المثقف التائه بين العسكر و الدعم السريع: قراءة في واقع الإنحياز المضاد-بقلم أحمد محمود أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2023, 01:13 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المثقف التائه بين العسكر و الدعم السريع: قراءة في واقع الإنحياز المضاد-بقلم أحمد محمود أحمد

    01:13 PM May, 22 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    لقد كشفت الحرب الدائرة اليوم في السودان الى أي مدي بات بعض المثقفين السودانيين تنقصهم المعرفة بطبيعة و عناوين الصراع التي أفرزتها الطغمة العسكرية من جهة و المليشيات من الجهة المقابلة.. و قد ظهر عبر هذه المرحلة نمط يمكن أن نطلق علية نمط الإنحياز المضاد عند المثقفين ، إذ لا يدعم المثقف إتجاها بإعتباره الأجدى و الأكثر قابلية بإتجاه بوصلة التغيير، إنما هو فقط يقف بالضد من طرف ضد طرف آخر، في حين ان الطرفين يعتبران خارج دائرة التغيير المطلوب مستقبلا و هما العسكر و قوات الدعم السريع... و ضمن رؤية ضبابية بات البعض داعما للعسكر في هذه الحرب تحت مسميات الجيش الوطني، و بالتالي تعميم حالة زائفة تغيب معها طبيعة و تركيبة الجيش بعد حكم الإسلاميين في السودان، و كذلك يغيب عنها مفهوم العسكراتية لدولة ما بعد الإستعمار والتي يسعي فيها العسكر للسيطرة علي السلطة حسب التربية و الثقافة التي غرسها الإستعمار ، و ذلك عبر فكرة وجود فواصل بين النظامي و هو العسكري عن من هو غير نظامي و هو المدني، و بالتالي أفضلية النظامي من خلال فكرة الضبط و الربط، و بالتالي تحول هذا الإحساس إلى مجال السياسة و الإنغماس فيها، و التي و استنادا لذلك التصور فان الغير نظامي-المدني يفتقد القابلية للقيادة في إطار عدم نظاميته، و لهذا فإن مؤسسة الجيش و برغم أهميتها قد سيطر عليها المفهوم الجهادي الصوري الذي غرسه الإسلاميون و كذلك مفهوم العسكراتية الناتج عن المرحلة الاستعمارية مع الاستثناء لمن هم خرجوا من هذا التصنيف و برزت مواقفهم الداعمة لقضيتهم الوطنية..ضمن هذا الفهم لطبيعة و تركيبة المؤسسة العسكرية يمكن أن نقرأ و نتعرف علي المثقفين الذين يقفون وراء هذه المؤسسة و تحت دعاوي مختلفة و الذين يمكن تصنيفهم في الفئات التالية و هي:

    الفئة الأولى
    تتمثل في الإسلاميين إذا جاز ان نطلق عليهم مثقفين لأن الثقافة هي العقلانية و الإسلامي غير عقلاني، فهو براغماتي ينتهز الفرص، و لهذا يمكن أن نقول أن الإسلاميين يدعمون الجيش ليس تحت عناوين وطنية، انما نتيجة لمواقفهم المسبقة تجاه الدعم السريع الذي خسروه بعد أن كانوا خلف تكوينه، علاوة علي أن الجيش يمكن أن يساهم في عودتهم للسلطة نتيجة لتواجودهم داخله..و هؤلاء لديهم خطة و أجندة واضحة بعكس الفئات الأخري و التي سنتحدث عنها، لكن عبر حديثنا حول هذه الفئة يمكن القول بأنها لا يعنيها أن يكون هنالك سودان أو لا يكون و لكن الأهم عندها أحكام السيطرة و العودة و بكافة الطرق و لهذا نطلق عليها الفئة الغائية- المدمرة.

    الفئة الثانية
    هذه الفئة يمثلها بعض مثقفي الهامش و دون تعميم، و هي فئة مخاتلة تقول بأن في حالة إنتصار الجيش فأنه يمكن التعامل معه، و لكن في حالة الدعم السريع فإنه يصعب التعامل مع المليشيا..و هذا المنظور يغفل حقيقة أن الجيش و في الحرب الدائرة الأن يسلك سلوك المليشيات و أن سيطرة الجيش علي المشهد يعني سيطرة الإخوان المسلمين ، و بالتالي العودة للمربع الأول. هذا الإتجاه يمثله محمد جلال هاشم و بركة ساكن، و هو إتجاه يكشف عن ضعف الرؤية لدي منظري الهامش وإنعدام البوصلة لدبهم. فهم أحيانا ينادون بتفكيك السودان القديم و مؤسساته من أجل بناء سودان جديد، و لكنهم الآن وضمن رؤية معاكسة و بديلا عن الموقف الصحيح من هذه الحرب يقف البعض منهم مع مؤسسة الجيش مما يبرز التناقض في تفكير و تصورات هذه الفئة. و الصحيح أن كل من لديه رؤية موضوعية يسعي إلى المحافظة علي مؤسسة الجيش ضمن و قوعها خارج سيطرة الإخوان المسلمين، و لكن في الواقع الراهن ينعدم ذلك الوجود المستقل لهذه المؤسسة و هذا يتطلب النظر في طبيعتها و الوقوف ضد الحرب التي تقودها هذه المؤسسة و تساهم في قتل المدنيين. هذه الفئة نطلق عليها الفئة المتناقضة.

    الفئة الثالثة،
    و هذه الفئة يمثلها مثقف القوي التقليدية و علي رأس هؤلاء يأتي مبارك الفاضل و زين العابدين صالح و غيرهم، و هؤلاء بحكم تركيبتهم لا يفهمون طبيعة الصراع و تحكمهم مصالح أو يتسمون بضبابية الرؤية و لهذا يهللون للجيش دون إدراك طبيعة و تركيبة الجيش و القوي المستفيدة من هذه الحرب. هذه الفئة هي الفئة المرتبكة.

    الفئة الرابعة
    هذه الفئة تضم أفرادا من اليسار الطفولي و الذين يفتقدون الرؤية الواضحة في فهم مجريات الحرب و بالتالي يسيرون في الزفة محاولين فضح قوات الدعم السريع دون الحديث عن المؤسسة العسكرية. و قد تجد هؤلاء داخل حزب البعث السوداني و يمثلهم محمد وداعة و علاء الدين أبو مدين، كما قد تجد إتجاه مماثل لدي أفراد في قوي يسارية اخري. هذه الفئة نطلق عليها الفئة التائهة.

    الفئة الأخيرة
    هذه الفئة يمثلها بسطاء الناس الذين يشاهدون ميليشيات الدعم السريع في الشوارع و هي تقوم ببعض الممارسات الغير منضبطة و لهذا يتمسك البعض منهم بمفهوم جيشنا الواحد و يأمل أن ينتصر الجيش علي الدعم السريع دون سؤال عن من سيأتي بعد ذلك.هذه الفئة هي الفئة الحائرة والتي شتت أفكارها الحرب و التي نجد لها العذر...هذه هي الفئات التي تدعم الجيش، و في المقابل هنالك المثقف الذي يدعم الدعم السريع سواء لأسباب قبلية أو جهوية او كرها في الأخوان المسلمين، دون ادراك طبيعة و تركيبة هذه القوات التي لا تنسجم مع البناء الديمقراطي، بالرغم من الشعارات التي تطلقها بهذا الأتجاه..فقوات الدعم السريع تحكمها المصلحة و ليست المباديء ، و هي قابلة للتحول و في أي لحظة بالاتجاه الذي يحافظ علي وجودها.. فهذه القوات قبلية الطابع و مهما طرحت من شعارات فهذا لا يغير من حقيقتها و واقعها، و لهذا يبدو الوقوف في صفها هو أشبه بالأصطفاف القبلي و لن يؤدي لنتيجة حتي لو كسبت الحرب...أذن كلا الإتجاهين سواء الداعم للعسكر أو لقوات الدعم السريع يقعان في دائرة الخطأ... أذن ما هو الموقف الصحيح؟الموقف الصحيح و دون إحتكار الحقيقة يرتبط بإدانة اطراف هذه الحرب و عدم دعم أي من الطرفين و التعجيل بإيقافها لأنه لا يوجد منتصر في هذه الحرب.. و للخروج من حيرة المثقف التائه بين حميدتي و البرهان فإن التمسك بالإتجاه الثالث هو المطلوب و هو الموقف الأصيل ضد هذه الحرب و السعي لايقافها و العودة للمسار السياسي ضمن ترتيبات جديدة...في النهاية فقد كشفت هذه الحرب عن ضعف وعي بعض المثقفين السودانيين و الذين يطبلون للحرب دون الوعي بالقوي المتصارعة و هذا يؤكد حالة التيه التي يعيشها بعض المثقفين.






                  

05-22-2023, 07:00 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المثقف التائه بين العسكر و الدعم السريع: ق (Re: زهير ابو الزهراء)

    والله لقد غمنا هؤلاء
    ناقصو المعرفة
    ورغم هذا النقص
    هم يشعرونك بانهم يمثلون المعرفة في اعلى تجلياتها
    لهذا موجودون علينا بمثل هذه التحليلات الفطيرة
    وانظر لصاحب هذا المقال الذي يحلل الفئة المناصرة للجيش لخمس فئات
    وفي الفئة الاخيرة جاء قوله:
    Quote: هذه الفئة يمثلها بسطاء الناس الذين يشاهدون ميليشيات الدعم السريع في الشوارع و هي تقوم ببعض الممارسات الغير منضبطة

    واقف عند قوله:
    يشاهدون ميليشيات الدعم السريع في الشوارع و هي تقوم ببعض الممارسات الغير منضبطة
    وسماها
    بعض الممارسات غير المنضبطة
    يا حلاوة على قول الممثل المصري ابوالنجا
    ان ما تقوم به قوات الدعم السريع هي
    بعض الممارسات غير المنضبطة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de