هل يكون هذا تصور القوي الجديدة لما بعد المعركة!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2023, 07:09 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يكون هذا تصور القوي الجديدة لما بعد المعركة!

    07:09 PM May, 06 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تعقيدات قانونية خلقتها شرعنة الجنجويد!!

    يستغرب البعض عدم استجابة المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية في أمر الرئيس التتفيذي ، لتوصيف جنرالات الإنقاذ ما يتم من حرب الآن على أنه تمرد لمليشيا.
    ويظنون ان الأمر سياسي محض ، المقصود منه دعم غير معلن للمليشيا، او محاولة للهروب من استحقاقات هذا التوصيف ، وثيق الصلة بجرائم مذكورة في قانون القوات المسلحة والقانون الجنائي.

    "1"

    للامر جانب قانوني لا يجوز اغفاله ، قائم على الاخطاء الكارثية التي ارتكبها الجنرالات الواجهة للحركة الاسلامية ، والتيار التسووي الذي صاغ معهم الوثيقة الدستورية المعيبة التي شرعنت الجنجويد على مستوى دستوري.
    فبالرجوع لتلك الوثيقة التي احتوت الثورة و اسست لاستمرار التمكين بواجهة مدنية ملحقة باللجنة الامنية للإنقاذ ، نجد ان المادة ( ٣٥) نصت صراحة على مايلي: " (١) القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مؤسسة عسكرية وطنية حامية لوحدة الوطن ولسيادته تتبع للقائد العام للقوات المسلحة وخاضعة للسلطة السيادية. (٢) ينظم قانون القوات المسلحة وقانون قوات الدعم السريع علاقة المؤسسة العسكرية بالسلطة التنفيذية ".

    الواضح أن النص قد وضع مليشيا الجنجويد على قدم المساواة مع القوات المسلحة ، و إن جعلهما معا يتبعان للقائد العام للقوات المسلحة ، و هذا يجعلهما معا و لأول مرة في تاريخ البلاد مكلفان بالمهمة التي كان يجب أن تكون حصرية للقوات المسلحة ، لا تشاركها فيها اي جهة ناهيك عن مليشيا. و بما ان هذه الوثيقة الكارثية ما تزال هي الدستور ، و قانون الدعم السريع الذي اصبح الحصول عليه مستعصيا ، يعطي في مادته التاسعة سلطة وضع السياسات الخاصة بالجنجويد لمجلس الدعم السريع الذي يرأسه القائد الأعلى و ليس القائد العام ، يصبح من الممكن اعتبار التبعية للقائد العام التي جاءت معممة بالوثيقة الدستورية مفسرة و منظمة بنص قانون الدعم السريع، الذي لا ينكر هذه التبعية ، ولكنها ينظمها عبر مجلس مرؤوس من جهة اعلى تضع السياسات ، وغيابها لا يعطي القائد العام - ان وجد- ان يحل محلها.

    اذن النص الدستوري المعيب والمخزي الذي ساوى بين مليشيا الجنجويد و القوات المسلحة ، عند قراءته مع قانون المليشيا ، يجعلها جسما مساويًا للقوات المسلحة و رديفا لها ، بحيث أن خروجه عليها في حال اختلاف وجهات النظر ، لا يعتبر تمردا ، لأنه في اقصى صوره عدم طاعة للاوامر ان كانت هناك اوامر صادرة من قائد عام شرعي للقوات المسلحة. و هذا هو بالذات ما يدفع المجتمع الدولي ، للقول بأن ما يتم هو قتال بين القوات ، في مساواة مجحفة بين الجيش ومليشيا الجنجويد.

    “2 “

    لا يقدح بالطبع في ذلك الرأي الذي يقول أن تكوين المجلس كان مرتبطا بتبعية المليشيا للقائد العام ، او ان اخراج السياسات من سلطة القائد العام يقيد النص الدستوري ، لأن التبعية للقائد العام سقطت بنص الدستور للتعارض، و لكنها جاءت منفصلة في القانون عن النصوص المنظمة لمجلس الدعم السريع ، التي قصد منها اعطاء المليشيا مرونة لا تملكها الجيوش ، وتمكين المخلوع منها حتى يستخدمها لحمايته من اخوانه.
    أما الزعم بأن نص مجلس الجنجويد مقيد للتبعية الدستورية للقائد العام فهو لا يضعف ماتم ذكره ، لان النص الدستوري نفسه ترك تنظيم العلاقة مع السلطة التنفيذية لقانون الدعم السريع ، و القائد الاعلى لهذه القوات هو مجلس السيادة بنص الوثيقة الدستورية ، ومن الطبيعي ان يكون دوره منظما او حتى مقيدا لسلطات القائد العام بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة أيضاً ، وهو من يشكل مجلس الجنجويد حسب القانون.

    بالإضافة إلى ما تقدم ، ليس للقوات المسلحة الآن قائد عام شرعي ، لان القائد العام وفقا لقانون القوات المسلحة يعينه رئيس الجمهورية ، الذي آلت سلطته الى رئيس الوزراء بموجب الوثيقة الدستورية.
    والشخص المنتحل لصفة القائد العام الآن ، لم يعينه في هذا المنصب الرئيس المخلوع و لا رئيس الوزراء المخلوع أيضاً. و بالتالي حتى مجرد الزعم بأن المليشيا قد خالفت اوامره لن يصمد أمام اي محكمة لأنه ليس لديه صفة في اصدار تلك الاوامر ، وهو في الخدمة المعاشية أصلاً بحكم نصوص قانون معاشات ضباط القوات المسلحة (أي انه فاقد للشرعية من عدة وجوه).

    "3"
    زاد الطين بلة ، قيام رئيس مجلس انقلاب القصر الانتقالي ( القائد العام الحالي ورئيس مجلس سيادة انقلاب اكتوبر ٢٠٢١م) ، بإلغاء المادة ( ٥) من قانون الدعم السريع بموجب مرسوم دستوري في سابقة فريدة من نوعها لم يسبقه إليها احد، وذلك بإصداره المرسوم الدستوري رقم (٣٤) .
    و الغرض من هذا المرسوم ليس إلغاء تبعية الدعم السريع للجيش لان هذه التبعية كانت بموجب هذه المادة عند اعلان حالة الطوارئ وفي مناطق العمليات فقط، ولكن منع رئيس الوزراء الذي آلت إليه سلطات رئيس الجمهورية المخلوع من دمج هذه المليشيا في القوات المسلحة.
    فالمادة المذكورة كانت تعطي رئيس الجمهورية سلطة دمجها في أي وقت واخضاعها اثر ذلك لقانون القوات المسلحة.

    من الواضح اذن ان من اصدر ذلك المرسوم لم يكن يريد لهذا الدمج ان يحدث ، لأنه يريد الاستقواء بهذه المليشيا كما كان المخلوع يستقوي بها في مواجهة اخوانه الاسلاميين داخل الجيش ، فإنقلب السحر على الساحر و انفلتت المليشيا من عقالها. ولكن هذا التكتيك البائس اضاع فرصة دمج هذه المليشيا في الجيش بمجرد قرار دون داع لمناورات وورش إصلاح أمني و عسكري او تدخل دولي ، وهذا له جانب ايجابي لأن المطلوب هو حل المليشيا لا دمجها.

    يبدو ان الجنرالات الانقلابيين يراهنون على ماهو وارد بالمادة (٢٤-٢) من قانون الدعم السريع ، التي تخضع منسوبي المليشيا للباب الثالث من قانون القوات المسلحة الخاص بالجرائم والعقوبات ، و الذي يشتمل على المادة ( ١٦٢) الخاصة بالتمرد ، و لكن هذا الرهان خاسر أيضا. فالمادة تنص على ان التمرد يكون على النظام الدستوري ، و الجنرالات ينسون ان نظامهم غير دستوري!! فنظامهم هو نظام انقلاب اكتوبر ٢٠٢١م الذي لم تعترف به أي دولة من الدول ، والذي قوض النظام الدستوري بالشراكة مع مليشيا الجنجويد التي اصبحت حالياً العدو ، وبدعم حركات اتفاق جوبا الساعية للمحاصصة و لا تهمها أي شرعية.
    فإذا اعترف المجتمع الدولي بأن ما يحدث الآن تمرد ، يعترف ضمنيا بمشروعية انقلاب اكتوبر ٢٠٢١م ويجعل من السلطة الناتجة عنه سلطة شرعية ، وهذا لن يحدث بكل بساطة. فنظام الإنقلاب فشل في الحصول على اعتراف دولي وهو في عنفوانه ، فكيف يحصل عليه في حالة انقسامه و القتال بين طرفيه.

    مفاد ما تقدم هو ان القتال الماثل بين طرفي سلطة غير شرعية ناتجة عن انقلاب لابد من محاسبة طرفيه و اخراجهما من العملية السياسية ، وهو احد تداعيات شرعنة الجنجويد بموجب الوثيقة الدستورية المعيبة على مستوى دستوري ، دعما وتطويرا لشرعنتها قانونيا بواسطة دولة التمكين ، ومنع دمجها في القوات المسلحة بإلغاء المادة الخامسة من قانون الدعم السريع رغم ايجابية عدم الدمج ، مما يحتم محاكمة كل من شارك في كل ما تقدم، بوصفه شريكا في تقويض النظام الدستوري بالتاسيس لهذا الوضع الشاذ الذي مكن المليشيا واضعف القوات المسلحة.

    والمطلوب الآن هو المطالبة بوقف الحرب بين طرفي الإنقلاب، و عدم السماح لهما بالتواجد في أي عملية سياسية قادمة، وتاسيس سلطة انتقالية مدنية كاملة من القوى الثورية التي لم تشارك في شراكات الدم وقدمت التضحيات وكثير من الشهداء، مع المطالبة بتحقيق دولي يفضل ان يتم بواسطة محكمة الجنايات الدولية عبر توسيع احالة جرائم دارفور بإضافة جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية التي تم ارتكابها اثناء حرب المدن الحالية.

    نثق في ان شعبنا لن يرض بأقل من ذلك، وان رغبته ستتحقق.
    وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله.
    د. أحمد عثمان عمر ٦/٥/٢٠٢٣








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de