لجان المقاومة جماعة ضغط وليست حزب سياسي وقد حاولت لعب دور الحزب السياسي من خلال نظام البناء القاعدي وإصدار المواثيق التي تتبني رؤية بعض الأحزاب السياسية لذلك بدأ التشقق في جسم لجان المقاومة فمن غير المتصور أن يتفق شباب الحي أو الفريق أو القرية أو المدينة أو الولاية في الرؤية السياسية لأي موضوع مطروح في الساحة الديمقراطية المباشرة التي تقوم عليها لجان المقاومة هي نظام معمول به في الأنظمة الشمولية لكن إذا كانت لجان المقاومة تريد لعب دور سياسي أمامها أحد طريقين إما دعم الأحزاب السياسية القائمة التي تراها أقرب إليها سياسياً أو أن تتحول لجان المقاومة إلي حزب سياسي لديه برامجه التي يعمل علي تحقيقها أما معاداة الأحزاب رغم عجزها وسوءاتها فلن ينتج إلا نظاماً شمولياً والحال كذلك فليس من المستغرب أن تنقسم لجان المقاومة بين مؤيد للحرب القائمة اليوم وبين معارض لها مطالباً بوقفها فكيف يجتمع هؤلاء علي ميثاق؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة