عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسبوع بأقلام سودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2021, 11:12 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسبوع بأقلام سودانية

    10:12 PM July, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد الحميد البرنس-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    محمد إلياس\ السفير السوداني بالقاهرة
    حيدر إبراهيم
    عبدالله الشيخ
    زين العابدين صالح عبدالرحمن
    عبدالحميد البرنس
    محمد يوسف وردي
    أمير تاج السر
    عبدالعزيز بركة ساكن
    عادل سعد يوسف
    سوزان كاشف
    آن الصافي
    ياسين سليمان
    هند بشارة
    معاوية حسن يس
    حامد الناظر






                  

07-09-2021, 11:27 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    محمد إلياس: العلاقات السودانية المصرية: نحو واقع جديد في المفهوم والممارسة
    حيدر إبراهيم: "الانتقال الخير" ضروري لسودان يتميز بالتنوع
    عبدالله الشيخ: هوية السودان بين ثقافتين
    زين العابدين صالح عبدالرحمن: غياب المفكر في الأحزاب السياسية
    عبدالحميد البرنس: عن أرض بني شنقول\ هل ضللت الطريق إلى مدينة سودانية
    محمد يوسف وردي: الشباب يواجه العنف بالموسيقى
    أمير تاج السر: أنا الطبيب العائد من مصر
    عبدالعزيز بركة ساكن: مكتبة كبيرة بدون حدود

    نواصل عرض عناوين موضوعات العدد
                  

07-09-2021, 11:34 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    عادل سعد يوسف: "فؤاد عمر".. سفير فوق العادة
    سوزان كاشف: بلادي التي أنجبتني ثم أهدتني المنافي
    آن الصافي: مصر حاضنة لكل زائر وساكن
    ياسين سليمان: هذه ليست مدينتي
    هند بشارة: سودان العزة.. ثم ماذا بعد؟
    معاوية حسن يس: حكايات "ركن السودان".. وزيارات القاهرة
    حامد الناظر: ديم النور.. خمسون عاماً من العزلة
                  

07-10-2021, 06:16 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    في التحية لك أخي عبد الحميد
    حدث رائع بالنسبة لقبيلة المثقفين في الوطن كل المعمورة
    ولكن سيدي هل تري أنهم يمثلون السودان الوطن العظيم كاملا أم غاب أخرون بفعل ما

    لك تقديري ايها المبدع
    https://top4top.io/

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 07-10-2021, 06:26 AM)

                  

07-10-2021, 06:27 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: زهير عثمان حمد)

    https://www.0zz0.com
                  

07-10-2021, 07:08 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: زهير عثمان حمد)

    حياكم الله أخي زهير:

    قديماً قيل:

    don't judge a book by its cover

    أعتقد بمطالعة العدد أنّه اشتمل على ذلك التعدد والتنوع في النظر إلى قضايانا. هذا من جانب. من جانب آخر، تم استكتاب العديد من الكتاب والمهتمين والإعلاميين، ومن جانب مشاركتي في الإعداد، لم تكن الإستجابة في المجمل على مستوى العشم وكذلك الحماس للمشاركة. كما علمت بعد نشر هذا العدد أن مواد أخرى بأقلام سودانية سترى النور ربما بدءا من العدد القادم. كل الود
                  

07-10-2021, 07:34 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    مواضيع بأقلام هيئة تحرير الأهرام العربي:

    الملء الثاني تصعيد خطير\ أيمن سمير
    لماذا هذا العدد الخاص\ جمال الكشكي
    الخرطوم.. مباشر من القاهرة\ عزمي عبدالوهاب
    "عبدالفتاح البرهان".. يقود بلاده إلى المستقبل\
    "حمدوك".. رجل الشفافية وبناء السلام
    مريم "المنصورة".. طبيبة حملت البندقية
    "ونسة سودانية".. في "الأهرام العربي"
    هنا القاهرة.. هنا الخرطوم\ مهدي مصطفى
    مصر والسودان\ 2021\ أسامة سرايا
                  

07-10-2021, 11:13 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    في زول فيهم جاب سيرة حلايب 😂
                  

07-10-2021, 11:53 AM

Salah Zubeir
<aSalah Zubeir
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 5239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: muntasir)

    هؤلاء جزء من النخبة المثقفة التي تدين بالولاء لمستنكحينا ...
    هنالك معظم النخبة السياسية التي تركع لمستنكحينا ...
    وهنالك جزء من الشارع العريض الذي يتمنى زيارة القاهرة هياما
    وحبا أكثر من تمنياته بزيارة مكه أو المدينة ...
    لقد عرف المصريين كيف ياكلو من لحم أكتافنا ... حيث لا فكاك ...
    لك الله يا وطني ...
                  

07-10-2021, 11:00 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: muntasir)

    أخي منتصر:

    يا لها من إبتسامة!

    هناك أصوات من كلا طرفي وادي النيل، قد أخذت تعي خطورة النهج السياسي السائد الذي يرهن العلاقة ما بين السودان ومصر وفق مصالح تلك النظم السياسية الآنية. وقد سبق لي أن قمت في سياق شهادتي عن إقامتي في مصر ككاتب سوداني لما يتجاوز العقد بالإشارة إلى إعادة الاعتبار إلى المصالح الاسترتيجية بعيدة المدى ما بين الجانبين: "على أن التفكير في حلّ تلك المعضلات الآنية العاجلة قد دفع مراكز القرار السياسي في طرفي وادي النيل على المستوى التاريخي الحديث وربما حتى الآن باتجاه مثل تلك الحلول المؤقتة بعيدا عن تدعيم وحدة مصيرهما الوجودي المشترك ذاك وبُعد علاقتهما الاستراتيجي". وهو الأمر الذي يزداد أهمية بل ضرورة في ظل تصاعد وتيرة الصراع نحو حرب المياه. ولعل ذلك ما قد يوحي به عنوان مقال سفيرنا في القاهرة محمد إلياس: "العلاقات السودانية المصرية: نحو واقع جديد في المفهوم والممارسة".

    من جانب آخر، كل حدود السودان قبل التقسيم تم ضم أجزاء واسعة منها من قبل الدول المجاورة من دون أن يكون للقوى السياسية والعسكرية التي تعاقبت على سدة الحكم رؤية محددة وحطوات عملية بشأنها. لقد انشغلنا كثيراً بالصراع المحلي المحلي، وهو ما أضاع نهائياً أرض بني شنقول على سبيل المثال. تلك الأرض التي أقيم عليها سد النهضة. سأحاول تالياً نشر مقالي عن بني شنقول المشار إليه ضمن مواد هذا العدد. كل الود
                  

07-10-2021, 11:14 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    "هل ضللت الطريق إلى مدينة سودانية"؟


    عبد الحميد البرنس

    قبيل استقلال السودان في أول يناير 1956، جاء وفد من أرض "بني شنقول"، حيث أقيم الآن سد النهضة، وطلب من المرحوم مبارك زروق (1914-1965)، وهو قانوني وسياسي "من قيادات حزب الأشقاء"، ألا يعلنوا الاستقلال قبل مناقشة "وضع بني شنقول"، لكن الحيرة غمرت السياسي المخضرم وقتها، وتساءل قائلاً: "لكن أين أرض بني شنقول هذه حتى نناقش وضعها هذا". ثم مضى كل إلى غاية مختلفة، مبارك والوفد.

    في تصوري، لم يكن تساؤل مبارك زروق هذا وليد فراغ، بل هو جزء من إشكالية معرفية ذات صلة واهنة بالواقع، أكثر ما يتميز بها نخبة العالم الثالث إن وجد الآن، ولم يصر إلى "رابع"، وقد يكون التساؤل جزءً من جهل متعمد بالوقائع، إذا كانت هذه الوقائع تؤجل الوصول إلى مقاعد الحكم، أو تحول دونه.

    تخبرنا كتب التاريخ المدرسية الرسمية، وعلى مدى أجيال متعاقبة، أن محمد على باشا فتح السودان لسببين رئيسيين: الحصول على الرجال والذهب من جبال بني شنقول، لكن تلك الكتب لم تخبرنا أبداً أن بني شنقول لم تعد حقيقة واقعية بقدر ما هي واقعة تاريخية لا أثر لها البتة داخل الحدود السياسية الحالية للسودان. وبني شنقول، تلك القطعة العزيزة من أرض الوطن، استأجرها الأحباش من الانجليز بعد نهاية حكم الخليفة عبد الله عام 1898 لمدة 25 سنة، وذلك الأرجح بغرض نهب الذهب مناصفة مع أولئك الانجليز حكّام الخرطوم الجدد وقتها، وهو ما تحول بمرور الوقت الى استعمار أثيوبي استيطاني بغيض، ولعل في وثائق كانت بطرف الأستاذ السفير يوسف حامد زعيم حركة تحرير بني شنقول ما يلقي المزيد من الضوء هاهنا.

    كانت بني شنقول احدى علامات المملكة الزرقاء في السودان (1504-1821)، وهي تقع في شرقي البلاد، متاخمة لولايات القضارف – الجزيرة – النيل الأزرق وأعالي النيل، تحدها دولة إرتريا شمالاً، بينما تجاورها في الجنوب و (ولاية قمبيلا) بمتوسط عرض 200 كلم مربع داخل الأراضي الأثيوبية، ومساحتها الكلية تقدر بحوالي 250 ألف كلم مربع، وعدد سكانها نحو الثلاثة ملايين نسمة. منذ العام 1898 تم قتل وسجن وتشريد نحو المليونين منهم الى (السودان)، ولعل الزعماء الذين تعاقبوا على مقاعد الحكم في الخرطوم لا يعلمون شيئاً عن شهداء ذلك الجزء العزيز من أرض الوطن، من أمثال القائدين الحقيقيين عبد الباسط حمد النيل وبابكر قولو، وغيرهما.

    وبني شنقول تقطنها قبائل سودانية معروفة، فهناك الخناقية، كيف لا ، وشنقول نفسها تعني في اللغة الدنقلاوية النهرية النوبية القديمة (بلاد الذهب) ،إلى جانب البديرية والبرتا والقمز والركابية والفونج والشوايقة والماو الجعليين والكوما والمغاربة والشناقيط وغيرهم، وذكر هذه القبائل لا يعني أننا هنا نلقي بظلال عنصرية بغيضة، بقدر ما نشير إلى مفهوم الهوية وما قد يربط بني شنقول بالوطن الأم، حتى أن الرئيس الأثيوبي السابق منجستو، عندما زار (أصوصا) عاصمة بني شنقول في أواخر أيامه لأول مرة ، قد صدم تماماً عند لقاء تلك الجماهير، حيث التفت الى قائد طائرته قائلاً :
    "هل ضللت الطريق إلى مدينة سودانية "؟
                  

07-11-2021, 03:54 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    سلام يا برنس انا قصدت السؤال ده عشان عنوان مقالك عن بني شنقول لأني سمعت ( خبير مصري ) في البي بي سي العربية يتحدث عن أن بني شنقول أرض سودانية منحت لأثيوبيا عام ١٩٠٢ مع المستعمر بعد توقيع إتفاق ينص على عدم إقامة مشاريع مائية عليها ولذلك على حسب كلام المصري من حق السودان المطالبة بأرضه في بني شنقول فأستغربت من قوة عين المصري يقلعوا حلايب وعايزنا نطالب بي أرضنا من أثيوبيا لنحارب له معركته
                  

07-11-2021, 12:29 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: muntasir)

    الأستاذ الكريم صلاح شكراً على المرور والتعليق.
                  

07-11-2021, 01:19 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    هل دي بلبصة مصرية بمناسبة موقف السودان من سد النهضة هذه الايام؟

    بصراحة موقف حكومة السودان في قضية سد النهضة لا يراعي للمصلحة السودانية بل يعمل من أجل مصلحة المصريين. وهذا هو موقف حكومات السودان منذ الاستقلال.

    التبعية العمياء لمصر.
                  

07-11-2021, 02:42 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: Deng)

    حياك الله البرنس
    التحيات النواضر لكل هؤلاء الكتاب.
    من الجميل ان نرى مدادنا ينسكب في سطور مغايرة.
    دعنا نرى وجوهنا في مرايا غيرنا.

    (عدل بواسطة الشيخ سيد أحمد on 07-11-2021, 02:57 PM)

                  

07-12-2021, 05:53 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الأخ العزيز الشيخ سيد أحمد، شكراً على المرور والتعليق. إذ تعرف الذات موقعها في العالم إزاء مرآة الآخر. كل الود
                  

07-12-2021, 08:51 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: Deng)

    الأخ الكريم دينق. أشكر على المرور والتعليق. لا أحد قد ينكر أن العلاقات السودانية المصرية في الماضي لم تكن بمستوى الطموح المتوقع لدى المواطن البسيط هنا وهناك. وبقدر ما قد ننتقد مواقف النخبة الحاكمة في مصر من حيث تغليبها لمصالحها هي الآنية محدودة المنفعة إلا أن هذه النخبة لا يمكن وصف وتحليل مواقفها تلك في الماضي بمعزل عن مواقف النخبة الحاكمة لدينا في المراحل التاريخية نفسها. النخب السياسية في عالمنا الثالث أو الرابع هذا غالباً ما تميل إلى الحلول السريعة التي تساعدها في البقاء على سدة الرئاسة أطول فترة ممكنة. وهذا ما يؤثر سلباً على المصالح الاستراتيجية لشعوبنا. على أن دعم الخطى الإيجابية تجاه صيانة مسائل مثل الأمن القومي أو الاستراتيجي بمثابة منحى إيجابي في تصوري للتخلص من عقلية ظلت ترهن ما هو باق لصالح ما هو عابر وضيق المصلحة. وحرب المياه التي أخذت تظهر بشدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين في ي شكل نبوءة أو أخرى قد أخذت في أوضاعها العملية الواقعية في أكثر من منطقة من مناطق العالم بالفعل على نحو ما نلمس واقع الحال في العراق وقد تحولا نهرا دجلة والفرات إلى ما يشبه الترعة. مرارات الماضي لا تحجب التفكير المستقبلي القائم على علاقات مصالح مادية ملموسة وذات منفعة للشعوب على المستوى الاستراتيجي لا القائم على التشنجات الأيديولوجية والعاطفية القومية لو جاز هذا التعبير. كل الود
                  

07-12-2021, 01:56 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: muntasir)

    الأخ العزيز منتصر:

    هناك الكثير من النقد الموجه لسياسة الدولة المصرية الخارجية في الماضي. وهي السياسات التي أخذت تتبدل مجبرة في ظل التحولات الإقليمية والدولية المغايرة بمفاهيم ثورة المعلومات وتكنلوجيا الإتصال وما من هناك مصلحة تستحق البقاء إذا كانت أحادية الجانب أو قائمة على التعالي على الطرف الآخر. وذلك النقد الموجه تقوم به كذلك عقول من داخل مصر نفسها. تالياً، مقال من الفيسبوك للمصرية ماجدة رشوان يصب في هذا الاتجاه:

    سر الموقف الروسي!
    أمريكا مع إسرائيل.. وروسيا مع إثيوبيا !
    في عام 1956 هددت موسكو بقصف عدد من العواصم الأوروبية إن لم ينسحب العدوان الثلاثي من قناة السويس وسيناء. المدهش أن القوى الاستعمارية انصاعت للمطلب السوفيتي مرعوبة من التهديد النووي وانسحبت من القناة وسيناء وخرج جمال عبد الناصر أمام جموع المصريين بطلا قوميا خرافيا مع إخفاء حقيقة الدور الروسي وإخفاء سيستمر لاحقا أننا كنا نراهن ونغامر ونقامر على التنافس بين الأقطاب العالمية.
    ليلة أمس من شهر يوليه عام 2021 تعجب الناس من أن روسيا لم تؤيدنا في مجلس الأمن في قضية أزمة سد النهضة، التي لا تقل خطرا عن احتلال سيناء.
    السؤال هو: لماذ توقعنا تأييدا من روسيا؟
    1. يخلط المصريون بين السياسة والإعجاب المتبادل بين الشعبين المصري والروسي وافتنان الرجال المصريين بفتيات ونساء روسيا. حين كانت هناك سياحة في مصر وكان يأتي 4 ملايين مهووس روسي بجمال الطبيعة المصرية وهوائها وبحرها كان الناس يعتقدون أن هذه الملايين تعبد مصر دون سواها. الحقيقة أن الروس يذهبون أيضا إلى إسرائيل وإلى فيتنام وتايلاند وإلى تركيا وإلى قبرص واليونان. لا يتعلم الروس من المصريين على البلاجات في شرم الشيخ والغردقة أي شيء حضاري ولا يتأثرون بالثقافة المصرية بل يقعون أسرى ورهائن لمرشدين سياحين مستغلين ويعانون الأمرين من تعاملات لا تليق بدولة تزعم أنها صاحبة حضارة من آلاف السنين. مصر بالنسبة لروسيا مقصد سياحي رخيص وليست قبلة سياحية بالمعنى الاحترافي الحضاري للكلمة.
    2. الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين صاحب مقولة شهيرة مفادها أن اكبر خسارة منيت بها روسيا في تاريخها هو "انهيار الاتحاد السوفيتي". دعونا نتجرأ ونقول إن مصر ساهمت في سبعينيات القرن العشرين في عهد السادات في واحدة من مشاهد هذا التفكك حين بدأت في طرد الخبراء السوفيت وإخراج النفوذ الروسي من مصر وتمهيد المشهد للتفرد الأمريكي في الشرق الأوسط، حدث كل هذا بينما الأسلحة السوفيتية والخطط السوفيتية والخبرات الفنية السوفيتة وحرب أكتوبر تدار بأسلحة روسية! حدث هذا والسد العالي (سد نهضة مصر آنذاك) يحمي مصر من الفيضانات ويوسع الرقعة الزراعية بسبب ما قدم الاتحاد السوفيتي من دعم لا نظير له.
    3. ثم ساهمت مصر في تحالفها مع السعودية خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان في تقديم غطاء شرعي لما عرف باسم المجاهدين العرب إلى أفغانستان. كانت الأوامر أمريكية والتمويل سعودي والتغطية الإعلامية والثقافية مصرية.
    4. في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين لم يكن لمصر أن تفعل شيئا وروسيا في حالة تفكك وتتعرض لأزمة داخلية واقتصر الأمر على زيارات باردة للرئيس حسني مبارك. حين كان مبارك ينزل من الطائرة كان الإعلام الروسي يمهد لزيارته بعشرات العناوين التي تؤكد للشعب الروسي أن رئيس بلد الأهرامات الذي تلقى تعليما عسكريا في أكاديمية "فارونيش" قرب موسكو عاد إلى زيارتنا. مبارك لم يغير شيئا من المعادلة التي خسرتها روسيا في مصر والشرق الأوسط بسبب السادات، استمر الرجل يؤكد في كل مرة أنه "ورث" هذا الوضع ولم "يخلقه".
    5. استقبلت روسيا الرئيس محمد مرسي بكل شك وريبة بنفس الطريقة التي كانت تستقبل بها قادة حماس، وهو استقبال مغاير تماما لاستقبال قادة إيران الإسلاميين الأكثر استدامة والأبعد في التحالف وأعداء الولايات المتحدة الدائمين. نجاح تجربة الإخوان في مصر كان يعني انتصارا لتركيا: عدوة روسيا عبر التاريخ.
    6. استبشرت روسيا – وإن لم تعلق آمالا كبيرة - على التغير الذي حدث في مصر منذ الرئيس السيسي خاصة أن الزيارات المصرية كانت مكثفة ومتعددة إلى موسكو في وقت كانت علاقات مصر مع الغرب في أسوأ حالاتها. كانت موسكو هي القبلة تقريبا في سنوات 2014/ 2016 وكادت روسيا تستثمر هذا الموقف في تقديم مقترحات بوجود روسي على "الأرض" في مصر ، وجود "استراتيجي" فعلي وليس سياحي على الشاطئ والبلاجات. لم يستمر الأمل الروسي أكثر من عامين، سرعان ما حدثت انفراجة بين مصر والغرب برعاية خليجية وعادت تيارات الاتصال ساخنة بين مصر والولايات المتحدة إلى سابق عهدها. راقب الروس ما يجري في مصر وتأكدوا أن العلاقات المصرية –الأمريكية أو المصرية –الأوروبية أقوى بكثير من العلاقات المصرية – الروسية وأن شيئا لم يتغير تقريبا منذ زمن السادات.
    7. تمثل إثيوبيا لروسيا أرضا بكرا يصلح فيها الاستثمار والحضور الجيوسياسي كما تمثل ورقة ضغط على مصر في أية علاقات ثنائية مقبلة في أي مجالات استراتيجية أو جيو استراتيجية. الاستتمار الروسي في إثيوبيا أكثر فائدة على المدى الطويل، مصر في عيون روسيا دولة تشكلت بوصلتها تماما (لا أقول شاخت جيوسياسيا) مصر دولة صار انتظار خروجها من الاستحواذ الأوروأمريكي أمرا بالغ الصعوبة وغير منتظر ولا متوقع تغييره في المستقبل المنظور.
    8. روسيا الجديدة على علاقة وثيقة بإسرائيل ولا توجد أية تجارب عداء أو مشاكسات، هناك مليون مواطن إسرائيلي من أًصل روسي لهم إعلامهم وأحزابهم, روسيا مؤثرة أيضا في إسرائيل وتكشف الداخل بوضوح. ولا يوجد أي موانع من تعاون إسرائيلي روسي في أي قضايا في اقتسام النفوذ في إفريقيا الشرقية خاصة مع حضور تركي في بعض موانئ السودان ومحاولات للحضور أكثر في شرق إفريقيا أيضا.
    هل أدهشنا مجلس الأمن؟ المدهش أن نندهش حقا! لا أحد يقدم أي شيء في عالم اليوم بدون مقابل، المواقف التي تتخذها الدول في مجلس الأمن أقرب إلى المواقف التي يتخذها الأفراد في مجلس القسم أو مجلس الكلية أو مجلس الإدارة في شركة أو مصنع. الناس لا يدخلون هذه الاجتماعات ليفكروا في ماذا سيفعلون وأية المواقف سيتخذون؟ التكتل والتحالف و"التربيط" يتم قبل الاجتماع. لا يأحد يذهب إلى الاجتماعات وهو يقول "يارب انصرني".
    روسيا لم تفعل أي شيء مدهش، روسيا تصرفت بكل براغماتية وحسابات المصالح المراوغة إيمانا بأنه مضى زمن التحالف الأيدولوجي لنشر الشيوعية والتبشير بيسوعية الحل الروسي لمشاكل العالم النامي، الآن تؤمن روسيا بأن لكل شيء ثمن، "ادفع أولا كي أقدم لك دعما ".
    ما حدث ليلة أمس كشف للمصريين عن حقيقة بدهية: أمريكا تناصر إسرائيل، وروسيا تقف بجوار إثيوبيا..ما العمل؟
    يدهشنا أن السؤال الأخير "ما العمل؟" هو أحد أشهر الأسئلة الوجودية في روسيا، بل هو عنوان أحد أشهر مؤلفات زعيم الثورة على الملكية فلاديمير لينين قبل 100 سنة، لم ينته هذا السؤال في روسيا ولن يختفي من أي دولة في العالم .
    هنا في مصر لا بد أن نفكر ونتصرف بعد أن نجيب بشكل صحيح على السؤال: ما العمل؟
    نقلا عن العلامة البروفيسور Atef Moatamed الذي طالما انار البصائر
                  

07-14-2021, 01:06 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    هنا القاهرة.. هنا الخرطوم/ عن الأهرام العربي ١٣/٧/٢٠٢١

    مهدي مصطفى

    حتما ستلتقى أحدهم مصادفة وسط القاهرة، حيث مثلث المبدعين: أتيليه القاهرة، مقهى ريش، مقهى زهرة البستان، تتبادلان الحكايات، والكتب، والأفكار، تضربان موعدا للقاء.

    شاء حظى أن يكونوا رفقة فى الطريق: محمد الفيتوري، جيلى عبد الرحمن، خديجة صفوت، عبد الله النعيم، أمير تاج السر، عبد الحميد البرنس، ويوسف الحبوب، مع حفظ الألقاب.

    بعضهم كان رفيقا بضع سنين، وبعضهم كان لبضعة أيام أو أمسية يتيمة.

    جاءوا من أقصى النهر الخالد يسعون إلى النور فى نهايات النهر، بعضهم عاش وتعلم فى الإسكندرية ليقترب من نهايات النهر عند رشيد ودمياط.

    كان هذا هو محمد الفيتوري.

    يا لها من مصادفة عظيمة، هكذا هتفت بينى وبين نفسي، هذا هو الشاعر محمد الفيتورى الذى كان مقررا عليّ فى المدرسة الثانوية، نتجول معا فى شارع الرشيد فى بغداد، قاصدين شارع المتنبي، حيث المكتبات العامرة بالجديد والقديم.

    كان الفيتورى ملك الحكايات، لا أحد يستطيع المقاطعة حين يمسك بالميكروفون، لا أدرى لم «وزنى شيطانى» الماكر أن أتلو من الذاكرة قصيدة من ديوان «أباريق مهشمة» للشاعر العراقى عبد الوهاب البياتي، نظر إليّ بعينيه الحمراوين الجاحظتين، صارخا، لست بصاحبى بعد الآن، ولن أذهب إلى شارع المتنبي، ولا أريد أن أذهب إلى السلام على صاحبى القديم عبد العزيز القديفي، بائع الكتب الأشهر فى سوق السراى، نهاية شارع المتنبي، ثم استدار عائدا، حاولت إثناءه لكنه أبى، وتشدد.

    مع الفيتورى لا يطول الأمر كثيرا، راح يبحث عنى مساء فى فندق «المليا منصور» ببغداد، كأن شيئا لم يكن، وهكذا دواليك بينى وبينه من مناوشات صغيرة، غضب، ثم لقاء، فغضب، فمحبة دائمة، وعندما كتب قصيدته العظيمة «إنها مصر» كان حريصا على أن أكون أول الشاهدين على اعترافه كعاشق وحيد للنيل.

    وكان هذا هو جيلى عبد الرحمن.

    على مقهى ريش ينتحى الشاعر محمد مهران السيد جانبا، بأصابعه الطويلة كعازف بيانو، يقبض على سيجارة مشتعلة، يضم قبضته الفارغة من السيجارة، ويقسم بستين شهرا فى الزنازين، لا يقول خمس سنوات، كان يريدك أن تشعر بأن حياته ناقصة 60 شهرا.

    أساريره لا تنفرج إلا نادرا، لكنه فجأة وقع فى السرور المباغت، راح يهتف، وهو الهامس، إنه جيلي، جيلى عبد الرحمن، مرحبا بالمناضل جيلى المظلوم، جيلى عبد الرحمن، الأزهرى اليسارى النيلي.

    كان محمد مهران السيد يرحب بالقادم، كأنه وجد كنزا منسيا، وهو يهتف: يا جيلى يا ابن أيامى وزنازيني، أين أنت؟! أخذتك البلاد البعيدة.

    كان القادم يبتسم خجلا وتواضعا، يحمل وجها لوحته شمس جنوب الوادي، وترك الطمى على ملامحه بعضا من ألوانه الشبيهة بماء الفيضان، حين يعود النيل فتوة فى مواعيد مضروبة بين الأحبة.

    تعلقت أنظار الجالسين بالقادم، صوت مهران السيد، يحمل شجى وشجنا قديمين بين رفاق الجدران المصمتة على الأحلام، كان القادم يوزع نظراته بعينين مغرورقتين بدموع فرحة، ثم اختار أن يقدم تحية جماعية، ويسحب كرسيا إلى جوار مهران السيد.

    أمال رأسه ناحية مهران السيد: إنها النهاية يا مهران، عدت إلى أصلى القاهري، فإذا ودعت الحياة، فستكتمل الدائرة، قال، أشياء عن المرض والفشل الكلوي، كسرت إيقاع الجلسة الحزينة ببعض قصائده من مجموعة: أغانى الزاحفين، وهو ديوان شعر شارك فيه نجيب سرور، مجاهد عبد المنعم و كمال عمار.

    تهللت أساريره، وصاح للنادل أن يحتسى شيئا من أيام الشباب، بضع ساعات كانت كافية ليحتل جيلى عبد الرحمن ركنا عظيما فى الذاكرة، ذلك المتجول بين الجزائر وعدن، وموسكو، الذى اختار القاهرة كمحطة أخيرة.

    وتلك هى خديجة صفوت.

    الباحثة الأكاديمية المرموقة فى جامعة أكسفورد البريطانية، وقد تشاركنا معا فى كتاب عنوانه «الإسلام السياسى ورأس المال الهارب ـ السودان نموذجاً»، وقد صدر عن دار سينا للنشر فى بداية التسعينيات، وحقا كانت مثالا على الأكاديمية الشجاعة، والباحثة الاستباقية التى كشفت ما سيجرى من جماعة حسن الترابي، وكان الوقت مبكرا.

    وذلك هو أمير تاج السر، الشاعر الذى تعرفت إليه فى الثمانينيات، طالب الطب بجامعة طنطا، الروائى الشهير الآن، وكيف كان واحدا منا.

    وذلك الدكتور عبد الله النعيم، الباحث المرموق، تلميذ الشيخ محمود محمد طه، حين نشرت له كتابه الأشهر «نحو تطوير التشريع الإسلامي»، وكيف كان يمتلك ناصية المعرفة، والقوة الفكرية، ويقدم الجديد على مستوى الفكر العالمي.

    أما عبد الحميد البرنس، فأنا فخور بأن يكون ابن أيامي، وقد نشرت له أولى قصصه فى القاهرة، وكذلك كانت جلسة عابرة مع الشاعر يوسف الحبوب، حين عرفنى إليه الشاعر العراقى الكبير أمجد محمد سعيد ذات أمسية، ويوسف أحد أعمدة المؤمنين بأمة العرب الواحدة.

    وهنا القاهرة.. هنا الخرطوم.
                  

07-15-2021, 03:40 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    من مقالات العدد:
    غياب المفكر فى الأحزاب السياسية.. تسبب فى تراجع العمل السياسى فى السودان
    زين العابدين صالح عبد الرحمن

    فى عام 1948 كتب أحمد خير، الذى «كان وزير الخارجية فى حكومة إبراهيم عبود العسكرية» كتابه ( كفاح جيل) أى قبل استقلال السودان، وحاول أن يوضح فكرة النهوض للمجتمع السودانى قبل أن ينال الاستقلال، حيث كتب “ فى غضون هذه الفترة أخذت طبقة أخرى تجتاز طور التكوين والنشوء، وتلك هى طبقة الجيل الحديث فى السودان، حديث فى الترتيب الزمني، وحديث لأنه الجيل الذى نال قسطا من العلوم العصرية.

    إن أحمد خير يشير هنا ليس لجيل بعينه، إنما إلى الطبقة الجديدة التى بدأت تتخلق فى المجتمع من جراء التعليم الحديث، ويعتبرها الأداة المهمة لعملية النهضة فى المجتمع، وهذه الطبقة الوسطى مناط بها أن تحمل راية التقدم التحديث فى المستقبل، ويقول عن هؤلاء «كانوا ينادون بتحرير الفكر وانطلاقه من قيود العادات ورواسب التقاليد الفاسدة، وأوهام الخرافة التى ليست من الدين فى شيء”. ويواصل الحديث حول العوامل التى تساعد على نجاح النهضة، ويقول “ إن أى حركة وطنية، يراد بها النجاح يجب أن تستند إلى تأييد شعبى ساحق، ويتطلب هذا وعيا سياسيا قويا عند الجماهير، كما يتطلب عند القادة، إلماما تاما بالتطورات السياسية فى العالم وبتاريخ الحركات الشعبية الأخرى” وتصبح قضية الوعى الجماهيرى هى مربط الفرس، إذا كيف تتم عملية الوعى عند الجماهير؟..

    إن عملية وعى الجماهير فى ذلك الوقت الذى تشكل فيه الأمية 80% من المجتمع، كان يتطلب قيادات سياسية على مستوى خاص من المعرفة والقدرات والإبداع، لكى تنشر الوعى وسط مجتمع يعتمد أغلبيته على الأسطورة. وفى تلك الفترة بدأت تتكون الأحزاب السياسية، عندما اصطدم مؤتمر الخريجين، الذى كان يجمع أغلبية المتعلمين تعليميا حديثا فى تنظيم واحد، هو الذى بدأ بفكرة استقلال البلاد.

    وعندما اشتد الصراع مع المستعمر، كانت الحاجة إلى أدوات جديدة أكثر فاعلية لخوض غمار الصراع، وتأسست الأحزاب، وكانت قياداتها من القوى الحديثة والطبقة الوسطى، ولكن لأن المجتمع تنتشر فيه الأمية، كانت الأغلبية تسيطر عليهم بيوتات الطائفية، الأمر الذى أدى لتحالف بين الطائفة والقوى الحديثة فى فترة الاستقلال، واستمر التحالف، لكن بعد انتشار التعليم بدأت الدعوة لفض الرباط مع الطائفية.

    إن الطبقة الوسطى بدأت تتراجع فى فترة السبعينيات بسبب الأزمات الاقتصادية المتواصلة، والتى خسرت فيها امتيازاتها، خصوصا فى فترة الرئيس جعفر نميري، وتراجع دورها الاستنارى فى المجتمع برغم توسع رقعة التعليم، حيث غادرت أعداد كبيرة منها إلى دول الخليج كعمالة، الأمر الذى أدى لتراجع كبيرة فى دور العناصر السياسية المستنيرة، لذلك لا نجد غرابة فى أن القضايا السياسية بدأت تطرح من خلال المبدعين المهتمين بقضايا فنون الأدب، حيث بدأ الحوار الفكرى حول الهوية، وأنتقل من الحقل السياسى إلى الحقل الأدبى والفنون خاصة التشكيلية فى عقد الستينيات، وبرغم أنه أخذ بعدا عميقا حول تناول الموضوع، لكنه كان يعكس عمق الأزمة فى المجتمع السوداني.

    جاءت الحركة الشعبية لكى تقدم الفكرة بصورة مغايرة، حيث طرحت قضية الهوية من خلال (صراع المركز والهامش)، باعتبار أن إشكالية الهوية لا تحسم فى المجتمع، إلا إذا تحركت قوى الهامش لمحاصرة المركز وفرض ذاتها، لكى تحدث تغييرا فى المجتمع، وهى ذات فكرة (جدل الهوية) من خلال مصطلحات جديدة، ولكن الحركة الشعبية أدخلت أداة جديدة فى الصراع، هى أن ينتفض الهامش بقوة السلاح ضد المركز، ودخل عقل البندقية لأول مرة من الشمال الثقافى، لكى يؤزم الأزمة أكثر مما كانت عليه‪ ‬وأيضا واحد من أهم مشاكل النهضة والتطور والتحديث السياسى فى البلاد، طغيان الشعار السياسى على الإنتاج المعرفي، وذلك ربما يكون سببا فى الحد من عملية الاجتهاد الفكري، وكان المطلوب من هذا الاجتهاد، أن يفكك القناعات الخاطئة، وأيضا الثقافة السالبة التى تعيق عملية النهضة، ويطرح الأسئلة المهمة التى تفتح آفاقا للنهضة، مثل ؛ هل المناهج التعليمية التى تم تغيرها من قبل النخب السودانية فى عهدى مايو والإنقاذ استطاعتا أن تخدما قضية النهضة فى البلاد؟ وهل التركيز على الدراسات الجامعية التطبيقية والنظرية الحالية أفضل من تبنى مشروع التعليم الفنى والمهني؟ وهل الثقافة السائدة الآن فى البلاد هى مساعدة على تشييد قواعد للنهضة فى البلاد؟ لماذا فشلت القوى السياسية السودانية فى تقديم مشروعات نهضوية تخرج البلاد من أزماتها؟ وهل عقلية الحكم المستلفة ثقافتها من المؤسسات العسكرية مفيدة فى العمل السياسى ومشروع النهضة فى البلاد؟ وهناك العديد من الأسئلة التى يجب طرحها، ويجب إعادة النظر فى مناهج التفكير السائدة، وأيضا البحث عن المناهج المساعدة على التفاعل الإيجابى الجماهيرى مع عملية التنمية فى البلاد‪.‬

    كل ذلك يرجع إلى سبب جوهرى هو غياب المفكر السياسي، إذا كان فى السلطة أو فى الأحزاب السياسية، كانت هناك كاريزمات سياسية فى الأحزاب، منهم المتعلم الذى يعبر عن طائفية أو فكر أيديولوجي، ومنهم أيضا الذى لم يحظ بتعليم عال، كل هؤلاء كانوا معطلين لأدوات الثقافة والتحديث والتطور داخل الأحزاب السياسية، الأمر الذى عقد العملية السياسية، لأنه عطل صعود أجيال جديدة لقمة هرم الأحزاب، إلى جانب أنه أصبح داخل المؤسسة السياسية شخص واحد يتمثل فى الكاريزمة، هو الذى يفكر إنابة عن الآخرين، وهو المطالب بأن يقدم المبادرات والمقترحات، وهو الذى يحدد الذين يصعدون لقيادة الحزب، وهو الذى يصدر القرارات ويحدد القوى السياسية التى يريد أن يتحالف معها. إن غياب المفكر السياسى الديمقراطى تسبب فى تراجع العمل السياسى فى السودان، وأيضا هو الذى أدى إلى فشل النخبة فى تحقيق تطلعات الجماهير.

                  

07-15-2021, 10:54 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    في العدد الجديد من الأهرام العربي.. ملف السودان:
    بكري جابر يكتب عن الرواية والتحولات الاجتماعية في السودان
    سعيد حامد: صبي في الخرطوم
    عبد الحميد البرنس: آمال حسن.. أمي وغربة العالم
    إبراهيم خان.. شروق وغروب
    شطة.. ٩ سنوات في الأهلي
    عادل حسن إبراهيم.. تصورات عن رؤيته الشعرية للعالم
                  

07-16-2021, 00:25 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: في زول فيهم جاب سيرة حلايب


    يا منتصر كمان ما تبالغ.. هو محمد عثمان الميرغنى لا يستطيع يقول بغم فى موضوع حلايب عند ارباب نعمته فى مصر.. عاوز الشباب ديل يتكلموا عن حلايب؟!!
                  

07-16-2021, 03:09 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: Abureesh)

    العبودية ما لون ولكن شعورمتاصل بي الدونية
    فجاءة اكتشف المصريين في بلد اسمو السودان وفيه مثقفين كمان
    بالله عليكم الله كلمو اسيادكم ديل
    اول حقيقية يجب يعرفها المصريين
    انه نحن الكوشيين عملنا فحص دي ان ايه للدنيا طلعت مصر مش امها
    انه في السودان في حضارة ودولة وهوية ورسالة والسودان ليس امتداد جغرافي لمصر اطلاقا
    وانه اسقاط الاسرة 25 التي حكمت مصر من روزنامة التاريخ في متحف القاهرة القومي لن يمحوها من التاريخ
    وانه لوحة بعانخي يجب ان تسلم متحف الخرطوم
    ان الرئيس محمد نجيب المحترم هو من صنع استقلال السودان المشرف وليس الطاغية عبدالناصر وحثالته ويجب ان يعاد رفاته الي السودان
    يدفن جوار ابيه في مقابر فاروق كما وصي في كتابه كنت رئيسا لمصر
    وان الفضائيات المصرية الكثيرة المسيخة التي لا توقظ فكرة ولاا تهذب شعور تعرض بالسودانيين بطريقة سوقية وتحط من قدرهم علنا و وكلو موثق
    انه الانقلابات الوسخة في السودان خلفها المخابرات المصرية من اول انقلاب عبود لي نميري لي البشير لابن عوف
    وانه من ينهب السودان هي الشركة القابضة المصرية وينشرو رسالة ابراهيم منعم منصور في نفس الصحيفة
    وانه الحبشة لم تؤذي السودان طيلة تارخيها الطويل وان سد النهضة لا يشكل خطر علي السودان كما قال فاروق الباز
    وانه الازهر الشريف تسبب في اعدام المفكر السوداني العظيم محمود محمد طه ولم يتعذر ومصر لا تعترف بالفكر الجمهوري وفارضة علينا
    بضاعتا البايرة الناصريين والاخوان المسلمين
    https://top4top.io/
                  

07-16-2021, 03:13 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: adil amin)

    وشدو السلك عشان ننشر ليكم الغسيل القذر الموثق ووهمة النخب المصرية انه السودان فراغ جغرافي
    بسبب امثال هؤلاء ماسحين الجوخ.....هل هؤلاء المثقفين يمثلوك؟؟؟
    https://top4top.io/
                  

07-16-2021, 03:48 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد مجلة الأهرام العربي المصرية هذا الأسب (Re: adil amin)

    "الإنتقال الأخير".. ضروري لسودان يتميز بالتنوع

    د. حيدر إبراهيم على

    ظل السودان منتقلا بتاريخ، غابت فيه الدولة المركزية القوية، إذ لم يعرف تاريخه، منذ الممالك القديمة، قيام دولة تستطيع أن تجمع هذا التنوع الثقافى وهذه الجغرافيا الشاسعة، لذلك عاش السودان باستمرار فى كيان سياسى مضطرب: فدولة الفونج أو السلطنة الزرقاء (1554- 1821) كانت مجرد كونفيدرالية للقبائل، وكانت نتيجة تحالف زعيمين أنداد عمارة ودنقى وعبد الله جماع، ممثلين للعنصر الإفريقى والعنصر العربى دون انصهار كامل، كذلك لم تتوقف الحروب والنزاعات القبلية داخل السلطنة، وهذا ما سهل الغزو التركى عام 1821، وسقوط السلطنة دون مقاومة مؤثرة.

    لم ينجح الحكم التركى فى إقامة دولة مركزية، بل كان حكمه يقوم على نظرية التجربة والخطأ Trial and error وتأرجح بين المركزية واللامركزية بسبب الفشل فى إدارة البلاد دون أن يستقر على خيار واحد، وكان همه الأساسى البحث عن طريقة تمكنه من جباية الضرائب بكفاءة.

    كانت فترة المهدية (1885-1898) عهد حكم وطنى، لكنها كانت سلطة جهادية انشغلت بالحروب الداخلية والخارجية، ولم تتمكن من إرساء دعائم دولة مركزية حتى سقطت أخيرا تحت مدافع المستعمر.
    برغم أن الحكم الثنائى الإنجليزى - المصرى (1899- 1956) حاول تحديث السودان، فإنهم لم يبنوا دولة حديثة، واعتمد الحكم الثنائى على القوى القبلية التقليدية من خلال الحكم غير المباشر أو ما يسمى بالإدارة الأهلية التى يسيرها شيوخ القبائل والعمد، وتشجيع القبلية والعشائرية، حسب سياسة Divide and Ruleأن يقسم المواطنين لكى يتمكن من الحكم.

    وأزمة السودان الحقيقية هى أن الحكومات الوطنية بعد الاستقلال، لم تستطع استبدال النظام القبلى بآخر حديث وقومى، تحت سيطرة دولة مركزية قوية بسبب التنوع الثقافى والجغرافى الذي يشكل البلاد.

    مدخل

    ظل السودان يعانى مشكلة غياب الدولة المركزية، ومن ثنائية الصراع بين القوى التقليدية (الريف) والقوى الحديثة (المدن والحضر)، وقادت هذه الوضعية المزمنة إلى عدم الاستقرار السياسى، وجاءت الحركة الوطنية والقوى السياسية والنخبة نتاجا طبيعيا للتطور التاريخى سابق الذكر، الأحزاب ظلت مجرد تجمعات قبلية تتزعمها طائفة دينية، فقد كونت طائفة أنصار المهدى (حزب الأمة)، بينما كونت طائفة الختمية أو الميرغنية (الحزب الوطنى الاتحادى الديمقراطى) لم تتأسس هذه الأحزاب على أيديولوجيا واضحة، ولم تطرح برامج سياسية قابلة للتطبيق، بل اعتمدت على الولاء القبلى والدينى، وقد نجحت رغم ذلك فى الفوز فى أى انتخابات منذ الاستقلال، وتقاسمت السلطة والحكم بتحالفات وائتلافات برلمانية منحتها أغلبية مريحة.

    لكن لأن صراع الحداثة والتقليدية لم يحسم بعد، فقد عاش السودان عدم الاستقرار الذى يطلق عليه الدائرة الجهنمية.

    هذه صورة مبسطة، لكنها واقعية للحالة السودانية، التى لابد لأى باحث أو محلل سياسى أن ينطلق منها لتوصيف وفهم الحاضر ثم استشراف المستقبل، أن يمسك بجذر الأزمة وجوهرها، وألا يكتفى بمظاهرها الخارجية، فهى أزمة عميقة ضاربة بأصولها فى التاريخ والحياة الاجتماعية.

    نظرة للواقع وإطلالة على ممكنات المستقبل

    يعيش السودان حاليا أجواء ثورة ديسمبر المجيدة التى أطاحت بالحكم الإخوانى الفاشى، وألقت بقياداته الحزبية فى السجون، وقد حققت الثورة التى اندلعت منذ 18 ديسمبر 2019، المهمة الأولى للثورة وهى هدم القديم بنجاح مذهل، وواجهت بعد ذلك تحديات وصعوبات هائلة من أجل بناء البديل الثورى المستدام الذى يطبق شعارات الثورة: حرية، سلام وعدالة، ويحولها إلى واقع يغير الماضى البغيض، ويدخل الشعب إلى فضاءات مستقبل مشرق تتحقق فيه النهضة والتقدم، ويودع السودانيون قيود التخلف والاستبداد للأبد.

    اختلفت ثورة ديسمبر عن الانتفاضات الشعبية السابقة، من حيث طبيعة القوى السياسية التى أشعلت شرارة الثورة وقادتها حتى النصر، فهذه المرة غابت القوى السابقة التى قادت ثورة أكتوبر 1964، وانتفاضة أبريل 1985، فقد مثل تحالف الأحزاب مع النقابات أداة الثورة في المرات السابقة، لكن هذه المرة كان حشد الشارع عفويا تقريبا مع جهود لجان الأحياء والمقاومة فى تنظيم الجماهير، ودفعها إلى الشوارع واختيار الشعارات والهتافات، ويمكن القول باختصار، إن ثورة ديسمبر هى ثورة القوى الحديثة بطليعة شبابية انضمت لها قوى نقابية مثل تجمع المهنيين، مما جعل دور الأحزاب التقليدية بالذات محدودا ولاحقاً، وهذا سيكون عاملا معوقا لتطور عملية الانتقال الديمقراطى.

    يعتقد الكثيرون أن الدور الإقليمى والتدخل الخارجى عموما، لم يساعد كثيرا فى سلاسة التحول الديمقراطى وانسيابه حسب خطط وطموحات الثوار.

    من ناحية أخرى علينا الإقرار بأن مرحلة الانتقال الديمقراطى الراهنة، هى أكثر تعقيدا وصعوبة من كل الفترات السابقة التى عرفتها البلاد، فقد جاءت الثورة لكنس نظام عقائدى دينى فاشى كان يسمى الحكم"التمكين" ورفع شعار "إعادة صياغة الإنسان السودانى" مما يعنى أنه استخدم أساليب وإجراءات غيرت جذريا كل مكونات وأسس النظام السياسي والحياة الاجتماعية والثقافية، فقد كانت التحديات الموروثة عظيمة ومركبة، وتحتاج لاستجابة وسياسات ثورية وأكثر جذرية لإعادة الأوضاع لطبيعتها، أو على الأقل تهيئة ظروف جديدة تمكن من تحول السودان سلميا إلى مرحلة ممارسة الديمقراطية بنجاح.

    ورثت مرحلة الانتقال الديموقراطى الراهنة تركة ثقيلة من النزاعات القبلية والجهوية التى تسبب فى خلقها النظام البائد، بقصد إضعاف وحدة المعارضة ضده، وهذا يجعل سيرورة التحول الديمقراطى تستنزف كثيرا من طاقاتها لمعالجة هذه المشكلات وتنشغل بمشكلات جانبية ليست ذات صلة مباشرة بعمليات وإجراءات التحول الديمقراطى.

    متطلبات وشروط الانتقال الديمقراطى

    إن حقيقة مرور السودان بثلاث تجارب للانتقال الديمقراطي عقب ثلاث ثورات، تدل على وجود أزمة حقيقية فى التطور السياسى للبلاد، إذ يفترض أن تكون مرحلة الانتقال الديموقراطى لمرة واحدة نهائية تستقر بعدها الأوضاع، وتشرع القوى السياسية فى تطبيق مشروعها الوطنى، وهنا تتضح أبعاد الأزمة السودانية، وتتمثل فى غياب المشروع الوطنى لدى الأحزاب السودانية، وبالتالى غياب رؤية فكرية سياسية، وكان من الطبيعى أن تفشل تجارب الحكم الحزبى، وتتعرض دوريا للانتكاس، إذ طوال 65 عاما هى عمر الاستقلال، أهملت الأحزاب مكونين أساسيين فى المشروع الوطنى، هما: قضية الوحدة الوطنية وإدارة التنوع الثقافى الذى يميز السودان، بالإضافة إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستقلة وعادلة تطال كل أنحاء القطر وأقاليمه.

    يحتاج السودان هذه المرة لعدد من الانتقالات والإصلاحات، وليس مجرد انتقال سياسى فقط.

    أولا يحتاج السودان لإصلاح دستورى تتوافق عليه كل القوى السياسية والقوميات، فقد ظل السودان منذ الاستقلال بلا دستور دائم، وفشلت الحكومات والنظم فى وضع دستور دائم، وحكمت كلها بالدستور المؤقت أو قوانين الطوارئ.

    المطلوب الآن وسريعا تكوين لجنة قومية للدستور وانعقاد المؤتمر الدستورى، وضرورة قبول المساعدة الفنية الدولية والإقليمية دون حساسية التخوف، مما يسمى الإضرار بالسيادة الوطنية، فالعالم أصبح قرية صغيرة، وللعولمة إيجابياتها، متمثلة فى التفانى والشعور الإنسانى بالمشكلات والأزمات، مهما كانت محلية وذات خصوصية ثقافية، وهنا علينا الاستعانة بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمواثيق الدستورية التى صاغتها دول العالم.

    يقتضى نجاح الانتقال الديموقراطى فى السودان، سن قانون جديد لتسجيل الأحزاب، يهدف إلى ضمان قيام أحزاب ديموقراطية حديثة فى السودان، فالأحزاب الحالية: أحزاب قائمة على أسس دينية وقبلية.

    ومن المفترض أن يشترط القانون الجديد للأحزاب، أن تكون قومية وألا تقوم على أسس دينية، وأن تقدم برامج واضحة فى الانتخابات، وأن تكون لها صحيفة ومركز للدراسات والمعلومات، وأن تتجدد القيادات كل أربع سنوات.

    أما الشرط الآخر، فهو سن قانون جديد للانتخابات يتجاوز نظام الدوائر الجغرافية التى هى فى حقيقتها دوائر قبلية فى حدود جغرافية معينة، وأن تقوم الانتخابات على نظام التمثيل النسبى والقوائم الانتخابية.

    يتطلب الانتقال الديموقراطى المستقبلى، تغيير النظام التعليمى لترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة فى مناهجها وسياساتها، وأن يكون التعليم مكفولا للجميع ومجانيا، ومن شروط الانتقال الديموقراطى التأسيس لنظام إعلامي يدعم ويكرس قيم الحرية وقبول الآخر وأن يكون فى متناول كل المواطنين، وأن يكون لهم الحق فى الوصول للمعلومات بلا قيود.

    يجب أن تضع مرحلة الانتقال الديموقراطى إستراتيجية للثقافة، تحقق إدارة التنوع الثقافى بطريقة متساوية لكل الثقافات المحلية بلا تمييز أو تحيز لثقافة معينة، ومنحها فرصة للتعبير عن نفسها ومنع أى شكل من أشكال الهيمنة والاستعلاء من قبل ثقافة محددة.

    أخيرا وليس آخرا: التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة منعا من أن تتسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية فى إجهاض الديمقراطية.

    العلاقات المصرية - السودانية

    مع أن موضوع العلاقات المصرية - السودانية قد سكب فيه حبر كثير.

    حسب رأيى الخاص، إن هذه العلاقات يجب أن تكون هما شعبيا، فلابد من تفعيل حركة المجتمع المدنى بين البلدين، وتسهيل الحركة بين الشعبين.

    تاريخ العلاقات فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وصل مستوى راقيا ومتطورا، كانت أعداد الطلاب السودانيين فى الجامعات والمعاهد المصرية كبيرة، وحتى الحركات السياسية بالذات الإخوان والشيوعيون، كان التأثير المصرى قويا، كانت الثقافة المصرية من أدب وفن تتدفق نحو السودان.

    من المفترض الآن أن تستخدم مصر القوة الناعمة فى علاقاتها مع السودان، مثال ذلك التوأمة بين مراكز البحوث وحركة الكيانات الثقافية بين البلدين وزيادة الزيارات المتبادلة بين المبدعين والمفكرين، وتشجيع الطباعة والنشر والأدوات التقنية المتقدمة.

    من الملاحظ أن هناك الكثير من الاتفاقيات، لكن لم تنفذ بصورة إيجابية ومفيدة للشعبين، مثال ذلك اتفاقية الحريات الأربع التى تسهل الحركة بين البلدين، وتسهيل الحصول على تأشيرة الدخول ، وقد طبق السودان طبق الاتفاقية كاملة فى حرية حركة المصريين للسودان.

    من ناحية أخرى، تنشيط الإعلام وتطويره، مازالت إذاعة وادى النيل وركن السودان، تعملان بعقلية ورؤية تنتمى للقرن الماضى.

    فى الختام لابد لهذه العلاقات أن تنطلق من مصالح الشعبين المشتركة، وعلى الدول والجهات الرسمية أن تحترم هذه الرغبة الصادقة والمخلصة، وهى الوحيدة القادرة على تطوير هذه العلاقات.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de