لماذا يصر السودانيون على ترجمة رواياتهم إلى الإنجليزية-ناصر السيد النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2022, 02:37 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يصر السودانيون على ترجمة رواياتهم إلى الإنجليزية-ناصر السيد النور

    01:37 PM November, 21 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الرواية السودانية في مفارقة عجيبة.. طفرة في الإنتاج وتراجع في الرواج والانتشار.
    روايات من صميم واقع تراجيدي لكنها بلا ترجمات
    تعرف الرواية السودانية في السنوات الأخيرة تطورات هامة على مستوى الكم والكيف، إذ تجاوزت البصمة التي تركها الكاتب الراحل الطيب صالح لتذهب إلى مناقشات جريئة في ضوء تعددية ثقافية استفاد منها الكثير، ولكن رغم التطور النوعي والكمي الكبير فإن الرواية السودانية ما تزال تواجه صعوبة في ترويجها وخاصة في ترجمتها إلى لغات تضمن لها الانتشار الأوسع.

    إذا كان الانتشار الذي أنجزته الرواية السودانية مؤخرا أهم ما يميز مراحل تطورها في سياق الكتابة السردية، إلا أن الروائيين السودانيين ربما يطمحون إلى رؤية هذه الأعمال مترجمة إلى لغات أجنبية تزيد من حضورها السَردي، وبالتالي تمنحها بعدا إنسانيا أرحب. وهذا الطموح وفق تقديراتهم في جانب منه يشير إلى وجود أزمة أو إشكالية تعيق ترجمة تلك الأعمال في فضاء الانتشار العالمي الذي تحققه عادة النصوص المتُرجمة إلى لغات أخرى تمنحها الانتشار والوجود المعترف به.

    شكاوى عديدة في السنوات الأخيرة تُحيط بمُدونة الأدب السوداني، خاصة بعد أن شهدت الرواية السودانية في العقدين الأخيرين غزارة في الإنتاج لكن مع قلة في الانتشار على مستوى المشاركات في المسابقات والجوائز العربية مع غياب ملحوظ في الترجمة، وهي المفارقة.

    لماذا اللغة الإنجليزية
    ل

    الترجمة المستهدفة لا تعني غير نقل النصوص السردية المكتوبة بلغتها الأصل (العربية) إلى اللغات الأوروبية وحصريا إلى اللغة الإنجليزية لأسباب لا حصر لها، ولكن ربما أهمها ما يمس مِيَراث الكتابة السودانية السردية والإبداعية والرسمية، إذ تعتبر الإنجليزية لغة الطبقة النخبوية التي لها ارتباطاتها وعقدها التاريخية في العلاقة بالمستعمر (الإنجليزي) لغة وثقافة؛ والأهم استخدامها الواسع في تطبيقات العلوم والتقانة وقوة ثقافية ناعمة مهيمنة.

    ومن المؤكد أن ثمة غيرها من أسباب لا تتعلق بمكانة اللغة الإنجليزية حصرا ولكنها تقترب من أزمة أعمق في صميم الإنتاج الأدبي والمعرفي والتعليمي في الواقع السوداني. والحديث عن الترجمة في وقت غَدْت فيه في عالم اليوم، عالم ثورة المعلومات، والانفجار المعلوماتي

    وتدفق قاعدة البيانات المتبادلة بسرعة الضوء من مصادر مرجعية تدفقية (Streaming) يبرهن على أن الترجمة ظاهرة معرفية وجهد عقلي وأداة تواصلية لا تُفعل إلا من خلال المشتركات الإنسانية العامة ومنها الأدب إن لم يكن أهمها.

    وفي هذا يمكن القول إنها منطقة تقارب بين المجتمعات الإنسانية وخطابها المنطوق البشري، اللغة والكلام، موظفة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في البرمجيات كالترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي والمحاكاة الصوتية وغيرها مما يساعد في سرعة الأداء وإتقانه.

    ولكن في ترجمة الأدبية (Literary translation) ربما استدرك المرء سعة المدى الزمني الذي قطعته جهود المترجمين في جعل فاعلية اللغات تزداد قوتها بفِعل الترجمة، إذ أن الأدب أو الإنتاج السردي (الروايات) أو مفاتيح خزائن السرد بتعبير الباحث العراقي سعيد الغانمي، تمثل ضرورة المنطق العلمي للغة وبؤر تركيز وإعادة إنتاج اللغة؛ ويُمكنها بالتالي من إطلاق أقصى طاقاتها التعبيرية.

    ولم يكن هذا التحول المعرفي في حقل الترجمة دون مؤثرات سالبة، فسرعة نقل الأحداث وتداولها قد لا تتيح للمترجم التثبت من دقة ما ينقل فيعمد إلى إنتاج تعابير غامضة أو ما يعرف في علم الترجمة بالمكافئ الغامض (Vague #####alent) ومن ثم ينتشر التعبير ويكون شائعا.

    لم يُنجز المترجمون السودانيون على قلتهم وقلة ما ينتجون ما يعتد به في دائرة مقروئية الأدب العالمي

    ولا ننسى أن المترجم الأدبي يتعامل مع مادة ذات طبيعة ثقافية تمتد جذورها المعرفية إلى محيط الوجود الإنساني وتتولد عنها علامات تعصى على التفسير، مما يزيد من الحاجة إلى المراجعة والتدقيق بما تتطلبه الترجمة من توثيق لغوي، وعمق معرفي وبحث معجمي.

    ومن جانب آخر لا تزال الرواية السودانية بعد ستة عقود تبحث عن مكانها بين فضاء أدبي واسع تتوق إلى التعلق به على هامش الوطن العربي بكل صراعاته حول أزمة هويات ومكونات ولغات الأدب السوداني، وما يجب وما يكون عليه الأدب السوداني كما كتب الشاعر حمزة الملك طمبل في عشرينات القرن الماضي.

    وبما أن اللغة الإنجليزية كانت، واستمرت كذلك، لغة استحوذ السودانيون حد الادعاء الحصري على إجادتها في محيطهم العربي التابع بمصطلح دراسات ما بعد الاستعمار، ومضت لغة يلهج بكلماتها المتعلمون في موازاة الشفاهية التي تسم الحياة الثقافية السودانية، وبقيت لغة تعلم وتدريب (Instruction) تنتج لغة ديوانية أو رطانة اصطلاحية تسربت منها مفردات دعمت معجمية اللهجة السودانية ضمن التفاعل اللغوي التلقائي من مسميات منحوتة ومُسَودْنة في حدود التداول اليومي الدارج.

    ولأن الكتابة نفسها أو الكتابة الروائية للدقة وضروب المعرفة الأخرى في السودان بالتتبع التاريخي لم تبنِ على تراكم مؤسسي، يجعل من الكتابة تستعصم بتقاليدها الصارمة إن لم تكن المنهجية، فقد أوجد هذا فراغا في تتابع السردية السودانية وخاصة في باب الأدب والرواية على نحوٍ خاص لحداثة دخولها مدونة الكتابة السودانية بخلاف الشعر والمواريث السردية (الحكاية) وغيرها من أدوات التعبير اللغوية الأخرى بسيطة التركيب. فكان المجال مساحة للتجارب الفردية في الكتابة الروائية، مع أن الرواية نفسها تجربة ومغامرة مدخل مسوغ بالموهبة وفق شروط تحكمها ظروف الكاتب، والتي عادة ما تنتهي بعد رحلة قصيرة في غياب معينات لازمة في بيئة يُنازع الكاتب فيها صراع مبررات وجوده.

    الترجمة والقيمة الفنية
    المترجم الأدبي يتعامل مع مادة ذات طبيعة ثقافية تمتد جذورها المعرفية إلى محيط الوجود الإنساني ولها علاماتها
    المترجم الأدبي يتعامل مع مادة ذات طبيعة ثقافية تمتد جذورها المعرفية إلى محيط الوجود الإنساني ولها علاماتها
    من بعد، فالسؤال أو بالأحرى التساؤل حول مدى إمكانية أو كيفية ترجمة الرواية السودانية إلى اللغات الأوروبية، بكل ما تحمله تلك اللغات من ألق متصور وحضور كثيف، هل يتصل بما يعرف بالعالمية وهل هو طريق ممهد صوب الجوائز العالمية؟

    وفي الواقع السوداني مثال ما يستدعي وجاهة تجربة الترجمة لأهم رواية سودانية وعربية وعالمية – بعد ترجمتها – المتزامنة مع صدور رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للطيب صالح، بترجمة المترجم البريطاني دنيس جونسون ديفز، وهي الترجمة التي يقول عنها صاحبها كما ينقل الأكاديمي الأردني محمد شاهين في تقديمه لترجمة كتاب “الناقد والنص والعالم” للمفكر الفلسطيني – الأميركي إدوارد سعيد، كيف أنه أحجم عن ترجمة الرواية حينما طلب منه صاحبها مع وجود ترجمة إنجليزية واحدة واصفَا اياها: بالترجمة (Rough) الفجة.

    ومن المؤكد أن ترجمة رواية في مكانة “موسم الهجرة إلى الشمال” ربما فتحت شهية الروائيين في ما بعد للتفكير في ترجمة أعالمهم كما لو أن الترجمة وحدها تُشكل رافعة تزيد من حظوظ العمل المترجم وتضعه حيث يجب أن يكون، وبغض النظر عن القيمة الفنية والسردية للعمل وما يحدثه من أثر في كتابة الرواية.

    ويبدو أن الترجمة المنشودة لم تحدث إلا مؤخرا ولأعمال معدودة (للكتاب بركة ساكن، منصور الصويم، حمور زيادة… الخ) من قبِل مترجمين غير سودانيين. وإن ما لاقته هذه الترجمات في الفضاء المستهدف بالترجمة من ترحيب وما حازت عليه من جوائز ساهم في بروز الرواية السودانية التي تنتمي – وفق جغرافيا النصوص السردية – إلى أدب العالم الثالث، فغادرت نسبيا تلك الدوائر التي تُدرجها ضمن حقول الدراسات الاجتماعية والمختبرات الأنثروبولوجية كأدب منتج خارج الثقافة الأوروبية المركزية.

    والاتجاه الآخر في ترجمة الرواية السودانية، الروائيون السودانيون الذين يكتبون باللغة الإنجليزية مباشرة، ويتواجدون في السياق الجغرافي للغة الغرب تحديدا (المملكة المتحدة)، حيث استطاعت بعض الأسماء أن تحقق نجاحات بما أضافته من نقل لوقائع سردية سودانية في تلك اللغات.

    من أبرز الأصوات الروائية ليلى أبوالعلا التي تكتب وتقيم ببريطانيا، وقد تمكنت أعمالها الروائية من الحصول على جوائز أدبية مرموقة كجائزة كين للأدب الأفريقي، وحسنا فعل الراحل الخاتم عدلان ومن بعده بدرالدين الهاشمي وعادل بابكر وجمال محمد إبراهيم بترجمة أعمالها الروائية ومجموعتها القصصية مجتمعة إلى العربية في تجربة سودانية نادرة الحدوث.

    تحديات للمترجمين
    ب

    الملاحظ حجم التأثير الذي تحدثه الكتابة المباشرة باللغات المستهدفة بالترجمة إليها وبين النقل إليها من اللغة الأصل عبر الترجمة. وتعتبر جهود المترجمين السودانيين مهمة لترجمة أعمال لروائيين كتبها مواطنوهم بلغات أجنبية يكون قد تحقق توطين النص (Domestication) بسياقه اللغوي والجمالي. ولا بد من الإشارة أيضا إلى الروائي السوداني جمال محجوب وما نقله في عوالم سودانية في رواياته المكتوبة باللغة الإنجليزية والمترجمة أيضا.

    من المثير للاستغراب وربما دليل مما يساق في معرض “أزمة الترجمة” أن تظل الكتابات عن السودان في متون كتابات الأجانب الذين عملوا في السودان رابضة في نصوص لغاتها الأصلية، يطلع عليها من يطلع ممن يجيدون لغتها. وتشمل هذه النصوص الكثير من دفاتر وملاحظات الرحالة والموظفين الاستعماريين.

    ولما كان الحديث عن الترجمة يجدر بنا أن نشير إلى رواية “الطليعي الأسود” لموظف قلم المخابرات البريطانية إدوارد عطية التي نقلها مؤخرا إلى العربية المترجم بدرالدين الهاشمي صاحب الاهتمامات بما كتب عن السودان أو السودان بعيون أجنبية، كما يحمل أحد عناوين ترجماته؛ فقد ظلت الرواية دون أن تترجم إلى العربية لما يقرب من السبعين عاما.

    وما يُفهم من الترجمة الأدبية أنها عملية تستهدف لغة المصدر المنقول منها بمصطلح الترجمة (Source Language) بينما تظل اللغة المنقولة إليها (Target Language) أكثر مطلبا من الأولى، وفي كلا الحالتين لم يُنجز المترجمون السودانيون – على قلتهم، وقلة ما ينتجون – ما يعتد به في دائرة مقروئية الأدب العالمي أو فلنقل بتواضع أكثر الأدب المحلي أو الإقليمي اللغوي، حيث تشكل لغة الكتابة فضاء التداول.

    ثمة أسس إستراتيجية تغيب عن وعي المترجم حين يزمع على تنفيذ ترجمة خاصة النقل من اللغة الأم إلى اللغات الأجنبية بما يشبه الاستشراق من الداخل على حد تعبير الدكتور عبدالله علي إبراهيم، في غير موضع الترجمة، فمن بين المبادئ المستقرة في تقاليد الترجمة إجادة اللغتين والمعرفة العميقة بالدلالات والإشارات الثقافية والتي تمثل محتوى العمل السردي (الروائي).

    ترجمة رواية في مكانة "موسم الهجرة إلى الشمال" ربما فتحت شهية الروائيين في ما بعد للتفكير في ترجمة أعمالهم

    فإذا ما قام بالترجمة مترجم ينتمي لغة وثقافة إلى لغة العمل الروائي السوداني (عربي اللغة) إلى اللغة الإنجليزية مع وجود مثل هذا المحاولات، كترجمة المترجم المقتدر عادل بابكر لأعمال الطيب صالح وبركة ساكن إلى الإنجليزية وترجماتي لمنصور الصويم وبعض كتاب القصة القصيرة والروائيين السودانيين والعرب؛ فإن اختلاف الحقل الثقافي واللغوي لا بد أن يضع أمام عملية الترجمة عوائق لا تقف عند حدود المشكلات الثقافية (Cultural Problems) كما تعرفها الدراسات النظرية للترجمة، ولكن قد تفضي إلى صعوبة في فهم تحليل المحتوى السردي نفسه المنقول إلى لغة الهدف وهي تُهم طالت مثل هذه الترجمات. ولكن تبقى للمحاولات أهميتها في الإشارة إلى وجود نصٍ مُرحلٍ لغويا عبر وسيط (المترجم) أجنبي. وقد تحقق مثل هذه الأعمال حضورا محصورا على الدوائر الأكاديمية والمطبوعات محدودة الانتشار.

    وما يضع التحدي ويزيد من الصعوبة المنهجية أيضا علاقة المترجم بالنص، وهذه ليست فرضية مجردة تقاس على الموهبة في كتابة الرواية ابتداء، فما يحكم علاقة المترجم وما يترجمه من مادة أو نص يختلف عن علاقة الروائي بالنص أو اللغة للدقة. فللمترجم ميوله وأهم من ذلك خلفياته الثقافية والأكاديمية، وقدراته الترجمية.

    ومما يلحظ أن فهما خاطئا قد استقر في التصور العام بين طائفة من المترجمين، وهو يفترض أن معرفة اللغة الإنجليزية وحدها كفيلة بتجشم مشقة التصدي لترجمة الأدب. فهنا ربما تبرز المنطقة المتقاربة بين التخصص والتكوين الأكاديمي والممارسة التي تنبثق عن التجربة، والمحددات الثقافية وإمكانيات الترجمة اللوجستية إن جاز القول؛ وكل ما من شأنه تمكين المترجم من الأداء. وقد تبدو مثل هذه المقاييس غير قابلة للتطبيق إلا وفق ظروف استثنائية.

    ب

    والأمثلة تكاد تعصى على الحصر في تتبع القصور أو عدم كفاءة إيصال المعاني المضمرة في الشفرات السردية التي هي مقوم العمل الإبداعي، كما في “ظاهرة الخفاء والتجلي للمعنى” بتعبير الناقد والمترجم المثير للجدل الترجمي كمال أبوديب. والحق، أن اللغات من زاوية اللغويات تجمعها مشتركات ذات خصائص وسمات (Universal Languages) على مستوى البنية القاعدية التي تنظم كل اللغات، وليست فقط تلك اللغات التي تعرف بالعالمية، أي المكتوبة. وهذا لا يعني تماثل التجربة الإنسانية بين المجتمعات اللغوية إلى حد التطابق، وفي طريقة التعبير عن الرؤيا السردية، وهو ما يُبرهِن على وجود تنوع شديد الغرابة في إبراز الأدب وتمدداته في التجربة الإنسانية.

    وربما تجاوز الأمر أخطاء المترجم. فالمواجهة الأولى لترجمة نص روائي مكتمل في نسق إبداعي آخر يستدعي منهجا يختلف في المقاربة والتحليل والتوظيف اللغوي، أي النص السردي وما ينوء به من لغة مجازية وإحالات وعلامات يفترض أن تنقلها اللغة بأقصى طاقة ممكنة وسعة ممكنة، وليس قصرا على تفسير المعنى وإيصاله بالقدر الذي يظهر المعنى في اللغة المنقول إليها. اقتصدت الترجمة في محاولة نقلها لهذه المكونات وعناصرها السردية إلى اللغات الأجنبية لإيجاد دلالات ليست بالضرورة متطابقة المفردات والألفاظ في نسقها الثقافي ومحيطها اللغوي في كل من اللغتين.

    ونعود إلى ما يمكن وصفه ثقافيا بغياب الترجمة في المشهد السوداني وخاصة الرواية السودانية بعد انفجارها مؤخرا بحسب الوصف الإعلامي لا النقدي.

    وبغير الأسباب النظرية واللغوية التي تصاحب الترجمة هناك ما يحيط بالمترجم وبكل ما يعرفه ويحدد بالتالي مسار أداء وظيفته في خضم مُناخ ثقافي أصبحت فيها الكتابة السردية مُنجذبة نحو بريق الجوائز الأدبية الأخاذ. فالروايات السودانية بوصفها منجزات سردية إبداعية مكتوبة بلغة ومحققة لشروط الكتابة السردية مثلها مثل الإنتاج الروائي في العالم تستحق الترجمة إلى لغات العالم الحية، مما يؤهلها لأن تكون نصوصا لديها قابلية الترجمة (Transability) ولكن تبقى تحديات الترجمة التي لا تختلف عن تحديات موقع الرواية السودانية نفسه على الخارطة العربية لغة ومن ثم العالمية عبر الترجمة.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de