الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطولة_فى_جبال_النوبة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2021, 05:15 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطولة_فى_جبال_النوبة

    05:15 PM June, 17 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أيها الرفقاء والرفيقات، والضيوف الكرام من أهل الإختصاص بالفنون والآداب.
    السلام عليكم جميعاً، ومرحباً بكم:
    سعادتى بكم اليوم لا توصف، وأقف عاجزاً عن التعبير، عن مدى شكرى وإمتنانى لهذه الوجوه السمراء الجميلة والعقول النيرة التى تتوج حدث اليوم. هدفنا هو المساهمة المستطاعة مع غيرنا فى تطوير الأدب السياسى للسودان الجديد، وأنتم تعرفون أن العشر سنوات الماضية كانت الفترة الأشد ظلامية فى تاريخ السودان. مع ذلك واصلنا العمل حتى هذه الرواية الخامسة المنشورة. ونتطلع إلى أن نكون شركاء عمل فى ما تشاركون فى تدشينه اليوم، والذى هو نتاج جَهد جماعى إشترك فيه أناسٌ كثيرون، ما جعل له أهميته الخاصة.
    فى البدء: ما هو كمــــــــــــولو الذى يصفه الكتاب بعصر البطولة فى جبال النوبة؟
    بالطبع فإن أكثرنا يعرف الصراع السياسى والأمنى الذى دار رحاه على أرض هذا الإقليم ودام أربعة عقود، القلة منا تعرف تطلعات القوى الإجتماعية المتشابكة مع جذور هذه الأزمة، هذا الصراع كان تجربة مفصلية فى مسيرة السودان، وهذا ما حاولنا إبانته. والقراءة الإجمالية تخبر بأنها التجربة الأكثر بطولية فى تاريخ جبال النوبة بأسره.
    هو كلمة سر لتنظيمٍ سرى، ولد من رحم تنظيم طلابى نشأ 1972م، والذى بدوره أستند على حراكات وخلفيات عائدة إلى خمسينيات القرن الماضى. لكنه إرتقى فى العام 1980م إلى منصة تنظيمية سرية جديدة، وأفلح فى إيصال نوابه إلى كل من المجالس المحلية والإقليمية والبرلمان القومى.
    البرلمانيون إصطدموا بحوائط صد عنيدة، مجافية لتطلعاتهم كاشفة لهم واقعهم المر. إستُحقرت مرافعاتهم كما يُستحقر شأن مواطنى الأقاليم فتبددت آمالهم. حتى الحصانة التقليدية لأى نائب برلمانى تم العبث بها عندما أتى الأمر عليهم، لا لشيئ، إلا لأنهم من هذا الإقليم. وقد ولّد ذلك بالتضافر مع تراكمات سابقة قوة دفع جديدة، للإتجاه إلى حيث يمكن فيه معالجة قضاياه بشكل أكثر فعالية، فكان إجتماع تنظيم كمولو العاصف الذى قرر فيه الهجرة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان فى منتصف الثمانينيات.
    أصبح كمولو جزءاً من التاريخ، لكنه قدم من التضحيات ما لم يقدمه أى تنظيم ثورى آخر. منها إستشهاد المئات من عضويته فى ساحات المعارك، وفى المعتقلات، وتشتتهم فى المهاجر، والمتبقون منهم اليوم، أصبحوا كهولاً لم يتبق من أعمارهم إلا القليل. وتأتى هذه الرواية إستجابة لرغبتهم فى وضع خلفيات النضال وأخبار أصل الصراع بأيدى الشباب كى يمضوا بها إلى المستقبل. وبذلك نكون أمام عملية تسليم وتسلم بين الأجيال.
    بعد هذا الصراع الطويل بين الإقليم والمركز، ثمة ميول جديدة نبعت، ونهم تولد لدى السودانيين، يجنح إلى إستكشاف وفهم المكونات السودانية خاصة التى شهدت الصدامات. ومجهودات مقدرة تبذل لفهم أصل الأزمات بعيداً عن الإعلام الحكومى، الذى ظل يمارس التضليل الذى يُبقى الشعب قطيعاً منقاداً إلى الوجهة التى تعزز بقاء الطفيليات والدكتاتوريات، وأتى هذا الكتاب تلبيةً لآمال الكهول، خدمةً لرغبات الشباب، ويدَ عَونٍ للباحثين.
    كشأن أية رواية من هذا النوع، تسعى إلى إستنطاق التاريخ، تحريكه وتحويله إلى عمل فنى، سرديتها نُسجت بين مجموعة محدودة فى المستقبل البعيد، تتسامر حول أحداث ماضيهم بألسن شخصيات إفتراضية فى حلقة إطارها ثلاثة رئيسيون:
    (جقدول) كآخر التنظيميين المتبقين على قيد الحياة فى العام 2056م.
    (ووشيه) الذى يمثل شباب ذلك المستقبل.
    (إيرشانغا) البطلة الأسطورية غير الملتزمة بأى زمان ولا مكان.
    (وآخرون) ممن لديهم أدوارهم العابرة التى تخدم السياق.
    الأبطال الحقيقيون، العشرات منهم يشار إليهم مع التطرق لأعمالهم بالإيجاز حيناً وبالإستفاضة حيناً آخر، أو ترد إسماؤهم كنماذج تصلح للعمل بهم فى مساحات ضيقة. وكى لا يكون الكتاب تاريخاً صرفاً، تم الإكتفاء بمن تم ذكرهم، على أن يُفرد للباقين المزيد من الصفحات فى الجزء الثانى.
    من هؤلاء الأبطال القدامى، ثمة بقايا بينكم اليوم نقدمهم لكم. فضلاً عن مئات أخرى تتابع الأحداث فى غربتها، بعضهم قدموا مساهمات مقدرة لهذا المشروع، أو أنهم ماضون فى صنع التاريخ، أو جالسون فى كنب المتفرجين، ذلك أن تنظيمهم كان آلة عمل تناسب ماضيها، أما الذين مازالوا فى دائرة الفعل، فإنهم باتوا اليوم يعملون بوسائل أفضل.
    عدد فصول الرواية 92 فصلٌ، موزعة على 447 صفحة، وسأكون صريحاً أننى بذلت جهداً لتقليصها إلى ما دون هذا الرقم، إلا أنها كانت تخرج عن الطوع وتقفز إلى مواضعها.
    أتت الفكرة بعد حوار ممتد مع المناضل الراحل: بولس كوكو كودى، فى بدايات العام 2019م، بعده تم الشروع فى جمع المزيد من المعلومات وإجراء التحليلات. العمل بمراحله إستمر أكثر من عامين، عرضت خلالهما مسودة الرواية على عناصر خبيرة فى شأن هذا التنظيم، منهم الأستاذ بولس صاحب الفكرة، والذى كأنما عرف أن أجله إقترب، فقام بكتابة المقدمة فى أبريل 2020م على أمل توسعتها، فأتى ترجله من صهوته ورحيله بعد أشهر قليلة من ذلك.
    كاد العمل أن يتوقف وقتذاك، لولا المزيد من المعلومات النوعية التى تم الحصول عليها، عند الإلتقاء بقادة ذوى وزن معتبر، فتكللت المجهودات بإكتمال الرواية بالطريقة التى وصلت بها أيديكم.
    - الأستاذ كوكو محمد جقدول كان سبباً مباشراً فى تأسيس التنظيم المدرسى عام 1972م، وقد أجرينا معه لقاءات مطولة توزعت معلوماتها على فصول عدة.
    - الأستاذ صالح إلياس دلدوم وصلنا إليه وأجرينا معه لقاء أتى بمعلومات ساهمت فى تقويم بنية الرواية.
    - الفريق عبدالعزيز آدم الحلو الذى يعد ممن أسسوا النسخة المبكرة - ما قبل تنظيم كمولو عام 1972م- أجرينا معه لقاءاً مخصصاً لهذا الموضوع، وقدم إفاداته التى توزعت على عدة فصول.
    - الفريق يوسف كرة هارون، الموجود حالياً فى كينيا، ورغم حالته الصحية الخاصة، إلا أنه أفرد لنا مساحة للإجتماع به عبر تطبيق زووم، وقدم معلومات تظهر لأول مرة.
    - اللواء تلفون كوكو أبوجلحة قدم إفاداث ثرية، كما صحح بعض المعلومات الخاطئة وتكرم بكتابة الخاتمة وفقاً لتجاربه وللمنظور الذى قرأ بها الرواية.
    - الرفيق النور كوة مكى، شارك فى نفس الإجتماع السابق الذى قام بترتيبه الرفيق كوة بارقيل وقدم معلومات تفصيلية نادرة، فأتت إفادته مميزة.
    هؤلاء وآخرون نخبة مختارة من المراجع، والمزيد منهم تجدون أسماءهم فى الصفحة الأخيرة.
    أيتها السيدات، أيها السادة:
    فوق الخدمة الإخبارية التى حاولنا تقديمها، فإننى فى شخصى تعلمت من التجربة الكثير، ولو أنها فى مقام بديهيات السودان الجديد، يمكننى تلخيصها فى سبع نقاط:
    1- عوامل الأزمة مرتبطة بالتاريخ أكثر من إرتباطها بالحاضر، وحيث لا ثمة أحد مسؤول عن أىٍ من أحداث الماضى، ما يبقيها حية هى الفساد والتشبث بالإمتيازات الطفيلية غير المستحقة. إنه المركز وعصاباته، ومشاكل الأقاليم على تنوعها، إنعكاس لأزمة المركز فى هذه الأقاليم.
    2- تتنوع طرق الوصول إلى السودان الجديد، منها ما يأتى بالسلم، مثل الإحتجاج والتظاهر، ومنها ما يكون إضطراراً بالوسائل الدفاعية، وفى الحالتين فإن الأساس هو مثالية الفكرة ومنطقية مفهوم الوحدة فى ظل التنوع.
    3- وحدة أصحاب القضية هى أساس بناء المرافعة المطلبية، دونها تبقى كل الجهود مبددة. وهنا يظهر الفرق واضحاً بين إقليم فرغ من بناء هيكل قضيته منذ ثمانينيات القرن الماضى، وبين الأقاليم الأخرى التى آثرت العمل فى نفس الكيانات التى أسستها الطفيلية، كى تكتشف فى الوقت الضائع أنها كانت تحرث فى البحر، ذلك أن خيارات تلك الأحزاب ليست أفضل خيارات هذه الأقاليم.
    4- العمل المشترك لجبال النوبة بدأ بالجمعيات، ثم الإتحاد، ثم التنظيم المدرسى، ثم كمولو، ثم الأحزاب المطلبية، قبل الوصول إلى منهج السودان الجديد. ذلك يعنى أن القضية ظلت ترتقى فى كل مرة إلى منصة أفضل.
    5- النتائج العظيمة لا تتأتى إلا بجهد جماعى حقيقى بين الأجيال. والقوة تكمن فى الإستثمار فى المستقبل وفيمن لم يولدوا بعد.
    6- لا الحرب بأنواعها ولا العنف قادران على إجهاض المرافعة عن القضايا المصيرية، ذلك أن أوارها يعلو ويخفت، وجمرها يبقى متقداً السنوات الطوال بإنتظار الصواعق.
    7- تعقيدات المشهد السودانى المأزوم، تُشعر الكل بتهديدات مواجهة الإبادة الجماعية -كل شخص وفئة يخشى من لك- لكن التجربة الراهنة تؤكد إستحالة وقوعها على شعب موحد حول قضيته، هذا ما حدث فى إقليم جبال النوبة الذى بنى الوحدة أولاً، ثم تصدى للعدوان بنفس الوحدة، وتمكن من إجهاض نوايا التطهير العرقى.
    رواية كمولو عصر البطولة فى جبال النوبة باتت ملكاً لكم، أدلينا فيها بما عرفنا، نَقر بالقصور هنا وهناك، وعلى ثقة أنها لا تمثل إلا القليل. ولا نشك أنكم تعرفون الكثير، لذلك أختتم وأفسح المجال لكم للإدلاء بما تشهدون عليه وسأكون أذناً صاغية إليكم.
    أتمنى لكم إطِلاعاً ممتعاً وإلى الأمام دوماً، إلى ما فيه الصلاح فى هذه الدنيا، أما الآخرة فإنه شأن خاص ومصير شخصى..
    شكراً لكم.
    آدم أجـــــــــــــــــــــــرى
    6/6/2021م






                  

06-18-2021, 03:23 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطو (Re: زهير عثمان حمد)

    قلنا ليكم قيامة كوش والمهدية الثالثة بتحي من جبال النوبة الجنوب الجديد
    النوبة كنز جيني وثروة قومية وهم من سيعيد توحيد كل السودان باسس جديدة لانهم موجودين في كل السودان وما زماااان
    وينتهي زبد المركز والمشاريع الوافدة المجرمة
    كوش اصل السودانيين والشعوب الاصلية في السودان جديرة بي التكريم وليس الابادة
    جقود
    https://top4top.io/
                  

06-18-2021, 03:52 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطو (Re: adil amin)

    تحياتي استاذنا عادل
    بالفعل ولكن هل يصدق هؤلاء الدجالين والكهنوت
    تعرف هنالك نماذج كثيرة علينا اطلاع الراي العام
    عليها وشراقات تستحق الدارسة والبحث ومواقف
    تجعلنا نراجع انفسا
    معلون هذا التعالي الاجوف وبغيض جهلنا بواقع جبال النوبة تحديدا
    مع تقديري واحترامي لك ولكل اصيل عشق تراب السودان

                  

06-18-2021, 05:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطو (Re: زهير عثمان حمد)

    شوف صورة بروفيلي عشان تعرف من البقدر شعوب السودان والنظيف الما عنده ملشيات في كل السودان
    واقام تحالفات ديمقراطية حقيقية مع
    جون قرنق واالحركة الشعبية
    مع عبد العزيز الحلو
    وهسة ناقص بس
    عبدالواحد نور
    وجبهة الشرق

    الختمية والاتحادي الديمقراطي الاصل اكبر قوة اجتماعية ديمقراطية نظيفة في السودان
    لولا ترهات الشيوعيين والكيزان في السودان بعد الاستقلال والانقلابات والمحاصصات هسة
    اتفاق جعفر =الحلو يغني عن سيرك جويا
    لانه بي مرجعية الحكم الاقليمي للامركزي ودستور 1973 وقوانين 1974
    مش الوثيقة والدستورية وسيداو وانا هايص واخوي لايص
                  

06-18-2021, 05:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكاتب فى حفل تدشين -رواية_كمولو_عصر_البطو (Re: adil amin)

    واديك من الشعر بيت ده تقرير هيومان رايتس عن الابادة في جبال النوبة المجرمين
    والاحزاب الشاركت فيه
    وشوف الفرق بين الختمية وبينهم \
    Quote: النوبة في السياسة السودانية
    لقد عاملت المعارضة السودانية النوبة معاملة أفضل بقليل مقارنة بحكومة الرئيس عمر البشير الحالية .
    و عندما كان حزب الأمة في الحكومة ، كان هو القوة الرئيسية خلف سياسة المليشايات والحملة ضد النوبة . ويتحمل الصادق المهدي ، رئيس الوزراء آنذاك ، الجزء الأكبر من مسئولية ما يجري حالياً من مأساة حقوق الإنسان في جبال النوبة ، وكذلك مبارك الفاضل ، وزير الداخلية، و عبدالرسول النور حاكم كردفان ، و بعض الشخصيات القيادية في حزب الأمة كفضل الله برمة ناصر. كما أنضم بعض سياسي حزب الأمة ، كرئيس اللجنة البرلمانية السابق حريكة عز الدين ، إلى الحكومة العسكرية الحالية ، و هو يواصل المشاركة في الحملات العسكرية.
    أما الآن وهم في المعارضة ، فإنهم يتشدقون بكلمات "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان".
    ولكن ليس هناك من مؤشر بأن حزب الأمة قد غير موقفه تجاه النوبة . فالحزب ما يزال يرى أن البقارة هم إحدى دوائره السياسية الرئيسية ، وعتقد أن مساندته للنظرية التوسعية للبقارة هو أفضل طريق لكسب قياداتهم الذين هم مع الحكومة الآن . و لم يعبر حزب الأمة حتى عن ندمه ، ناهيك عن تقديم الإعتذار عن جرائمه في جبال النوبة . و لا يزال النوبة يتشككون في نوايا حزب الأمة ، كما يعارض الحزب بشدة السماح للنوبة بتقرير مصيرهم .
    لقد طال إنتظار بيان واضح من حزب الأمة يقر فيه بجرائمه الماضية في جبال النوبة و يعلن إقراره بمبدأ إحترام كل حقوق شعب النوبة . وحتى يتم تأكيد مثل هذا الإلتزام ، فإن شكوك النوبة الخاصة بأن حزب الأمة لديه نفس سياسة الحكومة الحالية سيكون لها ما يبررها.
    إن الحزب الإتحادي الديمقراطي ليس له مثل هذا السجل السيء في جبال النوبة ، و لكنه ما زال حزباً يمثل مصلحة محلية ضيقة ، بدلاً من أن يكون حزبا قوميا حقيقاً . و كان بإمكان الحزب ، و برؤية أوسع للسودان ، أن يستغل بكل سهولة عدم التوافق بين النوبة و حزب الأمة لمصلحته ، و أن يسعى إلى عمل تحالف إستراتيجي مع الحزب القومي السوداني أو مجموعات النوبة الأخرى في عقد الثمانينات . و لكنه فشل في ذلك. و مثله مثل حزب الأمة تماماً ، فإن الإتجاد الديمقراطي منقسم على نفسه فيما يختص ببعض القضايا ، كالقوانين الإسلامية ، و حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب ، مما أثار شكوك النوبة بأن الحزب يشارك الحكومة الحالية رغبتها في إقامة دولة إسلامية . لقد طور الحزب الإتحادي الديمقراطي مؤخراً بعض الرؤى تجاه الشعوب المهمشة في شمال السودان ، و لكن هذه الرؤى لم تترجم إلى إلتزامات بعد . و ما زال النوبة في إنتظار إلتزام واضح من جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي فيما يختص بحقوقهم الأساسية.
    يهيمن حزبا الأمة و الإتحادي الديمقراطي على التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ، و الذي يطرح نفسه كبديل لحكومة عمر البشير – الترابي. مع ذلك ، فإن للنوبة مبرراً قوياً لشكوكهم بأن حكومة التجمعسوف لن تمثل تغييراً جوهرياً في السياسة الشمالية تجاه النوبة . و أن للجيش الشعبي لتحرير السودان ديناً كبيراً مستحقاً للنوبة ، ليس الآن جبال النوبة كانت ما زالت الجبهة الرئيسية في الحزب ، و لكن لمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من قوات النوبة في المعارك التي جرت في جنوب السودان ، و الذين ظلوا مخلصين بصورة دائمة للعقيد جون قرنق . كما أستفاد الجيش الشعبي أيضاً من القائد يوسف كوة ، كعضول لوفود محادثات السلام و الرحلات الخارجية. و أعتمدت الحركة الشعبية بدرجة كبيرة على مهارات يوسف كوة كرئيس لمؤتمر الحركة عام 1994م. و لكن إلتزامات الحركة تجاه النوبة ظلت موضع سؤال . و لى الرغم من أن الجيش الشعبي يطالب رسمياً بمنح جبال النوبة حق تقريرالمصير ، لكن الكثيرين يتشككون بأن هذا الإلتزام يمكن التخلي عنه من أجل الحصول على إتفاق أوسع.
    و لقد تفجرت مخاوف النوبة العميقة بتوقيع "اتفاقية شقدوم" بين الجيش الشعبي وحزب الأمة ، في 12 ديسمبر 1994م. فبينما تقر الفقرة الثانية من الإتفاق بأن "حق تقرير المصير هو حق إنساني أساسي للشعوب " نجد أن الفقرة الرابعة تحتوي على خلاف ذلك ، و أنها مناقضة لموقف الجيش الشعبي: "2/4 يرفض حزب الأمة ذكر تضمين جبال النوبة ، و منطقة أبيي ، و جبال الأنقسنا في الفقرة الخاصة بحق تقريرالمصير ، لأنه لا يعترف بحق تقرير المصير لأي مجموعة تقع خارج جنوب السودان . كان الموقعون عن حزب الأمة هما عمر نور الدائم ، و مبارك الفاضل.
    يجب على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن يعلي من شأن إلتزاماته تجاه النوبة لتصبح جزء مكملا ًلوضعه التفاوضي مع الأحزاب الشمالية و مع الحكومة ، إذا كان ذلك من خلال الإيقاد أي أي وسطاء آخرين (كالرئيس كارتر) . و يجب على الحركة الشعبية أن لا توقع أي إتفاقية لا تعطي النوبة حقوقاً متساوية مع الجنوبيين.
    إن موقف الأحزاب السياسية و الحركة الشعبية تجاه النوبة لمؤشر على وجود مسلك تفضلي واسع الإنتشار وسط القيادة المعارضة. فهم يعتقدون أن إيجاد الحلول يكمن في عمل الصفقات بين القادة ، و ليس في التعبئة الشعبية . و لقد جلبت هذه النظرة المأساة للسودان ، وسوف تظل كذلك.

    (من كتاب افركا رايتس..1996)******************

    وانا عقبت هنا من 2005
    تعقيب: طبعا نحن الان نحن فى سنة 2005...وتغيرت اشياء كثيرة..بعد ان استقرت الاحوال فى جبال النوبة..واضحت اتفاقية نيفاشا خارطة الطريق الوحيدة لسودان جديد..اين يجد اخوننا النوبة انفسهم..اين المكان الطبيعى للحزب القومى السودانى؟؟..هلى فى تجمع الداخل ام فى تجمع الخارج..ام يوسعون حزبهم حتي يشمل كل اهل السودان؟

    افضل وضع للنوبة الان تحالفهم مع جعفر الميرغني واعلان المبادي ده بكون مفتاح حل كل مشاكل السودان
    مرجعية دستور 1973 وقوانين 1974 ودستور 2005
    المحكمة الدستورية
    المراجع العام
    الجنسية الخضراء
    الاقلمة والانتخابات \
    التكامل مع دولة جنوب السودان بي الحريات الاربعة والنفط مقابل الغذاء
    والتعاون مع الصين دوليا الذهب مقابل التنمية ومعدات الطاقة الشمسية
    غير كده
    الخراب العظيم والفشل والمستمر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de