|
Re: وفاة الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني-له (Re: زهير ابو الزهراء)
|
أمام رهبة الموت يفضل الناس ذكر محاسن الميت والتغاضي عن عيوبه. لكن ماذا عن شخص أثر في التعليم والسياسة والمجتمع مثل الزنداني؟ شخصيته المثيره للجدل ارتبطت بأساليبه الاكثر جدلا.
طوال فترة عمله في مراقبة المناهج الدراسية التي امتدت 4 عقود، جرف المناهج من حصص الرسم والموسيقى ، وأعاد، مع جماعته، صياغة التاريخ والمواد الاجتماعية لتناسب ايديولوجية جماعته ، ومنع تدريس الفلسفة والمنطق في المدارس، وضخم مناهج وحصص الدين لتسيطر على جدول الدرس.
أما اسلوبه الدعوي فاعتمد على دعامتين: التكفير والترقيع.
الذين يرون الزنداني وسطيا لا يستطيعون إنكار سهوله التكفير عنده، من تكفيره الاشتراكيين والبعثيين والعلمانيين ، الى نزع صفة الاسلام عن الجنوب كاملا ، الى اعتبار أن المنتمين للاصلاح هم وحدهم من يمثلون الاسلام، الى تكفير اتباع المذاهب الاخرى من زيدية وصوفية وشيعة. وكل فتاواه التكفيرية موثقة لمن أراد أن يتأكد.
أما اكتشافاته العلمية فبم يعد أحد بقادر على اعادة الحديث عنها لانها كلام مرسل بلا دليل أو ترقيع لا يصمد أمام الفحص.
كان الزنداني خلطة خطرة من الاخوانية والسلفية الوهابية. تلك الخلطة التي صنعت عبدالله عزام وأسامه بن لادن وقادة الجهاد العالمي الذين ارتبط بهم وفاوض باسمهم وتوسط بينهم وبين الحكومات وساندهم بالمال والدعوة. وكان شخصية قيادية مسيطرة تجاوز تاثيره اليمن ليعم المنطقة بأسرها.
لكنه أيضا كان رجل الفضائح الصعبة. من مقتل الطالبة لينا مصطفى في منزله والتستر على الجريمة الغامضة حتى اليوم، الى ادعاءات الاعجاز العلمي والعلماء الغربيين الذين اسلموا على يديه دون دليل واحد على ادعاءاته، الى الاكتشاف الوهمي لعلاج الأيدز وما دار حوله من أكاذيب، الى فتوى الخمس ومحاولاته الانتهازية للتقرب من الحو..ثيين بعد ان استولوا على جامعته وطردوه من البلد التي غبر ملامحها واعاد صياغة كثير من جوانبها كما يريد.
ليست القضية قضية تبجيل أو تشف، وانما قضية ذاكرة تاريخية لا يمكن التسامح مع تزويرها بدوافع عاطفية أو سياسية.
كان الزنداني إلها لا يجوز نقده بين اتباعه حتى جاءت الجائحة الحوثية واقتلعت الصنم ووضعت مكانه صنما أقبح . وصادرت خرافته وفرضت بدلا عنها خرافة أكذب.
ومن حق من يرون الزنداني وسطيا ومنورا وبطلا أن يؤمنوا بما يريدون. لكن الحقيقة أن الزنداني عاش ومات بقاموس من الماضي السحيق. قاموس يرى كل شيء حديث من الجمهورية الى الثورة والديمقراطية والحقوق والمساوة.. كفرا وشركا ووثنية.
رحل وحيدا ومنفيا، ليرحمه الله كما يدعو له محبوه ، لكن ميراثه الغائر واضح. والموقف منه هو موقف من كل قيم الحرية والثورة والجمهورية والمساواة والديمقراطية التي وقف ضدها بوضوح حتى آخر لحظة.
حسين الوادعي
@AlwadayHussein
| |

|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني-له (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
يا صديقي حيدر
تحياتي لو عشرت هذا الراحل عن قرب سوف تعرف أثر التدين في الإنسان بسيط صاحب طوية بيضاء وعالم حقيقي ومتواضع جدا لدرجة أنه يكل مع العاملين معه في المنزل وكانت له علائق واسعة مع التيار الإسلامي بالسودان وليس لديه خصومة شخصية مع أحد وكان موسوعة في الحديث النبوي كنت أحد تلاميذه لمدة عام كامل لذلك تجدني أكتب عنه هذا الكلام بحزن عليه في ذمة الخلود الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي إلى الأمة الإسلامية فقيدها الغالي، الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثمانين عامًا، قضاها في خدمة العلم والدعوة والجهاد في سبيل الله.
عالم رباني وداعية مجاهد: كان الشيخ الزنداني نبراسًا يهتدي به طلاب العلم، ومصباحًا يضيء دروب الدعوة، وسيفًا بتارًا في وجه الباطل. أفنى حياته في الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين، مُحتسبًا بلسانه وقلمه وجهده، مُقدمًا نفسه وماله في سبيل رفعة أمته وحماية هويتها وقيمها.
مؤسس ومربي: أسس الشيخ الزنداني جامعة الإيمان، تلك القلعة العلمية التي أصبحت منارة للعلم والتعليم في اليمن والعالم الإسلامي. جمع فيها علماء الأمة، وفتح أبوابها لطلاب العلم من كل أقطار الأرض، مُسهمًا في تخريج أجيال من العلماء والدعاة.
إنجازات لا تُنسى , أسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مُبرزًا عظمة الإسلام ومعجزاته. تولى رئاسة هيئة علماء اليمن، مُسهمًا في توجيه الأمور الدينية والفتاوى. شغل منصب عضو مجلس الرئاسة بالجمهورية اليمنية، مُشاركًا في صنع القرار السياسي. دعاء لروحه الطاهرة: اللهم ارحم عبدك عبد المجيد الزنداني، واغفر له، وأسكنه فسيح جناتك في عليين. اللهم طهره بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، واحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
واجب العزاء: إنا لله وإنا إليه راجعون. نسأل الله أن يُلهمنا الصبر والسلوان على فراق شيخنا الجليل. لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار. وإنا على فراقه لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولك الرحمة شيخي الجليل .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني-له (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: كنت أحد تلاميذه لمدة عام كامل |
زهير، كان الفقيد عليه الرحمة، يحب السودان والسودانيين. أنا حضرت له محاضرة في الثمانات في جامعة الخرطوم.
وكان الشيخ العلامة مسعود حكمتيار، طالبان، كان يزور السودان حينها. كانت حينها الحركة الأسلامية تيار إسلامى مناصر لقضايا الأمة المسلمة، بعد إستلام السلطة صاروا تجار دين أو إما إرهابيين.
بريمة
| |
    
|
|
|
|
|
|
|