لواء ( مهندس ) بابكر ابراهيم احمد المشهد السياسي ( الجزء الثالث عشر ) - ومعركة الفيل الكبري ١/ والبرهان الذي هزم وتخلص من قحت الاولي المتحده بقيادة حمدوك بانقلاب ٢٥ اكتوبر ثم شطر قحت الي (قحت ١ المركزي )( وقحت ٢ الحركات المسلحة) جبريل ومناوي ومالك عقار ) ثم شطر قحت المركزي الي (قحت الاطاري ) ( وقحت البعث والشيوعي ) ثم هزم (قحت الاطاري ) بالتجمع الديمقراطي الذي كونه بالاشتراك مع المخابرات المصرية بدخول الميرغني وترك . وهم حلفاء البرهان داخل قحت ٢ وبذا اصبح التجمع الديمقراطي المتبقي الوحيد في الملعب ( بالاضافة الي الاسلاميين ) والتجمع الديمقراطي هو حليف للبرهان والتحالف يكبر باستمرار. ثم هزم البرهان (فولكر ) الذي انزوي والتزم الصمت بموت الاطاري ( وهو يتفرغ الان الي حزم حقائبه ايذانا بالمغادرة الشهر القادم ) وهزم البرهان (حميدتي ) بفقاعة الاختبار التي اطلقها في الوقت المناسب وهي قرارات ١٧ يناير التي لم يتبقي الا ساعة تنفيذها ومحصلة كل تلك المعارك ان البرهان تخلص من جميع خصومة الذين عكننوا عليه الفترة الانتقالية وهم كل من ( فولكر - حمدوك - قحت المركزي- حميدتي ) ولم يتبقي له الا رأس الحية الامارات ٢/ والبرهان بعد ان مشط ارض المعركة الداخلية وتاكد ان الساحة الداخلية ليس فيها اي عدو ويوجد فقط التجمع الديمقراطي الحليف له والذي كونه بعد ان ضمن تأييد قادة مخابرات الدول المعنية بملف السودان وتأييد الوفود السياسية التي كانت تزور السودان ( ووجهتها الوحيده البرهان ) وبعد ان غازل الكيان الصهيوني وضمن عدم تدخله السالب في خطة تشكيل سودان ما بعد السقوط وبعد ان ضمن مخرجات اجتماعات القاهرة التي كان متفق عليها قبل مغادرة الوفود الشكلية وبعد اربعة ايام فقط يتفق القوم ويرجعون الخرطوم بنفس البنود التي حملوها جاهزة من الخرطوم بعدها طار البرهان الي الامارات رأس الحية التي انزوت وابتعدت بعد هزيمة البرهان لحلفائها بالداخل الواحد تلو الاخر وموتهم جميعا والبرهان يصل الامارات بعد ان اذاقها البرهان طعم عسل السودان الجديد (الدولة العظمي المتوقعه )وذلك بالتوقيع علي مشروع ميناء ابو عمامة والامارات تستقبل البرهان وهي تعلم انه رجل المستقبل في السودان والبرهان لا يحتاج لعناء ليفهم اولاد زايد ان مستقبل اي مشروع اقتصادي اماراتي مستقبلا في السودان لا يري النور الا بموافقته ( وبالطبع موافقة البرهان تعني موافقة الجيش السوداني فان قوة البرهان مستمده من قوة الجيش الذي تفانت الامارات في محاولة تفكيكه بحجة انه جيش اسلامي) والبرهان يعود ويصرح لقد تفاهمنا في مستقبل الوضع في السودان ومستقبل العلاقات الثنائية ( والسياسة مصالح وقوة مسلحة تحرس المصالح ) خاصة في العالم الثالث اذا مشروع الامارات هزمة الجيش السوداني متمثلا في البرهان وبدون ان يتعرض الجيش لمحاربة خارجية وبدون مقاطعه اقتصاديه او سياسية وما تم في الزيارة هو فقط بمثابه توقيع علي اتفاقية الهزيمة التي توقع عادة بعد انتصار احد الجيوش علي الاخر والامارات ليس امامها الا التوقيع ٣/ وقلنا ان البرهان لديه غرفة عمليات تدير المشهد من اميز واخلص ضباط القوات المسلحة ولديها اهداف محددة لضمان حماية عملية بناء المجتمع ضد الاطماع الخارجية والداخلية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وتعمل الغرفه وسط بيئة مشبعه بالالغام والمتناقضات كما هو معروف للجميع وقد اوردنا ملخص المعارك والمناوشات التي خاضها الجيش في شخص البرهان خلال الاربعه سنوات السابقة علنا نتعرف علي العقلية التي تدير المعركة والمستهدفات المخطط لها مستقبلا. وما هي الثوابت التي لا تفريط والا مساومة عليها واذا استوعبنا ما هو المقصود من تصرفات الجيش خلال ال ٤ سنوات السابقه فمن السهولة لاي محلل ان يحلل جميع ما حصل في المشهد السياسي منذ قرارات البشير في ساحة القصر والتي تراجع عنها في اخر لحظة ثم انقلاب اللجنة الامنية ومستهدفات ذلك الانقلاب الذي كان بمثابة مفاصلة داخل الحركة الاسلامية بين رؤية من عطلوا البشير ورؤية اللجنة الامنية ( التي تتوافق مع خطة الهبوط الناعم ) لتدارك الازمة ( الاقتصادية والامنية ) التي صنعها العدو مستعينا بكوادره النافذه بالبلاد ليسقط البشير خلال شهر ابريل ٢٠١٩ كحد اقصي كما تم حديده وذلك حسب الخطة الامريكية التي تم وضعها واجازتها منذ عام ٢٠١٦ وفق تحليلاتنا السابقة عن مستهدفات الاقتصاد الامريكي والعالمي وحوجته للموارد الافريقية التي سوف تدار اقتصاديا وسياسيا من السودان ( الخطة الاقتصادية الامريكية العشرية ٢٠ ٢٠ - ٢٠٢٣) ٤/ وللتذكير ان خطة الهبوط الناعم التي وافق عليها البشير والتي عرفناها بالخطة( أ ) ومن المهم ان نتذكر ان الخطة تقضي بفترة انتقالية لمدة عام برآسة الدقير ثم انتخابات في٢٠٢٠ كما هو كان مقرر وتم الاتفاق علي ان يخوضها ٣ احزاب ( هي المؤتمر الوطني وحلفاءه وحزب تجمع احزاب الوسط المعارض وحزب تجمع اليسار) علي ان لا يترشح البشير حسب اشتراطات الجانب الامريكي وبالمقابل يتم تطبيق الخطة الامريكية التي تناولناها بالتحليل الاحصائي الدقيق لاقتصاديات كل الدول التي كونت المشهد الان والتي تحتاج للموارد السودانية وهي الخطة التي سوف تنقل السودان الي مصاف الدول ال ١٥ الاولي اقتصاديا عالميا ودينيا عالميا ان استيعاب هذه المستهدفات وتسلسل الاحداث يجب ان نفهمها جيدا لتسهل عملية التنبؤ بما سوف يحدث مستقبلا وقلنا قوش واللجنة الامنية ( اعلي جهاز امني لحماية الانقاذ ) يستعجلون تنفيذ خطة الهبوط الناعم لمصلحة اقتصاد السودان ودينه وبعد ان نكص البشير . وذلك عبر ما وضحنا واسميناه بالخطة (ب) والتي كان يعلم تفاصيلها قوش فقط وانتهت بانقلاب اللجنة الامنية واللجنة الامنية تعتقل مجموعة كوبر وبقية الاحداث معروفة ولجنة التحقيق تبرأ قوش وابن عوف وبقية اللجنة بحجة حسن نية المقصد ولا يوجد اي نية خيانة للنظام ومستهدفاته من حيث التوجه الديني والاقتصادي بل القصد تغيير استراتيجية الانقاذ للاحسن والاستفادة من مزايا خطة الهبوط الناعم لكن الامارات التي تريد ان يكون الانفتاح مقابل سقوط كامل للانقاذ والتوجه الاسلامي تدبر الخطة( ج ) من وراء قوش وتظهر في الساحة ظاهرة ( حميدتي - و قحت - و حمدوك - وفولكر لاحقا ) ولولا ظهور ظاهرة حميدتي والامارات لمضت خطة اللجنة الامنية الي نهاياتها دون اي عقبات ويظهر الخلاف بين قوش وحميدتي وبقية الاحداث يعلمها الجميع ٥/ والسؤال كيف اعتلي البرهان وحميدتي المشهد والبرهان الذي يحظي باعجاب البشير به وباداءه والذي كان ترتيب اقدميته رقم ٣ في منظومة قيادة الجيش ولولاء تسارع الاحداث كان البشير ينوي تعينة رئيسا للاركان بحكم ادائه العسكري المميز وذلك ضمن جملة القرارات التي كان ينوي اتخاذها تمهيدا للتوجه الجديد للانقاذ ( الانقاذ ٣ ) اما عملية تذكية البرهان وترفيعه حتي ان يصل الي هيئة الاركان فهي جهد البشير شخصيا وعلمنا كذلك ان ابن عوف ايضا لولاء الاقدمية كان يرغب ان يكون البرهان نائبا له بعد بيان الانقلاب وهذا ما لزم توضيحة بالنسبة لفهم الاحداث اللاحقة التي سوف تشكل مستقبل السودان وكون ان البرهان ربما يكون محورها فهل كل تحركات البرهان منذ السقوط حتي الان هي جزء من استراتيجية اللجنة الامنية التي يعلمها البرهان والتي تهدف المصلحة العليا للبلاد كما رشح من لجنة التحقيق وبهذا وضح ان القوات المسلحة والتي كانت ليس لها علم بما يدور داخل اللجنه الامنية ودوافعه فقد تحركت القوات المسلحة كما هو معروف بقيادة الفريق اول هاشم رئيس الاركان (وهو يسبق البرهان بدفعة )لاستعادة الوضع الي ما قبل انقلاب اللجنة الامنية ( حدث ذلك بعد ظهور الامارات وما يعرف بحالة حميدتي) وتم ايقاف التحرك بواسطة قيادات اسلامية بارزه معروفة وذلك كما ذكر الفريق اول هاشم في التحقيق ( ولولا ايقاف هاشم فان انقلاب يقوده رئيس الاركان سوف ينجح قبل ان يكمل رئيس الاركان فنجان القهوه الذي امامه) ثم تحرك غندور عبر الزحف الاخضر لاستعادة الموتمر الوطني وغندور يبقي بالاعتقال التحفظي ثم يتحرك اللواء انس لتعبئة قواعد الاسلاميين وانس يبقي في الاعتقال وقحت اخر من تعلم . اذا من يعتقل من؟ ثم كان تحرك جماعة بكراوي الثاني كعدم رضاء لتصرفات حميدتي وجماعة ابوظبي والعملية كانت لفت نظر للبرهان ٦/ سردنا كل تلك الاحداث والتقطنا قصاصات الرسومات لنبين ان كل ما قام به الجيش متمثلا في البرهان من تسلسل احداث كان هو ابطال انقلاب الامارات علي انقلاب اللجنة الامنية الذي كان البرهان جزاءا منه وحتي وصول البرهان من الامارات تكون منظومة ( الامارات - فولكر - حميدتي - حمدوك - قحت ) قد انطوت تماما ونحن الان قد رجعنا الي ما يشبه مرحلة الهبوط الناعم الاولي مع كثير من الاضافات والتعديلات الموجبه لصالح خطة الهبوط الناعم( فان كثير من المياة قد جرت تحت الجسر ) نلخصها في الاتي (ومرة اخري لرفع الروح المعنوية للشعب المنهارة ) أ- البرهان ليس ظاهره لوحدة انما هو يعبر عن ارادة الجيش ولم يتخذ البرهان اي قرار دون استشارة قواعد الجيش اذا من يروجون ان البرهان يقود توجه مخالفا لتوجه اللجنة الامنية والجيش عليهم مراجعة تحليلاتهم ب/ انتدبت اللجنة الامنية البرهان لابلاغ البشير بقرارات اللجنة لما بين الرجلين من علاقة خاصة وكان لقاء المسجد بمثابة تسليم وتسلم ورغم ان اللقاء كان قصيرا الا ان البشير ذود البرهان بكل نصائح خطة المستقبل وحتي الان البرهان يرفض الادلاء بما دار بين الرجلين وقد اكتفي البرهان بالقول انها اشياء خاصة ليست للنشر لكني اعتقد ان البرهان استفاد من نصائح البشير كثيرا ج/ تم السيطرة علي ظاهرة حميدتي رغم ان الخطا ليس من حميدتي بل من مستشارينه ورغم تخوف الشعب من عواقب اشتباك بين الجيش والدعم السريع ولحميدتي افضال جمة علي الجيش وربما يكون له دور في سودان المستقبل واعتقد ان الامر سوف ينصلح بين الجانبين د/ كل الحركات المسلحة الموقعة اصبحت بالداخل وحليف للقوات المسلحة ( وكل ذلك بفضل قحت) هـ/ اتحاد تام في الجبهة الداخلية الا الشواذ و/ تفاهم تام مع الجبهة العالمية والاقليمية ٧/ وقد تبقت فقط ظاهرة ( الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني) ونحن نتفقد قصاصات الرسومات لنجمع شكل الفيل الضخم الذي سوف يعبر به البرهان السودان نحو الدولة العظمي بعد عملية الانفتاح الضخمة القادمة ولكننا لم نعثر علي قصاصات رأس واسنان وخرطوم وارجل الفيل وبالبحث وجدنا قصاصات الرأس والاسنان والخرطوم مع الحركة الاسلامية والارجل الاربعه مع رديفها المؤتمر الوطني اذا المرحلة القادمة علي الجيش والبرهان اذا اراد ركوب الفيل والعبور به نحو السودان الدولة العظمي علية ان يجد وسيلة للحصول علي القصاصات المفقودة وهي المعركة الاخيرة للجيش الذي يمثله البرهان والجيش الذي صنعته الانقاذ هو الذي يقود معركة البرهان الان ولا نزيد ٨/ وعلي الذين يظنون ان هنالك حكومة حزبية سوف تدير ما تبقي من الفترة الانتقالية عليهم ان يراجعوا قراءة المشهد مرة اخري وان تدير ما تبقي من الفترة الانتقالية حكومة حزبية . تماما كما تؤمن متجر الحلويات والشكولاتة الي مجموعة من الاطفال والنتيجة معروفة -وحكومة مستقلين ربما تكون جاهزه الان تعلن في مارس القادم -( والاحزاب للانتخابات) - والدستور تضعه حكومة منتخبة - والجيش والاجهزة الامنية تبقي كما هي - والقضاء كما هو - والتفكيك عن طريق القضاء وهذا يعن لا تفكيكي ٩/ وتبقي معضلة اكمال الفيل والمعركة بين البرهان الذي يقود الجيش وسودان المستقبل وبين من يمتلكون بقية اجزاء الفيل ومعركة اكمال الفيل والمقصود (وحدة الصف المطلوبة ايذانا لبداية مرحلة تاريخية لعبور السودان نحو السودان الدولة العظمي الذي نراه امامنا بكل وضوح ١٠/ وغدا نحلل ( معركة الفيل الكبري ) ولا ننسي ان البرهان ما بعد ٢٥ اكتوبر يصدر عشرات القرارات يوميا لصالح الاسلاميين لالغاء قرارات لجنة التمكين ومشروع فولكر الذي كان يهدف للقضاء علي الحركة الاسلامية بشقيها ( ولا نزيد) والي اللقاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خالد صهيبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست