|
|
Re: andquot;كل شيء هادئ في الجبهة الغربيةandquot; (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ملخص الرواية: صدرت هذه الرواية عام 1929، وهي تصور الظروف المروعة التي يتعرض لها الجنود ألمان في المواجهات في الخنادق. تتحدث الرواية من وجهة نظر شاب يُدعى بول باومر. تُبرز الرواية عبثية الحرب وتدميرها للإنسان، من خلال تصويرها القاسي لـواقع حرب الخنادق، والموت والكوابيس، لدى الجنود الجبهة بسبب ما رأوه من أهوال ورعب وما يتعرضون له من ضغوط عقلية ونفسية فادحة. تتناول الرواية قصة جندي ألماني خلال الحرب بين ألمانيا وفرنسا أثناء الحرب العالمية الأولى. ألفها "وإريك ماريا ريمارك" ألماني الجنسية. كانت ألمانيا في تلك الفترة ترى أي دعوة للسلم هي نوع من النكوص والانخذال لذلك تم منع الرواية، ووفا من تأثيراتها السالبة على مجريات الحرب. لذلك تم منع الرواية وسحب الجنسية من الكاتب الذي هرب ليعيش في سويسرا، حيث تم منعه لاحقا من العودة إلى ألمانيا. ملخص الرواية أنها تحكي عن مشاعر جندي رأى بعينيه بشاعة الحرب حينما سقط في خندقه أحد جنود الأعداء فبادره بطعنة ليقتله وكان ينوي أن يطعنه مرة وثانية ولكن نظرة واحدة في عيني عدوه كانت كافية إذ جعلته يتوقف. نظرة رأى فيها الرغبة في الحياة رغم أن الموت كان يتبدَّى في عينيه الكابيتين. رأى في نظرة عدوه شيء لم يفكر فيه من قبل، رأى إنسانا يشبهه. فأيقظه ذلك من شعوره الأول وحماسه عند الانضمام للقتال ضد أعداء بلده. ("الآن فقط، أرى بأنك إنسان مثلي.. طالما فكرت بأسلحتك وقنابلك. الآن أرى زوجتك ووجهك يتحدان. سامحني، يا رفيق، نحن نرى ذلك دائماً بعد فوات الأوان"). تجدر الإشارة إلى أن الحربين العالميتين كانت الحالات المرضية والتشوهات النفسية أكثر مما هو حادث اليوم، حيث كانت المواجهات بين الجنود ليست كما هي اليوم، في وجود الأسلحة التدميرية التي تقصف العدو من على البعد. فقد كانت المواجهات تتم عن قرب، وأحيانا تتم داخل الخنادق. وبالتالي كان الجنود في قتالهم يواجهون أعداءهم وجها لوجه. بالتالي كانت تثبت في الذاكرة أكثر لحظات الإنسان ضعفا، حيث يشاهدون الرعب والضعف الإنساني في أكثر اللحظات رعبا وقسوة. هي اللحظات التي تقف في الحد الفاصل بين الحياة والموت وتشاهد تواري حلاوة الحياة في عين العدو، الذي هو إنسان مثله له آمال وله طموحات وله أسرة. بيعت من الرواية خلال عام ونصف مليونين ونصف نسخة. وأصبحت ضمن الروايات الكلاسيكية. تم عمل فيلمين في أمريكا من هذه الرواية، كما بيع من الرواية ما يزيد على 20 مليون نسخة وترجمت إلى أكثر من أربعين لغة. هذه هي الرواية التي تصور بعبقرية واقعية الحرب في وجهها العبثي واللاإنساني. كما أن الرواية تنتقد في جانبها السياسي الأنظمة التي تتبنى الحروب لتحقيق أهدافها. وهكذا اكتسبت عبارة "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" شهرة للتعبير عن ثبات الأمور واستقرارها وأن لا جديد في الأمر.
| |
 
|
|
|
|