في نقاش مع "جقود" أشرت الى التقسيم الاجتماعي في اليمنى إلى "قبيلي" و"غير قبيلي". و"غير القبيلي" يشمل مهناً وفئات اجتماعية مقصاة ومستبعدة ومحتقرة اجتماعياً مثل الحلاق والجزار والخادم وذي البشرة السوداء والخبّاز ومن يقوم بالغناء في الأفراح.
وقد أنكر "جقود" في البداية وجود تلك الفئات المحتقرة، واعتبر انني أقوم بالتعريض بالمجتمع اليمني ؟؟؟ لكنه عاد وتذكر مصطلح "المهمشين"، وهو مصطلح فضفاض يمكن ان يشمله هو -أي عادل- رغم اعتزازه بمكانته الاجتماعية ك"مثقف". وهي مكانة لم يتم تأسيسها وتجذيرها بعد في تربة الواقع الاجتماعي اليمني.
المقال التالي من المقالات القليلة التي يكتبها يمنيون في سبيل تعرية الواقع المهترئ لفئات حُرمت من التمتع بمكانة "المواطن اليمني"، ولايمكنها الزواج من المنتمين إلى القبائل.
مهنة المزين .. احتقار يزكم الأنوف تقارير يناير 15, 2019
صنعاء – فارس قاسم :
“هؤلاء أساؤوا لنا كنخبة في البلد، تحولوا إلى مزينين!”، قال رجل يمني أربعيني يدعى نبيل عبده، مخاطباً مجموعة من أصدقائه، في مجلس مقيل، تعليقاً على شبان من عزلته الريفية التابعة لمحافظة تعز، انخرطوا بالعمل في مهنة الحلاقة (قصات الشعر)، في مدينة عدن جنوبي اليمن. إلى جانب الرجل في المجلس الكائن بمنزله بصنعاء، 6 أشخاص آخرين من نفس العزلة (الأعبوس) التابعة لمديرية حيفان جنوبي مدينة تعز. كان الجميع يقهقه، مؤيدين ما اعتبروه إهانة لهم، بينما يرى آخرون وباحثون عكس ذلك. وأضاف نبيل، وهو موظف حكومي بصنعاء، قائلاً: “لو أن أجدادنا ما زالوا على قيد الحياة، لأجبروا عائلات هؤلاء الشبان على عدم إرسالهم للعمل في هذا المجال، وإذا رفضوا ربما تبرأوا منهم، وهجروهم من المنطقة”. ويتابع: “أشعر بالخجل عندما أسمع شخصاً من صنعاء يحقر أبناء تعز كونهم يعملون خبازين في المطاعم ومهن أخرى كالحلاقة”.
عنصرية
والمزين أو المزاينة، مصطلح عنصري تمييزي يطلقه بعض اليمنيين على شرائح من المواطنين والفئات التي تقوم ببعض الخدمات، بينهم الحلاقون والجزارون والخدم، وذوو البشرة السوداء، ومن يقومون بالأغاني في الأفراح وغيرها. “لأنها مهن تخدم آخرين اعتبرت محتقرة، وبالتالي احتقر هؤلاء، وبموجبه احتلوا موقعاً متدنياً في السلم الاجتماعي اليمني”، بحسب أكاديمي متخصص في علم الاجتماع.
وقذفت الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 4 سنوات، بملايين السكان إلى شفا المجاعة، وتسببت بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب توصيف الأمم المتحدة. وضاعف من تدهور الوضع الإنساني، عجز سلطات الأطراف المتصارعة، عن دفع رواتب نحو مليون و200 ألف موظف حكومي، للعام الثالث على التوالي، فضلاً عن تسريح عشرات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص، بسبب التداعيات الاقتصادية للنزاع.
“هذا التحقير يؤلمني”
يقول مجيد عبدالله (19 عاماً)، وهو أحد الشبان الذين يعملون في مهنة الحلاقة في عدن: “هذا استحقار واضح. أنا سعيد بهذا العمل، لكن هذا التحقير يؤلمني”. وأضاف لـ”المشاهد”، عبر الهاتف: “أعمل في هذه المهنة منذ كنت في سن الـ14 من العمر، في الريف، ومؤخراً انتقلت للعمل في عدن. نجحت من خلالها في الإنفاق على أسرتي (والديه و4 أشقاء). هذا العمل هو الوحيد الذي أجيده”. ووالد مجيد موظف حكومي راتبه منقطع منذ أكثر من عامين، مثل مئات آلاف الموظفين الحكوميين في اليمن.
“العيب أن نسرق، والحلاقة مهنة مدرة للدخل في عدن”، وفقاً لمجيد عبدالله، مضيفاً: “أكسب على الأقل 5 آلاف ريال (10 دولارات أمريكية) في اليوم الواحد”. وإلى جانب تأمين قوته وأسرته، يقول مجيد، إنه استطاع ادخار بعض المال، فضلاً عن امتلاك دراجة نارية، باتت توفر له أيضاً دخلاً يومياً لإعانته على تكاليف حياته المعيشية اليومية. ويفكر الشاب ذاته، الذي تخرج العام الماضي من دراسة الثانوية العامة، في الالتحاق بإحدى الجامعات، مع الاستمرار في الحلاقة، لمواصلة الإنفاق على نفسه وأسرته. ويوضح مجيد: “العيب أن نتسول أو نسرق، أو نستسلم للظروف الصعبة، أما هذا العمل أو غيره فليس عيباً، وهو أفضل من الجلوس دون عمل، لأن ذلك سيصيبني بحالة نفسية”.
أكثر المتضررين
يتفق معه هاني عمر، الذي كان يقف في ذات المحل، حيث يعمل في المهنة نفسها منذ 3 سنوات. وقال هاني، الذي تخرج قبل 4 سنوات، من إحدى الجامعات اليمنية، ولم يحصل على وظيفة تناسب تخصصه (معلم): “ليس لدينا حل آخر، إما أن نعمل أو نسرق، أو ننضم للجماعات المتحاربة في البلاد”. وأضاف لـ”المشاهد”: “المهم أنني أعيش من هذا العمل، ليس مهماً ما يقوله الآخرون عني، نحن الشباب أكثر المتضررين من الوضع القائم في اليمن”.
العودة إلى الماضي
إلى ذلك، يقول مروان المغربي، وهو باحث اجتماعي يمني: “اجتماعياً من ينظر إلى هذه المهنة باحتقار، لديه بالفعل مرض نفسي، لأنه يستجيب لضغوط المجتمع ببعض القيم الرذيلة”.
وذكر المغربي لـ”المشاهد” أن من الأسباب التي تجعل أشخاصاً يحتقرون بعض المهن، التنشئة الاجتماعية الخاطئة، “وهذا بدوره يتعارض مع قيم الإسلام التي تدعو إلى المساواة”. ويؤكد الباحث الاجتماعي، أن تكريس هذه الثقافة والتمايز، ومخاطبة الناس بصفاتهم في المجتمع اليمني، تعود إلى فترة حكم المملكة المتوكلية، التي أطاح بها اليمنيون عام 1962، “حالياً عادت الأمور إلى نفس تلك الفترة للأسف”.
ويوضح تراجع القيم الإيجابية في المجتمع اليمني، حيث العنصرية والعيب الاجتماعي، طغى على معاملات الناس اليومية، ووصل الأمر – حسب رأيه – إلى عدم قبول التزاوج من طبقة إلى أخرى.
وأشار مروان المغربي، إلى أن الحكومات اليمنية المتعاقبة لم يكن لها أي دور في محاربة هذا الجانب، وإحداث تغيير اجتماعي حقيقي. وهناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها، برأي المغربي، للحد من هذه الظاهرة، وإنشاء جيل جديد يتقبل الآخر، بدءاً بـ”إصلاح منظومة التعليم، وتضمين المناهج الدراسية مواضيع تحارب العنصرية واحتقار الآخر، وتنمي مشاعر التعايش والتضامن، إضافة إلى تفعيل دور الأسرة والمجتمع والمسجد في إذكاء هذه القيم”. وشدد على أهمية إيجاد نصوص قانونية تردع وتعاقب من يمارس هذه السلوكيات، ودولة قوية تساوي بين الجميع.
تحياتنا ومعزتنا اديبنا الخواض أخ يمني طيب جمعنا العمل وسكنا بالجوار سنينا كان يتندر من ( المزين) و( الدّوشان) وحكى إلي أنهم رفضوا أن يصاهروا رجل ميسور الحال ولكنه(دوشان) بل حتى أن زارني أحد الأصدقاء وعرف ان (عازف) يتندر منه .
11-10-2022, 06:22 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
ملاحظتك الحياتية تؤكد تلك الحالة المزرية لبعض الفئات اليمنية.
طبعا ما أرساه الخلاف السني الطائفي حول اليمن أن اليمن منقسمة فقط الى شيعة وسنة، رغم ان الزيدية أقرب للسنة كما يرى البعض مقارنة ببقية الطوائف الشيعية، لكن اساسها شيعي واضح.
وقد حسب صاحبنا جقود انه من فئة المثقفين "المحترمة" في اليمن ؟؟؟
فما هي مكانة "المثقف" في المجتمع اليمني؟
في بعض التقسيمات الطبقية الاجتماعية في اليمن ينقسم المجتمع اليمني الى سادة الحكم ومشايخ القبائل والهاشميين "سلالة أهل البيت، وعامة الناس "المزارعين والمثقفين" والمزاينة والأخدام.
ففي أحسن الأحوال ينتمي جقود إلى "العوام" هههههه
11-10-2022, 12:56 PM
HAIDER ALZAIN HAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434
اكيد انك عارف انه حالة إحتقار المهن الحرفية والعمال ماخاص باليمن بس فهي سمة المجتمعات القبلية والبدوية والمتخلفة عموماً :) كانت منتشرة في الجزيرة العربية شمالاً وجنوباً بطول رحلة الشتاء والصيف .. وتعود جذورها في ظني لفترة بني امية واستفرادهم بتأسيس دولة القبيلة في الشام .. والفرق بين انك تكون صاحب صنعة وحرفي وعملياً بتيد مجتمعك اكتر ومابين تكون عاطل عن الموهبة والصنعة لكن ليهو سلطة وقوة بفضل حظوة قبيلته وجنسه.. واغلبية الصنايعية والحرفيين كانوا من المسيحيين عرب واخلاط شعوب المناطق الانسحب منها البيزنطيين هناكواصبحوا تحت رحمة القبلية العربية الأموية ثم بعدها العباسية الهاشمية.. وزاد ليهم كمان العبيد والأخدام والاوباش من أسرى شعوب التوسعات الاسلامية..
المسألة هسه تلاشت في الشام وحواضر السعودية .. رغم انها كانت ملاحظة في السعودية لقريب في الألفية دي .. و بعض المهن اصبحت في حد ذاتها اسماء اسر ليهم حاليا سلطة ونفوذ كأيتها عربي من الحجاز الزمن داك في دمشق او مصر..
لكن لو بقت النظرة التحقيرية دي للأن بنفس قوتها في المجتمعات القبلية باليمن، فاعتقد عادي.. ليس علي المزاينة إلا ان يصبروا.. شوية كدة و يظللهم المدار الحضاري... فحسب فيلسوف جقود المفضل " ابن خلدون" .. الحضارة والتطور منبعهن ومقرهن شمالاً ثم تتدرج جنوباً .. وبالاضافة لانهم حسب زعمه - والهاء تعود لجقود - هم العرب الاصليين الوحيديين في العالم.. فالأصالة دي بالتأكيد ليها دور محوري في استمرار هذه " الحقارة " ..
Quote: ففي أحسن الأحوال ينتمي جقود إلى "العوام" هههههه
العوام والرجرجة والدهماء ديل كمان تقسيمات طبقية ظهرت خلال فترة العباسيين .. وهي تقسيمات فكرية ومعرفية.. تفرز مابين اصحاب العلم والمعرفة من ادباء ومفكريين وبقية البشر البتورجغ ساي وهي ماعارفة المطرة صابة وين.. وامثلتهم كتيرة في ذلك الوقت ... وحتى الحين .
11-10-2022, 04:08 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
مداخلة معرفية رائعة تسلط الضوء على ظاهرة الاستبعاد والإقصاء الاجتماعي.
بخصوص "طوّة جقود"، البوست له علاقة بحوارات مع جقود أنكر فيها وجود الظاهرة نفسها، بل اتهمني بالتعريض بالمجتمع اليمني . وبالغ في تقدير دور المثقف في المجتمع اليمني.
وهذا ما لزم توضيحه بصدد الطهي الاسفيري ههههه
11-11-2022, 03:46 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
الموضوع أدناه من "مدونات" موقع الجزيرة. ورغم الاخطاء اللغوية المريعة، يمكن مباصرة الامر.
العنصرية الطبقية في اليمن ..
قانون الخُمس الحوثي المثال الأبرز لكنه ليس الوحيد
بلال الشقاقي
6/7/2020
في الوقت الذي انتفض فيه العالم ضد العنصرية بعد حادثة الخنق الشهيرة التي حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية التي راح ضحيتها شاب من ذوي البشرة السوداء على يد أحد أفراد الشرطة الأمريكية، نفاجئ في اليمن بمشروع قانون سُلالي عنصري، تبناه الحوثيين، يؤصل للعنصرية الطبقية، عبر سن تشريعات تمنح جزء صغير- أو لأكون أكثر دقة – تمنح عائلة واحدة (الهاشميين) في اليمن امتيازات وحقوق على حساب باقي الشعب اليمني. مسودة قانون ما يسمى بالخُمس الذي طرحه الحوثيين مؤخراً، والذي بموجبه ستقتطع هذه العائلة خمسة في المئة من موارد الدولة ومن كل شيء تقريباً يمتلكه اليمنيين لصالحها الشخصي، لا لشيء إلا أنهم ينتمون إلى هذه العائلة التي ترى في نفسها أفضلية على باقي اليمنيين.
المفارقة المؤلمة أنه في الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من العنصرية التي لاتزال موجودة ضد السود والملونين، عند عدد لا بئس به من البيض، الذين يرون في أنفسهم اصحاب العرق الأسمى وأن من دونهم إنما وجدوا لخدمتهم، إلا أن هنالك قوانين وتشريعات حاربت العنصرية وعملت في كثير من الاحيان على الحد من انتشارها، لكنها لم تستطع القضاء تماماً على الممارسات العنصرية، وظلت هذه العنصرية كالكابوس الذي يؤرق مضجع الحرية والديمقراطية التي لطالما تغنت بها الأمة الأمريكية.
لكن في اليمن يحدث العكس تماماً، فبدلاً من وجود قوانين وتشريعات تُجرم العنصرية، يسعى الحوثيين الممسكون بزمام الأمور في معظم مدن الشمال اليمني، إلى نشر العنصرية عبر ابتداع قوانين وتشريعات تجعل من الممارسات العنصرية شرعية وقانونية. وبالمناسبة لا يختلف البيض المتعصبين لعرقهم في الغرب، عن الحوثيين المتعصبين لسلالتهم في اليمن، فكلاهما يرون في أنفسهم السادة ومن دونهم هم الخدم والعبيد.
قانون (الخُمس) العنصري، سلط الضوء من جديد على الممارسات العنصرية في المجتمع اليمني، فالكثير من الأسر المنتمية لما يسمى في اليمن بـ" المزاينة " تعاني من العنصرية الطبقية، وينظر إليهم كفئة دُنيا، زادت هذه العنصرية في الفترة الأخيرة بفعل التغييرات السياسية الأخيرة التي حصلت في اليمن. فالعديد من الممارسات التي حصلت أخيراً من قبل الحوثيين، كرست أو أعادة بعضاً من العنصرية الطبقية التي كان المجتمع بدأ في تجاوزها، لكن في العموم لا يتحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه المشكلة، وإنما هي مشكلة مجتمعية يتحمل جزء كبير من المجتمع المسؤولية الأخلاقية عنها.
في الآونة الأخيرة زادت حوادث إلغاء الزواج، وبعضها حدث في ليلة الزفاف نفسها، والسبب في الغالب أن أهالي أحد الزوجين أكتشف فجأة أن أُسرة العريس أو العروسة ليس لهم أصل وأنهم من المزاينة. تعاني شريحة كبيرة من المجتمع اليمني من العنصرية الطبقية، لا لشيء إلا لأنهم ولدوا وهم يحملون أسماء لعائلات ارتبط أصلها، منذ زمن قديم، بمهن يطلق على من يعمل فيها "المزاينة". فمهنة الجزارين، القشامين، الحلاقين، والدواشنه، تعتبر في اليمن وظائف دُنيا ومن يمارسونها أو لم يعدوا يمارسونها لكن مارسها وامتهنها في الماضي آبائهم وأجدادهم، يوصفون بالمزاينة.
ما يعني أنهم مواطنون يمنيين من الدرجة الثالثة التي ليس لها حقوق واجبات الدرجة الأولى (السادة) والدرجة الثانية (القبائل)، وهذه الحقوق المسلوبة والواجبات المهينة ليست مقرة بموجب القانون وإنما بموجب الأعراف السائدة والممارسات المجتمعية. على سبيل المثال لا يستطيع أبناء طبقة المزاينة الزواج من خارج طبقتهم، وكذلك من يتجرأ من أبناء الطبقات الآخر على الزواج من بنات هذه الطبقة يوصم بالعار وبأنه سيُلحق بأبنائه عار أمهم المزينة الذي لن يفارقهم طوال حياتهم. كذلك السادة لا يقبلون بتزويج بناتهم إلا من أبناء طبقتهم، لأنهم يعتقدون انهم عرق سامي وسلالتهم لا يجب أن تختلط مع أحد غيرهم.
العنصرية الطبقية في المجتمع اليمني لم تكن موجودة مُنذ الأزل وإنما استُحدثت في أحد العصور السابقة، وعلى مر السنين بدأت في الانحصار وصارت أقل حدة مما كانت عليه في الماضي، لكن في السنوات الأخيرة بدأت تظهر من جديد وبمستوى أعلى مما كانت عليه في السابق بفعل الظروف السياسية التي مرت وتمر بها البلاد.
عانى اليمنيين طويلاً من الممارسات العنصرية الطبقية السُلالية لما يقارب من الـ 44 عاماً حَكم فيها الأئمة المتوكلين اليمن بعد انتهاء حكم الدولة العثمانية، فقد تأسست المملكة " المتوكلية اليمنية " عام 1918 واستمرت حتى انهيارها بثورة 26 سبتمبر عام 1962. في تلك الفترة عاش اليمن فترة من الانعزال لم يعرفها اليمنيون من قبل، تم تجهيلهم فيها بطريقة ممنهجة، بحيث أصبحوا تابعين مخلصين لا يعون ما يحصل من حولهم ولا يشعروا بالآلام والاهانة التي كانوا يتعرضون لها من قبل ذلك الحُكم المتسلط، فتم حرمان أغلبية اليمنيين من حقوق عدة، بحيث تحولوا إلى مجرد عُمال ومستأجرين عند الأمام، يكدون ليل نهار لينعم هو وعائلته وحاشيته برغد العيش على حساب هؤلاء الضعفاء. تم ايضاً حرمان اليمنيين من حق التعليم وحصر التعليم على الهاشميين الذين ينتمون لطبقة الإمام.
يُشير عدد من المؤرخين اليمنيين إلى أن اليمن قديماً لم يكن فيه طبقات دنيا وأخرى علياً مقسمة على أساس السُلالة والعرق، ولم يكن هناك أعمال ومهن يدوية مستحقرة، وكان كل أبناء المجتمع اليمني لهم نفس المكانة، إلى أن جاء حُكم الإمامة الهاشمي الذي كان يركن إلى أبناء القبائل الموالين له في بسط سلطته المستبدة على اليمنيين، مستند في ذلك على العرف القبلي الذي كان هو التشريع الوحيد السائد آنذاك في الأوساط الاجتماعية اليمنية، ومستغلاً ايضاً جهل القبائل بالكثير من الأمور، فعمل هذا الحُكم على تحويل العُرف القبلي إلى اداة لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، فخلق توازنات جديدة عمل من خلالها على ايجاد عنصرية أخرى بين القبائل نفسها توازي العنصرية السلالية التي كان يمارسها على اليمنيين عموماَ.
فكان يُعاقب كل من يخالف عُرفاً من الاعراف القبيلة أو عجز عن تحمله بتحويله إلى طبقة أدنى (المزاينة، الجزارين)، مع أنهم جزء من القبيلة، وكان يتم إشهار ذلك في الأسواق وغيرها من أماكن تجمع الناس. وفرض حُكم الإمامة، بمرسوم عنصري، زي يميز الهاشميين عن (الاقيال) القبائل، وزي آخر يميز القبائل عن المزاينة كما فُرض على المزاينة زي يميزهم عن الهاشميين والقبائل، ومثال ذلك الجنبية التي يلبسها الرجل على خصره "فالهاشمي" يلبس الجنبية (الثومة) جنبية خبائها يتجه لليمين وما زالت حاضرة إلى اليوم ويلبسهم الكثير ممن يطلقون على أنفسهم هاشميين، و"القبيلي" يلبس الجنبية بخباء مستقيم وهي السائدة حالياً في كل مناطق اليمن.
وكان يختلف لبس "المزين" عنهم جميعاً فلم يكن يُسمح له بلبس الجنبية وإنما كان يضع سكينة تُربط بوسطه متجهة إلى اليسار. ولترسيخ ذلك التمييز العنصري الطبقي في أوساط المجتمع اليمني مُيزت أصناف المجتمع السالفة الذكر بأعمال مخصصة، فتم منح الهاشميين الوظائف العلياء والأعمال التي تخص إدارة الدولة (ولاة، محافظين، قضاة.. الخ)، وأعمال القبائل اقتصرت على كونهم "العُكفة" أي العساكر والجنود، أما المزاينة فأجبروا على العمل في مهن يدوية مثل الجزارة والحلاقة والحدادة وغيرها من المهن اليدوية الشريفة، وأطلق على هذه الأعمال التي فُرضت عليهم بعد إخراجهم من القبيلة، بالأعمال أو المهن المستحقرة، مع أن تلك الأعمال لم تكن عند القبائل مستحقرة بحد ذاتها إطلاقاً، بل كانت قبائل عريقة تمارسها قديماً.
قُسمت العائلات في اليمن إلى طبقات وفئات مختلفة وهي التي تكون منها فيما بعد نسيج المجتمع اليمني الطبقي، وهي على هذا الترتيب: السادة، القبائل، ومن ثم المزاينة كما يطلق عليهم في الشمال، والعبود كما يطلق عليهم في بعض مناطق الجنوب، وهذه الفئة الأخيرة تحديداً هي التي يطالها الكثير من الأذى والإهانة والعنصرية، لا لشيء سوى أنهم ولدوا في عائلات تحمل هذا الأصل. تعيش هذه الفئة من المجتمع اليمني معاناة يومية، تلازمهم من صغرهم إلى يوم مماتهم، بداية من الاستهزاء الذي يتعرضون له وهم أطفال في المدرسة أو في الحارة، والذي يستمر معهم ويتحول إلى إهانة أكثر منه استهزاء في الجامعة، وانتهاءً بحرمانهم من حقوق كثيرة أهمها حق حرية الاختيار في الزواج. إلى غير ذلك من الممارسات العنصرية الكثيرة التي يقوم بها جزء كبير من المجتمع اليمني تجاه هذه الفئة.
سلمى وأخوها أنور، في العشرينات من عمرهما يدرسان في الجامعة، ويعيشان في عائلة مستواها المادي جيد، لكن دائماً ما يلازمهما شعوراً بأن شيء ما ينقصهما، ومرد هذا الشعور إلى المجتمع من حولهما الذي دائماً ما يغمز ويلمز عن الأصل الذي تنتمي له عائلتهما. لا تدري سلمى وأخاها أنور إن كانا سيكملان دراستهما الجامعية في اليمن، أو حتى إن كانا يستطيعان أصلاً العيش فيها طويلاً، كلما ما يتمنياه حالياً، أن يتمكنا من الخروج من اليمن والهجرة إلى بلد يحفظ لهم كرامتهم، ويُعاملون فيه كبشر، بغض النطر عن ألقابهم ومسمياتهم، قالت سلمى والحسرة تكسو وجهها، "أشعر في قرارة نفسي أنني لم أعد أنتمي لهذا البلد".
انتفض الكثير ضد مشروع قانون الخُمس الذي أراد الحوثيين تمريره، والذي بالمناسبة يُعد من أغرب القوانين على الإطلاق ويجسد العنصرية في أقبح صورها، ومن خلاله سقطت هذه الجماعة إلى ما دون القاع، فالحوثيين بهذا القانون بلغوا مرحله من الصفاقة لم ينازعهم فيها أحد. لكن أليست هذه فرصة مناسبة لينتفض اليمنيين أيضاً ضد كل الممارسات العنصرية التي يقوم بها المجتمع نفسه ضد جزءً أصيل منه، لم يرتكب أي جرم سوى لقب عائلته التي ينمتي إليها.
يريد الحوثيين إحياء ارثاً من العنصرية الطبقية المقيتة، التي كان الكثير من اليمنيين قد بدئوا في تجاوزه، مستندين في ذلك إلى فهم ديني خاطئ، وتفسيرات وتصورات مريضة بداء العنصرية، وجهل، للأسف، لا زال موجود عند بعض القبائل، ومعتمدين على القوة التي منحتهم إيها السلطة التي اغتصبوها، لكن الأمر الذي لم يحسبوا له حُسبان، أن الزمن تغير وأن الأوضاع السياسية والاجتماعية لم تعُدٌ كالسابق، فالعديد من الأمور تغيرت وأصبح الكثير من اليمنيين يعرفون حقوقهم جيداً، قبل واجباتهم، ولن يسمحوا لأحد، أي كان أن يسلُبها منهم مرة أخرى.
هذا الأمر مفروغ منه، وعندي ثقة كبيرة بأن اليمنيين سيتجاوزونه كما تجاوزوه من قبل طال الزمن أو قصر، لكن ما يدعو إلى الخوف هي العنصرية المتجذرة في المجتمع اليمني ككل، تجاه من يُتهمون بأنهم بلا أصل (المزاينة، الاخدام السود)، وغيرهم من المهمشين والأقليات التي لا زالت تعيش في اليمن، هذه العنصرية التي ظلت مستمرة لعقود، وزُرعت بداخل الإنسان اليمني جيلاً بعد جيل.
11-11-2022, 05:14 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
أشار المقال السابق الى مساهمة تعديلات الحوثيين لقانون الزكاة عبر منح خمس من ايرادات الدولة والزكاة الى النسب الهاشمي في اليمن ، مساهمة التعديل الجديد في تعميق الفوارق الاجتماعية والطبقية في اليمن، وإعطاء الحوثيين غطاء قدسيا.
أدناه رد فعل الحكومة اليمنية :
الحكومة اليمنية تهاجم "قانون الزكاة الحوثي": "تمييز العنصري" عدن العربي الجديد 09 يونيو 2020
هاجمت الحكومة اليمنية التعديلات التي أدخلها الحوثيون على "قانون الزكاة"، لتمنح المنحدرين من الأسر الهاشمية ما يُعرف بـ"الخُمس" من إيرادات وثروات الدولة، واعتبرته بأنه "قائم على التمييز السلالي والعنصري".
وأدخلت جماعة الحوثي 20 تعديلا على قانون الزكاة اليمني رقم 2 الصادر في العام 1999، كما قامت بتغيير مسمى "مصلحة الزكاة" إلى "الهيئة العامة للزكاة".
وتمنح التعديلات الصادرة بقانون رقم 48 لسنة 2020 يحمل بتوقيع رئيس المكتب السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، الأسر الهاشمية التي تدّعي جماعة الحوثي تمثيلها في اليمن، عدد من الامتيازات، وأخذ نحو 20 بالمئة من إيرادات الدولة ومصارف الزكاة دون بقية اليمنيين، تحت مسمى "الُخمس الذي يذهب لآل البيت".
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، ما أطلق عليه الحوثيون بـ"قانون الزكاة"، بأنه "يقوم القائم على التمييز السلالي والعنصري، ويكشف فقط عمق إيغال هذه الجماعة في تمزيق نسيج المجتمع ورفضها لقيم المواطنة المتساوية".
وقال عبدالملك على "تويتر" إن "نشر الحوثيين لهذا القانون يُوضح مدى استخفاف الجماعة بالشعب وبالعالم وبكل فرص ودعوات السلام".
أما مستشار الرئيس اليمني، أحمد عبيد بن دغر، انتقد ما وصفه بـ"قانون الخُمس الذي أقرته مليشيات الحوثي الانقلابية مؤخراً بشأن مصارف الزكاة"، وقال إنه "يعبّر عن سلالية المليشيات الحوثية وعنصريتها المقيتة"، حسب تعبيره.
وتساءل بن دغر على "تويتر" حول "كيف سيستقبل دعاة الحقوق والحريات من اليمنيين والغربيين ممن يدافعون عن المليشيات باستمرار هذا القانون العنصري؟"
كما شن وزير الإعلام بالحكومة المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، هجوما لاذعا على القانون الحوثي، واعتبره "النموذج الأسوأ للتمييز العنصري في العصر الحديث".
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن "مرتزقة طهران في اليمن لم تكتفي بنهب الخزينة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة، فذهبوا لسن قوانين فصل عنصرية تشرعن نهب وتقاسم ثروات البلد وممتلكات المواطنين تحت مسمى "الخمس" في استهداف خطير للهوية الوطنية والسلم الأهلي وإثارة النعرات العرقية بين مكونات المجتمع اليمني"، في إشارة إلى الحوثيين.
وأضاف "اذا كانت المليشيا تصدر هذه القوانين العنصرية التي تشرعن نهب ثروات البلد وممتلكات المواطنين وهي لا تمارس أي من وظائف الدولة، وتحت ضغط القوة العسكرية، ولا تسيطر سوى على 20% من الأراضي اليمنية، ولا تتمتع بقاعدة شعبية، فماذا كانت ستفعل لو انها تمكنت من فرض الانقلاب وأحكمت قبضتها على اليمن؟".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث أعتبر وزير حقوق الإنسان بالحكومة الشرعية، محمد عسكر، القانون الحوثي بأنه "ينسف مفهوم المواطنة" على يد من وصفهم بـ"العنصريون القادمون من كهوف التاريخ"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
وقال الوزير اليمني، على "تويتر" إنه "لا يوجد أحد في هذا العالم يعتقد أن لعنصر من الناس ٢٠بالمئة من ثروات الدول، ويشرع بموجب تشريعاتهم وقوانينهم العنصرية (..) الحفاظ على الهوية اليمنية واجب وطني وإنساني وتجريم العنصرية أصبح واجب أخلاقي".
11-11-2022, 02:48 PM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708
ايام عملي في السعودية زمان .. كان مدير المكتب الخاص رجل مجتهد و متطلع و كان وكيل اعمال الامير الملكي ينوي التقاعد .. و هو من اهل القصيم .. و كانت اصول مدير المكتب الخاص من الجنوب بالقرب من الحدود اليمنية و حين تقاعد وكيل الاعمال .. لم يتم ترقية مدير المكتب الخاص الى وكيل اعمال .. و تم جلب شاب اخر من اسره معروفة لتجربته .. وقتها استغربت و سالت .. فقال لي احد السعودين .. مستحيل ترقية (فلان) الى وكيل اعمال لانه (خضيري) .. و وكيل الاعمال لابد ان يكون (قبيلي) ..!!!
و كانت هي المره الاولى التي افهم فيها مسالة التمييز في السعودية بين السعودين و كلاهما سعوديين (الاصل و المتشأ)
و بالمناسبة اعلانات الدخول للكلية الحربية و الطيران مكتوب فيها في الشروط ان يكون المتقدم سعودي الاصل و المنشأ و غالبا تحت تحت يشوفوا بعد داك قصة قبيلي و خضيري
11-11-2022, 04:04 PM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
اخي الشاعر الخواض سلامات أيام اليمن كان جارنا عمك عبدالله حلاق وهو رجل ابوبنات جميلات ورجل مهذب ومتدين. وكان تحسبيهو مدبرس جدا جدا في ونستو من العادات . وكانت حكاياتو لذيذة . وغريبة بالنسبة لينا ونحن جايين من السودان البلد الكان حضران في داك الزمان. مره وانا بحلق عندو قال لي . عندي ثلاث بنات صغار من أين اجلب لهين عرسان وانا حلاق؟ قال : بنت الحلاق ما تتزوج الا ابن حلاق. وكتير من المهن عايشين في نفس ورطة عمك عبدالله . الحلاق . والجزار. وبايع القشمشي. يعني بايع الفجل والزمار يعني عازف المزمار في الأفراح والطبال ناقر الطبل و تضيف لي دي المهن عموم أهالي مدينة المحويت. يعني سكان مدينة المحويت ما يقدروا يتزوجوا الا من المحويت بس . والمحويت ما بينسبوها لقبيلة. ولا بيطلقوا عليها اسم قبيلة . يخلوها كيري. كدا بس ( محويت ) يعني لو انت من المحويت وطلعته القمر برضك ما بيدوك بنت من بنات القبايل. ما انو اهالي المحويت في قمة الطيبة والجمال . الكلام دا في التمانينات. لكن بتخيل العادات دي في دا الوكت اتغيرت. ويظل الشعب اليمني كل الجمال وكل الأصالة .
11-13-2022, 10:49 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
شكرا يحى وعثمان على المداخلتين المفيدتين. وشديد أسفي على تاخير الرد.
كما لاحظتما فما تزال القبيلة هي عنصر هام في بعض المجتمعات العربية. ورغم ان الاسلام دعا الى عنصر آخر هو الدين لتحديد أفضلية البشر، إلا ان عدم وجود شروط لتأسيس دولة اسلامية تقوم برعاية كل الناس على اختلاف قبائلهم، جعل الرجوع السريع الى العامل القبلي عنصرا هاما وقد يكون وحيدا في منظور التراتبية البشرية في تلك المجتمعات العربية.
وماتزال كثير من المجتمعات العربية تحكمها أسر، ولم يظهر بعد مفهوم المواطنة، وحل محلها مفهوم "الرعاية" التي تقوم بها الاسرة الحاكمة. فالناس في تلك المجتمعات رعايا وليسوا مواطنين.
11-14-2022, 04:31 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
في اللغاء التالي يقدم الكاتب اليمني المعروف على المقري قراءته الخاصة لوضع "المزانية" ،
والخريطة الطبقية للتفاوت والتقسيم الطبقييين في اليمن:
ويُعرف الكاتب اليمني علي المقري المزاينة في اليمن بأنهم الأشخاص الذين يمارسون مهنة الحلاقة والجزارة، موضحاً أن لهم وضع تمييز خاص يرجع إلى تقسيم طبقي قديم :”فقد صنفوا من أولاد الخُمس والذين يشملون الجزارين، الحجامين، الحمامين (الخادمين في الحمامات)، بالإضافة إلى بائعي القات والمقهويين (الذين يقدمون الشاي والقهوة في المقاهي).” وأشار إلى أن الطبقة العليا هي للقبائل، ومن ثم يأتي المشايخ، وبعدهم القضاة ثم السادة، موضحاً إنه حتى يومنا هذا لم تعرف الدوافع الديموغرافية التي أدت إلى ممارسة هذه المهن من قبل فئة معينة. وقال المقري إن العوامل الاقتصادية كانت السبب الرئيس وراء وضع هؤلاء في السلم الأدنى، ولا يقل عنهم سوى اليهود ثم العبيد والمهمشين “ذوي البشرة السوداء”. :”يبدو لي من خلال بعض الإشارات أن بعض ممارسي هذه المهن في شمال اليمن هم من الشراكسة والأتراك..كانوا قد جاءوا مع الغزو العثماني لليمن وهناك أقليات ذات أصول فارسية”. فيما اشتغل هذه المهن في مدينة عدن جنوب اليمن أثناء الاستعمار البريطاني أفراد من عدة جنسيات أو أصول مختلفة وأبرزها الهندية، الفارسية بحسب المقري، الذي أوضح أن هذا التمايز المهني الطبقي تحول إلى تمييز عنصري فئوي تراتبي:” كل فئة لا تقبل الطبقة الأدنى كالتعايش الاجتماعي من خلال الزواج وغيره وإن استطاع أفراد هذه الفئة تحقيق مكاسب مالية أخرجتهم من الحصر الطبقي”.
تقرير روتانا
11-14-2022, 09:04 PM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
الأخ أستاذ الخواض سلامات بس عارف يا أسامة هم في بعض في المناسبات حقتم بتلقاهم عاملين تحالف عجيب . يعني لو الله حضرك حفل زواج زمار في صنعاء حتفتكر نفسك في التايم اسكوير من شدة زحمة الزمارة والطبالة المشاركين في الفرح . وحتلاقي نفسك قضيت وكت ممتع جدا . وفي العموم بتلقاهم مستقيمين ومحافظين . و كلهم بيشاركوا في أفراح بعض . بايع الفجل والجزار والحلاق والزمار والطبال وجزاز الحمير والغنم . يعني حلاق البهائم .
11-14-2022, 09:49 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
نفس اليمني الذي تحدث في البوست السابق عن الشروط التاريخية والاجتماعية لظهور فئات "المزانية"، يعود في فيديو آخر ، ليعيد الاحقاد التاريخية ويؤكد مرة أن المزانية متساوون مع القبائل وغيرهم من الفئات "يوم القيامة".
لكنه يعود في مرة ثانية ليقول أنهم غير متساووين في الحياة الدنيا. وينبغي أن يكونوا مواطنين يمنيين من "الدرجة الثالثة"، ويُكتب ذلك التصنيف في بطاقاتهم الشخصية " استمع الى الدقيقة السادسة ومابعدها"، ويقول ان مسالة "مساواة المواطنين" هي مؤامرة غربية !!!!
11-18-2022, 04:51 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
Quote: صانع أفلام ومصممة يُذَكّران اليمنيين بأنواع العنصرية في اليمن!
من ميساء مطهر في 3 سبتمبر 2020
يبدو أن قضية مقتل جورج فلويد التي حدثت في مايو\أيار 2020 الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثارت احتجاجات عدة في العالم وأعادت النظر إلى قضية العنصرية، لا تقتصر فقط على لون البشرة، بل قد تشمل الانتماء والمظهر والاختلاف، وغير ذلك من القضايا.
تزامناً مع الأحداث التي تلت مقتل “جورج فلويد“، أطلق الشاب اليمني اليوتيوبر عبد الرحمن الورد حملة إلكترونية تحت وسم #أنا_ضد_نفسي_العنصرية على حسابه على الإنستغرام، تناقش وتسلط الضوء على العنصرية في اليمن التي تمارس تحت أوجه مختلفة وعديدة.
يقول الورد: “بعد قضية جورج فلويد رأيت إن الجو العام هنا في اليمن أو الموجودين في مواقع التواصل الاجتماعي أخذوا يهتفون (حياة السود مهمة)، بينما هناك قضايا عنصرية كثيرة في اليمن ليس فقط حياة السود، بل حياة اليمنيين عموماً مهمة”.
يضيف الورد “هناك قضايا عنصرية في بلادنا، ليس قضية السود فقط، لأنها مجرد جزء من أنواع العنصرية الموجودة في اليمن، فلماذا لا أذكر الأشياء الموجودة في بلادنا لأجل أن نعالجها بدلاً من الانجراف وراء الآخرين، ومن هذا المنطلق بدأت فكرة الحملة”.
#أنا_ضد_نفسي_العنصرية “هي حملة تذكر أنواع العنصرية الموجودة في اليمن، بعض هذه الأنواع قد تتواجد في بعض المحافظات، والبعض الآخر قد يتواجد في اليمن بالكامل، وتهدف إلى نشر الوعي وأن بعض التصرفات الاعتيادية قد تكون عنصرية دون الوعي بذلك”، بحسب وصف عبد الرحمن.
قام الورد بتسليط الضوء على عدة قضايا عنصرية في اليمن، والتحدث عنها، وسرد قصص ومواقف من الواقع على حسابه على الإنستغرام نعيشها في حياتنا اليومية، ونمارسها بشكل طبيعي دون وعي بأنها تحمل أبعاداً عنصرية، ويستخدم الأسلوب التفاعلي مع الجمهور عبر التعليقات والمشاركة والردود، كذلك تقوم زميلته سندس الجبوبي بالرسم لكل قضية يختارها الورد للنقاش بصورة تعبيرية ترمز للقضية.
سلسلة من أشكال العنصرية
أول قضية سلط عليها الورد الضوء منذ أن بدأ حملته في 9 يونيو 2020، هي قضية التمييز اللوني، والتي يقصد بها ذوو البشرة السوداء، الذين يشار إليهم محلياً بمصطلح الأخدام أو المهمشين بين أواسط المجتمع اليمني.
أشكال العنصرية الأخرى التي ناقشها الورد والرسامة الجبوبي هي العنصرية والانتقاص تجاه بعض المهن والحرف، والألقاب التي تتبعها مثل المزين (الحلاق)، الجزار (بائع اللحوم)، خضري (بائع الخضار)، الطبال (قارع الطبول)، والشغالات وذوي الاحتياجات الخاصة.
قضايا حساسة
من أشكال العنصرية التي تناولها الورد أيضاً “المناطقية” والتي تعد سبباً رئيسياً في الوضع الحالي في اليمن، ومن صور المناطقية والتقسيم المناطقي والطبقي التي تحدث عنها الورد والمتجذرة في اليمن هي (شمالي، جنوبي، برغلي، خباني، سيد، قبيلي، والعنصرية تجاه يهود اليمن سابقاً) هذه القضية التي ضغطت على وتر حساس جعلت الورد يواجه بعض ردود أفعال احتجاجية.
يضيف الورد: “من الصعوبات التي واجهتني هو أن أفصل عاطفتي، وأكون محايد لأن هناك العديد غير واعي، مؤمن أن بعض أشكال العنصرية بنظره هي من المسلمات!”.
يضيف “أيضاً كانت هناك صعوبات بأن أحاول أذكر في كل المنشورات قصص ومواقف عنصرية تربيت عليها، لم أكن أستوعب أنها عنصرية فكان من الصعب ان أذكر موقف في كل شكل من العنصرية”.
كذلك التبرير والمجادلة من قبل البعض، خصوصاً في موضوع السيد والقبيلي، والذي أقفلت فيه لاحقاً خاصية التعليق بسبب مشاجرة عنيفة وتعليقات مسيئة، كان هذا الموضوع من أكثر المواضيع إشكالية”.
يختم الورد “كانت من الردود السلبية مثل أحد يتحدى ويقول (أتحداك تتزوج من مزاينة) أو البعض يقول (هل تريد تغيير فكر آبائنا لن ندخل معهم في حرب) رغم أن الفكرة هي ليست الحرب إنما حياتنا نحن، فلنتحكم بها وتموت العنصرية فينا، حينها الجيل الذي بعدنا لن يكررها. كذلك التبرير تجاه الأصول والقبائل وغيره، كأن الأصل مهم في تعريف الأنسان”.
بمقابل الردود السلبية التي تلقاها الورد، كانت هناك ردود إيجابية أيضاً، مثل “الاعتراف بممارسة العنصرية والانتباه إلى ممارسات غير مقصودة أو دون إدراك”، حسب الورد. التطبيع مع العنصرية
يبدو الجزء الأكبر من العنصرية هو التطبيع معها، واعتبارها شيئاً اعتيادياً، وليست مشكلة بحاجة إلى حل.
يقول الصحفي بلال الشقاقي في تدوينة له على مدونات الجزيرة “ما يدعو إلى الخوف هي العنصرية المتجذرة في المجتمع اليمني ككل، تجاه من يُتهمون بأنهم بلا أصل (المزاينة، الأخدام السود)، وغيرهم من المهمشين والأقليات التي مازالت تعيش في اليمن، هذه العنصرية التي ظلت مستمرة لعقود، وزُرعت بداخل الإنسان اليمني جيلاً بعد جيل”.
يعاني اليمن من قضايا عنصرية، ولكن ينظر لها كمُسلّمات وجد اليمنيون أنفسهم عليها، الأمر الذي يجعل من الصعب الاقتناع أو التفكير لوهلة بأنها تحمل أوجهاً عنصرية والتي قد تستمر لعقود!
11-20-2022, 04:19 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
اخي العزيز استاذ الخواض سلام اذكر في سنة 1981 عندنا صاحب سوداني معلم لغة انجليزية زول كان حريف جدا في كورة القدم كان بيلعب دافوري معانا ويوم بعد الدافوري طوالي قعدنا في الواطة قام جاب لينا كولا باردة وقال لينا والله انتوا اخواني وأهلي وفي فنايلكم دي هسع دايركم تمشوا معاي. داير أعقد على بنت حلاق. والأسرة دي ساكنة في شارع حدا. وبدون تردد مشينا معاهو . ابو البنت اسمو الحاج علوي . هو وأخيه و ابن عمو رحبوا بينا وبعد 3 ايام . يوم جمعة تم العقد في المسجد . عملوا كرامة صغيرة وحفل تغني فيه فيصل علوي بالمجان. بعد ستة شهور يا أخ اسامة العريس والعروس سافروا أمريكا . ديترويت واشتغلوا الاتنين . اذكر في ديك الأيام التأشيرة لكندا كانت فاتحة بدون شروط . وتاشيرة أمريكا كانت ساهلة . يا سلام على ديك الأيام ويا سلام على جمال واصالة بنات الحلاقين. كانت زي العصافير قدوم احمر ههههها
11-24-2022, 01:39 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
هنالك محاولات من هنا وهناك تحاول كسر الحلقة العنصرية والطبقية البغيضة في المجتمع اليمني.
لكنها محاولات خجولة، فما زال المجتمع اليمني محافظا ومازال يتكتّم على تلك المسالة العنصرية والقبلية الكريهة،رغم انها واضحة ولا تقبل التستر والكتمان.
التعديل الاخير في قانون الزكاة اليمني كما قرأنا في المقال الذي نشر في موقع الجزيرة، يكرّس مسألة التراتبية في النسب، مضيفا اليها بعدا دينيا شيعيا في ظل سيطرة الحوثيين على بعض المناطق في اليمن.
ومن جهة أخرى،أثار أحدهم من جديد تحت شعار الوطنية، قضية الأنساب في اليمن. وقد أوردنا مقاطع فيديو لقناة تحيي الانساب اليمنية العائلية، وتشن هجوما لاذعا على "المزاينة"، وتدعو الى تهميشهم بحجة أنهم أحفاد الغزاة .
11-26-2022, 07:45 AM
محمد بدرالدين محمد بدرالدين
تاريخ التسجيل: 01-15-2018
مجموع المشاركات: 2185
مرحب استاذنا الاديب الفاضل الخواض صادفنى من رؤساء عملى و كان سعودى قبيلى تزوج ابنته ..و بعد فترة اخبرنا انهم طلقوه منه ( الكلب كان احد جدوده قصّاب ..جزار) فمهنة احد اجداده كان كفيلا بهدم عش الزوجية بلا اسف و اتزكر انى كنت سالت احد الزملاء اليمنيين مستغربا فاجاب بانهم ايضا ف اليمن السعيد الذى يتدلى ضفائره ..ضفيرة صنعاء و ضفيرة عدن ان من يمتهنون بعض المهن مثلما ذكرت مثل الحلاق و الجزار و المطبل مش الفنان .. لا يتزوجون منهم و قال السبب انه يحكى و يتداول من كبارهم : ان هؤلاء من اصحاب الخمس و انهم من كانوا ف مؤخرة الجيوش و يقومون بخدمتهم من طبخ الخ ... و استغرابى ( موضوع يمكن ان تساهموا و يساهم الجميع بسبر اغواره) استغرابى كان ناتجا اننا كنوبيين او سودانييين عموما تقريبا كل المهن مقبولة عندنا لا نهتم مثلا بمن ينعتنا كنوبيين بالبوابيين و السفرجية و الطباخين و الخدم ..ولا نستعر منهم ابدا بل نفتخر و لماذا بعض القبائل التى نعتبرها سودانية او قل سكنت السودان و التى تقول انها قبائل عربية ..لماذا لا نجد عندهم استحقار تلك المهن ؟ ام ان الثقافة السودانية و عادات و تقاليد القبائل السودانية الاصيلة طغت و سادت .... حبيبنا بـــــريــــــــــــــمة العربى برضو افادتك مهمة ............. اعرف ان الشعوب و القبائل عادات و تقاليد مستمدة بالاساس من بئته و ثقافته لماذا نحن كسودانييين نفتخر بكل تلك المهن ؟؟ و لكم كل تقدبرى و احترامى مع مودتى بدران
11-27-2022, 01:18 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
ملاحظتك وجيهة جدا وهي في قلب اهتمام العلوم الاجتماعية حين سألت السؤال التالي:
Quote: استغرابى كان ناتجا اننا كنوبيين او سودانييين عموما تقريبا كل المهن مقبولة عندنا لا نهتم مثلا بمن ينعتنا كنوبيين بالبوابيين و السفرجية و الطباخين و الخدم ..ولا نستعر منهم ابدا بل نفتخر و لماذا بعض القبائل التى نعتبرها سودانية او قل سكنت السودان و التى تقول انها قبائل عربية ..لماذا لا نجد عندهم استحقار تلك المهن
في اجابتك وردت ملاحظة مهمة حول ان النوبيين لايهتمون بمن ينعتهم بالبوابين والسفرجية الخ وهي نعوت تدل على الاستجقار ،
وعلى سبيل المثال،صديقنا بشاشة كثيرا ما يستعملها في اشارة الى الوضع الاجتماعي المتدني للسودانيين في الثقافة المصرية.
صحيح ان التحقير لا يصل للدرجة الواضحة من الاستحقار والاستبعاد الاجتماعي في المجتمع اليمني.
في معظم المجتمعات الانسانية هنالك تراتب اجتماعي بحسب اهمية الوظيفة والعمل في نظر المجتمع المعين.
مثلما لاحظنا فهنالك صراع في اليمن حول أهمية"النسب" .
وكل من الطرفين المتصارعين يستند الى نصوص من الدين. فالمهووسون بالعرق ، يستندون الى حديث "العرق دساس"،
والطرف الآخر الممثل لرأي الاقلية في المجتمع اليمني، يستند الى ان المفاضلة بين الناس تستند على التقوى وصالح الاعمال.
11-28-2022, 01:59 PM
محمد بدرالدين محمد بدرالدين
تاريخ التسجيل: 01-15-2018
مجموع المشاركات: 2185
شكرا استاذنا نعم ف مصر ينظرون لبعض المهن باحتقار او من يمتهنونه يصنفونهم من الطبقة الفقيرة او التانية و لكن اصحاب تلك المهن او قبيلتهم ( النوبيين كمثال) لا يرون فيه شى حتى ان مهنة الحدادة المنبوذة ف شبه الجزيرة العربية ( و غالبا ما كان يمتهنه اليهود و بقية الاجناس الاخرى) نحن كنوبيين نراه عاديا و نتغنى به و بهم ( ايقا دهب سادة حر ايقا دهب كايون تبد لى ايقا) المهنة هنا دهب كايون تبد صانع الذهب = تبد و مع ذكر اليمن السعيد و حكم الشيعة .. الحوثيين و معروف عن الشيعة قوة تنظيمهم و وحدتها و تنفيذ قرارتها بالحرف و بدقة هل يستطعيون تغيير هذه المفاهيم و الرؤى لتلك المهن .. و يقبلها مجتمعاتهم و قبائلهم و للا شغلهم شغل سياسة ساكت ... مودتى و تقديرى
11-29-2022, 04:43 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
النصف الاول يتعلق بنظرة مجتمعين مختلفين الى بعض المهن : المجتمع المصري والمجتمع النوبي ، حين قلت:
Quote: نعم ف مصر ينظرون لبعض المهن باحتقار او من يمتهنونه يصنفونهم من الطبقة الفقيرة او التانية
و لكن اصحاب تلك المهن او قبيلتهم ( النوبيين كمثال) لا يرون فيه شى حتى ان مهنة الحدادة المنبوذة ف شبه الجزيرة العربية ( و غالبا ما كان يمتهنه اليهود و بقية الاجناس الاخرى) نحن كنوبيين نراه عاديا و نتغنى به و بهم ( ايقا دهب سادة حر ايقا دهب كايون تبد لى ايقا) المهنة هنا دهب كايون تبد صانع الذهب = تبد
فكما تفضلت فان المجتمع المعين هو الذي يحدد تراتبية او عدم تراتبية المهن.
أما النصف الثاني من الرد، فيتعلق بإمكانية إحداث تغيير في نظرة المجتمع اليمني الدونية بل والعنصرية الى بعض المهن، حين كتبت سيدي:
Quote: و مع ذكر اليمن السعيد و حكم الشيعة .. الحوثيين و معروف عن الشيعة قوة تنظيمهم و وحدتها و تنفيذ قرارتها بالحرف و بدقة هل يستطعيون تغيير هذه المفاهيم و الرؤى لتلك المهن .. و يقبلها مجتمعاتهم و قبائلهم و للا شغلهم شغل سياسة ساكت ...
سؤال وجيه جدا، لكن للاسف الإجابة ستكون "لا". ليه؟
هنالك مقال في هذا البوست نُشر في موقع الجزيرة يتحدث عن ان الحوثيين يعيدون الى الواجهة قضية تراتبية الانساب، ذلك انهم سيقومون بتعديل قانون الزكاة بحيث يجعل لل"هاشميين" نصيبا منها ، بناءً على انتسابهم الهاشمي !!
وفي ذلك المقال يُجري الكاتب مقارنة بين "البيض" في الغرب، والحوثيين في اليمن حين يكتب: "وبالمناسبة لا يختلف البيض المتعصبين لعرقهم في الغرب، عن الحوثيين المتعصبين لسلالتهم في اليمن، فكلاهما يرون في أنفسهم السادة ومن دونهم هم الخدم والعبيد".
أدناه رابط الموضوع: وهو بعنوان: العنصرية الطبقية في اليمن .. قانون الخُمس الحوثي المثال الأبرز لكنه ليس الوحيد
نشر حزام القحطاني في "تويتر" مقالا متسلسلا عن الطبقية في المجتمع السعودي المعاصر.
يتحدث المقال عن طبيعة التراتبية الاجتماعية في المجتمعات القبلية:
Quote: في مجتمعنا القبائلي المكانة الاجتماعية تظل في غالبها مكانة متوارثة بعامل النسب والتصنيف الاجتماعي للفئة /القبيلة ولذا كان النسب وما يزال هو أهم عوامل التصنيف الاجتماعي المكتسب ويتم المحافظة عليه من قبل المجموعة كعمل جماعي وخصوصا في مسائل المصاهرة ويتم التنافس فيه ...
٨- حيث تبرز ظواهر ما يسمى بالانتساب وشهادات النسب وتسجيل مشجرات النسب وتدوين التاريخ القبلي وأشعار ومفاخر الأجداد كما ونرى تنافسا محموما لنيل المشيخات على جماعات أصغر نظرا للنمو العددي القبلي وحتى الإنجازات الشخصية للأفراد هي في حقيقتها تنافسا اجتماعيا داخل المجموعة.
ثم يتحدث بعد ذلك عن فترة "الصحوة السلفية" في السعودية التي ساهمت في بروز شيوخ من خلفيات اجتماعية مختلفة:
Quote: ٩- كانت الصحوة السلفية في أحد أبرز ملامحها نظاما أكثر مرونة لتحصيل المكانة achieved status حيث كان الترقي الاجتماعي فيها ممكنا لطبقات كثيرة وهذا يفسر سر شعبيتها وانتشارها لدى طبقات كثيرة من المجتمع وشهدت فترة الصحوة نظاما اجتماعيا مرنا من زاوية الترقي حيث شهدت بروز لمشايخ من ...
١٠- خلفيات اجتماعية متنوعة وشكلت أشبه بالنظام الاجتماعي القابل للمساواة egalitarian لكنها لم تكن مرنة مع المرأة وغير النقي عقديا وفشلت كون سيولتها الاجتماعية بسبب طهرانيتها الكبيرة لم تمكن من خلق ما يسميه الأنثروبولوجيون بالثبات المرن لتكون الأفكار للمجموعة إذ سرعان ما تشظت ...
١١- إلى مجموعات متحاربة وذات رتم عال من الصراع مما أفقدها ميزة تكوين طبقات اجتماعية ثابتة ومرنة لكنها في ذات الوقت نجحت نوعا ما في تأصيل ظاهرة الشيخ الطبيب والشيخ المهندس والشيخ دكتور الجامعة وهذا يفسر سر شعبيتها في الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية
بعد انحسار "الصحوة السلفية"، برزت مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي التي خلقت فرصة لتشكل طبقة جديدة، سرعان ما قام العقل الجمعي الرافض لفكرة "الترقي الاجتماعي" بقمع وتحجيم تلك الطبقة الجديدة:
Quote: ١٢- لكن شكلت ظاهرة بروز شبكات التواصل الاجتماعي فرصة لتشكل طبقة جديدة تعتبر محدداتها قائمة على ٣ شروط لخلق تراتيبية في المجتمعات القبائلية بحسب ماكس فيبر وهي : خلق الثروة ، والقوة /السلطة و البريستيج /الصيت ، وهذا ما مكنته وسائل التواصل من عمله بديناميكية كبيرة للمشاهير . ١٣- وهذا ما حدث مع #مشاهير_الفلس إذا حصل لهذه المجموعة تراكم سريع وغير متزن للثروة والسلطة /القوة و البريستيج الاجتماعي من زاوية المكانة في المؤسسات ولدى الشخصيات النافذة مما جعل المجتمع ككل يسارع لتصحيح هذا الاندفاع مدفوعا بلا وعيه الكامن الذي لا يقبل نظام الترقي الاجتماعي هذا . ١٤- ولعل القشة التي قصمت ظهر البعير وجعل الناس تتداعى لقمع تشكل هذه المجموعة هو قدرتها للوصول لأماكن حساسة وقدرتها على كسر الأنظمة ومخالفتها ونجاتها من العقوبة في مؤشر على اختلال في موازين القوة مع هذه المجموعة الناشئة بالاضافة للثراء السريع والفاحش واستعراض هذه الفئة بذلك.
وفي الجزء الاخير من مقاله المسلسل، يدعو الكاتب الى الدخول في مرحلة التحديث عبر السماح بتشكل طبقات اجتماعية حديث بعيدا عن شروط "النسب" ونقاء العقيدة" وغيرها :
Quote: هذه الثقافة الاجتماعية لمجتمع يرفض تشكل مجموعات ذات طبيعية وسيولة اجتماعية عالية يدل على الصراع الاجتماعي بين أفراد تزداد فردانيتهم وطموحاتهم ورغباتهم وأحلامهم وثقافة جمعية تشكلت على الثقة في السلالة والنقاء في العقيدة وتنال المكانة بالوراثة والتراتيبية الهرمية وهذا ... - تجعلنا نفكر كيف لمجتمعنا أن ينفذ للتحديث بتشكل طبقات اجتماعية حديثة تباعد فيها بحسب فيبر بين الثروة والسلطة والبريستيج فتتوزع بين طبقات متعددة وكيف نشكل وعي وثقافة الطبقة بحيث يكون للفرد القدرة على تحقيق الذات بعيدا عن تراتيبية السلالة ونقاء العقيدة. ١٧- #مشاهير_الفلس كانوا ضحية لغضبة اجتماعية ترتأتي العدالة في تحقيق الذات والفرص بدون انتظار وتكون مهيئة للجميع بحسب إمكانياتهم وهذا لا يتحقق إلا عبر تحول اجتماعي /ثقافي مؤلم وقاس كونه سيلوث النقاء الافتراضي ويغير من مكانة الأدوار المتوارثة ascribed status لكن ومع ذلك ... ١٨- سنشهد تشكل مجموعات جديدة تبحث عن تكوين طبقة اجتماعية ديناميكية وسيجتذب اليها الكثير من الأفراد وسنرى ذات الصراع يعود متى ما تمكنت هذه المجموعة من الحصول على قدر من الثروة والسلطة والبريستيج فحري بِنَا فتح المسارب للمجتمع بذكاء وهدوء حتى يتم توظيف هذه الطبقات لخدمة المجتمع.
12-07-2022, 05:12 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
الأخ الخواض سلامات عازف الصفارة أو الفلوت أو الكلارنيت الفنانين ديل كلهم البيعزفوا على اي آلة نفخ ما عدا الساكسفون أهلنا اليمنيين بيعتبروه حلاق. زيو وزي الجزار وبايع الفجل . ما انو أعظم الأعمال الموسيقية اليمنية الآلة الأساسية فيها المزمار. حاول تابع اغنية ( ظبي صنعاء ) وشوف أهمية المزمار في الأغنية البديعة . اقولك حاجة يا اسامة والله الجماعة ديل مظلومين ظلم الحسن والحسين ويمكن اكتر.
12-11-2022, 03:23 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20539
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
osama elkhawad
عبيد الطيب
HAIDER ALZAIN
يحي قباني
Osman Musa
محمد بدرالدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست