|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في قمة المعاناة، وقبل بداية الحرب بيوم ذهبوا بك"إيمان" إلى مستشفى فضيل..
فتاة في ربيع البراءة ...ولم تتزوج بعد ... كانت قبلها بأيام تقوم بكل نشاط الشباب وبكل حب الأخت لأخيها بالإعداد الترتيبات لزواج أخيها الوحيد... من المفترض أن يكون في العيد...
في نفس يوم الفحص المفترض ..ارتج السرير .. وارتعب الجميع...وأفزع الأطباء والمراجعون أزيز المدافع ...وتوقف كل شيء..
قليل من الآلام في البطن بين الحين والآخر.. وكانت الأمور عادي’’ ولم يكن هناك قلق...
إلا أن القلق تنامى قبل أن يذهبوا بها لمستشفى فضيل بأيام .كان القلق لتكون ماء في البطن...
خرجوا قبل أن تبدأ الفحوصات من فضيل مجبرين ...
إلى أين؟
**ليس المنزل هو الحل**
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ثم ...جاء القرار الحاسم واللازم الذهاب إلى مستشفى مدني على وجه السرعة..فالماء تكاثر وبدأ يضغط
ليس على الصبر والاستعجال بل حتى على صدر ونَفًس الفتاة...
تبطأ الطبيب بسبب إرهاقه... وغدا نعود... ثم غد صار بعد غد.. وفي اليوم الثالث ارتاحت الفتاة بعد سحب الماء..
تم أخذ العينة...
إنه المرض اللعين...
هكذا قالوا..
و العمل؟ ..تبدأ الخضوع للعلاج الكيماوي فورا..
ولكن كانت لهفة الأم لشفاء ابنتها فوق مشاكل السودان الما معروفة..
بالمناسبة الوالد غير موجود لأنه في الامارات ...لزيارة .. اليوم الثالث كانت الأم قد أخلت منزلها و معها بناتها
الأربعة ( أتتركهم للسبع و أبناء آوى؟)..
وتحملوا لأربعة أيام المعاناة في أرقين و في الطريق وفي أسوان...وأخيرا المستقر..
في أرض المعز... وجوهر ...ومحمد علي ....و. و..
لن أتحدث عن معاناة السكن و لا اللاجئ الغريب لبلد يزورها لأول مرة..فكيف بأسرة تجرجر تعبها ومعاناتها مجبرة لتبحث
عن علاج لابنتهم العزيزة..
اليوم الثاني ..,.سحب الماء... واستغراب من نتيجة الفحص والتشخيص..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: Ali Alkanzi)
|
نعم اخت آمنة تذكيرك في محلو وانت تقولين:
Quote: قولوا الحمد لله على كل حال . فكله خير. فرب الخير لا يأتي إلا بالخير. ( ونفاؤلوا بالخير تجدوه ). |
نعم الحمدلله دائما وابدا الحمدلله على نعمة الاسلام الحمدلله ان لنا وطنا ندفع عنه الشر وندافع المعتدي عليه نحمد الله ان لنا ماؤاً نحمد الله ان لنا اهلا نحمد الله ان رزقنا يأتينا من كل ناحية رغم الشدة والالم ونحمد الله على عافية الجسد ونحمد الله على عافية الامن رغم خوف الناس ونحمده على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ولا تحصر وندعوه متوسلين قائلين:
أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء اللهم اكشف عنا الضر واصرف عنا السوء جميعا نحن اهل السودان
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: Ali Alkanzi)
|
عزيزتي آمنة مختار سلام وتحية
Quote: تحياتي، أستاذ محمد عبد الله الحسين. من قارئة متابعة. |
شكرا لأريحيتك وذوقك وتواضعك... طبعا تسعدني ثم تشرفني ..ولا يكتسب ما أكتب ألقه إلا بمتابعة كاتبة وقارئة عميقة مثلك كل الود والتقدير *********************************************************************** أخي ود الكنزي دائما يسعدني مرورك وأتمنى أن أتبع كتاباتك لولا ضيق الوقت ..حتى بالكاد أحاول أن أكمل ما أبدأ فألجا للتكرار(فوق) ************************************************************************************************ الأخ العزيز د. ياسر
Quote: سلام دكتور محمد عبد الله الحسين
نتابع ونسأل الله أن يفرج كربة كل مكروب. دعواتكم يا أحبة يا كرام فشقيق زوجتي، ابن ابنة عمتي، يعاني من حالة مشابهة.
|
نسأل الله أن يفيه شفاء تاما لا يغادر سقما..ويفرج كربهم وكرب كل المكروبين..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منذ وصولهم القاهرة وهم في هم البحث عن مسكن.. تعرفون ما أحدثه لجوء الأعداد الكبيرة من السودانيين...
التحية لمصر التي احتضنت في صبر كل هؤلاء دون كلل...فهي بحق أم الدنيا دون مجاملة. سكنوا ضمن أسرة من أقربائهم (رغم التكدس) مجبرين..فالشقة تضم اسرتين من قبل..ولكن ما باليد حيلة..
واستعنا بالأخ الصديق مصطفى نور الذي عرض خدماته..ولكن ضاقت الفرص و تضايق الوقت..
مكثت ثلاثة أيام بالمستشفى....وهم بانتظار الأب الذي يكابد الإجراءات ليلحق بفلزة كبده المحبوبة الأولى والذي ودعهم دون منذ شهرين أن تكون هناك أي بوادر من مرض أو علة... كانت الأم تسعى بين المستشفى و ارتفاع الأسعار، وشره السماسرة، (وأُحضِرت الأنفسَ الشُّحَ ) أي ان الطمع والبخل
ملازم للنفس البشرية... ( وبالتالي شُّحُ الأنفسِ ليس له جنس ولا وطن) فهؤلاء بني جلدتنا من السماسرة يجدونها
فرصة للثراء ولو على حساب معاناة أهلهم..الإنسان على ما جُبِلَ عليه..فلسنا ملائكة..
بصعوبة بالغة وجدوا شقة تفوق امكانياتهم.... ولكنهم قَبِلوا بها على أن ينتقلوا إليها يوم أمس..
تم أخذ العينة وخرجت الفتاة للبيت...
وكلنا أمل وكلنا دعاء فهي ابنة أخت زوجتي...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
*مساء الثلاثاء اتصلنا نسأل عن صحتها فقالت الأم بانشراح عريض:
-الحمد لله .. تمام التمام
-.....وكمان الموية جفت
* يوم الأربعاء أول أمس اتصلت ابنتي تسأل عنها فكانت نائمة...
وبعد ساعة من الزمان ..
جاءتني الرسالة المحزنة:
(إنا لله وإنا إليه راجعون..توفيت إيمان متولي....)
حاولوا ايقاظها فوجدوها ميتة. إنا لله و إنا إليه راجعون.
* ليس هناك من طريقة لتدفن إيمان في أرض أجدادها..
بالتأكيد ستجد رحمة الله في مدفنها في مقابر السيدة نفيسة
وهكذا شاءات إرادة الله أن تُودِع الأم المكلومة بضع من كبدها في مكان بعيد عنها .....لتعود دونها ...
**وهكذا ستمكث الأسرة الصغيرة بانتظار وصول الأب غدا...ليسكب حزنه ودموعه فوق ثرى ابنته الحبيبة.
****سيعود الجميع لبلدهم ....ولكن بانتظار أن ينجلي الوضع في السودان.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: Yasir Elsharif)
|
بارك الله فيك د. ياسر
Quote: يا سلاااام أجارنا وأجاركم الله ورحم الفقيدة وأحسن في فقدها عزاءكم وعزاء الأسرة والأهل. تقبلوا تعازينا الحارة. إنا لله وإنا إليه راجعون إليك نجأر بالشكوى يا ربنا يا أرحم الراحمين أنزل رحمتك على السودانيين. |
اللهم آميين.
ربنا يزيل الغمة ويكشف الكرب...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: هدى ميرغنى)
|
بارك الله فيك أخي العزيز علي الكنزي
Quote: الدوام لله وحده والفقيدة رحمة رب كريم هو رب يكفر أسوأ اعمال المسلم ويضاعف له الحزاء باحسن ما كان يعمل اللهم اشملها برحمتك فهي في كنفك كانت في السودان ام مصر اللهم اجعل الجنة مثواها واجعل الخير في ذريتها |
اللهم آميين..
ونعم بالله من رب رحيم
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
شاءت إاردة الله أن تنتكب أسرة الأخت في إبنها بعد أيام من وفاة ابنة اختها وهي في طريقها لمصر لتعزيتها..
قبل أن يصل البص اسوان تعطل البص فنزل الإبن فاصطدمت بع عربة مسرعة قبل أن يطأ أرض مصر.وقبل أن يصل اسوان
ولم يكن مع أمه غير ابنتها الصغرى..
فتم دفن الإبن في اسوان...
وهكذا تركت الأم فلذة كبدها في تربة غريبة و بعيدة عنها...ولكنها إرادة الله..
وواصلت الأخت للقاهرة لتعزية أختها ..دون صحبة ابنها الذي كانت تتوكأ عليه..
ما دفعني لمواصلة البوست هو خبر مزيج من الفرح والحزن حدث اليوم..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عندما تتكاثف الأوجاع...ثم ينتهي كل شيء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كانت الأخت التي توفيت هي من كان يجهز لزواج أخيها المفتر ض أن يكون في العيد لولا الجنجويد..
سافرت الأم وبناتها سعيا لشفاء البنت التي ظهر عليها المرض فجأة... والأب غائب في الامارات ..
تركو الأخ العريس لوحده يكابد الوحدة مع عصابات الجنجويد...
واليوم تم عقد قرانه دون أخت أو أم أو أب.. وحيدا إلا من الصحاب
وذلك بعد أن أصر أهل العروس على عقد القران قبل أن يسافروا لبلدهم...
وهكذا تكالبت الظروف و المأساة و الأحزان...
وتساقت الأسرة كأس الفرح بزواج الإبن وسط علقم الفقد الكبير بفقد البنت و ابن خالتها..
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|