حين كان القتلة يصطرعون-إهداء إلى صديقنا محمد جلال هاشم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 06:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2023, 03:50 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين كان القتلة يصطرعون-إهداء إلى صديقنا محمد جلال هاشم

    03:50 PM August, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    osama elkhawad-Monterey,california,USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حين كان القتلة يصطرعون

    عالم عباس محمد نور

    حين القتلةُ كانوا يصطرعون،
    لم تكن أسلحتهم موجهةً إلّا إلينا.
    وحين كانوا يختبئون،
    لم تكن أنت في قَبْوٍ أو” بدرون”!
    كُنْتَ وسط أهلك، عُزّلاً كانوا، وكُنْتَ.
    سلاحُكَ قلَمُكْ، أكثَرُ فتكاً وأمْضَى سِنانْ.
    تَتَقَطَّرُ منه الرحمةُ للضعفاءْ.
    يُدَاوِي جرحاهم ويواسيهِمْ ويعلَّمُهُم ويَصُدُّ مَكَايِدَ مَنْ كَادَ لَهُمْ، يتقطّرُ مِثل حليبٍ مِنْ أُمٍّ في شَفَتَيْ طفلٍ غَرْثانْ!

    يا لله!
    كان حَرِيّاً بالقتلة أنْ يصْطَُّفوا خارج مخبئهم. واجبهم كان بأن يحموك وأنت تُرَتِّبُ في أوْراقِكَ تَنْشُرُ كُتُباً وصَحَائِفَ كانت تُنْقِذُهم من وحْشِيَّتِهم وتُؤَنْسِنُهُمْ، وتعيد إليهم بعْضَ حياءٍ افتقدوه!
    لكنَّهُمُ اخْتبأوا يا صاح، اختبأوا، اختبأوا…
    في القَبْوِ، وفي “البدرون” وبين الجـــــرذان!
    تركوا الميدان!
    تركوهُ لأجْنادٍ ساقوهم كالقطعان إلى محرقةٍ لا تُبْقِي منهم أحداً!
    موتٌ لا يعنيهم. موت مجانيٌّ، عبثيٌ، مأساويٌّ، موتٌ، (لا يعرف مقتولٌ فيه مَْن قاتِلُهُ ومَتَى قَتَلَهْ)!

    يا لَلْجُبْنِ، ويا للخسِّةِ، يا للعاْر!
    يخشون الموت وهم صُنّاعُ الموت ومُحْتَرِفوهُ، ونعلم أن الموت سيُدْركُهُم ومُلاقِيهِم حتَّى لو كانوا في ..!
    حتى لو كانوا….!
    لَكِنْ جَبُنُوا وَأَوَوْ …!
    ليس إلى الخندق والثكنات، وحيثُ يكون الجُنْدُ المحترمون!
    ولا لملاقاة الأعداء، أليْسَتْ تلك وظيفَتُهُمْ!
    عجباً، ها نَحْنُ، وقد صَرْنا نحنُ الأعداءْ!
    ها نحنُ وقد صِرْنا نَحْنُ الخونة!
    قيل لنا،
    يجب علينا أن نتسلَّح وندافع عن أنفسنا!
    أو بالأَحْرَى لندافِعَ عَنْهُمْ هُمْ!!
    يا للخُذْلان!
    ألَيسُوا هُمْ مَنْ اطْعَمْناهُم مِنْ قُوتِ الأطفالِ نُؤَهِّلُهُم لحمايتنا؟ خانونا، كالعهد بهم، وكما فعلوا من قبل!
    وباعونا بالثَّمَنِ الَْبَخْس!
    باعونا، باعوا الوطن، كما باعوا أجزاءً منه ومن قبل وباعوا!
    باعوا باعوا …!
    (هاهُمْ أُلاءِ يحرقوننا، مرّةً أخرى،
    وهاهم ينظِّفون الوطن مِنَّا، للمشترين الجُدُدْ!)

    سَتَطَأٌ يا صاحِ بعرجائك هذي خضراء الجَنَّةْ!
    جنَّةَ وطنٍ ديمقراطيٍّ حُرْ!
    مدنيٍٍِّ صِرْفٍ،
    لا يأتيه الباطِلُ من بطش العسكر بين يديه ولا من خلفه، لا يتسلَّطُ طاغيةٌ فيه، ولا سفّاحٌ، كُلُّ بضاعته وهْمٌ، يحشُو الفِكْرَ رصاَص القَهْرِ، ومَزْهُوٌّ بقنابل يطلقها لخرابٍ يسري في دمه، يُسْرِفُ في حرق الأخضر واليابسْ، ويقهْقِهُ في صلَفٍ مغرورٍ، نيرون على تلَّةِ روما المحترقة!

    ينضج قِدْرُ الوطن على نارٍ حامية لتذوب عناصره في عنصره السوداني الأرحب والأوحد!

    بقبائله وتنوُّعِهِ، ولُغاهُ، وسحنات وجوهٍ مختطفٍ كُلَّ الألوانْ!

    قد لا نشهد ذاك اليوم، ولكنّ بشائره في الأفق تلوح.
    بشائره في الُأفْقِ تلوح.
    شبابٌ مِقْدامٌ بصدورٍ عاريةٍ لا يتزَحْزَحُ عن سلميَّةِ مَنْهَجِهِ، رغم رصاص الغَدْرِ وأقْنِعَةِ التَّخْوينْ.
    لا يتزَحْزَحُ أبداً عن سِلْمِيّتِهِ، وبراياتٍ بَيْضَاءَ يدُكُّونَ حصونَ البَغْيِ شبابٌ ممْتلِئٌ بالأيمان ومُحْتَشِدٌ بالصَّبْرِ ومَوْعُودٌ بالنَّصْر.
    شبابٌ يَعْرِفُ، يَعْرِف.
    يعرف أكثر مما يتصوَّرُهُ الأعْدَاءْ!!

    قَدْ لا نَشْهَدُ ذاك اليوم، ولكِنّ بشائِرَهُ في الأفْقِ تلوح.
    بشائره، يا صاح، تلوح!
    بشائره في الُأفْقِ تلوح!!

    عالم عباس / جدة / يوليو/2023






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de