|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
16 ابريل 2019 بيان من الحزب الشيوعي السوداني
الى جماهير شعبنا الثائرة
لم يكن الحزب الشيوعي جزءا من الوفد الذي قابل ممثلي المجلس العسكري بالسبت الموافق 13 ابريل. لقد تم تغييب عضوي تحالف قوى الاجماع الوطني قصدا وعمدا من حضور ذلك الاجتماع رغم تواجدهم في ذات المكان .ان ما خرج من تصريحات متعجلة متهافته من ممثلي بعض القوى السياسية التي حضرت الاجتماع لايعبر عن موقف حزبنا الثابت .
ان موقف حزبنا المعلن الرفض لأي انقلاب عسكري ولأي محاولة لسرقة الثورة او اجهاضها او ابقاء اي من رموز النظام البائد على سدة الحكم الانتقالي سواء اكان لمجلس عسكري او خلافة والذي سيعمل على اعادة انتاج النظام المندحر البغيض . ان مطلب الجماهير الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار هو الحل الجذري للازمة الوطنية واجتثاث نظام الفساد والاستبداد والاقتصاد الطفيلي بصورة كاملة تصل مؤسساته ومليشياته وقوانينه ومحاكمة الذين اجرموا في حق الشعب السوداني واهدروا كرامته واذلوه واهانوه . العمل على قيام حكومة وطنية مدنية انتقالية مدتها أربع سنوات تكونها القوى الوطنية التي صنعت الثورة على اساس المواثيق التي توافقت عليها: ميثاق هيكلة الدولة السودانية واعلان قوى الحرية والتغيير وفق الشعارات الوطنية لجماهير شعبنا الثائرة التي تعبر عن اشواقها وطموحاتها لسودان الغد ( سودان بكرة) حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ,, سلمية ,, سلمية ضد الحرامية ,, تسقط بس ,, تسقط اول وتاني وتالت .. وحتى اخر ممثل للقوى الظلامية التي جثمت على صدرها ثلاثة عقود . اننا نرفض اي محاولة لتكريس الامر الواقع او الاعتراف باي سلطة عسكرية او الانفراد بالقرارات عدا ما يصدر عن قيادة قوى الحرية والتغيير كما نرفض اي اختطاف لمنبر اعلان الحرية والتغيير والتغريد خارج السرب كما حدث من رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ونائبة رئيس حزب الامة القومي مريم الصادق . اننا في الحزب الشيوعي السوداني ندعو الثوار شبابا ونساءا وشيبا في الخرطوم وولايات السودان المختلفة ان يعملوا على حماية ثورتهم بالبقاء في الميدان حتى النصر المؤزر . كما نهيب بكل القوى الوطنية ان تكون يقظة ضد اجراء اي تسوية سياسية مع بقايا وفلول النظام البائد المندحر والتمسك بالحل الجذري , صمام الامان لعدم انتاج المهزلة الاسلاموية والتوجه الحضاري البغيض.
المكتب السياسي الحزب الشيوعي السوداني 14 ابريل 2019
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
16 ابريل 2019 بيان من الحزب الشيوعي السوداني
الى جماهير شعبنا الثائرة
لم يكن الحزب الشيوعي جزءا من الوفد الذي قابل ممثلي المجلس العسكري بالسبت الموافق 13 ابريل. لقد تم تغييب عضوي تحالف قوى الاجماع الوطني قصدا وعمدا من حضور ذلك الاجتماع رغم تواجدهم في ذات المكان .ان ما خرج من تصريحات متعجلة متهافته من ممثلي بعض القوى السياسية التي حضرت الاجتماع لايعبر عن موقف حزبنا الثابت .
ان موقف حزبنا المعلن الرفض لأي انقلاب عسكري ولأي محاولة لسرقة الثورة او اجهاضها او ابقاء اي من رموز النظام البائد على سدة الحكم الانتقالي سواء اكان لمجلس عسكري او خلافة والذي سيعمل على اعادة انتاج النظام المندحر البغيض . ان مطلب الجماهير الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار هو الحل الجذري للازمة الوطنية واجتثاث نظام الفساد والاستبداد والاقتصاد الطفيلي بصورة كاملة تصل مؤسساته ومليشياته وقوانينه ومحاكمة الذين اجرموا في حق الشعب السوداني واهدروا كرامته واذلوه واهانوه . العمل على قيام حكومة وطنية مدنية انتقالية مدتها أربع سنوات تكونها القوى الوطنية التي صنعت الثورة على اساس المواثيق التي توافقت عليها: ميثاق هيكلة الدولة السودانية واعلان قوى الحرية والتغيير وفق الشعارات الوطنية لجماهير شعبنا الثائرة التي تعبر عن اشواقها وطموحاتها لسودان الغد ( سودان بكرة) حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ,, سلمية ,, سلمية ضد الحرامية ,, تسقط بس ,, تسقط اول وتاني وتالت .. وحتى اخر ممثل للقوى الظلامية التي جثمت على صدرها ثلاثة عقود . اننا نرفض اي محاولة لتكريس الامر الواقع او الاعتراف باي سلطة عسكرية او الانفراد بالقرارات عدا ما يصدر عن قيادة قوى الحرية والتغيير كما نرفض اي اختطاف لمنبر اعلان الحرية والتغيير والتغريد خارج السرب كما حدث من رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ونائبة رئيس حزب الامة القومي مريم الصادق . اننا في الحزب الشيوعي السوداني ندعو الثوار شبابا ونساءا وشيبا في الخرطوم وولايات السودان المختلفة ان يعملوا على حماية ثورتهم بالبقاء في الميدان حتى النصر المؤزر . كما نهيب بكل القوى الوطنية ان تكون يقظة ضد اجراء اي تسوية سياسية مع بقايا وفلول النظام البائد المندحر والتمسك بالحل الجذري , صمام الامان لعدم انتاج المهزلة الاسلاموية والتوجه الحضاري البغيض.
المكتب السياسي الحزب الشيوعي السوداني 14 ابريل 2019
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
22 مايو 2019 سكرتارية اللجنة المركزية - الحزب الشيوعي السوداني
الى اين تقودنا المفاوضات مع المجلس العسكري؟؟
نحن في الحزب الشيوعي السوداني لم نكن نرجم بالغيب حين اشرنا في بيان المكتب السياسي يوم امس 20 مايو، لتعنت المجلس العسكري وتمسكه بان يكون له اغلبية ورئاسة مجلس السيادة للفترة الانتقالية، وهذا من شانه التأثير سلبا على عملية تحقيق الثورة لأهدافها والمتمثلة في تصفية بقايا النظام البائد وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن وحل المليشيات التابعة للنظام واعادة هيكلة جهاز الامن والمخابرات وغيرها من القضايا التي نادى بها الثوار لإقامة الدولة المدنية.
وجاءت نتيجة جولة المفاوضات ليوم 20 مايو مخيبة ومحبطة لتطلعات جماهير شعبنا تماما كما توقعنا. وكما سبق وذكرنا فان هذا المجلس العسكري هو امتداد للنظام المدحور بدليل انه ابقى على رموز النظام في مواقعهم القيادية في جهاز الدولة وعلى المليشيات والمنظمات التابعة للنظام حتى يسهل عودة النظام تدريجيا ووفق خطة معدة سلفا يساهم فيها المجتمع الاقليمي والدولي لإعادة مشروع (الهبوط الناعم) حفاظا على مصالحهم الطبقية، كما شارك في تسهيل خروج وهروب شقيق البشير (العباس) لتركيا وصلاح قوش الذي رشحت الانباء لأمريكا، وذلك بعد ان اكد سابقا في تصريحات لناطقه الرسمي ان الاول بالسجن والثاني متحفظ عليه بمنزله.
مازلنا عند الراي المجمع والمتفق عليه في قوى اعلان الحرية والتغيير ان تكون رئاسة واغلبية مجلس السيادة مدنية تضم ممثلين لأقاليم السودان الستة وامرأة واقلية من العسكريين تمثل رمزا للوحدة في التنوع مع مراعاة خصوصية جنوب كردفان والنيل الازرق.
نحن لا نتوقع موافقة المجلس العسكري على هذه الرؤية المجسدة لوحدة السودان بل سيواصل تعنته واصراره على ان تكون الاغلبية والرئاسة من نصيبه مما يعني مواصلة الحكم العسكري الامر الذي سيقود لعزلة السودان حسب قرارات المجتمع الدولي والاقليمي ولن يوفر الفرصة لتحقيق السلام في مناطق النزاعات والحروب.
عليه لابديل امام شعبنا وقواه الثورية سوى تصعيد النضال الجماهيري بمختلف الاشكال السلمية (تظاهرات/ اضرابات/ مواكب/ وقفات احتجاجية - اعتصامات ...الخ). وصولا للإضراب السياسي العام والعصيان المدني لا نهاء الديكتاتورية العسكرية والحكم الشمولي واقامة البديل الديمقراطي والدولة المدنية في سودان يسع الجميع.
عاش نضال شعبنا الابي والنصر معقود بلوائه
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية
سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
21 مايو 2019
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
16 ابريل 2019 بيان من الحزب الشيوعي السوداني
الى جماهير شعبنا الثائرة
لم يكن الحزب الشيوعي جزءا من الوفد الذي قابل ممثلي المجلس العسكري بالسبت الموافق 13 ابريل. لقد تم تغييب عضوي تحالف قوى الاجماع الوطني قصدا وعمدا من حضور ذلك الاجتماع رغم تواجدهم في ذات المكان .ان ما خرج من تصريحات متعجلة متهافته من ممثلي بعض القوى السياسية التي حضرت الاجتماع لايعبر عن موقف حزبنا الثابت .
ان موقف حزبنا المعلن الرفض لأي انقلاب عسكري ولأي محاولة لسرقة الثورة او اجهاضها او ابقاء اي من رموز النظام البائد على سدة الحكم الانتقالي سواء اكان لمجلس عسكري او خلافة والذي سيعمل على اعادة انتاج النظام المندحر البغيض . ان مطلب الجماهير الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار هو الحل الجذري للازمة الوطنية واجتثاث نظام الفساد والاستبداد والاقتصاد الطفيلي بصورة كاملة تصل مؤسساته ومليشياته وقوانينه ومحاكمة الذين اجرموا في حق الشعب السوداني واهدروا كرامته واذلوه واهانوه . العمل على قيام حكومة وطنية مدنية انتقالية مدتها أربع سنوات تكونها القوى الوطنية التي صنعت الثورة على اساس المواثيق التي توافقت عليها: ميثاق هيكلة الدولة السودانية واعلان قوى الحرية والتغيير وفق الشعارات الوطنية لجماهير شعبنا الثائرة التي تعبر عن اشواقها وطموحاتها لسودان الغد ( سودان بكرة) حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ,, سلمية ,, سلمية ضد الحرامية ,, تسقط بس ,, تسقط اول وتاني وتالت .. وحتى اخر ممثل للقوى الظلامية التي جثمت على صدرها ثلاثة عقود . اننا نرفض اي محاولة لتكريس الامر الواقع او الاعتراف باي سلطة عسكرية او الانفراد بالقرارات عدا ما يصدر عن قيادة قوى الحرية والتغيير كما نرفض اي اختطاف لمنبر اعلان الحرية والتغيير والتغريد خارج السرب كما حدث من رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ونائبة رئيس حزب الامة القومي مريم الصادق . اننا في الحزب الشيوعي السوداني ندعو الثوار شبابا ونساءا وشيبا في الخرطوم وولايات السودان المختلفة ان يعملوا على حماية ثورتهم بالبقاء في الميدان حتى النصر المؤزر . كما نهيب بكل القوى الوطنية ان تكون يقظة ضد اجراء اي تسوية سياسية مع بقايا وفلول النظام البائد المندحر والتمسك بالحل الجذري , صمام الامان لعدم انتاج المهزلة الاسلاموية والتوجه الحضاري البغيض.
المكتب السياسي الحزب الشيوعي السوداني 14 ابريل 2019
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
28 مايو 2019 بيان إلى جماهير الشعب السوداني المجلس العسكري امتداد لنظام المؤتمر الوطني لم يخيب المجلس العسكري الإنقلابي الظن في أنه امتداد لنظام (المؤتمر الوطني) الشمولي الفاسد، وصدقت التوقعات بأنه قطع الطريق للانتصار النهائي للثورة، حماية للنظام المستبد ورموزه، وقد برهنت الأحداث ذلك، بداية بالكذب الفاضح بإعتقال رموز النظام وسدنته، وخبطه تارة بتجميد النقابات الموالية للنظام ثم فك تجميدها تارة أخرى في محاولة استباقية لمواجهة الإضراب السياسي، وتراجعه عن تجميد ممتلكات المنظمات التابعة للنظام والأفراد من قادة النظام والموالين له من الذين نهبوا أموال الشعب، بل ويسعى لإشراكهم في ترتيبات الفترة الإنتقالية في تحدٍ سافرٍ لشعارات الثورة ومطالبة الثوار بمحاكمة جميع رموز النظام والموالين له.
ويخطط المجلس العسكري الإنقلابي لتفكيك القوات المسلحة السودانية عن طريق استيعاب ودمج المليشيات القبلية وتنظيمات النظام البائد العسكرية ضمن القوات المسلحة وكشف عن عمالته للمحاور الإقليمية بزيارات رئيسه ونائبه لمصر والإمارات والسعودية، استمراراً لنهج النظام البائد بالمشاركة في المحاور والتدخل في شئون الدول الأخرى بزج القوات السودانية في حرب اليمن مقابل ثمن بخس (دريهمات وريالات) معدودة. ووضع سياسة البلاد الخارجية رهينة للقوى الإمبريالية والعالمية.
هذا المجلس لم يحترم اتفاقاته وتعهداته لقوى الحرية والتغيير فيما يخص تكوين الحكومة المدنية والمجلس التشريعي الإنتقالي. وعوضاً عن ذلك يصر على أغلبية ورئاسة عسكرية للمجلس السيادي حتى ينفذ مخططه ومخطط القوى الإقليمية التي تسيره بالتنسيق مع قوى الثورة المضادة بالداخل والرامية لاستمرار النظام البائد المستبد بكل سياساته الخرقاء والمدمرة والتي ستقود لتفكيك البلاد بدلاً عن تفكيك نظام الحزب الواحد لصالح دولة الوطن الذي يسع الجميع.
وتنفيذاً لهذا المخطط أصدر حزب الأمة القومي بيانه بالأمس الذي يعترض فيه على إعلان الإضراب السياسي من قوى إعلان الحرية والتغيير والذي قرره في وجود مناديب حزب الأمة القومي في الاجتماع.
واضح الآن لكل ذي بصر وبصيرة أن غالبية شعب السودان مع الثورة وتحقيق أهدافها وشعاراتها التي تنادي بدولة مدنية ديمقراطية من أجل الحفاظ على السودان الوطن الواحد واستدامة الديمقراطية وتوطيد السلم وتنمية متوازنة وراسخة من أجل كل بنات وأبناء شعبه، مقابل أقلية من الثورة المضادة المرتبطة بمصالح طبقية من بقايا النظام البائد وحلفائه من الموالين له والذين شاركوه كل جرائمه ومخازيه ضد الوطن والشعب.
لا سبيل أمام شعبنا سوى تصعيد النضال الجماهيري والمشاركة الفعالة في الإضراب السياسي ليومي الثلاثاء والأربعاء 28 و 29 مايو 2019م كخطوة للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل حتى الإطاحة بالدكتاتورية العسكرية وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
حتماً سوف ينتصر شعبنا وتمضي الثورة لغاياتها امتداداً لنضالات شعب لثلاثة عقود
عاش نضال الشعب السوداني
تسقط الديكتاتورية العسكرية
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
27 مايو 2019م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
17 يوليو 2019 بيان من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
إلى جماهير شعبنا المجيدة
حول الإتفاق السياسي
تابعت جماهير شعبنا ما تم من إتفاق صباح الاربعاء الموافق 17 يوليو بين المجلس العسكري الإنقلابي وبعض كتل قوى الحرية والتغيير التي تغيّب عنها كتلة قوى الإجماع الوطني.
هذا الإتفاق منقوص ومُعِيب وأنه يصُب في مجرى الهبوط الناعم الذي يُعيد إنتاج الأزمة بالإستمرار في سياسات النظام السابق القمعية والإقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية التي ثار ضدها الشعب السوداني، وهو لا يرقى لتضحيات جماهير شعبنا الممهوره بالدماء ولا لمواكب مليونية 30 يونيو و13 يوليو التي أكدت على المدنية الكاملة للحكومة الإنتقالية.
هذا الإتفاق مرفوض من جانبنا للأتي:
فارق قرارات الإتحاد الأفريقي المؤيدة والمدعومة من الإتحاد الأوربي والترويكا والكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة التي طالبت بالقيادة المدنية الكاملة للحكومة الإنتقالية والبناء على ما تم الإتفاق عليه سابقاً. كما يتعارض الإتفاق مع قرار الإتحاد الأفريقي بتسليم السلطة لحكومة مدنية وإنحرف الى تقاسُم السلطة مع العسكريين، ويتعارض أيضاً مع قرار الإتحاد الأفريقي (854) في حالة عدم تسليم السلطة لحكومة مدنية تفرض عقوبات على البلاد وفردية على المجلس العسكري وعدم الإعتراف به. كرّس هيمنة المجلس العسكري الإنقلابي على كل مفاصيل الدولة، مما يتناقض مع مبدأ البناء على ما تم في الاتفاق السابق مثل: ماورد في المجلس التشريعي حيث أكد العسكري على مراجعة النِسب التي تم الإتفاق عليها سابقاً (67% لقوى التغيير و 33% للقوى غير الموقعة على الإعلان). أغفل الإتفاق ما يتعلق بتفكيك النظام، ومحاسبة رموزه الفاسدة، وإستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإعادة هيكلة جهاز الأمن ليصبح لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، و حل كل المليشيات خارج القوات المسلحة وفق الترتيبات الأمنية في الفترة الإنتقالية. أشار الإتفاق للمؤتمر القومي الدستوري بصورة عابره، وأغفل دوره الذي يقرر كيف يحكم السودان وإرساء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع، والحل الشامل والعادل للأزمة الوطنية منذ الإستقلال وحتى الآن. إلتف الإتفاق على لجنة التحقيق المستقلة الدولية مما ينسِف تحقيق العدالة لشهداء شعبنا المجيد. خطأ المنهج الذي إتبعته بعض قوى التغيير في الوصول للإتفاق مع المجلس الإنقلابي والتوقيع عليه دون الرجوع لبقية مكونات قوى التغيير. خطأ إعلان الإتفاق بمرسوم دستوري الشئ الذي يُعطي شرعية للمجلس العسكري لا يستحقها. واصل الإتفاق في هيمنة العسكريين على مفاصل الحكومة الإنتقالية بما في ذلك الحكم لمدة 21 شهر الأولى بمرسوم دستوري وتعيين وزيري الدفاع والداخلية والتشاور في تعيين رئيس مجلس الوزراء والإنفراد بهيكلة القوات المسلحة مما يصادر حق مجلس الوزراء والمجلس التشريعي. إننا في الحزب الشيوعي السوداني نؤكد رفضنا لهذا الإتفاق والتمسك بمواثيق قوى الحرية والتغيير ومواصلة النضال والتصعيد الجماهيري السلمي بمختلف الأشكال حتى تحقيق أهداف الثورة والإنتزاع الكامل للحكم المدني الديمقراطي.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
17 يوليو 2019
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
03 مايو 2020 بيان جماهيري
من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
حول المحاصصات في الولاة المدنيين
ظللنا لفترة طويلة منذ التوقيع على "الوثيقة الدستورية" نطالب بالإسراع في تنفيذ مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في: الإسراع في تفكيك التمكين واستعادة الأصول والأموال المنهوبة، وضم شركات الذهب والمحاصيل النقدية والقوات النظامية لولاية المالية، تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وإنجاز التشريعي وتعيين الولاة المدنيين، ورفضنا خرق الوثيقة الدستورية في تأخير التشريعي والولاة المدنيين بالاتفاق مع الجبهة الثورية لحين اكتمال السلام، ومضت أكثر من ستة أشهر ولم يتم السلام،
بل انتقدنا منهج السلام القائم على المحاصصات والمسارات والتدخل الدولي الكثيف، ونبهنا لخطورة ذلك في تهديد وحدة البلاد، وتكرار تجربة انفصال الجنوب، وضرورة الحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة، كما رفضنا تغول السيادي على السلام وتكوين المجلس الأعلى للسلام بدلا عن مفوضية السلام الذي من مهام مجلس الوزراء، التي نصت عليها "الوثيقة الدستورية"، وعرقلة رئيسة القضاء لقانون التفكيك مما أدي لاستقالة مولانا عبد القادر محمد أحمد من اللجنة القانونية ل ق.ح.ت، وتأخير القصاص للشهداء ومتابعة المفقودين في مجزرة فض الاعتصام، الخ.
رحبنا بالمصفوفة الزمنية التي وافق عليها الاجتماع الثلاثي بين ق.ح.ت ومجلسي السيادة والوزراء بعد نقد التأخير والفشل في إنجاز مهام الفترة الانتقالية لأكثر من ستة أشهر، وتمّ الاتفاق علي سبع مهام: الشراكة بين مكونات الحكم، السلام، الأزمة الاقتصادية، تفكيك النظام السابق، إصلاح الأجهزة المدنية والعسكرية، العدالة، والعلاقات الخارجية، والخطوات العملية التي اتخذتها آلية المتابعة بإخطار الجبهة الثورية بالشروع في تكوين التشريعي والولاة المدنيين.
كما رفضنا مبدأ الاستمرار في المحاصصات منذ تكوين السيادي ومجلس الوزراء والتعيينات في الخدمة المدنية دون متطلبات الكفاءة والمهنية، ورفضنا المحاصصات في الولاة المدنيين التي جاءت بما لا تشتهى سفن قوى الثورة، فمع ترحيبنا بالإسراع في تكليف الولاة المدنيين والتخلص من الحكام العسكريين في الولايات وتصفية التمكين فيها واستعادة الأموال المنهوبة، وتقديم خدمات التعليم والصحة ونظافة البيئة وخدمات المياه والكهرباء والرعاية البيطرية .. الخ التي تعطلت في الولايات، وتحسين أوضاع المواطنين المعيشية والأمنية، لكن من المهم إصلاح الخلل في قائمة الولاة التي اعتمدت علي محاصصات حزبية، ولم تشترك فيها بعض المناطق، وعدم إسقاط حق المواطنين في اختيار الولاة المكلفين لحكم مناطقهم، مع وضع الاعتبار لتمثيل النساء في الولاة، وليس نواب مما يؤدى لترهل الحكم المحلي بالترضيات.
إننا نرفض الاستمرار غير المبرر في نهج المحاصصات الذي اتسم به أداء ق.ح.ت في الكثير من الحالات المتعلقة بشؤون الحكم وتشكيل اللجان الفنية وغيرها، وتكرار تمثيل أشخاص بعينهم في لجان كثيرة، بل امتد ذلك ليشمل الولاة المدنيين كما في قائمة الولاة المدنيين المعلنة من جانبها، وإهمال تام لرأي المواطنين وعدم مشاركة بعض المناطق، وإسقاط استحقاق النساء اللائي لعبن دورا كبيرا في الثورة، دون مراعاة لنسبة مشاركتهن في هياكل السلطة الانتقالية بموجب الوثيقة الدستورية التي فقدت محتواها نتيجة للخرق المستمر لنصوصها.
معا من أجل:
* إشراك المناطق في اختيار الولاة
* إشراك النساء في الولاة
* إستكمال مهام الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة
* تحقيق الحكم المدني الديمقراطي
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
3 / مايو / 2020
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني
08 أغسطس 2020 بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
نحو سياسة اقتصادية بديلة
يرفض الحزب الشيوعي السياسة الاقتصادية للحكومة وذلك:
1- أنها تسير في نفس طريق سياسات ديكتاتورية الانقاذ المبادة ونظام الاسلام السياسي الذي اسقطه الشعب مطالبا بالتغيير ذلك أن تلك السياسات افقرت الشعب وفتحت الطريق أمام الرأسمالية الطفيلية لتنهب موارده، والسياسة الحالية رغم شعاراتها تسير في نفس الطريق بل تواصل التمكين الاقتصادي لنفس الفئة الطفيلية السابقة وفئة جديدة بدأت في النمو بحجة قيادة القطاع الخاص فتتيح لنفس الفئات القديمة وفئات جديدة وفئات تتبع أحزابا تقليدية السيطرة على سوق الصادر والوارد وسوق النقد الأجنبي عن طريق منشورات صادرة رسميا من بنك السودان وبتبرير وزارة المالية ،فقد سمح بموجب تلك المنشورات لمصدري الصادرات التقليدية والذهب بوضع عائدات الصادرات في حسابات خاصة واستعمالها في الاستيراد أو بيعها للموردين مما يعني تقنينا للسوق الموازي وتعويم غير معلن للجنيه السوداني، وفي ذات الوقت تهمل هذه السياسات الفئات الرأسمالية المستثمرة في الإنتاج الزراعي والصناعي وتتركها تعاني للحصول على خاماتها ومدخلاتها ووسائل إنتاجها وتمويلها في منافسة غير متكافئة مع الرأسمالي الطفيلي التجاري والمالي .. انها تستجيب كليا لشروط الصندوق والبنك الدولي التي تهدف لإفقار الشعوب ونهب الموارد.
2- تسير السياسة في نفس طريق تحميل الجماهير عبء الأزمة الاقتصادية فتترك الحكومة الجماهير لكي تطحنها قوى السوق المتوحشة، بل تساعد تلك القوى برفعها لأسعار المحروقات وتعويمها غير المعلن لسعر الصرف وإلتزامها للمشاركين في محفظة السلع الاستراتيجية بضمان أرباحهم وفقا للأسعار التجارية حتى بلغ الإرتفاع في التضخم أكثر من 114% وفقا للأرقام الرسمية - نهاية مايو ٢٠٢٠- التي يسخر منها السوق ولا تكتفي بذلك بل تخطط لزيادة تعرفة الكهرباء ورفع أسعار الخبز. وتفرض الضرائب غير المباشرة والرسوم مثل ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الضرورية.
3- وتسير الحكومة في نفس طريق دكتاتورية الإنقاذ المبادة نحو خصخصة ما تبقى شركات القطاع العام بدلا عن استعادة ما تم خصخصته وبيع بأقل من قيمته للطفيلية أو عن طريقها كسمسار للأجانب، وتهدد السياسة ببيع ما أسترد من أصول بواسطة لجنة تفكيك التمكين واستعادة المال المنهوب.
4- وضعت الحكومة ميزانية تقليدية تعتمد على مورد الضرائب والاستدانة من البنك المركزي والجمهور، ذلك الطريق أدى لرفع الأسعار والإفراط النقدي والاعتماد على المنح وبالتالي تدهور سعر الصرف وزيادة تكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي مما يؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار ويدخل الاقتصاد في دورة تضخمية مستمرة.
إن ميزانية 2020 قد انهارت لأن كل تقديراتها بنيت على تقديرات منح خارجية لم تتحقق.
5- دعمت الحكومة التضخم بزيادة الأجور والمرتبات وهي زيادة مستحقة لما عاناه العاملون من شظف العيش تحت النظام الديكتاتوري، ولكن لم يسبق ذلك إصلاح في إيرادات الدولة بحيث تمول هذ الزيادات من مصادر حقيقية ولم تتخذ الحكومة إجراءات للسيطرة على انفلات السوق؛ بل أنها تدفع بموجة جديدة عن طريق الدعم النقدي للأسر.
6- إن الخلل الأساسي في الإيرادات يتأتى من تصفية القطاع العام ومن سيطرة المؤسسات العسكرية والأمنية على ما تبقى من شركات ونشاطات اقتصادية مربحة سواء كان في التصدير أو التصنيع.
7- لا زالت الموازنة تعتمد على الضرائب غير المباشرة سهلة التحصيل والتي يقع عبئها على الجماهير، بينما الضرائب المباشرة تشكل نسبة أقل من العائد الضريبي، وهي لا تتخذ منهج الضرائب المتصاعدة ولا تفرق بين النشاط الإنتاجي والأنشطة الطفيلية. بل أن أنشطة ذات عائدات كبيرة كشركات الاتصالات تدفع أقل نسبة ضريبة أرباح في البلاد ويدفع المواطن الذي يستعمل الاتصالات أعلى نسبة قيمة مضافة مفروضة على أي سلعة أو خدمة.
8- وتستمر المصارف والسياسة المصرفية كما تركها النظام الديكتاتوري تخدم الرأسمالية الطفيلية وتحجب التمويل عن القطاعات الانتاجية بل لا تملك صيغا لتمويل النشاط الإنتاجي.
إن الحزب الشيوعي في مواجهة هذه السياسة الضارة بمسار الثورة وتحقيق أهدافها وغير المستجيبة لتطلعات شعبنا يطرح سياسة اقتصادية بديلة تعتمد على حشد الموارد الذاتية ولجم الرأسمالية الطفيلية وإعادة توزيع الثروة النقدية واستعمال السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية لإعادة تعمير المشروعات الإنتاجية والخدمية وتقليص الواردات والطلب على النقد الأجنبي واستعادة دور الدولة في توجيه الاقتصاد وفي التجارة الخارجية صادرات وواردات وتقديم خدمات التعليم والصحة المجانية والقيام بدورها في الاستثمار والتنمية وتشجيع القطاع الخاص المنتج في الصناعة والزراعة.
إن حشد الموارد الذاتية يتطلب:
ولاية الدولة على المال العام ووضع جميع مؤسسات وشركات القطاع العام والتي تملكها المؤسسات العسكرية والأمنية تحت امرة الدولة وانهاء دور الوسطاء والسماسرة في إدارة المرافق العامة وتجريم التجنيب والشراء المباشر بدون عطاءات إلا في الحالات التي يسمح بها القانون أو تطلبها اتفاقية ثنائية. وضع الدولة يدها على الصادرات الأساسية للبلاد من قطن وصمغ وحبوب زيتية وبترول ومعادن وثروة حيوانية حتى تسيطر على النقد الأجنبي وتوقف تدهور الجنيه السوداني وتوجه النقد الأجنبي لتلبية احتياجات البلاد الضرورية والإنتاجية والاستثمارية. إيقاف الاستهلاك البذخي ومنع استيراد البضائع الكمالية والتفاخرية وغير الضرورية وحصر الواردات للفترة الانتقالية في المواد البترولية والقمح والأدوية ومدخلات ووسائل الإنتاج. إن هذا يعالج الخلل الأساسي في الميزان التجاري ويوفر على البلاد ما يزيد عن ثلاث مليارات دولار وفقا لمتوسط العشرة سنوات الأخيرة. استعادة الأصول والأموال والأراضي المنهوبة وإدارتها بحيث تزيد وتنوع مصادر إيرادات الدولة للميزانية ورفع ميزانية التنمية إلى ٢٥٪ من جملة الانفاق، وإيقاف التوجيهات المفروضة من جهات أجنبية للاستمرار في سياسة الخصخصة التي أضرت بثروة شعبنا. تغيير العملة السودانية لتحقيق أغراض أمنية تتعلق بالتزوير الحادث في العملة، ولفرض ضريبة على الثروة النقدية تعيد توزيع الثروة النقدية في البلاد ضد الطفيلية وسماسرة النقد الأجنبي وتقلل من حجم النقود المتداولة مما يكون له أثر إيجابي على معدل التضخم وسعر الصرف. هذا إلى جانب أن الضريبة وهي مرة واحدة عند التغيير تحقق إيرادات تسهم في تغطية العجز في الموازنة العامة. اتخاذ سياسة ضريبية تعتمد التمييز الضرائبي التصاعدي لإلجام النشاطات الطفيلية وتشجيع الإنتاج الزراعي والصناعي وتعظيم موارد الدولة من الضرائب المباشرة بهدف تخفيف عبء الضرائب غير المباشرة الواقع على الجماهير وهذا يتطلب اصلاحا ضرائبيا يشمل التشريع وإدارة الضرائب. إعادة تعمير المشاريع الإنتاجية واعطائها الأولوية حتى تعمل بطاقتها الإنتاجية التصميمية وإيقاف أي توجه للخصخصة وإصلاح نظم إدارة المشروعات. إن تطوير الإنتاج لا يشمل القطاع العام والحكومي فقط بل يجب أن تضع الدولة والقطاع الخاص عبر مفاوضات وبرامج متفق عليها الأسس لرفع الإنتاجية واستغلال الطاقة المصممة للمصانع ولزراعة كل الأراضي الممنوحة للمستثمرين،بعد تشريعات جديدة للاستثمار المحلي والاجنبي لفائدة الاقتصاد الوطني. وضع إجراءات عاجلة وصارمة لإصلاح النظام المصرفي وتحريره من سيطرة راس المال الطفيلي وفتح نوافذ للعمل بسعر الفائدة وهذا يتطلب اصلاحا حقيقيا في البنك المركزي والقانون الذي يحكمه. إعادة النظر في الموازنة العامة وفقا لما نقترحه من سياسات وإيقاف سياسات زيادة الأسعار للمحروقات والكهرباء والغاز والخبز والتي تسمى برفع الدعم والمرتبطة بتدهور سعر الصرف نسبة لاتخاذ الحكومة سياسة تقنين السوق الموازي وتعويم الجنيه من خلال سياسة الصادر. ولإيقاف استنزاف مواردنا من النقد الأجنبي في استيراد المحروقات لا بد من اصلاح جذري لنظام النقل بإصلاح السكك الحديدية والنقل النهري والمواصلات في المدن باستجلاب البصات الكبيرة والتي تصلح لشوارعنا وتقلل من استهلاك الوقود وإصلاح نظام التوليد الكهربائي واخال الطاقة الشمسية والطاقات البديلة. إن هذه ليست مسألة اقتصادية فقط بل هي تتعلق بالبيئة والصحة العامة وسلامة المواطنين. إن السياسة الاقتصادية التي نقترحها تتضمن إعادة النظر في المنصرفات والتوجه بجدية نحو مجانية التعليم والصحة وإصلاح مرافقها بشكل جذري كما يعني إعطاء المشاريع الإنتاجية خاصة الزراعة والري الأولوية في الصرف. ان ما نقدمه هو رؤوس مواضيع لسياسة بديلة ومستعدين لتفصيلها للمسؤولين والجماهير.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي
يوليو 2020
العودة لأعلى © 2022 الحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزب الشيوعي السوداني بيان جماهيري
من الحزب الشيوعي السوداني حول اتفاقية سلام جوبا بصورتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود وتعتبر مهدد حقيقي لوحدة ومستقبل السودان وهي ليست اتفاقية شاملة أو نهائية كما تدعي أطرافها.
الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا هي نتاج للتركة المثقلة من المظالم والمشاكل التي ظلت عالقة دون حل منصف منذ خروج الاستعمار قبل أكثر من أربع وستون عام. وذلك بسبب سياسات النخب العسكرية والمدنية التي احتكرت السلطة في اطار ما عرف بالحلقة الشريرة التي سمحت لهذه النخب بتبادل الأدوار من أجل السيطرة على موارد البلاد وعلى مصالحها الطبقية الضيقة المرتبطة بدوائر الرأسمالية العالمية على حساب مصالح شعب السودان.
هذا الواقع كان سبباً مباشراً لبروز حركات وتنظيمات عبرت عن مظالم مناطق واسعة في كل أنحاء البلاد وبصورة خاصة في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، حيث تطورت الأوضاع إلى المواجهات المسلحة بين بعض سكان هذه المناطق والحكومة المركزية في الخرطوم قادت هذه المظالم في آخر المطاف إلى انفصال جنوب السودان.
رغم ثورة الشعب وشعاراته "حرية سلام وعدالة" لا يزال سكان مناطق النزاعات المسلحة يعانون من ويلات الحروب التي نتج عنها نزوح الملايين من قراهم وموت مئات الآلاف منهم خلال حرق وتدمير القرى ونهب الممتلكات واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب بصورة ممنهجة وعلى نطاق واسع معيدة للأذهان انتهاكات جرائم الإبادة الجماعية.
شكلت هذه الانتهاكات جرائم الابادة الجماعية، جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. في اطار سياسات الحكومة البائدة التي اختارت واعتمدت على الخيار العسكري لمواصلة التظلمات التاريخية بدلاً عن الاعتراف بها والعمل على معالجتها بطريقة تتسم بتقدير المسؤولية واحترام كرامة المواطنين السودانيين ومطالبهم المشروعة والعادلة.
لقد ظل موقف حزبنا المبدئي والمعلن من خلال وثائقه وفي منابره المختلفة واضحاً ومعلوماً والذي ظل يؤكد بأن الخيار العسكري لن يفلح أبداً في معالجة مسألة القوميات ويؤدي إلى تفاقم الأزمة العامة وتهديد وحدة الوطن وأنه لا سبيل للخروج من هذا الوضع المتأزم إلا بالحوار المسؤول في ظل وضع ديمقراطي حقيقي يتيح لجميع السودانيين المشاركة في مناقشة هذه القضايا وأسبابها وجذورها والوصول إلى حلول تجد القبول من جماهير الشعب، بعيداً عن وصاية النخب سواء كان ذلك في المركز أو الأقاليم. رفضنا الحلول المجزأة لهذه الأزمة الوطنية التي أكدت كل التجارب السابقة أنها لن تحقق السلام المنشود.
ما جرى ولا يزال يجري في مفاوضات جوبا هو تكرار للتجارب السابقة الثنائية والحلول الجزئية التي تنتهي بمحاصصات ومناصب للمفاوضين على حساب القضية والتي خبرها شعبنا في ظل النظام البائد وهو نهج فاشل ساهم في إطالة معاناة ضحايا مناطق النزاعات. ولا سيما أن أطراف هذه الاتفاقية تتكون من نفس جماعات الهبوط الناعم التي التقت بنائب رئيس النظام المخلوع لشؤون التنظيم فيصل حسن إبراهيم في أديس أبابا والذي أكد بعد عودته قبيل اندلاع ثورة ديسمبر أن هذه المجموعة عبرت وأكدت على دعمها للنظام السابق واستعدادها للمشاركة في انتخابات 2020م لتوسيع قاعدة حكم الدكتاتور المخلوع عن طريق المحاصصات السياسية. وليس خافياً أن أطراف الاتفاقية عبرت لاحقاً بعد نجاح الثورة عن دعمها ومساندتها للمجلس العسكري الانتقالي الذي يعتبر امتداداً لنظام البشير، واعتبرت أن أعضاءه شركاء في الثورة. لذلك ليس من المستغرب اتفاق هذه الأطراف في خرق بنود الوثيقة الدستورية التي نتج عنها اختطاف المكون العسكري لملف المفاوضات، متجاوزاً بذلك صلاحيات المفوضية المعنية بعملية السلام بهدف ابعاد القوى السياسية وأصحاب الشأن في عملية السلام من بينهم ضحايا الحروب ومنظمات المجتمع المدني. وقد تم كل ذلك بتأثيرات تدخلات القوى الأجنبية التي بذلت جهوداً ملحوظة في وضع العراقيل أمام استمرار الثورة السودانية ومنع تنفيذ مطالب الجماهير المضمنة في الوثائق التي تم التوقيع عليها من قبل قوى الحرية والتغيير. وبغرض الحفاظ على مصالحها في نهب موارد بلادنا وثرواته المختلفة في باطن الأرض والاستيلاء على الأراضي والمراعي من خلال الابقاء على الاتفاقيات المجحفة التي أبرمت في عهد المخلوع عمر البشير وبغرض إبقاء السودان في المحاور التي لا تخدم مصالح الجماهير.
لقد بات جلياً أن هنالك مصالح اقتصادية مشتركة تربط بين أطراف اتفاقية جوبا والتي لا يمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق وجودهم في مواقع مؤثرة في مفاصل السلطة الانتقالية التي تضمن لهم الحفاظ على الثروات التي تراكمت في أيدي بعض قياداتها والتي نتجت من استثمارات شركات القوات النظامية والأمنية وباحتكار تجارة الذهب ومن المضاربات المالية خاصة في مجال بيع وشراء الدولار ومن عائدات الصادر ومن مختلف مجالات التجارة في ظل الاعفاءات الجمركية والتهرب من الضرائب وفي غياب المراجعة القانونية لأنشطة هذه المؤسسات المالية. يضاف إلى كل ذلك الأموال التي تدفعها دول أجنبية نظير مشاركة قوات تتبع لبعض قيادات هذه الأطراف في الحروب الدائرة في اليمن وليبيا.
وللحفاظ على هذه المصالح سعت أطراف هذه الاتفاقية لفرض واقع سياسي جديد يتيح لها الالتفاف على الفترة الانتقالية وإجهاضها مبكراً من مهامها المضمنة في الوثائق المختلفة، خاصة تلك المرتبطة بانعقاد المؤتمر الدستوري الذي سيتيح الفرصة للسودانيين لمناقشة القضايا العالقة، وفي سبيل ذلك عمدت أطراف الاتفاقية على مناقشة قضايا قومية ذات أهمية بالغة ترتبط برسم مستقبل السودان ووحدته دون تفويض من الجماهير؛ في اطار خطة مسبقة لإفراغ المؤتمر الدستوري من مضمونه ومحتواه وخلق حاضنة جديدة للحكومة المرتقبة بعد ضمان سيطرتهم على هياكل السلطة الانتقالية، ومن المتوقع أن تشهد الوثيقة الدستورية تعديلات جوهرية ومؤثرة تهدف إلى تكريس المحاصصات المتفق عليها بين هذه الأطراف.
لكل هذه الأسباب فإن اتفاقية جوبا بصورتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود؛ بل على العكس من ذلك فإنها سوف تخلق توترات ونزاعات جديدة بين سكان مناطق الحروب وكذلك سكان المناطق الأخرى في السودان التي أدرجت قضاياها ضمن قائمة مسارات منبر جوبا. فهناك حركات لم تنضم أصلاً لمنبر جوبا كما توجد حركات تم استبعادها من التفاوض بحسب الشكاوى التي صدرت عنها يضاف إلى كل ذلك غياب قطاعات واسعة من المتضررين وضحايا الانتهاكات الواسعة على يد النظام البائد.
اتفاقية جوبا تشكل نسخة أخرى من سيطرة النخب الجديدة على مقاليد الحكم في بلادنا من خلال ممارسة الوصاية على سكان مناطق الحروب وغيرها من المناطق الأخرى. وهي اتفاقية تفتقر إلى التفويض الكافي ولا تعبر عن سكان المناطق المختلفة وتطلعاتهم في الاستقرار والأمن وممارسة حياتهم الطبيعية وتحقيق العدالة بتسليم منتهكي حقوقهم في الحياة إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
أطراف مفاوضات جوبا تسعى للتشبث بالسلطة شأنهم في ذلك شأن المخلوع عمر البشير الذي استمر في استخدام كرسي الحكم لحماية نفسه من المساءلة والمحاكمة والقصاص وينطبق هذا على بعض الأفراد في أطراف اتفاقية جوبا ولهذا السبب تم الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية والسماح لأنفسهم بالترشح لمواقع السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية في مخالفة واضحة لنصوص الوثيقة الدستورية التي لا تسمح لهم بالترشح مرة أخرى لشغل أي منصب قيادي في هياكل السلطة القادمة.
نطالب جماهير شعبنا باستعادة دورها من خلال تطوير مبادراتها في الاعتصامات السلمية وتقديم المذكرات وتنظيم الاحتجاجات والاصرار على تنفيذ المطالب الصادرة في مواثيق الثورة لمنع اختطافها وإجهاضها من قبل الرأسمالية الطفيلية ومن أعوان النظام الدكتاتوري المباد ولمنع فلول النظام السابق من العودة مرة أخرى إلى السلطة عبر بوابة اتفاقية جوبا للسلام التي تفتقر إلى السند الجماهيري المطلوب وهي اتفاقية ستقود إلى خلق توترات ونزاعات جديدة في المناطق التي ترفض فكرة وصاية أطراف هذه الاتفاقية على مجتمعاتهم بما في ذلك البند الخاص بحماية السكان المدنيين بواسطة المليشيات القبلية حتى لا تعود الأوضاع في بلادنا إلى المربع الأول، والتي كانت محفوفة بالعديد من المخاطر وعلى رأسها التفريط في السيادة الوطنية وانعدام سيادة حكم القانون واستشراء ثقافة الإفلات من العقوبة، والذي انعكس في عدم الاستقرار السياسي لفترة امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
1 أكتوبر 2020
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
ما بين الدعوة للمشاركة في انتخابات ٢٠٢٠م ... والدعوة لإسقاط النظام عن طريق الانتفاضة السلمي
ابوالحسن مصطفي سيد احمد
في اعتقادي ان الحملة الإعلامية الواسعة والمنسقة بمهارة من قبل أقلام صحفية مؤثرة ؛ قد استندت في طرحها على مقدمات وافتراضات خاطئة يمكن إيجازها في ٤ نقاط رئيسة هي:-
ا - تنطلق الحملة من فرضية أن المعارضة الحزبية بأجنحتها المختلفة ترفض المشاركة في الانتخابات في ظل الدستور الحالي من ناحية مبدئية مهما كانت الظروف. والحقيقة غير ذلك تماما" . إذ اعلنت المعارضة تمسكها بثلاث شروط أساسية يجب إنجازها قبل دخول الانتخابات لضمان الحد الأدنى المطلوب لنزاهتها وحيدتها وحتي لا تكون عبارة عن مسرحية عبثية يدفع اكلافها الشعب السوداني وتعطي النظام المنهار قدرا" من ادعاء المشروعية وفسحة من الأجل. هذا علي الرغم من أن هذه الشروط، ومع ضمانها الحد الادنى من الحيادية، فأنها لا تضمن التكافؤ الضروري مع حزب المؤتمر الوطني المنافس الذي يحتكر المال السياسي والفضاء الإعلامي وأجهزة الدولة القضائية و الإدارية و الأمنية.
هذه الشروط تتمثل في الآتي:-
اولاّ :- تنفيذ الاستحقاقات الدستورية المعطلة.
نصوص الدستور الحالي تكفل حرية التنظيم والعمل السياسي؛ والنشاط الحزبي للاحزاب المسجلةوحرية العمل النقابي وحرية الصحافة وحق التظاهر وتسيير المواكب ؛ كل هذه الحقوق الدستورية معطلة الان بشكل شبه كامل ولابد في هذا الصدد من إلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والتي تبيح لجهاز الأمن ان يكون فوق القانون والذي يشترط علي الأحزاب ان تحصر نشاطها الجماهيري داخل اسوار دورها وحتي في هذه الحالة يلزم اخذ اذن مسبق ومع ذلك يجوز للأمن اقتحام الدور وفض هذا النشاط المحدود . اكيد ان دعاة المشاركة سوف يتفقون مع الجميع علي ان الانخراط في العملية الانتخابية في ظل هذه الظروف بهدف تحقيق اي قدر من المكاسب هو من باب المستحيل. واذا اتفقنا علي هذه النقطة ؛ عندئذ يصبح واجبا" المطالبة بإنجاز هذه الاستحقاقات بأسرع وقت لان المشاركة في المنافسة الانتخابية لا تتم عند ساعة الصفر ويلزم لها ان تبدا قبل عام علي الاقل اذا توفرت لها الاستحقاقات اعلاه.
ثانياّ :- إيقاف الحرب والعدائيات وفتح طريق الإغاثة للمناطق المحاصرة وصولا" إلي رفع حالة الطوارئ المعلنة فعليا" في كامل دارفور ومعظم كردفان والنيل الأزرق قبل فترة كافية من تاريخ الانتخابات حتي يتسنى ان تتم الانتخابات علي كامل التراب الوطني؛ وحتي لا يتكرر الخطأ التاريخي السابق بعد أكتوبر وابريل في إنجاز انتخابات جزئية دقت اسفينا" في جدار وحدة الوطن
ثالثاّ :- وجود إدارة انتقالية مستقلة تشرف على ضمان نزاهة الانتخابات ولها كامل الصلاحيات لمراجعة سجل الناخبين الذي اوضحت التجارب انه كعب اخيل الذي تستمد منه الأنظمة الشمولية سر ديمومتها لاحتوائه دائما" علي ما يقرب من ٢٠ الي ٣٠ في من الأسماء الوهمية. ثم الإحصاء السكاني لتحديد عدد الدوائر وتقسيماتها. ثم تكوين لجنة الانتخابات العليا واللجان على مستوى الدوائر من شخصيات قضائية محايدة وقوية تستطيع الصمود أمام أساليب الإسلاميين الفاسدة.
٢ - فرضية ان الدستور الحالي يصلح لان يكون الارضية الوحيدة للانطلاق نحو ازاحة الاسلاميين من السلطة:-
يتحدث المطالبون بالمشاركة في الانتخابات دون شروط مسبقة وبالأخص الأستاذ نبيل اديب عن مزايا الدستور القائم وديمقراطيته وضرورة اعتبار النظام المرتكز عليه نظاما" شرعيا" يتعين مقاومته ضمن الأطر التي حددها الدستور. هذا المنطق الشكلي يتجاهل ان هذا النصوص لا أثر لها علي أرض الواقع حيث تنتهك الحريات العامة والحقوق الشخصية بشكل يومي. والهياة القضائية العليا المفترض أنها الحارسة لسيادة وقدسية الدستور هي مجرد واجهة ديكوريه للسلطة التنفيذية. والأستاذ لبيب نفسه قد شرب من كأسها المر في خسارته لقضية تسجيل الحزب الجمهوري لتناقص حكمها مع كل النصوص الأساسية للدستور التي تكفل حرية التنظيم والعمل السياسي وحرية العقيدة والالتزام بكل المواثيق الدولية حول حقوق الانسان
٣ - الفرضية الثالثة التي استند إليها دعاة المشاركة في الانتخابات دون شروط مسبقة هي في الادعاء باستلهام نجاح تجربة الحزب الشيوعي في المشاركة في انتخابات المجلس المركزي تحت حكم الفريق عبود. والحقائق التاريخية تقول بغير ذلك.
ففي عام ١٩٩١م وبعد انطلاق نشاط التجمع الوطني الديمقراطي بالقاهرة؛ دعا لفيف من المثقفين المعارضين إلي قيام ورشة عمل للحركة السياسية المعارضة تحت عنوان " أين أخطأنا...ولماذا؟ " تستعرض فيه القوى السياسية المشاركة في التجمع مسيرتها في الحركة الوطنية وتنتقد أخطائها كمؤشر جدي لبناء الثقة بينها وبين الجماهير. في هذه الورشة تميزت بشكل بارز المساهمة التي تقدم بها الاستاذ التجاني الطيب عن الحزب الشيوعي ونالت الإشادة الجماعية.
ذكر التجاني ثلاثة أخطاء في مسيرة الحزب، أولاها الاعتراض علي اتفاقية استقلال السودان رغم صحة انتقاده للثغرات والعيوب التي احتوتها وقد قام بتصحيح موقفه في حينها ، والخطأ الثاني تمثل المشاركة في انتخابات المجلس المركزي حيث كان هدف الحزب كسر الحصار حول المعارضة والوصول إلي قطاع واسع من الجماهير ولم يحدث هذا لان الندوات كانت تفض والمرشحين يتم اقتيادهم لمراكز الشرطة للتحقيق وكانت المحصلة النهائبة عدم النجاح في توسيع دائرة المعارضة رغم الخسائر التي تحملها الحزب، والخطأ الثالث كان التسرع في تأييد مايو رغم اعتراضهم ورفضهم المشاركة في الانقلاب، وقد كان ذلك الخطأ بسبب رد فعل علي قيام القوي السياسية باضطهادهم وحل حزبهم وملاحقتهم.
٤ - الفرضية الرابعة التي طرحها الأستاذ النور حمد في وجه دعاة الانتفاضة السلمية؛ وهي ثقته بان اي انتفاضة حتي في حالة نجاحها فأنها ستكون مجرد تكرارا لسناريو انتفاضة يناير في مصر وان نهاية مسارها سوف يتمثل في إعادة إنتاج نظام قمعي أشد ضراوة يحل فيه سيسي اخر مكان البشير. أزعم بأن هذا اعتساف في استنباط الأحكام مسار اي انتفاضة في حالة نجاحها سوف يكون أقرب للحالة الإثيوبية او التونسية منه المصرية، وان كان في مخزون التجارب السودانية من ملحمتي أكتوبر وابريل ما يرشحها للتفرد
٥ - عودا" علي بدء
الأقلام الداعية إلى أن تعلن المعارضة السياسية من الآن استعدادها لخوض الانتخابات في٢٠٢٠م دون قيد او شرط، فات عليها ان تسدد سهامها في الاتجاه الصحيح بأن تطالب النظام المتداعي والعاجز عن تسيير دفة الحكم الآن باختيار الطريق العقلاني والوحيد الذي سوف يجنبه ويجنب الوطن الاعصار الآتي حتما" ، ما لم يقبل الشروط المطروحة للسير في خيار التحول الديمقراطي او يواجه مصيره المحتوم . والي ان يتم ذلك ستظل المعارضة متمسكة بشعار الانتفاضة السلمية وماضية بثبات في طريق انجازها ولن تسلم نفسها للانتحار السياسي تحت ستار وعود معسولة وكاذبة من جهات أدمنت الخداع والغدر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
الحزب الشيوعي السوداني 22 نوفمبر 2020 الرأسمالية الطفيلية وجدل الثروة والسلطة
الأشياء تبدو ولا تكون
معتصم أقرع
كثيرا ما يردد المعلقون، بالذات من اهل اليسار الذي انتمي اليه كمارق، الحديث عن برنامج الرأسمالية الطفيلية وهيمنته علي القرار الحكومي.
في تقديري، غير المعصوم، انه لا توجد طبق رأسمالية طفيلية أو حتى رأسمالية وطنية واعية بذاتها كطبقة ولها برنامج محدد وخطة منسقة بين قادته لإنفاذه عن طريق قنوات هيمنة معلومة لإنزاله.
كل شرائح الرأسمالية تفتقد الوعي الاستراتيجي ولا يوجد تنسيق بين ممثليها ولا مؤسسات لها ولا هي تمارس نفوذ حاسم علي القرار الاقتصادي أو السياسي.
في تقديري ان السلطة الحقيقية بعيدة عن يد الرأسمالية لأنها تقبع في قبضة أهل السلاح وفي يد بعض الاحزاب حتى في حال كونها خارج السلطة وفي يد كبار بيروقراطية جهاز الدولة المدني.
جادل سمير امين بان قانون الرأسمالية، في الماركسية التقليدية ، يقول بـانه في مجتمعات نمط الإنتاج الرأسمالي الناضج تكون الثروة هي مصدر السلطة السياسية. أي ان الشركات وأصحاب الثروات يملكون الساسة ويديرون العملية السياسية عن طريق ممثليهم من الاحزاب التي تأتمر بأمرهم.
ولكن في مجتمعات ما قبل الرأسمالية الناضجة كما هو الحال في السودان لا ينطبق قانون الرأسمالية الكلاسيكي وتنعكس المعادلة لتصير السلطة هي مصدر الثروة والمهيمن عليهـا.
اعتقد ان سمير امين أصاب في ما ذهب اليه عن ضرورة التمييز بين توازنات الاقتصاد السياسي لمجتمعات الرأسمالية المتقدمة واحوال ما قبل الرأسمالية أو الرأسمالية البدائية.
وحالة الاقتصاد السياسي السوداني تدعم ما ذهب اليه سمير امين. فمثلا في فترة الإخوان أتى قوم من الشرائح الدنيا من البرجوازية الصغيرة وناس قريعتي راحت واستغلوا الدين حتى اعتلوا السلطة واثروا ثراء فاحشا وهمشوا الرأسماليين التقليديين واذلوهم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وسكنوا في قصورهم بعد انتزاعها منهم. أي ان السلطة كانت هي مصدر الثروة وليس العكس.
وقبل الإخوان توزعت السلطة بين الجيش وحزبي الأمة والختمية ولم تكن ابدا مع الرأسمالية كطبقة واعية بذاتها. ورغم ان اقسام من الرأسمالية تحالفت دائما مع هذا الحزب أو ذاك الا ان تحالفها كان كشريك تابع هدفه حماية ماله والحصول علي التسهيلات مقابل إتاوات يدفعها للأحزاب أو لأفراد ولكن ظلت السلطة كاملة في يد الاحزاب أو الجيش وبعيدة عن يد الرأسمالي.
أيضا في عهد ما بعد البشير نجد ان السلطة تتوزع بين أهل السلاح، الاجهزة الأمنية، وحلفائهم من بعض الأحزاب وبعض وكلاء الخارج ولا نصيب للرأسمالية السودانية في القرار الوطني.
في مثل هذه الأوضاع فان كائن مثل الأستاذ سلك أو التعايشي يتمتع بتأثير علي المصير الوطني في مستوياته السياسية والاقتصادية لا يحلم به أسامة داوود ولا انيس حجار ولا النفيدي. وايضا فان موظف ما واصل يملك تأثير علي اقتصاد الدواء التريليوني لا يتوفر ربعه لرأسمالي عتيد ساهم هو وأسرته في توطين صناعة الدواء منذ أيام صبا الأمام عبدالرحمن.
يترتب علي هذا الحكي انه علي مستوي ما فان الرأسمالية الوطنية ليست هي الشيطان وانما هي ضحية من ضحايا فساد السلطة وغشامتهـا.
ولكن هذا التوازن لا يعني ان الرأسمالية بريئة، فهي دائما موجودة حول مصنع القرار وتحاول التأثير عليه بما يخدم مصالحها الطبقية المشروعة أو الفاسدة أو يرجح اهدافها الوطنية النبيلة ولكن ابدا ليس كسيد مهيمن يملك العملية السياسية ويصرف بركاوي (يلعن دينه) للقادة حين يشاء كما هو الحال في فرنسا وامريكا وبريطانيا وانما كثري مذعور يحاول حماية ماله أحيانا بالمنطق السليم والوطنية وبالرشاوي والعلاقات العامة أحيانا اخر.
اذن القرار السياسي والاقتصادي في يد أهل السلطة لا في يد الرأسمالية. في مثل هذا الوضع تستجيب الرأسمالية للإطار السياساتي الذي يضعه أهل السلطة بحساباتهم الخاصة عن علم أو جهل أو مصلحة. فلو كان هذا الاطار رشيد، يسعي الرأسمال لتحقيق الأرباح من خلال أنشطة إنتاجية تفييده وتفيد المجتمع بتطوير قوى الإنتاج وزيادة الدخل وتوفير فرص العمل الكريم وتعزيز العائد الضريبي.
أما لو كان الاطار الذي يرسمه أهل السلطة مصاب بالجرب الفكري والسياسي فان أهل الرأسمال أيضا يسعون لمراكمة الأرباح حتى لو كان ذلك عن طريق أنشطة طفيلية ضارة وغير منتجة او فسادية.
ولكن في كل الأحوال من المهم ملاحظة ان الطبقة الرأسمالية لا تصنع الإطار السياساتي وإنما فقط تستجيب له كتابع.
إذا كان أعلاه صحيح، يترتب عليه ان المشكلة ليست في الرأسمالية الطفيلية أو المنتجة وانما في السلطة السياسية وصناع القرار من البيروقراطية العسكرية والمدنية لجهاز الدولة وقادة الأحزاب الذين لفوا لفهم.
وهذا يعني ان شيل حال الرأسمالية حتى لو كانت طفيلية فيه اعفاء صريح لصانعي الأزمات الحقيقيين من أهل البيروقراطية المدنية والعسكرية والحزبية.
وبما انهم وجدوا في مجتمعات ما قبل الرأسمالية فقد ادرك السادة المتصوفة الذين كشفت لهم الحجب ان شهوة الرئاسة اعظم من شهوة المال وأشد خطرا. وقال أهل السودان سلطة للركب خير من مال للكتف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
وثائق وبيانات الحزبان الشيوعي المصري والاشتراكي المصري
في لقاء مشترك مع الحزب الشيوعي السوداني
التقى أمس الاثنين 26 أكتوبر 2020 ممثلون للحزب الشيوعي المصري، والحزب الاشتراكي المصري، وفداً من الحزب الشيوعي السوداني يضم رفاقا من فرع الحزب في مصر ورفاقاً قادمين من السودان، وتناول الحوار بين الأطراف الثلاثة قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وأوضاع الثورة السودانية، والظروف التي تمر بها، والتحديات التي تواجهها، ويواجهها الشعب السوداني الشقيق. وقد جرى اللقاء بمقر الحزب الشيوعي المصري بالقاهرة.
وفيما يخص قضية "التطبيع" مع الكيان الصهيوني، فقد أكدَّ الرفاق السودانيون رفض وإدانة الحزب الشيوعي السوداني لاتفاق التطبيع، كما أكدوا أن غالبية الشعب السوداني ومعظم قواه السياسية ترفض هذه لخطوة المنفردة التي أقدمت عليها السلطة السودانية دون استشارتهم في أمرها وذلك في مخالفة صريحة للوثيقة الدستورية. وأضافوا أن الحزب الشيوعي السوداني هو الآن بصدد تشكيل جبهة عريضة مع كافة القوى الوطنية السودانية لمقاومة هذا الاتفاق الخطير والطعن على دستوريته قانونياً بهدف إسقاطه. كما ثمَّنوا خبرة الشعب المصري في صد الهجمة التطبيعية، ومقاومة محاولات التغلغل الصهيوني، علي امتداد الأربعين عاماً الماضية. وأكد الطرفان المصري والسوداني على أهمية تشكيل جبهة شعبية عربية لمقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق أهدافه المشروعة.
وقد حرص الحزبان المصريان على استطلاع مسارات الأحداث في السودان، انطلاقاً من الأهمية القصوى، ذات الطبيعة الإستراتيجية والمحورية، للعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، اللذين يتقاسمان الجوار ومياه نهر النيل الخالد، وتجمعهما أواصر علاقات لها عمر الزمان الإنساني، ويربطهما المصير الواحد.
وقد شرح الوفد السوداني الشقيق، باستفاضة ووضوح، المراحل التي مرّت بها الثورة السودانية، والمناورات التي تعرضت وتتعرض لها، مؤكدين تمسُّك الشعب السوداني الشقيق بالأهداف والمبادئ التي طرحتها الثورة، وفي مقدمتها بناء السودان الديمقراطي، القائم علي الاعتراف بغني وثراء التنوع العرقي الخلاّق، والمُتحرر من هيمنة وسطوة جماعة الإخوان والقوى المُتاجرة بالدين، والمُكتفي ذاتياً بفضل ثرواته الهائلة، وقُدراته البشرية المِعطاءة.
وأخيراً فقد أعرب الطرفان عن تقديرهما العميق للعلاقات الوطيدة المُمتدة بين الشعبين: السوداني والمصري، وعن إصرارهما علي دعم كل الجهود البنّاءة التي تستهدف توثيق عري التفاهم بينهما، وتسعى لتحقيق تقدمهما وازدهار مستقبلهما.
القاهرة في: 27 أكتوبر 2020
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيانات ووثائق الحزب الشيوعي السوداني الم� (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
بيان تفصيلي من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حول وثائق الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري
إلى جماهير الشعب السوداني
نبض الشارع هو البحكمنا
تحية الثورة العميقة والتضحيات الفذة جماهير شعبنا الثائرة، لقد ظللتم تواصلون حراككم المدني الصاعد نحو إنتصار الثورة وتحقيق أهدافها وفي ذات الوقت تتابعون مسيرة التفاوض التي ظلتْ تلتئم ثم تنفض ثم تلتئم، تماماً كممارسة النظام البائد، هدفها الاستراتيجي كسب الوقت وإضاعة الأهداف التي من أجلها إندلعت الثورة، وهزيمة النضال بالتراخي والرهق ولكن هيهات ...
جماهير شعبنا الثائرة:
بعد تسلُمنا في الحزب الشيوعي السوداني أمسية 12 يوليو 2019م، مسودة الإتفاق السياسي ووثيقة المرسوم الدستوري المعدتين للتوقيع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وبعد مناقشتها في اللجنة المركزية للحزب استناداً على أهداف حراككم الظافر وشعاراته العميقة، فإننا نرى أن هذا الاتفاق لن يفتح الطريق أمام تحقيق أهداف الثورة التي ظللنا نعمل معاً على تحقيقها منذ إنطلاقتها، وأن هذا الاتفاق يقودنا نحو تنفيذ مشروع الثورة المضادة بفروعها العالمية والإقليمية. وقد تم إعداده لتنفيذ الهبوط الناعم وإعادة إنتاج نظام الرأسمالية الطفيلية، فهو اتفاق معيب تفوح منه رائحة التآمر، ولا يرقى لأهداف إنتفاضة ديسمبر المجيدة وانتصاراتها المذهلة وعمق محتواها وأفقها واتساع مداها وتضحياتها الجسام، ولا يرقى للأهداف والمهام المضمنة في وثيقة إعلان الحرية والتغيير ووثيقة البديل الديمقراطي ووثيقة إعادة هيكلة السودان. وقد إتخذ مهندسو هذا الاتفاق من إنتفاضة 19 ديسمبر رافعة لتحقيق مشروع الهبوط الناعم بعد إزاحة رأس النظام، مما سيقطع الطريق أمام استعادة الحريات وإنعقاد المؤتمر الدستوري الذي يؤسس لصياغة سودان جديد ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع على تعددهم وتنوعهم وتؤسس الديمقراطية الراسخة والتنمية المتوازنة والسلام الوطيد والمساواة على أساس المواطنة.
جماهير شعبنا:
في هذا المنعطف الذي تمر به البلاد لا مناص سوى رفض هذا الاتفاق الكارثي، ورص الصفوف وتمدد الحراك الجماهيري على هدى الثورة والتنظيم أكثر فأكثر للعمل المقاوم من أجل إرساء الحرية والسلام والعدالة. وتورد اللجنة المركزية أدناه ما انطوى عليه الاتفاق من مزالق وعيوب:
أولاً: الوثيقة الأولى بعنوان الاتفاق السياسي لإنشاء مؤسسات الحكم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير:
▪ لقد جاء في مقدمة وثيقة الاتفاق السياسي وفي السطر الأخير من المقدمة (وقد تواثقنا على تبني المرسوم الدستوري الملحق بهذا الاتفاق حاكماً للفترة الانتقالية على أن يصدر بتوقيع وخاتم المجلس العسكري الانتقالي)، ورد هذا على الرغم من أنه لم يحدث في الاتفاق الاولي الذي تم إعلانه أو في أي وقت آخر أن إتفق المفاوضون في جلسات التفاوض على أن يصدر هذا المرسوم.
▪ صدور هذا المرسوم يعني حاكميته على الاتفاق السياسي ويتضح ذلك جلياً عند نقدنا للمرسوم الدستوري الوثيقة الثانية التي أُعِدِّت للتوقيع، لأن صدور المرسوم بتوقيع وخاتم المجلس العسكري يعني أن الأخير مصدر شرعنة مؤسسات المرحلة الانتقالية وليس الاتفاق السياسي الناجم عن حراك الجماهير.
▪ المبادئ المرشدة في الفصل الأول كان يجب ان تكون إعلان الحرية والتغيير كما تم التوقيع عليه بالاضافة للقيم الراسخة في مجتمعنا والناجمة عن الإرث الجيد في التراضي وحل النزاعات لتفادي ما ينشأ مستقبلاً من تنازع حول النصوص وكان يجب النص في المبادئ المرشدة على ضرورة وأهمية القيادة المدنية للحكم ورفض الانقلابات العسكرية وكذلك الالتزام بالمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية كما جاء في إعلان مبادئ الاتحاد الأفريقي وتم تعضيده بواسطة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ...الخ.
▪ أقرت الوثيقة الشراكة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في مقدمة الوثيقة دونما توضيح لاساس الشراكة ومداها.
▪ في الترتيبات الانتقالية في الفصل الثاني موضع مجلس السيادة نورد الملاحظات الآتية: (1) ليس هناك آلية للمعالجة في حالة عدم التوافق على العضو الحادي عشر مما قد يحول دون تشكل المجلس. (2) رئاسة المجلس السيادي في الفترة الأولى كان النص قاطعاً في انها للعسكر بينما أغفل أن تكون في الفترة الثانية لقوى الحرية والتغيير علما بأن هناك عضو لا ينتمي لأي من الطرفين وهو مدني الصفة. (3) إذا كانت صلاحيات مجلس السيادة يحددها المرسوم الدستوري الذي سيصدره المجلس العسكري فإن شرعية المجلس وصلاحيته ستكون مستمدة من هذا المجلس العسكري، وكان يجب أن تكون مستمدة من الاتفاق. (4) يترأس بموجب هذا الاتفاق العسكريون (24) شهراً من المرحلة الانتقالية وتكون للمدنيين (18) شهراً في نهاية المرحلة الانتقالية. فهل هذه سلطة مدنية أم عسكرية؟ ولماذا لم تكن الرئاسة بالتناوب لفترات أقل (ثلاثة شهور أو شهر مثلاً)، ما دامت القرارات تصدر بالتراضي أو بالاغلبية المطلقة. (5) تبدأ - حسبما جاء في الوثيقة – رئاسة مجلس السيادة من تاريخ التوقيع على المرسوم وليس من تاريخ تشكيل المجلس كما هو المجرى العادي والطبيعي للأمور، مما يجعل من الممكن أن يكون هناك رئيساً بدون مجلس لفترة قد تطول قبل أن يتشكل المجلس.
▪ مجلس الوزراء: (1) المرسوم الدستوري هو الذي يحدد الشروط التي يتم بها قبول ترشيح قوى الحرية والتغيير لرئيس الوزراء. (2) تشكيل مجلس الوزراء يتم بالتشاور بينما كان في الاتفاق الذي تم خالصاً لقوى الحرية والتغيير. (3) يتم اختيار وزير الداخلية ووزير الدفاع بواسطة العسكريين في مجلس السيادة وهذا بالاضافة لانه يخالف النظام البرلماني المتفق عليه فإنه يعطي العسكريين في مجلس السيادة سلطة بالتمييز على المدنيين فيه ويسلب مجلس الوزراء جزءاً من سلطاته. وهكذا لا ولاية لرئيس الوزراء على وزارتي الداخلية والدفاع. ويرد هنا سؤال ما موقف المجلس التشريعي من هاتين الوزارتين في ما يتعلق بدوره الرقابي وسلطاته في سحب الثقة؟
▪ المجلس التشريعي (الفصل الثالث): (1) تم نقض الاتفاق السابق بأن تكون لقوى الحرية والتغيير نسبة 67% من المجلس التشريعي، وأن يتم التشاور بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في نسبة الـ 33% على أن يتم الاختيار من غير أعضاء حزب المؤتمر الوطني وحلفائهم حتى 11 أبريل 2019م. (2) إرجاء تكوين المجلس التشريعي لفترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر وانتقال التشريع في هذه الفترة ليكون مشاركة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء على أن يجيز مجلس السيادة التشريعات التي يصدرها مجلس الوزراء، مما يتعارض مع مبدأ المشاركة ويعيق إصدار القوانين.
▪ لجنة التحقيق: حسب ما جاء في الاتفاق ستكون لجنة وطنية لم يحدد ماهيتها ولا عدد عضويتها ولا صفاتهم وهل ستكون هناك جهات ممثلة فيها ، وما هي هذه الجهات ومن سيشكلها ومتى وما هي صلاحياتها ، وهل تستطيع استجواب من هم على سدة الحكم؟ بإعتقادنا أن هذا الوضع المبهم كان متعمداً ويهدف إلى إطالة الأمد الذي حتماً سيساهم في ضياع الأدلة واتلافها، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة لإهدار دماء الشهداء. ثم لماذا تم التراجع عن لجنة تحقيق مستقلة بإشراف دولي على الأقل أو باشراف أفريقي اتساقاً مع المبادرة الأفريقية. لماذا يرفض المجلس العسكري ذلك؟!!!
▪ حول مهام المرحلة الانتقالية في الفصل الخامس: (1) انتفى تحديد المهام التي يقوم بها كل جهاز من اجهزة الدولة على وجه التحديد حسب صلاحياته. (2) تم اختزال المهام في هذا الفصل فالمهام المطروحة في المرحلة الانتقالية اعمق بكثير من مجرد تحقيق السلام مع الحركات المسلحة في ستة اشهر على قصر هذه المدة فهناك ايضا اعتماد خطة اقتصادية اسعافية لمواجهة التحديات الناجمة عن الاوضاع الاقتصادية. وكان من الضروري ادراج المهام التي ورددت في وثيقة اعلان الحرية والتغيير بكاملها بما في ذلك الهدف المركزي من الفترة الانتقالية المتمثل في عقد المؤتمر الدستوري القومي في نهاية الفترة الانتقالية لما له من أهمية بالغة في صياغة السودان الجديد وإرساء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية.
ثانياً: حول الوثيقة الثانية- المرسوم الدستوري: (1) السؤال الأول المطروح: اين هذا من الاعلان الدستوري الذي طرحته قوى اعلان الحرية والتغيير وسلمته للمجلس العسكري ابان المفاوضات السابقة ولماذا انفرد المجلس العسكري بإصدار هذا المرسوم. ولماذا تم الزج به في مرحلة الصياغة ولم يطرح عند التفاوض. (2) لماذا لم تدرج من ضمن مهام المرحلة الانتقالية وضع السياسات الخارجية المتوازنة- والبعد عن المحاور الاقليمية. (3) أغفل المرسوم عقد المؤتمر الدستوري ونص على آليات التحضير لوضع الدستور وهذا يتنافى مع ما جاء في وثيقة اعلان الحرية والتغيير وتجاهل أن القضية المركزية لإنتفاضة ديسمبر 2019 وهي تهيئة المناخ لعقد المؤتمر الدستوري باسقاط النظام الشمولي وتفكيكه وتصفيته ومحاسبته واسترداد أموال الشعب المنهوبة. (4) في الفصل الثالث نظام الحكم اللامركزي ومستوياته تخالف ما جاء في وثيقة اعلان الحرية والتغيير والاعلان الدستوري بان مستويات الحكم تقسم إلى اتحادي- إقليمي ومحلي وليس اتحادي ولائي كما جاء في المرسوم الدستوري لان ترك مستويات الحكم على نفس منوال ما كان عليه في عهد الانقاذ البائد تقسيم له عيون كثيرة وهو تقسيم مكلف جدا. (5) جاء في المرسوم الدستوري ان الفترة الانتقالية تبدأ من تاريخ إسقاط النظام في 11/ابريل/2019م ويجب ان تبدأ من تاريخ تكوين مؤسسات الحكم لأن ذلك يرتبط بمهام الفترة الانتقالية كما ان هذا النص يصبغ شرعية على ما قام به المجلس العسكري من أعمال هي قطعاً لا تستحقها. (6) تقسيم المدة بين العسكريين والمدنيين غير عادلة وليس لها ما يبررها (7) (أ) أجهزة انفاذ القانون: المحكمة الدستورية يجب ان لا تنفصل عن السلطة القضائية في المرحلة الانتقالية والافضل ان تعود دائرة في المحكمة العليا (الدائرة الدستورية) كما كانت سابقا حتى نضمن إستقلاليتها. (2) حول الطعن في أعمال السيادة، جاء في المرسوم الدستوري 12(2) : (ينظم القانون اعمال السيادة التي لا يجوز الطعن فيها)- السؤال ما هي أعمال السيادة التي لا يجوز الطعن فيها؟ ، يجب تحديد هذه الاعمال على سبيل الحصر والنص عليها في صلب الدستور لأنها تنتقص من حق التقاضي كحق دستوري وذلك لا يجوز بالقانون والا استوجب الغاءه. (3) حول حصانة رئيس واعضاء مجلس السيادة – فقد نص المرسوم على حصانة مطلقة تتنافى مع ديمقراطية الدولة وتنتهك حق المساواة أمام القانون وتهدر العدالة ومن ضمن أهداف هذه الانتفاضة ان تؤسس لدولة حكم القانون وان تمنع الأفلات من العقاب، وليس العكس كما انه لا يجوز ان تكون هناك حصانة في مواجهة الاجراءات الجنائية. (4) السلطة الممنوحة لمجلس السيادة بموجب المرسوم والتي تخوله تعيين رئيس القضاء والنائب العام ورئيس واعضاء المحكمة الدستورية تعطيه حكما شاملا في تصريف شئون العدالة في المرحلة الانتقالية. (5) المصطلحات- تعيين- اعتماد واعتماد تعيين- ومصادقة مصطلحات مربكة وغير منضبطة فيما يتعلق باختصاصات مجلس الوزراء وسلطاته ويجب النص فقط على مصطلح اعتماد كما استقر عليه العمل في النظام البرلماني. (6) في شروط عضوية مجلس السيادة لم يرد شرط التأهيل الوارد في شروط عضوية مجلس الوزراء واكتفى النص بالنزاهة والكفاءة وهل تكون هناك كفاءة بدون تأهيل- ثم ماذا بعد هذا الشرط؟. ( 8 ) خالف المرسوم الدستوري ما جاء في الاتفاق السابق حول تكوين مجلس الوزراء 18(1) كفاءات وطنية مستقلة وبالتشاور. وفي الاتفاق السابق يتم تشكيل مجلس الوزراء من كفاءات وطنية ولا يوجد لفظ مستقلة استنادا على انه لا توجد محاصصة حزبية. وباضافة شرط التشاور مع المجلس فان هذا يعني ان يكون للعسكر الحق في رفض وقبول الوزراء بينما كان ذلك حقا خالصا لقوى الحرية والتغيير.
▪ (9) حول المجلس التشريعي: (1) حصر المرسوم الدستوري سلطة المجلس التشريعي في التشريع للجهاز التنفيذي ومهامه في الفترة الانتقالية- وبذلك يحول بينه وبين التشريع للسلطات المستقلة مثل القضاء والجيش والأمن اللذان يتبعان للعسكر في مجلس السيادة حسبما ورد في المرسوم الدستوري. (2) لم يتم النص على النسبة المتفق عليها مسبقا في المجلس التشريعي لقوى الحرية والتغيير 67% كما تم النص على القوى الاخرى ولم يتم تحديدها مما يفتح الباب لفلول النظام السابق. (10) نصت الوثيقة على ان هيكلة واصلاح المؤسسات العسكرية يقوم به العسكريون مما يعني ان امر مراجعتها لا يخضع لمجلس الوزراء وكان يجب ان تحدد الوثيقة آلية لاصلاح المؤسسات وإعادة هيكلتها جميعها وفقا لاهداف الفترة الانتقالية المستندة على اعلان الحرية والتغيير. (11) لم تنص الوثيقة على ان يقدم جهاز الامن خدمة مهنية ترتكز على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للسلطات المعنية كما كان يجب النص على نزع السلطات التنفيذية لجهاز الامن ومنعه من التغول على الحياة العامة والنشاط الاقتصادي والسياسي والنقابي والمدني. (12) قوات الدعم السريع لا يجب مساواتها عند النص عليها بالقوات المسلحة فهي مليشيات انشأتها الانقاذ لاغراض محددة وشرعت لها قانون خاص بها فيجب ان يتم النص على تسريحها واعادة دمجها في القوات المسلحة في اطار اتفاق السلام على ان يكون هدفها حماية الدستور والنظام الديمقراطي. (13) سلب المرسوم الدستوري العديد من السلطات التنفيذية التي كان يجب ان تكون لمجلس الوزراء ليمنحها لمجلس السيادة كتعيين رئيس واعضاء مفوضيات- الاراضي- الانتخابات وغيرها الامر الذي يناقض الاتفاق السياسي القائل بان السودان دولة برلمانية. (14) وصفت الوثيقة مجزرة القيادة باحداث العنف وهذا الوصف لا يعبر عن ما تم فهو مجزرة بشعة مورست فيها جميع صنوف القتل والتنكيل والاذلال. (15) في الباب العاشر وتحت عنوان احكام متنوعة جاء(تعتبر الاتفاقيات والمعاهدات والبرتوكولات العسكرية والدولية والاقليمية واتفاقيات السلام الموقعة مع الحركات المسلحة التي ابرمتها جمهورية السودان سارية المفعول خلال الفترة (الانتقالية) وهذا من اخطر نصوص هذا المرسوم فهي تعني بقاء السودان في الحلف العربي الاسلامي وحرب اليمن وبقاء السودان في قوات الافرويكوم وبقاء القواعد العسكرية والاستخباراتية الاجنبية في البلاد. وبموجب تلك الاتفاقيات لا يمكن للسودان إنتهاج سياسة خارجية متوازنة بدون محاور أو تفريط في السيادة الوطنية أو ارتزاق بقوات الشعب المسلحة. أخيراً السؤال الهام، لماذا هذا التراجع المريع والمخل في الموقف التفاوضي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وكيف يمكن أن يتم القبول بهذا الاتفاق المسخ الذي لا يرقى الى عمق واتساع انتفاضة ديسمبر المجيدة رغم الانتصارات التي حققها شعبنا خلال نضاله منذ 30/يونيو/1989م وحتى الآن؟.
❖ يحق لشعبنا ولنا جميعاً أن نرفض هذا الحصاد الهشيم. ❖ ستظل جذوة الثورة متقدة. ❖ وستظل قوى الثورة حارسا امينا لشعاراتها واهدافها ودماء شهدائها.
ودمتم ودام نضالكم
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني 15 يوليو 2019م
| |
|
|
|
|
|
|
|