الظاهرة حميدتي :- الدّعتة قبل تعتىَ وبعد تعتي !! ....................................... يشير معني الظاهرة ( phenomenon ) بأنها موضوع أوحدث أو شئ غيرعادي يمكن رصده أومعرفة مظهره وجوهره من خلال خبراتنا الحسّية .. حميدتي الجنجويدي ، هذه الظاهرة التي برزت علي سطح الحراك الجاري في الساحة السودانية ، لها دلالة واضحة علي أن هذا البلد بكل تاريخ ماضيه السياسيي الثقافي والإجتماعي والأخلاقي العريق والعميق قد وصل الأن درجة لا توصف من الجهل والفوضي والإنحطاط علي كل المستويات المعرفية الثقافية والأخلاقية . إذا كيف ظهر بمليشياته في قلب الأحداث ثم أخذ يصول ويجول ويتحدث بما لايدري هذا الحميدتي إمتداداً من دوره الأجرامي كما يشاع في الإبادة الجماعية التي إرتكبت في دار فور وغيرها من مناطق الصراع في ظل حكم المخلوع عمر البشير. تلك الجرائم الشنيعة التي يندى لها جبين الإنسانية وكذلك دوره الذي ظهر جلياً في صورته البشعة الأخري في الأحداث الجنجويدية الجارية في الخرطوم ، مؤكداً للجميع وبشكل صريح لما قام به في دارفور بأمر البشير بقيادته لما يسمي بقوات الجنجويد التي كما يقال تمً تكوينها من المرتزقة والفاشلين من ذوي العاهات النفسية وكذلك العاطلين والمراهقين الأطفال القصر الذين يسهل إغرائهم مادياً وشحنهم معنوياً بالمعاير والقيم السالبة ضد كل ماهو أنساني نبيل ، أقول ذلك من خلال سلوكياتهم البهيمية ، إذا ما قارنا ذلك بتكوينات الجيوش النظامية المنضبطة وقوانينها الصارمة المعهودة دولياً ، والتي تقاتل الأعداء وليس أبناء جلدتها كما حدث من حميدتي وجنجويده في مجزرة إعتصام القيادة كما يقال وما يحدث من فوضى وعبث جنجويدي في شوارع الخرطوم . لا علم لي بنمو وتكوين مراحل شخصية هذا الحميدتي ، لكن مايبدو واضحاً الآن من خلال أحاديثه وتصريحاته الفوضوية العشوائية الهوجاء والعوجاء والعرجاء المتضاربة والمتناقضة أنه يفتقر إلي أدني مقومات كاريزمية (charismatic) تساهم في إلتفاف الجماهيري حوله بإستثناء بعض البسطاء ، ناهيك عن أي قدرات عادية تؤهله للإعتراف به غير رعايته هؤلاء الجنجويد . من الشواهد الواضحة جلياً في أحاديثه أنه لم ينل حظاً من المعرفة علي المستوى التعليمي الأكاديمي التربوي الثقافي تساعده علي معرفة قدر نفسه وتحديد وضعه الطبيعي بعيداً عن االخوض في إمور تختلف مُطلقاً عن رعي الأبل والحمير(مع إحترامنا لمهنة الرعى) ثمّ الإرتزاق الرخيص بدماء الأطفال في ميادين الحروب . هذا الحميدتي وبحكم تواضع قدراته المعرفية لم يكن يدري خبث من من صنعوه وزجوا به في إتون مسرح الأحداث والسياسة . قد يعود الجهل علي صاحبه بعواقب لا يدري كيفية الخروج منها بمثل ماهو الآن المأزق الحقيقي الذي أدخل فيه حميدتي نفسه وأضحى مثاراً للسخط للسخرية أيضاً من الكثيرين . من الواضح أن مهنة رعاية الأبل والحمير التي كان يحترفها كما يقال ، خاصة مفهوم جمع الحيوانات ورعيها تسيطرعلي تفكيره المعرفي المتواضع ، وهذا ماجعله لا يدري الفرق الشاسع بين الرعيّة من (رعى ) يرعى مجموعة من الحيوانات ، وبين شرعية الرعيّة ومفهومها المدني الحديث للدولة كإختيار وتقبل محكومين لحاكم أو نظام سياسي بمفهوم الإختيار والرضاء كمفهموم للشرعية ، أو تقبل غالبية أفراد المجتمع لنظام سياسي أو زعيم معين وخضوعهم له طوعية ورضاء لإعتقادهم أنه يسعي لتحقيق أهدافهم أو يعبر عنهم . لذا وبحسب عقليته الرعوية الضيقة أخذ يلجأ إلي زعماء ومشايخ وشراتي القبائل وكذلك الطرق الصوفية وجهلاء المدرسين وأغبياء العامة وكذلك المنتفعين من الأذلاء حيث أخذ يغدق عليهم المال ظناً منه حسب قدرات عقله المتواضعة أنه يمكن أن يجد له مكانة في حكم السودان لاحقاً بسند من هؤلاء البسطاء.. جزء من مقال قديم للموضوع بقية
11-13-2021, 04:10 AM
بكرى ابوبكر بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728
كل التحايا والتقدير أيها الصديق العزيز بكري و هذه الدار الوسيعة العامرة فكرياً ، معرفيا وثقافياً ...ألخ بمجهوداتكم القيمة .... بالتأكيد أنا سعيد بوجودي هنا بعد سنين من الغياب ..مع فائض إمتناني وتقديري العميق لكم ولكل الأصدقاء جميعاً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
awad hassan
بكرى ابوبكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست