ملحوظة: لا دليل ان النص ادناه هو من حديث الشخص المكتوب اسمه فى ذيل النص.. لكن النص نفسه اجدنى اتفق معه
Quote: طلبت المذيعة في اذاعة القوات المسلحة من العميد ( م ) زين العابدين عثمان ، ان يتحدث في الاذاعة عن عيد الجيش وكان هذا رده :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابنتنا ستنا محمد عثمان
اقدر مشاعركم الصادقة نحو القوات المسلحة درع الوطن وخط دفاعه الأول. ولا تأبى النفس أن تكون حضوراً فى مثل هذه الاحتفائية السنوية للقوات المسلحة ، ولكن إنطوت فى النفس حسرة لما آل إليه الحال فيها وفى الوطن عموماً فنال من عزته وعزتها مانال ، وما عزة القوات المسلحة وعزة منتسبيها إلا من عزة الوطن.
تقديرنا للقوات المسلحة بحر لا ضفاف له ، وإن جاز لنا أن نتحدث فى احتفالية كهذه ففرضاً ونفلاً علينا ألا نغفل الحال الذى كان والذى أوجب علينا الإحتفال والمقاربة بالحال الكائن للقوات المسلحة . وفى ذلك علينا أن ننطق الكلمة بحقها لابريائها ، وهنا لا يجدى الكتمان والنداء الخَفِى.
إحتفال الجيش بعيده السنوى فى هذه الظروف المحيطة به والحال الذى هو فيه ، هو إرتفاع للصوت وليس إرتفاع للأداء يستحق الاحتفاء ، وسيصبح الإحتفال حدثاً مفتوحاً على الأسئلة أكثر من الأجوبة على مايدور فى أذهان منتسبيه والمهتمين بشأنه ، ونحن وأنتم بالضرورة من هؤلاء .
أعلم أن اذاعتكم تمثل رافداً من روافد الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ، تمتلكها الدولة وترسم خط سيرها وأدائها ، وتحدد خطوطها الحمراء والخضراء ، وأى حديث يتجاوز الخطوط الحمراء من خلال هذه الإذاعة هو تجديف فى عكس إتجاه تيارها ومُعاكس لإتجاه سيرها بحكم أنها إحدى الإذاعات التى تحكمها ضوابط كابحة لا يتعداها مُستضاف ولا مُستضيف . فإن كان ذلك غير ما اوردت ، اجد نفسى جاهزا للحديث فى هذه المناسبة العظيمة عن :
١/ جيش أرضه محتلة ( حلايب ) ولا يستحى قائده العام ان تطأ رجله أرض المحتل ، ويؤدى تحية الولاء والخنوع لرئيس دولة الإحتلال ، ويصبح ذهابه لهذه الدولة ورداً من أوراده التى لا يغفل عنها !!!. ٢/جيش كان من يتسنم منصب رئيس الأركان فيه يُقام له ويُقعد ، وفُجِعنا ورأينا رئيس أركانه السابق ( هاشم) يُجْلَس حقيراً ذليلاً أمام قائد الجنجويد للتحقيق معه فى محاولة إنقلابية فاشلة !!! ورئيس الأركان الحالى يؤدى التحية بكل خنوع ومذلة مطأطأ الرأس لقائد الجنجويد !!! ماأعظم حزنى على القوات المسلحة وما أشد غيظى من قادتها . ٣/الجيش الذى بتدافع ضباطه وجنوده طلباً لسانحة إزتزاق بإسم الوطن فى حرب لا ناقة لنا فيها ولاجمل!!!. ٤/ الجيش الذى يُزل ضباطه ويُهانوا ويُربطوا ويُضربوا ضرب غرائب الإبل بواسطة الجنجويد ولا نرى لقيادته تفاعلاً ولانسمع لهم همساً ولاركزا ، جيش يقبل الهوان على نفسه ومنتسبيه لا يستحق الاحترام. ٥/ الجيش الذى فقد قوميته وعقيدته وأصبح ولاؤه للتنظيم وليس للوطن ، وكاذب من يقول غير ذلك ، ومال عن الحق ميلاً عظيماً. ٦/الجيش عنصر من عناصر القوة السيادية للدولة ويمارس المهام المحددة له دستورياً بحفظ كيان الوطن وسيادة الدولة من المخاطر ، وليس أداة باطشة ضد شعبها بيد السلطة الحاكمة . ٧/ الجيش الذى ولج أبواب السوق والتجارة ، فأضرَّ بالرعايا وأفسد الجباية ، ودخل فيما لا يعنيه وترك مايعنيه ، فأفسد ما يعنيه ومالا يعنيه !!!. ٨/ الجيش الذى أتاه شعبه وولى نعمته ودافع رواتبه من كده وعرقه وفقره ، فى حرم القيادة ، ظناً منه أنه فى حرم آمن ، فأتاه الغدر من مأمنه !!!. وإزداد قادته من الخزى صاعاً .
الجيش بمواقف قادته أضحى عندها الإحتفاء بعيده رياء وأى كلمات تقال فى ذلك تخرج باردة وجوفاء لا معنى ولا قيمة لها ، وتجميل لقبيح يصل إلى درجة النفاق وخيانة أمانة الكلمة .
الجيش ما كان يحتاج إلى إحتفاء بل أحوج منه إلى النواحة والرثاء.
ختاماً : إن كانت اذاعتكم تسمح ببث ما تفضلت به مباشرة بمناسبة عيد الجيش فمرحباً وإلا فغير بابى اطرقوا. تحياتى عميد ركن م زين العابدين عثمان مريود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة