لايزال التناحر والخلاف بين قادة الجيش والقوى السياسية والحزبية الأخرى سيد الموقف على الساحة السودانية، وبين تحليلات ومعلومات، تتناقلها وسائل الاعلام يومياً، تُظهر الأحداث الجارية بوضوح عمق الهوّة بين التيارات السياسية السودانية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، وبالوقت نفسه مدى التدخلات الخارجية بشؤون البلد الغني بالموارد الطبيعية.
ولعل الصراع القديم-الجديد بين الإسلاميين والقوى المدنية في السودان أبرز مثال لهذه الخلافات، حيث لا تكاد الحركة الإسلامية في السودان تترك فرصة إلا وتنتهزها في محاولة لتحقيق حلمها بالوصول لسدّة الحكم، والسيطرة المطلقة على السلطة.
إقالات تعكس عمق الخلافات داخل الجيش
في سياق متصل، برزت الخلافات الداخلية السودانية بشكل واضح من خلال القرار الذي أصدره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الأربعاء الفائت، والذي يقضي بإقالة وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، وتكليف نائبه حسين عوض وكيل وزارة الخارجية لأداء مهامه، بالإضافة الى إقالة كل من ولاة كسلا والقضارف، في الوقت الذي لاتزال فيه الاشتباكات المسلحة على أشدها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مختلف مدن البلاد.
وبحسب مراقبين سودانيين فإن علي الصادق يعتبر من المسؤولين المحسوبين على الحركة الإسلامية، فهو من أنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير، وأيضاً من المقربين من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، والذي بحسب العديد من الخبراء والسياسيين السودانيين، فأنه يمتلك تأثير كبير على القوات المسلحة السودانية، ولعب دوراً سلبياً في الصراع الدائر.
نفوذ الإسلاميين يضع البرهان في موقف حرج ويعزز الخلافات بين قادة الجيش
تصاعدت الخلافات بالآونة الأخيرة بين قادة الجيش بسبب تنامي نفوذ الحركة الإسلامية داخل الجيش والتي تدعم البرهان. حيث أن تصاعد دور الإسلاميين أعاد لأذهان السودانيين حقبة حكم البشير ونظامه المقرب منهم والتي ثار ضدها الشعب السوداني برمته.
وفي هذا السياق، عارض الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أن يكون للإسلاميين أي دور بالصراع الدائر، وشدد على أن تدخل الإسلاميين هدفه العودة للسلطة ويجب إستبعادهم بشكل نهائي من المشهد ومعاقبة الضباط المنتمين للتيار الإسلامي في حال ثبت تلقيهم تعليمات من خارج قيادة الجيش.
وحذر الكباشي في وقت سابق خلال خطاب أمام بعض القوات، من خطر انفلات “المقاومة الشعبية المسلحة” التي تعمل خارج إمرة قوات الجيش، مؤكداً على ضرورة عدم استغلال معسكرات الجيش من قِبل أي حزب سياسي، برفع شعارات لا تعبّر عن قومية القوات المسلحة، في اشارة إلى تنظيم الإسلاميين من أنصار البشير.
وكانت بعض المصادر العسكرية السودانية أكدت بأن انتشار ميليشيات مسلحة تؤجّج نار الحرب والصراع برعاية الجيش، متمثلة بمجموعات محسوبة على الإسلاميين تقاتل إلى جانبه في المعارك الدائرة حالياً في البلاد.
ويقول مراقبون إنه إلى جانب بعض قادة الجيش، يوجد أيضاً رغبة شعبية شديدة بإبعاد الإسلاميين عن المقاومة الشعبية والصراع بشكل عام.
خلافات بين بعض قادة الحركة الإسلامية ومسؤولين اداريين سودانيين
في سياق ذو صلة، وبعض إصدار وزير شؤون مجلس الوزراء، المكلف عثمان حسين، قراراً بإعفاء، والي كسلا بأمر من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وبحسب مصادر محلية سودانية، فإن اقالة والي كسلا جاءت نتيجة تصاعد خلافاته مع الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، وخاصة بعد لقائه بالبرهان، حيث أعلن الناظر ترك في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي رفضه تنفيذ أي قرار لوالي كسلا في مناطقه وايقافه أي تعاون مع حكومة الولاية داعياً الحكومة المركزية لإقالته فوراً، ورفضه التام لاستمرار الوالي في منصبه.
من جهته رفض الوالي المُقال محمد موسى خلال مؤتمر صحفي تدخل الإدارة الأهلية في الشأن التنفيذي والإداري في الولاية. وتعود الخلافات بين ترك المحسوب على الحركة الإسلامية، والوالي موسى إلى عدّة أسباب، أبرزها اتهام الناظر ترك الوالي موسى بالغطرسة، وعدم الوفاء بالعهد، وتصفية الحسابات، وانتهاج ذات سياسة الوالي الأسبق آدم جماع، إضافة للفشل في إدارة الولاية، ورفضه مقابلة وفد المقاومة الشعبية، ومنعه بيع الأراضي، وتقصيره في واجباته وتأمين رواتب العاملين وغيرها. وكان مجلس السيادة قد أصدر قراراً بإنهاء مهام واليي القضارف وكسلا الواقعتين شرقي البلاد، وتكليف اللواء محمد أحمد حسن بمهام والي القضارف الذي رفض في البداية، واللواء الصادق محمد الأزرق بمهام والي كسلا، ونشرت مواقع إعلامية محلية أنه جرى تكليف اللواء المتقاعد محمد العجب واليا على ولاية سنار، واللواء أمن متقاعد مبارك حسن واليا للولاية الشمالية.
وبحسب بعض الخبراء والمراقبين، فإن الظهور الإعلامي لبعض الجماعات الإسلامية أثرت على السودان وجعلت بعض الدول تدير ظهرها له ولعبد الفتاح البرهان، كما أن هذه الإقالات هي مجرد محاولة من البرهان لـ”ترقيع” الحكومة المكلفة منذ أكثر من عامين، واتجاهه لتشكيل حكومة “تكنوقراط” مستقلة بالتقسيط لإدارة البلاد، مستبقا وقف الحرب والدخول في عملية سياسية جديدة.
المصدر: الراكوبة.
04-25-2024, 06:29 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12875
Quote: وفي هذا السياق، عارض الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أن يكون للإسلاميين أي دور بالصراع الدائر، وشدد على أن تدخل الإسلاميين هدفه العودة للسلطة ويجب إستبعادهم بشكل نهائي من المشهد ومعاقبة الضباط المنتمين للتيار الإسلامي في حال ثبت تلقيهم تعليمات من خارج قيادة الجيش.
حوده ازيك؟ ياخي ما حكيت لينا عملت شنو في موناكو؟ حودة اوع تكون زرت الكازينوهات ليلا وسرا عبثت في النوادي الليلية؟ اثار النايت كلوب بدت تظهر يا حودة اخيرا اتفقت معانا في ان الجيش ما جيش كيزان الجيش قادر ان يصحح نفسه والدليل الخلافات الحاصلة وعدم ارتياح الكثير من القيادات العسكرية لدور الكيزان يا محمود احيانا قليل من الويسكي فيه فائدة كبيرة بتخلي الاعصاب تهدأ والعقل يشتغل عشان كده الاوربيون يحتسون الخمر اما العرب والمسلمون فانهم يشريون الخمر والفرق بين الكلمتين واضح انصحك نصيحة ابليسية ان تزور مزيدا الاضرحة الاوروبية الليلية في موناكو لعل هذا الوعي يستمر لأطول فترة ممكنة لأستمرار الاستنارة وكده هههههها
04-26-2024, 06:25 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12875
المنصوري اولا انا لا اشرب اي نوع من الخمور، ولا ادخن ولا اتعاطي اي شكل من المنبهات قط، ولم العب قمار او ادخل كازينو منذ ان ولدت.وجيت للحياة دي. ثانيا-لست انا من كتب المقالة، المقال منقول من موقع الراكوبة ويمثل وجهة نظر صاحبة وانا جلبته للنقاش، وانت شكلك ما زول نقاش.. ثالثا- يمكن أن تكون انت معاقرا للخمور والنساء والقمار، وممكن ايضا تكون اشتغلت في القوادة، دا بقي حياتك الخاصة وانت تتلهي فيها، وليس بالضرورة كل الناس خمرتية مثلك،، اخيرا- موضوع موناكوا علاقته شنو بالمقال والموضوع؟ لاحقين بيهو من بوست لبوست كما يلحق الكلب عضمة الجزارة؟ فياريت ترتقي بالحوار طالما الاحترام ما زال بيننا،، افهم من كتب المقالة قبل أن تاتي وتورجغ لينا،،،قال جيش قال..
04-26-2024, 07:31 AM
جمال المنصوري جمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1302
يا حودة انا ما وضعتك مع الخمرجية ولا القمارتية كل ما في الامر انو امارة موناكو بتشتهر بالكازيونهات والنوادي اليليلة فأنا بطنز عليك من باب المزاح وكده بعدين ياخي اي مقال ما كاتبه الزول وبيجيبوا هنا معناتها فيه حاجة بيتفق فيها مع المقال وانا شفت انو الحاجة الانت بتتفق فيها مع المقال انو في خلافات في الجيش بخصوص الاسلاميين والحتة دي عجبتني فقلت في نفسي طيب ما هو محمود متفق ولو جزئيا معانا في موضوع انو الجيش ما جيش مرتي فجبتها ليك بالشكل المازح ده لكن ما ثصدت باي صورة انك خمرتجي ولا قمرتجي
04-26-2024, 01:07 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32957
Quote: المنصوري اولا انا لا اشرب اي نوع من الخمور، ولا ادخن ولا اتعاطي اي شكل من المنبهات قط، ولم العب قمار او ادخل كازينو منذ ان ولدت.وجيت للحياة دي.
ول أبا محمود، زمان كان عندي دفعة في الجامعة، قلت ليهو أنا ما بسف صاعود، قال كيف الكلام دا؟ أقسم حتى جدتهم في البيت تسف معهم؛ قال البيت كله عند حقة كبيرة واضعنها في راس الدولاب، كل زول يستطيع يلحق رأس الدولاب يخلوه يسف. صاحبنا واحد أخر من الشمالية، دامر المجاذيب، قال جدته حقتها بتشتري التمباك وتمطره في البيت، تجيد الصنعة دي إجادة رهيبة حسب قوله، لكن المشكلة تخت حقتها تحت مخدتها، هم يسرقونها فقط لما تقوم صلاة الصبح، قال لو ما سرقت سفتك قبل ما تخلص من صلاة الصبح يومك كله تكون مصدع.
نحن في الغرب، لو كنت تسف لا تسف أمام أي زول كبير أو صغير وأو ناس تثق بهم، لأنه تكون حكمت علي نفسك بالأعدام الأجتماعي، ما في واحدة تقبل بزول تمباكي!
بريمة
04-26-2024, 05:13 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12875
سلام بريمة حكمة الله البالغة ان التمباك يزرع في غرب السودان لدي صديق في الزمانات كان والده تاجر تمباك،، بشحن باللواري من الفاشر للشمالية والجزيرة والخرطوم ونهايء ما بسف توباك.. لكن في نهاية الامر هذه اشياء شخصية، تمباك، نسوان، قمار، سهر..الخ... اي شخص حر في شكل حياته الشخصية...تسلم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة