محمد كريشان مذيع الجزيرة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2021, 06:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد كريشان مذيع الجزيرة..

    05:05 AM November, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بمناسبة إصداره كتاباً يروي فيه سيرته كُتِب هذا المقال عنه في صحيفة القدس.. وحاولت قراءته بسرعة..وبعد الانتهاء من تصفح المقال رأيت أن

    أنشره هنا علّه يكون ملهاماً لبعض من بني جلدتنا الذين يسيرون في نفس الدرب ويمتهنون نفس المهنة..خاصة و أن القنوات العربية مشرئبة خاصة هذه الأيام

    لتسمع وتشاهد بعض من مواهب الإعلام لدينا و إن كان قلة منهم ممن يكونون كما نتوقع أو كما نأمل أن يكونوا..ودونكم سيل المتحدثين هذه الأيام ممن يسمون

    أنفسهم بالباحثين والخبراء..ومحمد كريشان ليس المثال المثال الأعلى و لا الوحيد و لكنه نموذج لما يمكن أن يكون الإعلامي أو الصحفي.






                  

11-06-2021, 06:07 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد كريشان مذيع الجزيرة.. (Re: محمد عبد الله الحسين)

    محمد كريشان… سيرة صحافي دون كاميرا

    منذ 9 ساعات
    محمد كريشان… سيرة صحافي دون كاميرا

    1
    حجم الخط

    في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بدا أن العالم العربي يعيش مشهداً آخر مع الصورة والإعلام، فبعد عقود من محاولة فرض شخصية الزعيم وأخباره وخططه عن الصمود والتصدي، كان الأفق يكشف عن قدوم عالم الستالايت (أو الدشات) التي أخذ عددها يزداد مع مرور الأيام، حتى غدا أحيانا محلا للخلاف بين الجيران، حول أحقية من يضع لاقطه في المكان الأنسب على السطح، كما غدا تركيب الدش أحيانا بمثابة دليل جديد على نوايا أصحاب البيت، لا بسبب أن هذا الصحن الأبيض أخذ يعرفهم على عالم آخر غير العالم الذي اعتادوا معرفته، والاستمتاع بمشاهدة برامج جديدة على قنوات أوربيت، بل لأنه أخذ يتيح لهم أيضا حضور قناة وليدة حديثا، بدت صغيرة في بدايتها، مع ذلك فإنها كانت تثير البلبلة بين الجيران والاصدقاء والمثقفين، بسبب بثها لبرامج تنتقد هذا الزعيم أو ذاك، كما أنها باتت تستضيف معارضين لهذه الأنظمة، الذين كانوا ينظرون لهم كـ»قديسين» قبل أن يأتي الربيع العربي ليكشف أيضا أن قسماً كبيراً منهم مصابون بلوثة المحسوبيات والاستبداد ذاتها، التي كانوا ينعتون بها خصومهم؛ ولذلك كان تركيب الدش، يعني أن هذا المنزل قد انضم للمجموعة التي تتابع برامج قناة «الجزيرة» وما تبثه من أفكار «سامة» أو تدعو « للجزأرة» وفق تعبير نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام، الذي كان يصف أي خطاب آخر بأنه يسعى إلى فرض النموذج الجزائري في الحرب الأهلية على سوريا، ليتحول هذا التحذير لاحقاً إلى واقع، لكن أكثر قساوة وقتامة مما توقعه الجميع.
    كانت قناة «الجزيرة» بمذيعيها تتحول شيئا فشيئا إلى مركز استقطاب للرأي المغاير لخطاب السلطات العربية، كما غدا مذيعوها أبطالاً في عيون شرائح واسعة، وبالأخص مع اندلاع حرب أفغانستان 2001 والغزو الأمريكي للعراق، فقد كانوا خلالها ينتقلون من مكان لآخر راصدين «حرافيش بغداد» وما حولها، الذين أخذوا يجرحون الوحش الأمريكي أمام شاشات العالم. كما أصبح لكل مذيع في القناة صفاته وأسلوبه الخاص في التقديم والعرض، فمن خديجة بن قنة الواثقة بنفسها وبحجابها لاحقاً، إلى فيصل القاسم الذي كان ببرنامجه آنذاك يفش غل ملايين العرب، وهم يستمعون لنقد لاذع، وأحياناً شتائم عن الحكام، مرورا بالصحافي المصري أحمد منصور، الذي ظل يلعب دور «المذيع المناضل» ومن منا لا يذكر أيضا الراحل سامي حداد، بجسده النحيل، ورشاقة هذا العجوز المشاكس، وهو ينقل كرة الحديث من ضيف لآخر، بلباقة قلما اعتدنا عليها في برامجنا العربية.
    في مقابل هذه الوجوه، ظهرت وجوه أخرى في الجزيرة أكثر هدوءاً، وأقل نجومية في بادئ الأمر، لكن مع مرور الوقت كشفت عن معدن صلب، ولعل من أهمها كان المذيع التونسي محمد كريشان، الذي سيبقى مشهد بكائه يوم دخول القوات الأمريكية للعراق، محفورا في وجدان كل من عاش تلك الفترة، ظهر يومها هذا الرجل يبكي بحرقة على سقوط ذاكرة ومستقبل بأكمله، كما سيتمكن هذا الإعلامي من رسم صورة أخرى مغايرة لصورة «المذيع المشاغب» التي ارتبطت ببعض زملائه في قناة «الجزيرة» إذ غالبا ما كان يظهر هادئاً، لا يسعى لفرض سلطته في الاستديو على الضيف، وأهم من هذا وذاك، الدفء والوسامة التي تبدو على ملامحه، وهو يتلو علينا «آخر الحصاد» أو أثناء تقديم برنامج «ما وراء الخبر». وفي الوقت الذي كان فيه بعض مذيعي هذه القناة يغرقون في خلافات يفرضها أحيانا عالم النجومية، بقيت سمة الهدوء، والابتعاد عن الاشتباكات قدر المستطاع ترافقه أينما حلّ على الشاشة.
    لم يكن هذا النجاح خافياً على بعض من عرف هذا الرجل عن قرب، فالنجاح كما يقال عادة وليس وليد يوم وليلة، بل حصيلة تراكم ويوميات بعضها حلو وبعضها الآخر مرّ، لكن هذا البعد سيبقى غير معروف عن كريشان، الذي ذاق الأمرين أحيانا، قبل أن يصل إلى ما هو عليه الآن، إلا أنه في الفترة الأخيرة وفي ظل ملاحقة الأصدقاء له للكتابة عن سيرته المهنية قبل قناة «الجزيرة» وبعد انضمامه إليها، سيندفع في ظل كورونا وعالمها الانعزالي إلى كتابة سيرته المهنية لتصدر قبل عدة أيام، بالتوازي مع احتفال قناة «الجزيرة» بمرور 25 سنة على تأسيسها.
    نكتشف في هذه السيرة، الصادرة عن دار جسور للترجمة والنشر، أن الإعلامي الذي ظهر على كاميرات واحدة من أهم القنوات الإخبارية، بدأ مساره المهني صحافيا دون كاميرا! ومن الأشياء الغريبة أن هذا الحال سيبقى مرافقا له لفترة طويلة، يزور البلدان ويلتقي المسؤولين العرب، دون ذراع تقنية تتيح له التقاط بعض الصور، مع ذلك سرعان ما نكتشف وهو يطوف بنا في عدد من هذه المدن، أن هذا الغياب لم يؤثر في عمله، بل على العكس من ذلك، كشف لنا أن مخيلة الرجل وعيونه كانت تلتقط كل شاردة وواردة تمر من أمامها، لدرجة يشعر أحيانا القارئ بالغبطة لقدرته على رسم صورة أكثر دقة ووصفا من الصور الفوتوغرافية، كما أن قدرته على نقل روح المكان والأحداث، التي كان يغطيها تشعر القارئ في الوقت ذاته، بشيء من الحسرة على ما آل إليه واقع الإعلام العربي، الذي أفرز عشرات الإعلاميين والمذيعين في السنوات الماضية، ممن لا يجيدون سوى ارتداء البدلات الجميلة، وغالبا ما يعتركون مع معدي البرامج بسبب كسلهم في قراءة بضعة صفحات حول موضوع حلقاتهم، ولذلك يمكن القول إن من الأشياء الجميلة في هذه السيرة المهنية هو الحس الأثنوغرافي الذي يكشف عنه هذا الصحافي في هذه السيرة، وهو حس عادة ما يدفع الصحافي لعدم التركيز وحسب على معلومة من هنا أو هناك، وإنما أيضا على رصد المكان.
    وفي سيرة كريشان تغدو التفاصيل الصغيرة شيمتها الأساسية، التي بقدر ما تسعى إلى العودة للماضي وفتح أبوابه، إلا أن غايتها تبقى رصد ما عانيناه من تحولات وتطورات وتبدلات على مدى عقود طويلة.
                  

11-06-2021, 06:18 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد كريشان مذيع الجزيرة.. (Re: محمد عبد الله الحسين)

    صحيفة «الرأي» التونسية

    بدأ أولى خطواته في عالم الصحافة مع جريدة «الرأي» التونسية التي كانت تعد آنذاك المتنفس الوحيد للتيارات السياسية المعارضة، وكان يديرها سي (حسيب بن عمار) وأول ما أسند له هو بريد القراء، حيث يطالع الرسائل ومقالات الرأي التي تصل من القراء للنشر في صفحة القراء، وفي هذه الفترة سيثبت الشاب كفاءته، لترسله الصحيفة بعدها بسنوات إلى ليبيا 1981 لإعداد سلسلة تقارير عن التجربة الليبية، ومما يذكره عن تلك الفترة أن السلطات الليبية خصصت له سيارة ومرافقا (عنصرا من جهاز الأمن) الذي سيكتب في إحدى الأوراق التي نسيها في السيارة ما مفاده «أن محمد كريشان صحافي لا يملك آلة تصوير ولا آلة تسجيل» وعلى كل حال، لم يكذب الرجل، إذ لم يكن باستطاعة هذا الشاب أو جريدته، توفير سعر كاميرا، مع ذلك سيتمكن من تدوين ملاحظات غاية في الدقة في سلسلة مقالات تحت عنوان «اكتشفوا ليبيا القذافي» إذ سيلاحظ في زيارة لطرابلس، أن مشهد الأخضر كان يغرق كل أرجاء المدينة حتى العنق، من أبواب الدكاكين إلى شبابيك العمارات والبنوك إلى الساحة الخضراء، التي كان تحمل في عشرينيات القرن العشرين اسم ميدان إيطاليا، ثم بعد استقلال ليبيا عام 1951 اسم ميدان الاستقلال، كما سيلتقط يومها عبارة كتبت على أحد الجدران وتقول «الموت للتجارة» وهي عبارة كانت تلخص ما يحدث في البلاد، بعد أن صنع سيافها كوكباً آخر لا وجود فيها لبقالة أو تجار أو حلاقين، بل تضم منشآت عامة «منعا للاستغلال». وبعد هذه الرحلة، ستتاح له زيارة القاهرة، وهناك سيحدثنا بحزن عن منزل الشيخ إمام، وما حدث من خلاف لاحق بينه وبين أحمد نجم فؤاد، الذي سيبقى مصراً على أن إمام «كان يرى الدنيا من عينيه» وهذا ما كان ينفيه الأخير، لكن من المشاهد الغريبة التي سيبقى كريشان محتفظا بها، ما ذكره له نجم من تفاصيل عن مسرح إعدام من نفذوا عملية اغتيال السادات (عبد الحميد عبد السلام، عطا طايل، ومحمد عبد السلام فرج) وكيف أن بعض الضباط الشهود أسروا له لاحقا عن إعجابهم بشجاعة هؤلاء وهم يعدمون، لقد «كانوا فرسانا بحق» كما يقول نجم.
                  

11-06-2021, 06:29 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد كريشان مذيع الجزيرة.. (Re: محمد عبد الله الحسين)

    زعتر وشاي مع ياسر عرفات

    بعد هذه الحادثة، سيعود كريشان إلى عالم الصحافة التونسية، الذي أخذ يضيق وينكمش أكثر مع قدوم بن علي، وفي هذه الفترة سيقترب من أجواء القيادة الفلسطينية، التي استقرت في تونس منذ عام 1982 بعد خروجها من لبنان، وهنا لن يقتصر دوره على نقل تصريحات قادتها، أو إجراء مقابلات معهم، بل نراه يقترب أكثر فأكثر من الحالة المشرقية وتياراتها الأيديولوجية، حتى غدا مشرقيا في همومه، وإن كان ذلك ليس غريبا على أهل تونس، فهم أحياناً عروبيون أكثر من أهل المشرق أنفسهم، وهذا أمر اختصره المؤرخ التونسي هشام جعيط عندما وصف ميشيل عفلق بـ»النبي السياسي» كما تعجب أيضا من ثقافتهم وحبهم للتراث المشرقي، وسماع أغاني صباح فخري، حتى سحناتهم تبدو أقرب للمشارقة من سحنات أهل المغرب والجزائر.
    في هذه الفصول سيروي لنا قصصا عن ياسر عرفات، وعن شخصيته وأيضا عن الحكيم جورج حبش وأبو مازن؛ كان أبو عمار كما يقول محمود درويش «الفصل الأطول في حياتنا» وهو الرجل الوحيد الذي رأى العالم على وساخته، كما استطاع أن يمزج بين عقلية المنفتح والمقاتل المستعد للشهادة في أي لحظة، وهذا ما لم يجده الفلسطينيون بالكامل في عباس. ومن القصص الطريفة عن هذا الرجل هي دعواته للعشاء، التي ظن كريشان للوهلة الأولى أنها قد تكون وجبة دسمة، وإذا بها شيء من الخبز والزعتر والزيتون وبعض الأجبان مع الشاي.
    هذا الهم العروبي سيتعزز لاحقاً لدى كريشان، فبعد انتقاله لقناة «بي بي سي» في لندن عام 1995، لن يستمر، هو وأصدقاؤه ممن سيشكلون لاحقا طاقم قناة «الجزيرة» في العمل مدة كافية بسبب إغلاقها، ولذلك وجد نفسه في الدوحة التي بدت له في وقتها «قاسية ومتقشفة في كل شيء آنذاك، فلا مطاعم ولا مقاه ولا سيارات فارهة، كانت مدينة صغيرة، أقرب إلى التواضع الشديد منها إلى الغنى «ولن تمر سوى خمس أو ست سنوات على انطلاق قناة الجزيرة، وإلا سيبدأ عالم الغزو القروسطي في القرن العشرين، إذ قام «جنود الله» بتدمير أبراج الولايات المتحدة، الأمر الذي سيدفع بوش الابن لاحقاً إلى غزو أفغانستان برياً، وفي هذه الأثناء سيظهر بن لادن على القناة، وفي أعلى الصورة عبارة اكسكلوسف Exclusive وليته توقف الأمر هنا، فبعد مضي سنتين تقريبا كانت القوات الأمريكية قد حشدت جنودها على تخوم العراق، وهناك ستطلب القناة من كريشان إجراء مقابلة مع وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرف فيها على المدينة، فقد زارها وهو شاب صغير بعد حصوله على منحة دراسية، لكنه لم يبق سوى عدة أيام، كما أن «التمن»/الرز العراقي يومها لم يرق له، وعند الانتهاء من المقابلة اقترح عليه أصدقاؤه زيارة شوارع بغداد لأكل سمك «المسقوف» إلا أنه رفض ذلك، وأصر على مغادرته العراق عبر الحدود السورية، في ظل اقتراب المعركة وعدم رغبته في حضورها، فهو كما يقول لم يكن ابن مخيمات أو تجارب في الحروب، ولذلك آثر الرحيل، ليجد نفسه بعد أسبوع من سقوط بغداد يعود مرة أخرى، وهناك سيبدو له المشهد مختلفاً؛ فبلد بأكمله كان قد سرق، كما تحولت عدد من منازل المسؤولين إلى مقرات للميليشيات، وغدا سوق الحرامية في المدينة يوفر كل شيء مزور حتى شهادة دكتوراه من هارفرد، لكن رغم هذه الظروف الصعبة اعتاد على مذاق الكيمر العراقي وخبز الصمون السخن والجاي (الشاي).

    عمدة برقش ويوميات القدس

    كما نعثر في سيرته على تفاصيل جيدة حول السياقات التي دفعته ودفعت قسماً من موظفي قناة «بي بي سي» العربية إلى زيارة الدوحة والعمل فيها وترك لندن، كما ينقل لنا صورة قريبة عن الشهور الأولى والتحضيرات لإطلاق قناة «الجزيرة» مع ذلك فهو لا يشبع شغفنا للتعرف أكثر على طريقة العمل داخل هذه المؤسسة الضخمة، وقد يبرر هذا السكوت من نواحي عديدة، منها أنه ما يزال يعمل في هذه المؤسسة، وأيضا أن الذاكرة أو مشروع كتابة السير في النهاية هو مشروع غير بريء، وغالبا ما يبقى متحيزا لبعض الصور على حساب صور أخرى، ولذلك عادة ما ينظر الدارسون في عالم السير إلى هذه النصوص بوصفها خطاب حول الماضي وليس بوصفها تعكس الماضي وحسب. لكن بعيداً عن هذه النقطة، يعود كريشان للقاءاته وخلفية لقاءاته المتكررة مع «عمدة قرية برقش» محمد حسنين هيكل، وطقوس حياة هذا الرجل اليومية على صعيد النوم والأكل والعمل وغير ذلك، كما يتطرق في سيرته لزيارته للقدس وسيره في شوارعها ورفض أصحاب المحال والمطاعم دفعه لأي فاتورة، كما سيمر في هذا السياق على لقاءاته الغنية بابن مدينة يافا، الأكاديمي الفلسطيني إبراهيم أبي لغد، الذي عاش 40 سنة في الولايات المتحدة الأمريكية ثم قرر العودة للتدريس في جامعة بير زيت، يومها سيخبره مضيفه أن الشيء الأساسي الذي تعلمه هو حجم الخطأ التاريخي الذي ارتكبه الفلسطينيون سنة 1948 عندما تركوا وطنهم، فقد كان خطأ جسيما، وكان عليهم كما يقول أن يبقوا على هذه الأرض، حتى لو انتصرت إسرائيل. وفي السيرة أيضا تفاصيل وتفاصيل كثيرة وممتعة عن تجربة هذا الإعلامي وقصة الواقع العربي خلال أربعة عقود وأكثر، ولذلك فهي تشكل إضافية غنية لعالم السير الذاتية العربية.
                  

11-06-2021, 06:37 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد كريشان مذيع الجزيرة.. (Re: محمد عبد الله الحسين)

    وهكذا في موضوع متعدد الجوانب كهذا، رغم أنه يدعي أن يتحدث عن شخص واحد.إلا أنك تجد بمثابة جولة، وسياحة ومادة دسمة ليست فقط عن الشخص المحكي عنه

    بل مقال يرتضمن عدة بورتريهات ‏و بروفايلات لأشخاص آخرين .....عن جوانب مختلفة عن حياتهم..عن أحداث، عن مواقع، ومعارك حربية ‏وسيساسية، عن تبدلات السياسة،
    والمجتمعات، عن الدول عن المجتمعات..الخ.‏

    في الختام لربما يوافقني البعض الرأي فيما ذكرت.. بأنه مقال دسم..‏

    مجرد رأي ....وتحياتي للجميع.‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de