الأقليات الدينية وإعلام السلطة.. وسائل المعرفة تنتهك جهراً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2022, 11:12 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأقليات الدينية وإعلام السلطة.. وسائل المعرفة تنتهك جهراً

    10:12 PM March, 31 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ظلت وسائل الإعلام الرسمية في السودان، ونعني بها تلك المملوكة للدولة كالإذاعة القومية والتلفزيون القومي ووكالة السودان للأنباء “سونا” .في معظم الأوقات قليلة الاهتمام بمراعاة حقوق الأقليات الدينية كماً وكيفاً . ابتداءً بخلو المقاعد العليا لتلك المؤسسات من منتمين لتلك الأقليات وليس انتهاءً بالشكل والمحتوى الذي يقدم عبرها . مايجعل إطلاق صفة “القومية” على تلك المؤسسات، أمراً يحتاج الى مراجعة.
    تحقيق : رشا حسن
    واقع جديد
    الثابت أن انهيار نظام البشير وصعود الحكومة الانتقالية الى سدة الحكم في 2019، خلق واقعاً جديداً جعل الخوض في أمر الحريات الدينية ممكناً وفتح شعاع الأمل أمام المنتمين لتلك الأقليات، للجهر بما كانوا يكتمون مخافة السلطة الحاكمة آنذاك ، لكن الواقع داخل المؤسسات الرسمية ظل دون تغيير لعوامل شتى على رأسها “سيطرة مفاهيم أيديولوجية ” كما يقول المدير العام السابق للبرامج والإنتاج بالتلفزيون القومي السر السيد.
    ويضيف السيد لـ”التيار”:” المواضيع الدينية في الراديو والتلفزيون لم تنشأ من فراغ وإنما تقف خلفها مفاهيم أيدلوجية مؤسسة منها الناعم والخشن، أما الناعم فهو مقولة (الاغلبية) حيث يرى كثيرون وتتماهى معهم فى ذلك السلطة ،بما أن الإسلام دين الأغلبية فهو الأحق بالظهور فى الأجهزة الإعلامية أما الخشن فينهض على فكرة التكفير أو الضلال أو الزندقة أو الشرك فهؤلاء يرون المسيحيين كفاراً والشيعة كفاراً والجمهوريين كفاراً والصوفية أكثرهم مشركين فبالتالي لا يجوز نشر الكفر وإتاحة الفرصة له في التعبير عن نفسه لأن هذا يدخل ضمن موالاة الكفار ومساندتهم وهو ما لا يجوز، مضيفاً بإن كل هذا يجعل ما جاء في الدساتير وحول حق المواطن في تعلم دينه عبر هذه الوسائط حبراً على ورق.
    نسبة قليلة
    ويسلط ” م، ت” وهو من قدامى العاملين بالتلفزيون القومي ويعمل مهندساً للصوت، الضوء على انتهاك آخر يتمثل في قلة نسبة المشتغلين من تلك الفئات داخل مؤسسة التلفزيون، لكن يعزو المسألة الى انفصال جنوب السودان ذو الأغلبية غير المسلمة في 2011.
    حيث غادرت أعداد مقدرة مبنى التلفزيون وهاجرت جنوباً، وقتئذ كان التلفزيون يبث برنامجاً أسبوعياً يخاطب المسيحيين يسمى ” لقاء الاحد”.
    لقاء الأحد
    وتروي مقدمة البرنامج ثريا حسن جانباً من تجربتها مع “لقاء الاحد” وقالت انها قدمته ربطاً للإخوة المسيحيين في ظل التعايش الديني. ودافعت عن نهج التلفزيون في صيانة حقوق الأقليات الدينية بأن التلفزيون كان يخصص مساحات لا بأس بها في مناسبات عديدة كالكريسماس وأعياد الميلاد وعيد الفصح ولطالما اتسعت تلك المساحات لتشمل برامج حوارية واستضافة لقساوسة وتقديم ترانيم وأناشيد كنسية.
    وذكرت أن برناج “لقاء الاحد” ظل يقدم لأكثر من (10) سنوات و لايزال يبث كل أحد عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت السودان المحلي ، ويعتبر من البرامج التي تتبع للإدارة السياسية في التلفزيون السودان القومي.
    السواد الأعظم
    وتمضي ثريا لتقول لـ”التيار”: هذا الأمر لايخص طائفة واحدة بل يتعدى ليشمل كل الطوائف بلا استثناء.
    ولاتقف جهود التلفزيون القومي عند ذلك ففي مرات عديدة يقوم بنقل برامج ذات طبيعية دينية من خارج البلاد كموعظة بابا الفاتيكان الأسبوعية من ساحة القديس بطرس.
    وتعترف ثريا إن هذا الأمر لم يكن ممكناً قبل عشرة أعوام إبان حكم البشير . لكن بعد سقوط النظام وجدت تلك البرامج طريقها مرة أخرى الى شاشة التلفزيون القومي. الذي أصبح أيضاً يقدم التهاني والتبريكات للطوائف الدينية المختلفة في أعيادهم ومناسباتهم .
    وفيما يختص بنسبة البرامج الدينية في الخارطة البرامجية للتلفزيون قالت ثريا من الطبيعي أن تحوز البرامج الإسلامية، الأكثرية لأنها ديانة السواد الأعظم من السكان.
    ثريا قالت بنبرة حزينة إنها اضطرت الى ترك برنامج “لقاء الاحد” بعد مواجهتها ضغوطاً شديدة لاعتناق المسيحية لكنها رفضت وغادرت البرنامج.
    حقوق منتهكة
    المدير السابق لوكالة السودان للأنباء (سونا) محمد عبدالحميد، قال نسبة العاملين بالوكالة من الديانات الأخرى”قليل جداً” متفقا مع محدثنا السابق مهندس الصوت بالتلفزيون أن انفصال جنوب السودان أثر بصورة واضحة على نسبة العاملين بالمؤسسات القومية .
    عبدالحميد أضاف لـ”التيار”: مابقي بالوكالة بعد الانفصال كانوا عمالاً فقط ولم يوظف منهم في درجات عليا.
    ويوضح عبدالحميد خلال وجودي بالوكالة لم يمر بي طلب من أصحاب الديانات الأخرى لشغل وظيفة عليا كما أن القوانين أو اللوائح لا تمنعهم من تبوء الوظائف العليا بتلك المؤسسات.
    مع ما تقدم يقر عبدالحميد بوجود بعض التقصير تجاه الديانات الأخرى غير المسلمة فيما يخص المادة الإعلامية التي تقدم عبر الوكالة ونادراً ما تقدم لهم أخبار أو تغطيات لأعيادهم ،معظم الأنشطة تخص المسلمين فقط.
    وأنحى عبدالحميد باللائمة على وسائل الإعلام الرسمية في السودان وقال إنها قليلة الاهتمام بتطوير الكادر البشري ومحتوى الخدمة الإعلامية التي تقدم للجمهور . لذلك – الحديث لايزال لعبدالحميد- حتى بعد إسقاط النظام لم تجد الديانات غير المسلمة نصيبها من أجهزة الإعلام.
    كانوا خائفين
    بدور عبدالنور تعمل مهندسة الحاسوب والمدير السابق لإدارة تقانة المعلومات بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قالت لـ”التيار”: عندما تم تعييني في 1988م وجدت شخصاً مسيحياً اسمه “مانويل” وكما أن مدير قسم الصوت بتلفزيون السودان آنذاك كان يهودياً لكن الإثنين تركا العمل دون توضيح أسباب بعد وقوع انقلاب 30 يونيو 1989م بقيادة البشير وهاجرا إلى استراليا وهناك مسيحي آخر كان يعمل بالتلفزيون ترك العمل أيضاً ورجع إلى جنوب السودان بعد الانفصال وقالت :” يبدو أن ثلاثتهم كانوا خائفين”.
    أديان لا مكان لها
    يركز مدير عام البرامج والإنتاج السابق بالتلفزيون القومي السرالسيد حديثه في تحليل محتوى البرامج التي تقدم عبر الإذاعة والتلفزيون الرسميين بأن الدولة نصت دساتيرها في مختلف الأنظمة السياسية على حرية المعتقد وعلى الحق في ممارسة شعائره وشرائعه وتقاليده وفي تعلمه والتبشير به،بل أن السودان وقع وفي وقت مبكر على الوثائق الدولية التي تكفل هذه الحقوق كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما نصت دساتيره على الحق في حرية التعبير وبالتالى الحق في الوصول الى الوسائط التي تمكن من هذا التعبير خاصة في الراديو والتلفزيون الحكوميين، موضحاً إن من مهام الراديو والتلفزيون أن يغطي ويعبر عن الموضوعات الدينية و يتميز بكل هذا التنوع الديني لكن :”وهذا لم يحدث” كما يقول السيد بل “يعتبرها من المستحيلات”.
    تجارب عملية
    السيد يشير الى إن هذه العملية أثبتتها التجربة الواقعية وبالنظر الى التعبير عن الموضوع الديني في الراديو والتلفزيون ليس فقط الحكوميين وإنما كل الراديوهات والقنوات نجد إنها وعبر أشكال برامجها المختلفة كالدراما والمنوعات والأخبار والحوار وبرامج الفتاوى وغيرها، نجد إنها تعبر عن الدين الإسلامي فهي تفرد مساحات كبيرة لتعاليمه ولموضوعاته الفكرية ولمناسباته وهذا التعبير خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفكرية تتيحه بشكل أكبر الى تيارات بعينها كالسلفية والإسلام الحركي والمؤسسة الدينية الرسمية بينما يظهر التصوف غالباً في المديح ومناسبة المولد الشريف أما التيارات السنية الأخرى كالجمهوريين فلا مكان لهم دعك من أصحاب المذاهب الأخرى كالشيعة.
    وينهي السيد حديثه بالقول : أما المسيحيين فيظهرون في الغالب في أعياد الميلاد وحتى برنامجهم اليتيم (لقاء الاحد) يعاني الأمرين في الراديو والتلفزيون ففي فترات ما قبل ثورة ديسمبر 2018 كان لا يبث عبر البرنامج العام في الإذاعة القومية وفي التلفزيون كان يبث أرضياً أما ما يعرف “بالارواحية” فلا ذكر لها وليست مما يعترف به.
    مؤشرات جديدة
    ذلك ماكان من أمر التلفزيون ووكالة الأنباء أما الإذاعة القومية فمدير البرامج بالإذاعة القومية أبوبكر الهادي قال إن لديهم برنامجاً واحداً فقط يخص المسيحيين ويبث عند الساعة السابعة مساء كل أحد ولايزال مستمراً. وذكر بأنهم كانوا ينقلون الصلاة من الكنيسة ولكنها توقفت عن البث موضحاً بأن الديانات الأخرى ليس لديهم مساحة لبث برامجها.
    تم إنتاج هذه القصة بدعم من المركز الدولي للصحفيين.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de