إعادة توجيه الدولة أو ضياع السودان بقلم بروفيسور محمد حسين أبوصالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2021, 05:11 AM

الفاتح الدنقلاوى
<aالفاتح الدنقلاوى
تاريخ التسجيل: 03-27-2016
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة توجيه الدولة أو ضياع السودان بقلم بروفيسور محمد حسين أبوصالح

    04:11 AM December, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    الفاتح الدنقلاوى-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بسم الله الرحمن الرحيم
    يمر السودان بظرف بالغ التعقيد يحتاج البت فيه للصراحة وعدم تلوين الحقائق، ولا يتحمل أي قدر من النفاق والرياء والكذب، يتطلب التجرد والارتفاع فوق الأنانية وعدم تحميل الوطن تبعات أهواء أو أخطاء أو إلتزامات أو قناعات شخصية، يتطلب من كل منا أن يرى المشهد السوداني كاملاً من الأعلى بكل جوانبه وليس من الاسفل حيث التفاصيل المملة وغير المهمة والتي غالباً ما تقود للخلاف..... أرجو الاستماع باخلاص لهذا لحديث وقبول التحدي لعلاج الأخطاء والسعي لرسم المسار السوداني نحو المستقبل بإرادة سودانية واعية ومخلصة، وإلا فلنستعد للأسوأ ..
    ⛔ثورة بمشاركة وطنية واسعة
    في ديسمبر 2018 ، اندلعت الثورة الشعبية في مختلف أنحاء السودان بمشاركة واسعة جداً من قطاعات الشعب السوداني ومكوناته وإنتماءاته وتوجهاته وجهاته، تطالب بإسقاط نظام الإنقاذ، فالتيار الشبابي العريض كان هناك والمتصوفة كانوا هناك والسلفية واليسار والاتحاديين وكثير من الإسلاميين المختلفين مع الانقاذ وغيرهم كُثُر،..... كان هناك الأقباط والرياضيين والفنانين وأبطال الشوارع وبائعي الدرداقات وستات الشاي، كان هناك أبناء كردفان والنيل الازرق والأبيض ودارفور والشمالية وشرق السودان ونهر النيل والجزيرة والخرطوم وسنار، الجميع كان هناك........... النقطة الجوهرية هنا هو أن الشارع العام خرج بكل انتماءاته ولا يدعي أحد من اليمين أو اليسار أو غيرهما بأن الشارع يمثله لوحده، أو يدعي أنه أخرج الشعب للشارع، فالشارع خرج من تلقاء نفسه ، وتقدم على مؤسساته.. وينبغي أن يعكس المشهد السياسي هذه الحقيقة المفصلية المهمة.

    ⛔⛔⛔⛔⛔
    الخلاصة:

    غياب المشهد الكلي والخطر الاستراتيجي الذي بات يهدد الدولة، عن غالبية اطراف العملية السياسية.

    هناك محاولات لاعادة هيكلة الدولة وفق مرجعيات أجنبية واخرى محلية ضيقة تنتهي باستباحة الموارد الطبيعية والمزايا الجغرافية للدولة مع إعادة تشكيل ثقافي اجتماعي وفق مرجعيات فكرية خارجية. وقناعات شخصية لبعض القيادات السياسية والعسكرية .

    نشهد حالياً عمل منظم لإفساد المسرح السوداني من خلال استخدام أدوات وتكتيكات تضم عمليات الارهاب الفكري والتمكين لجهات تفتقد للتفويض الشعبي ودون الإلتزام بأسس الكفاءة والمواطنة، مما يعني مزيد من الاستقطاب في المسرح السياسي، الشئ الذي يحرم السودان من الانطلاق نحو المستقبل،فالانطلاق بداهةً يحتاج لمسرح تسوده مشاعر وطنية موحدة.

    نحن أمام مفترق طرق: إما أن تدار الدولة بارادة السودانيين أو بارادة جهات غير مفوضة من الشعب أو إرادة جهات خارجية.

    يجري تهيئة المسرح لابتزاز السودان، وقد وصلنا مرحلة متقدمة بالغة الخطورة تهدد بقاء الدولة وثرواتها.

    هناك من يسعى لنسف الشراكة بين الجيش والثوار، بهيكلة الجيش وشيطنته وتفتيت الثوار وزرع الخلافات بينهم ومنع توحدهم.

    لا توجد في الساحة السياسية جهة مفوضة من الثوار بطريقة صحيحة وواضحة وصريحة مما يعني سرقة الثورة.

    ممارسة الوصاية على الشعب السواني واستلاب الارادة السودانية، حيث تتبنى السلطة الانتقالية أجندة تحتاج لتخويل انتخابي، بالرغم من أن الفترة الإنتقالية ينبغي أن تسير وفق برنامج وطني محايد خال من التحيزات والميول الحزبية والأيدلوجية.

    انحياز الجيش كان للثورة لا لجهة ما، وينبغي إعادة توجيه الدولة وفق هذه المعادلة.

    غياب أهداف وطنية كبيرة مشتركة بين السودانيين، فتح المجال للخلافات بينهم، والعكس صحيح، فما نجحت الثورة إلا لوجود هدف كبير مشترك وهو إسقاط النظام، وعندما غاب الهدف المشترك برزت الخلافات حتى بين الشباب.

    إدارة الدولة بقيادات معظمها يفتقد للوعي الاستراتيجي وثقافة الامن القومي وتعقيدات الصراع الدولي ومهارات وعلوم إدارة الدول يشكل تهديداً كبيراً في هذا الظرف الدقيق.

    من السذاجة بمكان الرهان على أدوات النظام العالمي لحلحلة مشكلات السودانيين دون ترتيب استراتيجي وطني، فالعالم لا تحكمه الملائكة، والسودان الآن في مرحلة من الضعف تجعله في دائرة (الابتزاز السياسي)، فهو غير قادر على فرض شروطه في التفاوض الدولى ومعرّض للدخول في سلسلة من التنازلات التي قد تنتهي بتفتت الدولة.

    هناك ضعف في الإرادة عند بعض الأطراف السودانية لأسباب لا نود الافصاح عنها.

    لقد هيأت ثورة ديسمبر حالة من الإلتحام الوجداني غير المسبوق، وحس وطني مرتفع وطاقة شبابية جبارة ومتحمسة. لكن بدلاً عن العمل على إستغلال تلك الحالة الوجدانية الراقية تجاه توحيد السودانيين في رؤية وطنية جامعة وحشد الطاقات المتحمسة نحو البناء، إتجهت حكومة الثورة نحو الخارج لمعالجة القضايا الداخلية، ومارست سلوك سياسي أضعف الإلتحام الوجداني الذي تشكل عند الثورةبل قاد لاستقطاب حاد جداً

    ظل المفهوم التقليدي للنضال في السودان قاصراً على العمل المسلح والنضال السياسي، وكلاهما غالباً ما يفتقد للمعرفة والفكر المطلوب لتحقيق النهضة والسلام، حيث يتم السعي نحو كرسي السلطة دون المقومات المطلوبة لقيادة الدولة نحو المستقبل، نحو غايات وطنية محددة وما يتطلبه ذلك من القدرة على التعامل مع التعقيدات والظروف المحيطة بذلك، الشئ الذي قاد لاستمرار متلازمة الفشل السوداني، فيحدث الإحباط الشعبي، فتقوم الثورات الشعبية العظيمة ويسقط الشهداء والجرحى ويسقط النظام المعين. وكل ذلك يحدث دون إهتمام بما بعد الاسقاط وهو مرحلة البناء والنهضة والتي تتطلب الفكر، المعرفة، العقل الجمعي والسلوك الذي يُعلي الوطن والعلم. وهذا هو سبب دوران السودان في حلقة مفرغة منذ الاستقلال، وهكذا ظلت الثقافة السودانية تمجد مناضلي السجون وتمجد إسقاط الأنظمة، والبعض يمجد العمل المسلح، لكننا لا زال كثير منا لا يقدر النضال الفكري رغم أن التجارب الإنسانية أثبتت بشكل قاطع أنه الطريق الوحيد نحو النهضة والسلام.

    عليه فإن الظرف الراهن يتطلب القيام بعمل لا يقل أهمية عن عملية إسقاط النظام وهو استكمال الثورة واستدعاء النضال الفكري، مؤمنين بأن التأسيس لمستقبل شعب كبير له تاريخ عظيم، يستدعي رؤية كبيرة وأفكار كبيرة وسلوك كبير ومعاني كبيرة وقيادة كبيرة، وذلك باتخاذ الخطوات التالية:

    ⛔حاكمية أهداف الثورة

    إن أهداف الثورة يجب أن تمثل المبادئ الهادية لإدارة هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان. يجب أن يعمل الجميع على إعادة التموضع تجاه خدمة أهداف الثورة، يجب على الجميع التخلي عن العباءات الحزبية والقبلية والأيدلوجية وما يترتب عليها من تراشق وتخوين وتشاكس وجدل مهدر للطاقات ومثبط للهمم، علي الجميع الإرتفاع لقامة الوطن الكبير، فالسودان، وعبر تاريخه الحديث أضرت به الممارسة التقليدية للسياسة وعرضت إستقلاله وسيادته للخطر، والآن الدولة السودانية في ذروة هذا الخطر.

    تصحيح الخطأ الذي حدث في البداية عند سقوط النظام وذلك بإعادة تشكيل الحاضنة السياسية التي تعبر عن كل من شارك في الثورة بمختلف انتماءاتهم، واستعادة إرادة الثورة وإرادة الشعب السوداني كحاضنة ثورية تنحاز للوطن فقط، نتخلى فيها عن الإنتماءات القبلية والجهوية والحزبية، لتمثل الثوار داخل وخارج السودان بما في ذلك الثوار من العلماء والخبراء الذين شاركوا بنضالهم الفكري من اجل الوطن، ومن ثم عدم الاعتراف بأي جهة تدعي تمثيلهم.

    التوافق على أهداف الفترة الانتقالية التأسيسة المستوحاة من شعارات الثورة المجمع عليها والأكثر ترديداً، وهي المرجعية الحقيقية الوحيدة التي يجب أن تشكل مرجعية الفترة الانتقالية وليس أي مرجعيات لا سند شعبي أو ثوري لها، إلى حين قيام الانتخابات.

    الإعلان عن فترة ما قبل الانتخابات كفترة إنتقالية تأسيسية لا تنتهي فقط بنقل السلطة كما جرت العادة وإنما تمتد لاستيفاء الترتيبات المطلوبة لنهضة السودان وتحقيق السلام المستدام عبر المؤتمر الاستراتيجي بغرض إنتاج الرؤية الوطنية التي يجيزها البرلمان المنتخب أو الاستفتاء العام.

    تشكيل برلمان من شعبيين وخبراء وطنيين ممن تنطبق عليهم صفات الصدق والتجرد والوطنية والاخلاق، يؤسس للسلطة الشعبية والمهنية، يتكون من غرفتين، الأولى منهما للتمثيل الشعبي الجغرافي، والثانية للتمثيل المهني في مجالات الاقتصاد والبيئة والتنمية الاجتماعية والثقافية والسياسة والعلاقات الخارجية والأمن والتقانة والعلوم والإعلام .

    تشكيل حكومة جديدة من خبراء وطنيين، تقوم بتنفيذ خطة ومهام محددة.

    تلتزم الحكومة الجديدة بخطاب وتوجه سياسي يعبر عن الثورة وعن الإرادة الشعبية ويوحد الوجدان والمشاعر مثل ما كان في ساحات الاعتصام، خطاب يرتكز على الهوية السودانية والمواطنة كأساس للحقوق والواجبات، ويؤسس كذلك لممارسة سياسية تخدم وتصون المصالح الوطنية وكرامة الإنسان السوداني، وممارسة سياسية ترتكزعلى العدل والاخلاق والمعرفة والابداع.

    التوافق على خطة محددة للفترة الانتقالية تتضمن البرامج والمشروعات والسياسات والآليات المطلوبة للتعامل مع الأزمات ( الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية ) الراهنة والعبور فوق الأزمة وكذلك التأسيس للعبور نحو المستقبل وما يتصل بذلك من صناعة المناخ الوطني اللازم .

    أن الظرف التاريخي والمسئولية الوطنية والأخلاقية تحتم على الجهات السياسية والعسكرية التي قادت النضال ضد نظام الإنقاذ وسعت في إدارة حوارات معه، أن تدرك بأن الطرف الآخر للنزاع قد تم إسقاطه، ومن ثم لا معنى لإستمرار هذا النزاع وذلك الحوار لزوال الطرف الآخر، وإنما الإنضمام إلى منصة وطنية محايدة يتم عبرها إدارة حوار استراتيجي حول قضايا الدولة وإتمام عمليات مشورة وطنية مع الشعب السوداني عبر الدراسات الميدانية والاستفتاء، وإجراء مشورات علمية مع خبراء وعلماء السودان، حتى نتوصل لرؤية سودانية كخطة للدولة السودانية بكل تنوعها وثرائها، تعبر عن الوجدان الوطني وعن تطلعات كل ولايات السودان.. وأرجو ان لا تصبح القناعات الشخصية أو نقاط الضعف أو وجود بعض الارتباطات لدى البعض، عقبة أمام انطلاق السودان نحو المستقبل. ومن أراد الوصول للسلطة فعليه أن يأخذ الإذن من الشعب السوداني عبر صندوق الإنتخابات.

    إعمالاً لمبدأ الديمقراطية وتحصينا للدولة من استمرار حالة عدم الاستقرار والمحاولات المتعددة لفرض العديد من الأجندات الضيقة والخارجية والقناعات الشخصية لبعض القيادات ، يتم تأمين الفترة الإنتقالية من أي نشاطات تتخطى إرادة الشعب السوداني، لا سيما أنه لا توجد جهة سياسية أو عسكرية تملك دليلاً لتفويضها من الشعب السوداني.

    ⛔تأسيس وتطوير وتعزيز الآليات اللازمة وأهمها:

    المنصة الوطنية ( المؤتمر الاستراتيجي السوداني ) التي يتم عبرها إنتاج الرؤية الوطنية في نسختها الأخيرة ومسودة الدستور الذي يؤسس ويحمي هذه الرؤية، والتي يجيزها البرلمان المنتخب.

    فريق الرؤية السودانية، الذي يؤسس لتحقيق الفاعلية والحيوية للأداء العام وضبطه، وتحقيق هيبة إدارة السلطة الانتقالية، ويضمن تنفيذ الأهداف والسياسات والقرارات المحددة في الوقت المحدد بالجودة المحددة.

    السلطة القضائية والنيابية المستقلة العادلة الناجزة، وإتمام فصل السلطات

    مركز التفكير والتخطيط الوطني ( العقل الاستراتيجي للدولة ) وما يتصل به من مؤسسات الإنتاج المعرفي والابتكار والابداع والمعلومات.

    مفوضية النزاهة ومكافحة الفساد، وتكون كل السلطة الاتتقالية خاضعة لاختصاصاتها كما تتولى مراجعة ملفات الماضي.

    مفوضية الخدمة المدنية، وتتولى مراجعة الخدمة المدنية ومعالجة كل المخالفات القانونية وتتولى عمليات التعيين وفق ضوابط المواطنة والكفاءة دون أي اعتبار لإنتماءات حزبية أو إثنية أو جهوية

    هيئة المواصفات والمقاييس، كسلطة مهنية لا يتجاوزها القرار السياسي.

    المراجع العام ، كسلطة مهنية لا يتجاوزها القرار السياسي.

    إعادة إنتاج الوثيقة الدستورية لتعبر عما سبق ذكره.

    ⛔الشعب السوداني الكريم ، أيها الثوار ...
    هذه ثورتكم التي خرجتم وضحيتم وبذلتم الدماء من أجلها واسشهد من أجلها الشهداء الاكارم، لا نرى ثمناً أو جزاءً ووفاءً لذلك سوى تحقيق الأهداف التي خرج في سبيلها الثوار واستشهد من أجلها الشهداء، وذلك بقبول التحدي الكبير الماثل أمامكم، ولكنه دون شك يتقاصر عن إرادتكم.، العدو من خلفكم والبحر أمامكم، فأمامنا خيارين إما الاستسلام لعدو الماضي باخطائه ومراراته وسلبياته وما يرتبط به من تشاكس ورغبة في الانتقام وسلب لإرادة الشعب، أو خوض غمار التحدي بأشرعة المستقبل بكل ما يحمله من طموحات وأمنيات هذا الشعب النبيل الأبي، وما يرتبط بذلك من تسامي وتسامح وتخطيط ومعرفة وسلوك سياسي راشد يُعلي الوطن ويعزز إرادته .
    آن الأوان لمواكب الإنتاج وتروس المعرفة وحشود الإبداع، آن الأوان لتجسيد السلوك والمعاني السامية التي مورست في ساحات الاعتصام لتصبح واقعاً في المشهد السوداني، عطاءً وبذلاً وإحساسا بالآخر وتساميا فوق العصبيات .
    آن الأوان لاستدعاء سلطة العلم والمعرفة، علماء وخبراء ومبدعي السودان ليتولوا مهامهم في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة.
    علينا تفجير طاقات الشباب وموارد البلاد البشرية والمادية، وتعزيز التحامنا الوجداني والاتجاه نحو الداخل لإنجاز ملحمة الانتاج، ملحمة العبور فوق الازمة نحو المستقبل الواعد.
    ⛔إن مستقبل السودان يتلخص في استيفاء ثلاث ترتيبات :

    الالتحام حول رؤية سودانية تعزز الارادة الشعبية وتضئ الطريق الوطني وتشكل عنصر قوة للدولة في مواجهة التحديات والتدخلات والأجندة الضيقة، تقوم على الهوية السودانية ، تؤسس لسلوك سياسي راشد ترتكز على العدالة بمفهومها الشامل، ولتنمية مستدامة شاملة ومتوازنة.

    الاتجاه بقوة نحو الداخل للانتاج والخروج من وهم التفكير الذي يربط مستقبل السودان بالخارج فقط... والتوقف عن السير في مسلسل الوعود الاجنبية، فالإتجاه للداخل سيقود حتماً لتعزيز إرادة الشعب وسيفرض لاحقاً حوار خارجي مبني على الندية والمصالح المشتركة.

    تهيئة المناخ الوطني الملائم

    واختم برسالة للقادة من السياسيين والعسكريين، مستقبل البلاد يتوقف بدرجة كبيرة على موقف شجاع منكم، وقد جاء بكم القدر في لحظات تاريخية يشهد فيها السودان مراحل التنفيذ النهائي لاستراتيجيات ظلت تعمل في السودان بخبث ودهاء منذ عقود، لتحقيق ذات الأهداف الاستعمارية القديمة لكن بوسائل مختلفة. ،
    ضاعت منا 65 سنة بسبب سلبية المنهج والسلوك السياسي وأنانية البعض، وستضيع سنوات أخرى ، ... نحن أمام لحظة صدق.. وإحساس بالمسئولية، لحظة إحساس بالشجاعة ومواجهة الذات مع الأنا، ... إما سريان المصلحة العامة أو سريان الأجندة الخارجية وأجندتكم وقناعاتكم الشخصية،
    ظللتم تبحثون عن السلام في المكان الخطأ وعبر الطريقة الخطأ.. وهكذا جُبتم مدن وفنادق العالم.. نيروبي، أديس أبابا، كمبالا، أبوجا، مشاكوس، أسمرا، نيفاشا، الدوحة، القاهرة، الرياض، الكويت، طرابلس، لندن، جنيف، واشنطن، باريس، روما،...... وجوبا لن تكون آخر المحطات للبحث عن السلام، فقد وقعنا للعشرات من مثل هذه الاتفاقيات وفشلت في تحقيق السلام، .. لا زلنا غير قادرين على استيعاب الدرس ، لأن الطريق نحو السلام وفق التجارب الإنسانية ومدارس الفكر الراقية، أساسه رؤية وطنية تعبر عن إرادة شعبية تؤسس لالتحام وجداني حول غايات ومنظومة قيم، تؤسس للتنمية الشاملة الثقافية الاجتماعية الاقتصادية السياسية العلمية التقنية، وليس مجرد تقاسم للسلطة والوصاية على الشعب الذي هو مصدر السلطات بالاتفاق على قضايا من اختصاصه ...يا سادتي السلام هو المحطة الأخيرة لقطار التنمية.
    ارجو ا ان تتصرفوا بالطريقة الصحيحة وسجلوا لانفسكم مواقف كبيرة .. ولتعلموا أن بناء الدول يحتاج لافكار كبيرة ولقيادة كبيرة، كونوا كباراً وإلا فاستعدوا لمحكمة الشعب ومحكمة التاريخ ..






                  

12-05-2021, 08:48 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة توجيه الدولة أو ضياع السودان بقلم ب� (Re: الفاتح الدنقلاوى)

    شكراً أستاذ الفاتح لنقل المقال للمنبر العام

    واضح أن البروفسور أبوصالح ركز نصائحه للشق الأضعف


    فى معادلة الحكم الإنتقالى الحالية فى السودان وأعنى به الشق المدنى

    وهى نصائح مقبولة وواقعية ، ولكن البروفيسور تجنب إسداء النصح

    للشق الأقوى فى المعادلة المايلة وهو الشق العسكرى والذى يملك حاليًا

    الجيش والدعم السريع والمال وموارد البلاد وبدلًا من توجيه ذلك لصالح

    الوطن والمواطنين يقوم بقمع الثوار بوحشية كما رأينا وشهد العالم فى

    ٣٥ أكتوبر و١٧ و٣٠ نوفمبر ونرجو ألا يتكرر القمع فى الأسابيع القادمة

    الشق العسكرى وجنرالاته الخونة والمرتزقة هم من باعوا سيادة الوطن

    للأجانب فى أقذر مواقف لسودانى فى تاريخ البلاد القديم والحديث

    الشق العسكرى وجنرالاته الخونة والمرتزقة هم المسئولون عن تبديد

    ثروات الوطن وأراضيه وبيعها رخيصة مقابل مصالحهم الذاتية

    وحرمان المواطن صاحب الحق من ثروات البلاد بقوة السلاح

    وتركه فريسة للجوع والفقر والجهل والمرض.

    عن أى مستقبل ديمقراطي يحدثنا البروفيسور والبلاد مرتهنة لدول محور

    الشر العربية العربية ( مصر ، الإمارات والسعودية ) والمافيا الروسية؟

    كيف لهذا الشباب الأعزل أن يفكر ويخطط ويعمل لبناء مستقبل سعيد

    والبلاد ترزح تحت احتلال أجنبى تحرسه بنادق وأسلحة الخائن البرهان

    والمرتزق حميدتى وبقية الإنتهازيين من حركات مسلحة؟

    كان الأجدر بك يابروفسور أبوصالح أن تنصح أصدقاءك الجنرالات

    وتبين لهم سؤ المآلات المحدقة بالوطن إن لم يفيئوا إلى رشدهم

    ويوقظوا ضمائرهم ويتحسسوا وطنيتهم وشرفهم العسكرى

    تحياتى
                  

12-05-2021, 09:07 AM

Hatim Alhwary
<aHatim Alhwary
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 2418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة توجيه الدولة أو ضياع السودان بقلم ب� (Re: مهيرة)

    الخبراء الاستراتيجون الذين يطلبون من "الضحية" ان تكف عن الفرفرة وتستسلم للجزار وتتكئ على الجانب الايمن حتى يكون الذبح حلالاً
                  

12-05-2021, 10:00 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة توجيه الدولة أو ضياع السودان بقلم ب� (Re: الفاتح الدنقلاوى)

    عدراً
    مكرر

    (عدل بواسطة مهيرة on 12-05-2021, 10:03 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de