|
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ عبدالله صب (Re: عبدالله عثمان)
|
بعد معاناة طويلة مع المرض رحل الأستاذ عبدالله صباح عبدالقادر للرحاب العلية
رحل بالخرطوم اليوم الأربعاء ٨ سبتمبر ٢٠٢١ وسيتم مواراته بعامرة الصحافة جيرة ثلة من كرام الجمهوريين يتقدمهم اخلاص همد وصلاح الطيب وجارتهما رقية ابوقرجة
نفعنا الله بجاه الأستاذ عبدالله صباح عبدالقادر (٦٨ عاما) وتعازينا للجمهوريين قاطبة ولآله وعارفي فضله
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ عبدالله صب (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب علي أحمد الأمام من مانشستر ودعت الإنسانية هرما كان دعامة لها و ركيزة. رحل صاحب الصوت الخفيض أدبا و تأدبا مع الكبير و الصغير ، رحلت الهمة و النهمة و نكران الذات، الاخ الأستاذ عبدالله صباح يفتقده المجتمع الإنساني كافة، و يفتقده المجتمع الجمهوري بصورة أخص،، و أكثر تخصيصا يفتقده إخوان الخرطوم جنوب، عبدالله صباح يدخل السرور و البهجة عند مطالعته فهو نسج من طين السرور و المحبة. ذهب إلي رب رحيم و إلي معيه قوم يشتاقهم و يشتاقوه، فنرجو الله أن يكون في ذلك بداية نهاية معاناة العالم كما كانت نهاية معاناته مع المرض الذي صبر عليه في جلد و رضا. التعازي للزوجة المكلومة علوية و لبنتنا العزيزة شيماء ولكل الأسرة الصغيرة والكبيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم البقاء لله وحده
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ عبدالله صب (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب الأخ الباشمهندس الهادي آدم محمد -بوسطن - أمريكا
٨ سبتمبر ٢٠٢١
كتب الأخ الأستاذ الهادي آدم:
*رحم الله الاخ عبد الله صباح*
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالي: [وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ** الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ]... صدق الله العظيم ..
بعد معاناة بكل ما تحمله هذه الكلمه (معاناة) من ألم و صراع مع المرض انتقل صباح هذا اليوم الأخ العزيز الفاضل/ عبد الله صباح إلى الدار الآخرة وهو راضٍ كل الرضا بعد أن عاش حياته بين اسرته و اخوانه الجمهوريين مثل نسمة الصباح من البشاشة وحسن الخلق وفن التعامل بين الناس .. فالأخ عبد الله صباح من الإخوان الجمهوريين القدامى الذين مما عقدوا ما نقضوا.. فهو كما معروف لدى الاخوان والناس له ورشة حدادة صغيرة في سوق الصحافة وقد أتاه الله تعالى من صفة نبي الله داؤود إذ ألان له الحديد فكان يعمل في صناعة السرائر والأبواب والشبابيك وكل ما يتعلق بالأغراض المنزلية تقريباً ،، كان الاخ عبد الله صباح مخلصاً في عمله وكان يختار وينتقي المواد الجيدة للزبون، المواد القوية الأصلية وكان قلًًما يساوم في الأسعار من مصنعية وتوصيل وتركيب وكان يجيد صناعته كالذي وصفه الأستاذ في (أيدنة العقل وعقلنة اليد)،، كان هو من مثل هؤلاء الصادقين المخلصين ،، وكان الأخ عبد الله صباح شديد الحياء وأكثر نظره الملاحظة وكذلك كان الأخ عبد الله صباح لا يلاحق زبائنه فيما عليهم من ديون يستحقها في ما قام به من عمل هو وأولاده.. كذلك كان الأخ عبد الله صباح يتابع ما يقوم به من عمل في أماكن التركيب سواء كانت منازل ام مصانع ليتأكد انما قام به من عمل يؤدي الدور المطلوب..وكان صادقاً في مواعيده في تسليم العمل بدون أن يطالب الطرف الآخر بما عليه من التزام مالي،، وكان يقوم بعمله بتجرد وصمت واخلاص في النية .. وعندما تحضر له في عمله يستقبلك هاشاً باشاً ويكرمك بالجلوس والماء و الشاي والقهوة ثم في دفتره الصغير وبقلمه يخط و يكتب و يرسم ما يتطلب منه وهو يجيد الاصغاء وسمته بعيد عن المقاطعة.. ولم اره يعاتب قط.. إلتقاني مرة قبل حوالي عقدين من الزمان وكنا نحن نعمل في تصنيع محطات مياه الشرب وقال لي يا هادي (ما عندكم لينا حاجة تكون مع نعملها ليكم في محطاتكم و نرتاح شويه من حكاية باب شباك ، باب شباك)،، قالها لي وهو ضاحك وانا اضحك معه وبعد فتره اتيته بفكرة صناعة بوابات وعليها زجاج شفاف وعرو ومسامير واعطيته الرسومات فقام بتنفيذها بدقة فاقت التصور ،، ومن ثم امتدت العلاقة معه حتي الآن ، فكنت كثيرا ما ازوره واجده كعادته طلق الوجه عذب الحديث هاشا وباشا ومضيافاً وصادق الوعد .. الاخ عبد الله له من الابناء الابرار محمد ومحمود وعمر وابوبكر وله بنت واحده شيماء وحفيدين ساجد وعابد وبنت. هذا وقد قام الاخ عبد الله صباح بتعليم ابنائه احسن التعليم وصقل تعليمهم الأكاديمي بالحرفه اليدويه في الورشة فهم يعملون معه في الاجازات فصاروا ناجحين في مدارسهم وجامعاتهم بالتفوق في تعليم فنون الحداده والسباكه و اللحام والتركيب وخلافه..وكلهم في غاية الادب والاحترام للناس … الاخ عبد الله صباح كان كثير المداومة في الجلسات يقوم بنقل اخوان واخوات الصحافة الي اماكن الجلسات و تجمعات الاخوان وكان يحب الانشاد وكان يحب ان ينشد في الجلسات.. وكان يزور الاخوان ويزور المرضى ويشارك في الأفراح والأتراح.. داهمه المرض مرض البروستات لم يقعده عن العمل وكان يمشي به بين الناس وكأنه سليم ومعافى، اشتد عليه المرض فاقعده وتجول بين كثير من المستشفيات وما يكاد يرجع إلى المنزل حتى يعود مرة أخرى للمستشفى وكان قليل الشكوى، وفي الأيام الاخيرة عاف الطعام وصام عنه وفي صحوه وفي غيبوبته كان صابرا وحاضرا ومتعلقا بالاخوان و بالفكرة.. قرأت نعيه وانا خارج البلاد فقد كنت من المقربين إليه فاصابني الحزن ان افتقدنا اليوم رجلا نادرا ،، وفي مقابر الصحافة وخلف المنطقة التي كان يعمل فيها الاخ عبد الله صباح حيث دفن في معية بعض من رحل مننا من الاخوان والاخوات افتقدنا رجلاً كان حلو المعشر و دمث الأخلاق.. البركة في زوجته الصابرة وفي ذريته وفي اهله و أصدقائه وفي جميع الاخوان والاخوات.. ففي نهار هذا اليوم الاربعاء ٨ سبتمبر ٢٠٢١ ودعنا رجلاً سمحاً سهل المعاملة كان يتنقل بين الناس كنسمة الصباح .. وداعاً الاخ العزيز عبد الله صباح وإلى جنات الخلد .. ولله ما أعطي ولله ما أخذ.. وإنا لله وانا اليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله
الهادي آدم
| |
 
|
|
|
|
|
|
|