|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أخواتي وإخوتي الأعزاء أسأل الله أن يُجزيَ الله خيرا كل من تكرّم بالتعاطف أو المواساة أو الدعاء، سواء بالتواصل العام أو الخاص، أو بالتماهي الإنساني ولو صمتا..في وفاة الوالدة العزيزة..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الموت مصيبة كما وصفه الله تعالى في محكم تنزيله..قد يكون بالفقد أو لانقطاع العمل والأمل.. وإن كان الموت يستوقف الإنسان هنيهات لينظر إلى مكابدات الحياة ومنغصات
متطلباتها والانسياق وراء مشغولياتها، ولهوِها وغرورِها،. وهي هنيهات تستخرج من بين النفس الأمارة من بين فرثٍ ودمٍ من ( التشاحن والتباغض والتحاسد والتنافس)، مشاعر سائغة للشاربين
ملؤها الدعوات الصادقات وأحاسيس صادقة من المواساة والتعاطف والمؤازرة .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أذكر إنني قرأت تعليقا عابرا يوما ما لازال عالقا بذهني من بواكير الصبا قرأته لشابة لبنانية في عمر السابعة عشر في إحدى المجلات تتحدث عن فقد والدها بقولها: (لم أظن أن الموت لي أو لأي من أقاربي)، في تلكم الأيام كنت في سن غض، يمتلي بزهو الشباب و الآمال العريضة بالتفاؤل...كانت فكرة الموت بعيدة من خيالي، حتى وإن عبرته للحظات فهي عابرة لاتؤثر في الغنسياق وراء بهجة الحياة وزخرفها...وهكذا دائما ظننا دائما ..نستبعد فيه من هو (أقرب إلينا من حبل الوريد)..ولكننا لا نألفه ..لا نألفه ..
والعبارة أخذتها من موقف خلال فترة التسعينات...واذكر أن تلك العبارة قالتها زميلة سابقة في إدارة الاستثمار الزراعي، وهي المرحومة فاطمة سليمان، قالتها وهي تبكي وتستعبِرعند سماعها خبر وفاة زميلنا أيضا جلال رحمه الله ..كانت تبكي وتقول( الموت ما بيتوالف)..كنت أنا واقفا وانظر وأسمع ذلك الرثاء التلقائي لذلك الزميل الذي اختطفه الموت في حادث مروري ...سبحان الله توفيت هي بعده بعام أو عامين في خطأ طبي .. عفوا اخوتي فقد اطلت الحديث ....ولكنها هي لحظات أجبرتني التوقف لحظات قبل أن نعود من جديد لتغرينا زهرة الحياة وننسى من جديد مرارة الفقد والألم والإنكسار، لتفاجئنا عجلة الحياة بالدوران، فننساق بالدوران معها وراء حفنة من آمال جديدة وبروقٍ خُلّبٍ من غرورها وآمالها الكذوب..وهكذا هي الحياة لابد أن تدور. بارك الله فيكم وأعظم لكم أجرا.. أخوكم محد عبد الله الحسين
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمود الدقم)
|
شكرا الأخ محمود الدقم
Quote: كل مصيبة تبدا صغيرة ثم تكبر، الا الموت، فانها فاجعة تبدا كبيرة ثم مع مرور الزمن تصغر حتي تصبح ملح وعلقم عالق في اخر الحلق.يظل المرء طفلا وان تجاوز الاربعين، وعندما ترحل عنه الام، يرتد ليصبح شيخا، فقد لبه، بعض من فقد عزيز لديه، خصوصا الام، طفق ليؤلف كتبا لتخفيف حدة الحزن والقهر، مثل عزيزة سليمان المليحي، في سفرها "الايام السوداء- الاصابة بمتلازمة موت الام".لكن لا نملك الا ان نرفع اكف الدعاء للسيدة والداتكم وما هي غالية علي ربها، ونقول:اللهم نسالك باسمك العظيم الاعظم الاكرم، ونسألك بكل اسم انت تعلمه ونعلمه، أو تدخره في ملكوتك الاعلي، اللهم ارحمها، وسامحها، وتجاوز عن سيئاتها،ووسع لها في قبرها، وتولها بكرمك ورحمتك التي وسعت كل شي،، وابدلها بدار خير من دارها في الدنيا، وارزقها بملايكة الرحمة تحفها بالسعادة والرضوان في قبرها، اللهم امين وصلي الله علي محمد وعلي ال محمد وسلم، اللهم امين..بالغ التعازي اخي محمد الحسين..جبر الله كسركم، والهمكم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون. |
جزاك الله خيرا أخي محمود
** فعلا الموت هو أيضا وقفة مع النفس وموقف من الدنيا والكون والبشر والعلاقات..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
من البداهة بمكان أن الموت شيء لابد منه..من الناحية العملية..و هنا أجد نفسي استشهد برواية (إنقطاعات الموت) لجوزيه سارماغو و هي الرواية ذات المنحى
الوجودي الفلسفي العميق .. بالرغم من أنه هنا ينطلق من رؤيته المادية و في فكرته عن عدم وجود اله وعدم وجود حياة أخرى (والعياذ بالله).. رواية انقطاع الموت يتخيل سارماغو أن الموت فجأة انقطع في دولة/ مدينة ما ..فما الذي حدث..لقد تراكمت أعداد المرضى و المسنين والمحتضرين وضاق الناس العاديون وحتى رجال الدين بتكدس المرضى و المسنين والمحتضرين لأنه لم يعد لديهم ما يوعظون به الناس عن عقاب وثواب وحياة أخرى بعد الموت وكذلك أسقط في يد السلطات وتأثرت كافة القطاعات و ظهرت مشاكل عديدة فجأة مع تسارع الأحداث. و أثر الغياب الموت في كل نواحي الحياة .. حتى بعض الصناعات والأعمال التجارية صارت مُهدَّدة بالكامل، وختنبه أصحابها فجأة في وجل خائفون على مستقبل مهنتهم ويتساءلون عما سيحل بهم في مقبل الأيام، فالحانوتية وعمال الدفن و شركات الأعمال الجنائزية، وهي الأعمال التي تعتبر من أهم الأعمال التجارية في الدولة حيث أنها تدرّ أرباحاً طائلة لمن يعملون فيها.وبالتالي فإن توقفها سيُشكِّل كارثة اجتماعية غير مسبوقة. فالقصة ساخرة و متداخلة الأحداث بصورة ملحمية..فالحلم بالخلود هو حلم البشر منذ بدء الخليقة منذ لحظات الميلاد البشري الأولى بوجود أبينا آدم وحواء في الجنة ، وحيث صاحب نزولهم للأرض الوعد بعودتهم إليها ضمن خلود مؤكد. بعد اجتياز الابتلاءات والفتن وسلسلات الأحداث المترافقة مع مس من البأساء والضراء و كذلك فتن المال والأولاد.والنعيم الذي سنُسأل عنه كذلك (ولتُسئلنً يومئذ عن النعيم)..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" تحدث الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول "مصيبة الموت" الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى: "إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ"، قائلًا إن الموت مصيبة للأحياء في الفقد لا مصيبة الموتى.
فيقول عمران عبر البرنامج المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، إن معنى آية "مصيبة الموت" أنها مصيبة للأحياء لا للمتوفي فهو ليس في مصيبة فقد انتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الله سبحانه وتعالى فلذا نقول انتقل إلى رحمة الله، وأضاف عمران ان القوانين التي نعيش بها في الدنيا دائما هناك شيء ضيق لكن هناك مجال رحب فيرى الحقيقة، والكلمة التي تعلمناها حين تنزل المصيبة وهي "إنا لله وإنا إليه راجعون" هي كلمة بليغة في معناها وحين تصل إلى القلوب، فحتى الحي حين يسمع خبر الوفاة يقول اننا جميعًا مملوكين لله، واشار عمران إلى وعد الله سبحانه وتعالى لمن يرددها بأن: "أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اخي د محمد الموت مصيبة ولكن موت الام مصيبة اعظم فبموتها ينقطع دعاء للسماء مخلص وملح للابن والولد ولا تسألني عن فاجعة موت الام فقد ذقت مرارتها بموت امي وانا بالمهجر لهذا لا اجد الكملة المعبرة للعزاء ففقدان الام لا تعبر عنه الكلمة وان خطها يراع الخنساء اسال الله لها من كل قلبي (ان يوسدها الباردة) سقية من يد النبي محمد لن تظمأ من بعدها ابدى عزائي مقرونا بالمودة وفي العين دمعة وفي الحلق قصة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: السر عبدالله)
|
قال محمد بن المنكدر رحمه الله: " إن الله ليصلح بصلاح العبد الصالح ولده، وولد ولده، وأهل دويرته، وأهل الدويرات حوله، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم " الله نشهد ويشهد كل من يعرفها بانها كانت صالحة...اللهم ادم حفظك علينا بعدها فانت الكريم وانت الودود وانت الرحيم ذو الجلال والإكرام.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة الموت! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الشكر والتقدير
للأخ السر عبدالله
وللأخ علي الكنزي
وكذلك الشكر والتقدير لمن سبقوهما من قبل.
فمصيبة الموت مهما تحدث عنها الفلاسفة والمفكرين و العلماء والشعراء والكتاب... مهما بلغ فكرهم و عمق تفكيرهم وتقديرهم
فسيظلون يدورون حوله فقط ويقفون عند حدود مآلاته و لا يتقدمون.. هذا هو الموت...THE END OF THE CHAPTER
| |
 
|
|
|
|
|
|
|