رحم الله اخونا ماجد ووالده فرح ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2022, 12:23 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحم الله اخونا ماجد ووالده فرح ..

    11:23 AM November, 09 2022

    سودانيز اون لاين
    Dr Salah Al Bander-Cambridge, UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    من عرف الله باسمه اللطيفً استشعر خيرته في كل تدابيره، وذابت سطوة الجزع عند مصابه، وخيمت سحائب الرضا على قلبه. ولو جمعت كل لطف الناس بك، بمن فيهم أمك وأبوك، فلن يساوي ذلك قطرة في بحر لطف ﷲ بك.
    الحمد لله على ما أراد، وقدر الله وما شاء فعل.
    انتقل الى رحمته تعالى الحاج "فرح يوسف عبدالماجد ابوعلي" وتم الدفن صباح اليوم الأربعاء بمقابر بري الشريف جوار برج الاتصالات، ويقام المأتم بالفيحاء شرق النيل مربع 8.
    انا لله وانا اليه راجعون

    الحاج فرح (1938- 2022) هو والد اخانا المرحوم عبد الماجد (ماجد كما كنا نناديه) والذي حضر الى كيمبريدج لآجئاً في مطلع التسعينيات من مدينة وجدة بعد تخرجه من جامعتها الشهيرة محمد الأول، في شرق المغرب بالقرب من الحدود الجزائرية، والتي اشتهرت بخريجيها في العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. فكان يحمل، كمعظم من عاش في المغرب، تجربة واعية، ورأي في كل موقف، وأحاسيس مرهفة، ونفس ذواقة للجميل من كل شيء. وعاش بيننا في كيمبريدج اخاً وصديقاً الى ان شاء الله ان يغادر عالمنا في خواتيم يوليو 2006 في مستشفى إبن خلدون بالخرطوم بعد صراع مرير مع المرض. كانت معاناته مستمرة، ولكنه كان محباً للحياة وصابراً على الألم على الرغم من كل الظروف.
    كان ماجد (1967- 2006) يحب كيمبريدج بشكل غريب، ويدعو لأبوبكر ولوالده المرحوم الياس غندور (زميل والده في مهنة التدريس المقدسة) بالخير والامتنان لمساعدته في الحضور لبريطانيا، واتاحة الفرصة له للعناية الطبية وبحياة كريمة في مدينة تسير بسمعتها الركبان وتمسك بتلابيب الوجدان. ينشرح صدره بالتجول فيها، ويداوم على الخروج من منزله يومياً الى وسط المدينة، والمرور على كلياتها بشغف السائح على الرغم من ظروفه الصحية. وطالما استمتعت في صحبته بحبه المدهش للفنان محمد وردي وترنيماته الدائمة لاغنيات زيدان ابراهيم، فقد كانت عبرها نسرق الوقت من مرارة الابتعاد عن السودان، ونستلهم منها الصمود أمام مهانة صلف وجبروت انقلاب الإنقاذ. بل ونصقل من خلالها مشاعرنا حتى لا تصدأ. كما كنت استمتع بتخصصه في تحضير سلطة الاسود واصراره الدائم على مشاركته وجبته المفضلة البامية المفروكة التي اجاد طبخها؛ وحبه للجدال المستمر حول قضايا البلد وهموم أهلها ومعاناتهم من قبضة نظام الانقاذ. ومن خلال نقاشاتي معه عرفت معنى اننا لا يمكن ان نكون في كيمبريدج مجرد مهاجرين أو لآجئين أو منفيين كما ارادت لنا العصبة الكيزانية لأن الأوطان ليست ظواهر جغرافية منبتة، فهي ترتحل في قلوب ووجدان أهلها وهوية وقيم وتقاليد. فكانت ملهمة لي في ابحاثي عن الواقع السوداني وتقاطعاته الاقليمية والدولية. وفي ذلك البعد كانت كتابات عبدالماجد عبر منصة موقع سودانيزأون لآين ونقاشاته الحميمة معنا تربطني بهموم واهتمامات جيله وتمنحني الدعم المعنوي وأفقاً غير محدود للتفكير والتأمل في تشخيص واقع بلدنا.
    وكانت رفقة عبدالماجد ومحاوراته المستمرة معي وفي حضور صديقه الصدوق ابوبكر غندور (الذي أصر على اصطحابه معه من وجدة الى كيمبريدج) وصديق الغول (الذي غادر كيمبريدج الى ادنبرة) ومرات ومرات في حضور محمد المهدي عبدالوهاب (أبو هوبي، الذي رحل الى لندن)؛ وفي جلسات مشبعة بالذكريات الموجعة التي حملها لنا المرحوم دكتور مالك ابوطربوش (الذي رحل الى دار البقاء الأبدي في الاسبوع الثالث من أبريل 2019) عن طفولته في جوبا، جنوب السودان؛ ومراجعاتنا الحادة والمؤلمة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الجنرال جون قرنق في منزل المرحوم السفير أشول دينق محاولات لتجاوز عثرات المشقة المتواترة والمحن التي تحملها اخبار السودان.
    ولن أنسى مرات عديدة كان يصر ماجد على ان يسمعني أبيات من قصيدة كتبها والده عن صديق طفولته وابن عمته الشهيد الشفيع احمد الشيخ، القائد النقابي الذي اعدمه السفاح الجنرال نميري في يوليو 1971. كان يقف عبدالماجد مع اختلاف الفصول (برداً وربيعاً وصيفاً) امام بوابة كلية الملك King’s College في وسط المدينة (وبعد سنوات وهو مقعد على كرسيه المتحرك) ومع دهشة الخواجات حولنا ويردد بصوته الجهوري كلمات في رد والده على صيحة زوجة الشهيد المناضلة المرحومة فاطمة احمد إبراهيم:
    قالت بصوت الصًابر المتألِم قتلَ الشفيعَ فياله من مستبدٍ مجرم
    فسألتها والدمع يملأ اعيني والثأر يغلي في عروقي وفي دمــي
    أيموت من وهب البلاد حياته وقالها تفديك روحي يابـــلادي فاســـلمي
    ما مات من وهب البلاد حياته وأقام مجداً بين مجـــد الأنجـــم
    بل مات من وأد الحياة بظلمه ورمي الكرامـة بالأذى والأســــهم
    إنَ الحياة لمن تخلًد ذكـــره بالخير والإحســـان رغــم المأتم
    والموت والخزي المشين لمن يُرى بين الأنـام وذكره في المأثـــــم
    رحمــــاك لا تزيدي عليَ تألــُمي ودعيني أسبح في بحور توهمــــــي
    فأراهُ حياً ماثلاً في ناظــــري كالطود
    يشــمخ رغم أنف الغاشـــم

    ومع كل ذلك الألم والتدهور البطيء والتدريجي في حالته الصحية كان زواج عبدالماجد من مي إسماعيل (توما كما كان يناديها) عبر منصة التواصل الاجتماعي في اواخر فبراير 2005 وحضورها من أمريكا نقطة تحول في حياته، وزغرودة عالية اعلاناً عن الفرح والتمسك بالحياة والاحتفاء بها. وميلاده لابنه يوسف في آخر يناير 2006 اضاف لحياته معنى آخر ومذاق مختلف. فقد قال لي انه سعيد بشكل لا يوصف برمزية تواصل الأجيال من الاحفاد والى الأجداد، وبأن يحمل ابنه إسم جده هو، كما حمل هو اسم جد والده. وفي ذلك اشارة لديمومة الحياة الانسانية ودورتها السرمدية. وهي، أيضاً، اصرار على التمسك بالهوية ورمزيتها وبتقاليد أهله الجعليين في منطقة دامر الشيخ المجذوب (عمدة المجاذيب) والتي اشتهرت بخلاويها ونيران القرآن، وهي التي قدمت لنا العالم الموسوعي عبدالله الطيب والشاعر الصوفي محمد المهدي المجذوب، بل المادحة والمغنية لآحقاً المبدعة حنان النيل.
    تداعت كل هذه الذكريات عن المرحوم ماجد عندما علمت بوفاة والده الشيخ فرح أمس وهو قد تجاوز 84 عاماً، بينما كان رحيل عبدالماجد في ريعان الشباب (39 عاماً). وهي مفارقة عرفانية تمثل لي لحظة تأمل في اشخاص غابوا عن عالمنا ولكنهم قدموا لحياتنا المعطونة بالتحديات وزعازع الآمال القدرة على الحلم في وطن مستقر وشعب سعيد. وفيها، من دون شك، أحاسيس وشيء من نفس الرحمن.

    ما بيني والراحل المقيم *ماجد فرح* ود عميق لم تنقصه سنوات الغياب ومرور زمن ضنين بالمسرات، وتوارد الاحباطات عن حال بلادنا، ولم تؤثر عليه خيبة الظن والخذلان في العشرات من ما قابلناهم في ديار الغربة. فالخذلان من أقرب الناس مرير، وما يخلفه في الذاكرة من جرح لا يلتئم أبداً. فقد خذلونا وكأننا أعدائهم من دون رحمة. وهي في تقديري أحاسيس راجعة الى توهمنا في كمال البشر، وليس في واقع الحياة إلا النقصان. والكمال وهم وخيال هو من صفات الخالق الرحيم.

    تكاثرت علينا اخبار نجزع لها ونوازل ونستظل منها بالاستغفار والدعاء بظهر الغيب. ومع كل ذلك قناعة راسخة ويقين عميق ان الرحيل مصير كل حي. ولعل فيما حدث و يحدث للمتأمل متعة، وللوحيد سلوة، ولأولي الألباب عبرة.
    الرحمة للعم "معلم الاجيال" فرح ولإبنه الشفيف الوليف الراحل عبدالماجد، والأمنيات الطيبة بأن يحمل الحفيد يوسف (16 عاماً) بعض من سيرة ومسيرة الوالد عبدالماجد والجد فرح. ومواصلة معاني المودة والرحمة والصمود والوفاء.
    ورحم الله جميع من رحلوا من دار الفناء إلى دار البقاء، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة. ولا نقول إلا ما يرضي الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.






                  

11-09-2022, 12:53 PM

مصطفى نور
<aمصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحم الله اخونا ماجد ووالده فرح .. (Re: Dr Salah Al Bander)

                  

11-09-2022, 01:26 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحم الله اخونا ماجد ووالده فرح .. (Re: مصطفى نور)

    اللهم اغفر له وأرحمه وأجعل مثواه الجنة
    وأحسن الله عزاءكم
                  

11-10-2022, 11:02 AM

هشام الدرديري
<aهشام الدرديري
تاريخ التسجيل: 04-11-2019
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحم الله اخونا ماجد ووالده فرح .. (Re: Dr Salah Al Bander)

    انتقل الى رحمة الله المغفور له باذن الله الأستاذ المربي فرح يوسف عبد الماجد ابوعلي
    والد ناجي
    والمرحوم عبدالماجد
    ونجوى وماجدة ونجاة والمرحومة دكتورة محاسن
    عمل المرحوم مديراً لمدرسة الشمالية بالدامر ثم انتقل لغرب السودان معلما بمدينة الجنينة ثم عاد مرة اخرى للدامر وكان عضوا بمجلس الشعب في فترة الديمقراطيه الثانية ومنها انتقل للعمل بالسعودية مديراً لمدارس المنارات بجدة
    وكان يشغل منصب سكرتير الحزب الإتحادي الديمقراطي بالمنطقة الغربية بالسعودية

    الراحل جاب مدن وقرى السودان باذلاً نفسه وجهده وماله في سبيل رفع راية التعليم في ربوع بلادنا الحبيبة شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً في مسيرة حافلة بالعطاء وهو فقد كبير لمدينتنا الدامر ولقريته ابو سليم والتميراب.(كتب اخونا ابرايم علي ساعد في صوت الدامر)


    نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن ولذويه الصبر وحسن العزاء

    خالص التعازي القلبية لأسرته الكريمة وتلاميذه وزملائه وعارفي فضله

    إنا لله وانا اليه راجعونhttps://lens.google.com/search؟p=AcLkwR2xANbmOPiLWF8lpyPpgbjZTKki0kbygmoJEX-0Mj9QUH5rMI10rXFDyDrOcvKg2aqThwLWxrGCbiJRbNFKSxJEbr_cON5oj64gxkd...LG51bGwsOF0sbnVsbF0=
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de