الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعاء

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2021, 04:15 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعاء

    03:15 AM November, 29 2021

    سودانيز اون لاين
    adil amin-اليمن
    مكتبتى
    رابط مختصر



    https://top4top.io/
    صدور رواية “أورفيوس المنسي” للكاتب علوان مهدي الجيلاني
    صنعاء – بير الشايف:
    عن دار عناوين بوكس في القاهرة، صدرت رواية (أورفيوس المنسي) للكاتب علوان مهدي الجيلاني، (أورفيوس المنسي) اشتغال روائي على حياة الموسيقار السوداني اليمني ناجي القدسي (1944-1914م)، تسرد الرواية جوانب عبقريته الموسيقية، وانفلاتاته الفنية المذهلة، المتمثلة في عشرات الألحان مثل (جسمي انتحل، خلاص مفارق كسلا، أحلى منك، عشت الشقا، سلم بي عيونك، النظارة، الشيخ فرح، أهل المحبة، التينة، ليلة الميلاد، مهما هم تأخروا، تراتيل، حمام الوادي، البنفسج، معزوفة لدرويش متجول، يا قوت العرش، قايلك خلاص) وهي الحان تقف على قمتها أسطورته الخالدة (الساقية لسا مدورة). اللحن الشهير الذي يمثل أيقونة في الوجدان السوداني الجمعي.
    في سياقات السرد تبرز احتدامات المشهد السوداني، وما حفل به من زخم إبداعي هائل شمل الفن والأدب والثقافة والتطور الاجتماعي والسياسي في فترة الجيل الذهبي الذي تبلور بين مطلع الستينيات ومنتصف السبعينيات. حيث نجد أنفسنا أمام تفاصيل وخفايا لا تخطر على البال. ونحن نتابع الصعود الصاروخي للموسيقار العبقري، خلال فترة من حياته، لا تزيد عن خمسة عشر عاماً، قبل أن ندخل معه في التباسات كثيرة تتعلق بما وقع عليه من ظلم وحيف، نتابع مأساته وهي تتخلق في السوادان، وتتسع أثناء تنقلاته بين السعودية والعراق لتبلغ ذرواتها في اليمن. لكننا خلال السرد الذي استثمر تقنيات متنوعة، وتميز بالحرارة والجمل القصيرة. نتعرف على عشرات المبدعين السودانيين مغنين وملحنين وعازفين وممثلين وشعراء وكتاب وصحفيين وشخصيات سياسية، ونطل على مشاهد من الحياة السودانية،ربما لم يتطرق إليها أحد من قبل، وبالمثل يحدث ذلك ونحن نتابع حياة الموسيقار العجيب في السعودية والعراق واليمن.
    في الرواية حضور بالغ القتامة لعوالم الظلام والقسوة، التي مر بها الموسيقار العظيم والمعتد بنفسه، نعايش التفاصيل الصغيرة والصعوبات الغير مبررة التي عاشها ناجي القدسي مهمشاً ومعزولاً ومضطهداً بشكل لا يصدق مدة ثلاثين عاما في صنعاء. فقد خلالها شهرته ونجوميته، وتراكم النسيان المتعمد على كل إنجازاته.
    الإصدار الذي يقع في 574 صفحة من القطع الكبير يعد إضافة نوعية لمؤلفه الجيلاني، ولعناوين بوكس وصاحبها الكاتب والناشر صالح البيضاني.

    نقلا عن صحيفة راي اليوم اللندنية






                  

11-29-2021, 04:21 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    من ارشيف العصر الذهبي لسودانيز اون لاين
    Quote: تراه يسير وحيدا فى طرقات صنعاء...بلحيته الكثة ومسبحته فى عنقه وعمامته السودانية..وفى استغراقه الصوفى العميق...قد يتجاهله البعض من اللذين غرتهم الدنيا وزخرفها البائس...فهو رجل..كان يعيش فى بلاد الفقراء التى قال عنها الفيتورى
    دنيا لا يملكها من يملكها
    اغنى اهلوها سادتها الفقراء
    العاقل من ياخذ منها
    ما تعطيه على استحياء
    والجاهل من ظن الاشياء هى الاشياء
    ***********
    هذا الرجل صانع النغم ((السومانى))..وكان جزء من تشكيل وجدان الشعب السودانى فى السبعينات...ووضع لحن من اشهر الالحان السودانية الخالدة على الاطلاق
    هذا الرجل اليمنى الجنسية وسودانى الهوى وجد نفسه غريبا فى بلده..
    يا ترى كم من الانغام الخماسية تدور فى داخله وهو جالس فى مكانه القصى ..وايقاع الحياة حوله فى المدينة(عاصمة الثقافة2004) التى يضجر من نفسه فيها الضجر...
    هذا الصوفى العاشق والهائم فى طرقات صنعاء ويتجاذب الاحاديث الذكية مع السودانيين اللذين يلتقيهم...هو ناجى القدسى....صاحب الحان اغنية الساقية الشهيرة لحمد الريح...اتمنى من كل البورداب الاعداء والاحباب ان يذكر كلمة طيبة فى حق هذا الموسيقار ...الذى يستحق فعلا ان يكون اسم من ((اسماء فى حياتنا))...وانى اسعي لتوثيقه فى هذا البوست...حتى تتذكره الخرطوم (عاصمة الثقافة 2005))
    *********
    يا غربة الروح
    هل ضاقت بنا الدنيا
    ام طال السفر
    نتغنى منافينا
    ونحن فيها نحتضر


    https://sudaneseonline.com/board/6/msg/1106783999.html
                  

11-29-2021, 04:30 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

                  

11-29-2021, 04:38 AM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10395

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    رائع يا عادل
    انداح ....
                  

11-29-2021, 04:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    الكتاب صدر في القاهرة حسب الاشعار اعلاه
    وعلي اهل الثقافة من السودانيين في القاهرة الحرص علي اقتناءه لاسباب توثيقية للمكتبة السودانية
    لاني اعرف جيلاني وهو بالمناسبة ابن اخت ناجي القدسي

    كشاعر واديب وموثق ايضا حصيف للابداع المشترك السوداني اليمني
    قليل من الثقافة والتتثاقف في زمن القبح الامبريالي الجديد لن يضر
    وناجي القدسي نجم من عصر السبعينات الذهبي
    ومن عطبرة الحديد والنار
    يستحق ان يكون اسم في حياتنا
    والله يرحم ايضا الفنان حمد الريح ايضا
    *****
    شاعر أوحى له شيخ الطريقة
    زاهد قد جعل الزهد غنا..
    فله في الجبة ألوان الحديقة..
    والعصا في غربة الدنيا رفيقة
    https://top4top.io/
                  

11-30-2021, 05:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    Quote: رائع يا عادل
    انداح ....


    حياك الله يا خضر
    تصدق وتامن يا خضر
    عندي برنامجين في الاذاعة السودانية بعطل ليهم كل المشاريع وكل الزيارات
    1- من مكتبة الاذاعة السودانية الجمعة الساعة2
    2- اوتار الحنين الجمعة الساعة 5
    وزمان في التلفزيون برنامج من الامس وسمو استديو علي شمو ما عارف ليه
    برجعوني للعصر الذهبي واتحرر من الان القبيح بكل اشاكله
    والناس تبكي علي العصر الذهبي وما عايزة ترجعو دستوري وقانوني وثقافي
    شغالين رفس
    عشان كده
    الثقافة مرات بتكون مخدر موضعي في مواجهة القبح السياسي المقيت القدامنا ده
    الكتاب ده يجب ان يقيم وهو لسه في القاهرة ما وصلني منه نسخة
    لكن متاكد بكون ايقونة ستوقظ السودانيين ويشوفو حاصل في اليمن شنو ؟؟
    شعاري في البورد تاني رفس مافي
    ان نوقد شمعة خير من ان نلعن الظلام
    https://top4top.io/
                  

11-30-2021, 05:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    Quote: ايقونات يمنية


    عادل الامين

    الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 10:33
    المحور: الادب والفن



    أيقونات يمنية


    مقدمة لابد منها :-
    جون فول (John Vol) هو واحد من أساتيذ الدراسات السودانية الذين نبغوا فيها قال :(إن مستقبل السودان على المدى الطويل يتوقف على قدرة السودانيين على تطوير التوازنات المهزوزة إلى توليفة وطنية، الشعراء والموسيقيون هم رواد وحداة هذا الطريق).
    إن الثقافة العربية ستكون في وضع أفضل إن ترك أمر نموها للصيرورة الطبيعية ولإبداعات أهل الفن الذين يخاطبون الوجدان بدلا من يوكل أمرها إلى الساسة الانغلاقيين والمهووسين الدينيين والعنصريين ذوي الخيلاء..فالفنون تلعب بالصورة والكلمة والحرف والنغم على أوتار القلوب وحنايا الوجدان ولا تعبر إلا على أسمى العواطف في البشر.. (المصدر:تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد /د . منصور خالد)..
    *****
    في بلد كالسودان متعدد الثقافات وثري التنوع كقطعة السجاد و يضم العديد من الهويات ثقافية منها الموجود عبر التاريخ ومنها الوافد الذي تعايش وانصهر في بوتقة السودان القطر القارة..الهوية الثقافية العربية كمكون أصيل من مكونات المجتمع السوداني ،تم رفدها من الهجرات العربية للسودان عبر العصور..ولكننا في هذا المقال نتناول الهجرات اليمنية المعاصرة متجسدة في ثلاث إيقونات يمنية..لعبت دور كبير في تشكيل الوجدان السوداني..الشاعر الذي لا يتبعه الغاويين حسين بازرعة والموسيقار المرهف ناجى القدسي..بالإضافة للطبيب الباحث محمد يحي الشرفي ، عليه رحمة الله ،مؤسس منتدى النفس السوية في حقبة التسعينات في اليمن..
    *****
    الشاعر حسين بازرعة ذو الأصول الحضرمية اليمنية من الذين جاء أهله إلى السودان في بدايات القرن العشرين..وعاصر الاستعمار الانجليزي..وكان من الذين يخرجون في المظاهرات ضد الانجليز مع طلاب مدرسة وادي سيدنا في أم درمان عندما كان طالبا فيها..وحدث مرة أن اعتقله البوليس وحققوا معه قائلين :أنت يمني..ما شانك بالسودان؟!!، جرح ذلك مشاعره المرهفة..وعندما أفرج عنه كتب قصيدته الوطنية الشهيرة (أرضنا الطيبة)

    رضنا الطيبة
    كلمات: حسين بازرعة
    ألحان وغناء: عثمان حسين

    أفديك بالروح يا موطني فأنت دمي كلما أقتني
    بلادي أنا
    تراث كرام ومجد العرب وسفر كفاح روته الحقب
    نسمت شذاها وطيب ثراها
    وذوب هواها جرى في دمي يعزز في السير من مقدمي
    وأرضي هنا
    بناء جدودي ومأوى أبي وتاريخ شعب كريم أبي
    فيا إخوتي لنمضي إلى النور في ثورتي
    نحطم قيد الليالي العتي
    فنحن الفدا جنود الردى
    نعيش عليها ونحيا لها
    ونحمي حماها ومشعلها
    بلادي أنا


    وصدح بها المطرب السوداني الراحل عثمان حسين..والى يومنا هذا شكلت علامة فارقة في تاريخ الأغنية الوطنية السودانية ويكاد مضمونها ولحنها الرائع أن يجعل منها سلام وطني سوداني دون منازع..كما أتحف الشاعر المكتبة الغنائية السودانية بالكثير من درر الشعر العاطفي الخالد ،تردده الأجيال جيلا بعد جيل.. وأضحى اسم كبير وثقه المذيع عمر الجزلي في برنامجه التلفزيوني الشهير في الفضائية السودانية "أسماء في حياتنا"..
    *****
    الموسيقار ناجي القدسي..أيضا كانت له مساحات لحنية واسعة في المشهد الإبداعي السوداني.واستطاع أن يرفد المكتبة الموسيقية السودانية بالألحان خالدة.أشهرها على الإطلاق..لحن أغنية (الساقية) للشاعر الراحل عمر الطيب الدوش وغناء المطرب حمد الريح..في حقبة السبعينات..هذا اللحن الخماسي المركب أضحى واحد من أدوات النضال في سنوات نظام مايو العجاف الأخيرة في حقبة الثمانينات ، عندما يهتف معه الجماهير في حفلات الأعراس أو المناسبات:(لن ترتاح يا سفاح..رأس نميري مطلب شعبي)مع موسيقى هذا اللحن الساحر.. وظلت مقطوعة الساقية، لحن أثير تنشرح له النفس وتسلل خارج السودان وسمعه احد الثقاة مرة يعزف في مطار طوكيو في اليابان..أسهم الموسيقار ناجي القدسي في تشكيل الوجدان السوداني عبر أكثر من مائة لحن..كما قال الشاعر والباحث المجد علوان مهدي الجيلاني في فضائية اليمن اليوم..وعزى الباحث المجد ( إن تغييب الإبداع السوداني..ليس لأنه لا يوجد إبداع أصلا كما يتوهم البعض ولكن لهيمنة المركز العربي القديم على المشهد الفكري والسياسي والثقافي والفني أيضا) ،ونحن كسودانيين نشكر الشاعر علوان على شهادته و كل من قال كلمة حق في منبر إعلامي فيها إنصاف للسودان.. ومبدعيه..
    *****
    الطبيب النفسي الراحل والصديق محمد يحي الشرفي..أيضا من الذين تلقوا علومهم الطبية في الجامعات السودانية العتيدة( the red brick university) جامعة الخرطوم..وتفاعل مع المشهد الفكري والسياسي السوداني عبر العصور.وارتحل في السنوات الأخيرة إلى بلده الأم اليمن وأسس منتدى النفس السوية في حقبة التسعينات ، أيضا فتح بيته وقلبه العامر لأهل الفكر والسياسة السودانيين وعامتهم في في اليمن كما أبدى اهتمام خاص بالمفكر السوداني الراحل محمود محمد طه وأفكاره الذي قام بعرضها على صحيفة يمن تايمز اليمنية التي أسسها الراحل طيب الله ثراه د.عبد العزيز السقاف..ولم يكتفي بذلك بل جعل داره العامر في حي حدة ملتقى فكري يحتفل فيه الإخوان الجمهوريين بذكرى استشهاد المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه كل 18 يناير من كل عام ويدعو الكثيرين من أعضاء السلك الدبلوماسي الغربي..وقد شهدت إحداها في ذلك الزمن الجميل..
    *****
    هذه الإيقونات اليمنية غيض من فيض و الحديث ذو شجون عن السودان القطر القارة و حضارته المغيبة من سبعة ألف سنة وليس بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 كما يتوهم الكثيرين من أهل الغفلة ،بل حضارة و قوة جاذبة ومضيافة ، ونحمل جينات و قيم هذا الحاكم الكوشي المسطورة في أهرامات البركل في شمال السودان...
    إنني لا أكذب
    ولا اعتدي على ملكية غيري
    ولا ارتكب الخطيئة
    وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
    إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
    ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
    ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
    ولا أعاشر امرأة متزوجة
    ولا انطق بحكم دون سند
    ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
    أو اقتل حيوانا" مقدسا"
    إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
    أقدم العطايا للمعبد
    إنني أقدم الخبز للجياع
    والماء للعطشى
    والملبس للعري
    افعل هذا في الحياة الدنيا
    وأسير في طريق الخالق
    مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
    لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
    في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد
    خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

    نعلم الناس التعليم الجيد والنافع و نحرر أجمل ما فيهم من حياة الفكر والشعور والفردانية الخلاقة..نحن بلد لا ننتج ايدولجيات ولا نصدرها ولا نحقن بها أدمغة الغير.. أو نعيدهم إلى بلادهم ليلحقون بها الأضرار ،كان كل ذلك قبل العهد الإنقاذي الغيهب 1989،وسقوط السودان تحت مشروع الأخوان المسلمين الوافد وفجرهم الكاذب ....الذي جعل حالنا الآن في الداخل والخارج كما وصفه الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش،حفيد زرقاء اليمامة ومنذ امد بعيد في قصيدته الرائعة الأخرى (سعاد)...
    لا صحينا عاجبنا الصباح
    لا نمنا غطانا العشم
    نحن بلد بسيط،لدينا (قيم ) قوامها ،الزهد التواضع والتصالح مع النفس والتفاني في العمل فقط ،كما قال عنها الأديب الراحل الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة إلى الشمال "إن جدي كان كشجرة السيال ،حادة الأشواك وصغيرة الأوراق ،تصارع الموت لأنها لا تسرف في الحياة"..او كما صاغها شعرا شاعر السودان الفيتوري الذي يعاني الأمرين من المرض والإهمال الآن... في قصيدته
    ياقوت العرش


    دنيا لا يملكها من يملكها

    أغنى أهليها سادتها الفقراء

    الخاسر من لم يأخذ منها

    ما تعطيه على استيحاء

    والغافل من ظنّ الأشياء

    هي الأشياء!

    تاج السلطان الغاشم تفاحه

    تتأرجح أعلى سارية الساحة

    تاج الصوفي يضيء

    على سجادة قش

    صدقني يا ياقوت العرش

    أن الموتى ليسوا هم

    هاتيك الموتى

    والراحة ليست

    هاتيك الراحة

    * * *

    عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي

    عن حوت

    قدماه من صخر

    عيناه من ياقوت

    عن سُحُبٍ من نيران

    وجزائر من مرجان

    عن ميت يحمل جثته

    ويهرول حيث يموت

    لا تعجب يا ياقوت

    الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان

    القاضي يغزل شاربه المغنية الحانة

    وحكيم القرية مشنوق

    والقردة تلهو في السوق

    يا محبوبي ..

    ذهب المُضْطَّر نحاس

    قاضيكم مشدود في مقعده المسروق

    يقضي ما بين الناس

    ويجرّ عباءته كبراً في الجبانه

    * * *

    لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا

    لن تعرفنا

    ما لم نجذبك فتعرفنا وتكاشفنا

    أدنى ما فينا قد يعلونا

    يا قوت

    فكن الأدنى

    تكن الأعلى فينا

    * * *

    وتجف مياه البحر

    وتقطع هجرتها أسراب الطير

    والغربال المثقوب على كتفيك

    وحزنك في عينيك

    جبال

    ومقادير

    وأجيال

    يا محبوبي

    لا تبكيني

    يكفيك ويكفيني

    فالحزن الأكبر ليس يقال
    *****
                  

11-30-2021, 05:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    Quote: الفن السوداني
    ٧ يوليو ٢٠١٤ ·
    ** نبذة عن الموسيقار / ناجي القدسي **

    https://top4top.io/
    يعد الموسيقار ناجي القدسي من أهم عباقرة الموسيقى السودانية.. كما يعد صاحب بصمة خاصة في التراث الموسيقي السوداني بشكل خاص وتراث السلم الموسيقي الخماسي بشكل عام.. وأثره على الوجدان السوداني والأفريقي شديد العمق منذ بدأ رحلته الفنية أوائل ستينيات القرن العشرين، من خلال ألحانه المميزة التي تعبر عن مشروع موسيقي اجترحه بوعي واشتغل عليه بإمعان.. وأمتع الناس به.. وقدم عبره تراثاً جعله موضع تقدير السودانيين جميعاً.
    فجع الوسط الفني والثقافي في السودان واليمن، برحيل الموسيقار الكبير ناجي القدسي، الذي غيبه الموت ليل الخميس عن عمر ناهز الـ 70 عاماً، وذلك بعد أن عانى هبوطاً حاداً بعد عملية قلب مفتوح أجريت له في أحد مستشفيات صنعاء.
    ويعد الموسيقار ناجي القدسي أحد أهم الموسيقيين في العالم العربي، وتعد تجربته في الموسيقى السودانية، من العلامات المميزة حداثة ورؤية، من خلال فلسفة جديدة في الوعي بالموسيقى، ترتقي بها إلى أعالٍ باذخة الخيال بديعة الجملة مذهلة الانسجام، حيث أنجز مجموعة من الألحان الخالدة.
    ومن بين أبرز أعماله الساقية لسة مدورة، وأجراس العودة، ومعزوفة لدريش متجول، ويا قوت العرش، وأحلى منك، وجسمي انتحل، وحمام الوادي، وتراتيل، والحفيفة، والنضارة، والشيخ فرح، وغيرها.
    وتعامل مع كبار الفنانين أمثال: حمد الريح، التاج مكي، أبو عركي البخيت، زيدان إبراهيم، محمد الأمين، مصطفى سيد أحمد وغيرهم. كما تعامل مع كبار الشعراء في السودان أمثال: حسين حمزة، وإسحاق الحلنقي، وعبدالرحمن مكاوي، وعز الدين الهلالي، ومحمد أحمد سوركتي، وحسن ساتي، ومحمود مدني، محمد الفيتوري.
    كما تعامل في اليمن مع الشعراء: عبدالعزيز المقالح، ومحمد الشرفي، وحسن اللوزي، وعلي صبرة.
    ولد الموسيقار ناجي القدسي في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م. لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي.. وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني.
    وفي الـ 16 من عمره أبدع أول تأليف موسيقي خاص به مقطوعة (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية سنة 1961م، وفي ذات السنة كوّن مع الشاعر حسين حمزة وأخيه الفنان هاشم حمزة، وعوض الله أبو القاسم، فرقة فنية في الهاشماب بأم درمان.
    ولحن مجموعة من القصائد للشاعر حسين حمزة هي: (جسمي انتحل، ضاع مع الأيام، وسلوى، والدبلة، والصداقة، ولاقيني في الأحلام). وقد سُجِّلت كلها للإذاعة السودانية سنة 1961م بصوت الفنان هاشم حمزة ولاقت رواجاً كبيراً.
    وخلال عام 1962م قام نجم الغناء الصاعد أبو عركي البخيت بغناء (جسمي انتحل) التي طبقت شهرتها آفاق السودان... واشتهر البخيت بها كما اشتهرت به دائماً... أما لحن (ضاع مع الأيام) فقد تم استبدال كلمات الشاعر حسين حمزة بكلمات الشاعر مرتضى صباحي (خلاص مفارق كسلا) التي أطلقت نجومية التاج مكي، فتحول مع الملحن ناجي القدسي إلى ثنائي بالغ الروعة.
    سنة 1967م كان الموسيقار قد بلغ ذروة انفجاره الإبداعي، وذات ليلة من ليالي عام 1967م التقى في إحدى أماسي الخرطوم بالشاعر المختلف عمر الطيب الدوش، الذي أعطاه كلمات (الساقية لسة مدورة) وخلال ليلتين على رملة شاطئ بحري وفوق مياه النيل، أنجز اللحن الخالد الذي صار دهشة ليالي الخرطوم وسهراتها، قبل أن يكون على موعد قريب مع صوت الفنان حمد الريح.
    وكانت آخر أعماله التي أنجزها في السنة الأخيرة 2013، 2014م، لحن (بالسلامة) من كلمات الشاعر حسين حمزة، وأربعة ألحان من كلمات الشاعر والموسيقار الفنان أحمد شادول.
    ....................ღ乂ღ تـحياتي - عــكرمة الـحاج

    ونواصل
    ايام زمان ...كانت ايام
                  

12-03-2021, 03:30 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    أورفيوس
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    أورفيوس
    (بالإغريقية: Ὀρφεύς)‏ تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

    بلاط روماني يوضح اورفيوس والحيوانات تستمع لمعزوفه
    معلومات شخصية
    الزوجة يوريديس تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
    الأم كاليوبي تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
    الحياة العملية
    المهنة كاتب، وشاعر تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
    تعديل مصدري - تعديل طالع توثيق القالب

    أورفيوس (باليونانية: Ὀρφεύς)‏ وهو كاتب وموسيقي إسطوري أغريقي ونبي في الديانة اليونانية القديمة وفي الميثولوجيا الإغريقية وقد تم تأليف عدة قصص حوله وحول حياته، وقد قيل أنه ألف عدة أغاني لأجل زوجته يوريديس من العالم السفلي الإغريقي. تعلم العزف من ابوه ابولو فاصبح بعزفه يجتذب الحيوانات وحتى الجماد من حوله ليستمعوا لألحانه. كتب عنه شعراء رومانيين مثل أوفيد و جوفينال.[1][بحاجة لمصدر]
    محتويات

    1 أسطورة اورفيوس
    1.1 رحلاته البحرية
    1.2 موت يوريديس
    1.3 موته
    2 ما قيل عنه
    3 فسيفساء الموسيقار الأسطوري
    4 مراجع

    أسطورة اورفيوس
    رحلاته البحرية

    خاض أورفيوس مغامرات كبحار أرجو وساعد رفقاؤه بواسطة قدراته المبهرة. فلولا مساعدته ما كان البحارون ليمروا من من خلال السيرانة وهم نساء باجسام طيور يغرون المارة من السفن بغنائهم الساحر لكي تتحطم سفنهم على شاطئ الجزر. فلما سمع اورفيوس غنائهم امسك بقيثارته وبدأ العزف، وبغذوبة عزفه وقوة اثره اجتذب الركاب بعيدا عن السيرانة.
    موت يوريديس

    من أشهر القصص عن موتها انها كانت تتجول في قومها بين الحشائش الطويلة (وتقول الاساطير الرومانية انه يوم زفافها) فوجدها أحد من الساتير (وهم مخلوقات بربرية تجوب الأنحاء)، ركضت لتهرب منه حتى سقطت في عش للثعابين فانقضوا عليها.

    وجد جسدها أورفيوس اللذي امتلأ قلبه بالحزن، فبدأ يجوب الأنحاء عازفا انغامه الحزينة حتى بكت الحوريات والآلهة. ونصحوه بان يسافر للعالم السفلي، ففعل ذلك. وبعزفه وابداعه استطاع ان يلين صدر هيديس وزوجته برسيفوني آلهة العالم السفلي، فسمحوا له ان يرجع يوريديس معه ولكن بشرط: عليه ان يذهب بالمقدمة والآ ينظر خلفه طول المسيرة، حتى يخرجوا من العالم السفلي. فكان أورفيوس متلهف لنظرة اللقاء الثاني وفي ذات الوقت متشكك من وجود يوريديس خلفه. استطاع ان يكبت لهفة النظر حتى وطأت قدماه العالم الأعلى (الأرض). ولكن حين التفت خلفه اختفت من امامه وعادت للعالم السفلي للأبد، لانه نسي ان عليها ان تخرج بعده من العالم السفلي قبل ان ينظر.

    فنزل على اورفيوس حزن أكبر من سابقه، فقد خسر يوريديس للمرة الثانية.[2]
    موته

    من أكثر القصص المختلف عليها هي قصة موته، فقد قيل انه ارتد عن جميع الالهة الا ابولو وكان يجوب الأنحاء بعزفه الحزين حتى مزقته بعض من مخلوقات الغابة الهمجية. وفي قصص اخرى ولكن غير المحتملة انه انتحر ليلتقي بيوريديس بعد الموت. فالقصة لها مصادر عديدة من الشعراء الرومان والإغريق.[3]
    ما قيل عنه

    انتقد افلاطون بنظرته المثالية أورفيوس وقال انه "جبان" ، "فلو كان يحبها بحق ما كان ليهاب الموت، ولاختار الموت على الحياة، لذلك عاقبته الآلهة بتقديم يوريديس كشبح خلفه، وتمزيقه هو بالنهاية".[4]

    وقال الشاعر أوفيد "اقتلع أورفيوس عن حب النساء من بعد يوريديس، إما لقدره المؤسف، أو لأنه اقسم على ذلك".[5]
    فسيفساء الموسيقار الأسطوري
    https://top4top.io/
    Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: فسيفساء الموسيقار الأسطوري

    هي أحد اللوحات الأثرية الرومانية الموجودة في متحف شهبا في سوريا، والتي يعود تاريخ إنشاؤها إلى منتصف القرن الثالث الميلادي، تصور اللوحة الموسيقي الأغريقي أورفيوس يعزف الموسيقى على صخرة وتحيط به الحيوانات المنسجمة مع أنغامه، تضم اللوحة رسوما للطاووس، النمر، النسر، الافعى، الآوزة، الغزال، الحصان، الفأر، الثور، الفيل، الكلب، الفهد، والعصفور.
                  

01-27-2022, 04:03 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    علوان الجيلاني‏ مع ‏‎Salah Shuaib‎‏ و‏‏٩٧‏ آخرين
    ‏.
    ‏٢٥ يناير‏، الساعة ‏٩:١٧ م‏ ·
    روايتي "أورفيوس المنسي" في جناح دار "عناوين بوكس" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب- صالة 3 جناح C21- أتمنى التوفيق والحضور القوي للدار، كما أتمنى أن يكون الكثير من أصدقايي يمنيين وعربا هناك. ليلتحموا معي بعوالم الموسيقار العظيم ناجي القدسي.

    https://top4top.io/
                  

02-02-2022, 11:26 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)


    عبدالرحمن السماوي: علوان مهدي الجيلاني عن روايته “أور فيوس المنسي”: أشعر أني قدمت عملاً روائياً كبيراً
    حاوره/ عبدالرحمن السماوي
    علوان مهدي الجيلاني أحد الوجوه البارزة في المشهد الثقافى العربي، فهو الشاعر والناقد والباحث في الشفاهيات وفي التصوف وهو المحقق أيضاً ومقدم عديد البرامج التلفزيونية، وقد انضافت له مؤخراً صفة الروائي، بعد أن دخل ميدان الرواية بعمل غير عادي، عمل يضعه في مصاف الكبار، كما كان دائماً في كل أعماله السابقة التي تتجاوز العشرين كتاباً.
    قبل شهرين –ديسمبر 2021- صدرت في القاهرة روايته ” أورفيوس المنسي” عن دار عناوين بوكس، وجاء في تعريف الناشر بالرواية ” بشكل دراماتيكي مفاجئ يفقد المبدع العبقري الذي ملأ الدنيا وشغل الناس نجوميته، يفقد مكانته، ويفقد نجاحه، تتخلى عنه الحبيبة، ويهجره الأصدقاء، وتناوئه مؤسسات السلطة، يتحول إلى ثعبان في قفص، يتم تنميطه في صورة سلبية مقيتة، يجد المبدع العظيم نفسه معزولاً كالمجاذيم، تسكن لياليه الأشباح، في مكان عديم الشفقة، بارد، مالح الوقت، يتواطأ مع المواجع بسماجة، ويستقطر الذكريات بتشفٍ مقيت.
    رواية تمزج السيرة بالخيال، تنبش تاريخ المبدع العبقري، تفضح زيف النخب الثقافية العربية، وتخلف المؤسسات وانشغالها بالجهلة والفاسدين والمعطلين للإبداع، بمقدار ما تفضح أنانية المبدعين كأفراد يتجردون أحياناً كثيرة من إنسانيتهم، (أقارن توهج سرده بتأتآتهم وخدرهم، وأقارن حضور تجاربه الإبداعية في ذاكرته، حارة بكل تفاصيلها، مقابل نسياناتهم الكثيرة، أتأمل قوة تأثير إبداعاته وبقائها في الوجدان العام، رغم أنه صار نسياً منسياً، مقابل اضمحلال تأثير ادعاءاتهم، وربما انعدامها تماماً، رغم قوة حضورهم المدجج بالمناصب والمال ومدائح المتملقين).
    رواية كتبت بلغة من وجع وشغف لا حدود لهما، وهي ثمرة عام كامل قضاه علوان الجيلاني في عزلة تامة عن العالم. ” وبمقدار ما شدني التعريف بالرواية إلى قراءتها، فإن السطر الأخير فيه، جعلني أفكر أن يكون السؤال الأول عن العزلة، وكان في رأيي أن الأمر لن يخلو من إثارة كنت أريدها، فالأمر يتعلق بكاتب ظل أكثر من ربع قرن حاضراً في كل الفعاليات الثقافية اليمنية، وفي فعاليات عربية كثيرة، لكن الجيلاني لم يشأ الحديث عن هذا الموضوع، مفضلاً الحديث عن الرواية نفسها وعما يتعلق بفعل الكتابة نفسه. ولم أجد بداً من الانسياق لما يريد، احتراماً لرغبته ومكانته. أما الحصيلة فكانت أكثر من رائعة، فقد خرجت بحوار ثري يسعدني أن أضعه بين أيديكم.
    -لماذا اخترت “أورفيوس المنسي” بالذات اسماً لروايتك؟
    ثمة حالات قليلة في عالم الابداع، سواء كان الابداع موسيقياً أو شعرياً أو روائياً أو رسماً أو تمثيلاً أو رقصاً، تشعر أنها حالات فارقة، جاءت إلى الوجود لتبدع بشكل مختلف، إنها مخلوقات من إبداع، وقد خلقت للإبداع ولا شيء غيره، لا أحد يضاهيها حين تبدع، كما أن إدهاشها لنا ينسحب على طرائق التحامها بإبداعها، شغفها به وقدرتها على العيش فيه، ولقد كان الموسيقار ناجي القدسي من هذا النوع، لا يمكنك كمثقف على معرفة بتاريخ الابداع الإنساني إلا أن تتذكر أورفيوس الأسطوي بينما أنت تعايش الموسيقار ناجي القدسي، وكما أنك ستتذكر مأساة أورفيوس جراء غضب الآلهات عليه وحسدها له، فأنت ستظل مصدوماً بما عاناه الموسيقار ناجي القدسي من متسلطي زمانه.
    لقد سردت في الرواية قصة اختيار الاسم، كان بدء التفكير في الكتابة عن الموسيقار العبقري بعد صدور كتابي “قمر في الظل” عام 2010م، آنذاك احتك أخي مهدي الجيلاني صدفة بناجي، ورغم أن الاحتكاك كان محدود الوقت بساعات من الزمن، إلا أنه أحدث انقلاباً كبيراً في وجدان مهدي الذي صدمه كيف لم أكتب كتابي ” قمر في الظل” عن الموسيقار العظيم، فهو وليس غيره من يركب اسم الكتاب على تجربته. وبالفعل فقد بقيت غصة في نفسي بسبب هذا، لكن إنجاز الرواية وما صاحبها من غوص عميق في عوالمه، أسعفني بهذا الاسم الذي أدين به للروائي السوداني عادل أمين، فقد أطلق اسم أورفيوس على ناجي القدسي في بوست كتبه في موقع سودانيز أون لاين عام 2005م، وقتها كان الموسيقار العبقري يمر بفترة من أسوأ فترات حياته. كان يعيش خارج الزمن منسياً تماماً.
    -ما الذي تريد رواية “أورفيوس المنسي” إخبارنا به؟
    شخصياً أفضل أن يكتشف القارئ بنفسه؛ ما الذي تريد الرواية قوله.
    -أعرف هذا، وأعرف أن مستويات التلقي ستتعدد، لكن هذا يخص القارئ الناقد، أنا أريد حمل جوابك للقارئ العادي الذي أدعوه بهذه المناسبة لقراءة الرواية: هل يمكن أن نقول للقارئ العادي ما الذي تريد رواية “أورفيوس المنسي” قوله؟
    لا بأس إذن؛ الرواية هي محاولة لخلق عمل سردي يوازي في توهجه وشغفه وتحليقاته العالية، الابداع الموسيقي العبقري الذي أنجزه الفنان ناجي القدسي، إنها تجربة شغف في المقام الأول، لقد حاولت مبادلته التجلي، أعدت خلقه في الرواية وأنا أفكر فيه بنفس الطريقة التي كان يفكر بها في الموسيقى وهو يخلقها، فريدة، مدهشة، وعالية التحليق. ناجي القدسي جعل للموسيقى قيمة سحرية، فعل الخلق الموسيقي عنده فعل نيتشوي بامتياز، حين أعيد قراءة التفاصيل الدقيقة المشوقة لقصص الحانه كما تم سردها في الرواية تأخذني الدهشة، أندهش أنا الذي كتب الرواية، وعاش كل حرف فيها بقلبه وعقله ووجدانه وكل نبض في عروقه، لم أعد قراءة كتاب من كتبي التي ألفتها كما فعلت مع “أورفيوس المنسي” وفي كل مرة كنت أعيش الشغف نفسه، الانخطاف والتوهج، والتمزق الوجودي أيضاً، حين تقرأ كيف لحن ناجي القدسي عمله الشهر “الساقية”، أو كيف لحن قصيد أحمد شوقي ” قم للمعلم” تشعر أنه كان يتعامل مع عملية الخلق الموسيقي بروح جبارة يستحيل أن تعرف الموسقى مثيلاً لها، إلا فيما يروى عن الموسيقار بليغ حمدي وهو بالمناسبة يمثل لصاحبنا أيقونة مقدسة الحضور والعطاء، على أن الموسيقار ناجي القدسي كان يتفوق من حيث غرائبية الطقس التلحيني على جميع الموسيقيين دون استثناء. أما على صعيد اللحن نفسه كمتحقق إبداعي، فإني أعتقد أن اشتغالاته كانت الأكثر تجلياً كمشروع يجمع بين العبقرية بوصفها تفجراً فنياً كبيراً، والحداثة كوعي متقدم ومفارق للسائد بشكل عام. وهذا قد لا يختلف عليه اثنان من المشتغلين بالموسيقى في السودان.
    -لكن صراخ المظلومية التي عانى منها ناجي القدسي يتردد في الرواية باستمرار، أليس هذا أيضاً ما تريد الرواية قوله؟
    بالتأكيد هي صرخة مقهورة مدوية في وجه الظلم، الاقصاء، التهميش، وقاحة الواقع، وجع العزلة، انشطار المبدع بين تحققه الإبداعي العالي، وارتكاساته الحياتية، عدم الحصول على التقدير المناسب، الحرمان من التكريم، العيش في براثن القهر، والشعور الدائم بالغبن، والحيف، والجحود والنكران، معاناة الحاجة، وفقد الثقة في الناس، والاحساس باللاجدوى. كل ذلك يضج في جنبات الرواية، لقد عشت مع ناجي القدسي تجارب في هذا الصدد لا تنسى، لطالما أجهش بالبكاء أثناء حكيه قصص معاناته، لذلك فإن صراخ المظلومية كما تسميه، يمثل إحدى الثيمات الكبرى في الرواية، وهو دون شك يقدم رسالة قوية، حقيقية وجوهرية، لا تقل جوهريتها، عن شغف الكتابة بما هي منازلة إبداعية تتماهى في إبداع ناجي القدسي وجنونه الموسيقي الفريد.
    -ماذا أضافت لك تجربتك في كتابة هذه الرواية؟
    هذا سؤال مهم جداً، يجب أن أقول إن ما أضافته لي تجربة كتابة ” أورفيوس المنسي” يمكن الحديث عنه عبر أكثر من زاوية. لو تحدثت مثلاً عن الموسيقى بوصفها بؤرة الحدث، أو الجوهر الحقيقي في حياة الموسيقار ناجي القدسي، فإني برغم كوني من الشغوفين بالفن وأهله وبالقراءة عنه منذ الطفولة، إلا أني أعترف أن فهمي له، أو وعي به وطريقة إدراكي أو تبصري بعوالمه، صارت بعد هذه التجربة شيئاً آخر، ما تعلمته من ناجي القدسي سواء بطريق التلقي والمثاقفة المباشرة معه، أو ما قادني إليه البحث في عوالم الموسيقى أثناء إنجاز الرواية أعده أمراً فارقاً في حياتي.
    -هذا حين نتحدث عن الموسيقى بشكل عام؟ لكن وقائع الرواية تتحدث كثيراً عما أضافته لك فيما يتعلق بالموسيقى السودانية، أو موسيقى السلم الخماسي، ماذا عن عنها؟
    هناك جملة من الأوهام كنت أعيشها، وأعرف الآن جيداً أن أكثر زملائي من الكتاب ما زالوا يعيشونها، أقصد هنا سطحية نوع مّا من المعرفة، حين نعيش وهم معرفتنا بشيء ما، بينما نحن في حقيقة الأمر لا نعرفه، ما يمكن أن أحسبه للموسيقار ناجي القدسي أنه فتح عيني علي كثير من أوهامي بشأن الموسيقى، لقد عرفت فنانين كثراً، وهم قامات كبيرة في الابداع، لكنهم لا يحسنون الحديث عن فنهم، أو حتى عن الفن بشكل عام، لا يعرفون كيف يتحدثون عن تجاربهم الخاصة، أما هو فلديه ما يدهشك كل يوم، إنه يستحضر لحظات إبداع ألحانه بتفاصيل تسحرك، ليس هذا فحسب؛ بل هو يعرف كيف يضعك في سياق المشهد العام الذي تخلق فيه اللحن، المشهد بكليته، فنياً وأدبياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً، فوق ذلك يزرع فيك شغف البحث والتقصي انطلاقاً من الأبواب والنوافذ التي فتحها لك. لأسباب كثيرة كنت أحسبني على معرفة جيدة بموسيقى السلم الخماسي، أو لنقل بالتراث الموسيقي السوداني، لكن الاقتراب من تجربة ناجي القدسي، كشفت لي أنني لم أكن أعرف إلا الأقل من القليل، ما كشفه هو لي، وما قادتني تجربة الرواية إلى البحث فيه، وضعتني أما تجليات لم تكن لتخطر لي على بال. لقد صار سماع الموسيقى السودانية جزءًا من برنامجي اليومي، والشيء المميز أن كل من قرأوا الرواية حتى الآن، يخبرونني أن هذا الشغف قد أصابهم.
    -أظن أن الرواية تقدم السودان في جوانب ثقافية مختلفة إلى جانب الموسيقى؟
    أجل، وهذا جزء من الصورة الجديدة التي امتلأت بها نفسي ووجداني، ووعاها عقلي أثناء إنجاز الرواية. لقد بهرني مقدار ثراء عوالم السودان في إبداعاتها وفنونها وثقافتها ومنظومتها الاجتماعية وحواضن خصوصياتها المتفردة. هنا أستطيع التأكيد على قلة المبدعين الذين يستطيعون أن يضعوا الآخر ليس أمام تجلياتهم فحسب؛ بل أمام تجليات بلدانهم برمتها.
    -بعد هذا التوضيح أظن أنه لا مندوحة من الحديث عما أظنه من وجهة نظري الجانب الأهم في الرواية؟ أعني تجربتك مع الكتابة الروائية في حد ذاتها.؟
    قبل أن أجيب على السؤال؛ أريد التأكيد على أمر مهم طالما ذكرته وكررته، هو الشغف، كل ما أنجزته من كتبي ما نشر منها وما لم ينشر، كان يتم طوال الوقت ممهوراً بحالة شغف غير عادية، أنا أعيش مواضيع كتبي، يتحول الموضوع الذي أعمل عليه، إلى هاجس يشغلني ليل نهار، أعيش تفاصيله، تفكيراً فيه، وجمعاً لمادته، وتنفيذا كتابياً له. لكن ما أريد أن أعترف به أن حالات الشغف قد تتفاوت، ليس في عمومها، ولكن في قوتها وبلوغها الذروة العليا، كما في حالة الشغف الذي عشته وأنا أنجز ” أورفيوس المنسي”. أما الحديث عنها بوصفها اجتراحاً مختلفاً في الكتابة، فيمكن أن أجيبك؛ أن ذلك صحيح في جوانب وغير صحيح في جوانب أخرى، هو صحيح في ناحية اللغة الخاصة التي انسردت بها الرواية، كما أنه صحيح فيما يتعلق بجملة التقنيات التي لجأت إليها، وظننتها ناجعة لجعل العمل مميزاً ومختلفاً، سواء عن جملة اشتغالاتي السابقة عليه، أو جملة اشتغالات الآخرين في مجال الرواية السيرية. أما كونه تجربة أولى في الاشتغال الروائي، أو الاشتغال بالسرد عامة، فأظن أن الأمر ليس صحيحاً، فروايتي “معلامة” وهي رواية قيد النشر تسبق هذا العمل من حيث الإنجاز، وتختلف عنه تماماً في لغتها وتقنياتها وبناها السردية عامة، ولقد بشر القبول الهائل الذي لقيته حين كنت أنشر مسودتها الأولى على حلقات قبل سنتين بنجاح لم أكن أتخيله. قبل ذلك كانت لدي عديد القصص منشورة في الصحف، كما أن السرد جزء من اشتغالاتي في الكتابة عن التراث الشفاهي، تجده في كتاب ” امناجي ثواب وكوميديا الألم” كما تجده في ما نشرته من كتب أخرى مثل ” ارتجال الوجود”، “بكير شاعر تهامة الأسطوري”، “سود معمى أو العناء بضمير الجماعة” وتجده حتى في كتب اقتربت فيها من تجارب حياتية وإبداعية وتأملية لشخصيات أدبية وسياسية وثقافية وصوفية كما في كتب ” قمر في الظل” و “ملامتية” و ” وبنوحشيبر”، و “جغرافيا طللية”، وحتى في كتب نقدية مثل ” أصوات متجاورة”، أتذكر وأنا أقول هذا كم كان يلح علي بعض إخوتي وأصدقائي منذ التسعينيات كي أتحول إلى الكتابة السردية، كانوا دائماً يرون أن السرد ربما يكون أكثر قدراتي جلاءً وأنني أظلمه بصرف وقتي في الأبحاث والدراسات والاشتغالات التوثيقية.
    إذن لماذا تأخر السرد كاشتغال مفرد كل هذا الوقت؟
    ربما كان الشعور بتلاشي عوالم الشفاهية، وقلة المشتغلين برصد المشهد الثقافي؛ هما أكثر العوامل مسئولية عن هذا التأخر، ظل الاشتغال السردي طاقة مكنوزة أو رغبة مؤجلة إلى حد مّا، رغم إسفارها عن نفسها بأشكال مختلفة، والحقيقة أن وقتاً كثيراً ذهب في مماطلتي حضورها، لكني منذ أنجزت رواية “معلامة” تحررت من تلك المماطلة، وأنا سعيد بما فعلت.
    -هذا يقودنا إلى سؤال مهم، أين موقع الشعر من كل هذا؟
    الشعر موجود طوال الوقت، كان قبل كل هذه الاشتغالات، وكان معها، وهو ليس موجوداً كفعل مواز فحسب، بل إنه ليتسرب بوصفه حالاً، أو بوصفه تحققاً مكتوباً في ثناياها جميعاً، لم أتوقف قط عن كتابة الشعر إلا سنتين على امتداد تجربتي، وقد تحول ذلك التوقف إلى قصيدة أعتبرها من أيقوناتي، أعني قصيدة ” منذ سنتين لم أعد شاعراً” التي صدرت منذ سنوات ضمن ديواني ” يد في الفراغ”، وهناك أكثر من ديوان جاهز لكني سأدع الحديث عنها لوقته.
    -بعيداً عن كل ما تحدثنا عنه سابقاً وقريباً منه في نفس الوقت، ما الذي شعرت به إثر صدور الرواية؟
    شعرت بروعة الإنجاز، شعرت أني قدمت عملاً كبيراً، الحقيقة أني شعرت بهذا حتى وأنا ما زلت أشتغل على الرواية، الذين قرأوها وهي بروفة كانوا يعترفون لي أنهم لم يعيشوا عوالم عمل روائي كما عاشوها مع “أورفيوس المنسي”، كمية الشجن وحالات التماهي أبكت البعض منهم، لذلك كنت أشعر أن مركزية هذه الرواية بين أعمالي تشبه مركزية ” الساقية” بين أعمال ناجي القدسي، ولدي شعور قوي أنها في القريب العاجل ستحدث دويها.
    -هل تعتقد أن نافذي المؤسسات التي عريت قبحها وفسادها، أو بالأحرى عريت قبحهم، وموت ضمائرهم، في سياق سردك لكمّ الظلام والظلم الذي تعرض له ناجي القدسي سيدعونك وشأنك؟
    ذات مرة قال الموسيقار ناجي القدسي لأحد النافذين الذين دأبوا على اضطهاده: أنا فنان عظيم، لي مكان في التاريخ يستحيل أن يكون لك، أنت تضطهدني الآن، لكنك حين تُذكر في المستقبل فلن تُذكر إلا بي، لن تذكر إلا بصفتك المتسلط الغبي الذي أوقع الأذى بالموسيقار العظيم ولم يقدره حق قدره.
    أكتفي بهذا.
    من جهة أخرى فإنه كان قارئاً جيداً وحكاءً مبهراً،
    كاتب ومخرج(اليمن)
                  

05-31-2022, 03:07 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    الثمن الفادح والنقطة الاكثر سوادا في تاريخ السودان بعد فصل الجنوب التي غرق فيها السودان الحضارة والمنارة بسبب الحثالة الحاكمة في السودان ؟؟
    الجنجويد الحلقة الارزل والاضعف
    الاقبح هي الغارات الجوية 300000 غارة قتلت البشر والشجر والحجر
    هذه الرواية املتها علي الشياطين في اليمن 2016
    ورفضت جل دور نشر العربية طباعتها
    وطبعتها الحمدالله في دولة جنوب السودان دار رفيقي 2021
    وموجودة في منافذ دار النشر الجنوبية السودانية في كل العالم والمعارض \
    وموجودة في هذا الموقع الارشيف ومكتبة النور ايضا
    https://www.0zz0.com
                  

05-31-2022, 03:10 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)
                  

08-23-2022, 03:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    Quote: محمد الحمامصي
    https://www.0zz0.com
    لا يمكن لنا ونحن نقرأ رواية (أورفيوس المنسي) للكاتب علوان مهدي الجيلاني، أن نتحاشى التفكير في روايات البديل الفني، تلك الروايات ظلت قليلة عبر تاريخ السرد الروائي العربي لما يزيد على قرن مضى، روايات البديل الفني، هي روايات تجمع بين فني السيرة والخيال الروائي، تبتعد عن حرفية السيرة من خلال إغناء السرد بالحبكات، والانثيالات العاطفية، والاستقراء النفسي، والتصعيد بمستوياته المختلفة، وهي في نفس الوقت ليست رواية خيالية، إذ هي سرد من لحم ودم يعتمد على وقائع حياتيه، لكنه يبنيها بطريقة تخالف قوانين السرد السيري الوقائعي، إذ هو ببساطة يقوم على اقتناص ما لايمكن تصديق وقائعيته، رغم كونه وقائعي تماماً.

    البراعة تكمن في ممازجة السرد السيري بالتخييل العالي الذي يضيف الكثير من التفاصيل الصغيرة، ويقدم تحليلات نفسية، وقراءات ثقافية لخلفيات الأحداث وموجهاتها، كما يضيف سمات للشخصيات وللأحداث بمقدار ما يظلل بعض الجوانب تاركاً لإيحاءاتها أن تولد التساؤلات، وتشع الكثير من التشويق.

    التركيز على مفاصل الشخصية التي تشكل عقداً سردية متجاورة، يتآزر في السرد مع تقنيات تتمثل في الاشارة إلى حدث ما، أو إيجازه، بطريقة تثير الشوق لمعرفة تفاصيله التي تؤجل لتأتي فيما بعد مجزأة هنا وهناك. بالمثل يتم تقديم حدث مميز على مراحل بشكل بجعله حدثاً سردياً موازياً، يلازم شخصية السرد المحورية. لا يقتصر هذا على الوقائع والأحداث، وإنما على سمات في الشخصية وطبائعها، تظل تنمو وتتعالق بالوقائع والأحداث تؤثر فيها وتتأثر بها.

    لكن أكثر ما يميز رواية (أروفيوس المنسي)، هو حرارة السرد، شغف الكتابة نفسه، وهو شغف يصرح به الكاتب الحاضر بنفسه، باسمه وصفاته بوصفه شريكاً في السرد، لكنه يرى أن عبقرية بطل الرواية كمبدع عبقري، وكمظلوم حقيقي هي التي جعلت السرد يتخذ هذه السمة.

    يقدم السرد سيرة روائية للموسيقار السوداني اليمني ناجي القدسي ( 1944-2014م)، وهو واحد من عباقرة الموسيقى السودانية، استطاع خلال أربعة عشر عاماً تبدأ من 1961 وتنتهي بنهاية 1974م، أن يصعد صعوداً فنياً خارقاً من خلال عشرات الألحان التي تتميز بالحداثة والتفوق الفني، مقدما مجموعة من الأيقونات؛ (جسمي انتحل)، (أحلى منك)، (عشت الشقا)، (سلم بي عيونك)، (النظارة)، (ضاع مع الايام) (سلوى)، (العنبة)، (التينة)، (ليلة الميلاد)، (قايك خلاص)، (البنفسج)، (تراتيل) (حمام الوادي) (انتو في وادي)، (الحقيقة)، (قم للمعلم)، (شعبي الحامي أرض النيل)، (خلاص مفارق كسلا)، (كيفن كيفن)، (مهما هم تأخروا)، (الشيخ فرح)، (ياقوت العرش)، (المحكمة)، (معزوفة لدرويش متجول)،(بنيت فردوسي)، إلى جانب عديد المقطوعات الموسيقية (آمال)، (ليالي سنار) (ليالي جدة)، (ليالي بحري)، (ليالي العدين) وغيرها من الألحان التي يتوجها لحنه الشهير (الساقية لسا مدوره)، وهو لحن يمثل ذروة عبقريته الفنية، كما يعتبره معظم المشتغلين بالفن في السودان ذروة الابدعات اللحنية السودانية حتى الآن. لكن نجاحات الموسيقار العظيم تتوقف عند بلوغه سن الثلاثين من عمره، ليبدأ سلسلة من الاخفاقات العاطفية والحياتية والفنية، وهي إخفاقات جاءت بعد استهداف نظام نميري له، على خلفية هتاف المتظاهرين ضد نميري بأحد مقاطع أغنية (الساقية)، وتبدأ معاناته الطويلة مع العزلة والتهميش والفشل.

    يتتبع السرد حياة الموسيقار منذ ولادته، وشغفه طفلا بالموسيقى، ومعاناته جراء ممانعة أسرته لطموحاته الفنية، ثم يرصد صعوده الصاروخي في عالم الموسيقى، قبل أن يدخل السجن، ويفقد حبيته ويتخلى عنه أصدقاؤه، ويتعرض لحالة نفسية صعبة، يتبعها محاولته تخطيها بالخروج من السودان متنقلاً بين السعودية والعراق ثم السودان مرة أخرى، قبل أن يستقر في اليمن ليجد نفسه مطحوناً بمعاناة لا تعد معاناته في السودان شيئاً إذا ما قورنت بها. يتخلل ذلك كله محاولاته الحثيثة المتعاقبة للعودة إلى الأضواء، وهي محاولات تنتهي دائماً بالفشل جراء التنميط السلبي الذي تعرض له، تنميط كانت شخصيته وطباعه تسهم كثيراً في ترسيخه.

    مشهد الموسيقار ناجي القدسي، يستدعي تقديم المشاهد الثقافية والفنية والسياسية والاجتماعية في السودان بشكل واسع وعميق، وبدرجة ثانية اليمن ثم العراق والسعودية، مترافقا في الوقت نفسه مع سمات الموسيقار ناجي القدسي بوصفه عبقرية تتسم بخصوصية وفرادة في سلوكياتها المختلفة وثقافتها الواسعه. ومعاناتها المروعة، في ظلام الاقصاء والتجاهل.

    الرواية تحتشد بعشرات الأسماء التي تماست فنياً أو حياتياً مع الموسيقار ناجي القدسي، مغنون وملحنون وشعراء وعازفون وممثلون وصحفيون وسياسيون ومثقفون؛ من السودان: إبراهيم الكاشف، أحمد المصطفى، إبراهيم عوض، محمد وردي، سيد خليفة، حمد الريح، التاج مكي، عبدالكريم الكابلي، صلاح ابن البادية، مصطفى سيد احمد، محمد الأمين، أبوعركي البخيت،عباس بشير، ود الحاوي، البرعي دفع الله، محمدية، أنس العاقب، يوسف الموصلي، زيدان إبراهيم، الجيلاني الواثق، عبده الصغير، السر نايل، الجيلي البادرابي، البلابل، الحوت، محمد الفيتوري، عمر الطيب الدوش، اسحاق الحلنقي، عبدالرحمن مكاوي، محمود محمد مدني، حسين حمزة، محمد أحمد سوركتي، منصور منصفون، حسن ساتي، أبو آمنة حامد، اسماعيل حسن، سيد أحمد الحردلو، مرتضى صباحي، عزالدين هلالي، سعد الدين إبراهيم، عباس الهاشمي، كمال جزولي، يحيى العوضي، هاشم صديق، اسماعيل خورشيد، إبراهيم عبد القيوم، طلحة الشفيق، التيجاني سعيد، أزهري شرشاب، طارق المكاشفي، صديق محيسي، محجوب شريف، يحيى فضل الله. عكاشة أحمد، عبدالرحمن الزبيرباشا، مزمل حامد. صلاح شعيب، أحمد شادول، عثمان تراث، عادل أمين، عادل السعيد، هذا على سبيل المثال لا الحصر.

    ومن اليمن: عبد العزيز المقالح، حسن اللوزي، علي بن علي صبرة، محمد الشرفي، مطهر تقي، رياض شمسان، عبدالله الكباري، علي الأسدي، عبد الرحمن الغابري، عبد اللطيف يعقوب، صبري الحيقي، أحمد الخالدي. يحيى الشلال، عبد الباسط الحارثي، أحمد بن أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، أيوب طارش، علي السمة، محمد حمود الحارثي، فريد الظاهري، خالد البحري عدنان أبوشادي. صالح جميل، نزار غانم، فاطمة العشبي، نبيلة الزبير، جلال الأحمدي، عبدالرحمن غيلان، عبد الرحمن مراد، هشام محمد، عيسى العزب، ورد النهدي، عبدالرقيب الوصابي، زين العابدين الضبيبي. محمد الجيزاني. عبدالرحمن الشيباني وأسماء أخرى.

    ومن السعودية والعراق: محمد عبده، سامي إحسان، عمركدرس، فوزي محسون، محمد حسن فقي، طارق عبدالحكيم، محمود خان، سعدون جابر، صلاح عبدالغفور، عباس جميل، حسين نعمة.

    السرد يضج بعوالم الموسيقى، موسيقى عالمية؛ شوبان، بيتهوفن، موتسارت، فيردي، هايدي، فاجنر، رافيل، وموسيقى عربية، سيد درويش، محمدعبدالوهاب، محمد القصبجي، رياض السنباطي، فريد الأطرش، منير مراد، بليغ حمدي، عبد المنعم عرفة، محمد فوزي، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، شادية، نجاة الصغيرة. الرحابنة وفيروز.

                  

09-18-2022, 11:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)

    طوبا لهؤلاء الذين راو جدار روحك يوشك ان ينقض فاقاموه ولم يتخذو عليه اجرا
    ابن الرومي

    رواية علوان مهدي جيلاني عن سيرة ناجي القدسي يجب ان يقراها اي سوداني مثقف فعلا


    https://www.0zz0.com
                  

09-19-2022, 05:07 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاديب:علوان جيلاني..هبوط اورفيوس في صنعا (Re: adil amin)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de