الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرَّة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2022, 07:58 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرَّة !

    06:58 PM May, 17 2022

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرَّة !

    القاهرة في : ٨ / ٥ / ٢٠٢٢ م

    كتب؛ بدر الدين العتَّاق

    في مداخلةٍ ثرَّةٍ ومفيدة فيما أراه للمهتمين الأدباء بعامة والسودانيين بخاصة التعريف بالكاتب الروائي السوداني الأصل النمساوي الجنسية الأستاذ / طارق الطيب ( مواليد ١٩٥٩ م ؛ درس في المدارس والجامعة المصرية وأقام بمصر ردحاً من الزمن ثم هاجر إلى النمسا حيث يقيم الآن؛ وترجمت أعماله الأدبية لعُدَّة لغات عالمية ) ؛ والذي صدرت له بعض الروايات؛ في مجال المجموعات القصصية ك ( الجمل لا يقف خلف الإشارة الحمراء ) وروايته ( بيت النخيل )؛ والذي قدَّمه لقُرَّاءِ العربية الأستاذ الكبير / الطيب صالح؛ رحمه الله؛ في تسعينيات القرن الماضي أغلب الظن عبر مجموعته القصصية آنفة الذكر؛ والتي نال بها حظواً جميلاً لا يخفى على ذي عينين؛ والتي حفَّزته لمزيد من الكتابات فيما بعد بلا شك؛ جاءت مداخلته لي عبر صفحة الفيس بوك بعنوان : { رابطة المثقفين الأفارقة } حين نشر صاحب الصفحة سيرة ذاتية له وقد عَلَّقْتُ عليها فقام بالرد مصححاً لي تعليقي عنه مشكوراً؛ فإلى مضابط المداخلة التي عساها أن تضيف جانباً تعريفياً لمن له ولع بالأدب الروائي السوداني لشخصه الكريم.
    المداخلة :
    شكراً أستاذة أريج ( مسؤل الصفحة المذكورة عاليه ) ؛ على هذه الكلمات الجيدات.
    غالباً الأستاذ / طارق الطيب؛ من أب سوداني وأم مصرية من أسوان ( موضع التصحيح والمداخلة) ؛ وليس سودانياً صرفاً .
    أذكر أنَّه جاء في جائزة الطيب صالح بالخرطوم قبل عُدَّةِ سنوات ولم يلق اهتماماً لا من الجمهور ولا من رجال الدولة السودانية؛ وبالكاد عرفه أحدهم واقعده من آخر المجلس لأوله؛ وهذا من معيبات الإعلام السوداني كما ترين؛ لا نحفل بقاماتنا إلاَّ بعد وفاتهم والله المستعان.

    مداخلة الأستاذ / طارق الطيب :
    الأستاذ الفاضل بدر الدين، تقبل التحية أولاً .
    لا تقل كلمة (غالباً ) يا أستاذنا وتضع معلومات سيأخذها البعض على أنَّها حقائق.
    والدي من كوستي ووالدتي من أصول مصرية سودانية من آباء من الشمالية في السودان ومن أمهات وجدات من بورسعيد ودمياط في مصر.
    مع محبتي المعروفة لأسوان فأمي ليست منها ولم ترها في حياتها.
    أما في زيارتي إلى السودان؛ فقد كنت قبل عامين مُحكّما في جائزة الطيب صالح لعامين وعوملت بشكل لافت جميل محترم من الجميع.
    أقدر مودتك
    مداخلة الأستاذ / بدر الدين العتَّاق :
    شكر الله لك أستاذي الكبير وأسعد الله أوقاتكم بكل خير إن شاء الله.
    ولك العتبى حتى ترضى إن أنا أخطأت التقدير في ذلك؛ وربما انفعلت مع المادة المنشورة عنك؛ إذ تعاملت معها بالذاكرة؛ فقد اقتنيت لك مجموعتك القصصية" الجمل لا يقف عند الإشارة الحمراء" ؛ أو نحواً من ذلك؛ وكنت قد اطلعت عليها بلهفة شديدة وأنا في المواصلات العامة مع بعض الصُحْبَةِ والضوء خافت والنظرُ مَرِيْنُ ؛ متجهاً من مدينة أرض اللواء إلى مدينة فيصل بالقاهرة هنا؛ إذ تعرفت على اسم روائي جديد / بالنسبة لي اقلَّاها / واخذتني مُقَدِّمَةَ الأستاذ / الطيب صالح؛ لك؛ فحفظت المعلومة ولم يصل معي كتابك؛ إذ تسلَّطت عليه يدي الصُحْبَة تلك حتى أحقق عنها ورُبَّما قرأتُ سيرتك الذاتية عبر قوقل ولم تبرح مكانها من الحفظ في العقل الخَرِب؛ قال أبو تمام الحكمي :
    احذاكها صنع البيان يمده * جفر إذا نضب الكلام معين
    ويسيء بالإحسان ظناً لا * كمن هو بابنه وبشعره مفتون
    أمَّا بالنسبة للموقف لك في مهرجان جائزة الطيب صالح بالخرطوم قبل عُدَّةِ سنوات؛ فقد لمحتك عبر التلفاز بسرعة وأنت تجلس بعيداً عن موضعك اللائق/ هذا حدسي / وشبهتك على تلك الشخصية التي اقتنيت لها كتاباً ولم اقتنِه؛ وجاء أحدهم مُحَيِّياً لك ولعلَّك قد أبيت - فيما أذكر - بتواضع منك أعجبني أن تظل في مكانك؛ فما لبثتَ حتى قمتَ معه؛ وهنا بعُدت الكاميرا عنكما؛ فحزنت أن قامة مثلك / فيما اعتقد / لم تنل الحظوَ اللائق بك من تقديم وتقدير؛ فأسِفْتُ على مَنْ بالقاعة ومَنْ حولها على هذه المعلومات القاصرة الشأو عنك في مثلها من المواقف؛ قال المجذوب :
    وصار ينوه بي من ليس من وطني * وصار يحسدني أهلي وجيراني
    هذا ! أنا سعيد للغاية وتشرفت جداً بمداخلتك التصحيحية لي؛ وأعتذر عن سوء حظي في تيقن المعلومة؛ ولوددت أن كنت قد قرأتُ أو كتبتُ عنك في بعض ما أكتب فهذا من دواعي سروري بلا ريب؛ ولا تثريب عليَّ ولا عليك.
    لك الشكر مراراً وتكراراً على المداخلة القيِّمة والأسلوب الجميل الذي أنا به محظوظ بلا شك.
    لك الود المقيم بلا حدود أيها الإنسان الكريم
    رد الأستاذ / طارق الطيب :
    دمت بخير الصديق الفاضل بدر الدين العتاق وممتن كثيرا لاهتمامك وتعقيبك.
    تقبل مودتي وحسن ظني.
    خروج من المداخلات :
    هذه هي المداخلة بحذافيرها ويمكن مراجعتها في موضعها هناك لمن أراد ؛ وحبَّذا الإعلام السوداني بكل مستوياته ودرجاته أن يُلقي الضوء على مؤلفات الأستاذ / طارق الطيب؛ والذي يعمل الآن في أعرق الجامعات النمساوية وتعرفه الجهات الأربعة من الأرض وقليل من مثقفي السودان؛ وأن يتناولها بالعرض والتحليل والنقد الذي يفيد رفد المكتبة السودانية والعربية والعالمية أدبياً وفكرياً وذوقياً بلا ريب ؛ آمل ذلك إن شاء الله .






                  

05-18-2022, 03:14 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين العتاق)

    فوق لحين عودة
                  

05-19-2022, 01:04 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين الأمير)

    شكررررررررررراً نبيلاً على التوقيع الجميل
                  

05-19-2022, 05:37 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين العتاق)

    يابدر الدين
    وعلى قول اهل
    الخليج ياسمى
    اي ان اسمك يطابق
    اسمي
                  

05-19-2022, 07:43 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين الأمير)

    قد سبق وأن
    كتبت في الصحف
    القطريه عن الروائي
    السودانى طارق الطيب
    وروايته مدن بلا نخيل
    اوعك تقول لي سنة كم
    دى تسأل عنها الخواجة طارق
    ومدنة المافيا نخيل
                  

05-21-2022, 00:46 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين الأمير)

    أنا ما اتمكنت من قراءة ولا كتاب لطارق الطيب ويا ريت لو رسلت لي الرابط لكلمنك عنه في الصحافة القطرية او الصحيفة القطرية ذاتا واكون شاكر ليك يا سعادتك

    شعرت بنفس حااار من الرد بتاع طارق الطيب لي لكن عدَّت على خير الحمد لله
                  

05-21-2022, 00:44 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين الأمير)

    الله يكرمك يا سعادتك

                  

06-01-2022, 00:21 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: بدر الدين العتاق)

    حذفت هذه المداخلة لأن محتواها، في تقديري،
    لا يضيف شيئا لمادة البوست.

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:02 PM)

                  

06-01-2022, 01:35 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    حذفت هذه المداخلة لأنها، في تقديري، لا تخدم مادة البوست

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:09 PM)

                  

06-01-2022, 04:34 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    حذفت هذه المداخلة لأنها، في تقديري، لا تخدم
    مادة البوست.

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:22 PM)

                  

06-01-2022, 11:09 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    حذفت هذه المداخلة لأنها، في تقديري، لا تخدم مادة
    هذا البوست.

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:38 PM)

                  

06-01-2022, 01:12 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    حذفت هذه المداخلة لأنها، في تقديري، لا تخدم
    مادة هذا البوست

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:43 PM)

                  

06-01-2022, 03:17 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    .الخال بدرالدين يشاركني هواية حب القراءة. أنا لا أبخل عليه باي كتاب هدية مني إذا كان متوفرا في السوق. أهديتك يا خال.كتاب A New Earth لمؤلفه Eckhart Tolle باللغتين العربية و الانقليزية.و أهديتك كذلك كتاب The power of Now لذات المؤلفباللغة العربية. أما كتاب " رشفات المدام " الشيخ قريب الله فقد ضل طريقهلشخص آخر لم أسترجعه بعد. و يبدو انك نسيت يا خال بدرالدين: كتاب المجموعة القصصية القاص السوداني: طارق الطيب، وجدته أنا معروضاللبيع و مفروشاعلى الأرض، فتصفحته و اكتشفت أن له مقدمة رائعة بقلم القاص السوداني الاكثر شهرة : الطيب صالح، فاستربته على الفور.و طبعا كتاب ذي دا أنا ما بهديهو لي زول. أنا أعطيتك اه لتقرأه و تعيده لي. يبدو انك انشغلت بشؤرن حياتية أخرى، فلم تتمكن من قراءته. مع اصراري الشديد لاستعادتها منك لأنني على وشك أن اسافر، لم تتمكن أنت من قراءته على مهل، و أعدته لي. شكلك نسيت يا خال. الكتاب الآن بحوءتي.هذه مفاجىتي لك. لكني اعدك أن أنقل لك مقتطفات من مقدمة الطيب صالح،و ربما رواية أو روايتين صغيرتين منه بحجم صغحة لكل. الكتاب دا تحفةأدبية رائعة.طارق الفزاريود زينب ل

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 10:51 PM)

                  

06-02-2022, 07:41 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    هذه المجموعة القصصية: " الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء "
    للكاتب: طارق الطيب، السوداني الأصل و أمه لها جذور مصرية،
    ؛ولد في العام في القاهرة 1959م, و نشأ و درس بها، لكنه انتقل
    في العام 1984م للدراسة و العيش في فيينا، بدولة النمسا;
    أصل سكانها من أعراق ألمانية، تعتبر من أجمل ما قرأت في مجال
    القصة القصيرة. يكفي لترسيخ هذه الحقيقة أن المقدمة كتبها
    عملاق الرواية العربية ذو الأصل السوداني: الطيب صالح.
    ساواصل
                  

06-02-2022, 07:50 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    هذه المجموعة القصصية: " الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء "
    للكاتب: طارق الطيب، السوداني الأصل و أمه لها جذور مصرية،
    ؛ولد في العام في القاهرة 1959م, و نشأ و درس بها، لكنه انتقل
    في العام 1984م للدراسة و العيش في فيينا، بدولة النمسا;
    أصل سكانها من أعراق ألمانية، تعتبر من أجمل ما قرأت في مجال
    القصة القصيرة. يكفي لترسيخ هذه الحقيقة أن المقدمة كتبها
    عملاق الرواية العربية ذو الأصل السوداني: الطيب صالح.
    ساواصل
                  

06-02-2022, 10:29 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    هذه المجموعة القصصية: " الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء "
    للكاتب: طارق الطيب، السوداني الأصل و أمه لها جذور مصرية،
    ؛ولد في العام في القاهرة 1959م, و نشأ و درس بها، لكنه انتقل
    في العام 1984م للدراسة و العيش في فيينا، بدولة النمسا;
    أصل سكانها من أعراق ألمانية، تعتبر من أجمل ما قرأت في مجال
    القصة القصيرة. يكفي لترسيخ هذه الحقيقة أن المقدمة كتبها
    عملاق الرواية العربية ذو الأصل السوداني: الطيب صالح. الناشر هو:

    الحضارة للنشر، ٧ شارع أبو السعود، الدقي ١٢٣١١، القاهرة, مصر.
    و إذا رغبت في طلب نسخة أو أكثر، فإنني أعرف بائع كتب مصري
    أثق فيه بنسبة 100%، ( اسال مجرب ), و هو يستطيع أن يجلبه لك
    و غيره من الكتب الأخرى بسعر معقول. هذا هو عنواني الالكتروني:
    [email protected]
    حظيت، حسبما أسلفت في نهاية الخيط الاسفيري قبل السابق
    من هذا البوست بالحصول على هذه المجموعة القصصية
    بمحض الصدفة. كنت في إجازة علاجية في القاهرة.
    و كنت أقيم و زوجتي في شقة مقابلة لشقة الخال،
    زميل المنبر بدرالدين العتاق. وجدت بائعا للكتب
    يفترشهاة على الأرض، ليس بعيدا من حيث أقيم
    في ح، الفيصل، القاهرة، مصر. جذبني العنوان.
    تناولت الكتاب، بدأت بالمقدمة فوجدتها بقلم كاتبين
    الروائي الأول: الطيب صالح. هنا، لا يمكنني التردد
    في شرائها. كما وعدتكم، والحالبدرالدين العتاق،
    فإنني سأثري هذا البوست ليس أكثر من نقل المقدمة،
    صفحتين من الورق الصغير، و نقل أقصوصتين
    صغيرتين: صفحة لكل. و ستكون هذه هديتي. لقراء
    منبر سودانيزاونلاين للنقاش، علها تحفزهم لشراء
    المجموعة القصصية هذه: " الحملات يقف خلف
    إشارة حمراء ".

    طارق الفزاري
    ود زينب


                  

06-03-2022, 05:05 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    ا`ثرت أن أقتطف the last nine paragraphs من مقدمة الروائي الكبير: الطيب صالح للمجموعة القصصية " الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء ".

    أقول إن التنوع في التجربة هو أول ما يلفت النظر في المجموعة القصصية( الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء ) التي بين أيدينا. إنها تتكون من أربع و عشرين قصة، تختلف بين الطول و الفصر، بعضها يميل إلى إلاقتضاب و بعضها يميل إلى الإسهاب، و فيها تنوع في المواضيع. فقصة ( الخاتم) على سبيل المثال، من وحي بئة قد تكون مصرية أو سودانية، و لا تبعد عن أي بئة عربية أخرى. و محورها أن رجلا رزق إبنا واحدا بين ست بنات و يطلب بطبيعة الحال مزيدا من الأبناء. كذلك يستلهم الكاتب البئة المحلية في قصص مثل( ذباىح) و ( القطار و (طعنات) و (خطيئة ثلاثية ). يقدم الكاتب شخوصا متنوعة في مواقف متنوعة. الشخوص ليست غريبة عنا، و المواقف ليست بعيدة عن مدار تجربتنا أو تصورنا. و هي قصص يلاحق فيها الكاتب مصائر رجال و نساء و شبان و صبيان و فتيات، تتأرجح بين الامل و الياس و الرغبة و الإحباط. إنما الإحساس الغالب أنهم جميعا أسرى أقدار لا قبل لهم بها. أحيانا يصور الكاتب هذه النصائح بإحساس مأساوي يبلغ حد القسوة. ففي قصة: ( الفردوس المؤقت ), و هي قصة محزنة حقا، تدفع الغيرة الحمقاء على الشرف رجلا إلى قتل ابنه و إبنته و قد ظن خطأ أن ابنه العائد من الحرب رجل غريب. و لابد من القول أن أسلوب القصة القصيرة لم يتسع أحبانا لبعض هذه المواضيع، كما حدث في قصة ( رب البنات )، و هو موضوع كان يصلح _ في رأيي - أن يكون رواية كاملة.
    من حسن الحظ أن شكل القصة القصيرة قد تطابق مع مواضيع أخرى، كما في قصة ( خطيرة ثلاثية ) و قصة: (هديل العزلة ) و قصة ( ألذ شاي مع أجمل إمرأة ),لذلك فهي من أحسن قصص المجموعة.

    ج و بقدر ما تنوعت المواضيع، تنوعت أساليب السرد؛ و هو أمر طبيعي. يتبع الكاتب أحيانا أسلوبا مباشرا في رواية الأحداث، و أحيانا يتبع أسلوبا منقطعا متداخلا أقرب إلى الأسلوب السينمائي، و أحيانا يتبع أسلوبا دراميا أقرب إلى المسرح، و في بعض الأحيان يتبع أسلوبا سورياليا لا يخلو من الإغراق، كما في قصة:
    (الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء ).
    لا ضير على الكاتب أنه يبحث و يجرب و يختار، شريطة ألا يؤدي التقلب بين الأساليب إن لم يفرضه الموضوع ضرورة، إلى أن يفقد الكاتب صوته المميز، و ذلك أمر لابد منه لاي كاتب مهما تنوعت أساليبه.
    إكثر ما جذبني في هذه المجموعة، القصص التي استمد الكاتب مواضيعها من حياته في ( فيينا ). ذلك لأنها تمتاز بروح السخرية و الفكاهة المرة أحيانا بالمقارنة إلى الكا`بة التي وجدتها في غالب القصص التي تستمد مواضيعها من البئة المحلية. و أيضا لأن هذه القصص قد أوحت لي بمناخات جديدة علي. و لا شك أن الكاتبسوف يجد في هذه البئة الأجنبية فرصا واسعة الابداع في أعمالهالمقبلة.
    طارق الطيب يكون في أحسن حالاته حين يركز نظره على مساحة محددة من أفق التجربة الفنية، و حيني يشده الحنين، و حين يمضه ألم الغربة، و حين يختلط لديه الحس المأساوي بروح العبث و السخرية.
    إنه كاتب لا تنقصه الرغبة في التعبير، و لا الأدوات اللغوية و الفنية التي تمكنه أن يعبر عن أفكاره، و يملك تجربة خصبة و طموحا بعيدا أن يصوغ هذه التجربة في قالب أدبي. كل ذلك من شأنه أن يصنع أ`خر الأمر كاتبا متميزا. و هذه القصص هي بمثابة بشارة أكيدة بقرب هذا الإحتمال.
    الطيب صالح

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 11:42 PM)

                  

06-04-2022, 09:11 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    وقع إختياري على ثيمة: خطيئة ثلاثية، و التي تتشكل من ثلاثة قصص، كل قصة من هذه القصص الثلاثة تحمل عنوانا مختلفا لكنه متفرع منثيمة " خطيئة " حسب رؤية الكاتب. فالقصة الأولى إسمها: خطيئة لا فعل ",القصة الثانية إسمها " خطيئة لا فعل "، و الثالثة إسمها خطيئة تعادل ". الصدفة لعبت دورا في إختياري هذا. فتحت الكتاب، ليس من أوله، و لكني فرجته و هو مغلق, فانفتح أمامي على الصفحة 49 منه و هي تحمل إسم " خطيئة ثلاثية ". قرأت الثيمة، فأعجبتني؛ و سرني أن كل قصة منها لا تزيد على الصفحة الواحدة، خلا القصة الثالثة و الأخيرة من الثبمة التي تزيد بسطور قليلة عن الصفحة الواحدة في كتاب من القطع الصغيرة. يعني لن أضطر ا
    للكتابة الكثيرة.

    خطيئة ثلاثية

    "خطيئة فعل "


    ستتزوجه، رغم علمها أنه دخل في طريق الكهولة، و هي ما تزال تحبو..لا يعيبها شئ سوى الفقر؛ عيب كل الأزمان.لها رصيد من الجمال محكوم بالزمن. ستسارع بتحويل رصيدها إلى ثلاثة أرباع قرن من العمر و المال. ستحالف كل القواعد و الأفكار. ستتزوج. سيصبح لها رجل. ستعطيه لتأخذ،و سيعطيها ليأخذ.. و ستختلف المطبات و المأخوذات. ستشتري. كل ماستريد، و ما لن تريد. و بماله لن يستطيع شراء شباب له. حين تعاود الغريزة تشقيق أرضها الفاحلة، لن تجد فيه ماء يرويها. ستهرع إلى أمها التي ستقدم لها الوصفات و الأكلات التي تعيد الشباب الذي تآكل. و حين تفشل الحيل في التحايل على الطبيعة، و في استئناف حكم قد نفذ(بشدة على الفاء) ستقدم لها أمها وصفات و أكلات، لتهدئ من فوران شبابها، و تمنحها مخدرا، لتتكهل مثله إن لم يتشبب مثلها. ستقول الأم لها: " إخزي الشيطان، الرجل لا يعيبه إلا جيبه، و أنت تعيشين في ستر ". و ستقول الأم لها: " أنت أفضل من غيرك، ممن تعنسن، أو ترملن أو طلقن ". ثم ستقول الأم لها: " أمني نفسك لتبدئ من جديد، فالحياة ما زالت أمامك طويلة ".
    ستذهب لتنام. ستنام. و سيظل جسدها مستيقظا. و هو إلى جانبها يشخر، أو يتأوه مرضا. ستتمنى له الموت في هذه اللحظة، لأنه لم يفعل شيئا كان من المفروض أن يفعله.

    (عدل بواسطة wedzayneb on 06-04-2022, 11:07 PM)

                  

06-05-2022, 04:09 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)


    " خطيرة فعل "


    سيتزوجها صغيرا صغيرا، وفقا لرغبة الأجداد, وفقا للتقاليد و العرف و القرابة،
    و أشياء أخرى كثيرة. لن يراها قبل الزواج، لكن ستوصف له و تمدح. ثم فرح و مرح
    و طبل و زمر، و خلوة ستسبقها و ستتبعها طلقات نارية. و سيرى يوم " الصبحية "
    وجها غريبا يشاركه الفراش.سيطفئ غل غيظه في جسدها في حماسة يحسد عليها.
    و سيمر الاسبوع الأول، ثم الشهر الاول. سيزداد وجهها غرابة. سيخشن صوتها. ستتذمر
    لهجتها. ستنبت شعيرات في ذقنها. سيرى لها شاربين لن يراهما أحد. سيدرك أنه وقع.
    لن يستطيع طلاقها؛ فالتقاليد تمنع ذلك، و أشياء أخرى كثيرة، و الأسباب ستكون
    مبهمة عليه. عليه أن يكمل الحكاية حتى النهاية.

    الحنان. الزوجة. كلمتان لهما معنى سيشعر به و لن يراه. سيصبح غير ممكن له الحديث
    عن مشكلته، فأين المشكلة أمام الأجداد. سيصل إلى الثلاثين و حوله تسعة أطفال.
    رحمها يعمل بلا إنقطاع. إنتاج مستمر. بل وفرة في الإنتاج يؤدي إلى الفقر و المرض
    و التخلف


    سيهرب. لن يبارح مكانه أو عباراته. لكنه سبهرب بفكره و يعيش في مدينة الشرود.
    سينتظر. قدره سيرتب له. الطفل العاشر رجل ، زين الرجال. " لا تغتم بكثرة العيال،
    هذه نعمة ", يقولها الجد و هو بخبطه على كتفه و هو يرفع طرفي شاربيه بإبهام
    و سبابة بلا أظافر: " لا تنسى أن المولود ذكرا ".


                  

06-08-2022, 08:17 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    عذرا، هنالك خطأ مطبعي في العنوان الاول من ثيمة " خطيئة ثلاثية ".
    العنوان الأول من الثلاثية هو " خطيئة لا فعل ", الثاني هو: " خطيئة
    فعل ", و الثالث هو " خطيئة تعادل ".

    لن أمضي في العهد الذي قطعته لكم بنقل القصص الثلاثة من القيمة
    " خطيئة ثلاثية ". سأكتفي بما تم نقله آنفا كنموذج لكتابات القاص
    طارق الطيب في موضوعات تعبر عن واقع بئة تقليدية من السودان
    أو مصر. و سأنقل لكم الآن نموذجا يعبر عن كتابات الروائي السوداني
    طارق الطيب في موضوع مستوحى من واقع بئة المجتمع الأوروبي
    الجديد الذي إنتقل إليه مهاجرا؛ دولة النمسا على وجه التحديد.
    و قد وقع إختياري على القصة القصيرة " الفريسة ". و بما أن
    هذه القصة طويلة نسبيا، فسانقلها لكم في ثلاثة حلقات.
                  

06-08-2022, 09:44 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    الفريسة

    كعادتي في أيام الصيف أتسكع في شوارع فيينا وحدائقها.
    أرقب الفتيات و أتحرش بهن و أتعمد إيقاع إحداهن في
    حبائلي. أو أذهب إلى جزيرة الدانوب حيث يستلقي جيش
    من الحساسيه عاريات على الصفا و على الحشائش الخضراء،
    مجربا قوة نظري و هذه هي إحدى هواياتي المفضلة.

    الطريق طويل، ينقسم إلى قسمين يفصلهما خط أبيض
    أحدهما للمشاة و الاخر للدراجات. دائما أخلط بينهما،
    فترن أجراس الدراجات خلفي حين أكون مبحلقا
    في فتاة، أو مائلا إلى أخرى وحيدة في سرعة من يحاول
    النزول ببطء من سفح جبل شديد الانحدار. لا أهتم
    باختلاف مظهري و سكلي، بل و ملابسي. فمعظمهم يلبس
    لباس البحر إكون أنا غالبا في ملابس شبه شتوية تثير
    الضحك أحيانا و تثقل صدر المجهولين بالقيم أحيانا أخرى.
    فزت بحكايات نادرة و محاولات سخيفة جملتها و حسنتها
    و أضفت إليها بعض الزواق و الحشو المناسب أثناء روايتها
    على زملائي و على الجدد غير المطربين.

    في هذا اليوم اشتدت الحرارة و نسيت نفسي في نومة
    الظهيرة، فلم يعد من الوقت متبقيا لما يسمح بالذهاب
    حتى ضفاف الدانوب و الخروج بحكاية جديدة. فاكتفيت

    بالذهاب إلى الشارع السياح؛ أتفرج على فرق الموسيقى
    و الغناء التي تجمع حولها حلقات من البشر. هنالك ألصق
    نفسي إلى جوار المفتونات بالموسيقى محاولا إضفاء
    نوع من المرح و الإنسجام، مدعيا تذوقي لكل أنواع
    الموسيقى مصفقا، صاخبا، مرددا: " جميل! رائع! هايل!
    مواهب ضلت طريقها ". و أتعجب حين أجد الواحدة
    منهن تنظر إلي في غضب و تنفر بعيدا لتقف في
    مكان آخر.

    أكمل التسكع و أترقب السائرات وحدهن،
    و حين تقترب مني إحداهن، أبتسم في وجهها
    إبتسامة عريضة، ترى فيها أسناني كلها واضحة،
    و ربما ترى أضراسي أيضا. و حين تفوتني الفتاة
    بلا إكتراث لا أدفن إبتسامتي العريضة بين أسناني،
    حتى أوضح المقابلين في الطريق - على الأقل -
    أنني أعرفها و حييتها. أحيانا أتخير فاتنة أخرى
    أسير إلى جوارها بضع خطوات، كأننا نسير معا،
    إلى أن تنتبه لذلك، فتبطئ أو تسرع أو تركن إلى
    أحدالمحال فأتابع مسيرة البحث.

    لعنت في سري هذا اليوم الكريه، فمعظم الفتيات
    يتأبطن فتيان، و أحيانا يسيطر ذكر وحيد على
    مجموعة من الفتيات، فتثير بلاهته غيظي أكثر،
    و هو معهن على قارعة الطريق يضحك و يضيع
    الوقت فيما لا فائدة منه، بدلا من أن يستغل ذلك
    في حكاية ترفع من شأنه وسط أصدقائه. إني أكره
    هذا التوزيع غير العادل، فهؤلاء الاغبياء يفوزون
    بفتيات جميلات بسهولة، بينما أرهق أنا نفسي
    و أوزع إبتساماتي المجانية بلا مقابل

    في مقابلة على بعد بضعة أمتار رأيت زميلي
    كارلوس الأرجنتيني، الذي كان يدرس معي
    اللغة الألمانية في المدرسة المسائية. عرجت
    ألى ناحية أخرى من الطريق متعمدا تجنب
    ثرثرته المعتادة، و تضييع الوقت فيما لا يفيد.
    لكن هذا اللعين لمحني و صاح من بعيد بألمانيته
    الإسبانية محييا، و انطلق يحكي بلا توقف عن
    أخبار الدراسة و اللغة و مشكلاتها و يسالني
    في بعض الكلمات الجديدة، و أنا أحاول أن
    أزيحه من رأسي و طريقي. إنه زميل ظريف
    محب للدعابة و جاد في دراسته، لكن لم أحب
    أن ألقاه هن، فأنا مشغول الآن و عندي ما هو أهم.
    كنت أرد على كلامه و أسئلته بردود موجزة،
    و أحيانا بلا تعليق؛ فيدرر كلامه دون ملل أو ضيق.

    ترامى إلى سمعي من بين كلماته أنه سيذهب
    إلى مقهى " كافيه دوليروب " Cafe de l`Eutope "
    الموجود في بلدة قرابن Graben ليقابل فتاتين
    حضرتا حديثا من الأرجنتين إلى فيينا للدراسة،
    و ترغبان في بعض المعلومات. فجأة تحولت لا مبالاتي
    إلى مشاركة و مزاح و ضحك مع كارلوس. لم يتعجب،
    فهو إنسان بسيط اليحيى يحب الضحك. حكى لي
    كيف تهرب اليوم من صاحبة الشقة التي هبطت عليه
    كالصقر لتستلم الإيجار بنفسها و قد أعطاه مهلة
    حتى اليوم التالي. و قال لي أن هذه هي الشقة الثامنة
    التي سكن فيها خلال العامين السابقين.


    كنت قد قابلته هذا اليوم في منتصف الشارع السياحي
    و سرنا معافي بطء حتى محطة مترو الانفاق. و لما
    إقتربنا من المقهى، أردت ألا تضيع مني فرصة لقائه
    بالفتاتين، فربما يصيبني الحظ و لو شعرة. قلت له
    مقاطعا حديثا له عن الحكم العسكري و ديكتاتوريته
    في أمريكا اللاتينية:
    " هل تعرف أنني كنت ناويا الذهاب إلى " كافيه دوليروب "
    أيضا؟ إني أفضل شرب " الموكا " هناك".
    لم يرد كارلوس، جرني من يدي و ذهبنا إلى هناك.


    أواصل ...




                  

06-08-2022, 10:00 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    تصحيح خطأين مطبعيين في الفقرة الثانية،
    السطر الثامن. الصحيح هو:

    ....و تثقل صدور المجهوضين بالقيظ أحيانا أخرى.


                  

06-09-2022, 04:40 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    أواصل النقل لأقصوصة " الفريسة ":

    .......... كانت هنالك ثلاثة فتيات يجلسن و يشربون مثلجات
    إحداهما شقراء و الأخريان يميزهما سعرهما الأسود الفاحم.
    جلسنا بعد تعارف سريع.، و كانت جلستي إلى جوار الفتاة
    الشقراء.دخل كارلوس في حديث جاد بالأسبانية مع الفتاتين
    عن طريقة الدراسة، و عن بيت الطالبات و التكاليف و الكتب
    و..و..بينما انتحرت بالشقراء بعيدا عن موصوعاتهم . كلمتني
    بالإنقليزية قالت لي أن إسمها " قابي " و تبلغ من العمر تسعة
    عشر عاما و تدرس الباليه و الرقص، ثم سالتني من أين أنا
    و ماذا أفعل في فيينا. و حين أدركت أنني أحسن شيئا من
    الألمانية، إنطلقت في بساطة تحكي معي و تسالني عن
    أفريقيا و أحوالها. كانت تعرف الكثير عنها عن أسماء
    العواصم التي لا أميز بينها و بين إسم الدولة. ثم تحولت
    إلى الحديث عن الفقر في إفريقيا. و لما رأيت أن هذا
    الموضوع يقرب عواطفها مني، تعمدت المبالغة و التمسكن.
    و فعلا خال عليها الأمر، و تابعت تحكي عن جمال إفريقيا
    و طبيعتها الساحرة. ثم تحولت إلى ذكاىي و إجادتي
    اللغة في وقت فصير، فحدثتها عحن الزراعة و الاقتصاد
    الزراعي، و هما مجال تخصصي الدراسي. و بدأت أريها
    خططي و أهدافي و أبالغ بعض الشئ سعيا للقرب منها.
    تحمست لي و لأفكاري، ففركت أنفي من السعادة. كانت
    معجبة بي و بأفكاري إلى أقصى حد، حتى أنني حركت
    مقعدي بقربها عشرات المرات. فإحساسي أن شيئا ما
    سيحدث، و أنني حصلت على فريستي الضالة جعل
    جلستي طول الوقت قلقة غير مستقرة.

    بعد ساعتين تقريبا قررت الفتاتين و كارلوس
    مغادرة المقهى و ذكرت قابي أنها ستبقى قليلا،
    فودعت كارلوس و الفتاتين. أراد أن يدفع الحساب
    عني، فأخذني الحماس و الكرم و قلت له:
    " الحساب عندي، فهم ضيوفي اليوم ".

    انصرفوا و بقيت معها نكمل حديثنا. لا أعرف
    كم طلب، هي طلبت ثلاثة أرباع من النبيذ الأحمر،
    و كنت أطلب دائما شايا أو قهوة حتى لا أفقد وعيي
    و تضيع مني تفاصيل الحكاية المثيرة إذا ثملنا معا.
    كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة ليلا حين أرادت
    أحسن تتمشى قليلا. جاءت الجريمة فدفعت الحساب
    في كرم ملحوظ و تصميم أكيد أنبني عليهما ضميري
    و ديوني المرهقة. لكن الفريسة في يدي و كل شيئ
    يسير أفضل مما توقعت. بل حتى اللحظة يمكن رواية
    الكثير للزملاء

    سرت معها في الشارع السياحي. كانت تمزح و تضحك
    معي نشوانة، بينما أنا أبحث بعيني عن صديق أو زميل
    أو أي شخص أعرفه لأحييه حتى يراني و يصير شاهدا
    على إمتلاكي هذا الجمال وحدي أو ليكون مؤيدا
    لحكاياتي المقبلة. عرضت عليها أن نذهب إلى ديسكو
    للرقص. رفضت لأنها كانت تشعر بشيئ من الصداع
    و ترغب في العودة إلى المنزل.

    زاد طمعي كلما سارت الأمور خطوة إلى الأمام،
    و إن كنت مقتنعا تماما أن الأمر إلى هذا الحد يكفي
    لخلق قصة رائعة حتى أحكيها تفصيلا و تطويلا
    فيما بعد. ذكرت لي أنها تسكن في الحي الثاني
    و العشرين، فقلت إنني أسكن بالقرب منها في الحي
    الواحد و العشرين، رغم أني أسكن في الحي الرابع
    عشر البعيد جدا عن حبها.

    إلى أقرب موقف تاكسيات، استقللنا معا تاكسيا.
    ذكرت هي إسم الشارع و الحي، و فضلت أنا الصمت
    كي أنزل معها وفعلا هذا ما حدث. دفعت حساب
    التاكسي، رغم إصرارها على الدفع. كنت أسرع منها
    في كرمي الأحمق الشهير.


    سارت تتمايل أمامي و تقفز خلفي كالغزالة البريئة
    و كانت الخمرة قد لعبت برأسها، بينما أنا هادئ أحفظ
    كل لحظة و كل حركة كي أحكيها غدا، و بعد غد، و العام
    المقبل و أحيي الذكرى أمام الزملاء و الاصدقاء في كل
    سهرة و لقاء.


    - " ما رأيك في تناول فنجان من القهوة معي في البيت؟ "
    قالتها دون أن تنظر إلي. إرتبكت. لم أكن أتوقع أن يختصر
    الطريق هكذا، فرددت دون تفكير: " طبعا، إنني أرغب في
    تناول القهوة ".


    أواصل......


    .
                  

06-10-2022, 00:47 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السوداني / طارق الطيب؛ مداخلة ثرّ� (Re: wedzayneb)

    أدناه ما تبقى من أقصوصة " الفريسة "

    فرددت دون تفكير: " طبعا، طبعا، إنني أيضا أرغب في تناول القهوة ".

    سرت صامتا مذهولا، هي تردد بعض الأغنيات و أنا أشاركها ابتسامتي
    العريضة الشهيرة. أمسكت بيدي، فسرت معها كطفل ضال يبحث عن أهله.

    كنا نسير بين إحدى المقاطعات السكنية المبنية حديثا. تتشابه كلها في التصميم
    و اللون و الإرتفاع لا يميزها عن بعضها سوى أرقامها المختلفة. فتحت البوابة
    و صعدنا بالأسانسير حتى الدور السابع، و بالتحديد إلى الشقة رقم 707. دخلت معها
    و أنا أبحث عن الكلمات فما زلت في واهي و محاولة حفظ الأحداث و الأشياء و الالوان.
    شقة صغيرة الحجم، لا يتم عن دى إتباعها أربعين مترا مربعا. حواىطها ما زالت حديثة
    تفوح منها رائحة الدخان. سقفها منخفض جدا كسقف الاتوبيس. فيها سرير صغير
    في أحد أركانها مرتب بعناية و يتوسطه دب صغير من القماش يستند إلى إلى وسادة
    مربعة . و في الجانب الآخر جهاز تسجيل و بعض الشرائط و الاسطوانات. بعض البوستر
    معلق على الحائط لأشخاص لا أعرفهم لراقصي و راقصات باليه؛ و البعض الآخر
    لإعلانات أفلام. دخلت إلى المطبخ الصغير لتعد القهوة و عادت لتخلع أمامي و دون تحفظ
    فستانها الأصفر و تلبس شورتا؛ لكني أذكر الحق، أنها سألتني أثناء خلع ملابسها إن كان هذا
    يضايقها، و بالطبع نفيت.


    شربت القهوة معها، و علت أنغام أسطوانة حديثة لصوت شخص لم أميزهان كان رجلا
    أو إمرأة. جلست إلى جواري و شعرها الأصفر تفوح منه رائحة خطر شديد و نظرتها
    تبعث خطرا و توترا أشد لنبضات قلبي. ثم همسات في أذني بأنها معجبة بي. و كانت
    هذه الكلمة كافية لتبدأ الحكاية التي سجلتها في ذاكرتي جيدا و أنا غير مصدق ما يحدث.


    قالت لي بعد ذلك في خضوع أنثوي مثير _ بعد أن سبلت عينيها الزرقاوين _ إن كانت
    معي صورة شخصية لتحتفظ بها في ألبومها الخاص. أربكتني سعادتي و الناس أحاول
    أن أخفيها كي أبدو أكثر تريثا. وجدت نفسي قافزا أعبث بقميصي أبحث عن بطاقة السفر
    الشهرية. خلعت عنها الصورة و أ هديتها إياها. قالت لي إن أجمل ما أعجبها في عيناي.
    و لم أكن قد سمعت ذلك من قبل في حياتي، فزاد ذلك من رقص قلبي و أدركت أن
    تدريبي و هوايتي لعيني لم يضيعا سدى.


    دخلت إلى الحمام تغني أغنية الأسطوانة و وقفت أنا في وسط الحجرة أشوح بيدي
    و أرقص من الفرحة. كنت عاريا تماما و كانت أمامي مرآة، حين رأيت نفسي فيها خجلت
    و عطيتها بملاءة طويلة و أكملت رقصة السعادة. ثم انتقلت بعدها إلى رفوف مكتبتنا
    الصغيرة أتصفحها. كانت هناك بعض الكتيبات عن القطط و الكلاب و سلالاتها، و بعض
    كتب " كارل ماي " و مجموعة من مجلات " ميكي ماوس " و " ماد " و " أستريكس "
    وبعض التحف الإفريقية و الآسيوية. من الرف الاول من المكتبة أخرجت ألبوما، فيه
    صور لها؛ بعضها في ملابس الباليه و الرقص و أخرى على السلطة بملابس البحر، و تبدو
    في جمال أخاذ و أنوثة مثيرة.


    أردت أن أخلع صورة لها، كي تكون حكاياتي مؤيدة بالأدلة و البراهين، لكني فضلت
    أن أحصل على صورة منها بتوقيعها، لتستوفي المستندات صحتها القانونية أثناء العرض
    و الحكاية.



    قلبت بعض الصفحات، وجدتها مملوءة بصور مختلفة الأحجام تحتها تواريخ و أسماء
    مختلفة. يبدو عليها أنها لأشخاص من دول و قارات مختلفة؛ فالوانهم و ملامحهم متمايزة؛
    بعضها يوجد في شكل رسم كاريكاتير و تحته تاريخ صاحبه و إسمه. و كل صورة أو رسم
    كاريكاتيري تحمل رقما مسلسلا. تعجبت و اعتقدت في البداية أنها من هواة المراسلة، و لكن
    الشك و الريبة داخلاني؛ فكل الصور للذكور فقط.



    حيرتي زادت بينما كانت الأسطوانة قد أنهت أغنياتها الصاخبة و ظلت تلف حول نفسها
    بلا صوت و ما زالت هي تغني و صوت الدش يشاركها الضجيج. أعدت الصفحات إلى بداية
    أول مجموعة من الرجال و الشباب. قرأت عليها بالإنقليزية " أمنيتي أن أجرب كل رجال العالم ".



    كان هناك مربع جديد فارغ بعد آخر صورة فيه علامة إستفهام و تحته رقم 113.





    إنتهت


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de