سورة الفاتحة ، ونقد الأديان Surat Al-Fatihah, and criticism of religions
القاهرة في : 31 / 12 / 2022
كتب / بدر الدين العتَّاق
تمهيد Preface لهذه السورة أهمية كبيرة لدى المسلمين منها أنَّ الصلاة لا تتم إلَّا بها ولما لهم فيها من أسرار ومعاني ومواقف ومعاني لا تنحصر في هذه الكلمة المقتضبة بحال من الأحوال ومن أراد البسط فيها فعليه بالمراجع ذات الصِّلة . تحتوي السورة على كثير من المعاني والقيم الإنسانية الرفيعة { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } حول مناط العبادة والعبودية بالذَّات وهي تحدد طريقين منفصلين جداً في تكييف شكل العلاقة بين بني البشر وبين خالقهم وهما : طريق الصلاح والرشد والتقوى والنعيم والجنة وما إلى ذلك ، وهؤلاء يُنظر إليهم تحت القاعدة منها : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عليهم } ، والطريق الثاني طريق الغي والشر والهلاك والعذاب والنار وما يجري مجراهم ، وأولئك يُنظر إليهم تحت القاعدة منها : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } اللذين يحصرا كل البشر فيهما فلا يخرج من ربقتهما أحد مهما بلغ وعلا وكان . وددت أن أطيل عليكم بالتفصيل لكن يمنعني عزوفكم عنِّي وعن هذه الكلمة لكن : القرآن في افتتاحيته بسورة الفاتحة أو أم الكتاب كما يَصْطَلِحُ على تسميتها الكثيرين ، يخبر الناس بأنَّهم محصورين بين قطبي رحى الخير وما يجدوه منه وفيه حين يسيرون عليه ، ورحى الشر وما يدور فيه وحوله ومعه وما يلقوه من وعيد منه حال انجرفوا عن طريق الخير الأقوم والأصلح والذي ندب الله له جميع البشر بلا استثناء بين دفتي المصحف . هكذا تحدثنا السورة بشكل عام ومن أراد التفاصيل فهو عيالٌ على ما يريد لكني أردت أن أحصر كلمتي هذه في نقطة واحدة معينة وهي التي جعلت تكريس مفهوم الكراهية ديدن المريدين والدارسين في التلاوة والباحثين عن المعاني التي حصرها الأسبقون في تخصيص صورة الغضب واللعن في قبيل معين من الناس وهم اليهود Jews ولهم فيها ما لهم من آراء وسُبُل ، كذلك صورة الضلال والغي في قبيل معين من الناس وهم النصارى Christians ولهم فيها ما لهم من ولع ومتع بليدة لا ترقى للعقل الحادث الآن بحال من الأحوال مما يحيل عندي كل ما جاء عندهم من معاني - مع تقديري لها في وقتها ذاك - جُهداً مبذولاً إلى هباء منثور إذ تخاطب قوماً قد أرِموا ، وكانت نتيجة هذه المخاطبة أن جعلت اللعن والغضب والضلال على كل القبيل البشري الحادث منذ ذلك العهد في القرن الثاني الإخراجي بداية الفقه والتدوين وتشكيل المدارس الفكرية آنذاك ، وهو ما نعانيه اليوم من شُقة وكراهية ونفور وقتال بين الجميع بلا استثناء والتي لا نرجو منها إلَّا شراً وفتكاً وعذاباً بين كل جنس البشر باختلاف ألوانهم ودياناتهم والعيب كل العيب ليس فيمن سبق لكن فيمن لحق لأنَّهم لم يحاولوا أن يخرجوا من ربقة المعاني تلك ذات التعصب والغلو إلى فسحة وبحبوحة المعاني غير النهائية التي تتنزل بين طيات حروف الآيات ذات المعاني البعيدة الخَيِّرة ، التي إنَّما ساقوها وأخذوها من الأجيال الفقهية التفسيرية القديمة ولاكته ألسن الناس المحدثين بلا تمحيص نقلاً مخلاً للعقل الواهي غير الرشيد اليوم . أنا أقدَّم هذه الكلمة ربما أصيب وأصُب في حاق العقل المستنير الواعي الذي يقبل ويتقبل هذه المعاني الجديدة بصدر رحب وعقل صافي وعمل سديد وهي كذلك بلا ريب ، لأنَّها رسَّخت / حسب التفاسير التي نلوكها حتى لحظة كتابة هذه الكلمة منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الواحد والعشرين الذي أكتب إليكم فيه الآن ، وليست السورة بل من قالوا بتلك التفاسير التي عمَّقت الجراح بين مختلف الأديان والسماوية الثلاث منها بالتحديد / أي التفاسير ، لمفهوم الكراهية والحقد والقتل والتنكيل والتقليل بين عقائد الناس وأحالتهم إلى صراع بين الأديان وحروب أكثر من كونها نقداً للأديان وكليهما يجب أن يُعاد النظر فيهما بفهم جديد يخرج الناس من ظلمات القرن الثاني الإخراجي إلى بحبوحة العقل الحادث في القرن الحادي والعشرين لعلهم يصيبون منها كل الخير الذي ندبهم إليه ربهم جلا وعلا إن شاء الله . المضمون secured بتاريخ : 6 / 10 / 2022 ، شاهدت مقطعاً للفيديو باليوتيوب للأستاذ الدكتور / سامي عوض الذيب ( أبو ساحليه / مسيحي الديانة أو بالأحرى ملحد ويدعي النبوة كثير من الأحيان ) الباحث والمستشرق في القرآن الكريم ، بعنوان : ( ثقافة الكراهية في الأديان السماوية ) فأثار هذا المقطع في ذهني عُدَّة تساؤلات ودفعت بها إليه ليجيبني عليها وقد فعل لكن بلقاء تفاكري بتاريخ : 7 / 10 / 2022 ، أعرض له في حينه ، منها : يجب تحديد سبب هذه الكراهية حتى نستطيع حل الإشكال القائم بين مفاهيم الناس حول الأديان ، من الآتي : 1 / المسيحية ( الإنجيل ) . 2 / الإسلامية( القرآن / سورة الفاتحة وشرح الآية : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ) . 3 / اليهودية ( التوراة ) . 4 / الله . 5 / البشر . 6 / خطأ في الفهم لهم جميعاً . 7 / خطأ في الممارسة لهم جميعاً . 8 / الكل يتحمل مسئولية هذه الكراهية . 9 / لا أحد يتحمل مسئولية هذه الكراهية . 10 / القرآن بالتحديد هو من يتحمل مسئولية الكراهية لا غير وأعني بها هنا محمد النبي بالذَّات . فقام سعادة الدكتور مشكوراً بالرد على جملة هذه الأسئلة بعمل تسجيل حلقة باليوتيوب بتاريخ : 7 / 10 / 2022 م ، تناول فيها وجه نظره ونظري وبعض المتداخلين وتم بثها على الهواء مباشرة ، ويمكنكم مراجعة القناتين للمتداخلين كاتب الأسطر والدكتور سامي الذيب لمزيد من الفهم لمن يريد . بطبيعة الحال ، تمطَّت المداخلات لقرابة الساعة ونصف ، لكن الشيء المهم هنا هو طرحه لهذا الإشكال ومحاولة معالجته بأبسط الطرق في حين هذه الأجوبة كان من المفترض أن تعمل عليها أجهزة الدول العربية من جهات الاختصاص بالشئون الاسلامية والدينية من الديانات الثلاث في كل أرجاء المعمورة وهذا لم يحدث حسب علمي حتى تاريخ كتابة هذه الكلمة التي تأخرت كثيراً جداً في تسجيلها ، وعليه أرجو من الجهات المعنية العمل على إصلاح ما أفسده العقل الجمعي من أصحاب الديانات الثلاث لإشاعة الحب والسلام في ربوع هذا الكوكب العملاق منذ اليوم ولينبذ الكراهية بين القطيع الآدمي بلا استثناء . الموضوع the topic كرَّس العقل الفقهي / وأنا أتحدث هنا عن العقل الفقهي الإسلامي بالذَّات / المحمدي منذ القرن الثاني الإخراجي الموافق للقرن الثامن الميلادي مفهوم كراهية الأديان وبالتحديد الدين المسيحي والدين اليهودي مع العلم التام بأنَّ هذه العقل الجمعي الفقهي الكبير يؤمن تمام الإيمان بالديانتين المسيحية واليهودية وهما من أساس الإيمان بالدين المحمدي أو الرسالة الاسلامية الخاتمة وشرط لا بديل ولا غنى لهم عنه حين يؤمنون بالله وبالنبي محمد فكيف كرَّسوا بالشروح وبالتفاسير الكثيرة المبسوطة بين أرفف المكتبات العالمية الزمن الدهير والقرون الطويلة ( أربعة عشر قرناً ) بل ويعملون ليل نهار على تعميق هذا الفهم الخاطئ وتعميق الجراحات لا تضميدها في كراهية ونبذ وصراع الأديان ويجعلون الغلبة للدين المحمدي / وجه نظر ومحل مراجعة ، وليس محلها من التفصيل هنا / ، وأنا هنا لا أتحدث بعاطفة بل بعقلانية ما استطعت إليها سبيلاً ، في حين كان من الأوجب أن يعملوا جهدهم كله سعياً حثيثاً في جعل السلام والأمن والاستقرار للقطيع الآدمي محل اهتمامهم وفهمهم من القرآن الذي ضيقوا مواعين شروحهم وتفاسيرهم فيه بأضيق السُبُل وأنكى الطرق وأشقَّ الفهوم وبالتحديد الآية موضع حديثنا عن سورة الفاتحة بعامة من قوله تعالى : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فأوغلوا المعنى في اتجاهين لا ثالث لهما من المعاني هما : المغضوب عليهم هم اليهود ، وقد أخذوها / وهنا موضع الخطأ والتصويب في آن واحد / من الآية في سورة المائدة : { من لعنه الله وغضب عليه } ، ثم كان تثبيت الفهم الخاطئ الثاني في تفسيرهم لــ " الضالين " فقالوا : الضالون هم النصارى ، وقد أخذوها من قوله تعالى : { قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل } المرجع السابق ، راجع تفسير بن كثير لسورة الفاتحة بالإنترنت والمراجع الإسلامية الورقية ذات الصِّلة . إنَّ حصر وتحديد وتضييق وتعليم وتلقين وتفهيم الناس من أصغرهم لأكبرهم جيلاً بعد جيل أنَّ الأفضلية المطلقة للدين المحمدي على سائر الأديان بنص الآية السابقة وكأنهم وجدوا ضالتهم في كل العيوب وهي الفهم السابق لما أشرنا إليه ، هو هو ما جعل تكريس الكراهية شعوراً وفكراً وحياة وعملاً بين الأديان ثمرة الفهم الخاطئ ذاك ونتج عنه الغلو والتطرف والإرهاب والتطرف الديني والعنف الفكري واللفظي والجسدي والاحتقان العقدي وخلافهم لا في الدين الإسلامي المحمدي وحده بل في كل الأديان وبالتحديد السماوية الثلاث ، وأدَّى من بعد للعداوة والبغضاء والقتل والكيد والتنكيل والتعذيب وإراقة الدماء سيولاً سيولاً في كل أصقاع الأرض ومن يفعل ذلك إنَّما يفعله في مكنون فهمه الضعيف دفاعاً عن الدين والمعتقد والمذهبية وإرضاء وتقرباً إلى الله بالدماء وقتل الأبرياء ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . هذا الهشيم المحتظِر من الفتن والإحن والمحن والحروب بكل أنواعها ومستوياتها ومسمياتها ودرجاتها وما إلى ذلك ، ما المخرج والتخلص من هذه الكراهية والعداوة والبغضاء وما هو الحل في مخيلة العقل الجمعي البشري الحديث وما هي آلياته ووسائله التي تفضي غاية ما تفضي إلى السماحة في المعاملة واحترام الأديان وبسط السلم والأمن الدوليين والاستقرار الحياتي بكل وجوهه ، ما هو ؟ . فيما أرى وعلى الله قصد السبيل : 1 / مراجعة الموروث الفكري الفقهي التاريخي القديم بكل مسمياته ومستوياته مراجعة علمية دقيقة بعيدة عن العاطفة ودغدغة المشاعر التي تلامس هوى القلوب والنفوس المستكينة ولا ترغب في المساس بمعتقداتها وما ألفته من آباءها واجدادها القدماء وتحول بينها وبين التغيير لواقع أفضل ويكون أكبر همها أن يظل الأمر كما هو فهذا ما وجدنا عليه آبائنا وهي حجة واهية كما أرى . 2 / نقد المفاهيم للأديان التوحيدية واحترامها نقداً علمياً يعمل على بسط السلم والأمن الدوليين في كافة الأصعدة ، وهذه لعمري مما يُصطلح عليها بحرية التفكير والتعبير في العصر الحديث ، ولا يعمل على زيادة الشُقَّة بين الناس . 3 / قراءة الكتب الدينية السماوية الثلاث بصورة مغايرة لما سبق فهمه والعمل به على أن يكون محور القراءة بعث الدين من جديد بشكل يتماشى مع روح العصر بلا انتصار لدين على آخر بأسلوب المنافسة والمناكفة . 4 / إعادة قراءة التاريخ الديني للديانات السماوية وكل كتب الفقه والفكر ارتكازاً على النصوص الثابتة والمتواترة القطعية وبالتحديد كتب التراث الإسلامي وبذل معاني جديدة تتفق مع عدالة السماء وارتضاها بخلقهم جميعاً على هذا الكوكب وروحهم في السلم والأمن والحياة الكريمة . 5 / إنَّ أكبر آفة إيف بها العقل الجمعي المحمدي هي أغلب كتب الفقه والتفاسير التي جعلت من النص القرآني أضحوكة للعقل البشري المعاصر بكافة في تعميق مفاهيم الحرابة والكراهية والعنف والاحتقان الفكري والنفسي ثم العمل على نسف كل ما يواجهها من أفكار وأديان كانت من شروط الإيمان والتسليم للنبي الكريم بوجوبها ووجودها بين سواد الناس ، فوجب منذ الآن إعادة قراءتها بفكر وفهم جديدين يعملان على المصالحة والمؤانسة والخير ديدناً لا غنى ولا بديل عنه إلَّا به . 6 / قبول الآخر والتعامل معه في إطار المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بغض النظر عن اختلاف الدين واللون والجنس والمعتقد والعنصر والقبيلة وأن يكون كل الناس في خدمة بعضها البعض وعبادة ربها كما أرادها الله تعالى أن تكون في الأرض / راجع تأويلنا لسورة الزمر : تعدد الأديان وأنظمة الحكم / بلا استثناء . 7 / منع القداسة عن التراث الديني البشري فكل جهد بشري قابل للنقد والتعديل والحذف والاضافة ، وخلق فكر مواز له بحكم الوقت وكذلك نفي القداسة عن رجالات الدين أو ممن يسمون أنفسهم برجالات الدين أوصياء الله ووكلاءه على خلقه وأيضاً أصحاب المذاهب والطوائف الدينية في الديانات الثلاث ، فهذا ما أضر البشرية أكثر مما نفعها ولهم أن يأخذوا بأحسنها دون قداسة لا لفكر ولا لمذهب ولا لتشيع . 8 / الدعوة إلى الله من طريق المجادلة الحسنة وبالتي هي أحسن بوسيلة الفكر والعقل بالإقناع والاقتناع فالحرية الفردية هي من الأهمية بمكان لا يستهان ، بلا اعتراض أو تغول أو معاداة أو كراهية أو إكراه للغير في الإتباع . 9 / تعديل القوانين المقيدة للحريات في المعتقدات الدينية / راجع سورة الزمر والكافرون وغيرهما فالله هو من يحاسب الخلق لا الناس ما لم تتعدَّ حريتك حرية الآخرين فإنَّها تُصادر وفقاً للقانون الوضعي / ووضع ضوابط تحمي صاحب المعتقد وهذا الأمر معني به وزارات العدل الدولية العربية بالذَّات وتفعيل دور جامعة الدول العربية والوزراء العرب المنضوين تحت لواء الجامعة وكل القانونيين في العالم ، عليهم الاتفاق حول هذا الأمر . 10 / مما يُشكل ويزيد تعقيد الأمر على أصحاب الدين المحمدي الإسلامي هي النصوص التي تحتاج إلى ضبط ومراجعة في قضايا الرِدَّة وتبديل الدين والمعتقد من الأحاديث النبوية غير المتواترة وغير الصحيحة وكذلك قضية الرجم والحرابة وما إلى ذلك ( قتل المرتد ، حد الردة ، الفهم الخاطئ للآية : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } النصوص والآراء البشرية الفقهية ) محل المراجعة من جديد . 11 / مراجعة قوانين جامعة الدول العربية في هذا الشأن وما اتفقوا عليه سابقاً هو اليوم موضع المراجعة والتصويب والتعديل ومنع القداسة عن القوانين الوضعية البشرية، بإعادة الفهم عنها والرجوع للنص الأصل وهو القرآن الكريم الذي عليه يقوم مناط التكليف والتشريع والفهم .بما يتماشى مع العصر وروحه . 12 / تصحيح مفهوم تطبيق الشريعة الإسلامية لا تطبيق قوانين حمورابي ، وتفعيل وتركيز القيم الأخلاقية الإنسانية قبل سن القوانين والعمل بها فهي تختصر الطريق للعقوبة وإعادة التعريف لها ولتطبيقها في العصر الحديث . 13 / منع وإيقاف تدريس التلاميذ وتعليمهم صرف المفسرون لمعنى المغضوب عليهم هم اليهود وأنَّ الضالين هم النصارى ، وكذلك خطباء المنابر في المساجد والأماكن العامَّة والخاصَّة والمجالس الفكرية والنقدية والتوعوية للمثقفين والباحثين والمهتمين وما أشبه ، وأنَّ المعنى غير ما قالوه ونقله عنهم من نقلهم إلينا والصواب هو ما جاء آخر هذه الكلمة من استفهام وأولها من معنى إن شاء الله . نقد الأديان Criticism of religions يعود نقد الأديان إلى القرن الخامس قبل الميلاد في اليونان القديمة وخاصةً من قبل الفيلسوف السفطسائي دياغوراس من ميلوس ، إذ ليس لــــ " الدين " تعريف ثابت ، ( يجب التفريق بين مفهوم نقد الأديان Criticism of religions ومفهوم ازدراء الأديان Contempt of religion ) وعندنا في القرآن ورد لفظ " الدين " اثنين وتسعين مرة يختلف المعنى من موضع لآخر حسب موقعه وموضعه من الجملة والاشارة والتنبيه ، وإنَّما ظهرت الأديان كأديان هندوسية مثلاً في القرن التاسع عشر ، ومن ثمَّ تعددت الأديان في المعمورة كالزرادشتية والسيخية والهندوسية والبهائية والبوذية وهلم جرَّا ، كما ظهرت طوائف انبثقت من دينها الأصلي كالشيعة والسُنَّة والبروتستانتية والأرثدوكسية والكاثوليكية والصهيونية وغيرهم ، وأهم ما يُشار إليه هنا في نقد الأديان هو ما قاله الفيلسوف نيكولو مكيافيلي (3 مايو 1469 - 21 يونيو 1527) في القرن السادس عشر واعتُبِرَ نقداً للمسيحية ، قال : { نحن الايطاليون غير متدينين وفاسدين مقارنة مع الآخرين لأنَّ الكنيسة وممثليها وضعونا في أسوأ حال } وهو هنا يضع المسئولية على الكنيسة كما ترى . ومما يُشار إليه أيضاً هو : علاقة الدين بالسياسة Relationship of religion with politics أو استغلال الدين مطية للسياسيين واستغلال السياسة للدين ، وأبرز ما فيها هم من يسمون أنفسهم رجالات الدين وحُماة العقيدة إذ شوهوا الأديان السماوية أشد تشويه ، وقد أدان فولتير ( هو كاتب وفيلسوف فرنسي عـاش خلال عصر التنوير عُرف بنقده الساخر، وذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية الطريفة ودفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة والمساواة وكرامة الإنسان." 21 نوفمبر 1694 – 30 مايو 1778" ) - وكان ينتقد بقوة التعصب الديني - قتل اليهود على يد اليهود الآخرين بسبب عبادتهم للعجل الذهبي / راجع الانترنت / كذلك قتل المسيحيين لبعضهم البعض بسبب الاختلافات الدينية ، وقتل المسيحيين للأمريكيين الأصليين لعدم تعميدهم ، وهنا يضع المسئولية على الشخوص المتدينين مما ظهر على مسرح الحياة العقلية الحديثة ما يعرف بتشويه الديانات السماوية بالتحديد . برز في القرن الواحد والعشرين جماعة العقل الملحد أو ظاهرة الإلحادThe phenomenon of atheism باعتبارها ثقافة عصرية استثنائية شاذة عن فهم القطيع الفكري التقليدي المغاير وأصبح الملحدون الجُدُد نقاداً محوريين للدين / سامي الذيب وكريستوف لوكسمبيرغ وأضرابهما نموذجاً حديثاً / في العصر الحديث للدين ومفاهيمه وهما أُس كلمتي هذه في هذا الموضع من التوضيح وانتشرت ثقافة الإلحاد بصورة أكبر وأسرع في الأوساط الثقافية العالمية وصار نقدهم للدين وللمفاهيم الدينية للديانات التوحيدية خطاً جديداً في كل الوسائل المعرفية الحديثة والوسائط التقنية الرقمية اليوم ، ويمكن تمثيل تلك المفاهيم الإلحادية عندهم في الآتي : 1 / الدين خاطئ لأنَّه يتعارض مع العلم ( خلق سفر التكوين ) . 2 / كشف الصراعات الداخلية والتناقضات في الكتاب المقدَّس أو زعم الأخطاء في فروقات طبعات القرآن الكريم ( د. محمد المسيح ، الباحث المغربي المعروف مثالاً ) كذلك خلافات واختلافات المسائل الفقهية في الدين المحمدي من الفقهاء والساسة وأضرابهم . 3 / مزاعم متضاربة حول العقيدة الحنفية الواحدة ( حجة الوحي غير المتناسق ) . 4 / الدين أفيون الشعوب ، يقول كارل ماركس (5 مايو 1818، ترير، ألمانيا - 14 مارس 1883، لندن، المملكة المتحدة ) : [ إنَّ المعاناة الدينية هي التعبير عن المعاناة الحقيقية والاحتجاج عليها في نفس الوقت ، الدين هو زفرة الإنسان المسحوق وروح عالم لا قلب له ، وهو أيضاً روح الظروف الاجتماعية التي طُرد منها الروح ، إنَّه أفيون الشعوب ] راجع النت. ومن أمثلة نَقَدَةُ الأديان : ديفيد هيوم ، كارل ماركس ، فردريك نيتشه ، بيرتراند رسل ، مارك توين ، وفولتير وغيرهم . يلحق بما سبق ، ونتيجة له عُدَّة مذاهب ومدارس فكرية جديدة صارت تُدَرَّس في الجامعات والمعاهد الدينية ذات الصِّلة في كل العالم في محاولة للربط بين المسامحة والفهم الطليعي لروح وغاية الأديان والتوحيد للإله الواحد وبين الغلو والهوس الديني والتطرف والمعاداة والكراهية والعنف والعنف المضاد على النحو التالي : 1 / الهوس الديني Religious obsession ، ومحاولة معالجته أو الحد منه في كافة الأديان السماوية والأرضية . 2 / فلسفة الدين philosophy of religion ، ومنها نشأت فلسفات معاصرة كفلسفة الروح واليوغا والعلم الروحي والمزج بينها وبين العلم المادي التجريبي في بوتقة واحدة . 3 / علم نفس الأديان Psychology of religions ، وهي طبيعة تقَبُّل الطاقات الغيبية المتجددة والأصيلة في النفس البشرية ومحاولة اقتفاء أثرها في مكنون الأشياء والأحياء . 4 / الأُلوهيات divinities ، أو مفهوم الإله الواحد The one God ، وقد يتبادر السؤال من الملحدين الجُدُد : هل يوجد إله أم لا ؟ وأن لا قداسة للكتب السماوية لأنَّها بطبيعة الحال ليست من السماء وإنَّما هي من صنيع البشر ، هذا إن قبلوا بفكرة أنَّ الكتب السماوية سماوية من رب العالمين الإله الواحد . 4 / المسيحية والعنف Christianity and violence ، يقابلها الإسلامية واليهودية والعنف ، بل كل الديانات الوضعية البشرية أيضاً ، وهنا موضع المراجعة والتصحيح في إعادة تعريف الدين في العصر الحديث بلغة يعقلها الناس بعيدة عن العنف وأسبابه ودوافعه وقبول تعدد الأديان إذ الأديان متعددة والشرائع واحدة لكل القبيل البشري ، راجع كتابنا " الفكرة الإنسانية العالمية " تحت الإعداد وكذلك تأوينا لسورة الزمر بكتابنا : " الزمن في الإسلام " تحت الإعداد أيضاً ومبسوطة على النت والوسائط الرقمية والصحف السيَّارة السودانية وبعض العالمية . 5 / الإلحاد atheism ، ويقابله التوحيد Monotheism ، فالتوحيد هي صفة المُوَحِّد لا صفة المُوَحَّد فالقضية ذاتية داخلية في النفس الإنسانية تبتغي من التعدد والإلحاد التوحيد لله الواحد الأحد ( الأحدية ) ، وتوحيد قوى البنية الداخلية للنفس المنفوسة بين جنبيك بحيث تفكر كما تشاء وأن تقول بما تفكر به وأن تعمل بهما في نسيج واحد غير منقسم على نفسه ولا على نفسك وهي ليست مستحيلة لكن يغالبها الصعاب ، والممارسة والرياضة الروحية والفهم عن الله بما أراد هي الطريق للتسليك . 6 / معارضة الدين opposition to religion ، وهي ما سبق قوله آنفاً ، فيما يمكن أن نسميه بصراع الأديان The clash of religions - الدم والديمومة أو : من ليس معنا فهو ضدنا ، ورأينا ما فيه من المعايب والنقائص ونعمل على تغيير هذه المعارضات وجعلها تعمل في إطار المحبة والسلام والأمن والتعايش السلمي بين القطيع الآدمي كله بلا اقصاء لأحد ولا أفضلية من أحد على أحد . 7 / معاداة الألوهية Anti-divinity ، وهذه ليس للبشر منها من سبيل لعدم خضوع الذَّات الإلهية للمقارنة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ومنها الإشراك والعياذ بالله أو عدم الاعتقاد بوجود إله يسير القبضة المحكمة على الوجود ، وهذا باب كبير ليس موضعه من التفصيل ههنا . 8 / معاداة الربوبية Anti-deism ، وتتمثل في فكرة أو تقديس رجالات الدين ومذاهبهم في المعرفة إذ يعتبرون أنَّفسهم أوصياء ووكلاء الله في الأرض على الناس ويجب على الناس طاعتهم بلا جدال مما أبعدهم عن طريق الحق والخير من قبيل الأنبياء الخُلَّص المبعوثين من الله وحتى هم لم يكونوا أوصياء ولا وكلاء لله على خلقه وجهدهم أن يبلغوا رسالات ربهم وما عليهم من حساب أقوامهم من شيء ، قال تعالى في سورة الأنعام : { وَلَا تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَوٰةِ وَٱلْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ۖ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْءٍۢ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَىْءٍۢ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ } . 9 / الأخلاق العالمانية secular ethics ، وهي جملة الأفكار والنظريات الحديثة التي يحاول البعض أن يجعلها ديناً جديداً قائماً بذاته يوازي بها الأديان السماوية أو يجعلها موضع مقارنة وأفضلية فيضطربون ويفسدون في آن واحد . 10 / التطرف الديني religious extremism ، والغلو والعنف اللفظي والبدني والنفسي والإرهاب الفكري والعملي والتشدد والاحتقان العقدي وخلافهم ، كلها قضايا أدَّت إلى تكريس وتعميق مفاهيم العداوة والبغضاء بين جميع الديانات والملل والنحل ويجب العمل على إزالتها فوراً بالحوار والدعوة إلى مكارم الأخلاق والمجادلة الحسنة وما إلى ذلك . تلخيص الموضوع Summarize the topic يرى الأستاذ الدكتور / سامي الذيب ، فيما نشره على موقع الحوار المتمدن الاسفيري بالنت بتاريخ : 7 / 10 / 2022 ، رداً على الأستاذ المهندس / بدر الدين العتَّاق ، على تساؤلاته آنفة الذكر حين قال : هل الكراهية بين البشر نابعة من النصوص الدينية أم من فهم خاطئ لتلك النصوص ؟ هذا من شريطه المبثوث على اليوتيوب : ثقافة الكراهية في الديانات السماوية . قال : ضرورة رفع القداسة عن الكتب المقدَّسة حتى لا يأتي أولاد حرام - وما أكثرهم - ويجندوا تلك النصوص وفقاً لفهمهم ! . انتهى النسخ من المصدر السابق ، وقد رأينا إلى ماذا يريد توصيله للناس كافة واللبيب بلا إشارة يفهم . خاتمة البحث Research conclusion سورة الفاتحة نزلت في السنوات الثلاث الأولى من المبعث الشريف الموافق لسنة 614 للميلاد تقريباً ، وهي خامس ما نزل من القرآن بالترتيب بعد العلق والقلم والمزمل والمدثر في مكَّة المكرَّمة على رأي أكثر أصحاب الفهم في هذا الباب ، ولم يكن بمكة آنذاك يهود ولا نصارى فكيف ولماذا صرف المفسرون والشُرَّاح قوله تعالى منها : { غير المغضوب عليهم } إلى اليهود حين كان اليهود بالمدينة يقطنون حسب ما جاء في المراجع التاريخية ذات الصِّلة ولم ينزل القرآن بالمدينة إلَّا في السنة الرابعة عشر من المبعث الموافق للسنة الأولى من الإخراج النبوي الشريف الموافق لسنة 624 للميلاد ، وقوله تعالى منها : { ولا الضالين } إلى النصارى ، حين كانت النصارى في جنوب الجزيرة العربية في اليمن بالتحديد ( راجع سورة البروج وهي من السور المكية التي تخاطب مؤمني النصارى في جنوب الجزيرة العربية والتي ذكرت قصة أصحاب الأخدود وكذلك سورة الكهف التي تعني بالمسيحيين لا المشركين ) ومنهم قلة قليلة في مكة أو أطرافها من القبائل المتاخمة ، مع العلم أنَّ المكيين كانوا مشركين يعبدون الأصنام والأوثان فكيف يخاطب القرآن جماعة ليست موجودة ويتوعدهم ويهددهم بالغضب والضلال في أول المبعث الرسولي الخاتم حين كان من الحكمة – وهي كذلك بلا ريب – أن يطرح قضية التوحيد قضية أساسية وجوهرية لا طرح قضية ضلال جماعة لم يكونوا موجودين في الأصل ولم تكن بهم عبرة ولا حاجة ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ؟ أترك الإجابة لهذا التساؤل لمن يعنيه الأمر . أخيراً وليس آخراً ! يجب فهم النصوص القرآنية فهماً دقيقاً وجيداً وعلمياً ووضعها في الاطار الصحيح منعاً لما نراه اليوم من السوالب والطعن والنقد في الدين المحمدي بالذَّات بلا معنى ولا طائل . الله أسأله التوفيق في أن أكون قد أحطت اختصاراً بالموضوع الجليل هذا ، فهذه قلة حيلتي ومعرفتي وعسى أن أعود بتفصيل لاحق إن لم تدركني المنية ، وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين .
01-02-2023, 07:22 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
في محاولة من كتير من الباحثين يستعيضوا اللغة العربية بالسريانية بالنسبة للقرآن في محاولة منهم للتشكيك أو التضعيف أو ما أشبه لكنها بالنسبة لي بتزيد معلوماتي جداً وما بتغير في أصل المعتقد للقرآن
بتدي مساحة فكرية أوسع واستعنت بيها في التأويل في بعض السور " الزمن في الإسلام " في انتظارك وشيفك الكريم
كن بخير أيها الملك السعيد تم الرد لكن البوست ما مشى
الرد الثاني :
" سورة " في اللغة معناها الدرجة الرفيعة الشريفة ، وهي من السوار الذي يحيط المعصم وتدل على شرافتها أنها مغلقة بين كل سورة وسورة فتحيط بما فيها فيها .لا في غيرها . " القرآن " جمع جمع ، أو صيغة منتهى الجموع ومفرده قرى ، بالتخفيف وتشير إلى الاسم والفعل والصفة ، قال تعالى بسورة الرعد : { ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتي }، " الحروف المقطعة " فيها تفاصيل طويلة للغاية لكني أحيلك لبحثي فيها في البورد هنا . أنا رسلت ليك الرد في الماسنجر لانو هنا مرات ما بتمش الرسايل ما عارف ليه
لك الود المقيم بلا حدود أيها الإنسان الكريم
01-05-2023, 10:41 PM
wedzayneb wedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848
لدي مداخلة يتيمة في هذا البوست الذي افترعه الأستاذ المهندس بدر الدين العتاق و تشعباته. القرآن وحي سماعي مرتل " قرآن " من الله عز و جل، عبر الملك جبريل لنبي الإسلام، سيدنا محمد، صلى الله عليه و سلم. كيفية السمع لهذا الوحي من قبل المتلقي سيدنا محمد، صلى الله عليه و سلم موضوع يتعسر علينا نقلها بلغة البشر. إحدى الترجمات لكلمة قرآن باللغة الإنقليزية، و إنا أعتبرها صحيحة, هي recitation. حينما ينزل الوحي بالقرآن منجما على النبي، صلى الله عليه و سلم، كان يمليه على صحابة مميزين عرفوا بكتابة الوحي، أشهرهم هو: زيد بن ثابت، رضي الله عنه. من مظاهر فصاحة القرآن الكريم التي تتجلى من كونه وحي سماعي الحذوفات الكثيرة المتعمدة فيه لكلمات في آياته الكريمة يدركها القارئ دون إخلال بالمعنى المقصود. ارتبطت بعض آيات القرآن الكريم بأسباب نزول جلية متعلقة بها، مثل الآية التي تقول " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم.......". بعض من انبرى لشرح القرآن الكريم تعسف الإتيان بأسباب نزول ، قد لا تكون صحيحة، لآيات قرآنية كثيرة أخرى.و بشكل عام، أنت حينما تفسر كل آيات القرآن الكريم دون ربطها بأسباب نزول، تكون قد حققت مراد الله منها. القرآن الكريم يفسر نفسه بنفسه لذا اقتضت حكمة الله ألا ينزل معه وحي آخر بشرح يفسره. إنطلاقا من هذه المقدمة اللازمة تجدني متفق مع ما وصل إليه إجتهاد أخي المحترم بدر الدين العتاق في شرحه للآية الأخيرة من سورة الفاتحة. الشراح، سامحهم الله، تنكبوا السبل و دفعهم التعسف في الوصول لمراد الله بعبارتي: " المغضوب عليهم " و " الضالين " الصريحتين في آخر سورة الفاتحة أن ألبسوهما ثوبين لا يملكون دليلا قاطعا بأنهما فصلا لهما.
فيما يتعلق بالشجون التي يغرم الأستاذ الأديب أسامة الخواض بالإتيان بها لفائدة الحوار، أقول:
اللغتين السريالية و العربية فصيلين متشعبين من قبيلة اللغات السامية. اللغة السريالية تفرعت من اللغة الآرامية، أما اللغتين الساميتين الأخريبن: العربية و الأمهربة، فهما أقدم تاريخا من السريالية. اللغة الآرامية هي الأسبق في إيجاد حروف كتابة تعبر عنها. اللغة السريالية صارت مكتوبة في العام 800 قبل الميلاد. اللغة العربية كانت تكتب لنوعين من الخطوط: المسند، لأهل جنوب الجزيرة العربية، و كان ذلك في العام 1,800 ق.م، و الخط الكوفي، الذي أخترع، كما يبين إسمه، في مدينة الكوفة التي أنشأت قبل الإسلام بعدة قرون. توجد نقوش حجرية قديمة بخط المسند العربي. القرآن الكريم كتب بالخط الكوفي. رسم الخط الكوفي و خط المسند يختلف عن رسم الخط السريالي. خط المسند و الخط الكوفي رسمهما واحد؛ الإختلاف بينهما زخرفي.
ايوجد تشابه صوتي بين اللغتين العربية و السيريالية. لكن اللغة العربية هي الأقدم، الأفصح و الأوسع قاموسا. السريان استعانوا بالتقدم الكبير الذي بلغته اللغة العربية في تحسين، تجويد، و تطوير قواعد لغتهم. أنصحكم بقراءة مقال موجود على الشبكة العنكبوتية عنوانه: من هم السريان، كتبه البطريرك: مار إغناطيوس زكا الأول. هذا الرجل، كما يتضح من إسمه، من قادة الكنيسة السريالية، لكنه يملك النزاهة العلمية و قد أنصف اللغة العرببة في مقاله الذي نوهت به.
كانت هنالك علاقة تاريخية حميمة بين السريان و العرب قبل الإسلام و بعده.
و في عهد الدولة الأموية تم تفسير القرآن الكريم للغة السريالية.
في عصرنا الراهن، للأسف توجد مشاحنات عقدية بين المسلمين قد و المسيحيين. و بفضل تقنية الملتابميديا، تجد كثيرا من الأشخاص ذوي النفوس المريضة يلجأون لحيل الفوتوشوب لإشانة سمعة بشر آخرين أو عقائد و أفكار يختلفون معها. من الممكن جدا أن يكون نص سورة الفاتحة باللغة السريالية هو عبارة عن نسخة قديمة ضمن الترجمة السريالية القديمة للقرآن الكريم حذفت منه الآية الأخيرة بغرض إحداث بلبلة إعلامية.
01-06-2023, 03:01 AM
wedzayneb wedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848
أعتذر للأخطاء النحوية، مراعاة الصيغة المناسبة للإسم مجموعا و مثنى، و صفته بحسب موقعه من الإعراب، في مداخلتي أعلاه. كتبت بشكل مباشر، و قمت بالإرسال قبل مراجعة النص.
01-06-2023, 05:54 AM
بدر الدين العتاق بدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679
شكرا للخال الموسوعي، صاحب المشروع الثقافي القيم: بدر الدين العتاق على ثمرات يراعك المغذية للعقل و الروح. مرحبا بشجون الأستاذ الأديب الأريب الاستاذ أسامة الخواض دون تحفظ. فهي تشحذ الفكر و تنير العقل و تحفز على البحث و الإستزادة. ما أورده نقلا عن خالد درويش عن مدلولات آيات قرآنية في هيئة أحرف عربية متشابكة لا يدرك كنهها في اللغة العربية و فك طلاسمها بعد العثور على نظائرها في فواتح سور كتب دينية سريانية. لاضير في ذلك. فالكتب السماوية الثلاثة في بعض تجلياتها التي لم يساورها التحريف أتت من مصدر واحد. اللغتان السريانية و الكنعانية تفرعتا من لغة الأم هي الآرامية. اللغة العربية هي إبنة عم للغتين الكنعانية و السريانية. كبار التجار من قبيلة قريش كانوا يواظبون على المقايضة التجارية صيفا في بلاد الشام و لا يجدون صعوبة في التخاطب مع ساكنتها. جدتي لأمي و جدتي لأبي تعود أصولهما من فبل والديهما لطيبة الخواض. والد الاستاذ بدرالدين يعتبر خالا لوالدي، رحمهم الله جميعا، و جذوره و مسقط رأسه و نشأته في طيبة الخواض، لكن استقر به الحال، عقب زواجه من والدة الاستاذ بدرالدين العتاق في مدينة بيت المال، بأم درمان. تربطني بالحال بدرالدين ليست صلة القربى الحميمة، لكن بيننا مصاهرات و محنة و صداقة. يعزى للخال بدر الدين، إنشاء و إدارة منتدى أحفاد القراي العجمي الإسفيري الناجح. مواطنو ديم القراي و طيبة القراي هم حفدة الرجل الصالح القراي العجمي. انضممت لمنبر سودانيزاونلاين للنقاش في العام 2003م. لفت إنتباهي وجود عضو بالغ النشاط بالمنبر، ومن مؤسسيه، و يعزى له الفضل في تصميمه، هو المهندس نزار الخواض. استيقنت أن نزار يمت لي بصلة قربى عقب مساهمته المفصلية في بوست عنصري المنحى فيه إتهام للشخصية التاريخية من قبيلة الجعليين: المك نمر بالجبن. راسلته عبر الماسينجر فتبين لي صدق فراستي، و أن والد نزار، إبراهيم الخواض ينحدر أيضا من صلب جدنا الرجل الصالح: القراي العجمي. أنا قصيت ثمانية أعوام و نيف من عمري في المملكة العربية السعودية. و أعيش منذ ما يربو على الثلاثة و الثلاثين عاما بأمريكا. نزار ذكر لي أنه يعرف عمنا الجنيد يونس النعيم، رحمه الله، و زوجته الثانية، يا بدر الدين، و أنه كان يقيم حينها بالجريف شرق. في زيارتي الأخيرة للسودان، زارنا في بيتنا بأم دوم شيخ وقور و كفيف، إسمه عثمان، رحمه الله، يقيم أيضا في الجريف شرق. و كان بعض أهلي يزورونه أيضا. و قد ذكر لي الشيخ عثمان، رحمه الله، أنه يعرف والدك، يا استاذ أسامة. اعلم أن المهندس نزار الخواض، انتقل لإحدى الدول الاوروبية و أنه يعمل في مجال المحاسبة. أما الأستاذ أسامة الخواض، فقدتعرفت عليه أيضا بعد إلتحاقه بمنبر سودانيزاونلاين للنقاس و مساهماته المتميزة به. و تبين لي أن أسامة هو الشقيق الأكبر لنزار. تقاطعت مرة مع الأستاذ أسامة في بوست تناول عرضا سيرة مدينة طيبة الخواض، و جدنا القراي العجمي. أنتهزت تلك السانحة و راسلت أسامة عبر الماسينجر الداخلي، و بينت له أن بيننا صلة قربى، و أن الشيخ ملحمد الملقب بالقراي العجمي تعود جذوره لقبيلة الحلنقا، و أنه درس القرآن الكريم و الفقه على يد أولاد جابر، في منطقة نهر النيل، و كان من أنجب تلاميذه. و بعد تخرجه و حصوله على إجازة حفظ القرآن مجودا، و معرفته للفقه، صار له مريدين التفوا حوله، و أنشا قرية تسمى قوز الفقراء، ثم انتقل أحفاده لاحقا لديم القراي، و عبر جدنا أحمد الخواض للبر الشرقي من ديم القراي و أنشأ قرية طيبة الخواض. الحلنقا ينحدرون من قبيلة هوازن المشهورة في الجزيرة العربية، نزح بعض المنتمين للقبيلة اولا للحبشة، و كانوا فرسانا يركبون الخيول و يروضونها. و كانوا يحثون الخيل على زيادة سرعتها بضرب خفيفا بسياط صغيرة يحملونها، يسميها الأحباش بالحلنقا. قم صار الأحباش يسمون فرع قبيلة هوازن في الحبشة نفسهم بالحلنقا. عبر بعض أفراد قبيلة الحلنقا الحدود الإثيوبية للسودان منذ أكثر من خمسة قرون. فأعجبتهم منطقة جبال التأمل و نهر القاشا، فاتخذها مسكنا و أسسوا فيها مدينة كسلا، و رحب بهم أصحاب الأرض: قبيلة البجا. و حدثت مصاهرات بين قبيلة الحلنقا و بعض أفرع قبيلة البجا. الآن اكتسب الحلنقيون لغة البدويت، علاوة على لغتهم الأم، العربية، التي يتحدثونها بغير لكنة، فهي لغتهم الأم. الحلنقيون لهم ملامح عربية بائنة مخلوطة بالدم البجاوي، و اشتهر منهم الشاعر الغنائي: إسحاق الحلنقي.
01-07-2023, 02:41 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
أتفق معك في تميز سورة الفاتحة عما سواها من سور القرآن العظيم لكونها دعاء خالصا. لكن ذلك لا يقدح في إعتباريتها مسورة قرآنية.
نحن ولدنا في عصر متأخر. و لا أستطيع الجزم بمصداقية كل ما يردنا من أحاديث منسوبة للصحابة. في ذات الوقت، لا يساورني شك في صدقيةالقرآن الكريم لأنه وصل إلينا تواترا عن طريق الحفظ في الصدور، جنبا لجنب مع تدوينه في متون صحائف - تطورت و صارت كتبا. و وصلنا تواترا أيضا أن سورة الفاتحة وضعت في مقدمة المصحف الشريف، و أنها تتلى في كل ركعات الصلوات المفروضة، المسنونة، و النافلة. لذا لا يعقل التسليم بأنها ليست جزء من القرآن الكريم.
أما إستطرادك بأنها لا يمكن أن تكون سورة قرآنية لأن الوحي لا يمكن أن يقول : " الحمد لله رب العالمين؟؟ هذا ما يقوله العابد و ليس الرب ", فهو يحسب للقرآن و ليس عليه. ذلك أن تنوع مصادر الخطاب ( الله، عز و جل، القارئ نفسه، النبي الكريم، شخصية أو شخصيات قرآنية، و ربما كائنات غير حية: " يوم نقول لجهنم هل إمتلئتي، فتقول هل من مزيد " ) في النص القرآني يقضي على الرتابة و يضفي عليه سحرا و بيانا.
دمت بخير
طارق الفزاري ود زينب
01-07-2023, 07:25 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
Quote: و وصلنا تواترا أيضا أن سورة الفاتحة وضعت في مقدمة المصحف الشريف، و أنها تتلى في كل ركعات الصلوات المفروضة، المسنونة، و النافلة. لذا لا يعقل التسليم بأنها ليست جزء من القرآن الكريم.
أما إستطرادك بأنها لا يمكن أن تكون سورة قرآنية لأن الوحي لا يمكن أن يقول : " الحمد لله رب العالمين؟؟ هذا ما يقوله العابد و ليس الرب ", فهو يحسب للقرآن و ليس عليه.
الحصل حصل بعد ان تم اعتماد النسخة القانونية من القران بعد اللجنة التي كونها الخليفة عثمان رض لجمع القران وكتابة المصحف الامام. لقد تم استبعاد ابن مسعود من اللجنة، ولكن ظهور الفاتحة السريانية يبيين لنا مدى صدقه. وهذه الفاتحة السريانية لن تغير شيئا من العبادة، لكنها تضيئ مشهدا تاريخيا فحسب.
اما كلامك عن "التواتر" عن طريق الحفظ في الصدور ، فتنقصه الدفة. ليه؟ لانه حتى بعد زمن وفاة الرسول صلعم، حدث اختلاف بين الصحابة حول مصاحفهم. ومن هنا جاءت ضرورة جمع القران، ونتج عن ذلك "المصحف الامام"، وتم حرق بقية المصاحف المخالفة له.
وحتى بعد كتابة المصحف الامام، كانت هنالك "تواترات"، وليس تواترا واحدا. فلغياب التنقيط والتشكيل من المصحف الامام ، ظهرت قراءات متعددة. ولذلك اصبح عندنا "تواترات" ليس من الحفظ من الصدور، وانما من قراءات متعددة لنفس المصحف الامام.
اما كلامك عن الضمائر في سورة الفاتحة ومقارنتها باستشهادك عن جهنم فهو ليس في محله.
الترقيع الذي قام به المفسرون الاوائل هو كالآتي كما ورد في تفسير " الكشاف " للزمخشري لسورة الفاتحة:
Quote: فإن قلت فكيف قال الله تبارك وتعالى متبركاً باسم الله أقرأ؟
قلت هذا مقول على ألسنة العباد، كما يقولُ الرجل الشعر على لسان غيره، وكذلك { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } إلى آخره،
وكثير من القرآن على هذا المنهاج،
ومعناه تعليم عباده كيف يتبركون باسمه، وكيف يحمدونه ويمجدونه ويعظمونه.
لماذا قلنا "الترقيع"؟
لو فُهم القران على اعتبار اصله السرياني "قريانا" أي كتاب الفصول والقراءات الطقسية، فسيستقيم ورود الضمير "نحن" أي نحن القراء، وليس كما تم فهمه انه موجه الى العابد او القرّاء.
01-09-2023, 04:16 AM
بدر الدين العتاق بدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679
ما لم تحذف فكرة السلف الصالح ووثنية التراث الفقهي والتفسيري القديم في التاريخ الإسلامي بكل جوانبه وتتعامل مع النص مباشرة أنت وعقلك وفكرك فيه بدون حواجز أي حواجز ، لن تنجوا من تلك الدوامة وعليه يجب إساقاطهم جميعاً بلا استثناء فالعصر الحالي لا يتسع لنا جميعا إما نحن وإما هم وانا أقول بالفم المليان نحن لا هم وليكن ما يكون ، فالحساب يوم القيامة منفردا وليس جمعاً وهم رجال ونحن رجال وهذه معركة فكرية ليس فيها مهزوم او منتصر ,
عميق ودي لك وللحبي ود زينب
أعتذر لتاخير الرد لسوء النت عندنا هنا
03-14-2023, 04:11 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
الأستاذ بدر الدين العتاق تحية واحتراما: هل سورة الفاتحة بها ٧ آيات ام ٦ ايات!؟؟ الكثير من العلماء بيقولوا ان سورة الفاتحة ٧ آيات ولذلك سموها السبعة المثاني لان اية بسم الله الرحمن الرحيم هي الآية الأولى في السورة ..وهناك آخرون يقولون ان بسم الله الرحمن الرحيم ليست جزءا من سورة الفاتحة ولذلك تجد معظم الناس لا يتلون بسم الله الرحمن الرحيم وإنما يبدأون السورة باية الحمد لله رب العالمين .. وفي جميع المصاحف تجد أن بسم الله الرحمن الرحيم هي الآية الأولى في سورة الفاتحة وان السورة بها ٧ ايات.... وحتى انك هنا في هذا البوست بدأت كتابة السورة بدون ذكر بسم الله الرحمن الرحيم ،،فهل انت أيضا تعتقد أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست جزءا من سورة الفاتحة ...،!!؟؟ والله يديك الصحة والعافية
03-14-2023, 10:56 AM
طلحة عبدالله طلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18040
مساء الخير أول مرة أعرف أن إبن مسعود قال الفاتحة ليس قرآنا العارفو أنا قال المعوذتين ما قرآن وقالوا كان بحكهما من المصحف بالنسبة للضالين التى تم لصقها ديباجة مفصلة على اليهود والنصارى فهذا ليس بغريب على فقهاء ومفسري التراث فهم يكتفوا بذلك فقط بل قالوا أن المسلمين ياتون يوم القيامة فيوزعون ذنوبهم على اليهود والنصاري يعنى يشيلوا من ذنوب المسلمين يوزعوها على النصاري مع أن النصاري اللي هم أهل الكتاب ناس مؤمنين وبدخلوا الجنة كما قال خالقهم . عموما الاسلام الحق الذي نزل به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدأ العمل في تشويه صورته السمحاء بعد 200 سنة من وفاة الرسول الكريم ثم عاث فيه فقهاء العصر العباسي تخريبا وتشويها استمر إلى يومنا هذا .
03-14-2023, 07:44 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
Quote: أول مرة أعرف أن إبن مسعود قال الفاتحة ليس قرآنا العارفو أنا قال المعوذتين ما قرآن وقالوا كان بحكهما من المصحف
اهلا طلحة الانترنت هو الذي اتاح لنا الاطلاع على ما كان يحتكره رجال الدين الاسلامي. فهم يقدّمون من الدين ما يناسب العامة. ويحتفظون بما لم يتم التوافق عليه لانفسهم، حتى لا يشوشوا ايمان العامة.
ادناه مقتطفات من كتاب العراقي الحلاق "آلهة في مطبخ التاريخ"، عن انكار ابن مسعود لسورة الفاتحة ،
والاقتباس الثالث والاخير هو محاولة من ابن قتيبة لايجاد تبريرات غير معقولة لاسقاط ابن مسعود المعوذتين والفاتحة:
03-15-2023, 11:33 AM
طلحة عبدالله طلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18040
تمام يا خواض الله يكرمك اللهم زدنا علما ع العموم عندي يقين جازم أن كارثة وخوازيف الاسلام الكبيرة هي ما يسمون انفسهم رجال دين وعلماء وهم بلا دين وبلا علم مجرد ناقلين ومرددين لما قاله الأولون الله يهدينا و يهديهم إلى الصراط المستقيم حتى لا نأتي جميعا يوم الحساب لنقول ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل )
03-16-2023, 01:05 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20526
اعتقد ان سورة الفاتحة ست ايات وليس سبع ايات ، والبسملة فاصلة بين سورة واخرى لانها لم تنزل هكذا ،. وذات الفكرة بسورة التوبة سقطت البسملة سهوا وتقديرا لمصداقية الصحابة في النقل والتدوين اذ غلب عليهم الشك في تقبيتها من عدمه لكن اراها مثبتة ان شاء الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
osama elkhawad
عبداللطيف حسن علي
wedzayneb
طلحة عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست