الكيزان.. و (طاعون) الحقيقة!!! بقلم علي يس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2024, 05:51 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكيزان.. و (طاعون) الحقيقة!!! بقلم علي يس

    04:51 PM January, 07 2024

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الكيزان.. و (طاعون) الحقيقة!!!
    علي يس
    في 31 ديسمبر, 2023

    منذ فجر التاريخ ، و منذ ظهور أول طاغية على الأرض ، كانت (الحقيقة) هي العدو الأول لجميع الطواغيت منذ قابيل و حتى عصابة البشير و (مندوبها) الحالي عبد الفتاح البرهان.
    و لا عجب أبدا أن تكون الحقيقة هي العدو الأخطر لأعداء الله و أعداء الإنسان ، فكل الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الطاغية يستطيع تدبير الأسلحة المكافئة لها ؛ يستطيع تحشيد جيش لمواجهة جيش يستهدفه ؛ يستطيع أن يصنع بندقية ، راجمة ، دبابة ، قنبلة ، قاذفة قنابل ، لمواجهة أي عدو يملك ذات الأسلحة أو لا يملكها.. و لكنه لن يستطيع أبدا أن يمتلك سلاحا يكافئ الحقيقة.. فالسلاح الوحيد المتوفر لمدافعة الحقيقة هو سلاح “الكذب” ، و هو أضعف كثيرا من أن يقضي على الحقيقة أو يهزمها.. بل إن أطنانا من الكذب لن تفلح في مواجهة (أوقية) حقيقة ، لذلك وحده لا يخاف الكيزان شيئا و لا يكرهون شيئا كما يخافون و يكرهون من يستطيع فضح حقيقتهم.. يعلمون جيدا أنهم لن يستطيعوا “قتل” الحقيقة ، فيعمدون إلى مقاتلة و قتل من يجهر بالحقيقة..
    الذين يطالعون أكاذيبهم اليوم، ضمن حربهم التي استهدفت كيان الوطن ، عليهم أن يتذكروا جيدا ما كانت تمثله الحقيقة من وحش مرعب لنظامهم أيام البشير و قوش.. عليهم أن يتذكروا جيدا أن من حملوا السلاح في وجه نظامهم لم يشكلوا خطرا وجوديا عليهم بالقدر الذي شكله من حملوا (الحقيقة) في وجه نظامهم.. لهذا تبرجت المقارنة المدهشة ما بين (قرنق/ حركات دارفور/عقار/الحلو) من ناحية ، و بين فتى معوق ، رقيق شفيف ، لا تحدثه نفسه بإيذاء نملة ، إسمه أبو ذر الغفاري..
    سعى نظام البشير إلى التفاوض و التصالح مع الجيوش التي حملت السلاح في وجهه و قتلت الكثير من جنوده و (مجاهديه) و قدم لأجل ذلك الكثير من التنازلات عما لا يملكون.. تنازلوا عن ثلث أرض الوطن ، و لكنهم لم يفكروا لحظة في توقيع اتفاق سلام مع الفتى أبي ذر الغفاري ، ذلك الشاعر الرقيق الذي لم يحسن حتى إطلاق الشتائم.. أخذوه إلى حيث لا يمكنه العودة إلى الأبد ، ثم أخفوا كل أثر يمكن أن يدل عليه.. ربما أدخلوا جسده الصغير في (مفرمة) ما ثم نثروه في الصحراء سمادا ، أو لأسماك النيل طعاما.. ثم تنفسوا الصعداء بعد أن تخلصوا من عدو هو عندهم أخطر من جميع المتمردين و من جميع الحركات المسلحة!!!…
    لقد كان الشاعر الرقيق النحيف المعوق أبو ذر يحمل سلاحا أخطر من جميع الأسلحة التي حملها المتمردون.. كان يحمل سلاح الحقيقة ، و هي السلاح الذي كان يمنع منعا باتا حمله في الهواء الطلق ، لأن انتشاره أشد على الكيزان و أخطر من انتشار وباء (الطاعون)..

    من يطالع السجل الفاضح لتاريخ الكيزان على عهد عصابة البشير ، سيدرك لماذا نثر البشير كنانته فاختار أفجرها في معاداة الحقيقة ، ذلك الأعور الدجال ، أميرا لجهاز أمنه ، و سيدرك لماذا كان العشرات ممن أخذهم عسس ذلك الجهاز المتوحش إلى حيث اختفت آثارهم إلى الأبد ، كانوا في غالبهم أناسا لا شأن لهم بالسياسة و لا بالسلاح ، كانوا فقط من عشاق الحقيقة ، من أمثال الفتى العشريني أبي ذر الغفاري..
    أما بعد الثورة فقد كان (الجهاد) ضد الحقيقة هو شاغلهم الأول ، فعمد القاتل صلاح قوش إلى سرقة و ارتداء ثوب الضحية ، و نشر أكاذيب تروج أبوته للثورة ، حتى صدقها بعض الحمقى ، و حتى رأينا بعض كيزانه يتقدم الصفوف إلى ساحة الاعتصام ، و يهتف ضد سيده البشير!!.. و كانت أنفاس الحقيقة أيامها تختنق تحت ركام الأكاذيب.. لو كانت الحقيقة تموت لماتت تلك الأيام ، و لكنها انتفضت فاضحة جريمة مجزرة القيادة العامة ، التي كان رأس مدبريها الأعور الدجال..
    ثم أنتجت مصانع سلاحهم الخائب آلاف الأطنان من الأكاذيب في شيطنة شباب الثورة ، ثم شيطنة حكومة الثورة ، فأحبطت أكاذيبهم ضحكات الحقيقة الساخرة ، فاستبد بهم الغيظ حتى ألجأهم إلى انقلاب 25 أكتوبر ، الذي سموه ، بكذبهم المفضوح (إجراءات تصحيحية)..
    حتى ذلك الحين لم تكن الحرب خيارا لهم ، فانقلابهم تم ، و حليفهم قائد الدعم السريع شريك في الانقلاب ، و لجنة إزالة التمكين تم حلها ، و أموال الجوعى و المساكين التي انتزعت من اللصوص أعادها قائد الانقلاب إلى جيوب اللصوص!!.. و كيزان البشير أعيدوا إلى مواقعهم في مؤسسات الدولة.. و لكن..
    توامضت أنجم النهار في أعينهم و هم يسمعون حليفهم و شريكهم في الانقلاب يصاب بلوثة الجهر بالحقيقة.. حميدتي يتبرأ و يعتذر عن الانقلاب و يسميه باسمه (إنقلاب)!!.. حميدتي يسمي الكيزان و جرائمهم بأسمائها الحقيقية.. حميدتي يطالب البرهان بإبعاد (الكيزان) عن الجيش!! .. شريكهم في محاربة الحقيقة ينقلب فجأة إلى عاشق للحقيقة!!.. حميدتي يجهر بالحقيقة كاملة!!!!!..
    لو أن حميدتي اكتفى بإشهار أسلحته النارية في وجوههم لسعوا جريا إلى مفاوضته و تقديم كل تنازل يطلبه..
    و لكنه فعل ما هو أخطر من ذلك بكثير.. لقد جاهر بالحقيقة.. و انتشار الحقيقة بالنسبة إلى الكيزان أخطر ألف مرة من انتشار الطاعون..
    الحقيقة أعظم مهدد وجودي للكيزان ، لهذا كان أمامهم أحد خيارين: إنهاء وجودهم إلى الأبد..
    أو شن الحرب على من جاهر بالحقيقة!!..
    هل عرفت الآن ، يا صديقي ، لماذا قامت هذه الحرب ؟؟
    و هل عرفت الآن لماذا يرفضون إيقافها إلا بقتل من جاهر بالحقيقة ؟؟؟…
    إنهم أعداء الله.. أعداء الإنسان.....أعداء الحقيقة






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de