أيها الناس، أجردوا الحساب وإنتبهوا لنوايا البرهان الجهنمية من الجمعة القادمة التدريب علي السلاح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2023, 03:55 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الناس، أجردوا الحساب وإنتبهوا لنوايا البرهان الجهنمية من الجمعة القادمة التدريب علي السلاح

    03:55 PM March, 22 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أيها الناس، أجردوا الحساب وإنتبهوا لنوايا البرهان الجهنمية :

    🔴من الجمعة القادمة التدريب علي السلاح لكل سكان العاصمة والذخيرة مجانا في مقر القوات الخاصة!
    🟣عبدالرحمن الامين
    ‏ mailto:[email protected]@journslist.com
    الاحد 18 مارس 2023
    واشنطن

    حتي نتمكن من فكفكة الخطاب التخريبي الذي إرتجله البرهان في اتحاد الرماية يوم الجمعة ، سنحتاج لإضاءة كاشفة تأخذنا لما جري خلال اليومين الماضيين. فقد اعلن قائد الجيش السوداني عن تبنيه "شخصيا" مهمة توفير الذخيرة مجانا وفتح مقرات الجيش وميادينه في امدرمان والخرطوم والخرطوم بحري لكل من يريد التعلم علي السلاح -الرماية تحديدا . وأصدر توجيهاته من منصة الاحتفال لقائد القوات الخاصة بفتح معسكره اذ ان البداية ستكون الجمعة القادمة ، مارس 24 ، 2023 برئاسة القوات الخاصة !!
    ياتري ماسبب هذا المزاد التصعيدي الجديد ، ولماذا التبني المكشوف لخيار تسليح سكان العاصمة ؟ هل لأن دروع الفلول ، المسنودة حكوميا بالسلاح والمعدات ، فشلت في اختراق جدار الرفض الشعبي الفولاذي ؟ ام أنها آخر فصول دراما الجنرال المستميتة في البقاء علي كرسي الانقلاب المهزوم بعد ان تيقن أن خطط شراء الوقت لتطويل عمر نظامه سيئ السمعة بلغت نهايتها ؟ ام ياتري انه بدأ في تحشيد خيارات شتل الفوضي الامنية المسلحة لمواجهة الحكومة المدنية فور اعلانها ومنعها من الامساك بملفات الطمأنينة الاجتماعية بتصعيد غير مسبوق ؟؟
    كل هذه الجزئيات الاجتهادية ، تتوفر ، دون شك ، علي حيثيات تلامس الحقيقة بدرجة من الدرجات ، بيد ان الشكل النهائي لسيناريو الغد ومآلاته يظل مرهونا بارادة شعبنا العظيم ، الذي تدفق في الشوارع منذ الاعلان عن انقلاب 25 اكتوبر ، وظل ثابتا علي رفضه للانقلاب وكل مخرجات اجتماعات الغرف المعتمة والهمس الليلي !
    بداية القصة كانت يوم الخميس 16 مارس الجاري ، عندما اعلن ناظر عموم قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو من الضعين رفضه ( حملات تجنيد واسعة ) تستهدف شباب الرزيقات لإلحاقهم بمؤسسات عسكرية.قال الناظر ، بمسؤولية ووطنية سيذكرها له التأريخ ، ما نصه "نعلن رفضنا التام لحملات التجنيد العشوائي لشباب القبيلة على يد جهات استخباراتية تعمل على تجييش القبائل لمزيد من الاحتراب وإطالة أمد النزاع القبلي الذي حصد عدد من الأرواح البريئة”.
    في اليوم التالي ( الجمعة ) ، وفي رد غير مباشر علي الإتهامات الغليظة لناظر الرزيقات ، نفي المتحدث باسم الجيش ، نبيل عبدالله ، فتح القوات المسلحة معسكرات تجنيد للمقاتلين الجدد في ولايات دارفور، ووصف تلك الانباء بأنها “ادعاءات مضحكة ومثيرة للسخرية وتفضح مروجيها”.
    بيان الناظر مادبو ايقظ في الذاكرة الوطنية الفصول الكالحة للموت والدمار والمآسي التي افرزتها مجازر دارفور الدموية بدءا من العام 2003 وما تلاه . لقد هز حديث مادبو وبعنف تلك الذكريات الموجعة وأهوال التصفيات العرقية اللعينة ، وكيفية ضلوع الجيش في بناء قوات حرس الحدود بقيادة موسى هلال والتي ظلت تساند الجيش حتي تم حلها في 2017 . وعندما إشتدت سطوة الدعم السريع ، واصبحت تبعيته لجهاز امن عمر البشير ، انقلبت الطاولة علي موسي هلال فاعتقلوه ونقلوه مخفورا للخرطوم في نوفمبر 2017 . وبنهاية هلال انتهت عمليات تجريد مليشيات حرس الحدود من السلاح .
    بذلك التصريح المفاجئ فان البرهان حشر عمليا نادي الرماية في لعبة
    " عض الاصابع " الجارية بينه وبين نائبه حميدتي وقوات الدعم السريع .
    اعتذر البرهان ، في خطابه القصير المرفق ، عن عدم تلبيته دعوات النادي السابقة والمشاركة في احتفالاته . بيد ان غيابه في الماضي ، وحرصه علي الحضور هذه المرة ، شكل دليلا قرائنيا شاخصا علي نية البرهان استغلال فعالية النادي كمنصة لإرباك الراهن الذي إعترف بتعقيده . فقد تزامن موعد الاحتفال مع البدء الفعلي لعمليات خنق انقلاب اكتوبر وإقتراب موعد دفنه الذي تحدد وفق جدولة معروفة وفعاليات وورش معلنة قيل انها ستبدأ إجتماعاتها صباح اليوم الاحد بتوقيت الخرطوم . هذا يعني ان قيادة البرهان للسودان ، وماتبقي من سيناريو وخطط مصرية قد غادرت مرحلة العد التنازلي ودخلت "فعلا" غرفة العناية المركزة وترجح كل المؤشرات الحيوية ان شهقة الموت ستكون قبل نهاية رمضان ! وبعدها ، من المفترض ان يعود البرهان ضابطا عاديا مرابطا في ثكنات بين قواته ، وان خرج بلباسه " الملكي" فسوف يشاهده الناس يأكل الطعام و"يتحاوم" في الاسواق او معزيا في سرداقات العزاء مشاطرا من يرضون بوجوده بينهم في مآتمهم ! ايضا ، ستذهب ذكريات مغامرة انقلاب السيسي في السودان الي رفوف ومجلدات التاريخ لتحكي للاجيال القادمة أحلام جهازي المخابرات ورئاسة الجمهورية المصرية في السيطرة علي ثورة ديسمبر العظيمة وما حاق بذلك المسعي البائس ، وما أفرزه من إسقاطات سالبة علي العلاقات بين مصر والسودان وما تسبب فيه من كراهية متجذرة بين الشعبين . الان وقد شارفنا نهاية الطريق ، فان إستقراء الواقع الموضوعي يجزم باستحالة استمرار انقلاب البرهان / السيسي اللهم إلا اذا شاء المغامرة بقذف نرد التكاليف الباهظة الاثمان : نجاح مساعيه في اشعال حريق وطني شامل يبدأ من باحتراب في الخرطوم ويتمدد الي الاطراف !
    بهذا الافتراض لسيناريو " الجحيم " نتعمق في المحتوي التحليلي لمرامي كلمة البرهان في نادي الرماية . فخططه في المحافظة علي بقاء انقلابه تحفها المهددات من عدة جوانب . فمن جهة ، بلغ الضغط الخارجي والداخلي مداه . فالجوار الاقليمي والدولي أحكما سيطرتهما علي القصبة الهوائية لانقلابه وتم قطع وتجفيف الروافد المغذية لطموحات الجنرال واحلامه في حكم السودان بالزندية . فالنجاح في الاستيلاء علي السلطة شئ ، والنجاح في ادارة الدولة شئ آخر مختلف تماما . وحتي لو غابت المقاومة الشعبية اليومية لهذا الانقلاب ، كيف سيدير دولاب العمل الحكومي وهو مفلس ماليا ، ومأزوم معنويا وخاس






                  

03-22-2023, 04:17 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الناس، أجردوا الحساب وإنتبهوا لنواي (Re: زهير ابو الزهراء)

    هذه بقية مقال الأستاذ عبد الرحمن الأمين، يبدو أنها سقطت سهوا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    وحتى لو غابت المقاومة الشعبية اليومية لهذا الانقلاب، كيف سيدير دولاب العمل الحكومي وهو مفلس مالياً، ومأزوم معنوياً، وخاسر قانونياً، ومكسور دبلوماسياً؟ هذه المتلازمة المركبة من الفشل شهدناها في البلاغ الذي أصدره الاتحاد الأفريقي وصفع به وكيل وزارة الخارجية الانقلابي، الكوز دفع الله الحاج علي، عندما ذهب لهم ملتمساً رفع العقوبات والحظر عن السودان. فقد عاد الوكيل خالي الوفاض إلا من دولارات بدل سفريته.
    ليس سراً أن أكبر الضاغطين هم إدارة بايدن التي اتخذت قراراً مبكراً برفض الانقلاب، بل وقلبت طاولة شطرنج النفوذ على المصريين الذين احتكروا الشأن السوداني منذ استقلال بلادنا في 1956. فالسماح للمصريين بإطلاق يدهم في السودان ظل في حكم “الأمر الواقع”، لم تناهضه “12” إدارة أمريكية متعاقبة. فإن استعرضت كل الرئاسات الأمريكية “جمهورية كانت أم ديموقراطية”، ستلاحظ إجماعاً على ترك مصر تقود الفعل، أو تنصح بما يفترض أن يكون عليه التصرف السياسي الأمريكي مع السودان. “12” رئيساً أمريكياً أجمعوا على ترك النفوذ المصري على حاله في السودان، ولم يشذ إلا الرئيس رقم “46”: جوزيف بايدن. فقد سبقه كل هؤلاء: “دوايت ابزنهاور، جون كيندي، ليندون جونسون، ريتشارد نيكسون، جيرالد فورد، جيمي كارتر، رونالد ريغان، جورج بوش الأب، بل كلينتون، بوش الابن، باراك أوباما، دونالد ترمب”.
    قطع بايدن الحبل السري لنفوذ مصر في السودان واستخدم “مؤخراً” بضع أدوات “دبلوماسية ومالية” لتحييد مصر وإبعادها عن ملف السودان عقاباً لها على انقلابها في أكتوبر 2021. فمثلاً، استغلت واشنطن أزمة السيسي الاقتصادية العاصفة لزيادة متاعبه وإنهاكه بدلاً من معاونته مالياً، أو الإيعاز للأوروبيين والخليجيين وغيرهم من الحلفاء، بمساعدة مصر وإنقاذها من كارثتها الاقتصادية الماثلة.
    اشترطت إدارة بايدن مساعدة السيسي “فقط” حال تبديل مواقفه تجاه السودان، وفك ارتباطه مع البرهان. ولما تبينت أجهزة بايدن التنفيذية أن مخابرات الجنرال عباس كامل تجرجر أقدامها وتتلكأ في تنفيذ مطلوباتها وتمارس عليها “الفهلوة”، أدخلوا القاهرة بيت الطاعة الاقتصادي وجاؤوا بالعصي. ففي صفعة غير متوقعة، استبقت بها واشنطن القمة التي نظمتها الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، أعلنت أمريكا عن تبرعها بمبلغ “130” مليون دولار كانت قد استقطعتها من المساعدات الاقتصادية السنوية لمصر بحجة “عدم التحسن في سجل حقوق الإنسان بمصر”، ونكاية في السيسي واقتصاده المنهار، تبرعت بتلك الأموال لجزر ميكروسكوبية هما: “فيجي، وجزر سلمون” في 22 سبتمبر 2022 الماضي لمساعدتهما في محاربة المناخ في المحيط الباسفيكي. اقرأ تفاصيل الصفعة
    http://(http://( https://bit.ly/3JrFiF1https://bit.ly/3JrFiF1)
    من المتابعات الميدانية في واشنطن، يمكن القول إن تهديدات واشنطن لمصر وتحذيرها وتوبيخها من تدخلاتها في الشؤون السودانية أصبح روتيناً عادياً.
    الضغوطات الداخلية التي تعصف بالبرهان ذات رأس سيامي مشتبك وعصّي على الجراحة أو المعالجة بالفصل: “التدهور الأمني والمعيشي”، فبينما يعاني نظامه من هذه العزلة التي تعرضنا لها وانكماش حلقة الداعمين، نلاحظ في المقابل أن التحالف السياسي لقوى الحرية والتغيير يتمدد ويحدث اختراقات نوعية مكنته من الانتقال من مربع رد الفعل إلى استعادة زمام المبادرة على أكثر من محور. أصبحت وثيقة المحامين “الاتفاق الإطاري”، منذ توقيعها في ديسمبر الماضي، وتداً محورياً انطلق منه تمدد الحرية والتغيير.
    وبالرغم من حالة التشظي بين قوى الثورة، بيد أن تفاقم الضائقة المعيشية والفساد الإداري، فضلاً عن انعدام البرنامج البديل المسنود بسقف تنفيذي ومواقيت محددة، جعل فئات كثيرة من شباب المقاومة، على تنوع أطيافهم الفكرية وانتماءاتهم الحزبية، ومعهم جماهير الشوارع المتضررة من متلازمة الرأس السيامي، ترى في الاتفاق الإطاري مخرجاً منطقياً.
    حرّي بنا أن نذكر أن هناك فئة غدت تمثل تياراً أوسع وأعرض انتظمت مع المؤيدين للاتفاق الإطاري وهي تمثل من دب فيهم الإنهاك الاحتجاجي Protest Fatigue فضلاً عن أفواج من كيانات المجتمع المدني والمهني. ولا ننكر أن هناك جموعاً مقدرة هي ما يبن ضائع في الشعارات المنطلقة من الحلاقيم الإسفيرية الرحيبة، ومن آثروا السلامة المعنوية من إبداعات أهل تلك الحلاقيم الإسفيرية، فقرروا الانزواء والأخذ بخيار “الانتظار” لما ستسفر عنه العملية السياسية الجارية.
    الخلاصة هي أن دائرة حبال المقصلة بدأت تطبق تدريجياً على رقبة نظام البرهان، ولم يبق له أمام هذه التحديات المترادفة سوى القبول بالواقع والإذعان لحقيقة أن سلعة الوقت هي التي خذلته فعلاً، إذ غدت الأغلى ثمناً والأكثر ندرة. وفي المقابل، يتوفر على خيار الساعة والعشرين، وهو المغامرة بشيء مأساوي. وحتى هذا الخيار، تتضاءل احتمالاته بدخول شهر رمضان وما يرافقه من مناخ روحاني لا يغري إلا “الشواطين” بسفك الدماء.
    بداهة، لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه رجل مثله مصلوب بين مطرقة أحلامه وسندان الرفض له ولانقلابه والضغوطات التي خبرت أسرار لعبة الملوص، فأفسدت خططه في التملص منها. يتوفر البرهان على رصيد وافر من حنث العهود، وأرشيف لوصفات الرقص على شفا الهاويات المميتة. فقد وصفه المبعوث الأمريكي السابق للقرن الأفريقي، السفير جيفري فيلتمان، بالكاذب في أكثر من إفادة وتصريح متلفز. وإلى جانب الكذب، تقف الكثير من الشواهد التي يمكن أن ترجح قيامه بمغامرة مأساوية، أو ما وصفناه بسيناريو الجحيم.
    لقد أظهرت الكثير من تصرفات البرهان إبان سنواته الرئاسية الماضية سوء تقديراته للمواقف، تهوره وضعف ملكاته في استقراء المزاج السياسي العام. خذ مثلاً قراره الأحادي في فبراير 2020 بمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في عنتبي بيوغندا. رهن البرهان ذلك القرار السيادي الضخم بشخصية لا علاقة رسمية لها بالأجهزة السودانية، المرحومة المهندسة نجوى عباس أحمد محمد قدح الدم التي خطفتها الكورونا بالخرطوم في مايو 2020، أي بعد “3” أشهر من لقاء عنتيبي. كانت هذه السيدة تتباهى بكونها مستشارة رئيس يوغندا، يوري موسيفيني. وبالرغم من توفرها على حراسة “سودانية” خاصة وجواز سفر دبلوماسي “سوداني”، ومكتب في قصرنا الجمهوري منحه لها عمر البشير في 2018، إلا أن “بنت حي العباسية” لا تتحرج من القول علناً إنها لا تكن أي احترام “لجهلاء” وزارة خارجيتنا، أو لغيرهم من السودانيين ذوي التخصص في الشؤون الدولية، والإسرائيلية بالذات، أينما وجدوا.
    كان البرهان يسمع (فقط) ما تقوله له نجوى قدح الدم، خريجة جامعة الخرطوم في الهندسة الميكانيكية، والتي أصبحت عبر شريكها المحامي عضو جهاز الموساد الاستخباري الإسرائيلي، المحامي نايك كاوفمان، السمسارين الحصريين لعلاقة السودان بإسرائيل.
    أخفى ثنائي السماسرة عن البرهان الكثير من الحقائق السياسية. فمثلاً، سافر لمقابلة نتنياهو في عنتيبي يوم 2 فبراير 2020 ولم يكن يعلم أنه سيفاوض أضعف رئيس وزارة في عمر الرئاسات الإسرائيلية، أو أن تحالف حزب نتنياهو “الليكود” يواجه مخاطر انهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة في الشهر التالي “مارس”. لم يكن يعلم أن نتنياهو سيستخدم اللقاء المفاجئ ككرت انتخابي يفيد حملته أكثر من كونه تحركاً استراتيجياً مدروساً. وبالفعل، فإن الإعلان عن اللقاء لم تنقله وكالة السودان للأنباء، وإنما أورده مكتب نتنياهو في تصريح مقتضب صدر يوم 3 فبراير 2020، وصف فيه الاجتماع بأنه “إنجاز تاريخي”، وهذا يتسق تماماً مع ما خطط له نتنياهو من تسويق انتخابي للاجتماع. أما “صاحبنا” البرهان فما همه شيء، إذ لم يكن يعلم أصلاً أي شيء عن النظام السياسي في إسرائيل أو مقدار ما سيقدمه لنتنياهو من خدمات انتخابية، خاصة بعد حديث كل إعلام إسرائيل عن حتمية سقوط حكومة نتنياهو الذي كان يواجه تهماً بالفساد ومشكلات متفاقمة داخل الائتلاف المتهاوي.
    ومن أمريكا، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً من “20” كلمة فقط، كان نصه: “شكر الوزير بومبيو الجنرال البرهان لقيادته عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي بدأت بلقاء البرهان برئيس وزراء إسرائيل في أوغندا”. أضاف الناطق الرسمي شفاهة بعض التوابل الدبلوماسية لتقوية هذا البيان المصاب بالأميبيا والهزال، فأعلن أن بومبيو: “اتفق مع البرهان على قيام الأخير بزيارة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام”. لكن ترمب سقط بعد “9” أشهر في انتخابات 2020 – يا فرحة ما تمت.
    ضربت لعنة عنتيبي كل المشاركين في ذلك اللقاء المباشر وحتى من سانده من وراء البحار – الرئيس دونالد ترمب الذي كان أمر إعادة انتخابه لأربع سنوات قادمة يتقاذفه كف عفريت – فبعد شهر من اللقاء، انهارت حكومة نتنياهو وجرت انتخابات أسفرت في 17 مايو 2020 عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية رقم “35” التي لم تصمد سوى “13” شهراً، فانهارت في 13 يونيو، وغادر نتنياهو الوزارة ولحق بحليفه دونالد ترمب الذي كان الأمريكيون قد لفظوه في نوفمبر 2020، بعد “9” أشهر من “قمة إبراهام”.
    ماذا حصد برهان من زيارة عنتيبي؟
    لا شيء يبرر المغامرة..
    فقد انقسم السودانيون حول جدوى القرار وتوقيته بعد صدوره من رئيس لمجلس انتقالي مؤقت وليس برلمانياً منتخباً منوطاً به البت في القرارات السيادية، حتى الأصوات التي كانت تؤيد الاعتراف بإسرائيل، فإن الطريقة التي أخرج بها البرهان الأمر أحدثت شقوقًا طولية وعرضية، فتبادل هو وحمدوك العلم المسبق بها، وانبرى له العروبيون السودانيون من الأحزاب ذات الجذور العربية والانفعالات القومية، فانتقدوه بشدة أضعفت الحماس للتطبيع، وتساءل الناس عن المصالح الصفرية التي ترتبت عن هذا الاعتراف المجاني، بل حتى الوعد الأمريكي للبرهان بزيارة البيت الأبيض لم تتم.
    ومثلما كانت مراهنة البرهان على زيارة عنتيبي ولقائه بنتنياهو مغامرة بلهاء بلا عائد لبلادنا، ولم ترفد مصالحنا الحيوية والوطنية بشيء، كانت تقديراته الفطيرة بتنفيذ انقلاب 25 أكتوبر رغم مواكب ذكرى 21 أكتوبر الذي حذرته، وبصالح العبارة والشعارات من تنفيذ انقلابه الزاحف والمفضوح. لم يسمع، ولعب بكرته الساقط، فلم يجن سوى ملك عضوض يتضاءل بسنوات ضوئية أمام حلم والده.
    استطراداً، كان في مقدور الرجل التصرف بمسؤولية من يتحكم في مصائر الوطن وأرواح سكان عاصمته الأبرياء، فيعمل على ضبط السلاح وتقييد تداوله، هل فعل ذلك؟
    كلا، لقد قرر العكس.
    فبدلاً من أن يبشر السودانيين المسالمين في الأسبوع السابق لشهر القرآن والصيام، باستقرار التيار الكهربائي، أو خفض تكاليف الغذاء في شهر الصوم، أو بإيقاف تصدير أطنان من صادراتنا من اللحوم التابعة” لسخانات الجيش” إلى مصر، أو بيع منتجات شركة زادنا من الخضر والفاكهة بسعر التكلفة. عوضاً عن كل تلك البشائر، اختار البرهان أن يبشرنا بفتح معسكرات القوات المسلحة (لكل الناس) اللي عايزين يتعلموا الرماية. وبشرنا بأنه يتطلع إلى “شراكة حقيقية” مع نادي الرماية، وأعلن من المنصة أن “قواته المسلحة” ستوفر الذخيرة مجاناً لمن يريدون التدرب على المسدسات والخرطوش وبنادق الموريس. وتشمل “البشارة” كل مقرات الجيش وميادينه في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري.
    وطلب من قيادة الاتحاد الجلوس معه “يقابلوني أنا ده”، لتوقيع اتفاق شراكة “حقيقية” بين الاتحاد والقوات المسلحة.
    كل هذه البشارات سوف تبدأ في التحقق تباعاً، اعتباراً من الجمعة 24 مارس الجاري.
    لقد دق الناظر مادبو ناقوس الخطر بحدة قائلاً: “نحمل الجهات التي تقوم بهذا العمل مسؤولية نشوب أي نزاع أو فتنة نتاجاً لهذا العمل، وبهذا البيان نكون قد أبلغنا الجهات الرسمية في الدولة، وعدم مسؤوليتنا عن تطورات تحدث في مقبل الأيام”.
    لكن..
    أكثر ما يؤلم المرء حقاً، هو أن رئيس هذه الدولة لا يكتفي “فقط” بعدم شرعيته وتسلطه على شعبه وتحديه المستمر لإرادتنا، لكنه يستمر في مط اللسان ازدراء أمام دعاوى حكماء الأمة، أمثال الناظر مادبو، ممن يطالبونه بالتصدي لمسؤولياته القيادية من موقع كونه رئيساً لمجلس السيادة، والقائد العام للقوات المسلحة، فقد خاطبه طالباً منه “رصد القوى التي تنشط في تجنيد الشباب دون الرجوع إليه، وبعيداً عن الإجراءات والطرق المتعارف عليها بالإعلان عن التجنيد في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وعبر الصحف السيارة”.
    مناشدة تملأ الفم..
    انتهى
    mailto:[email protected]@journslist.com
                  

03-22-2023, 06:50 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها الناس، أجردوا الحساب وإنتبهوا لنواي (Re: Yasir Elsharif)


    العزيز ياسر الشريف


    أشكر أخي الكريم ولك ودي وأحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de