السودان … الدولة الحديمة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2023, 07:49 AM

ياسر ضحوي
<aياسر ضحوي
تاريخ التسجيل: 06-01-2014
مجموع المشاركات: 60

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان … الدولة الحديمة

    07:49 AM May, 11 2023

    سودانيز اون لاين
    ياسر ضحوي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اقتتال بين الجيش والدعم السريع ، والسودانيون تركوا الخرطوم وتشردوا حول الأقاليم وافريقيا ، وفي خضم هذه الأحداث نضيع في وسط أخبار وإشاعات مضحكة … فيصرح مناصروا الجيش على الفيسبوك ان قواتنا الباسلة تحاصر حميدتي في حمام احدى الشقق في الخرطوم مع محاولات بائسة للهروب من شباك الحمام ! ليرد مناصروا الدعم السريع على فيسبوك ايضا ان البرهان قد هرب خارج السودان وما نراه ونسمعه هو صورة هولوغرافية من تكنولوجيا كيزانية اسرائيلية وان البرهان تم قبوله في اللوتري الأخير ولكن قوات الدعم السريع المناضلة ستلاحقه في شوارع واشنطن حتى تجلبه تحت طائلة العدالة !

    وبعد ان تفرغ من ضحكك من هذا الاستفراغ العابث الذي يعتقد من خلفه انه حرب اعلامية محكمة تؤثر في النفوس والمعنويات وتهز القلوب وبعد ان تتساءل لماذا لم تحسم احدى الجهتين المعركة بعد هذه التصريحات (التخينة جدا) ، تفتح قنوات الأخبار بحثا عن خبر حقيقي وموثوق لتجد الجيش قد قصف القصر الجمهوري السابق الذي كان يحتمي به الدعم السريع .

    والأكثر عجبا من هذه التصريحات المخجلة والأخبار المحزنة ان كثيرا من الأصوات قد ارتفعت لتخبرك عن كيفية وملابسات وطريقة طبخ الموقف الوطني السليم ، فكيف لسوداني ان يدعم الدعم السريع ! مليشيا مملوكة لآل دقلوا ، كيف تدعم من سرق الذهب وجند الأطفال وارتكب الجرائم في هامش السودان وساهم في فض الإعتصام ! يجب ان تدعم قواتنا الباسلة الوطنية التي دعمت الدعم السريع ووصفته بجزء اصيل منها ووصفت حميدتي بالقائد المقدام الذي لم يكن يوما مليشيا بل هو (مننا وفينا وانتوا انحنا واحنا انتو وانتو انحنا) ، تلك القوات المسلحة التي فضت الإعتصام برضوا زيها زي الدعم السريع !

    في هذا المقال بعد طول انقطاع عن الكتابة كنت اريد ان اشعل شمعة أمل في هذه الظلمة الموحشة ، ورغم قتامة المنظر وبشاعته الا انه لا أمل لنا إلا ان نواجه أنفسنا بالحقيقة ، لا مجال ان نتقدم إن كنا لا نرى الطريق امامنا ، ورغم ان ما ستقرأونه لاحقا اراه من البديهيات إلا اني استميحكم في مشاركتها ولعل هذه الكلمات تساهم ولو بالقليل في دفع هذا الوطن الى مستقبل أجمل .

    من الأخبار التي وجدتها مثيرة للإهتمام خبر هروب رموز من النظام السابق (سابق اعلاميا ساي لكن هم لسه النظام الحالي) من سجن كوبر ، وتصريح الجيش ان حماية السجون هي خارج نطاق صلاحياته . يا راجل ! اسفين سعادتك لكن يا ترى انك تحشر نفسك في العملية السياسية وتفض الإعتصام دخلوها في صلاحياتك متين ؟! ولا ليه دي رجل ودي كراع ؟

    اعزائي السودانيين ، عندما قال الناس أن هذه الحرب هي حرب كيزانية تديهرا الحركة الإسلامية صرح الجيش بأن القوات المسلحة عمرها أطول من عمر الحركة الإسلامية ولا يمكن أن تنقاد لها أو تنفذ أجندتها , وأجد هذا التصريح غريباً جداً !

    هل تعني أيها الجياشي أن الحركة الإسلامية التي عاثت في السودان فساداً طوال فترة حكمها أفسدت كل شيء وتركت الجيش السوداني دون مساس ؟! يا راجل !

    أيها الجياشي أنت ومن يدعمك على مواقع التواصل الإجتماعي , أحيطك علماً بأن السودان ... هذا الوطن العزيز , ليس دولة ... وطن نحبه , عشنا فيه , اهلنا وأصدقاؤنا وأحبابنا هناك , ذكرياتنا وآمالنا هناك , دفنا موتانا هناك , نتمنى أن نعيش فيه حياة كريمة وندفن فيه ... ولكن هذا الوطن العزيز ليس دولة , بل نحن ربما نتوهم أو نمني أنفسنا أنه دولة حقيقة لها جيش وطني ذو عقيدة وطنية .

    عندما أتى المحتل إلينا جلب معه هيكل الدولة الحديثة ليتكمن من إدارتنا لتحقيق مصالحه , وعندما رحل قررنا أننا سنصبح دولة مستقلة حقيقية مستخدمين الهيكل الذي تركه لنا ... وكان هذا هو الخطأ الأول الذي لحقته عقود من الأخطاء الجسام , هذا الهيكل الذي يمثل شكل الدولة ويوضح مؤسساتها ومسؤليتها وتوزيع السلطة فيها قد أتانا (هيكل حاف) ... لم يأتنا معه كتيب إستخدام أو أي ارشادات للمستهلك , فقمنا بسذاجه بوضع أفكارنا وقياداتنا القديمة داخل هذا الهيكل الحديث ومبروك صارلدينا دولة حديثة ! فصار سيدي فلان من جماعة الأنصار رئيس حزب وشيخي فلان من جماعة الختمية رئيس حزب وصار رجل الدين سابقا رجل سياسة وإقتصاد حالياً ويحكى في إحدى إجتماعات الحركة الإسلامية لإصلاح الإقتصاد قدم أحد المعاتيه ورقة بحثية عن الإستفادة من الجن المسلم إقتصادياً ! (قصة حقيقية) , ولا تشغل بالك ولا تلق هماً ... فكل هذه المهازل حصلت في ظل دولتنا الحديثة وقيادتنا الرشيدة .

    وأما جيشنا المغوار في ظل دولتنا الحديمة (قديمة وحديثة في آن واحد) فلم يكن تاريخه مشرفاً لا هو ولا الأحزاب السياسية التي عاصرته , فلم تفهم الأحزاب دورها ولا الجيش دوره ... فقرر الجيش أن يلعب سياسة ويتحفنا بتاريخ حافل من الإنقلابات بعد تسييس مستفيض جرى في أروقته , بل وإحترف هذا الجيش المغوار في قتل المظلومين والمستضعفين بدل أن يدافعن عن حدودنا وأراضينا كحلايب وشلاتين مثالاً .

    إن الحركة الإسلامية أيها الجياشي اتوا بإنقلاب بعد تاريخ طويل من الإنقلابات , وعلى رأس أجندتهم كان ألا ينقلب أحد عليهم وألا يحكم هذه البلد سواهم ... وهذا واضح في تصريحاتهم مثل : حنسلمها لعيسى والزارعنا غير الله يقلعنا وخسئتم وبارت أحلامكم . وتم تنفيذ هذا الهدف بعدة طرق ووسائل وبشكل ممنهج ...

    في حديث مع صديقي العمدة لسان الدين الخطيب (تحياتنا للقونة سوسو رتب) قال لي أن عدد الضباط في الجيش السوداني يفوق عدد الجنود ! معلومة مروعة ولكنها غير مستغربة بل ومتوقعة ان كنت تقرأ الأحداث بعناية فكما قال صديقي الطيب عبادي : رتب الأحداث بدقة تصل الى علم الغيب .

    إن دمار الإسلاميين للسودان لا يخفى على أحد , وهذا الدمار لم يكن مصادفة أو عبثاً , بل هو دمار مدروس وممنهج ... الهدف منه هو أن تبقى الحركة الإسلامية على سدة الحكم , هذه الجمهورية ستكون ديمقراطية إسماً فقط ... ولكن في الحقيقة سيحكمها السلاح , وهذا السلاح سيكون معنا نحن ومن والانا ... سيكون هذا الشعب فقيراً معدماً مشغولاً بقوت يومه , محاصراً بغلاء وفقر ومرض في إقتصاد منهار ومستشفيات مدمره , لا قوت له ليشارك في حياة سياسية أو صناعة قرار ... لا مال له ليدفع إشتراك حزب شهري ولا وقت ليحضر فعالياته , وسنضع بعض الأشخاص في الواجهة لتكوت قيادة لمعارضة وهمية وعلى رأسها حبيبنا الراحل الذي لا يكمل تحالف معارض من دونه , الذي سنقلده الجوائز ونكرمه وسيقبلها بكل سرور , الذي قال عن البشير : (جلدي الما بجر فيه الشوك!) , الله يخيبك ويرحمك يا سيدي فلان !

    وبناء على هذه السياسات إستحالت الديمقراطية في السودان , ومن حاول أن يدخل المشهد السياسي مسالماً فليس له عندنا إلا الإعتقال والسحل والقتل وضرب قنابل الدخان داخل دور الأحزاب والمساجد التي يحتمي بها المعتصمون , وعندما خفت صوت الكلمة والقلم إرتفع صوت السلاح وطغى على الساحة , مناطق الهامش التى رأت من الظلم والموت أشكالاً والوانا (أستفيض قي ذلك في موضع آخر) وضعت أمام خيارين : إما أن تحمل السلاح أو أن تموت في هدوء . وعندما تمردوا وحملوا السلاح وضعوا جيش الحركة الإسلامية أمام خيارين : إما أن تدحرهم ولا تكمل تلعب سياسة وتفاوضهم .

    ولأن صوت السلاح هو الوحيد المسموع ظهر التمرد المسلح , ولكن المصيبة أن التمرد الذي بدأ لأسباب مشروعة من سودانيين يموت أطفالهم بسوء التغذية والحصبة في دولة ترى قيادتها أن قصفهم بالأنتينوف أوفر وأرخص وأحسن صار وصفة سريعة للوصول للسلطة ! ففي دولة لا سبيل للمشاركة في صناعة قرارها أو تغيير حالها ولا تمثلك في شيء ما عليك سوى العودة الى قبيلتك ومجموعتك العرقية والحصول على بعض السلاح والعتاد وإعلان التمرد وطلب الإنفصال , ثم تلتجيء الى غابة أو جبل ... وقيادتنا الرشيدة التي ملأت السجون بالسياسيين والمقابر وقاع النيل بالمتظاهريين السلميين ستفاوضك وتمنحك منصباً ومرتباً وقصراً ولاندكروزر في دولتنا الحديمة .

    وأما بخصوص جيشنا الداحر المفواض كدي بالعامية خليني اسألكم سؤال : متين آخر مرة شفت جياشي جنوبي ولا غرباوي ولا على بلاطة كده ما ود عرب , أزرق عديل ؟

    أنا كياسر ضحوي لدي ثلاث مواقف بارزة مع القوات النظامية السودانية , الأول ذهبت الى إحدى مراكز الشرطة لتقديم بلاغ وعندما بدأ الضابط في أخذ بياناتي الشخصية لتسجيل البلاغ سألني قبيلتك شنو ؟! وطبعا ده سؤال إجباري وفارق ومهم جداً في تحقيق العدالة .

    الثاني حين تم إعتقالي في مطار الخرطوم وحظري من السفر سنة 2018 , وأنا في مكتب الأمن أمام أحد صعاليك الأمن الذي يحقق معي جاءه إتصال وكان من الواضح أن الشخص المتصل يسأل عني فكان رد المحقق : لا ياخ ده ود عرب ! . والمضحك أنه في هذه الأزمة وقف معي الكثيرون , منهم من يصنفونهم إنهم ما أولاد عرب إمثال جمعة ونهلة , لهم كل الأشواق والتحايا .

    أما الثالث فقد تم الإعلان عن تقديمات تشمل الأطباء للإنضمام في الجيش و ظننت وقتها ساذجاً أنه ربما أحسن وضعي ووضع أسرتي دون حوجة لإغتراب وأعمل طبيباً في الجيش دون أن تكون لي علاقة بالمهازل التي تحدث في دولتنا الحديمة , تجاوزت كل المعاينات ولم يبق إلا مقابلة القائد ... وطول تلك المدة كنت أشاور وأفكر وتحولت المحاولة الى واقع قريب بعد بضعة أيام , وعندما أدركت أنني سأكون ملكاً للجيش وسأعيش بالتعليمات وليس من حقك أن تستقيل سحبت أوراقي قبل مقابلة القائد ... ثم حدثت مجزرة القيادة العامة وكنت شاكراً أنني لكم لأصبح جزءاً من هذا الكيان المجرم الملطخ بدماء السودانيين .

    أعزائي السودانيين , لماذا في دولتنا الحديمة ذات الجيش الوطني ذو العقيدة الوطنية يكون التجنيد من فئات محددة ؟ لماذا يكون الأمن الجهة المنوطة بجمع المعلومات وتقديمها للجهات المختصة قوة مدججة بالسلاح تمارس سلطات كالإعتقال والحبس ؟ لماذا تقوم قيادة دولتنا الحديمة بإنشاء مليشيات جهادية ذات طابع ديني كقوات الشعب المسلحة بمباركة القوات المسلحة السودانية ؟ ولماذا بارك الجيش وهلل لحميدتي نائب البرهان حين صنعه البشير وزوده بالعتاد والسلاح وجعله تابعاً له مباشرة ليكسر شوكة التمرد ؟ لماذا لم يكون مليشيا متمردة حينها ؟ ولماذا سكت جيشنا الوطني العظيم حتى الآن ؟

    اعزائي السودانيين , كلهم كيزان ... حميدتي الذي جند الأطفال وإحتل جبال الذهب لا يختلف عن قوات نافع على نافع أو طلاب الحركة الإسلامية الذيت سفكوا الدماء بالأسلحة البيضاء في جامعات السودان , مجموعات مسلحة كلها مؤدلجة تخدم أشخاصاً وكياناً ... وإلا لما تحرك الجيش والدعم السريع لفض الإعتصام ولما أقفلت أبواب القيادة أمام الضحايا وصعاليك الدعم السريع يضحكون والثوار يصرخون تحت عصيهم ويسألون ساخرين : مدنية ولا عسكرية ؟!

    إن هذ الجيش الذي ابتلعته الحركة الإسلامية في جوفها وسيسته تماماً ليسكت عن تكون ونمو المليشيات و ليقتل السودانيين الأبرياء بالتعليمات تم تقزيمه فصار مجرد مليشيا وسط مليشيات أخرى , مليشيا لا تعبر عن هذا الشعب الممتد والمتنوع , والدعم السريع ليس الا مليشيا صديقة ... الدعم السريع كان يمثل مشاة هذا الجيش المسؤولة عن دحر التمرد , والآن حين إختلفوا يجب عي أن أدعم الجيش الوطني ضد المليشيا ؟! يا راجل !

    لا , لا وألف لا ... إنها حرب مليشيات لا ناقة لي فيها ولا بعير , حرب مليشيا تمتلك سلاح الطيران والمدفعية الثقيلة ضد مليشيا تمتلك المشاة والأسلحة الخفيفة , لا يسبب يجعلني أثق في جيش فاشل ... جيش عجز عن دحر مجموعة تتحصن في مكان داخل العاصمة فقرر قصفها , أنا لا تخدعني اناشيدكم الخاوية عن شجاعتكم وحبكم للموت ... اعداؤكم على بعد شوارع في نفس هذه المدينة , إذهبوا وموتوا وإنتصروا فالقصف لم ينفعكم حتى الآن ... وإن كنتم عاجزين عن إستعادة قصر في العاصمة يا جيش الندامة فعليه العوض حتى يأتي جيش غيركم يستحقنا ونستحقه , إنها حرب فقراء مغفلين بقيادة أغنياء ضد فقراء ومغفلين آخرين بقيادة نفس الأغنياء الفاسدين , لا سبب يدفعني أن أدعم من سرق الذهب وجند الأطفال وقتل الأبرياء ... أو أن أعدعم غريمه الفاشل الذي شاركه في كل تاريخه وجرائمه , يا مليشيا القوات المسلحة ... أنتم فاشلون , ولكن لا تحزنوا ... فقد خرجتم من رحم نظام فاشي فاشل أنتج لنا صحة فاشلة وتعليماً فاشلاً وإقتصاداً فاشلاً ... نظام دافعتم عنه بشكل فاشل عقوداً طويلة .

    والى العقلاء اللذين يرون هزلية هذه المأساة فلا تحزنوا , لن يفيدنا التشاؤم و ولكن التفاؤل الأحمق لن يجلب إلا الإحباط وخيبات الأمل ... النظرة الواقعية ليس من الصعب عليها ان تتنبأ بحدوث كل هذا وأكثر , والحالم الجاهل من ظن أن فساد ربع قرن سيختفي بسهولة ودون مقاومة ... سنعبر وننتصر , وغداً نعود ... حتماً نعود ... وعن الكفاح لا لن نحيد .

    وأنا لا أخفف من المصاب الجلل , لا القتلى ولا المصابين ولا المهجرين ... ولكنها مأساة قديمة جديدة , ما جد فيها أنها حدثت في الخرطوم , وإسألوا الأقاليم تنبؤكم عن تاريخ الجيش والدعم السريع و وبعد كل مجزرة فالعذر جاهز ... والله في ترزي قاعد يفصل كاكي الدعم السريع , والكاكي ده بيجي معاه تاتشر بلوحاته وكلاش وهاوند , لكن الترزي السحري ده حنقبضوا قريب , والجيش طبعا كان بعيد والدنيا زحمة ... أعذار أقبح من ذنوبها يا مليشيات الندامة .

    إننا كشعب سوداني أمام خيار تاريخي , مفترق طرق مهم , خياران لا ثالث لهما ... إما أن يكون مخاض خروجنا من عنق الدولة الحديمة أو نكسة تضاف لتاريخ نكسات في حلقة لم تنكسر بعد , لا تبحثوا عن مخلص فموسى لن يأتي وعصاه قد سرقها سحرة الحركة الإسلامية ... عندما يتخرج جيل جديد من الكلية الحربية يمثل السودانيين بكل طوائفهم وإثنياتهم وأديانهم تجمعه عقيدة وطنية , عندما لا تشرع الأسلحة على صدور الأبرياء , عندما يخرج السلميون من السجون ويدخل المرتزقة , عندما نصبح دولة حقيقة أحصينا سكانها وحرسنا حدودها وعرفنا من هو السوداني الحق ومن الذي جلبوه من خارج الحدود وجنسوه وسلحوه , عندما يشارك عامة الشعب في الحراك السياسي وصناعة القرار وتظهر أحزاب شابة تمثلنا بدل حزب شيخي وسيدي , عندما لا ينقاد السودانيين وراء العاطفة الدينية والشعارات الخاوية وأغاني ساحات الفداء , عندما نؤمن في قرارة أنفسنا أن السوداني واحد كان أزرق ولا ود عرب ... عندها وعندها فقط سنعتبر
    عندها سننتصر
    عندها سنعود
    حتماً نعود

    والإنسان والوطن من وراء القصد

    د. ياسر ضحوي






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de