عشرة اخطاء فادحة ارتكبتها الحكومة المصرية الحالية في حق السودان والسودانيين…بقلم بكري الصائغ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2023, 06:56 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عشرة اخطاء فادحة ارتكبتها الحكومة المصرية الحالية في حق السودان والسودانيين…بقلم بكري الصائغ

    05:56 PM January, 15 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بكري الصائغ

    مقدمة : (أ)- لا احد من السودانيين ينكر المواقف المشرفة التي وقفتها مصر مع الشعب السوداني طوال سنوات عديدة ، وانها خصت السودانيين من دون باقي العرب والاجانب بمعاملة خاصة ، وفتحت ابواب المدارس والجامعات لعشرات الالآف من الطلاب الذين وصل عددهم اليوم الي نحو (٤٠) الف طالب يتعلمون بمصروفات اقل بكثير من رسوم الجامعات السودانية ، واعطت الكثير من المنح لوزارة الصحة السودانية ووزارة التربية والتعليم العالي وللدراسات العليا ، ولا ننسي ايضآ ان مصر قد اصبحت هي المكان المفضل بلا منازع عند المرضي السودانيين لتلقي العلاج ، ومنحت السودانيين حق تمليك المساكن والحصول علي العمل ، وفوق كل هذا لم نسمع في يوم من الايام ان الحكومة المصرية قامت بطرد لاجئ سوداني وارجعته للبلاد.
    (ب)- كل ما هو مكتوب اعلاه من معلومات لا جديد فيها ومعروفة عند الجميع ، ولكن تكمن قمة الماسآة في ان الحكومة المصرية الحالية رغم ما قدمته من ايجابيات ، الا انها قامت متعمدة بتصرفات سالبة اضاعت الي حد كبير هيبة الحكومة عند السودانيين خاصة عند ملايين المتظاهرين الذين يخرجون يوميآ في مظاهرات ضد الحكم العسكري البغيض ، انهم يخرجون غير مبالعين ان كانوا سيموتون برصاص السلطات السودانية التي اطلقت قنابل ”الأوبلن” (حشو مقذوف البنبان بالحصى) والدهس بالمدرعات والتصويب المباشر على المتظاهرين في الرأس والأرجل ، ام سيعودون احياء لمنازلهم مرة اخري؟!!. الحكومة المصرية ارتكبت عشرة اخطاء فادحة في حق السودانيين وهي:
    ١- اولآ:- كان الواجب علي المسؤولين المصريين الذين يهمهم ما يجري في السودان ، ان يتمعنوا بدقة ويدرسوا سبب كراهية السودانيين كلهم عن بكرة ابيهم لجنرالات مجلس السيادة وللقادة العسكريين في المؤسسة العسكرية ، ولماذا اصبحت كل سبل الحوار المباشرة وغير المباشرة ما بين المكون المدني والعسكري قد منيت بالفشل الذريع وغير قابلة للنجاح ، وان مطلب الشعب هو في اقامة حكم مدني (١٠٠%) وعودة العساكر للثكنات … فكيف بالله يعقل انه في ظل هذه الكراهية الشديدة تقوم الحكومة المصرية بارسال مدير المخابرات المصري للخرطوم عدة مرات في مهام غامضة ، فسرت علي انها زيارات لافشال مطالب الملايين ، وهو ما يعتبر في نظر السودانيين استفزاز صريح لا يقبل التاويل … وكان الواجب علي الحكومة المصرية ابعاد المخابرات المصرية نهائيآ عن لعب اي ادوار في الشآن السوداني نسبة لحساسية السودانيين من الجنرالات ، وحرصآ علي تصعيد نبرة غضب المواطنين.
    ٢- ثانيآ:- كل الاطراف الدولية التي جاءت للخرطوم للمشاركة في تخفيف حدة التوتربين الفرقاء السودانيين لم يكن بينها عسكري واحد، الا مصر (دون الاخرين) ارادت المشاركة بجنرال قوي هو مدير المخابرات!! .
    ٣- ثالثآ:- كان الواجب علي الحكومة المصرية ان تتعامل مع الشآن السوداني بحياد تام مثل كل الاطراف الدولية التي تشارك في اجتماعات الخرطوم والا تميل كفتها لصالح جنرالات المجلس وترسل في كل مرة مدير المخابرات المصرية للقاء البرهان في الاجتماعات المغلقة.
    ٤- رابعآ: اصبح من الواضح ان الحكومة المصرية لا تهتم كثيرآ برأي الشعب السوداني في البرهان وزمرته وظلت تواصل معه الاتصالات وراء الاتصالات غير عائبة بالسخط الشعبي من هذه الزيارات واللقاءات ، كل الصحف السودانية نشرت اخبارالزيارات التي قام بها مدير المخابرات المصري لدرجة انه اصبح اكثر بروز في الصحف من البرهان رئيس البلاد!! .
    ٥- مع الاسف الشديد ان الحكومة المصرية مغيبة تمامآ بدرجة كبيرة عن ما يجري حاليآ في السودان ، واصبحت علاقتها الرسمية مع الخرطوم شبه عسكرية تقوم بها المخابرات المصرية، لقد انزوت تمامآ المجهودات والمشاركات المدنية المصرية علي حساب الظهور الاستخباراتي!! .
    ٦- لقد فات علي الحكومة المصرية ظهور جيل سوداني جديد يختلف تمامآ في افكاره وتطلعاته المستقبلية عن الاجيال السابقة التي كانت نظرتها فيها كثير من السلبيات، لقد ظهر جيل جديد واعي ومثقف جاء علي حساب اجيال قديمة اكتوت طويلآ بنيراناحكام عسكرية حكموا السودان طوال مدة (٥٧) عام في فترات متقطعة من عمر استقلال (٧٦) عام !!، وكان الواجب ان تحترم الحكومة المصرية تطلعات هذا الجيل الجديد والا تفرض الاجندات القديمة التي ما تغيرت منذ زمن الرئيس المصري الراحل/ انور السادات ، ومن بعده حسني مبارك الذي ساعد الرئيس المخلوع البشير في البقاء بالسلطة ، ومحمد مرسي الاخواني ، واخيرآ الرئيس الحالي السيسي الذي يسير علي نهج سابقيه!!، من منا ينكر ان العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري قد تطورت كثيرآ الي الاحسن … الا انها عند السلطات المصرية ما زالت متاخرة طوال مدة (٧١)
    -١٩٥٢م – ٢٠٢٣م-.
    ٧- سابعآ: بعض البلاد العربية (السعودية ، الامارات)، شاركت بمشاركات رسمية (مدنية) فعالة في اجتماعات المكون المدني العسكري بالخرطوم ، وراعت باحترام شديد وجهات نظر الجهتين بحياد شديد دون التدخل لفروض اطروحات تغضب احدي الطرفين ، ولم رؤساء مخابرات بلادها للخرطوم ، لهذا وجدت هذه المشاركات الاحترام عند بعض المواطنين ، ووجدت رفض تام من الغالبية علي اعتبار ان يكون حل المعضلة السودانية بلا تدخلات او مشاركات خارجية.
    ٨- الشيء الغريب في الامر ، انه بالرغم من ان الصحف السودانية قد نشرت الكثيرعن سلبيات المواقف الرسمية المصرية ودعمها للنظام الانقلابي الذي قام به البرهان في يوم ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١م ، وانه انقلاب مرفوض ادانته كل الدول الرافضة للانقلابات ، الا ان الحكومة المصرية ما زالت حتي اليوم تصر علي مساندة نظام البرهان الفاسد دون مراعاة احترام (٤٣) مليون سوداني اعلنوا رفضهم قبول الحكم العسكري الذي يواصل سياسة القمع وارتكاب المجازر.
    ٩- تاسعا: كان الواجب علي الحكومة المصرية ان تنحاز بشدة لجانب الشعب السوداني علي حساب العسكر ، تمامآ كما انحازت كل دول المنطقة والمنظمات الدولية ، لا ان تساند هذا النظام الآيل للسقوط.
    ١٠- عاشرآ:- الحكومة في القاهرة تعرف حق المعرفة ما هي وجهة نظرالسودانيين السالبة فيها وماذا كتبت الصحف السودانية عنها وعن مواقفها المحبطة في علاقتها مع البرهان المكروه محليآ وعالميآ ، وان السودانيين يشجبون بشدة هذا الدعم المصري للنظام القمعي ووقوفها مع نظام مرفوض ، ومع ذلك الحكومة في القاهرة تجدف عكس التيار الثوري في السودان!! .
    ١١-
    (أ)- جاءت الاخبار في يوم السبت ١٤/ يناير ٢٠٢٣م بصحيفة “الراكوبة ” وافادت ، ان مصر قد صرفت النظر عن مقترح جمع الفرقاء السودانيين بالقاهرة ، وكان رئيس جهاز المخابرات المصري، عباس كامل ، أخيراً ، سلسلة لقاءات مع الفرقاء السودانيين بالخرطوم ، وقدّم إليهم الدعوة لعقد لقاءات بالقاهرة ، لإنهاء الأزمة السياسية الناجمة عن استيلاء الجيش على السلطة منذ أكتوبر ٢٠٢١م ، وقال المصدر الذي طالب بحجب اسمه لـ«سودان تربيون» ، إن التغيير في الموقف المصري يعد تطوراً إيجابياً نحو انجاز المرحلة النهائية للعملية السياسية. وأكد دعم مصر للاتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية بين أطراف الأزمة السودانية بعد رفض قوى الاتفاق الإطاري للمقترح المصري. – انتهي-
    (ب)- ولكن ما لم يذكر في الخبر، ان سبب رفض الفرقاء السودانيين الاجتماع في القاهرة يعود الي تخوفهم من تكرار ما حدث في عام ٢٠٠٥ عندما ضغطت الحكومة المصرية وقتها علي محمد عثمان الميرغني الذي كان يشغل منصب رئيس (التجمع الوطني المعارض) في القاهرة علي حل التجمع حل نهائي وانهاء عمله، واجبرته بالجلوس مع وفد المؤتمر الوطني برئاسة علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع لاتفاق ينهي عمل المعارضة وتسليم مقر التجمع لوفد المؤتمر ، وهو الامر الذي تم وقتها وكانت مصر وراء اغتيال التجمع الوطني المعارض … رفض الفرقاء السودانيين بشدة الاجتماع في القاهرة عملآ بالمثل المعروف: “لا يلدغ المرء من جحر مرتين”.
    ١٢- (أ)- في مفاجأة غير متوقعة ولم تخطر علي بال احد ، جاءت الاخبار من القاهرة وافادت ، ان المراجعة المصرية قد توصلت إلى ضعف دور السفارة والقنصلية المصريتين في الخرطوم ، مما أدى إلى تغيير السفير المصري حسام عيسى وحل مكانه في ديسمبرالماضي ٢٠٢٢م هاني صلاح الذي كان يتولى مسؤولية شؤون السودان وجنوب السودان في الخارجية. كما تم تغيير القنصل العام أحمد عدلي الذي خلفه تامر منير وتسلم مهامه الأسبوع الماضي وتم دعمه بـ3 مساعدين.
    (ب)- يا تري ، كيف سيكون حال علاقة القاهرة مع الخرطوم عام ٢٠٢٣م؟!!، هل سيكون بشكل اخر مغاير تمامآ جملة وتفصيلا خلاف علي ما درجت الحكومات المصرية السابقة والحالية علي انتهاجها عملآ بالمثل المعروف “من فات قديمة تاه؟!!.. ام بشكل حضاري جديد يعيد ثقة السودانيين في المسؤولين المصريين، وانهم لن يلعبوا في السودان “بالبيضة والحجر “؟!!
    ١٣- واخيرآ ، ستظل العلاقات ما بين الشعبين السوداني (٤٣) مليون نسمة مع المصري (١٠٠) مليون نسمة بخير وفي احسن حال شئنا ام ابينا … ما لم يسعي جنرالات البلدين الي اعادة السودان للمربع الاول واذاعة البيان العسكري رقم واحد!! .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de