Quote: ولود الاصيل شكري وسأعيد بعضا من توثيقه لجرائم ما سميت زورا وبهتانا ب: "الثورة المهدية":
|
ولك الســلام تجلتي وتســاؤلـي ماذا يكــون حبيبو خواض
ماذا يكــــــــون مـاذا بعد الذي كان و ما هو كأئنٌ و سوف
يكـــــــــون و مال لم يكن لو كان لا ندري كيف يكون .
أنا جاي بجاي مردجرد قارئ لما تتفضل به أستاذي ، جيثُ
لا يُفتى ومالك في المدينة و لكن ،إن لا بُدَّ في المسية نقطة نضيفها
بعدَ فواصلك ، فلتكن منا بمثابة بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر و لتَكُن
رسالة لامثال ذلك المأزوم المدعو اسما على غير مُمسمى قال: / بشاشا
وقلة عقله , شغال نبش في حال بلدنا وهي تصارع الموت ، عوضاً
عن قول خيرٍ أو يكفَّ عنَّا نتانة جشائه الزفر دا و يصمت ،
+ هذا يقودنا إلى مقالٍ ذي شجونٍ و علاقة عضوية بما نحن بصدده:
و قع في عيني حول سؤالٍ محوريٍّ عويص و قديمٍ جدن:
💥هل الحسد من طبيعة السودانيين؟
قيل أن للعلامة الراحل عبدالله الطيب بحثاً في مجال الحسد في السودان ذكر فيه
والعهدة على الرواة أن 13 قبيلة عربية من أصل 16 قبيلة مشهورة بالحسد في
الجزيرة العربية قد هاجرت إلى السودان إبان هجرة العرب إلى السودان ،
+ وبمزيد من الدراسات التي أجراها ثبث له أن الثلاثة قبائل المتأخرة(الحاسدة) قد أتت
للسودان ، وبهذا بعض القبائل المشهورة بالحسد لدى العرب قد إستقرت في لسودان ،
وامتزجت بدماء أهله ، ومنها بدأ تاريخ الحسد في بلادنا..
+ يتحدث السيد ابراهيم منعم منصور على لسان والده عن معرفة الخواجات
لهذه الصفة في السودانيين ، وهو يحكي قصة الخواجة والكم الهائل من التقارير
والدسائس التي كان يتلقاها من السودانيين للاضرار ببعضهم البعض. ...
+ واكد الخواجة لمنعم منصور ان السودان لن يتقدم بسبب الحسادة المتفشية في هذا الشعب. ...
+ يُحكى عن الرئيس السابق (جعفر نميري) قوله انه يحكم 20 مليون حاسد، ..
+ ويُقال ان اديبنا الكبير (عبدالله الطيب) قال، انه لم يدرك
حسد الأكاديميين إلا بعد تعيينه مديرا لجامعة الخرطوم!
+ دكتور / ”منصور خالد“ .. شبه ”ُحساد“ السودان بـ“كلب القرية“ : ً يلهث خلف كل
عربة مارة فإذا وقفت قفل راجعا عنها لينتظر عربة أخرى يجري خلفها..
+ السؤال الذي يحيرني حقيقة ولا أجد له إجابة .. ان أهل بلادنا يمتازون بالكرم : فكيف يجتمع الحسد ،
بالكرم.. ..وعلى كل حال إلا إنني لم أجد تفسيراً لحالة السودان التي يعيشها منذ عصور عديدة من شظف
للعيش وضنكرغم الإمكانات المهولة التي تزخر بها البلاد ، لم أجد تفسيراً سوى حسد السودانيين ، ..
+ هذا النوع من المرض تكاثر في المجتمع السوداني بصورة تستحق الوقوف والتأمل فمتى ما صعد
نجم أحدهم على سبيل المثال حتى تسابق المجتمع للبحث في أصله وفصله وتاريخه ليس من أجل إعلاء
شأنه ولكن في الغالب لإيجاد السالب لنبذ سيرته واستخراج سيئاته ونقل شماراته بالباطل في معظم
الأحيان. وإن لم يجدوا شيئاً استخدموا خيالهم الخصب في تأليف ما يمكن تأليفة ويلوث سيرته. ....
لا بل لا يتركوه يصعد إلى أعلى بل يسعون بكل السبل إلى إحباطه وجره إلى الأرض حتى يسقط
بينهم فترتاح عندها نفوسهم لتتركه في حاله بعد ذلك ليتفرغوا لسواه من نجوم المجتمع وغيرهم. ..
+ لكن السيء في الحسد السوداني هو انه لم يؤد فقط الى فقدان مكاسب وتوقيع خسائر
على مستوى الأفراد بل أدى الى دمار بلد كامل. وذلك لأن النخبة التي لم تتوقف عن تبادل
الحسد ؛ جسدت هذا الشعور القاتم عبر عمليات هدم واغتيال معنوي متبادل بينها. كان
كل حزب يعمل على هدم وتبخيس اي محاولة نشطة من الحزب الآخر ، ...
اتفاقيات هامة وخطيرة كان يتم الغاؤها بسبب الحسد ولو كانت
هذه الاتفاقيات نفذت لتغير وضع السودان ومستقبله اليوم كثيرا.
عمليات اغتيال الشخصية لم تتوقف في السودان ، ومارسته كل الاحزاب ضد بعضها ،
سواء تلك التي بيدها السلطة ام التي تعارض وهي خارج السلطة. لقد ادى حسد النخب
الى امتناعهم عن تسليط اي ضوء على شخص آخر منعا للتنافس .
+ وهكذا لم تستطع اغلب الاحزاب انتاج قيادات ذات شأن ووزن. ..
يختار السياسيون اغبى الشخصيات لضمان عدم ظهور منافس كفؤ يقف كتفا بكتف ضد القيادة المسيطرة
+ قضية حسد النخبة في السودان تحتاج حقيقة الى دراسة علمية تحدد ما اذا كانت اسبابها
جينية في عمق الكروموسومات ومن ثم يستحيل علاجها ام انها ثقافية يمكن تتبع جذورها
ومن ثم استئصال مسبباتها لخلق جيل جديد من الشباب الذي يستطيع التمييز بين مصالحه
الخاصة والمصلحة القومية بروح تشاركية تفضي الى تطور الدولة. ...
+ لا بد لعلماء النفس والإجتماع وللمثقفين وما رحم ربك من السياسيين إن وجدوا أن
ينظروا بعمق في هذه الظاهرة وأن توضع برامج للتنمية الأخلاقية تستدعي المحبة
وتتمنى الخير للآخرين وتسعد بنجاحهم لأنه يعود للوطن وينعكس عليه...
+ فنجاح أبناء الوطن الذي لازلنا نتشرف به منذ قديم العصور أضاء لنا عتمة الطرق
في الخارج وكان دليلاً يرسم لنا الدروب الصالحة ويفتح الأبواب الموصدة،..
+ لكن بكل أسف تحولت هذه الأشياء وتبدلت كثيراً غير أننا لم نفقد
الأمل وننتظر عودة السودان بأخلاق بنيه المؤصلة فيه لنحتفي بالكرم
والشهامة والأمانة والثقة واحترام الآخر والتسامح والرضى.