لا أسفا ولا بكاءا على العملاء والفاشلين .. لكن نأسف على وطن لم تحافظ عليه جميعنا كالرجال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2022, 06:11 PM

عاطف حقة
<aعاطف حقة
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 78

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا أسفا ولا بكاءا على العملاء والفاشلين .. لكن نأسف على وطن لم تحافظ عليه جميعنا كالرجال

    05:11 PM January, 06 2022

    سودانيز اون لاين
    عاطف حقة-Africa
    مكتبتى
    رابط مختصر





    د. عبد المحمود النور

    استقالة رئيس الوزراء د. حمدوك ، لا تعبر عن فشله وحده ، فلم نكن نعول على الرجل بجنسية المزدوجة ، وقد جاء مدعوما من الخارج ليحكم باسم الثورة دون أن يكون له فيها أي بصمة او دور ، وفوق ذلك ظل يتقاضى راتبه هو وأفراد مكتبه من أسياده الغربيين ، وهذه لا يمكن وصفها سوى ( بالعمالة ) الصريحة التي تستوجب المحاكمة والمحاسبة بتهمة الخيانة العظمى ..
    وان سألنا عن إنجازاته فالرجل لم يحقق شيئاً يذكر ، ولم يجن الشعب السوداني المخدوع مكسبا أو دولارا واحدا نظير دعاية ما يسمى ( بعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي ) .. ولم يفعل حمدوك مع حاضنته السياسية ( الحرية والتغيير ) شيئاً تجاه تكوين مؤسسات الحكم المدني والانتقال الديمقراطي طوال هذه الأعوام الثلاثة ، فلم نرى منهم سوى الاهتمام بالتمكين الجديد ، وتناسي ابسط مطالب الثورة والثوار ، وتبخر تطلعات شبابها وحقوق دماء الشهداء والجرحى وأهاليهم التي ضاعت سدى حتى تحللت جثث الشهداء وتعفنت في المشارح في فضيحة لم يشهد العالم مثيلا لها ..
    فبفشل د. حمدوك زاد فشل الدولة السودانية ، وتدهورت كافة الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمات التعليمية والصحية وغيرها ، بصورة لم يسبق لها مثيل ، حتى ازدحم السودانيون بمئات الآلاف أمام منافذ الدولة طالبين الهجرة واللجوء للخارج ، فارين من جحيم هذا التدهور المريع ..
    فشل حمدوك هو بلا شك فشل ( المكون العسكري بكامل أعضائه ) ، الذين بضعفهم وبتنازلاتهم المتكررة لغير المصلحة الوطنية وانما اصلح أربعة أحزاب صغيرة ، وبصمتهم ووقوفهم متفرجين عن حسم الفوضى والانفلات الأمني وضياع هيبة الدولة ؛ حتى أصبحت البلاد تعيش حالة سيولة مفضية إلى الإنهيار والتفكك الكامل ، ولذلك هم أيضا يستحقون العقاب والمحاكمة بسبب هذا التفريط - منذ البداية - وتسليم البلاد إلى عملاء السفارات والمنظمات والمخابرات الأجنبية التي اخترقت كافة مفاصل الدولة والمجتمع ..
    عجز المكون العسكري تمظهر ايضا في معالجات بائسة تجاه الأوضاع ؛ لم تتجاوز قطع الاتصالات والإنترنت وإغلاق الجسور والانتشار الأمني الكثيف الذي أرهق القوات النظامية وأضاع هيبتها وزاد من اهانتها وهز صورتها من قبل المتفلتين والاعلام الموجه والحرب النفسية المدمرة لمعنوياتها عبر مخطط خطير يستهدف ركائز ومستقبل الدولة السودانية ..
    فشل حمدوك كان مظهرا من مظاهر ( فشل الشعب السوداني ) الذي أظهر سلبية غريبة وعدم وعي غير معهود ؛ بوقوفه متفرجاً وهو ينظر لكل شيء من حوله ينهار بينما لا يحرك ساكنا !! ، بل سلم الشعب زمام أمره لقلة من الشباب غير الواعي ، يتحدثون باسمه ويقررون في مصيره ، ومخربين لممتلكاته العامة ، ومدمرين لمنجزاته ومعطلين لمصالحه وحياته وانتاجه بإغلاق وتتريس الطرق والتظاهرات شبه اليومية ..
    سلبية الشعب السوداني ايضا تمظهرت في هشاشة مكوناته الاجتماعية التي بدأت تنهش في بعضها البعض حينما تكشف لها ضعف السلطة وغيابها ، حيث تنامت النعرات العنصرية والجهوية وارتفعت نبرة خطاب الكراهية ، وعجز رجال الإدارات الأهلية - رغم حكمتهم السابقة - عن بلورة أي رؤى وحلول مجتمعية تعبر عن مكوناتهم ودورهم تجاه سلامة وأمن واستقرار البلاد ..
    فشل د. حمدوك ، هو فشل كافة القوى السياسية والمجتمع المدني بلا استثناء ، وحتى الحركات المسلحة التي دخلت الى اتفاقية السلام وهي لا تحمل في جيبها الا مطالب شخصية في السلطة والثروة ، ولا تحمل أي مشروع وطني للسودان ..
    القوى السياسية الأخرى ينطبق عليها مقولة ( فاقد الشيء لا يعطيه ) لأنها تعاني تكلسا هيكليا وفراغا فكرياً وسياسياً ، ولم تخرج عن دائرة ممارسة المعارضة السلبية ، ولذلك ظلت عاجزة عن إنتاج أي رؤى أو حلول لمرحلة ما بعد الثورة ، فقد شاركت في هذه الثورة وهي فارغة اليدين ؛ لا يجمعها مع ثورة شباب ( المسروقة ) سوى الشعار الأجوف ( تسقط بس ) الذي ظهر عواره وهطله قبل سقوط النظام السابق ..
    سلبية القوى السياسية تكمن ايضا في عجزها عن منع سيطرة أربعة أحزاب صغيرة ( مجهرية ) تمكنت من سرقة ثورة الشباب والسيطرة عليهم وعلى عقولهم بأدوات مادية وغير ( أخلاقية ) مستقلين فراغ واحباط معظمهم وعطالة أغلبهم ..
    نقطة ضعف معظم الأحزاب السياسية وقاسمها المشترك أنها جميعاً بلا قواعد ولا جماهير ، ولذلك أصبح بعضها متفرجا أمام حراك الشارع ، والبعض الآخر يحاول أن يجاري هذا الشارع في مطالبه لارضائه واجتذابه ( وهي خطوة معاكسة تماما لأسلوب النظام السابق الذي تعامل مع الشباب المتظاهرين كشذاذ آفاق ولم يعمل على استيعابهم واحتواء مطالبهم ) بمعنى أن القوى السياسية تحاول أن تقول للشباب نحن نتفهمكم بعكس النظام السابق ، ومع ذلك هذا الشباب لا يؤمن بمعظم القوى السياسية التقليدية ..
    الجدير بالذكر أن جزء كبير من هذا الشارع تحركه وتتحكم فيه من على البعد - عبر وسطاء - قوى مخترقة استخباريا ، وهي تستخدم أساليب نفسية وإعلامية ودموية تهدف لاذكاء اللهيب الثوري بمزيد من القتل وازهاق الأرواح البريئة .. وكل ذلك للاسف يخصم من الرصيد الوطني ويفقد البلاد جزء من أبنائها ..
    للأسف إن الفائز الأوحد - في كل هذه ( المعمعة ) - ليس اليمين أو اليسار ، ولا المدنيين او العسكريين ، الفائز هو ذلك ( الأجنبي ) الذي يراقب من على البعد ويتستر بأدواته الاستخبارية الخفية خلف مسميات وشعارات وتكوينات جديدة في المشهد السوداني ..
    يجب أن لا ننسى ايضا أن فشل حمدوك أيضا كان بسبب خطأ النظام السابق ( الذي انتمي له أنا ) ، والذي لم يفوت الفرصة على الأعداء والعملاء والفاشلين ، حيث لم يقم الرئيس السابق عمر البشير بإبطال مفعول فتيل الثورة ( المصنوعة ) بأن يتنازل بهدوء ( في ذلك الوقت ) لصالح تكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة إلى جانب بعض القيادات العسكرية ( تلك الحكومة التي نادينا بها في ديسمبر ٢٠١٨ ) كانت يمكن أن تدير البلاد لحين إقامة انتخابات حرة نزيهة ( في العام ٢٠٢٠ او بعده ) يختار فيها الشعب من يحكمه ، في اعتقادي كان ذلك هو الحل السحري وقتها ( لكنه لم يحدث لأسباب قدرية ولحكمة يعلمها الله تعالى ) ، وقتها لم تكن هناك مطالب ثورية غير مطالبة البشير بالتنحي وعدم الترشح في ٢٠٢٠ ، لكن هذه المطالب ارتفع سقفها لاحقا بعدما اشتد الحراك الثوري للمطالبة بإسقاط النظام بكامله ، وظهور شعارات العنف والكراهية ، وتنامي نشاط العملاء ومراكز القوى وجماعات المصالح التي عملت على خلخلة النظام السابق من الداخل ، ومن ثم الى انهياره والانقلاب عليه ..
    اخيرا ..
    للاسف لم نتعلم كلنا كسودانيين من الدول التي مرت بنفس السناريو قبلنا ( تونس ، مصر ، الجزائر ، ليبيا ، اليمن ، سوريا .. ) وها نحن نقود بلدنا بلا وعي الى ذلك الوضع الكارثي ، وكأننا مخدرين ومكبلي اليدين ..
    على الوطنيين والشرفاء ( من كافة القوى السياسية والاجتماعية والمكونات العسكرية والمدنية كافة ) والحادبين على مصلحة هذا الوطن ذو التاريخ العظيم أن يتداركوا الأمر قبل فوات الأوان ، فلم يتبق على انفراط عقد البلاد سوى شعرة ضعيفة ..
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..






                  

01-06-2022, 06:24 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا أسفا ولا بكاءا على العملاء والفاشلين .. (Re: عاطف حقة)

    Quote:
    لكن نأسف على وطن لم تحافظ عليه جميعنا كالرجال

    يحافظ عليه شباب على الارض ولولاهم لذهب الو\طن ادراج الرياح وابتلعته اطماع المحاور سواء محورعاصفة الحزم او الثعلب المتخفى محور التنظيم الدولى
                  

01-06-2022, 06:42 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا أسفا ولا بكاءا على العملاء والفاشلين .. (Re: Asim Ali)

    Quote: يجب أن لا ننسى ايضا أن فشل حمدوك أيضا كان بسبب خطأ النظام السابق ( الذي انتمي له أنا )


    اظن السطر ده يفسر كامل المقال ولا يحوجنا لاجتهاد

    فمن لم يري ،،، مليشيا الدعم السريع وهي تنهب موارد البلد من الذهب من اجل ( العمالة ) ومن لم يري الجيش ينهب موارد البلد الحيوانية ( من اجل العمالة ) ،،، ومن لم يري المكون العسكري وهو يحيك المؤامرات ليلا نهارا لافشاء المجهود المدني نهاية بقطع الطريق علي المنجز في العامين السابقية ،،، ومن لم يري العمالة في قائد القوات المسلحة يطوف بكل العواصم قبل اتخاذ اي قرار ،،، ومن لم يري رصاص الدوشكا يخترق جمجمة الشباب في الشارع من اجل ( العمالة ) فانه لم يري شي ولن يري شيئ خصوصا انه لم ير ذلك خلال الثلاثين عامل الماضية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de