حميدتي صبري فخري في تسجيل صوتي متداول تتحدث الأستاذة حياة عبد الملك عن فضل الكيزان على حميدتي.. و أن أكبر أخطاء الكيزان هو صناعة حميدتي... هل كان الكيزان في غنى عن حميدتي أم وجد البشير ضالته في حميدتي و أجبر على التعامل معه كما وجدت إمرأة فرعون آسيا بنت مزاحم ضالتها في أن تتخذ سيدنا موسى عليه السلام إبنا لها حيث ورد بأنها لم تنجب الذكور.. عندما كان الفريق إبراهيم واليا لدارفور كانت مطالب المتمردين لا تتعدى اصلاح البنية التحتية لإقليم دارفور و كانت التكلفة لا تتجاوز ال ٣ مليار جنيه سوداني بالقديم.. عندها سيضع المتردون اسلحتهم... حينها خاطب الفريق المركز ولكن وش الفحم رفض العرض و إستكثر هذا المبلغ على أهل دارفور ورصد هذا المبلغ لتسليح موسى هلال للقضاء على التمرد عسكريا... لماذا لجأ الإنقاذيون لتسليح المليشيات في وجود الجيش و الدفاع الشعبي؟ الإجابة أوضح من الشمس في رابعة النهار... الجيش السوداني لم يسجل انتصارا حاسما في معاركه مع الحركة الشعبية في الجنوب و كانت الانتصارات في الأعوام الأولى للثورة نتيجة لحماس الشباب في الدفاع الشعبي حيث تم خداع الشباب بأنها معركة بين الاسلام و الكفر.. و لم يرتقي حماس الجيش لمصاف حماس الشباب كما نعلم أن الجيش عقيدته القتالية لحفظ الوطن و ليس لمحاربة الكفار حيث يعج الجيش بأمثالهم... ولكن فقد ذلك الخداع رونقه و انكشف للكثيرين بأنها ليست حرب عقيدة و أدركها سليمان طه حيث صارحني في اليوم الثاني و نحن في جبال تلشى نمني أنفسنا بالحور العين... قال لي هذه ليست حرب ضد الكفار إنما هي فتنة بين المسيرية و النوبة.. و قلت له اذهب و قل كلامك هذا للترابي و لا تخذل المجاهدين... و في اليوم التالي افتقدته دون ان يودعنا و لم أدري هل قفل راجعا للخرطوم ام صوب جهة أخرى... نعم بدأ الفتور يدب في نفوس المجاهدين و سقطت ورقة التوت و أتضح لى بأن الكافر ليس هو قرنق بل ذلك الذي يقبع في القصر الجمهورى يقتل أبناء المسلمين و يستحي نساءهم و الغرابية ما تفتخر لو ركبها جعلي.. الكافرة أمك يا ولدي حيث قالها الشايقي لابنه الذي تزوج أوربية و وجد الأب حسن معاملة الكافرة... أيهم الكافر.. قرنق الذي يكرم الأسير و يطلق سراحه حيا أم ذلك الذي يأمر جنوده اكنس.. قش.. ما تجيبوا حي... نعم دب اليأس في نفوس المجاهدين.. كان يجلس معي د. نوري أبو القاسم حمامة المسجد كما كنا نسميه.. جاءه أمر للالتحاق بمتحرك هجليج فقال لي بالحرف الواحد الناس ديل ما لقو ناس غيرنا... اذا كان هذا قول أصدقهم فكيف لمن هاجر للانقاذ لدنيا يصيبها و أمرأة حسناء ينكحها و عربة فارهة يركبها و قصر منيف يقطنه و شيكات بالبنوك و مزارع.. حينئذ أدرك البشير و زمرته أن الخداع بالجهاد و الدفاع الشعبي و هي لله إنتهت مدة صلاحيتها... فكان أن لجؤوا للتجنيد الإلزامي و المحرش ما بيقاتل... و أخيرا و جدوا ضالتهم و صلاحية التربة في دارفور لتأجيج القبلية و الصراع بين الزرقة و العرب و تم شيطنة موسى هلال و عندما تضخمت طموحات هلال سلبت منه الراية و إستلمها حميدتي... و الذي صار حمايتي لعدم ثقة البشير في الجيش و لا حاضنته من الإسلامويين... و جد البشير ضالته في حميدتي الذي من أكبر نقاط ضعفه هو سهولة شيطنته و توجيهه اينما تريد و كيفما تريد... فكان سيف البشير المسلول ضد أهله و جيرانه من الحركات المسلحة... و نفس نقطة الضعف في حميدتي استقلها قوش ضد البشير... و استغلتها اللجنة الأمنية ضد المعتصمين بالقيادة.. فحميدتي ليس كلا على مولاه... فأينما توجهه يأتي بخير لصاحبه... لا أعيب على حميدتى عدم نيله الشهادة الجامعية و لا العسكرية.. فالعقاد فعلها من قبل... و لكن أعيب عليه بأنه سهل القياد لتنفيذ مآرب الآخرين.. حيث يتم تحريكة بالريموت و صاحب الريموت يطلع سالم... هكذا الاسلامويون يستغلون الآخرين لتحقيق مآربهم.. يقلون عند الفزع و يكثرون عند الطمع... و ها هم قد عادوا بنفس مكرهم.. يدغدغون المشاعر بالاناشيد.. اقبل على دربنا ان كنت حيرانا.. لا ادرى من هو الحيران يا كوز.. أما نصيحتي لحميدتي... أرحل و التحق بزين العابدين بن علي و أبكي على خطاياك... كفى أن تكون يدا باطشة للآخرين... تحاصرك دعوات المظلومين و الثكالى.. صبري فخري محمد استشاري جراحة عامة و مناظير مستشفى بحري التعليمي 0123652351
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة