|
Re: حتمية تقسيم السودان في ظل خطاب حميدتي وإت� (Re: عبد الوهاب السناري)
|
ما هو مصير الحركات المسلحة بعد إتفاقها محاربة الدعم السريع؟
ورد في تحليلي الأتي عن مصير الحركات الموقعة على إتفاق جوبا: "أما الحركات الموقعة على إتفاق جوبا فستكون ما بين المطرقة والسندان، إذ لا يمكنها أن تقف موقف الحياد. فإن هي وقفت بجانب الجيش فسوف تلتف عليها قوات الدعم السريع وتحاربها وتحتل مناطق نفوذها الإقليمية. وبالمقابل، إذا اتحدت مع الدعم السريع فسيتم طردها على المستوى القومي وتفقد الجاه والسلطان والموارد القومية التي وفرتها لها إتفاقية جوبا. وعليه، ستشهد هذه الحركات في الأيام القادمة إنقسامات كبيرة بين مؤيد أو معارض لهذا أو ذاك الفريق. وستضعف هذه الإنقسامات من قواها ومن مقدرتها في أن تكون لاعباً أساسياً في السياسة القومية والإقليمية. وربما سيعيدها كل ذلك إلى المربع الأول وحمل السلاح ضد الحكومة القومية أو ضد قوات الدعم السريع أو الإثنين معاً". فهل سينطبق هذا التحليل على الإعلان الأخير لهذه الحركات؟
أهم ما ورد في هذا الإتفاق هو إنهائها للحياد ومشاركتها في العمليات العسكرية مع الجيش ضد قوات الدعم السريع. وعليه, نتوقع أن يدفع هذا الإتفاق قوات الدعم السريع لشن هجمات عنيفة على أماكن تجمعات قوات هذه الحركات في المدن الكبيرة بهدف تدمير أكبر عدد من قواتها وعتادها وإضعاف قوتها. ومن ثم ستزحف قوات الدعم السريع نحو المناطق القبلية لقوات هذه الحركات وتعيث فيها قتلاً واغتصاباً وحرقاً ونهباً. فهل ستكشف الأيام المقبلة عن مجازر تطال قبيلة الزغاوة شبيهة بتلك التي حلت بقبيلة المساليت في الجنينة وضواحيها عندما أشهرت السلاح في وجه قوات الدعم السريع؟
أما جبريل ومناوي وقيادات حركاتهما فسوف لن يكون لهم موطأ قدم في دارفور في الأمد القريب بعد هذا الإتفاق. لكن السؤال الملح هو: هل سيتخلى البرهان والإسلاميون عن هذه الحركات إذا تم إضعافها من قبل قوات الدعم السريع؟
| |
|
|
|
|
|
|
|