مقاربة مصرية واقعية للتعامل مع السودان-بقلم محمد أبوالفضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 09:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2024, 12:57 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقاربة مصرية واقعية للتعامل مع السودان-بقلم محمد أبوالفضل

    11:57 AM January, 30 2024

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مصر جرّبت أنواعا مختلفة من التعامل مع السودان خلال السنوات الماضية لم يكن من بينها تبني مقاربة واقعية تسعى نحو تمهيد الطريق إلى تنفيذها وتتحدى بموجبها الصعاب التي تواجهها.
    يشعر المراقب للتعامل المصري مع الأزمة المحتدمة في السودان بتغير في الخطاب والتوجهات والتصرفات، انعكست ملامحه في أكثر من طريقة الفترة الماضية، جميعها تقول إن القاهرة تسعى للاحتفاظ بمسافة واحدة بين الجيش وقوات الدعم السريع والقوى المدنية، وأنها مستعدة لإعادة النظر في مسلّمتها بأهمية الحفاظ على المؤسسات العسكرية النظامية في الدول العربية كضمانة للأمن والاستقرار ووحدة البلاد.

    وأثبتت الحالة السودانية أن تغلغل الحسابات العقائدية عملية خطرة على الجيوش، وقد تأثر الجيش بذلك، بما انعكس في شكل انفضاض بعض القيادات عنه، واتساع نطاق الهزائم التي لقيها على يد الدعم السريع ووصفها الخطاب الرسمي لقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بـ”المتمردة” لتقليل وزنها وتحريض دول الجوار عليها.

    وظهرت ملامح تغير الموقف المصري من الجيش السوداني في عدة مظاهر، أبرزها: تخفيف الانتقادات الموجهة إلى قوات الدعم السريع في الكثير من وسائل الإعلام، والتي درجت على استخدام ألفاظ سلبية وتم نعتها بصفات قاتمة منذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي، وأخيرا بدأت تظهر معالم لانتقادات حادة لجماعة الإخوان في السودان وتحميلها جانبا من الإخفاقات الميدانية للجيش، وهو ما كان يتم التغافل عنه عندما تم الربط بينهما بداية الحرب وزيادة نفوذ الحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية.


    وأفسحت مصر المجال لعقد اجتماعات لقوى سودانية على أراضيها من مشارب وتوجهات عدة، وانفتحت على تيارات كثيرة قاطعتها سابقا، بينها قوات الدعم السريع.

    ولعل الورشة التي عقدت في القاهرة واختتمت الخميس بالتعاون بين وزارتي الخارجية في مصر وفرنسا، وحضرها ممثلون لحركات مسلحة تنتمي لإقليم دارفور، من المحطات المهمة في الرؤية المصرية الجديدة، خاصة مع حضور ممثل عن الدعم السريع، وكان الهدف منها تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور.

    وبدا غياب ممثل للجيش وحركات مسلحة متحالفة معه رسالة لنوع التغير الذي أصاب العلاقات مع القاهرة، والتي اعتقد قائد الجيش أنها لن تتأثر مهما حدث من تحولات سودانية، وأن له القدرة للحفاظ عليها وربما الاستناد عليها عسكريا في مواجهة الدعم السريع، وهو ما لم يحدث رغم مطالباته، وتأكدت القاهرة أن انحيازها للجيش يصب في صالح أهداف الإخوان الرامية لإطالة عمر الأزمة، وخسارة القاهرة فرصة للمشاركة في حل الأزمة عقب إخفاق المبادرات الإقليمية المطروحة لتسويتها.

    وراجت معلومات حول اجتماعات عقدت في المنامة بالبحرين بين ممثلين لكل من الجيش والدعم السريع أخيرا، برعاية مصرية – إماراتية، وبعيدا عن مدى دقتها ونجاحها، فإنها تعني أن القاهرة قريبة أكثر من أيّ وقت مضى من الأزمة، وأن صفة الانحياز لصالح الجيش بدأت تتحلل منها عمليا، وأن قدرتها على الوساطة والمشاركة في الحل تتنامى، والأهم أن ثقة قوى عديدة أخذت تتزايد فيها، بعد مرحلة كانت فيها كل مبادرة مصرية حيال السودان يتم صبغها بمعاني سلبية لفرملتها.

    وتتحمل الحركة الإسلامية السودانية، وفي القلب منها جماعة الإخوان، مسؤولية تشويه أيّ دور لمصر في تفكيك أزمات السودان، وتتحمل القاهرة جزءا مهما من عرقلة مبادراتها وتدخلاتها الإيجابية، لأنها حصرتها في جوانب أمنية، وعندما تتحرر منهما معا، أي تصحيح صورتها واستخدام أدوات سياسية وتوسيع دوائر حركتها مع القوى السودانية سوف تكون الأجواء مهيأة لتقبل دور فاعل لها، وهي أقدر من غيرها على المساهمة في وقف الحرب، لأن السودان دولة ذات أهمية فائقة لأمنها القومي.


    وتحتاج هذه المساهمة الجادة إلى استدارة مصرية تراعي التحولات الجارية في البلاد منذ اندلاع الحرب، وتتخلى عن أنماط تقليدية في حشر العلاقة بين مع وضد، فالسيولة التي يعيشها السودان تتطلب تخليا عن الكثير من القيود السابقة، وانفتاحا على كل القوى المؤثرة، وإعادة صياغة العلاقات على قاعدة المصالح الشاملة المتبادلة.

    ولم يكن مقبولا من جانب سودانيين وقوف القاهرة إلى جانب الجيش منذ الوهلة الأولى في خضم معلومات أكدت علاقته الوطيدة بقيادات إسلامية مواقفها السلبية معروفة من مصر، وتسبب هؤلاء كثيرا في تعكير العلاقات معها.

    ويمكن أن تكون القاهرة قادرة على المساهمة بدور معتبر في حل الأزمة السودانية، وعزوفها تحت وطأة التحديات الإقليمية التي تواجهها غير مبرر، ومن ضمنها ما يحدث في السودان الذي يتقاطع ما يجري على أراضيه مع غالبية التحديات التي تسبب نزيفا للقاهرة في المنطقة، وأبرزها ليبيا وسد النهضة الإثيوبي والأمن في البحر الأحمر، فضلا عن الأزمة الناشبة بين الصومال وإثيوبيا.

    وتعد مشاركة مصر بفاعلية في التوصل إلى تسوية شاملة في السودان مدخلا صحيحا لتفكيك جانب من شفرات بعض التحديات الإقليمية التي تواجهها، فهناك قواسم مباشرة وغير مباشرة، ويمكن أن يؤدي استمرار الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى نتائج كارثية، أقلها اندلاع حرب أهلية وتفتت السودان إلى دويلات، ما يضاعف المشكلات في دول الجوار، ويجعل الجهود المصرية مشتتة لإيجاد سيناريوهات للتعامل معها.


    ويجب أن تستفيد القاهرة من انفتاحها على قوى سودانية متباينة والخروج من أسر فكرة تأييد الجيوش النظامية والحكومات الرسمية، ظالمة أو مظلومة، بالحق أو الباطل، فقد دخلت عليها تحولات تفرض إعادة النظر فيها، فتجربة السودان بعد ليبيا، وحركة حماس في قطاع غزة، وتطورات أرض الصومال، تؤكد أن الدول الهشة تسمح بنمو قوات موازية يمكن أن يكون تأثيرها أكثر أهمية من الآخرين.

    وظلت مصر فترة طويلة تلفظ الجماعات المسلحة في ليبيا وتتمسك بالتخلص منها، وتمكّن هؤلاء من تثبيت أقدامهم في السلطة أو بالقرب منها وأصبحوا عنصرا مؤثرا في المعادلات الأمنية والسياسية والاقتصادية في طرابلس، واضطرت القاهرة إلى الحوار معهم أخيرا للحفاظ على مصالحها الحيوية من دون أن تتخلى عن ثوابتها تجاه الجيش الوطني الليبي، وعليها أن ترسم خارطة للسودان انطلاقا من معطيات تخفف عليها ضغوطا هي في غنى عنها الآن، وتمكنها من الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية.

    وجرّبت مصر أنواعا مختلفة من التعامل مع السودان خلال السنوات الماضية، ولم يكن من بينها تبني مقاربة واقعية تسعى نحو تمهيد الطريق إلى تنفيذها، وتتحدى بموجبها الصعاب التي تواجهها، وكانت عند أول محطة رفض أو مشاغبة مقصودة من أي قوة سودانية، قد لا يكون لها وزن حقيقي، تتراجع عن مواصلة مشوارها.

    فالموقف لم يعد يحتمل عزوفا، ومن المفترض وجود خبرة كافية، إذ تبدو القوى السودانية مغرمة بمشاكسة مصر وهي مدفوعة بميراث جزء كبير منه زائف، يتم استثماره فقط لإحراجها وهي المعروف عنها أن سقف صبرها الإستراتيجي مرتفع، وعليها أن تعيد ضبط البوصلة مع السودان كبوابة قد توفر لها حلولا منتجة في أزمات أخرى.

    محمد أبوالفضل

    كاتب مصري






                  

01-30-2024, 01:45 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة مصرية واقعية للتعامل مع السودان-بق (Re: زهير ابو الزهراء)

    مص والمصريين يقرو كتاب ابيل الير السودان والتمادي في نقض المواثيق واالعهود ورسالة ابراهيم منعم منصور للجنرالين الفاسدين البائسين البرهان وحميدتي وهم حاجة واحدة
    والهوان الحاصل في السودان ده حصل من بعد الاستقلال سببه نخبة مؤدلجة بتاعة اكتوبر 1964 جابو لينا االخساسة في السياسة وصدرت لينا مصر الانقلابات والمشاريع الفالصو الناصرية والاخوان الملسمين ضيعت الديمقراطية ودولة المؤسسات الاسسوها الانجليز مع جيل الاستقلال النظيف
    وهسة مش مصر الخارج اللئيم ده كلو يتعامل ما السودان وفقا لخارطة الطريق دي بس
    اعادة ال11 مؤسسة والحكم الاقليمي قبل 30 يونيو 1989 باسس جديدة
    ويحكم السودان فدراليا بي 1000 دستوري نظيف
    السودان دوة وحضارة وفكر وثقافة وسياسة واقتصاد وموارد ومجتمع ونفسيات ذاتية تخص السودانيين فقط
    بس نتحرر كيف من اصر الفالنقيات الهسة ديل
    Quote: رسالة للجنرالين

    عادل الامين


    الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 10:45
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان




    هذه الرسالة وجهها الخبير الاقتصادي الراحل ابراهيم منعم منصور من تاريخ يونيو 2020 ولم يلقيا لها السمع او عقلتها اذن واعية
    السودان بلد غني الموارد ويعاني من سوء ادارة الموارد بسبب الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية والانقلابات بعد الاستقلال التي شوهت السودان حضاريا وفكريا وثقافيا وسياسيا واقصاديا واجتماعيا ونفسيا حتى الان
    يبقى السؤال على ماذا يجتمع الجنرالين في جيبوتي الان؟
    يجب ان يرجع السودان دولة فدرالية بالحكم الاقليمي والدولة المدنية التي كانت موجودة قبل انقلاب البشير،الترابي 30 يونيو 1989 وافرازاته وتداعياته الممتدة حتى الان ونحن على مشارف العيد ال68 الاستقلال
    فيما يلي نص رساله إبراهيم منعم منصور

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السيد الرئيس برهان - السيد نائب الرئيس حميدتي:

    لا تكتم الشهادة

    1- الحديث عن ولاية وزارة المالية الإتحادية على المال العام – أمر بديهي ومن المسلمات.

    2- قيام وزارة المالية في كل عهودها – ما عدا سنة واحدة على ما أذكر في الديمقراطية الثالثة – بتلبية كل طلبات ومتطلبات الجيش السوداني حقيقة ثابتة. السنة التي إستثنتها هي السنة التي قام بها ضباط القيادة العامة الجنوبية بالتحفظ كرهائن على كل من وزير الدفاع والقائد العام بسبب النقص في إحتياجات القوات المسلحة وهي في حالة حرب بجنوب البلاد وقد تم معالجة الأمر إلاّ أنه فتح (بابا) لتدخل الجبهةالإسلامية في حياة القوات المسلحة عن طريق جمع (تبرعات) وتواصلات بين علي عثمان محمد طه وبعض الضباط مما لا مجال له الآن.

    3- وكما في الجيش فإن وزارة المالية الإتحادية لم تتوانى أو (تقصر) في تلبية كل طلبات أجهزة الأمن علىمختلف مسمياتها وواجباتها وأزمنتها.

    4- أخلص من هذا إلى أن كل ما تملك القوات المسلحة من أجهزة وعتاد وممتلكات و(شركات) مصدره وزارة المالية الإتحادية. وكما هو معلوم فإن القوات المسلحة على مختلف العهود لم تقم بـ (غزو) دولة أو الحصول على (غنائم) منها حتى تكون لديها ممتلكات خاصة بها وليس من أغراضها كما أعلم العمل في الزراعة أو الصناعة أو التجارة حتى يكون لها - رأس مال تستثمره في شراء المحاصيل واللحوم وتصديرها. أقول هذا وأنا أستصحب رأي العسكرية السودانية ممثلة في اللواء أحمد عبدالوهاب - طيب الله ثراه - ناصحا الرئيس جعفر نميري - رحمه الله - عندما قرر إنشاء مؤسسة عسكرية للزراعة وأخرى للتجارة بأن يوقف قيام المؤسستين لأنه أولا: هذا ليس من مهام الجيش في بلادنا، وثانياا: يدخل (الفساد) وسط كبار الضباط. وذكر له أنه كان في رحلة تفقدية في المدرعات الجنوبية ووجد قائد الحامية بملكال وهو برتبة عميد قد زرع (فول سوداني) بقي لحصاده أقل من شهر فأمره أن (يقلع) الفول قبل العاشرة صباحا وإلاّ يعتبر نفسه موقوفا ويسبقه إلى الخرطوم. فشلت كل الوساطات وقبل أن يسمح له بأن يستخدم (المساجين) ويدفع لهم (يومية) المثل. أوقف الرئيس نميري المؤسسة الزراعية وظلت حبرا على ورق وسمح للمؤسسة التجارية باستمرار نشاطها لفترة تسترد فيها أموالها من شريك أجنبي في تجارة السجائروبعض المقتنيات.

    5- أما جهاز الأمن فهو أيضا ليست لديه ثروة أو مصادر أموال من غير وزارة المالية الإتحادية وإذا كانتلديه تفاهمات متبادلة مع أجهزة بعض الدول فتكون في تبادل المعلومات وربما بعض الأجهزة التي ليست1لها قيمة (سوقية) تقوم بتسييلها إلى نقود حتى تستثمرها وتتاجر بها علما بأنه ليس من مهامها بخلاف (جمع المعلومات) دخول السوق ومزاحمة رجال الأعمال والإتجار في كذا وكذا.

    6- الشركات التي تخص الجيش والأمن وروافدها تدر أرباحا ولاشك وإلاّ لما استمرت تحت قبضتهم. فإذا كانت مسجلة بموجب قانون الشركات فإن وزارة المالية الإتحادية تستحق إيرادات في شكل ضرائبأرباح الأعمال. أما إذا كانت قائمة كمؤسسات بموجب قرارات جمهورية أو ما شابهها فإن كل ما تدر من عائدات تخص وزارة المالية وعلى الجيش أو الأمن وروافدهما أن يتقدم إلى المالية بطلب لتخصصله من العائدات ما يلي إحتياجاتها – وفي جميع الحالات لصاحب الولاية على المال - أي وزارة المالية – أن تقرر إن شركة ما خاسرة حسب تقرير ديوان المراجعة القومي ولا يمكن تقويمها أو أن أغراضها تتنافى مع مهام الجيش أو الأمن فيمكن أن تتصرف فيها بما تراه مناسبا بما في ذلك التصفية.

    7- قد تكون هناك شركة أو مؤسسة واحدة ذات صفة (إستراتيجية: عسكرية أو أمنية) لا تخضع لعوامل الربح أو الخسارة أو العودة إلى وزارة المالية فهذه تستثنى بطبيعة الحال.

    8- حتى الآن (يونيو 2020م.) فإن وزارة المالية الإتحادية ليس لديها سجل بعدد وأغراض شركات ومؤسسات هذه الجهات – وبالمثل ديوان المراجعة القومي وكذلك المسجل التجاري. خاصة وأن البعض لسبب أو آخر – مسجل بأسماء أفراد من هذا المرفق أو ذاك.

    9- قد لا تقبل جهة ما أن تسلم الشركات لأنها (ملكها) ولا يحق لوزارة المالية أن تدعي الولاية عليها: ولاية المالية على المال العام أساسها أن المال في الأصل في يد (الشعب) ويقيم الشعب حكومة يعهد إليها بمسئوليات يتطلب أداؤها وجود (مال) وبما أن (المال) في يد الشعب تنشيء الحكومة وزارة تعطيها الصلاحيات للحصول على المال من الشعب في شكل ضرائب ورسوم وأتاوات ... إلخ. ثم تعهد الحكومةإلى هذه الوزارة بتولي الصرف على مرافق البلاد المختلفة: منها الجيش والأمن لتحقيق اهداف من إنشائها. فإذا زاد المال من حاجة هذه المرافق فإنه لا يحق لها بأن تقوم بعملية (تجنيب) وتنشيء به شركات سواء من أهدافها أو غير أهدافها بدون موافقة صاحب الولاية على المال العام – وإذا لم تحصل الموافقة أو حتى العلم لا ينفي ذلك ملكية الوزارة أي ولايتها على هذا المال. هذا هو الأمر ببساطة:المال والعقار والشركات ... وكل شيء.

    10- عندما ذهب دكتور إبراهيم بدوي فور تعيينه يتحسس دور المجتمع الدولي والمانحين لدعم السودان كانصندوق النقد الدولي – كممثل للمجتمع المالي الدولي – صريحا معه وأعطاه (روشتة) هي تقرير يقول إن الأموال التي تمتلكها الشركات الأمنية تغطي ما ينتظره السودان من المانحين. لذلك يجب أيلولة شركات الأجهزة الأمنية إلى وزارة المالية. وإذا لم يتم ذلك أو لم يكفي أبدأ بالبديل وهوالدعم لتغطية جزء من الإحتياجات ثم اللجوء للمجتمع الدولي. غير أن رجال الفكر والتنظير السياسي والإقتصادي وهم على علم بالتقرير وقد إطلعوا على (الروشتة) كاملة إتجهوا مباشرة إلى (البديل) وظلوا يهتفون: الدعم (خط أحمر) ليس الدعم وإنما (أيلولة أموال الدولة التي لدى الشركات الأمنية إلى مكانها الطبيعي وهو وزارة المالية). البعض ركز هجومه على إبراهيم البدوي الذي أدى تحسسه لرأي المجتمع المالي الدولي إلى كشف الخط الأحمر. حزب الأمة القومي هو الحزب الوحيد – ومعه المفكر سعيد أبوكمبال هما اللذان وافقا بشرح موضوعي – على إلغاء الدعم – كبديل: إذ أن الآخرين: أحزابا ومفكرين وعلماء و... و... كل ما تحمله الألقاب لم يتطرقوا أبدا إلى أن المال موجود لدى الحكومة وأن المفاتيح لكل الخزائن بيدها. ولكن ذلك هو (الخط الأحمر) وليس (الدعم) الذي هو البديل فجعلوا منه الأصل. وروشتة الصندوق وهي الشركات الأمنية تجاهلوها وهتفوا ضدها (لا لروشتة) صندوق النقد ... وأوهمونا بأنها شر واستعمار في حين هي الخلاص دون أن نلجأ لأي جهة ولا للبديل: على الأقل ما كان لمواطن واحد أن يقف في صف خبز أو وقود أو إنتظارا لمواصلات أو عجزا لشراء دواء ... أو إرتفاعا لسعر الدولار وما تبعه من تداعيات في كل مناحي المعيشة والحياة. وهناك صحفي شجاع ظل يدعو دوما إلى أن السودان ليس فقيرا وكل رزقه واحتياجاته داخله ولكن من يستخرجها: شكرا محجوب عروةنقول لك نحن معك.

    11- الروشتة (المرفوضة) والتي هي الخلاص (الفوري) للمشاكل كل المشاكل (الفورية) نقول إن هذه الشركات وبأن (أرباحها) لسنة واحدة أو إذا لزم الأمر بيع بعضها يفك الضائقة (الإنسانية) قبل الإقتصادية المتمثلة في تعذيب الإنسان السوداني لشهور في الصفوف.. فأصبح كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.

    الشركات المشار إليها وهي تخص القوات المسلحة والأمن والتصنيع الحربي ومنظمة الشهيد والخدمة الوطنية تضم وقد لا يكون على سبيل الحصر ما يلي: بترونيد للبترول - هجليج للبترول - الهدف - قصر الؤلؤة - الجزيرة للتجارة والخدمات - الراية الخضراء للنقل الجوي - الشركة السودانية للخدمات الجوية - البنك المصري السوداني (مناصفة مع جهاز المخابرات المصري) كيف هذا يا بنك السودان المركزي؟ جهاز مخابرات غير سوداني يكون في قلب الجهاز المصرفي؟. شركة تجارة عامة في دبي (مفهوم) - سوبا للمياه – أسهم بشركات الإتصالات – أسهم بشركات جياد (السيارات – الآلات – الأثاثات – الكيبلات - حديد التسليح) – سودومين للذهب – الدولية للتعدين – عاديات. أرباح جياد وحدها في سنة (وهي المعلنة) تذهلك. وهناك منظومة الشركات الدفاعية وتخص الجيش وحده:

    (1) مجموعة الإتجاهات المتعددة – مجمع سور – مجموعة شركات زادنا – أطلس

    (2) مجمع الكدرو للحوم.

    وهنا يحضرني أنه في أثناء الحرب العالمية الثانية إحتاج الجيش بقيادة المارشال مونتقمري إلى لحوم وطلب ذلك من حكومة السودان الإنجليزي المصري. كلفت الحكومة القطاع الخاص وقامت بذلك شركة رباعية من تجار الماشية (كردمان – صالح عباس – عبدالحميد المهدي – زين العابدين أبو قاضي) وليس شركة قوة دفاع السودان واعتمد عليها الجيش الثامن بإيقاف زحف المارشال روميل والنازية نحو مصر – ثم انفض سامرها وتركت السوق لأهل السوق. وإذا وجد من يحصي العدد فيكون قرابةالثلاثين. يكفي أن أرباح جياد في عام 2014م. كانت 360 مليار في السنة بمعدل مليار كل يوم – هل تدهورت الآن بعد 6 سنوات أم تقدمت؟. حتى إذا كانت في نفس الموقف يكفي لفك الضائقات التي في البلاد. صاحب الولاية على المال لا يعرف إليها طريقا.

    12- سيدي الرئيس: لا تكتم الشهادة: أصحاب العلم والألقاب والمعرفة والقيادة – بخلاف من ذكرت – لا يصارحونك بالحقيقة. جهاز الأمن الذي يفترض فيه أن يجمع المعلومات وينقل إليك معاناة المواطن على مدى شهور وأنه يمكنك بقرار منك أو توجيه لهذه الشركات أن تفض إعتصام الأسرة السودانية في الشارع (الأم في صف الرغيف – الأب في صف الوقود – الإبن أو البنت في صف الغاز). إذا كانت هذه الشركات التي تحت إمرتكم لا تملك من الفوائض ما يجعلها تقوم بذلك أرجعوها لصاحبها. صحيحأنها دفعت (2) إثنين مليار دولار لدعم الميزانية. هذا المبلغ بالكاد يفي باحتياجات صف الرغيف (لا الميزانية). همس المواطن قد يعلو – ولكن بكل أدب واحترام لرأس الدولة وتقديرا لدور الجيش في التغيير يصوب سهامه نحو البدوي وحمدوك حتى الآن. الجهاز مشغول بشركاته ولا أسامه داؤد.

    13- أختم حديثي بالقول للسيد الفريق نائب الرئيس حميدتي رئيس اللجنة الإقتصادية وأثني على جهوده في ملاحقة تجار العملة والمضاربة على السلع والخدمات ورموز النظام الماضي وألتمس منه أن تكون جهوده في الإتجاهين: القطاع الخاص والرموز – والخط الأحمر – إذ أرى ويرى معي المواطنون أن الجهود كلها تسير في إتجاه واحد. وأفسر حديثي بأن يطلب سيادته من جميع تلك المؤسسات والشركات (غير الإستراتيجية) أن تفتح دفاترها لديوان المراجعة القومي لنعرف كمواطنين ويعرف صاحب الولاية على المال العام موقفها المالي: هل إضافة أم خسارة للإقتصاد الوطني أم لصالح فئة معينة – وهل تساوي إضافتها للإقتصاد الوطني ااستمرار وجودها خارج وزارة المالية أو إتاحة الفرصة لصاحبالولاية أن يوظف المال في مجالات أخرى كدعم القطاع الزراعي أو الصحي أو العلم. كما أرى أن تشمل تقارير المراجعة القومية بعض الأنشطة التجارية التي دخلت فيها بعض الشركات والمؤسسات مزاحمة للقطاع الخاص في أسواق الحبوب الزيتية (السمسم والفول) واللحوم والصمغ العربي – بل وقد شاع أحيانا في المضاربة في العملة وشراء الدولار وهل تتمتع بإعفاءات جمركية و... و ... مما يطلعكم عليه (ناس السوق) لو جلست معهم هل صحيح قولهم (تفتكروا تركنا التجارة ودخلنا سوق العملة باختيارنا – حدث ذلك بعد أن وجدنا أنفسنا في سوق سلعي غير متكافيء مع شركات حكومية. وحتى فيسوق العملة نلاحق نحن التجار ويلقى علينا القبض وتخلو لهم السوق ولا أحد يسألهم). سيدي نائب الرئيس،أرجو أن تلاحق لجنتكم الجميع وابدأ من البيت. الحل داخل البيت قبل أن نتوجه للسوق أو العالم الخارجي.

    والله من وراء القصد.

    *إبراهيم منعم منصور*

    HBO: الشركات الأمنية غير الـ 650 شركة التي صدر بشأنها القرار الأخير.20 يونيو 2020م

                  

01-30-2024, 01:53 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة مصرية واقعية للتعامل مع السودان-بق (Re: adil amin)

    مرجعتين محترمتين فقط لكل السودان وكل السودانيين من 2019
    1- الجبهة العريضة حسنين علم ورؤية ودستور مدني انتقالي
    2- االحركة الشعبية شمال من محل فرملا البشير ورهطه المفسدين 2011 مبادرة نافع عقار
    الناس تخلي اللف والدوران والتسكع غير المفيد
    1- المحكمة الدستورية
    2- المراجع العام والدكلاريشن
    3- وزارة التخطيط والتعاون الدولي
    4- سمكرة الجنوب بالحريات الاربعة واالنفط مقابل الغذاء
    5- الاستعانة بالصين لاعادة اعمار 10 مدن في الاقاليم الخمسو + مدينة حلفا واسكان 5 مليون سوداني قاعد في مصر على قاعدة ذهب المضطر نحاس
    في 11 مليار دولار من تهريب الذهب عند الدعم في بنك دبي الوطني
    64 مليار دولار عايدات نفط بعرفا عوض الجاز قاعدة وين
    ولازال الذهب يهرب والنفط ينهب
    وانتو حارسين تراهات شلة الامارات وخدم المخابرات والشركة القابضة المصرية
    ترجع الدولة والمؤسسات يحترمك الجميع
    وخلونا من تصفية الحسابات والحرب الصفرية التشرد بس الشعب وما جايبة حقها
    والمرء حيث يضع نفسه
    المثقفين والمفكرين والسياسيين المصريين يمرقو لينا في منااظرات بس في فرانس 24 برنامج نقاش وقد افلح من استعلى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de