الهامش والمتن بين مصر والسودان بقلم د. أماني الطويل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2023, 09:17 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهامش والمتن بين مصر والسودان بقلم د. أماني الطويل

    09:17 AM April, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يسعى البعض لأخذ العلاقات المصرية السودانية لمسار منحرف عن مساره الطبيعى القائم على الشراكة الإستراتيجية والعلاقات الطبيعية والمتينة بين البلدين والشعبين والتى لا يمكن أن تنال منها أية سحابة صيف عابرة بسبب بعض التجاوزات التى ترتبت على لقاءات كروية بين ناديين رياضيين كبيرين تم فيها ممارسة بعض التراشقات الخاطئة من بعض الجماهير وهذه ظاهرة تحدث فى كل ملاعب العالم.
    الإشكالية هنا أن يتم التعامل مع هذا المشهد الهامشى دون الأخذ فى الاعتبار سمات جمهور الملاعب، وطبيعته من حيث الحماس وربما التجاوز.
    للأسف انجر البعض مع الحالة بشكل سلبى، دون إدراك أن العلاقات المصرية السودانية فيها ما هو هامشى ويجب أن يحجم فى هذا الإطار وفيها ماهو عضوى وممتد ويعبر عن غالبية الشعبين المصرى والسودانى ومصالحهما الإنسانية والاقتصادية.
    المتن العضوى لعلاقات وادى النيل نجده قائما على عدد من العوامل منها ما يطلق عليه مكون عاطفى وإنسانى ومنها ما يطلق عليه ضرورات المصالح المترتبة على محددات جيوسياسية.
    فى المكون الإنسانى والعاطفى لن أتحدث عن التاريخ ولا عن العلاقات الأزلية ولكنى أتحدث عن الراهن, وعن الذى جعل مصر ملاذا آمنا للسودانيين دون دول العالم، فكثير من الأصدقاء المحيطين بى تركوا السودان الى بعض الدول العربية ثم الى المهاجر الغربية فى الولايات المتحدة وكندا وغيرهما ثم أجدهم يصرون على امتلاك بيوت لهم فى مصر، ويعودون للعيش فيها بل إن نقطة لقاءاتهم العائلية هى القاهرة، والأكثر من ذلك أن أولادهم من الشباب الحاصلين على جنسيات العالم المتقدم بدورهم يمتلكون بيوتا فى القاهرة أو يسعون الى ذلك، وهى حالة تدهشنى على المستوى الشخصى، وتثير تساؤلات فى نفسى ما الذى يجعل الأجيال السودانية الشابة التى تعيش فى مجتمعات متقدمة تختار أن يكون لها مقار للإقامة فى القاهرة، أو تختار أن تقضى إجازاتها فى مصر المزدحمة.
    فى المكون الإنسانى والعاطفى أيضا أقول بأمانة يحاسبنى عليها الله أنى قد زرت ما يزيد على ٥٠ دولة، عرفت فيها بشرا وأصدقاء كثرا، ولكن لم أقترب من هؤلاء قدر قربى من السودان وأهله فالوجدان المشترك يجعل الونس والبهجة اللتين أجدهما فى السودان هى غير موجودة بالنسبة لى فى مكان آخر على سطح الأرض، رغم كل المشاكل والتوترات التى تطفو أحيانا على سطح العلاقات الثنائية بين البلدين ورغم حالة الحصار التى أجدها من البعض والاتهامات المقلوبة أثناء زياراتى للخرطوم ولكنى لا أجد ونسا ولا سندا كهذا الذى أجده فى خرطوم ٢ فى بيت صديقة عمرى التى جاءت لتحضر زفاف ابنى الوحيد ، ولا بهجة وفرحة كالتى أجدها فى بحرى فى حفلات رأس السنة التى حضرتها هناك أكثر من مرة بين مفكرين ومثقفين وإعلاميين يتقاسمون التكاليف ولكنهم يصرون كل مرة على عدم مشاركتى فيها ، ولعل هذه الحالة دفعتنى قبل عام ونيف ودون مناسبة سوى طفو ذكريات حلوة أن أكتب مقالا نشرته إحدى الصحف البريطانية تحت عنوان: ومن الخرطوم بهجة.
    وفى المقابل فإن حالة الاحتفاء بالسودان وأهله فى مصر هى كبيرة ومتواصلة وتكاد تكون إحدى سمات سلوك الدولة، وأيضا سلوك الناس، فإلى جانب استقبال ملايين من العائلات السودانية فى حالات الطوارئ السياسية وغيرها فإن القاهرة هى ملاذ العائلات التى تريد ألا يفقد أبناؤها أعوامهم الدراسية تحت ضغوط الوضع السياسى الراهن فى السودان، ولعل هذه الحالة هى ما تجعل السلطات المصرية تمدد فترات توفيق الأوضاع القانونية المتعلقة بالإقامة وغيرها أكثر من مرة، وتجعل المواطن السودانى مساويا للمصرى فى تلقيه الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية التى تقدمها للمصريين .
    فى مكون المصالح يحكمنا جميعا جيرة جغرافية ملاصقة فيها مشاكل وخلافات، ونيل يجرى ولكنه مهدد، وبحر أصبح غير آمن لنا جميعا بعد أن كثرت فى البحر الأحمر المطامع والمصالح الدولية التى تعسكرت.
    وجوار مباشر ومؤثر تتصاعد فى التهديدات الأمنية بسبب الظواهر الإرهابية وغيرها وذلك كله دون إهمال هؤلاء المتربصين بمواردنا الطبيعية.
    فى هذه الحالة، وتحت مظلة تكاثر التهديدات وتصاعد المخاوف يكون علينا جميعا واجب التمييز بين الهامش والمتن فى العلاقات المصرية السودانية، وضرورة مقاومة أن يقود الهامش العارض، جوهر العلاقات ومتنها، ذلك أن الجيرة الملاصقة لا مهرب منها، وبالتالى فإن هناك ضرورات لابد من تلبيتها حتى تستقيم أمور الناس فى وادى النيل ويتم تلبية احتياجاتهم الإنسانية والمعيشية، وحتى يمكن تحجيم فرص امتداد الصراعات المتاخمة الى بلدينا.
    من هذه الضرورات أتمنى ألا تنجر نخب البلدين لأداء شعبوى يجعل الهامش متنا ويكون نصب أعيننا مصالح الشعبين، وأيضا أدعو أن يمارس الجميع دورا إيجابيا على منصات التواصل الاجتماعى لحماية مصالح بلدينا ومستقبلهما. من هنا لابد من تحية المبادرين من المثقفين المصريين والسودانيين فى إصدار بيان دعوا فيه ألا يكون الهامش الممثل فى مبارة لكرة القدم سببا فى إشعال حرائق بين الشعبين.
    وأخيرا فإن مهمة إدارة حوار مشترك بين نخب البلدين حول العلاقات المشتركة تبدو ضرورية ولابد من الاهتمام بها فى مرحلة تالية للتوافق الداخلى السودانى الذى ننتظره جميعا، وفى هذه الأثناء يقع على النخبة مسئولية أن تكون أكثر وعيا بالأبعاد التاريخية فى العلاقات المصرية السودانية، والأطراف الخارجية المعادية لها والتى تقوم عادة بتوظيف الهامشى فيها لضرب متن العلاقات بين مصر والسودان، وعلى النخبة أيضا أن تعمق ثقافتها وإدراكها بالذهنية السودانية وطبيعة تفاعلها مع مصر.
    11 April, 2023

    https://sudanile.com/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%AF/https://sudanile.com/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%...%D9%84%D9%85-%D8%AF/






                  

04-12-2023, 12:25 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهامش والمتن بين مصر والسودان بقلم د. أم� (Re: Hassan Farah)

    الحبيب حسن تحياتي ياجميل
    مقال في الصميم جعلني اعيد النظر في نظرتنا
    الى مصر
    من هو كاتب المقال
    تحياتي
    صعب الكتابة من الهاتف
                  

04-12-2023, 03:30 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهامش والمتن بين مصر والسودان بقلم د. أم� (Re: Hassan Farah)

    ((مقال في الصميم جعلني اعيد النظر في نظرتنا
    الى مصر))

    تحياتى الحبيب على عبدالوهاب
    يا خوى الظاهر العطش غلبك وزغلل افكارك
    حاول مرة اخرى بعد الافطار قراءة المقال ربنا يتقبل منك الصيام والقيام
    وشوفو هل هوفعلا فى الصميم ام مجرد كلام سطحى استهلاكى لذر الرماد فى العيون
    صاحبة المقال الدكتورة امانى الطويل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de