نبيل منصور:لماذا لم ينحاز الجيش لثورة ديسمبر المجيدة حتى الآن؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2022, 02:09 PM

Abdulhaleem Osman
<aAbdulhaleem Osman
تاريخ التسجيل: 12-28-2015
مجموع المشاركات: 306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبيل منصور:لماذا لم ينحاز الجيش لثورة ديسمبر المجيدة حتى الآن؟

    02:09 PM October, 26 2022

    سودانيز اون لاين
    Abdulhaleem Osman-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لا ننكر أن الفريق عبود قد قام بجهود مقدرة في مجالات البنية التحتية ومنها الكثير الذي لا زال يقف شاهدا على ذلك ولكن إقحامه الجيش في مسائل الحكم والسياسة ظلت من الأخطاء التي عاني وإستمر يعاني منها السودان إلى الآن ولايجد لإصلاحها سبيل والتي كانت سببا في كوارث عظيمة أهمها إنقسامه إلى دولتين ومازال خطر التقسيم يتهدد الباقي منه ،، وحروب وفوضي وخراب ودمار لم يسلم منه جزء أو أي شئ في السودان .. نميري أيضا واصل في عملية البناء ولكنه كرر نفس الأخطاء وزاد عليها أنه وفي سبيل أن يظل أطول فترة في السلطة بدأ في تحويل الجيش إلى قوات تحمي سلطته أكثر من أن تحمي الوطن ودستوره وإستخدم في ذلك وسائل عديدة لا داعي لذكرها هنا لضيق المكان ولكن إذا إنتقلنا لنظام عمر سنرى تلك الوسائل واضحة جدا حيث أن عمر البشير إستطاع في خلال سني حكمه أن يحول الجيش والقوات النظامية الأخرى الي مليشيات خاصة به وتنظيمه .. تحويل الجيش والقوات النظامية الأخرى الي قوات تدين له بالولاء ولتنظيمه هو الأمر الوحيد الذي سيضمن له ولتنظيمه البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة لأن نجاح أي إنقلاب أو أي ثورة شعبية عليه يعتمد بشكل كبير على إنحياز الجيش أو القوات النظامية الأخرى للمناوئين له ولنظامه.. بدايات نميري المحدودة في تمليش الجيش – من مليشيا – أكملها البشير ونظامه بشكل دقيق ومنظم وهذا واضح في أن ثورة ديسمبر ورغم أنها شارفت على إكمال عامها الرابع ولكن لا يلوح في الافق أي بوادر لإنحياز الجيش لمطالب الجماهير مما يؤكد ما ذهبنا اليه أن الجيش لو كان فعلا مؤسسة قومية لإنحازت للثورة منذ أول يوم لان مطالب الثورة لم تكن هي وليدة ديسمبر وحسب وإنما هي شعلة ظلت متقدة منذ ما قبل الإستقلال ومطالب لم تجد طريقها الي الحل وظلت مشاكل تسببت في عدم الإستقرار المستمر والمزمن وإخوتنا في الجيش يعلمون ذلك ولهذا سعي نميري وعمر البشير ومن وقفوا خلفهم إلى منع حدوث أي إنحياز للجيش بتحويله الي مليشيا خاصة بهم،، تحويله الي قوات مُذعنة لا إرادة لها .. والسبب الوحيد في ذهاب نميري في وقت أقل من نظام عمر البشير أن نميري لم يسعفه الوقت لإنجاز (تمليش) الجيش بصورة تمكّنه من البقاء أطول مما فعل البشير ونظامه،، ولذلك عندما قامت ثورة أبريل 85 لم يأخذ الأمر طويلا فسرعان ما ضغط كبار ضباط الجيش قادته للإنحيار لخيار الجماهير لان الجيش والي ذلك الوقت كانت مؤسسة نوعا ما.. إذن نجاح الثورة يعتمد بشكل كبير على إنحياز الجيش شئنا أم أبينا ولكن (ليس شرط أساسي أو ليس هو الوسيلة الوحيدة )،، لا ،، إذ يمكن للضغط الجماهيري الواسع النطاق أن يكون بديلا لإنحيار الجيش.. والأمثلة كثيرة لكل حالة ذكرناها ،، ماهي الجيوش التي إنحازت لشعوبها وماهي الجيوش التي قمعت شعوبها رغم فساد أنظمتها.. يقول زولتان باراني أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في دراسات الجيوش وعلاقتها بالدولة المدنية في كتابه المميز " كيف تستجيب الجيوش للثورات ؟ ولماذا ؟ " قال أن أستاذة العلوم السياسية إيفا بيلين قالت " كلما ما كان الجيش تحكمه قواعد ثابتة وتخضع فيه الترقيات لمعيار الكفاءة فقط ،، وحيث يكون هناك فاصل بين الخاص والعام للحد من الفساد والسلوك المتجاوز ،، والذي لا يحتفظ أفراده بولاء (فوق) ولائهم للدستور والمصلحة الوطنية سيكون هذا الجيش أكثر عرضة لدعم الإصلاح وأقل إحتمالا للدفاع عن مصالح نظام فاسد أمام ثورة شعبية واسعة النطاق.. والعكس صحيح انه كلما كان الجيش تحكمه المحسوبية والفساد وأن ضباطه تحركهم الولاءات السياسية والآيدلوجية ولا يخضعون للمؤسسية ومعايير الكفاءة ،، جيش كهذا من غير المتوقع أن ينحاز للحركات الإصلاحية أو لإنتفاضات الشعوب إذ أنه سيبقى محتفظا بولاءه (لراعيه) سواء كان فرد أو مجموعة أو حزب أو للنظام القائم ".. إذن وبدون مكابرة فإن نظام الإنقاذ لم يسلم من فساده أي مؤسسة ولذلك من العبط والسذاجة أن ينخدع إخوتنا في الجيش بأن جيشهم سلم من ذلك الفساد ولم يتداعي كباقي مؤسسات الدولة الأخرى سهرا وحمى للمرض المزمن الذي أصاب رأس الحكم ،، وأنه لا زال مؤسسة قومية،، الإفساد كان مقصودا وممنهجا ومع سبق الإصرار والترصد ،، بل إفساد كل مؤسسات الدولة،، حتي تصبح كل الدولة ملك لهم ولخدمة نظامهم ومصالح أفراده وهذا ما حدث بالظبط ،، لأننا إذا ألقينا نظرة سريعة من حولنا سنصل لهذه النتيجة.

    ولكي تُحرم الثورة من أي قوة مسلحة يمكن أن تحقق لها النجاح هرول ممثلي نظام البشير في اللجنة الأمنية الي جوبا بعد تشكيل حكومة الفترة الانتقالية الأولى مباشرة و بسرعة يحسدهم عليها عداءوا مسافة المائة متر في الأولمبياد وضموا بعض حركات دارفور المسلحة إلى نظامهم عن طريق رشوتهم بإتفاق شهد الجميع بظلمه وفساد وأنه كان على حساب دارفور نفسها قبل أن يكون على حساب بقية أقاليم السودان الأخرى لأنه كما يعلم الجميع لم يأتي بسلام ولا أمن ولم يساعد في تحقيق مطالب الثورة بأي مثقال ذرة من المساعدة.. والشئ الذي يدعو للحيرة والإستغراب أن قادة حركات دارفور لم يتعلموا أبدا من تاريخ نظام الكيزان في علاقتهم وإتفاقاتهم التي أبرموها مع الآخرين رغم ان بعضهم جرّب ذلك ،، لم يتعلموا أن الكيزان يمكن أن يتخلصوا من أي شخص أو مجموعة أو حركة يمكن أن تشكل تهديد في بقائهم وإستمرارهم أو بعد أن يقضوا منهم وطرا ،، أو تعلموا ولكن لأسباب علمنا منها الكثير أنهم فضّلوا نظام الكيزان على الثورة والسلام.. ولذلك من المتوقع وقريبا جدا أن يتم التخلص من حركات دارفور لأنهم حقيقة أصبحوا عبئا ثقيلا عليهم وتهديد مباشر لإستمرارهم وبالفعل بدأوا الآن بمالك أقار في النيل الأزرق.

    وطالما أننا الآن نتحدث عن إحتمالات إنحياز قوة مسلحة للثورة لابد أن نتطرق لظاهرة حميدتي.. ففي مقال سابق شرحنا فيه أن العداء بين حميدتي والبرهان الذي يحاول نظام الكيزان تصويره للناس عبر آلتهم الإعلامية الضخمة والمنظمة أنه عداء حقيقي،، هو في الحقيقة - وحتى لا نغمطهم حقهم - تمثيلية أجادوا إخراجها بدرجة عالية من الإتقان،، الغرض منها الحفاظ على تماسك الجيش وفي نفس الوقت شق صفوف الثورة لأن إنتظار نتيجة هذا العداء أو هذا الصراع هو في إعتقادي منتهي السذاجة والغباء لأنه لن يحدث أبدا حتى وان دخل الجمل في سم الخياط ،، أولا،، لأنه ببساطة لن يكون في مصلحة الاثنين إن حدث ،، وثانيا،، لأن الثورة رأيها في الإثنين واضح ولن يتم التنازل عنه وخصوصا فيما يتعلق بمسائل العدالة و الجيش الواحد ،، وهب اننا قلنا أنه صراع حقيقي ،، فإن فوز أحدهم وإن إنتصر للثورة لن يغير من الأمر شئ بالنسبة لمطالب الثورة أو الشارع كما ذكرنا.. حميدتي هو في الحقيقة مجرد آلة في أيدي الكيزان يستخدمونه متى ما رأوا وخصوصا في الأعمال التي لا يريدون للجيش أن يقوم بها حتى يحافظوا على تماسك الجيش الداخلي ويبقوه بعيدا من الصراعات التي يمكن أن تُحدث انشقاقات وسطه وخصوصا العمليات التي أججت وتؤجج الصراعات القبلية التي قام ويقوم بها حميدتي والدعم السريع ،، لان الجيش هو خط دفاعهم الأخير وأي إنشقاقات تحدث فيه يعني نهاية نظامهم .. أيضا لكي يحافظوا على الصورة المغلوطة وبالذات عند أفراده في أن الجيش لا زالت هي المؤسسة القومية الوحيدة التي لم تتأثر بالصراع المزمن الذي يدور منذ ما قبل الإستقلال والحقيقة غير ذلك تماما كما أسلفنا.

    ولكن ورغم ذلك أنه من غير المنصف ولا من العدل أن نقول أن الجيش كله قد تم تدجينه لصالح الكيزان ،، فالجيش لا زال به شرفاء ووطنيين وخلّص ،، والأمل لا زال معقودا عليهم في إنحيازهم لجانب الثورة ولجانب شعبهم وأهلهم وأصدقاءهم لأن نتيجة السياسات التي ينتهجها الكيزان في صرف الناس عن الثورة بإثارة النعرات القبلية والعنصرية حتما لن يسلم منها الجيش الي الأبد وستمتد شاءوا أم أبوا إلى صفوف الجيش وستحدث فيه الإنقسامات التي حرصوا طويلا أن ينأوا بها عن ميدان الجيش ،، حتما سينتقل صراع الشارع إلى داخل الجيش وقريبا جدا لانه من المستحيل أن يبقى أفراد الجيش سواء كانوا ضباط ام ضباط صف متفرجين فقط إلى ما يحدث لأهلهم وذويهم وأصدقاءهم وهم يُقتلون ويُغتصبون ويُنهبون ويُحرقون ويشرّدون.. ولذلك نناشد إخوتنا في الجيش وحتى المدجّنين منهم أن ينظروا إلى ما يحدث الآن بكل عقل وحكمة ووطنية وأن ينحازوا لرغبة الجماهير في أسرع وقت ممكن لأنه أن وقعت الواقعة لن يسلم أحد ،، ولا يظن أحدهم أنه إن حدثت أي إنشقاقات داخل الجيش سيكون ذلك من دواعي سرورنا أو محل فرحنا وابتهاجنا ،، لا،، سيكون أمر غير مقبول ولا نتمنى حدوثه بأي حال من الأحوال لأن عواقبه ستكون وخيمة على الجميع ولن يفيد الندم بعد ذلك .. أيضا نناشد البرهان وبقية لجنة البشير الأمنية أن يثوبوا إلى رشدهم وليعملوا أنهم إذا تمادوا في أفعالهم التي نراها الآن ،، سيرون عواقبها وقريبا جدا بدون أدنى شك لأنهم ليسوا بأذكي وأشطر من سابقيهم من الطغاة سواء في السودان أو الذين تم ذكرهم في كتب تاريخ الشعوب والثورات.
    نبيل منصور
    ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de