تحليل أيديولوجي عن التّمايُز الطّبقي بين أجناس الكلاب !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-04-2025, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2021, 08:13 PM

awad hassan
<aawad hassan
تاريخ التسجيل: 01-28-2007
مجموع المشاركات: 770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحليل أيديولوجي عن التّمايُز الطّبقي بين أجناس الكلاب !!

    07:13 PM December, 17 2021

    سودانيز اون لاين
    awad hassan-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تحليل أيديولوجي عن التّمايز الطّبقي بين أجناس الكلاب !!
    ............................................................................
    كلب السّيدة ( نار الضّلع ) Jennifer جنفر الأمريكية .. سمين جميل ، كذلك ودود وأليف ، أنيق معطّر بأفخر أنواع العطور، هادئ الطبع لا ينبح وأكيد لا يعرف السّعر والعض إطلاقاً ، وينتمي إلي عائلة من أرقى أنواع الكلاب الألمانية ..
    كلب الكِريمت السوداني !! الحال يغني عن السّؤال ، بل يكفي أنه كلب سوداني دون حرية إرادته . يقال عنه لا يستطيع الوقوف علي رجليه فترة طويلة من ألم الجوع ، كذلك يستند علي الحائط كي ينبح أو ينبح وهو راقد على جنبه في الأرض ، أيضاً يعاني من ضيق في التّنفس أثناء النّبيح المتقطّع !!
    كلب أهل الكهف الذي يحمل الإسم ( قِطمِير) وهو نوع أخر ، ربما به شئ من القداسة ، كما أنه الكلب الوحيد الذي سوف يدخل الجنة مع ناقة صالح وعجل إبراهيم وناقة محمد وكبش إسماعيل وبقرة موسى وحوت يونس وحمارعُزير .. !!
    .................................................................................................................................
    منذو أن طرقتُ باب كهف هذه الحياة ، تنمّلت أعضائي العليا بشئٍ من المعرفة ، من يومها لست متأكداً بشكل ما ، أنني متجانساً ومنسجماً مع الحياة بالقدر الذي يجعلني أفكر فيما يسمى ( السّعادة ) أو ألهث خلف الإمساك بذيلها كمفهوم قيمي معياري أخلاقي لزج ، متداول الألسن والمعنى ، يصعب الإمساك به ، بحكم أنني لا أسعى لذلك ربما لا أصلح لأمر كهذا أبداً مقارنة بتعاستي وكذلك بتواضعي المعرفي الذي يجانبه الصواب كثيراً حتي عن معرفة كنه نفسي ناهيك عن التفكير في إمور أخرى . كذلك بإعتباري كائن حيواني ، لم أنضج علي نار معرفة هادئة كما الألهة التي تعلم كل شئ إن صحّ ماسمعته . أيضاً بالطبع لم أختار وجودي لأفتي في أمر كهذا ، كما من وجه نظري أن التفكير في الشئ يختلف عن معرفة الشئ في ذاته ، لذا كثيراً ما أطرد التفكير عن فكرة ( السعادة ) لكي أبدو أكثر تصالحاً مع واقعي الإجباري . أيضاً أخشى إختزال لمثل هذا المفاهيم في لغة نصفها وهم والنصف الآخر سجم ، قائلا لهؤلاء الذين يسرفون في الحديث عن معناً رفيعاً للسعادة هم أحرار في إدعائهم ذلك ، بيد أنني أخشى عليهم من مغبة غياهب الخيال والوهم ومشقة الإنفلات النفسي . من وجهة نظر أخرى ، لا أحبذ أن أخلق علاقة (باتافيزيقية) عبثية مع مفهوم يعتقده البعض في صلاحيته في كل زمان ومكان ، ولا أحب أن أتصالح مع خداع عواطفي أحيانا تجاه ما لا أحسّ به أي كان مسماه .
    في ذلك اليوم العجيب ، إتخذت مكاني في مقعدٍ في الحديقة المجاورة لمسكني كما أفعل أحياناً هروباً ، عندما أحس بأنَ الهواء في رئتي أقلّ من المُعتاد متلازماً ومتزامناً مع توتر وقلقٍ يفيض عن أحتمالى ، كما أعتقد أن ذهابي للحديقة تحت ظرف كهذه حالة ربما طوق نجاة مؤقت من حالةِ إنهيار لا محالة قادمٌ .
    من غير سابق توقعٍ ، ظهرت أمامي ، كومضةِ ضوءٍ من كوة أفقٍ قاتم .. سيدة في الواحد والثلاثين من عمرها كما يبدو لي ، فائضة الحسن والجمال . ظهرت تتهادى كما يقول الشاعر خليل فرح ( فرع بان إذا مشَى لعب الرّدف بالحشا .. وإذا إبتسم وإختشَى أخجل الظبي والرشا ) أوكما يقول أيضاً الشاعر أبو صلاح ( هزاز صدرو ميّل فدع الحصر النحيل ) . كانت بدعةٍ ولطفٍ إنثوي تقود كلبها الأنيق كأناقة مشيتها وزيها الفاتن المُحزّق الذي يضيق ذرعاً بمبروم خصرها الرّقيق وضجيج صدرها الطّامح ( زي خليج الرّوم ) .
    أتجهت نحوى بإقاع خطواتٍ مموسقةٍ ليست بالعجلَى ، متماهية تماما مع فائض قيمة جمالها الذي أضفى على الحديقة بٌعداً جمالياً أخر ليس فقط كمكان للراحة والإستجمام لكل من يسعي من أمثالي لخلع تعاسته الخاصة وتركها في المنزل بل صار جمالها هو الحديقة . في تلك اللحظات ترددت بين الهروب والثّبات بحكم أنني هيّنٌ أمام الجمال . كان كل شئ في داخلي غير مرتب بشكل ما . ومما زاد الأمر سوءاً حين فاجأتني بعصفرة ِ صوتها ( hi there ) مع حركة ترطيب شفتها السفلى بطرف لسانها ، أحسست ببعثرة في عقلي مع إنقباض مفاجئ في عضلات قلبي مع جفاف في حلقي وإضطراب عام في جسدي لم أشعر بحالة كهذه من قبل . رداً علي سلامها خرجت ( hi ) من فمي بصوت أجش مصحوبً بحشرجة غريبة غير معتادة في حياتي . علي أية حالٍ أنا لا أُبرئ نفسي الأمارة دائماً بضعفي أمام الجمال خاصة في حالةٍ إستثنائيةٍ كهذه تجلّ عن الوصف .
    ( my name is Jennifer ) نطقتْ أسمها بدلالٍ وغنجٍ طاغيٍ تذوب كلماتي عجزاً وإستحياء عن وصفه . وقف كلبها متأملاً في وجهي ، ثم إقترب مني مرحباً بحركة ذيله . من جانبي بادلته التأمل والتّرحاب بمسح يدي علي فروة رأسه مع إبتسامة مني لم أفهم معناها غير أنها حصلت بطريقة لا إرادية ، أعتقد أنها كسرت حواجز مايسمح بالإطمئنان ورفع الكلفة بثلاثتنا هي والكلب وأنا .
    عينان واسعتان بالأمل والسّعادة والجمال . تفاح خديها مع إبتسامتها الساحرة مصحوبة بشقشقة عصفور في صوتها أعادتني مرة أخري إلي فوضى وإرتباك في كل أعضائي ( همست مع نفسي أنا منو؟ أنا وين؟ وليه ؟ ) . إسمه (John) جوووون ، هكذا نطقتها إشارة لكلبها الأنيق السّعيد ، ثم إستأذنت لتجلس معي في نفس المقعد ( الكنبة ) . لا أدري لحظتها إن كنت قد وافقت علي جلوسها معى أم لا . بيد أن رائحة عطرها وعطر الكلب أيقظاني من حالةٍ الفوضى والإرتباك . نطقتُ لها أسمي أيضاً لا أدري عن ما إذا كان نطقته صحيحاً أم أنه إختلط نطق إسمي بإسم كلبها جووون في تلك اللحظة الحرجة ؟ . رددتْ هي أسمي Awad ( أوووآآآآآد ) هكذا جاء نطق إسمى من صوتٍ رقيقٍ مكتنزٍ بالإنوثة مُموسقٍ ومدوزنٍ كهمسِ هَينمَة كمانٍ في درجة السّوبرانو . حاولتُ عمداً تجاهل سماع إسمي من شفتيها كي أسمعه مرة أخري وأخري . رددت جنفر إسمي ( أوووآآآآآد ) . أشفقت علي نفسى من سحر صوتها ، ولأول مرة أحسّ بأنّ أسمي يمكن أن يكون رائعاً وله مكانةً خاصة إذا ما عومل بطريقة شفاه ولسان جنفر. تعارفنا تصافحنا وتآآآلفنا . اخبرتني بأن جذورها ألمانية كذلك الكلب جوووون من جذور ألمانية أيضاً ، ثمّ أعقبت ذلك بسؤال مفاجئ منها إن كان هناك ألمان في السّودان بعد أن أخبرتها بأنني سوداني المولد والجنسية . بضحكةٍ مكتومة مني تجاهلت سؤالها عن الألمان في السودان بسؤالى لها عن معني أسمها ، ثمّ عن سر ذكاء الشعب الألماني في مختلف العلوم وكذلك الفلسفة من أمثال أرنولد سومرفيلد ، أرنست كارل ، البرت إنشتين ، كانط ، هيغل ، ماركس ، هربرت ماركوز نيتشة...ألخ ؟ تجاهلت سؤالي بالحديث عن كلبها جووون . لم أردد السؤال مرة إخري مما بدر لي أنّ ذلك لم يكن من إهتماماتها أكثر من إهتمامها بكلبها الأنيق جوووون . بثقةٍ متعمدة وأسلوب برجوازي فاضح أخذت تحدثني عن جووون الذي أخذ مكانه جالساً بيني وبينها في هدوء وإطمئنان كطفلٍ وديعٍ . إستغرقت في الحديث عن إسلوب حياته وسلوكه معها ومع أصدقائها ، حيث أستمرت في الحديث طويلاً عن جووون بنشوةٍ غامرة عن حبها له ، عن جنسه وعمره ، عن أكله وشرابه عن منامه وصحيانه عن ماذا يحب ماذا يكره ..ألخ . كل ذلك الحديث كان عن جووون . أحسست بمرارة حارقة وغصّة حسرة في حلقي مصحوبة بتقلص وإنقباض في أحشاء بطني حين تداعت في لاوعيي تلك الذكريات الأليمة الماضية . حينها كنت صبي في عمر الشباب . في ذات يومٍ حزين كانت هناك حملة لقتل الكلاب الضالة في القرية ، حيث أُسُتُدِعي أحد العساكر بشكله وزيه القمئ حاملاً بندقيته الصدئة . كانت لنا كلبة ولوفة معها إبنها الذي تجاوز مرحلة الجرو إلي كلبٍ صغير . ( حتي الكلاب تعرف أعدائها من العسكر) . اخذت الكلبة وإبنها ينبحان في العسكري قبل أن يصوّب بندقيته بلا رحمة علي إبن الكلبة الصغير حيث خرجت أمعائه من بطنه بتلك الطلقة المميتة . فرفر الكلب الصغير ثمّ فارق الحياة بعد لحظات . الأمر الذي كان أكثر ألماً ، أنّ أم الجرو الكلبة أخذت تنبح وتنيص طول اليوم ثم أرهقها التعب ، إتخذت مكاناً لها جالسة بقرب جذع الشجرة ، مستمرة في النّباح والنيصان طول ذلك اليوم . كنت حزين لذلك المشهد الماساوي ، أحضرت لها طعاماً وماء ، رفضت الكلبة ذلك تماماً حيث أستمرت علي هذه الحالة الأليمة ثلاثة أيام حتي فارقت الحياة في مساء اليوم الثالث . هل الكلاب تحس وتشعر بالحنينِ وفقد الجنين بالألم مثل الإنسان ؟ أفقت من تلك الذكريات المؤلمة بحركة من جووووون الذي غيرّ من جلسته حين داعبت يدها الناعمة فروة راسه ، ثم إنحنت قليلاً إلي الأمام وقبلت جووون بشفتيها العسلاويتين في المساحة مابين أذنه وعنقه . من جانبي طردتُ من رأسي فكرة عنيدة راودتني بأن أقبّل جوووون في نفس مكان قبلتها كتعويض مُشتهاء لقبلة في مكانٍ ما من جسدها لإطفئ لظى جحيم ناري وجفاف حلقي ونشاف روحي وذكرياتي الحارقة في تلك اللحظة . تمنيت في نفسى لو يجدي التمني أن أكون أنا في مكان جوووون هذا الكائن سعيد الحظ كي أحظي بتلك السعادة وتلك القبلة ومس تلك اليد البضّة الناعمة ولكن الشّقي ما أظن يسعد كما يقول المثل !! . زجرت طموح عواطفي وإشتهائي بسؤالٍ عن نوع عطرها الفاخر أم عطر أنفاسها ؟ ، كذلك عن عطر جووون وعن وجباته المفضّلة . اثناء سرد إستجابتها لسؤالي ، عاودتني ذكرياتٌ أليمة أخري مخزونة في لاوعيي عن كلب آخر، هو كلب الكريمت . الكريمت لمن لا يعرفها ، هي أحدي القري الفقيرة بنواحي المناقل بولاية الجزيرة ، حيث يقال إن صحّ ماسمعته أن الكلب في هذه القرية والقري الأخري ، لا يستطيع النّباح مالم يستند علي حائط أو ينبح وهو راقداً علي الأرض ، مصحوباً ذلك بمعاناة ٍ وبأنفاسٍ متقطعةٍ أثناء النّباح من أثر الهزال وسقم الجوع مع فقر الدم وضعف الطاقة . معلوم أن الكلاب في قرى السودان المختلفة تعتمد علي الصّدفة في عيشها أو الأكل من بقايا حيوان ميت ( رِمة ) أو بقاية عظمة منزوعة اللّحم يجود بها صاحبها بعد أن كدّها ومصّها جيداً ، والذي هو الآخر في حوجة إلي غذاء اللّحم والعظم بإعتباره من الطّبقات الكادحة ( البروليتاريا ) في المفهوم والتصنيف الطبقي لأؤلئك البشر الذين عليهم كل شئ ولهم لا شئ رغم مجهوداتهم وأتعابهم في العمل والزراعة وغيرها من الأعمال الشاقة المستمرة . إن كلب الكريمت مقارنة بجووون كلب جنفر ماهي إلا مقارنة أيديولوجية طبقية ، بإعتبارها أعنى الأيديولوجيا جزء من البناء الفوقي كما يقال ، في داخل نسقها السياسي القانوني الفلسفي الأخلاقي الجمالي والديني والمعيشي ، في جدليتها مع البناء التحتي والعلاقات الإقتصادية في الدول والمجتمعات والذي يكشف موقع الطبقة المعنيّة من خلال التطاحن الطبقي والإستغلال مما ينعكس ذلك ليس فقط علي الإنسان ، بل كذلك علي الحيوانات التي يمتلكها ذلك الإنسان في تلك البئة القاسية . يعيش كلب جنفر في بحبوحة من النعيم بحكم سيطرة الأيدولوجيا وسيطرة الطبقة المُترفة التي تنتمي لها جنفر ذلك ما يعكس أسلوب طريقة وحياة جووون ، فهو سمين وجميل وودود ومعطّر بأفخر أنواع العطور كذلك يتم إستحمامه والإعتناء به يومياً ، لا ينبح ولا يعض إطلاقاً . مقارنة بكلب الكريمت الذي يعيش في محيط طبقة فقيرة معوزة عليه أن يحرس البيت وساكنيه من الأعداء والحرامية أثناء الليل والنهار ولا ينوم إلا قليلاً ، مقابل لقمة من الكسرة الجّافة هذا إن كان محظوظاً تُرمي له في تراب الأرض أو عظمة حافية من اللحم إن وجدت العظمة أصلا والتي غالباً ما يتم شراء اللحمة للفقراء في يوم الجمعة نسبة لحالة الفقر المُدقع . سرحت عميقاً وبعيداً في أحوال الكلاب ، حيث مرّ بذاكرتي كلبٌ من نوع آخر يدعى ( قِطمِير) ، إذ يقال أن قطمير هذا هو أسم كلب أصحاب الكهف الذي نام معهم ثلاثمائة وتسعة سنين في كهفهم !! ، يقال كذلك أنه الكلب الوحيد الذي سوف يدخل الجنة مع ناقة صالح وعجل إبراهيم وناقة محمد وكبش إسماعيل وبقرة موسى وحوت يونس وحمار عزير.!!. أما كلب الكريمت الذي قلنا عنه لا ينوم الليل إلا قليلاً بسبب مسؤلية الحراسة وسوء التغذية وفقر الدم والهزال ووجوده أصلاً في السودان ، كل ذلك لم يشفع لهذا الكائن البائس التعيس ويؤهله لدخول الجنة إذ يظل ضائع في الحالتين الدنيا والآخرة بلا جرم إرتكبه غير أنه وجد نفسه مجبراً دون إرادته في بلدٍ فقيرٍ وفي وطبقة إجتماعية مُستَغَلَة وهذه الحال والأحوال التّعيسة في تلك البئة البائسة والتي ليس له خيار ومفر آخر سوى الموت المحتوم ..
    نواصل الحاصل
    عوض شيخ إدريس حسن






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de