كان من المفترض ان اقوم بنشر هذا البوست فورا بعد عودتي من الرحلة التي قمت بها وامتدت زهاء الشهرين وقليلا . . لكن نسبة للعقوبة التي فرضتها علي نفسي بالتوقف عن الكتابة هنا لأسباب معروفة للكثيرين من كتاب وقرأ منبر سودانيز اون لاين ، قمت اليوم باستثناء لتلك العقوبة " الاختيارية " لنشر هذ البوست لعده اسباب . اهمها : التسارع في الاحداث التي تجري بلادنا بشكل يومي ، وتغير الاحداث بين كل لحظة والثانية من تبديل في المواقف ، وخروج اشخاص ودخول اشخاص جدد . ساعتها لن يكون لنشر البوست الذي يحتوي علي معلومات حديثة اي قيمة . بعد نشري لهذا البوست سوف اقرر هل اواصل في الامتناع عن الكتابة ام لا . مررت بمحنتين عظيمتين لن استطيع تحديد تواريخها ، او الافصاح عنها . لكن قطعت علي نفسي وعدا بالقصاص من المعتديين ، حتي لو بعد حين . لنتابع ( السياحة في زمن الحرب ) .فقطار الحياة لن يتوقف حتي لو مررنا بمحن عظيمة وهائلة ومدمرة . .......
09-09-2023, 02:24 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
في البدء كانت فكرة . وكانت ترمي لرؤية احداث بعينها ، بمنظور واقعي مجرد ، دون الاعتماد علي الاخبار ومصادرها التي لا يستطيع اي انسان في الوقت الحالي التأكد من صحتها او حقيقتها . فالأعلام المكتوب في ظروف هذه الحرب اصبح احد الاسلحة . لذا قررت التوكل علي الله والبدء في تلك الرحلة ، ومعي هاتفي الذي يساعدني بتوثيق الاحداث بالصورة ، وفي وقتها بالساعة والتاريخ . ..... قمت بالتجهيز للرحلة وحددت المسارات ووضعت خطة عمل وطريق سير محدد ابتدأ اولا بالخروج من المنطقة التي اقيم فيها ( محلية كرري ) وبالتحديد الثورة في احدي الحارات . وكنت اعلم ان الرحلة محفوفه بالمخاطر خصوصا في البداية عند الخروج. وقبل شهرين ونصف تقريبا كانت المعارك علي اشدها وكان الخروج للشارع في حد زاته مخاطرة كبيرة ، ويحتاج لترتيبات معينة ، لكن بيني وبين نفسي قبلت التحدي وقررت الخروج والبدء في المهمة. خط السير الذي حددته للرحلة . كان الخروج من السودان ، متوجها لمصر ام الدنيا ، ومنها لأثيوبيا ، ثم الدخول مره اخري للسودان بالطريق البري ، والهدف الذي حددته وضعت له مدة زمنية محددة ٣ أشهر كأقصى حد حتي لا تفوتني الاحداث داخليا . ......
09-09-2023, 02:25 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
حزمت بعض اغراضي الشخصية في حقيبة هندباك متوسطة الحجم ، وهاتفي المحمول ومبلغ نقدي حوالي ٢٠٠ الف جنيه كاش، ولدي في رصيدي البنكي مبلغ محترم اخر اقوم بالسحب منه كلما دعت الضرورة لذلك . بدأت التحرك الساعة السادسة صباحا في بداية شهر يوليو ٢٠٢٣ وهدفي الاول : جمهورية مصر العربية . اتفقت مع احد اصحاب الركشات وهو يسكن معنا بنفس الحي ، ان يقوم بتوصيلي الي الشارع الفاصل بين الثورات وامبدات . ومن هناك استغل احدي الحافلات " هايس " حتي سوق ليبيا . وتعتبر هذه المرحلة هي الصعبة مبدئيا ، لان مرتزقة الجنجويد " كانوا " يسيطرون علي تلك المناطق بشكل كامل حتي كوبري و جسر " ود البشير " جنوبا ، حتي صينية المنصورة مرورا بالمربعات حتي الجموعية . في البدء رفض صاحب الركشة اخذي الي هناك " بداية شارع الردمية الذي يؤدي الي سوق ليبيا " . وبعد تحانيس واغرأأت مادية وافق علي شرط ان ينزلني في بداية شارع " امبدة العاشرة " ، ومن هناك ادبر حالي . فوافقت وانطلقنا .
....
09-09-2023, 02:27 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
طوال الرحلة بالركشة كنا نسمع اصوات الاشتباكات بالاسلحة المختلفة ، وتزداد الاصوات كلما اتجهنا جنوبا حيث مقصدنا . واصلنا المسير ، ولم نشاهد اي كائن حي في المنطقة التي تسمي " بالمصانع " في شارع الامتداد المتجه شمالا ، وكنا نري اعمدة الدخان تتصاعد امامنا ، والطيران لم يفارق سماء امدرمان ابدا ، " طيران الاستطلاع " كان يأزز فوق رؤوسنا ، وبعد فترة تأتي طائرات " الميج او السوخوي " وتقصف . ايضا كنا نسمع دوي المدفعية الهائل ، ولا ندري من اي مكان انطلقت ، والي اي جهة ستسقط . كان الاصوات هائلة جدا واقتربنا قليلا من اماكن الاشتباك . عندها ركن صاحب الركشة ركشته وقال : معليش ياهاشم هذا اخر مكان استطيع الذهاب اليه ، وحتي لا ادري كيف سأرجع الان للحلة . وفعلا قلت لنفسي ما ذنب هذا الشاب ، عن نفسي كنت متحمسا جدا ولم اشعر بالخوف علي حياتي اطلاقا ، وليحدث لي ما يحدث فهذا قراري واختياري. لكن ان اكون سببا لأذية شخص اخر لا ذنب له الا انه قام بتوصيلي بركشته ، هذا ما لا استطيع قبوله ، ولا استطيع مسامحة نفسي عليه ابدا اذا حدث له اي مكروه. نزلت حاملا حقيبتي ، وودعته وطلبت منه اخذ الحيطة والحذر ، وكان خائفا جدا علي ، وفي الطريق كنا نتبادل اطراف الحديث كلما خفت الاصوات قليلا ، وكان يقول لي انت مجنون ، معقولة زول يمشي للموت بأرجله . وكنت ابتسم له واقول : كلنا ميتون يا ابو الشباب ، ولا تدري نفس باي ارض تموت . وفعلا كانت نفسي مطمئنة لأنه لي قناعة تامة بان الموت قادم لا محالة واي انسان في هذا الكوكب سيموت . برضائه او غصبا عنه . اما اين ، وكيف ، ومتي ؟ فهذا ما لا اعلمه ويعلمه الخالق وحده فقط . ودعته وذهب الشاب ، ومشيت انا بمحاذة جدران المنازل ، وابتعدت قدر الاماكن عن المسير في وسط الشارع . استمرت رحلتي علي الاقدام زهاء الساعة ، ميمما شطري تجاه كوبري ود البشير . وبدأت اري بعض سيارات المرتزقة بين الفينه والأخرى تأتى مسرعة وتدخل او تخرج من الاحياء وكانوا يرمقوني بنظرات خاطفة ( اعتقد ان هيئتي ) وانا احمل شنطة في يدي واخفض راسي كلما اسمع صوت قذيفه او صوت زخات دوشكا ، لم تشكل عليهم خطر ، واني مواطن عادي مرعوب هارب من منزلي او شى من هذا القبيل . او انهم كانوا مسرعين لامر ما ، لذا لم يكترثوا لي كثيرا . واصلت المسير متخذ جدار المنازل ساترا لي ، فجأة فتح احد ابواب منزل امامي يبعد عني خطوات ، ومد رجل راسه خارج الباب واخذ يصيح في ( اجري يازول تعال خش ) . فهرولت اليه وكنت اسمع ازيز الرصاص قريبا جدا مني ( الرصاصة عندما تكون قريبة منك ، لها صوت مميز اعرفه جيدا ، مثل صوت العصفورة ،زززززز هكذا ). دخلت مسرعا الي منزل الرجل ، واغلقنا الباب وقال لي : ماشي وين يازول ؟ الضرب هنا شديد ياخ . فقلت له : ماشي سوق ليبيا ومنها الي " قندهار " . فقال خلي الضرب يهدأ شوية وانا بوريك طريق كويس . مكثت معه بالمنزل فترة ( كان لايوجد سواه في المنزل ) سالته هل يقيم وحده فقال لي : انه قام بتسفير اولاده الي مدينة سنجة وجلس هو ليحرس البيت ، لكن لان المعارك اشتدت فانه غدا سوف يلحق بهم . جلسنا علي الارض داخل برندة تطل علي مدخل البيت من الداخل ، نتبادل الحديث مرات ومرات نصمت لفترة عند سماعنا لاصوات انفجارات قريبة . وبعد ساعتين تقريبا توقف تبادل اطلاق النار فجاة ، ماعدا طائرة الاستطلاع كنا نسمع صوتها وهي تزن فوق رؤوسنا ، لكن لم نتمكن من رؤيتها . فقلت له يلا يا اخي دعني اواصل طريقي فالزمن ليس في مصلحتي والضرب تقريبا توقف . فخرج معي مشكورا ، وعند فتحنا للباب راينا اشخاص يتحركون هنا وهناك ، وبعض من الناس فتحت ابوابها ، منهم من واقف ومنهم من جالس علي الارض يدفعهم الفضول لمعرفة الجديد في الامر . اشار علي مضيفي ، ان اسلك هذا الطريق وبعد شارعين تاتي سيارات ، فانا وحظي ربما اجد سيارة تذهب لسوق ليبيا . سرت الهوينا في الطريق الذي وصفه لي ، وكان الضرب قد توقف تماما فقال لي مضيفي : لا تطمئن كثيرا فقد يتجدد الاشتباك في اي لحظة ،او قد يحدث قصف للطيران . فانتبه . وصلت للشارع المعني ونظرت في الاتجاهين ورأيت عده سيارات متفرقة ، تسير . منها من يسير بسرعة عالية ومنها من يسير بسرعة متوسطة ،وكانت كلها سيارات مدنية ،لاتوجد بينها سيارات قتالية مجهزة كالتاتشرات ، لكن كان تسير سيارات مدنية ملطخة بالطين يقودها مرتزقة الجنجويد تخرج من نوافذها الاربعة فوهات بنادق القنص ذات الماسورة الطويلة او كلاشات وكانوا يتلفتون في كل الاتجاهات. من بعيد رايت حافلة هايس تسير باتجاهي ، وقلت بيني وبين نفسي انشاء الله يكون ماشي سوق ليبيا . فاشرت له وتوقف وسالت : ليبيا ؟ فقال لي السائق اركب . حمدت الله كثيرا وانا لا ادري ان هذه بداية مرحلة ستكون اصعب من سابقتها .. .....
09-09-2023, 02:35 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
اتجهت بنا الحافلة الهايس داخل احياء امبدة الداخلية في خط متعرج بين الحارات المختلفة متجه غربا تجاه سوق ليبيا . وجدت داخل الحافلة امراتان وعدد اربعة شباب يافعين ، ورجل اخري في مثل سني او اكبر مني قليلا . كلما اتجهنا غربا كان تظهر لنا مجموعات من المرتزقة ، في شكل مجموعات صغيرة مكونة من شخصين الي ثلاثة ، ومجموعات متوسطة حتي عشرة او خمسه عشرة شخصا معهم مواتر كل اثنين في موتر ويحملوا اسلحتهم ، منهم من كان يرتدي الزي العسكري الكامل ، ومنهم من يرتدي الملابس المدنية . بدوا في تشكيل ارتكازات داخل الاحياء وفي التقاطعات الرئيسية . وكل مانمر بالقرب منهم كانوا يشيرون لنا بالتوقف . ياتي اثنين اوثلاثة لباب الحافلة وينظروا الينا ، وسؤال نكير طبعا . احدهم يسال السائق والاخر بالنافذة يسال احد الشباب بداخل الحافلة ، واحدهم يدخل وينظر مابين المقاعد بحثا عن سلاح كما اظن . المهم في اخر المطاف بعد ان نزودهم بمعلومات اتجاهنا كانوا يتركونا نمر ونذهب بسلام . مشينا علي هذا الحال وكل خمسمائة متر كنا نجدهم . ونفس الكلام : اثباتاتكم . الي اين ذاهبين ، ولماذا؟ وكانوا دائما يركزون علي الشباب الموجودين معنا بالحافلة. استمر الحال هكذا لفترة ، لكن كل مره كنا نمر بسلام دون خسائر تذكر . حتي وصلنا لارتكاز ، قريب من مدخل سوق ليبيا . لم اري اسؤاء من هؤلاء القائمين علي هذا الارتكاز ، ففيهم لؤم ومساخه غير طبيعية . في البدء اشاروا للسائق كالعادة بالوقوف ، وكنا نظن انه كغيرة من الارتكازات السابقة التي مررنا بها . سين وجيم ويتركونا نذهب في حال سبيلنا . لكن للاسف لم يكن الامر كما تصورنا . فقد كان الاسؤاء ...... كانوا حوالي عشرين مرتزق ، موجودين في احد التقاطعات وكانت توجد عربة تاتشر تخصهم محترقة تماما ولونها اسود متفحمة ، يظهر انه تم استهدافها قبل فترة بعيدة نوعا ما ، لانه كان البعض منهم يجلس في صندوق العربة اوالبعض متوقف وملتصق بالعربة ، والبعض يجلسون في الامام مكان السائق ، ومنهم من يضع سلاحه علي كبوت العربة من الامام . المهم كالعادة توقفنا ، وتجمعوا كلهم واحاطوا بالحافلة من كل الجوانب وكانوا يتحدثون كلهم معنا في وقت واحد ، وطلبوا منا النزول جميعا والوقوف صف في مواجهه العربة ، وكانوا يدفعون الشباب نحو الارض ويقولوا لهم ارقدو، ارقد يازول ،وجهك للارض ، وبدأ بعضهم اطلاق النار في الهواء ، وكان في تلك اللحظة الجميع في حالة هرج ومرج ، وكان البعض منهم غاضبا جدا ، وبعضهم انفعالي وكانت الاسلحه كلها موجهه تجاهنا . قاموا علي الفور بتصنيفنا وتقسيمنا لثلاث مجموعات متفرقه. مجموعة الشباب الاربعة الذين نالوا نصيبا كبيرا من التنكيل ، وانا والرجل الاخر مجموعة ، والامرأتان مجموعة اخري . وتقسموا بيننا ، كل مجموعة منهم بدأت تستجوب الذين امامها. قال احدهم ويبدو انه هو قائد المجموعة . ان نخرج جميعنا ما نحمل من اموال وهواتف ونضعها امامنا علي الارض . وفعلا اخرجنا كل مافي جيوبنا ووضعناه امامنا ، ثم بدأ التفتيش الشخصي ، بتحسس اجزاء الجسم بحثا عن سلاح او ما شابه . وكان نصيبي ذلك الشخص الذي اعتقدت في البداية انه القائد وكان يخاطبنا بصوت عالي انا والرجل الاخر ، من انتم ؟ وماذا تعملون ؟ ولماذا اتيتوا لهنا ؟ والي اين ذاهبون ؟ في تلك الاثناء كان يحمل هاتفي ويتفحصه بدقة ( في الواقع لم يكن فيه شيئا اصلا ، ماعدا بعض الصور العائلية ) . كان يركز علي الاستديو وشاهد بعض المقاطع العائلية ،ثم انتقل للواتساب ، وبدأ يتفحص المجموعات فلم يجد شيئا يذكر كلها مراسلات بيني وبين بعض الاصدقاء والعائلة ) . قام بوضع الهاتف علي الارض واخذ النقود وقال : القروش دي شنو ؟ وانت شغال شنو ؟ انت شكلك كوز قديم . فابتسمت له وقلت : انا كرهتي في الدنيا الكيزان وهم سبب مايحدث حاليا . وانا اعمل محامي ، ومسافر الشمالية ، لابحث لي عن عمل هناك . فقال لي : حتي في الشمالية لاتوجد محاكم ، ونحنا اصبحنا الدولة والقانون وسوف نغير البلد دي. فقلت له احسن حاجة انكم تعملوها انكم تفكونا من الكيزان ديل وتمحوهم من الارض ، فابتسم وقال لي هذا ماسيحدث انشاء الله ، مد لي نقودي واعطاني تلفوني والتفت للرجل الاخر وقال له : انت برضو محامي ؟ فقال له الرجل : ابدا انا متقاعد وكنت اعمل في شركة الكهرباء . فقال له : يعني كوز قديم فرد الرجل علي الفور : ابدا الكيزان هم من فصلوني للصالح العام من زمان وهسي انا عائش برسل لي ولدي شغال في الامارات . وفي هذه الاثناء كان يتفحص في تلفون الرجل . فاخذ هاتف الرجل معه وذهب تجاه مجموعة الشباب الذين نكلوا بهم تنكيلا شنيعا وكانوا يامروهم بالقيام والجلوس قيام وجلوس ، والبعض منهم خلف الشباب يحمل خرطوم مياه لونه اخضر ، ويضرب في الشباب من الخلف . بهدلوهم بهدلة شديدة والله . اخذ صاحبنا تلفونات الشباب وبدا يتفحص فيها هي الاخري ، ويمشي وهو قادم تجاهنا . بسط يده وفيها مجموعة هواتف وطلب من الرجل اخذ هاتفه وخاطبنا نحن الاثنين في نفس الوقت : يلا اركبو الحافلة والتفت الي وقال لي مبتسما : انت ياعمك ماشى لناس الشمالية ، كلمهم نحنا جايين هناك قريب . فقلت له : مرحب بيك ، وببلغهم انشاء االله . توجهنا نحو الحافلة وركبنا ووجدنا ان النسوة ايضا تم الافراج عنهم . لكن يوجد لدي احداهن ولد مع الشباب الموقفين ومازالوا تحت الاستجواب ، وكانت تنادي وتترجاء فيهم ان يتركوا ابنها ، لانه الوحيد ولم يفعل شيئا ، وهم الان مسافرون ويريدون الابتعاد عن الحرب ووو... الخ . وكان بعضهم يرد علي الامراة ، ديل كلهم جيش ، ونحنا ما بنخليهم وحنعمل ليهم كذا وكذا ، ونسجنهم ، ونرسلهم لاستخبارات الدعم السريع وووو . والمراة تبكي وتترجي فيهم . استمرت هذه الماساة فترة ، واخيرا قال احدهم يلا اتخارجوا من هنا ، وده عشان خاطر الحاجة دي ، وتاني ماعايزين نشوفكم بهنا . طبعا لم يعطوا اي احدا منهم من هؤلاء الشباب هاتفه ، وقالوا لسائق الحافلة تاني لو شفناك هنا بنفجرك انت وعربيتك دي ، يلا اتحرك وبسرعة . وفعلا تحركنا بسرعة والفزع والتوتر يخيم علي الجميع وكل من في الحافلة صامتين صمت القبور . ........
09-09-2023, 02:38 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
اخيرا وصلنا لسوق ليبيا وكنا نسمع اصوات انفجارات بعيدة ، وداخل السوق كان مثل سوق عكاظ ، مرتزقة بأزياء مختلفة جزء يرتدي ملابس عسكرية كاملة ،وجزء يرتدي بنطلون كاكي ، وفنلة ، والبعض يرتدي زي مدني كامل ،وكلهم مدججين بالسلاح . سالت احد المارة عن الحافلات التي تذهب الي " قندهار " فاشار الي الي بعد شارعين . توجهت الي المكان الذي اشار اليه ،ووجدت عدد من الحافلات متوقفه وينادي احد الكومسنجية : قندهار ،قندهار . فتوجهت صوبه ، وركبت في احدي الحافلات التي كانت تنقص نفرين . تطلعت في اشكال الركاب وكانت ملامحهم متباينة ، وكلهم في حالة عدم تركيز ومتوجسين . بعد قليل اكتملت الحافلة وبدأت في التحرك غربا تجاه " قندهار " ، لم تكن المسافة بعيدة ولكن كنت اري في الطريق ملامح الفوضي واسلحه مشرعة ، ومواتر وسيارات المواطنين المموهة بالطين تسير جيئة وذهابا ، واناس يسيرون بلا هدي ، وجزء من المحلات مفتوحة لكن اغلب المحلات مغلقة . مررنا بعدد من الارتكازات لكنهم كانوا يكتفون بالنظر الي الركاب ثم يسمحون لنا بالمرور ، معظم ركاب هذه الحافلة كانوا من كبار السن والنساء . اخيرا وصلنا قندهار ، وكانت مزدحمة بصورة لافته ، وكانت اشبه ماتكون بالميناء البري ، يوجد فيها عدد من البصات السفرية وامامها مجموعة تنادي ، البعض الي اسوان مباشرة وجزء اخر ينادي سنجة الدمازين ، وبورتسودان ، المهم اغلب ولايات السودان يمكن السفر اليها مباشرة من هنا . سالت عن البصات المتوجهه الي الولاية الشمالية " دنقلا " فلم اجد بص لكن وجدت حافلة " روزا " . ركبت الحافلة التي كان نصفها ممتلأ ، واعطيت مساعد السائق " الكمساري " حقيبتي حتي يشحنها اعلي الحافلة مع عفش بقية الركاب ، وكان يوجد شخص اخر اعلي الحافلة يقوم بتربيط الحقائب بحبل سميك . جلست داخل الحافلة زهاء نصف ساعة حتي اكتمل العدد وتحركنا . بعد تحركنا بحوالي خمسمائة متر وجدنا ارتكاز لهم في منتصف الطريق فقاموا بإيقافنا ، وبدأت الاسئلة المعتادة والنظرات المريبة للركاب ، لكن الامر مر علي خير . واصلنا مسيرتنا ولم تقابلنا ارتكازات اخري ، لكن كنا نراهم وهم في مواترهم يتحركون بحرية في الطريق جيه وذهابا . بعد " قندهار" بحوالي ٢ كلم توجد علي جانبي الطريق توجد العديد من المصانع ، ومزارع الفراخ . وعلي جانب الطريق كنت اري الكثير جدا من الناس كل منهم يحمل مايقدر عليه " ذكرني المنظر بالمثل الذي يقول : دار ابوك كان خربت . شيل ليك منها شيلة ) . رغم حرارة الجو والدخاخين التي تنبعث من هنا وهناك كنت اري الجحافل البشرية وهي تحمل كل شى ،يحملون كل ماتقع عليه ايديهم علي الكارو ، او الركشات ، او التكتك ، الالاف البشر لا ادري من اين اتوا ،ولم يكن بينهم مرتزقة دعم سريع كلهم كانوا مواطنين ، حتي الابواب والشبابيك كانوا يحملوها اضافة للمكيفات والمراوح ، رايت احدهم يحمل " كولر ماء " علي راسه . كان منظرا غريبا جدا يجعلك تشعر بالاشمزاز والقرف مما يفعله هؤلاء البشر . ..... اصبحنا نبتعد رويدا رويدا عن العاصمة ، وكان الطريق مقفرا ، لم نصادف اي مظاهر عسكرية مسلحة بعد اخر ارتكاز ونحن خارجين من قندهار . كان الطريق طويلا ومقفرا ، ونادرا ما تري عربة قادمة من هذا الاتجاه او ذاك . سرنا لساعات واخيرا وصلنا لمنطقة اسمها " الملتقي " وهناك وجدنا جيش ، وشرطة مرور . وقفنا للتفتيش ، وتمت معاملتنا بصورة جيدة وكلهم يحمدوا لنا سلامة الوصول وخروجنا سالمين .... .... بعد ذلك مررنا بعدد من الحواجز والارتكازات الامنية ولم يوقفونا كثيرا ، فقط كانوا يسالوا من يشكوا فيه ، لكن في النهاية كانوا يسمحوا لنا بالمرور ... .......
09-09-2023, 03:37 PM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6157
تحية الصمود أخى هاشم~ حكى أحد الأصدقاء موقف مماثل وهم فى طريقهم من الخرطوم الى قندهار عند دخولهم لأمدرمان (الكبرى) *الشباب فى نظر الجنجويد إنهم فى الجيش مهما كانت سنهم… *تحقير سائق الحافلة مضاعفا!
09-09-2023, 04:17 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
مرحبا الاخت الفاضلة . هدي سوف اعود لك بعد نهاية السرد . تقبلي شكري وتقديري ،، ................ وصلنا مدينة " دنقلا " في وقت متأخر نوعا ما ، وكان في انتظاري احد اقاربي . بتنا تلك الليلة في مدينة دنقلا حيث كنت منهكا جدا بدنيا ونفسيا ، وذلك لطول الجلسه في الحافلة ، ولما رايته من اهوال في الطريق ... ..... قلت لقريبي هذا اريدك ان تحجز لي في اول باص متوجها نحو " معبر ارقين " فقال لي الوقت حاليا متأخر ، والباصات عادة تتحرك الي المعبر صباحا حوالي السادسة ، فخذ لك قسطا من الراحة يوم غدا كله ، لان الرحلة من دنقلا الي ارقين ايضا طويلة وتريد شخصا معافي . استمعت لنصيحته وخلدت للنوم ولم استيقظ في اليوم الثاني الا بعد العصر . كنت منهكا . بعد ان اكلنا وشربنا الشاي والذي منه ، تحركنا بسيارته الي احد الاماكن ، وقابلنا هناك شخص هو الذي لديه تذاكر البصات السفريه، دفعنا له قيمة التذكرة واظنها كانت ٩٠ الف، واخذنا منه التذكرة وحدد لي مقعدي علي ان اكون في مكان الانطلاق غدا في السادسة صباحا ... .... نمت في تلك الليلة مبكرا ، حتي اصحي مبكرا . وفعلا هذا ماحدث . انطلق الباص في صحراء مقفرة لفترة طويلة نمت وصحيت اكثر من مره ، واخيرا لاحت ملامح المعبر ، رأيت من بعيد صفوف الباصات المتوقفة في طابور طويل جدا . توقف البص خاصتنا في اخر الصف واطفى السائق المحرك وتم فتح الابواب والجميع مازالوا جالسين في مقاعدهم . سالت جاري الذي يجلس قربي في المقعد الملاصق لمقعدي ( كونت معه صداقة مؤقتة اثناء الرحلة ) . سالته عن مايحدث او ماهو التالي ؟ فقال لي الانتظار لحين يأتي دورنا . فقلت له كيف الكلام ده ؟ ومتي يأتي دورنا فقال لي ننزل ونسأل . فعلا نزلنا وحملت الهاند باك تبعي ، وحذا رفيقي نفس حذوي ، وكان معه شنطتان واحدة علي ظهره ويحمل الاخري في يده . تفاجأت فعلا بكمية الباصات المتوقفة ، وقررت احصاءها لمعرفة عددها لكن عندما وصلت رقم ٦٠ بص توقفت عن العد ، وركزت نظري في " الهنقر " الذي يجلس ويقف فيه كمية مهولة من البشر من مختلف الاعمار ، نساء ورجال واطفال . عند وصولي للهنقر في الجانب السوداني اتضحت لي الصورة تماما . كمية من الاسر افترشت الارض والظاهر ان اقامتهم هنا كانت طويلة ، وهذا مادفعني للسؤال ،فسالت احدهم عن الفترة التي قضوها هنا فقال لي : انا وزوجتي و٢ من اطفالي لدينا هنا اكثر من اربعة ايام !!! فذهلت جدا ، وقررت ان لا ابقي هنا اكثر من هذا اليوم علي اسؤاء الفروض . التفت ابحث عن رفيق رحلتي بسبب الزحام وبحثت عنه كثيرا ولم اجده . والظاهر اني فقدته ، وفي الاخير وبعد ان يأست من العثور عليه توجهت لمكتب الجوازات للحصول علي تاشيرة الخروج. ( هذا الموضوع يحتاج بوست لوحده ) . المهم بعد معاناة شديدة ودفع " اكرامية " للبعض احضروا لي جوازي مأشر بختم الخروج من السودان . فحمدت الله كثيرا علي ذلك . ........
https://www.raed.net/
https://www.raed.net/
https://www.raed.net/
09-09-2023, 06:42 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
منها توجهت للجانب المصري الذي كان الفرق بين المعبرين كالفرق بين الارض والسماء. نظام ودقة ، وسهولة اجرأات . تم منحي تاشيرة الدخول لمصر ( بحكم اني تعديت الخمسين ولا احتاج لتأشيرة مسبقة ) ركبت مرة اخري بص متوجها لمنطقة اسمها " كركر " . وصلنا كركر حوالي العاشرة مساء ، ولم يكن هناك اوتيلات او فنادق للمبيت فيها ، فاضطرت للمبيت داخل البص ، وفي الحقيقة لم استطيع النوم ، فحركة الناس صعودا ونزولا اضافة للكلام باصوات عالية تطرد النوم من عين السكران . ...... اصبح الصبح ، واشرقت شمس مصر الدافئة ، وعلي الفور قمت بالسؤال عن طريقة الوصول للقاهرة فتمت افادتي بالتالي : اذا رغبت في السفر للقاهرة مباشرة هناك " اتوبيس سياحي " وتصل للقاهرة خلال سبع ساعات مباشر . واذا لم تكن مستعجلا وترغب في الوصول وانت في كامل راحتك عليك ايضا ركوب هايس والتوجه الي " أسوان " ، ومن هناك تستقل قطار مكيف مجهز ببوفيه وخدمات ٥ نجوم ، وستصل القاهرة في اليوم التالي . من ناحيتي ولاني لا ارغب في تضيع الوقت واعلم تماما ان مشواري طويل ومقسم بمواعيد محددة ، قررت السفر للقاهرة مباشرة ، واخترت الباص الذي يوصلني في ٧ ساعات . وصلنا القاهرة ايضا بعد المغرب ونزلنا في منطقة " عابدين " بوسط البلد . .... قبل بداية هذه الرحلة كنت متواصل مع اصدقائي في مصر واثيوبيا ، وتم عمل الترتيبات اللازمة لذلك . وجدت صديقي الذي كنت متواصل معه في انتظاري هناك . وبعد السلام والكلام استغلينا عربة تاكسي " اوبر " الي مدينة " الدقي " . وفي الحقيقة هي مدينة جميلة وتصنيفها من الاحياء الراقية في مصر . في البدء ورغم ان الوقت كان متأخرا ، كانت القاهرة مزدحمة جدا ، وابواق السيارات تصلك في كل مكان واي زمان ( لاحقا تعودت علي هذا الشى ) . ....... اليوم الاول لي في القاهرة ارض العرقسوس :
كنت انوي ان اسال صديقي عن اماكن تجمع السودانيين كالعادة ، الا انني قررت عدم طرح هذا السؤال " الغبي " فالسودانين موجودين في كل مكان ، ينافسوا اصحاب البلد نفسهم . حتي في البناية التي اسكن فيها ، جيراني سودانيين وفي نفس الطابق الذي اقيم فيه ايضا يوجد ابناء جلدتي
https://www.raed.net/
09-09-2023, 06:53 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
القاهرة التي لاتنام : في مصر عموما والقاهرة خصوصا لا يوجد شيء اسمه المحلات مغلقة ، فكل المحلات هناك تعمل علي مدار الساعة ( المطاعم ، الصيدليات ، السوبر ماركت ووو الخ ) بنظام الورديات . ففي اي وقت يمكنك الذهاب الي اي مكان في مصر ، فسيارات الاجرة تجوب الطرقات ليلا نهار خصوصا شركات التطبيقات ( اوبر ، ديدي ) وهناك الكثير غيرها لم تسعفني الذاكرة بحصرها . تزاحم الباصات تبع الدولة ، والحافلات ، والسيارات الخاصة ، والمواتر فمصر كلها تسير في الشارع . اول خطوة تفعلها عند الوصول لمصر هي الذهاب لإدارة الجوازات ، للحصول علي الاقامة المؤقتة . تقع ادارة الجوازات في منطقة اسمها " العباسية " ، وهناك يتم منحك اقامة مؤقتة لمدة ٣ اشهر مجانا ، تجدد لاحقا لفترة مماثلة ، وهذه المره يجب عليك دفع رسوم . تعلمت بعد فترة من ركوب التاكسي ، ركوب " المترو " فهو اقل تكلفه من التاكسي وسريع جدا ، يمكنك من خلال المترو الذهاب الي اي منطقة في القاهرة الكبري وفي زمن وجيز . بعد ايام اصبحت خبيرا في المترو ، ومن خلاله كنت اذهب حتي مدينة ٦ اكتوبر في اقصي القاهرة ، او مدينة الشيخ زايد ، وعرفت واصبحت خبيرا في محطات " التبديل " عدلي منصور ، العتبة ، السادات وغيرها وهذه المحطات يمكنك التبديل من مترو لاخر بنفس التذكرة التي قطعتها في البداية ، وبها تسطيع الذهاب حتي المرج الجديدة او شبرا الخيمة او الجيزة ولاتحتاج للصعود للاعلي وقطع تذكرة اخري . ....... في اليوم الثاني وبعد الانتهاء من جوازات العباسية ( ايضا هذا يحتاج لبوست منفصل ) . قررت الذهاب للسفارة السودانية ولحسن الحظ تقع مبانيها في الدقي ولاتحتاج لمواصلات اوغير ذلك . وجدت زحمة سودانيين غير طبيعة ( اخر احصائية تحصلت عليها من هناك . انه وقبل الحرب كان يوجد بمصر حوالي ٥ مليون سوداني ، وبعد الحرب ارتفع الرقم لحوالي ٧ مليون سوداني " تقريبا ، اذا لم يكن اكثر من ذلك . تعرفت علي القنصل هناك وكان ودودا جدا علي عكس المتوقع وفعلا طاقم السفارة في مصر يعمل بمهنية عالية رغم الاعداد الكبيرة للجالية اضافة لمشاكلهم العويصة والتي يبذلون كل جهدهم لحلها . ... قمت بزيارات في الايام التالية لمناطق تجمع السودانيين ، وكما اسلفت هم موجودين في كل مكان حتي في الشوراع وبكميات كبيرة . اكبر تجمع للسودانيين اثناء هذه الحرب اللعينة في منطقة اسمها " الفيصل " وفي هذه المنطقة بالذات يوجد اكبر تجمع و زحام رايته في حياتي ، واقل بناية هناك تتكون من ١٥ طابق ، معظمها ، اذا لم اقل كلها . يسكنها سودانيين . قمت بعدة جولات في الفيصل وتعرفت علي الكثير من السودانيين هناك ومعظمهم لديهم مشاكل تتعلق بالماديات والسكن والمعيشه ، والقاهرة رغم انها رخيصة نسبيا ، الا ان معظم الناس لم تكن مستعدة للاقامة هناك فترة طويلة ، فانتهت مدخراتهم في فترة وجيزة ، وأصبحوا ينتظرون المعونة من ذويهم المغتربين . ذهبت لمناطق اخري فيها تكدس كبير للسودانين مثل : عمائر البترول ، ارض اللؤاء ، وحتي المهندسين فيها كثافة عالية من السودانيين . بالطبع السودانيين وعند انتقالهم لاي مكان ، ينقلوا معهم عادتهم السيئة معهم ، فنشروا ثقافة " السمسرة " واصبحت اسعار ايجارات الشقق مضاعفه مرات كثيرة .( يقوموا بتاجير الشقة بسعرها الاصلي من المالك ، ثم يقوموا باحضار سودانيين معظمهم أسر وصلوا للتو ، ومنهكين طبعا ، فيضطروا للسكن بضعف السعر !!! ادي ذلك لارتفاع جنوني في اسعار الايجارات بشكل عام في القاهرة . اضطر القادمين الجدد للذهاب للاطراف ( مدينة ٦ اكتوبر ، مدينة الشروق ، ومدينة بدر وغيرها ). حتي الصعيد ، وجدت سودانيين هناك . حيث ان السكن هناك رخيص نوعا ما ( قبل مغادرتي للقاهرة بايام علمت ان حتي تلك المناطق تضاعفت فيها اسعار الايجار لاكثر من ضعفين ) . ....... بعد انتهاء زمني المحدد للمكوث في القاهرة ، قمت بقطع تذكرة طيران متوجها الي اثيوبيا بالخطوط الاثيوبية .
..........
https://www.raed.net/
09-09-2023, 07:06 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
وصلت لمطار " بولي باديس ابابا " صباحا وكانت تمطر بشده ، وكان هذ المطار من المطارات الجميلة . فقط يفتقر للنظام . فهذا المطار يعتبر مطار " ترانزيت عالمي " تحط فيه الرحلات القادمة من مختلف الدول ، وتطير منه الطائرات مباشرة الي اوربا واميركا الجنوبية وغيرها من مختلف دول العالم . لذا تجده مزدحم دائما وبمختلف الجنسيات . ...... حصلت علي فيزا الدخول لمدة شهر من المطار . ووجدت صديقي ينتظرني في الخارج ومنها توجهنا لمنزله. ....... نزلت في اديس مع احد اصدقائي كما اسلفت ، في اليوم الاول ، وبعدها انتقلت لفندق جميل متوسط السعر في اليوم التالي ، ولم اضيع وقتا كثيرا ، وكالعادة سالت عن السودانيين واحوالهم واماكن تجمعاتهم خصوصا الذين وصلوا في هذه الاثناء ايام الحرب اللعينة . فعلمت ان السلطات الاثيوبية انشئت لهم معسكرات لجؤ قرب الحدود بعد معبر القلابات داخل الاراضي الاثيوبية ( مررت عليه في طريق عودتي للسودان في منطقة " عزازات " وقرب الحدود السودانية الاثيوبية ، وقد رايت هناك اشياء محزنه جدا . " قحت " كانت موجوده هناك ايضا في اديس ابابا ، وصادفت الكثيرين منهم وتناقشنا كثيرا ، وكنت دائم الهجوم عليهم واقول لهم انتم من تسبب في هذه الحرب . ايضا وجدت الكثير من السودانيين الذين لهم أسر " هجين " ، ولديهم ابناء شباب في مقتبل العمر ، وامهاتهم اثيوبيات ، وهؤلاء هم افضل حالا من الكثير من السودانين الموجودين في اثيوبيا . فزواجك من اثيوبية يمنحك حق الاقامة هناك . اما البقية فكلهم " كسروا الفيزا " وعاطلين عن العمل ، والعمل هناك صعب جدا وشبه معدوم بالنسبة للاجانب ، فالاثيوبين يفوقوا المصرين في العدد وكثافتهم السكانية كبيرة وعالية ، مما يضيق فرص العمل ، اضافة لاجادة اللغة شى مهم هناك فاغلب الاثيوبين لايعرفون سواء لغتهم المحليه ، وقليل منهم يتحدث الانجليزية . لذا ينحصر عمل السودانيين هناك في وظيفة " علاقات عامة " بمعني عند حضور اي شخص جديد ولاول مره يقوموا بمساعدتك في الحصول علي سكن او اجراء اي معاملة لدي السفارات هناك لقاء " اكرامية " منك . وجزء بسيط جدا منهم يعمل في المطاعم المشتركة بينهم وبين أثيوبيين، ويقدموا بعض الاكل السوداني . ..... الجو ممطر هناك علي مدار العام ودرجة الحرارة دائما منخفضة حتي اثناء النهار ، ونادرا ماتري الشمس . تجمعات السودانيين كثيرة هناك اهمها " اديس اسفلت " فهذا الشارع تنتشر فيها محلات القهوة وبعض المطاعم السودانية المشتركة . فتجد الشباب هناك جالسين في مجموعات امامهم القهوة ينظروا للحسان اللاتي يملان الطرقات جيئة وذهابا .
https://www.raed.net/
https://www.raed.net/
09-09-2023, 07:16 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
الاخوة . حيدر ميرغني محمد عبد الله الحسن . المحترمين لكم التحيه والتقدير . سوف اعود لكم بحول الله تحياتي ،،،،، .............
رغم ان اديس ابابا منطقة جميلة جدا ، وفيها " كل شى " تقريبا ، الا ان مواعيد عودتي المقيدة بالبرنامج اقتربت . سالت عن طريق العودة عن طريق البر فنصحني البعض بعدم السفر برا " رغم اني كنت اريد ذلك بشده " فرؤية الهضبة الاثيوبية نزولا ومرورا بمدينة " بحر دار ". كانت حلما بالنسبة لي ، الا ان الشباب نصحوني بالسفر جوا حتي مدينة " قندر " تفاديا لتعرضي للحرب الدايرة هناك بين " التقراي والامهرة " ايضا كان لي الرغبة برؤية منبع النيل ، وايضا كنت اريد زيارة سد النهضة ، لكن للاسف لم اتمكن من ذلك. ..... وصلت جوا بعد رحلة دامت ساعتين من اديس الي قندر ، وهي مدينة متواضعة ، ومنطقة اشتباكات متقطعة بين الجيش الحكومي والمتمردين هناك .
09-10-2023, 04:09 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
بت ليلتي في احد الفنادق وفي الصباح الباكر تحركت في رحلة العودة للسودان حيث الاشتباكات الحقيقية . والدواس الجد . جد . ...... استغليت " هايس " ايضا متوجها الي معبر المتمة الاثيوبي ، ووصلت الي هناك بعد ٧ ساعات من السير المتواصل دون توقف بالحافلة . ..... وصلت المتمة الاثيوبية ظهرا وكان المعبر غريبا بالنسبة لي فهو ليس معبر بالمعني المفهوم لكلمة معبر . انما هو عبارة عن تجمع خليط من الأثيوبيين والسودانيين يشبه " سوق امدرمان " يفصل بين المتمة الاثيوبية ومدينة القلابات السودانية " خور " صغير تقطعه مشيا علي الاقدام . سالت عن الجوازات الاثيوبية لعمل تاشيرة الخروج فاشارو علي لمكتب صغير لايري بالعين المجردة ، فدخلت الي هناك بالباب وهو عبارة عن غرفة ٣×٣ ، ووجدت بالداخل سيدة اثيوبية جالسه وامامها جهاز كومبيوتر ، وعندما رأتني ادخل ابتسمت لي واشارت لي بالدخول والحضور اليها . فحضرت وجلست في مقابلها ، واعطيتها جواز سفري ، وكان يوجد علي الطاولة جهاز البصمة ، وطلبت مني ان اضع يداي الاثنين علي الجهاز ، وماهي الا لحظات وختمت لي ختم الخروج . ..... حملت حقيبتي الهاند باك وخرجت من عندها ، وتوجهت سيرا علي الاقدام وتجاوزت الخور مشيا متجها للجانب السوداني . التفت ابحث عن مكتب الجوازات ورايت من بعيد شرطي يرتدي زي الشرطة السودانية جالسا امام بوابة مكتب " نسيت شكل ملابس الزي العسكري السوداني " . فتوجهت اليه وانا احمل جوازي بيدي وبالأخرى حقيبتي ، سلمت عليه وسالته اين يمكن ان احصل علي ختم الدخول فاشار علي ان ادخل . دخلت ووجدت كاونتر يجلس خلفة احد الاشخاص يرتدي زيا مدنيا ، مددت له جواز السفر ، واخذ يتفحصه حتي وجد ختم خروجي من معبر ارقين ، وقام بختم الدخول بسرعة وقال لي : حمد الله علي السلامة ، فرددت عليه : الله يسلمك . ..... وضعت جوازي في جيبي وتنشقت هواء السودان الذي غبت عنه شهرين ونيف بعمق ، وبدات اسال عن مواصلات القضارف.
https://www.raed.net/
09-10-2023, 04:16 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
ركبت " هايس " ايضا وتحركت بنا في اسؤاء طريق رايته في حياتي ، فالشارع من القلابات حتي القضارف لا استطيع وصفه ، فهو سئ سئ جدا جدا ، وقلت بين نفسي " ياهو ده السودان يازول ، انت نسيت ولا شنو " . كانت رحلة الوصول للقضارف من اسؤاء الرحلات وقابلت في الطريق الكثير من ارتكازات الجيش السوداني ، وفي بعض الاحيان كانوا فظين في التعامل مع الركاب وسائق الحافلة علي الخصوص. استغرقت الرحلة ايضا حتي الوصول للقضارف اكثر من ٧ ساعات كانت من اسؤاء الرحلات علي الاطلاق نسبة لوعرة الطريق . ....... وصلت القضارف ليلا ، وانا في الطريق كنت افكر في كيفية الوصول لامدرمان ، وماهي أأمن وانسب الطرق الي هناك " في الطريق سمعت ان الدعامة وصلوا ولاية الجزيرة ، وشاهدت في هاتفي مقطع للبعض منهم وهم يتحدثون لمجموعة من المواطنين، ويطمئنوا فيهم انهم لايقصدوهم هم بل يقصدوا الفلول .( المتمرد قجه ) . قررت الذهاب من القضارف الي منطقة التي والمسيد حتي الكاملين لاتبين الامر ، واذا كان الطريق سالك اواصل حتي الخرطوم ومنها الي امدرمان . ....... وصلت القضارف ليلا ، ولم اضيع كثيرا من الوقت ، فوجدت بوكس غمارتين متجه الي مدينة ود مدني ، فركبت في علي الفور رغم تعبي الشديد ، وكنت مرهق جدا ولم اذق طعم النوم المريح منذ يوما كاملا. اضافة للسفر المتواصل دون الخلود للراحة . وصلت مدني ايضا ليلا ، وبحثت عن فندق فلم اجد اي مكان شاغرا ، ومدني حتي اللحظة بها كثافة سكانية عالية جدا ومزدحمة جدا جدا ، وأسعار الايجارات غالية جدا تعد بالملايين . " سودانين طبعا لو ماعملوا كده مابعرفوهم " . قررت السفر ليلا متوجها الي المسيد مرورا بالحصاحيصا والتي ، حتي مقصدي . ...... عند وصولي للحصاحيصا لم استطيع السير للامام خطوة واحدة فقد بلغ مني التعب والارهاق مرحلة منعتني من السير والمشي. ايضا بحثت عن فندق او شقق سكنية باي مبلغ فانا في ولاية الجزيرة لا اعرف احد ، وهذا حال الغرباء في اي مكان حتي لو في وطنك . المهم وجد لي سائق التاكسي غرفة صغيرة بالقرب من السوق الكبير في الحصاحيصا وكانت بمبلغ خرافي وقال لي صاحب النزل انه لايمكن ان يأجر ليلية واحدة علي الاقل يومين او ثلاثة . اتفقنا علي ذلك ودفعت له قيمة ثلاث ليالي " وانا حانق جدا . رغم اني سافرت في اليوم التالي " وبالطبع رفض ان يعيد لي باقي المبلغ . فتركته وذهبت وانا اقارن بين تلك الدول التي زرتها خلال الايام الماضية ، ووطني العجيب . ......
https://www.raed.net/
https://www.raed.net/
09-10-2023, 04:21 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
في اليوم التالي غيرت رائي وعزمت علي العودة بطريق الشرق ، لان احسست باني مريض ولن اقدر علي الوصول للمسيد ، مما يعني ان اعود مره اخري بذلك الطريق العجيب " الفاو القضارف، كسلا ، هيا ، عطبرة، شندي ، ومنها لامدرمان عن طريق شارع الوادي ومنها لمنزلي الذي غبت منه فترة قصيرة زمنيا ، لكنها طويلة ذهنيا ... ..... وجدت باص متجه لمدينة عطبرة ، فحجزت فيه وركبت علي الفور ، علني انال قسطا من الراحة " لكن الظاهر كنت احلم " . انطلق بنا الباص في طريق سئ جدا من بدايته حتي نهايته ، ( في هذا الطريق علمت لماذا اندلعت الحرب في بلادي ) . ........
المهم بعد مسيرة ٤٠ ساعة بالبص ، تخللتها بعض الوقفات في بعض الاستراحات علي الطريق ، وصلنا ليلا لمدنية كسلا ، وبتنا هناك علي مدخلها ، ثم تحركنا باكرا بعد صلاة الصبح مباشرة ، ووصلنا الي مفرق " هيأ " . توقفنا قليلا ، ثم واصلنا المسيرة ( اشعر احدي ضلوعي انخلعت من مكانها "
...
https://www.raed.net/
https://www.raed.net/
09-10-2023, 06:59 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
منذ مغادرتي ولاية الجزيرة ، وولاية البحر الاحمر ، في الايام الماضية وحتي الان . توجد ازمة وقود خانقة جدا . مئات ، وعشرات المئات من العربات متوقفه في كل محطات البنزين التي مررت بها في طريقي . ولا يوج وقود !
لا يوجد بنزين ابدا ، والغريبة السوق الاسود نشط للغاية !!
الديزل متوفر نوعا ما .
ياهو ده السودان . اعتقد نحتاج حروب في كل ولايات السودان ،،،،
https://www.raed.net/
09-10-2023, 09:05 AM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28679
Quote: " قحت " كانت موجوده هناك ايضا في اديس ابابا ، وصادفت الكثيرين منهم وتناقشنا كثيرا ، وكنت دائم الهجوم عليهم واقول لهم انتم من تسبب في هذه الحرب ...
الكاروري حمدا لله علي سلامة العودة سالما نرجوا مزيدا من التوضيح وماذا كان رد القحاتة عليك.
09-10-2023, 12:51 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
Quote: نرجوا مزيدا من التوضيح وماذا كان رد القحاتة عليك
عارف ياصديقي . الله يقبل حمدك . في احدي المرات مشيت النادي السوداني ، يوم الاحد ، وهذا يوم العطلة هناك ، فالتقيت باثنين منهم " دون ذكر الاسماء " ، كانوا يجلسون وسط مجموعة من السودانيين ، والحديث طبعا كان يدور حول الحرب واثارها وافرازاتها . وجدت فرصه للحديث وقلت لهم : دعمكم سياسيا للدعم السريع هو الذي ادي للحرب . وكان رد احدهم : الدعم السريع موجود من زمن البشير ، ووجد عناية خاصة من برهان ، لشئ في نفسه وهو اجهاض اي حكومة مدنية ، لانها سوف تبعده عن مقعده ، ثم تحاسبه لاحقا . لذا هو من اتخذ قرار بدء الحرب . طبعا لم اوافقه علي حديثه هذا . واثار البعض موضوع الاتفاق الاطاري وغيره من المواضيع . خلاصه الامر : هم يقولون انهم يريدون ايقاف الحرب اولا ، ويخشون ان يقوم برهان بتشكيل حكومة منفردا في الوقت الراهن.
تحياتي عارف ،،،
09-10-2023, 02:04 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
وصلنا ظهرا لمدينة عطبرة نهاية الرحلة الطويلة من ولاية الجزيرة ، وولاية البحر الاحمر ، وهانحن الان في ولاية نهر النيل . . كنت اشعر بالجوع الشديد ، لاني قطعت عهدا علي نفسي بعدم تناول اي " شئ " في طريق العودة ، وللتعويض عن ذلك كنت احمل معي بعض البسكويت ، وكنت اشتري عصير او ماء صحه كلما نتوقف في احد الاستراحات . لم اضيع وقتا كالعادة ، وعلي طول سالت عن مواصلات شندي ، استغليت احدي الحافلات ووصلنا شندي ليلا ( ايضا مدينة شندي مكتظة بالناس ) . نمت ليلتي هناك ، وبعد الصبح مباشرة استغليت حافلة اخري متوجها نحو امدرمان ، وقد وصلت بسلام والحمد لله . اخيرا وبعد جهد جهيد ، وتعب اظن اني احتاج لشهر ، او اثنين حتي استرد كامل عافيتي ومرؤتي . والحمد لله استيقظت في اليوم التالي علي دوي المدافع واصوات الطيران ، فابتسمت وتاكدت اني في نفس المكان الذي تركته قبل شهرين وشويه . هذا هو موطني الذي لن ابدله ابدا ، رغم قساوة المحن . وانا علي يقين ان هذه الاصوات التي اسمعها الان ، ستقف يوما ما ،،، ..... كما ذكرت في بداية هذا البوست ، ان الغرض من هذه الرحلة كان لعدة اسباب . السبب الثاني : هو ان اثبت لنفسي ان السودان أأمن ، رغم الحرب التي تدور في غرب السودان ، ومناطق جبال النوبة ، والعاصمة الخرطوم . مايحدث في تلك المناطق التي ذكرتها ، هو نتيجة اخطأء " فردية " ، دفع ثمن ذلك ، الملايين من السودانيين ، سؤاء من كانوا بالداخل ، او الذين خرجوا رغما عنهم لدول الجوار . ومثل كل الحروب في الدنيا ، الابرياء هم من يدفع الثمن ، والكثيرين جدا منهم فقدوا اعزاء ، وفقدوا ارواح ، وفقدوا ممتلكات . شكلت هذه الحرب للسودانيين نكبه وعلامة فارقه في تاريخهم الحديث ، دعتهم لمراجعة اولوياتهم في الحياة ، واعادة وترتيب حسابتهم بصورة مختلفه تماما عن ما اعتادوا عليه . لان الحرب كشفت المستور ، وكشفت كثير من الزيف والمفاهييم المغلوطة التي كنا نعيش فيها ، واثبتت ان للبعض معادن صلبه لاتغيرها ظروف الحياة و قسوة الحياة . نظرتنا لبعضنا ايضا تغيرت واختلفت، واتضحت النوايا لدي بعض مكونات المجتمع السوداني المتنوع . قريبا سوف تتوقف هذه الحرب ، ونصحو يوما علي وطن يسع الجميع ، وسنحكي لإحفادنا الدروس والعبر التي مررنا بها ، واحكي لهم كثيرا عن رحلتي ( السياحة في زمن الحرب ) . والخروج والعودة تحت دوي المدافع وقصف الطائرات،،،،
........... ...........
صور من شرق السودان ******************
https://www.raed.net/ **********
https://www.raed.net/ ******
https://www.raed.net/
09-10-2023, 02:21 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
Quote: حكى أحد الأصدقاء موقف مماثل وهم فى طريقهم من الخرطوم الى قندهار عند دخولهم لأمدرمان (الكبرى) *الشباب فى نظر الجنجويد إنهم فى الجيش مهما كانت سنهم… *تحقير سائق الحافلة
الاخت . هدي . لك التحية طبعا ، وكما ذكرت علي متن هذا البوست انهم يستهدفوا الشباب . خوفا منهم ان يكونوا في مواجهتم يوما ما . وهو خوف في محله بالتاكيد . المرتزقة المحلولين ، لن يصمدوا طويلا فهم في ايامهم الاخيرة،،،،،
09-10-2023, 07:20 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
تصدق يا هاشم للأن محتار في الدعامة الثبتوكم في احد الارتكازات وطلبوا منكم وضع موبايلاتكم وقروشكم في الارض ما قادر اتخيل انهم رجعوا ليكم القروش بكل سهولة . يبدو انه فيهم عاقلين بين المجرمين ديل
09-11-2023, 00:41 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5006
Quote: تصدق يا هاشم للأن محتار في الدعامة الثبتوكم في احد الارتكازات وطلبوا منكم وضع موبايلاتكم وقروشكم في الارض ما قادر اتخيل انهم رجعوا ليكم القروش بكل سهولة . يبدو انه فيهم عاقلين بين المجرمين ديل
مافيهم عاقلين يازول . ديل شياطين . مش ديل وبس . اي ارتكاز بتاع " محلوليين " كنت بقابلوا . كنت بقرأ ليهم " أية الكرسي " . وصدقني لقيتها فعالة جدا معاهم 😀
الشيطان ممكن تطردوا بكذا طريقة ياحيدر ، حتي شيطان " الحبش " نفعت معاهم ألاية دي😁
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hasheem Karouri
هدى ميرغنى
حيدر حسن ميرغني
محمد عبد الله الحسين
Arif Nashed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست