فقهاء الرشاد الثوري الراديكالي ومفهوم (استتابة) قوى إعلان الحرية والتغيير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2022, 08:28 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فقهاء الرشاد الثوري الراديكالي ومفهوم (استتابة) قوى إعلان الحرية والتغيير

    07:28 PM February, 01 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد حيدر المشرف-دولة قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتب محمد حيدر المشرف ل (مداميك)
    فقهاء الرشاد الثوري الراديكالي ومفهوم (استتابة) قوى إعلان الحرية والتغيير


    (1)

    بروز مركزيتان ثوريتان يكاد يكون الظاهرة الأبرز في الخارطة السياسية لثورة ديسمبر. مركزية التيار “الواقعي البراغماتي” ومركزية التيار “الراديكالي”.

    ولقد شكل الصراع بين هاتين المركزيتين، وبصورة استقطابية عنيفة ومتصاعدة في معظم الفترات، سمة سلبية أساسية لحراك المكون المدني لثورة ديسمبر في المجال الحيوي للثورة. ونعني بالمجال الحيوي الجماهير من ناحية، ودولة الانتقال من ناحية أخرى.

    وبخلاصات عامة ننتهي، وبكل حزن، لنتيجة واحدة تتمثل في ضعف وتشظي المكون المدني بكليته الجامعة.

    وهو، وللمفارقة، ذات المكون المدني الذي كان، وما زال، مناط ومحط تطلعات الجماهير وذاك الهتاف المدوي المعقود بواو المدنيااااو..

    ضد العسكر.. ضد الانقلاب.

    هكذا فهمت جماهير شعبنا وميزت لنا بوضوح تام كنه وجوهر الصراع الأساسي في السودان.

    وعقدت بواو المدنياااو نواصي الحل.

    ومن نافلة القول هنا.. أن هذا الضعف والتشظي هو عامل فشل وضعف مستقل بذاته عن أسبابه..

    وهو، وبالضرورة، لمصلحة العسكر في سياقات الصراع الأساسي…

    فنحن، وكلما فحصنا مظهراً من مظاهر القصور والخطأ، أياً كان ومتى كان، سنجد مفاعيل وآثار هذا الضعف والتشظي حاضرة وبقوة.

    فإذا ما سلمنا بأن الصراع الأساسي، وعلى مدار السنوات الثلاثة الفائتة، وبصورة منطقية لا تقبل الجدال، يتجلى في الصراع بين المكون المدني للثورة وبين العسكر. فإذا ما سلمنا بذلك.. فذلك ولوحده كافي لأن يموضع كل الصراعات الأخرى داخل المكون المدني، ومهما بلغت أهميتها، وبصورة منطقية، كصراعات ثانوية على خارطة الواقع الثوري والسياسي.

    وبالتالي تكون كل عوامل ضعف وتشظى المكون المدني المتولد جراء هذا الصراعات الثانوية، تكون قد لعبت دورها في محصلات القصور والفشل المشهود على مستوى الصراع الأساسي.

    وسواء كانت هذه العوامل صادرة أو ناشئة عن التيار الراديكالي الرافض والمعارض للمسار السياسي والدستوري الحاكم خلال السنوات الثلاثة الفائتة، أو كانت مترتبة لاحقا ومتناسلة عن هذا الموقف الرافض في شكل استقطابات سالبة، يكون هذا الرفض وتبعاته وما تناسل عنه من استقطابات عنيفة، وفي كل الأحوال، هو إضعاف للمكون المدني في نهاية الامر..

    وهذه نتيجة صحيحة وقائمة بذاتها بعيداً عن تصورات الصواب والخطأ عند كل فريق.. فالمحصلة واحدة عند النظر للمكون المدني بصورة كلية.

    والصورة الكلية للمكون المدني هي الصورة الفاعلة في المشهد.. وهي المقابل الحقيقي والوحيد للعسكر في صيغ الصراع الأساسي طوال الفترة الماضية.

    فاذا كانت اسباب وعوامل الضعف والتشظي ناشئة ومترتبة عن سلوك التيار الراديكالي بالوصف أعلاه. . أو كانت عوامل الضعف هذه صادرة عن التيار الذي تولى مسؤولية المضي في ذاك المسار المعرف بالاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية. وكان حاضراً بأخطائه وصوابه في كل تفاصيل تلك السردية المتعلقة بحكومة الفترة الانتقالية، بنجاحاتها الكبيرة، وإخفاقاتها الكبيرة كذلك.

    أقول.. سواء كانت عوامل وأسباب الضعف صادرة من هذا او ذاك، فالأمر سواء والمحصلة واحدة عند الحديث عن الصورة الكلية للمكون المدني والمتسمة بالضعف والهشاشة في ثنايا الصراع الأساسي مع العسكر.

    (2)

    تم الانقلاب العسكري/الجنجويدي/المليشياوي/الكيزاني المدعوم بالقوى الرجعية في المجتمع السوداني وجحافل الانتهاز السياسي من أصحاب المصلحة الملحة (والوجودية لبعضهم) في هزيمة ثورة ديسمبر.. والتوصيف البديهي لهذا الانقلاب انه انقلاب على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية المتوافق عليها مع التيار الواقعي البراغماتي لقوى إعلان الحرية والتغيير.

    ولقد تم التمهيد لهذا الانقلاب باعتصام القصر الشهير باعتصام الموز، وبحملات دعائية ممنهجة ومدفوعة الأجر ومخطط لها جيداً من قبل اجهزة أمنية محلية ومخابرات إقليمية ومكاتب علاقات عامة استشارية متخصصة وعالمية تم شراء خدماتها من قبل العسكري الجنجويدي تحديداً.

    وكان أن تكاملت الحملات التي توجهت بعناية شديدة لشيطنة التيار البراغماتي المنخرط في العملية السياسية.

    ثم إنها، ومن بعد ذلك، ترافدت، وبصورة طبيعية جداً، مع الخطاب الراديكالي في سياق الصراع الثانوي العنيف مع التيار البراغماتي.

    ويمكن اختصار المنتج النهائي لهذا الترافد المثمر في وصمتين تمت هندسة الرأي العام السوداني على تبنيها (وصمة أربعة طويلة، ووصمة شركاء الدم).

    سأعود في نهاية كل تصور مطروح في هذه المقالة للصورة الكلية للمكون المدني في تقاطعات الصراع الأساسي بالصراع الثانوي.. ومحصلات ذلك الختامية المتمثلة بهشاشة وضعف وتشظي المكون المدني بصورة كلية لمصلحة العسكر.

    (3)

    بهذه الخلفية البانورامية المقصودة والتي تعنى بالكليات التي تصنع بالفعل الواقع السياسي والثوري.. بهذه الخلفية.. دخل المكون المدني حقبة ما بعد الانقلاب…

    ولأول مرة في تاريخ السودان تتم مواجهة انقلاب عسكري بثورة شعبية عارمة هي امتداد لثورة ديسمبر.

    وللمفارقة الشديدة أعلنت هذه الثورة عبر تيارها الراديكالي انقلابها على “البروسس” السياسية والدستورية التي انقلب عليها انقلاب العسكر..

    وهكذا شهدنا انقلابين يتحكمان في الواقع السياسي والثوري السوداني…

    والانقلابان متطابقان تماما باعتبارهما انقلابين على ذات الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي. وبالتالي.. وبالتبعية.. هما انقلابان على ذات المكون المدني البراغماتي بوصماته الدعائية المترافدة المعروفة (أربعة طويلة من وجهة نظر العسكر، وشركاء الدم من وجهة نظر التيار الثوري الراديكالي).

    هذه الوضعية تحقق مصالح الانقلاب العسكري بكل تأكيد، سعى ويسعى وسيسعى هذا الانقلاب العسكري لمزيد من التشظي بين المكون المدني الكلي لثورة ديسمبر.

    وبدون حتى جهود كبيرة وجد العسكر أنفسهم لا يحتاجون لأكثر من استزراع حالة خلافية تعمل بتلقائية وبصورة ذاتية داخل تربة المكون المدني.. ليتولى سقايتها ورعايتها المكون الراديكالي في خضم الصراعات الثانوية.. ياعتبار ان ذلك انتصارا للقيم الثورية الراديكالية والتي تعبر – بحسب تصوراته – عن جماهير الثورة.. وبعاقبة ثورية وحيدة وهي انجاز التغيير الراديكالي التام وتحقيق الحلم الديسمبري المطلق على مقياس ريختر الراديكالي.

    هنا يجب الانتباه لمسألة دقيقة حول الدوافع التي يدير بها التيار الراديكالي الصراع الثانوي مع قوى إعلان الحرية والتغيير..

    هناك وبكل تأكيد الدافع الأيدلوجي للخلاف، وذلك يعود، وبصورة مفهومة، لمركزية الحزب الشيوعي في التيار الراديكالي.

    الا أن الدافع الأساسي في اعتقادي هو التصورات العميقة حد الإيمان المتشدد داخل هذا التيار بامتلاك الرشاد الثوري القويم. وإيمانه التام بوجوب نفي حيثيات الصراع الثانوي بينه وقوى اعلان الحرية والتغيير. وذلك لا يكون الا بعودة (قحت) لطريق الرشاد الثوري، وبالتالي تتم إزالة التناقض الثانوي وينتفي الصراع.

    أبرز تجليات ذلك هو التكرار الممل لمسالة النقد الذاتي. فكلما ووجه التيار الراديكالي بضرورة توحد قوى الثورة السودانية ربط ذلك بإجراء مكونات قحت لعملية نقد ذاتي (التسمية الصحيحة عملية نقد موضوعي) تتطهر بها وبموجبها قحت من أدران “البروسس” التفاوضية والسياسية والتي عارضها التيار الراديكالي ابتداءً، والتي توجت بالاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية التي وئدت آخر أمرها بالانقلابين (انقلاب العسكر وانقلاب الراديكالز).

    إذن ليس مطلوباً من قحت أن تعترف بمجرد أخطاء صاحبت التجربة (وقد اعترفت بها مكونات قحت مراراً وتكراراً). بل المطلوب، وبدقة شديدة، أن تتطهر قحت من أدران كامل المرتكزات الخلافية مع التيار الراديكالي. وأن تثوب لطريق الرشاد الثوري الراديكالي القويم.. وأن تعتصم بحبل الراديكالية جميعا ولا تحيد قيد أنملة عن صراطها المستقيم.

    هي إذن عملية (استتابة) كاملة تتم بواسطة فقهاء الرشاد الثوري الراديكالي القويم وهم في كامل دوغمائيتهم العالية.

    وهي عملية تطهير وطني شامل من أدران شراكة الدم الحرام.

    وهي عملية تقويم سلوكي ومعرفي وفكري من الأستاذ والمعلم والمناضل الثوري المطلق والصمد.

    وهي عملية تأديب ثوري وغربلة ثورية وتوجيه ثوري وتربية ثورية وتعليم ثوري وسم ما شئت.

    كل ذلك ولم أذكر بعض الآراء الاكثر تطرفا المنادية بعدم قبول الاستتابة والشروع الفوري في محاكمة بعض قيادات قحت بتهمة الخيانة الوطنية العظمى!!

    والحقيقة الوحيدة في كل ذلك أن كل ذلك لا يكون الا استغراقاً زائداً و نشاطاً مفرطاً في تفعيل الحالة الخلافية المتفاقمة داخل تفاصيل الصراع الثانوي بين المكون المدني الكلي لمصلحة العسكر.

    نجح العسكر في تقديري في تغذية هذا الصراع الثانوي باحترافية يحسد عليها.

    غير أن الثابت هنا ان المكون المدني هو المسؤول الأول عن هيمنة هذه الحالة الخلافية على واقعنا..

    فنحن من صنعنا منها حالة خلافية تعمل بكفاءة ذاتية وتلقائية ومتسارعة ومتفاقمة في إنتاج وتعميق التشظي داخل المكون المدني.. وهكذا يبدو هذا المكون المدني الكلي أمام الجماهير هشاً وضعيفاً لا حول له ولا قوة..

    وهو كذلك بالحق شئنا ام أبينا، ما يثير الكثير من الاسئلة حول قدرته على إدارة الصراع الأساسي مع العسكر جراء استغراقه التام في صراعاته الثانوية.. وعلى قدرته على هزيمة الانقلاب بدون تجاوز الحد الزمني لانهيار الدولة السودانية التام وانزلاقها للفوضى الشاملة. نعم.. فان استمرار هذا الانقلاب الكارثي يعني ذلك وأكثر.

    (4)

    ان هزيمة هذا الانقلاب الكارثي في هذا الإطار مرتبطة بمدى زمني مضغوط.. إذا تم تجاوز هذا المدى الزمني لهزيمة الانقلاب سينتقل الصراع لأشكال من الفوضى الشاملة والتي لا يجدي معها هذا البهاء الثوري السلمي الديسمبري النبيل من تسيير المواكب المركزية وإصدار الجداول الثورية واعلان الاعتصامات الخ هذا البهاء.

    لهزيمة الانقلاب بهذا المفهوم المقيد جداً زمنياً نحتاج الآن لوحدة قوى الثورة السودانية.. وجميعها.. بلجان مقاومتها وتجمع مهنييها وأحزابها السياسية المتباينة فكرياً ورؤيوياً كما هو طبيعي جدا. بيد أنهم وجميعاً متحدون لهزيمة هذا الانقلاب الكارثي.

    بل وأكثر من ذلك ما استطعنا لذلك سبيلا!!

    نحتاج لانفتاح هذه المكونات الثورية على بعض البعض.. ومن ثم على كل الذين قد يتوافقون على التحول المدني الديمقراطي.. بل ونحو أولئك الذين يثوبون لذلك السبيل النبيل من قوى تقليدية ومؤسسات مجتمعية يسعى اليها العسكر حثيثاً ليجيروها لمصلحتهم أو لنحييدها في هذا الصراع..

    مثل هذا الانفتاح هو ضروري وحاسم لهزيمة الانقلاب داخل المدى الزمن المطلوب لذلك.. وأكثر من ذلك.. فإن هذا الشكل من الانفتاح يمهد لفاعلية سياسية ومجتمعية لازمة وحاسمة لإدارة الدولة السودانية بعد هزيمة الانقلاب. وكل ذلك يكون في مقابل حالة الانغلاق هذه.

    نحتاج (وفي وقت اقصاه الآن) أن نكبح كل أدوات التصفية الثورية والتناقص التدريجي لقوى الثورة..

    يجب نبذ كل تلك الأدوات والمعاني السالبة من غرابيل ثورية وصلف ثوري ومقاصل فكرية ثورية واتهامات وتخوين وكراهية واستغراق تام في مستويات الصراع الثانوي.

    نحتاج لتجاوز كل ذلك، واهم كل من يعتقد بقدرة الثورة التصفوية التطهيرية الطاردة والمنغلقة والمتناقصة نحو جوهر ثوري نبيل متخيل لا يتم الوصول اليه إلا عبر غرابيل ثورية دقيقة ومنضبطة المعايير المتنزلة عن جسم ثوري أعلى (راكب راسه) لا يأتيه الباطل الثوري من بين يديه ولا من خلفه..

    واهم من يعتقد قدرة مثل هذه الثورة على هزيمة الانقلاب وصناعة مستقبل السودان (فرادي)…

    نحتاج لتجاوز كل ذلك والاتجاه للعمل المشترك والانفتاح السمح نحو كل الذين يحلمون بوطن حدادي مدادي.. وما بنبنيهو فرادي، ولا بالضجة في الرادي، ولا الخطب الحماسية.

    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/؟p=79976https://www.medameek.com/؟p=79976 .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de