بصدد "التركة المسروقة": التحيز وأخلاقية "البحث"

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2021, 02:59 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بصدد "التركة المسروقة": التحيز وأخلاقية "البحث"

    02:59 PM June, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    مازن سخاروف-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (1)
    مشكلة السرقة في اليونان ومشكلة الأخلاقية عند أنصار اليونان

    أستخدم "أثينا" كتسمية بديلة للحضارة اليونانية أو اليونان القديمة Ancient Greece. التسمية فضفاضة بعض الشيئ باعتبار أن هناك فترات تاريخية مختلفة في الحضارة اليونانية, مثل الهيلينية, الخ. على أية حال "أثينا" بشكل عام تعني الحضارة اليونانية التي يعتبرها بعض الذين عندنا مشكلة معهم "جد الحضارة الاوربية". أعتقد أن الفكرة واضحة, وفي السياق أتمنى أن يصل المراد دون لبس محتمل بين أثينا الحضارة وأثينا الجغرافية أو مقر الحكم مثلا.

    سؤال مطروح يطالب بإثبات أن الفلسفة اليونانية مسروقة من مصر القديمة, أو كِمِت أرض الناس السود.

    بصدد هذا السؤال, فالذي يطرحه يفترض أن الفلسفة أصلا تنتمي إلى اليونان "إختراع يوناني", أو الفضل فيه يرجع في المقام الأول إلى فلاسفة اليونان, حتى يثبت العكس.

    سأحاول أن أقلب هذا السؤال على أم رأسه من وجهة النظر الآتية:
    1. هناك مشكلة مصداقية في الطرف الذي "يقف مع" لليونان. باعتبار شخصي وآخرين "يقفون مع" كِمِت
    مشكلة المصداقية من شقين: أولا في التركة البحثية للفلاسفة اليونان أنفسهم, أي الـ scholarship بتاعتهم فيها مشكلة.
    وعلى رأسها سرقة النصوص التي تسمى plagiarism
    مبحثي الذي سأسعى لتقديم ما يعضده أن هذه ليست مشكلة فيلسوف يوناني واحد أو إثنين يقومان بالسرقة من آخرين وينسبوا الإنتاج إلى أنفسهم, بل يمكن أن يقال إنها سرطان سرقة مستشري في هؤلاء القوم :)

    2. ثانيا هناك مشكلة مرجعية تعلق بوصول المعرفة إلينا عن الفضل المزعوم لليونان في الفلسفة - أي منشأ ما نعرفه عما يسمى "الفلسفة اليونانية"
    ركيزة أساسية لمعرفتنا بهذه التسمية - "الفلسفة اليونانية" جاءت من شخصية تسمى دايَوجينيس وكتابه الذي يحمل تسمية أشهر هي "حياة الفلاسفة" The Lives of Philosophers
    أو حياة وآراء الفلاسفة The Lives and Opinions of Philosophers
    سأثبت أولا أن هذا من مصادره. ثم سأثبت أيضا من مصادره أن دايوجينيس فيه مشكلة مصداقية هو ذات نفسه: أي هل هو شخص محقق من وجوده, إضافة إلى مصداقية "الكتاب" المشار إليه.


    3.أ هناك مشكلة أخلاقية في الأخذ والرد مع الذين "يناصرون أثينا". فهم لا يعترفون بجزئيات حرجة جدا من الحوار: - وعلى رأسها الإعتراف بأن عددا من "الفلاسفة" اليونان عاشوا في, أو زاروا كِمِت بقصد طلب العلم والمعرفة. وفي إطار مواز:
    3.ب عدد من الأسماء الأعلام اليونانية المشار إليها هم نفسهم, أي أصحاب الشان إعترفوا وأقروا بفضل مصر القديمة في الفلسفة تحديدا كما علوم أخرى, مثل الفلك, الرياضيات, وهكذا. سأذكر أدلة على ذلك من مصادر يونانية.
    3.ج عدد من الأسماء الأشهر في "الفلسفة اليونانية" اتهموا بسرقة النصوص (إنتحال أعمال الغير) من أهلهم اليونان نفسهم كما من آخرين. من أشهر الأسماء هو أفلاطون. وسأذكر أيضا ادلة على ذلك.
    فيما يختص بهذه السرقة, فأود أن أشدد على أنها كانت مستشرية مثل السرطان, لدرجة إن اليونانيين بالتعبير الدارجي بتاعنا كانوا "بشرّكوا لي بعض": أي أن يؤلف أحدهم كتابا ثم يزعم بأنه لا يعرف له صاحب. ثم ينتظر ليقوم أحد الحرامية بالصياح: "ياخ ده حقي"! :) سأذكر أمثلة لكل تلك الفضائح اليونانية من مصادره.

    4. بالنسبة للأكاديميين الأوربيين الذي يناصرون أثينا, فمشكلتهم معنا, أي الذين لا يناصرون أثينا ويقولون إن هناك تركة مسروقة تاريخية وعلمية منسوبة بالباطل لأثينا هي باختصار ما يلي:
    أننا نرى أن أثينا فبركة (وفبركة بقوة عين كمان) لإعطاء الفضل لكن لا يستحقه. بالنسبة للعلامة د. مارتن برنال, "فبركة أثينا" تقع بدأت في عام 1785 م. فالذين يناصرون أثينا لديهم في تقديري مشكلة في أخلاقية البحث عندما يثار هذا الأمر. فالحديث هنا عن فبركة حديثة نسبيا (غير الإنتحال اليوناني نفسه الذي أشرنا إليه) متعلقة بفقدان بريطانيا لمستعمرة الولايات المتحدة ومن ثم السباق للبحث عن مستعمرات جديدة.
    وهؤلاء الذين يدافعون عن "أثينا" وفضلها على العالمين (على حساب كمت طبعا) عندهم مشكلة في التعامل مع التحليل والادلة التي تقدم لتبيان الفبركة الحديثة لأثينا كـ "جد للحضارة الأوربية", كما الأدلة الدامغة التي تقدم لتبيان فضل كِمِت على اليونان, كما فضح سرقة اليونان لمجهودات غيرهم - أي نزاهة اليوناني "الفيلسوف" الذي أن أعطيناه إسما من شاكلة سيرته غير العطرة في السرقة وانتحال مجهود الآخرين فسيكون خرخاريتس وحراميتس ومشــّائيتس وكضبنجيتس
    هؤلاء الأكاديميون المناصرون لأثينا يلجئون لأساليب مختلفة للإنكار ومحاولة جعل الأمور رمادية حين يتبين لهم الحق. أي يلجئون إلى "المجمجة" و"الخرخرة".

    5. ضمن هؤلاء الأكاديميين الذين قلنا بإن لهم مشكلة مصداقية من أقر وأذعن بفضل كِمتِت الحضارة السوداء على اليونان (وعلى العالمين), ثم انقلب على عقبيه "نط من كلامه"

    6. في الجانب الآخر, فإن العلماء والأكادييمين الذين يناصرون كمت ويذهبون إلى إعطاء كِمِت تركتها المسروقة وجدوا ضمنما وجدوا مصاعب وعراقيل جمة من الطرف الأخر. ووجهوا بـ"الإنكار" كما بـ"حوائط من الصمت". وسأذكر أمثلة على كل هذا والتحيز الصارخ الذي يعبر عن نفسه بطرق مختلفة إزاء الدعوة العادلة في رأيي لإنصاف الحضارة السوداء كـ"نور للعالمين". إذن التركة المسروقة ليست مجرد تمرين أكاديمي بل هي كفاح لتصحيح وإعادة ننقطة إرتكاز الحضارة, لا أقل من الكفاح ضد الإستعمار.

    7. أخيرا, وببما أن الشيئ بالشيئ يذكر, ففبركة أثينا لا يمكن أن تنتشر وتتمدد في الأرض بالباطل دون "أذناب إستعمار" يعملون لأجلها. أبرز مثال على ذلك دور الإخوانيات البيضاء والسوداء في ترسيخ التبعية والدونية الثقافية في الادمغة السوداء. وسأقدم مثالا على "إبن نجيب" للماسونية أعطي فضلا وسارت بإسمه الركبان, وآخر "إبن عاق" للماسونية خرج على ملتها فتم تهميشه وإقصاؤه. وربما أسوأ من ذلك

    الإبن النجيب هو دو بويس Du Bois

    والإبن العاق هو د. جورج جايمس George James صاحب كتاب "التركة المسروقة".

    فيما يلي سأسعى لإقامة البينة على ما قلته. بالمراجع والأدلة: سأورد النص, ثم بيانات المرجع, ثم تعليقي عليه في كل ما استدل به.

    وكما قلنا ونـُذكــّـر فإن هناك مشكلة في أخلاقية الحوار, قد تدفع البعض بجهل أو عن سوء نية محاولة حرف مسار البوست. وزي ما قالوا أهلنا, العمار صعب, الخراب ساهل.

    فهل سيكون حوار على مستوى المناسبة, أو على مستوى المتوقع من كتيبة "ود نفاخ"؟ ممنوع الرفس.

    مازن سخاروف








                  

06-16-2021, 09:33 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخلا� (Re: مازن سخاروف)

    (2) من المتسبب في كل هذه الفوضى؟ أيها السادة أقدم لكم "الخازوق" دايوجنيسس, فخر وحجة "الفلسفة اليونانية"

    إقتباس 1.:
    Quote:
    1.
    Diogenes the author of the following work, was a native of Laërtes, in Cilicia, from which circumstances he derived the cognomen of Laërtes. Little is know of him personally, nor is even the age in which he lived very clearly ascertained. But as Plutrach, Sextus Empiricus, and Saturninus are among the writers whom he quotes, he is generally believed to have lived near the end of the second century of our era: although some place him in the time of Alexander Severus, and others as late as Constantine. His work consists of ten books, variously called: The Lives of Philosophers, A History of Philosphers, and the lives of Sophists. From internal evidence (iii. 47, 29), we know that he wrote it for a noble lady (according to some Arria; according to others, Julia, the Empress of Severus, who occupied herself with the study of philosophy , and especially of Plato.


    ترجمتي*:
    دايوجينيس, صاحب العمل الذي بين أيدينا من سكان لايرته بسِلِسِيا (كما يٌعتقد في العموم) , التي اشتق منها لقبه. لا يُعرف الكثير عن حياته, ولا حتى يمكن تحديد العصر الذي عاش فيه بدقة. لكن, بما أن بلوتارك, سكْسْتوس إمبيريكوس وسطرنينوس من ضمن الكُتّاب الذين يَقتبس عنهم, يُعتقد في العموم بأنه عاش في نهاية القرن الثاني من حقبتنا (يقصد التقويم من ميلاد المسيح, سخاروف): بيد أن البعض يضعه في عصر الإسكندر سفيروس, وبعض آخر في عصر لاحق زامن قسطنطين (الإمبراطور, سخاروف). عمله يتألف من عشرة كتب بأسماء شتى: حياة الفلاسفة, تاريخ الفلسفة, وحياة المتصوفة. من قرائن داخلية (الفقرة 3, 47, 29), نعلم أنه وضع الكتاب لأجل سيدة من النبلاء (بعضهم يسميها أريا؛ والبعض يقول بإنها جوليا, إمبراطورة سيفروس) التي عكفت على دراسة الفلسفة وخاصة فلسفة أفلاطون.


    إقتباس 2.: ما بين الأقواس كما في الأصل, إلا أن يصرح بغير ذلك من المترجم, مازن سخاروف:
    Quote:
    He is the chief source of information we possess concerning the history of Greek philosophy, and is the foundation of nearly all modern treaties on that subject; some of the most important of which are translations or amplifications of it.

    It is valuable, as containing a copious collection of anecdotes illustrative of the life and manners of the Greeks; but he has not always been very careful in his selection, and in some parts there is confusion in his statements that make them scarcely intelligible. These faults have led some critics to consider the work as it now exists merely a mutilated abridgement of the original .. The text used in the following translation is chiefly that of Huebner, as published in Leipsic, A.D. 1828


    ترجمتي 2:
    هو المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية, وركيزة لمجمل المخطوطات الحديثة عن تلك المادة, واللائي (أي المخطوطات, سخاروف) بعض أهمهن ترجمات أو توسع في ذلك المصدر.

    إنه ذو قيمة لاحتوائه على قصص تعبر عن حياة وسمات اليونان؛ بيد أنه لم يك دوما حريصا فيما يختاره, ويوجد في بعض الأجزاء ارتباك, وفي إجزاء أخرى ركاكة في العبارات يجعلها بالكاد يمكن فهمها. إن تلك العيوب دفعت بعض النقاد لأن يعتبر العمل مجرد اختصار مشوه للأصل*. النص الذي يلي في هذه الترجمة مأخوذ جوهره مما نشر في مدينة لايبُتسِش*** في عام 1828 م.

    المصدر من المقدمة:
    دايوجينيس لايريتيس: حياة وأراء الفلاسفة المرموقين, ترجمة س. د. يّنْقْش, لندن 1853
    Diogenes Laertius, The Lives and Opinions of Eminent Philosophers, C. D. Yonge, London, 1853


    الملخص من الطبعة الإنجليزية عام 1853 "لحياة الفلاسفة":

    أ. لا يعرف الكثير عن مؤلف هذا العمل الضخم الذي يمثل "المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية, وركيزة لمجمل المخطوطات الحديثة عن تلك المادة," ف"يعتقد" أنه من تلك المدينة, ولا يعرف في أي عصر عاش. قد يكون عاش بجانب وترعرع على سفح بركان, أو طار راقصا مع الملائكة في السماء على رأس دبوس. كلها مظان.

    ب. الهدف من الكتاب: كتبه لأجل إمرأة مغمورة, أو إمبراطورة يشار لها بالبنان. لا نعرف على وجه الدقة. كلو عند اليونان أخماس وأسداس فلسفية :)

    ج. النص: أخطاء بالكوم, ركاكة, وهناك ما هو أسوأ من ذلك. هذه طبعة واحدة فقط. هناك طبعات أخرى بالتأكيد. لكن أينما تبحث, تجد أن هناك إحراجا للمترجم في رداءة المادة والـ
    scholarship

    المتعلقة بالنص.


    -----------------
    * لم أهتم بببذل وقت وجهد إضافي لمطابقة النطق اليوناني لصوته الأصل ولا حتى لنقله في الإنجليزية, وأخذت بالذي يؤدي الغرض في ذلك, إلا إن كان شائعا فآخذ به. فلا أكن الآن لهؤلاء اليونان أي احترام فوق واجب الأمانة الأكاديمية التي نطبقها "لنا ولسوانا"

    ** هذا بافتراض أن هناك أصلا ذا مصداقية. وسنأتي على ذلك لاحقا.

    *** مدينة لايبْتسِش تقع في شرق ألمانيا. كان لي شرف الإقامة بها لفترة. المدينة نالت في مطلع القرن العشرين شرف توزيع أول عدد من صحيفة "اسكرا" الروسية (الشرارة) التي كان رئيس تحريرها لينين.

                  

06-18-2021, 00:13 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    18 يونيو 2021

    (3) الخازوق دايوجِنيس: دعيّ لا يعرف له وجود, ناهيك عن بطاقة شخصية

    ذكرنا في المشاركة الأولى من مقدمة الطبعة الصادرة في عام 1853 بصدد ما يسمى بكتاب "حياة الفلاسفة" أن المدعو دايوجِنيس "مؤلف" العمل المشار إليه والشخص الذي "هو المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية" مسقط رأسه ليس محسوما أمره - المدينة التي آخذ منها إسمه "يعتقد فقط أنه أتى منها" و"لا يُعرف الكثير عن حياته, ولا حتى يمكن تحديد العصر الذي عاش فيه بدقة".

    هذا الكلام عن حيرة الباحثين في سيرة الرجل كان في منتصف القرن التاسع عشر. فلنرَ الآن عن الجديد والذي جد في سيرة الرجل من طبعة لاحقة. إقتباس:
    Quote:
    The Lives and Opinions of Eminent Philosophers is commonly ascribed to Diogenes Laërtius, but who he was and when and where he was born, is nowhere recorded. It is not quite certain that he is rightly named.


    ترجمتي, وما بين الأقواس إضافتي, سخاروف
    Quote:
    (كتاب) حياة الفلاسفة يُنسب في العادة إلى دايوجِنيس ليرتيوس؛ لكن من يكون الرجل, أين ومتى ولد فلم يُسجل البتة. ولا يُعلم جزما اسمه صحيحا.


    المصدر:
    Diogenes Laertius, Lives and Opinions of Eminent Philosophers, Robert Drew Hicks (translator), volume 1, 1925 [reprinted 1938] London, Preface, p. ix
    من تقديم* الجزء الأول** من كتاب حياة الفلاسفة, ترجمة روبرت درو هِكس, 1925 (أعيد نشره في عام 1938)

    للقارئ كل الحق أن يصاب بخيبة الأمل في الرجل الذين عرفنا منه "حدوتة" ما يسمى بالفلسفة اليونانية. أقل بقليل من ثلاثة أرباع القرن تفصل الطبعة الإنجليزية في عام 1853 التي تعرضنا لها من قبل, وأختها التي تلتها في عام 1925. زهاء الخمسة وسبعين عاما من عناء التركة البحثية والشعيرات البيضاء التي تسللت إلى مفارق الرجال, وترليونات من الأمواه عبرت تحت جسور الحقيقية. ويظل دياجونيس "المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية" محض "خيالة مآتة" في حقل التاريخ. مجرد شبح. شبح, أسطورة, أو ود حرام عديل. فالنتيجة واحدة: لا توجد مصداقية لمرجعية المعلومة عن أساس معرفتنا بحياة "الفلاسفة" اليونان! ليت شعري ما يقول باحث حائر من أهل الإنجليزية (في هذه الحالة) حين يصطدم بأحد أسوء كوابيس الباحث: الطعن في مصداقية مصدر النص! أتخيله يقول وهو يضرب كفا بكف:
    If neither his ancestry, nor his birth place and birth date could be confirmed, then he might as well be Phantom of the Opera, or the Devil himself!

    للقارئ أن يقارن بين هذا الدعي الذي صدعوا به رأسنا, وبين "الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري.
    نجد أن مرجعية الإمام البخاري تحتوى على عدة مرجعيات:
    1. أنه إمام, أي من المُقدمين في عصره بالعلم
    2. أنه حافظ للقرءان ولله الحمد
    3. كنيته
    4. إسمه كما نسبه
    5. وأخيرا مسقط رأسه.

    نجد أن تلك التركة البحثية الهائلة أو scholarship المحققة مرجعية كاتبها الإمام البخاري بإبانة واضحة وضوح الشمس حتى يرث الله الأرض ومن عليها, حاول د. الترابي وزمرته التشكيك فيها بـ"تفكيك الحديث, وتفكيك بنية الحديث" (1).
    بينما "اللتق" الذي يشبه جبة الدرويش في "حياة الفلاسفة" (أخطاء, ركاكة و هناك ما أسوأ كما ذكرنا) والذي له مرجعية بدرجة صفر من مؤلف مزعوم دعيّ يُقدم لنا وللعالم على أنه القول الفصل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في "المسألة اليونانية" أو بالأحرى ما يسمى بـ "الفلسفة اليونانية", والتي يسعى هذا البوست لإثبات أنها التركة المسروقة - تركتنا وتركة أجدادنا السودانيين المسروقة!

    لاحظت أن المجلد الثاني الذي يحتوي الكتب من خمسة إلى عشرة متاح للتنزيل "الداون لود" مجانا. لكن الحصول على الجزء الأول كاملا "دون تدخل أو تلاعب" (أي بقص أو حذف التقديم Introduction الذي كما أثبتنا يفضح, بل ينسف المصداقية في مرجعية المؤلف, دايوجِنيس) هو أمر أكثر تعقيدا. وللقارئ أن يجرب بنفسه ما زعمته. فحتى لو تسنى لك الإطلاع على الكتاب "كاملا" فلن تستطيع تنزيله إلى جهازك!

    إستنتاجي: حتى الآن: إنهم يحاولون ستر عورة دعيّهم دايوجِنيس. تماما مثلما يتكبد الإنجليز أحمالا هائلا للستر على كتشنر "الرمة". وتلك حجية أخرى.

    مازن سخاروف

    ----------------
    * أورد "مقدمة" كمقابل لـ "Preface" بينما "تقديم" كمقابل لـ "Introduction' والقسمان موجودان في الطبعة المذكورة, المقدمة ثم التقديم, والثاني أطول بكثير في هذه الطبعة؛ وهو الذي أوردت منه الإقتباس وسنعود إليه مجددا.

    ** المجلد الأول يحوي التقديم Introduction المشار إليه, ويحتوى النص على أربعة كتب, من 1 لأربعة, بما يشمل الكتاب عن "اللص" أفلاطون, كما عملنا "لفت نظر" القارئ أننا سنورد أدلة عن سرقة أفلاطون, حجة "الفلسفة اليونانية". وليدات الإنجليز وبقية المستلبين, أرجوا الراجيكم.
    (1) إجتماع معلن (ندوة) قبل سنوات بمنزل الترابي لهذا الغرض وحضره لفيف من شيوخ ومتشيخني الحركة الإسلامية: ما يشمل إبراهيم السنوسي والمحبوب عبد السلام. أراد هؤلاء ضمن ما اقترحوا كما أذكر من فيديو اللقاء أن يُدخلوا المتشيخن محمد عبده (الماسوني, والمراجع على ماسونيته تشهد عربية كما عجمية: راجع على سبيل المثال موفق بني المرجة, "صحوة الرجل المريض", رسالة ماجستير عن السلطان عبد الحميد الثاني, فخر وأسى الخلافة) كمرجعية جديدة في هذا المشروع "البديع لتفكيك بنية الحديث.

                  

06-18-2021, 02:13 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    Quote: . هناك مشكلة مصداقية في الطرف الذي "يقف مع" لليونان. باعتبار شخصي وآخرين "يقفون مع" كِمِت
    مشكلة المصداقية من شقين: أولا في التركة البحثية للفلاسفة اليونان أنفسهم, أي الـ scholarship بتاعتهم فيها مشكلة.
    وعلى رأسها سرقة النصوص التي تسمى plagiarism
    مبحثي الذي سأسعى لتقديم ما يعضده أن هذه ليست مشكلة فيلسوف يوناني واحد أو إثنين يقومان بالسرقة من آخرين وينسبوا الإنتاج إلى أنفسهم, بل يمكن أن يقال إنها سرطان سرقة مستشري في هؤلاء القوم :)

    2. ثانيا هناك مشكلة مرجعية تعلق بوصول المعرفة إلينا عن الفضل المزعوم لليونان في الفلسفة - أي منشأ ما نعرفه عما يسمى "الفلسفة اليونانية"
    ركيزة أساسية لمعرفتنا بهذه التسمية - "الفلسفة اليونانية" جاءت من شخصية تسمى دايَوجينيس وكتابه الذي يحمل تسمية أشهر هي "حياة الفلاسفة" The Lives of Philosophers
    أو حياة وآراء الفلاسفة The Lives and Opinions of Philosophers
    سأثبت أولا أن هذا من مصادره. ثم سأثبت أيضا من مصادره أن دايوجينيس فيه مشكلة مصداقية هو ذات نفسه: أي هل هو شخص محقق من وجوده, إضافة إلى مصداقية "الكتاب" المشار إليه.


    3.أ هناك مشكلة أخلاقية في الأخذ والرد مع الذين "يناصرون أثينا". فهم لا يعترفون بجزئيات حرجة جدا من الحوار: - وعلى رأسها الإعتراف بأن عددا من "الفلاسفة" اليونان عاشوا في, أو زاروا كِمِت بقصد طلب العلم والمعرفة. وفي إطار مواز:
    3.ب عدد من الأسماء الأعلام اليونانية المشار إليها هم نفسهم, أي أصحاب الشان إعترفوا وأقروا بفضل مصر القديمة في الفلسفة تحديدا كما علوم أخرى, مثل الفلك, الرياضيات, وهكذا. سأذكر أدلة على ذلك من مصادر يونانية.
    3.ج عدد من الأسماء الأشهر في "الفلسفة اليونانية" اتهموا بسرقة النصوص (إنتحال أعمال الغير) من أهلهم اليونان نفسهم كما من آخرين. من أشهر الأسماء هو أفلاطون. وسأذكر أيضا ادلة على ذلك.
    فيما يختص بهذه السرقة, فأود أن أشدد على أنها كانت مستشرية مثل السرطان, لدرجة إن اليونانيين بالتعبير الدارجي بتاعنا كانوا "بشرّكوا لي بعض": أي أن يؤلف أحدهم كتابا ثم يزعم بأنه لا يعرف له صاحب. ثم ينتظر ليقوم أحد الحرامية بالصياح: "ياخ ده حقي"! :) سأذكر أمثلة لكل تلك الفضائح اليونانية من مصادره.

    4. بالنسبة للأكاديميين الأوربيين الذي يناصرون أثينا, فمشكلتهم معنا, أي الذين لا يناصرون أثينا ويقولون إن هناك تركة مسروقة تاريخية وعلمية منسوبة بالباطل لأثينا هي باختصار ما يلي:
    أننا نرى أن أثينا فبركة (وفبركة بقوة عين كمان) لإعطاء الفضل لكن لا يستحقه. بالنسبة للعلامة د. مارتن برنال, "فبركة أثينا" تقع بدأت في عام 1785 م. فالذين يناصرون أثينا لديهم في تقديري مشكلة في أخلاقية البحث عندما يثار هذا الأمر. فالحديث هنا عن فبركة حديثة نسبيا (غير الإنتحال اليوناني نفسه الذي أشرنا إليه) متعلقة بفقدان بريطانيا لمستعمرة الولايات المتحدة ومن ثم السباق للبحث عن مستعمرات جديدة.
    وهؤلاء الذين يدافعون عن "أثينا" وفضلها على العالمين (على حساب كمت طبعا) عندهم مشكلة في التعامل مع التحليل والادلة التي تقدم لتبيان الفبركة الحديثة لأثينا كـ "جد للحضارة الأوربية", كما الأدلة الدامغة التي تقدم لتبيان فضل كِمِت على اليونان, كما فضح سرقة اليونان لمجهودات غيرهم - أي نزاهة اليوناني "الفيلسوف" الذي أن أعطيناه إسما من شاكلة سيرته غير العطرة في السرقة وانتحال مجهود الآخرين فسيكون خرخاريتس وحراميتس ومشــّائيتس وكضبنجيتس
    هؤلاء الأكاديميون المناصرون لأثينا يلجئون لأساليب مختلفة للإنكار ومحاولة جعل الأمور رمادية حين يتبين لهم الحق. أي يلجئون إلى "المجمجة" و"الخرخرة".

    5. ضمن هؤلاء الأكاديميين الذين قلنا بإن لهم مشكلة مصداقية من أقر وأذعن بفضل كِمتِت الحضارة السوداء على اليونان (وعلى العالمين), ثم انقلب على عقبيه "نط من كلامه"

    6. في الجانب الآخر, فإن العلماء والأكادييمين الذين يناصرون كمت ويذهبون إلى إعطاء كِمِت تركتها المسروقة وجدوا ضمنما وجدوا مصاعب وعراقيل جمة من الطرف الأخر. ووجهوا بـ"الإنكار" كما بـ"حوائط من الصمت". وسأذكر أمثلة على كل هذا والتحيز الصارخ الذي يعبر عن نفسه بطرق مختلفة إزاء الدعوة العادلة في رأيي لإنصاف الحضارة السوداء كـ"نور للعالمين". إذن التركة المسروقة ليست مجرد تمرين أكاديمي بل هي كفاح لتصحيح وإعادة ننقطة إرتكاز الحضارة, لا أقل من الكفاح ضد الإستعمار.

    7. أخيرا, وببما أن الشيئ بالشيئ يذكر, ففبركة أثينا لا يمكن أن تنتشر وتتمدد في الأرض بالباطل دون "أذناب إستعمار" يعملون لأجلها. أبرز مثال على ذلك دور الإخوانيات البيضاء والسوداء في ترسيخ التبعية والدونية الثقافية في الادمغة السوداء. وسأقدم مثالا على "إبن نجيب" للماسونية أعطي فضلا وسارت بإسمه الركبان, وآخر "إبن عاق" للماسونية خرج على ملتها فتم تهميشه وإقصاؤه. وربما أسوأ من ذلك

    الإبن النجيب هو دو بويس Du Bois

    والإبن العاق هو د. جورج جايمس George James صاحب كتاب "التركة المسروقة".

    فيما يلي سأسعى لإقامة البينة على ما قلته. بالمراجع والأدلة: سأورد النص, ثم بيانات المرجع, ثم تعليقي عليه في كل ما استدل به.

    وكما قلنا ونـُذكــّـر فإن هناك مشكلة في أخلاقية الحوار, قد تدفع البعض بجهل أو عن سوء نية محاولة حرف مسار البوست. وزي ما قالوا أهلنا, العمار صعب, الخراب ساهل.

    فهل سيكون حوار على مستوى المناسبة, أو على مستوى المتوقع من كتيبة "ود نفاخ"؟ ممنوع الرفس.




    Quote: ترجمتي 2:
    هو المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية, وركيزة لمجمل المخطوطات الحديثة عن تلك المادة, واللائي (أي المخطوطات, سخاروف) بعض أهمهن ترجمات أو توسع في ذلك المصدر.

    إنه ذو قيمة لاحتوائه على قصص تعبر عن حياة وسمات اليونان؛ بيد أنه لم يك دوما حريصا فيما يختاره, ويوجد في بعض الأجزاء ارتباك, وفي إجزاء أخرى ركاكة في العبارات يجعلها بالكاد يمكن فهمها. إن تلك العيوب دفعت بعض النقاد لأن يعتبر العمل مجرد اختصار مشوه للأصل*. النص الذي يلي في هذه الترجمة مأخوذ جوهره مما نشر في مدينة لايبُتسِش*** في عام 1828 م.

    المصدر من المقدمة:
    دايوجينيس لايريتيس: حياة وأراء الفلاسفة المرموقين, ترجمة س. د. يّنْقْش, لندن 1853
    Diogenes Laertius, The Lives and Opinions of Eminent Philosophers, C. D. Yonge, London, 1853


    الملخص من الطبعة الإنجليزية عام 1853 "لحياة الفلاسفة":

    أ. لا يعرف الكثير عن مؤلف هذا العمل الضخم الذي يمثل "المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية, وركيزة لمجمل المخطوطات الحديثة عن تلك المادة," ف"يعتقد" أنه من تلك المدينة, ولا يعرف في أي عصر عاش. قد يكون عاش بجانب وترعرع على سفح بركان, أو طار راقصا مع الملائكة في السماء على رأس دبوس. كلها مظان.

    ب. الهدف من الكتاب: كتبه لأجل إمرأة مغمورة, أو إمبراطورة يشار لها بالبنان. لا نعرف على وجه الدقة. كلو عند اليونان أخماس وأسداس فلسفية :)

    ج. النص: أخطاء بالكوم, ركاكة, وهناك ما هو أسوأ من ذلك. هذه طبعة واحدة فقط. هناك طبعات أخرى بالتأكيد. لكن أينما تبحث, تجد أن هناك إحراجا للمترجم في رداءة المادة والـ
    scholarship

    المتعلقة بالنص.


    -----------------
    * لم أهتم بببذل وقت وجهد إضافي لمطابقة النطق اليوناني لصوته الأصل ولا حتى لنقله في الإنجليزية, وأخذت بالذي يؤدي الغرض في ذلك, إلا إن كان شائعا فآخذ به. فلا أكن الآن لهؤلاء اليونان أي احترام فوق واجب الأمانة الأكاديمية التي نطبقها "لنا ولسوانا"

    ** هذا بافتراض أن هناك أصلا ذا مصداقية. وسنأتي على ذلك لاحقا.

    *** مدينة لايبْتسِش تقع في شرق ألمانيا. كان لي شرف الإقامة بها لفترة. المدينة نالت في مطلع القرن العشرين شرف توزيع أول عدد من صحيفة "اسكرا" الروسية (الشرارة) التي كان رئيس تحريرها لينين.




    Quote:
    للقارئ كل الحق أن يصاب بخيبة الأمل في الرجل الذين عرفنا منه "حدوتة" ما يسمى بالفلسفة اليونانية. أقل بقليل من ثلاثة أرباع القرن تفصل الطبعة الإنجليزية في عام 1853 التي تعرضنا لها من قبل, وأختها التي تلتها في عام 1925. زهاء الخمسة وسبعين عاما من عناء التركة البحثية والشعيرات البيضاء التي تسللت إلى مفارق الرجال, وترليونات من الأمواه عبرت تحت جسور الحقيقية. ويظل دياجونيس "المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية" محض "خيالة مآتة" في حقل التاريخ. مجرد شبح. شبح, أسطورة, أو ود حرام عديل. فالنتيجة واحدة: لا توجد مصداقية لمرجعية المعلومة عن أساس معرفتنا بحياة "الفلاسفة" اليونان! ليت شعري ما يقول باحث حائر من أهل الإنجليزية (في هذه الحالة) حين يصطدم بأحد أسوء كوابيس الباحث: الطعن في مصداقية مصدر النص! أتخيله يقول وهو يضرب كفا بكف:
    If neither his ancestry, nor his birth place and birth date could be confirmed, then he might as well be Phantom of the Opera, or the Devil himself!



    Quote:
    ** المجلد الأول يحوي التقديم Introduction المشار إليه, ويحتوى النص على أربعة كتب, من 1 لأربعة, بما يشمل الكتاب عن "اللص" أفلاطون, كما عملنا "لفت نظر" القارئ أننا سنورد أدلة عن سرقة أفلاطون, حجة "الفلسفة اليونانية". وليدات الإنجليز وبقية المستلبين, أرجوا الراجيكم (1) إجتماع معلن (ندوة) قبل سنوات بمنزل الترابي لهذا الغرض وحضره لفيف من شيوخ ومتشيخني الحركة الإسلامية: ما يشمل إبراهيم السنوسي والمحبوب عبد السلام. أراد هؤلاء ضمن ما اقترحوا كما أذكر من فيديو اللقاء أن يُدخلوا المتشيخن محمد عبده (الماسوني, والمراجع على ماسونيته تشهد عربية كما عجمية: راجع على سبيل المثال موفق بني المرجة, "صحوة الرجل المريض", رسالة ماجستير عن السلطان عبد الحميد الثاني, فخر وأسى الخلافة) كمرجعية جديدة في هذا المشروع "البديع لتفكيك بنية الحديث..




                  

06-18-2021, 08:34 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: Sinnary)

    تصويب مشاركتي السابقة, المقصود في بيانات مصدر الإقتباس والترجمة كان:

    Quote:
    المصدر:
    Diogenes Laertius, Lives and Opinions of Eminent Philosophers, Robert Drew Hicks (translator), volume 1, 1925 [reprinted 1938] London, Introduction, p. ix



    إذن الإقتباس والترجمة من التقديم, Introduction, وليس المقدمة Preface ;كما ورد.
    إذن في طبعة 1853 في مشاركتي الثانية الإقتباس كان من الـمقدمة Preface
    بينما في طبعة 1925 من مشاركتي الأخيرة الإقتباس كان من الـتقديم Introduction


    ونواصل

                  

06-22-2021, 00:20 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    22 يونيو 2021. آخر تصحيح لاحقا في نهار نفس اليوم

    (4) ألف: ثغرات أكثر من ثقوب الغربال: قرون من العبث تشهد على ضعف التركة البحثية لـ "حياة الفلاسفة"

    نواصل هذا الجزء المتعلق بمصداقية البحثية العلمية أو scholarship للمدعو "دايوجِنيس لايريتيس" مؤلف ما يسمى بكتاب "حياة الفلاسفة". في نهاية هذا الجزء من المبحث سأستكمل تلخيص ما أعتبره الأهم مما أورده المترجم هِكس في طبعة عام 1925 وسأتناول أيضا مما جاء في طبعة أحدث (2013) من عمل تِزيانو دوراندي (2)

    أهمية هذا الجزء من المبحث كما أسلفت تتعلق بثغرات خطيرة في مصداقية البحثية العلمية للمدعو دايوجينيس كما كتابه.
    ففي طبعة عام 1925 أطلع المترجم لقارئ بمشكلة العثور على من يكون هذا الشخص دايوجِينيس, ثم تطرق إلى جزء من تاريخ البحثية العلمية لـ"حياة الفلاسفة"
    بينما في في طبعة عام 2013, رغم أن المترجم يقوم بجهد مقدر في تتبع تاريخ النشر للعمل الذي يسمى اليوم "حياة الفلاسفة", إلا أنه يحيل القارئ إلى مراجع أخرى فيما أسماه "حول المعلومات المعروفة عن دايوجينيس لايريتيس".
    تِزيانو (كما في تفصيل هامش مقالنا (2)), ص.1, الهامش رقم 1

    أولا إستكمالا لما ورد في طبعة 1925.وهذه المرة من المقدمة Preface التي تسبق التقديم Introduction. إقتباس:
    Quote:
    There is substantial agreement that the MSS are late; that the scribe of the best, the Borbonicus' did not know Greek; that the mistakes which they all share most likely came from their common archetype. To reconstruct the text of an author from such sources would have been in any case difficult: the difficulty is increased by the misfortune that the Edition Princeps was printed not from the Borbonicus or Parisiensis, but from a worthless interpolated later MS

    The efforts of early editors to remove the grossest blunders lasted more than a century in the edition of Marcus Meibomius, which has the commentary of Aegius Menagius.

    After the publication of this edition, the author fell into neglect until the nineteenth century brought fuller study of better MSS, initiated by Cobet and carried on especially by Usener for Book X.


    ترجمتي
    Quote:
    إن هناك جمهورا من الإجماع أن المخطوطات متأخرة (أي متأخرة زمنيا عن فترة أحداث النص, إضافتي, سخاروف)؛ أن نـَسّاخ النسخة الأفضل, البوربونيكوس لم يعرف اليونانية؛ وأن الأخطاء التي يشتركن فيهن جميعا قد نتجت عن أصل مشترك. إن محاولة إعادة تركيب نص مؤلف من مصادر كتلك هو أمر صعب في كل الأحوال.

    مما زاد الطين بلة أن من سوء الطالع أن النسخة الرئيسية (باليونانية, إضافتي سخاروف, وسأشرح بعد قليل ما أعني) لم تُطبع من البوربونيكوس أو الباريزْيَنْسِس, ولكن من نسخة رديئة أتت من بعدهما

    محاولات المحررين الذين سبقوا لإزالة الأخطاء الأكثر شناعة إستمرت أكثر من قرن, ونتج عنهن طبعة ماركَس مايْبومِيوس (إنظر ملخصي لكل هذا في نهاية المبحث, سخاروف), الذي صحبه تعليق من إيقيديوس ماناقيوس. بعد نشر تلك الطبعة دخل مؤلفنا في طيّ النسيان (يقصد النص, وليس سيرة المؤلف, سخاروف) حتى أتى القرن التاسع عشر بدارسة أكثر استفاضة لمخطوطات أفضل؛ وقد بدأ ذلك كوبيه ومن بعده أوسينر في الكتاب العاشر (من "حياة الفلاسفة, وهو آخر الأجزاء, سخاروف)


    المصدر:
    Diogenes Laertius, Lives and Opinions of Eminent Philosophers, Robert Drew Hicks (translator), volume 1, 1925 [reprinted 1938] London, Preface, p. v
    من مقدمة الجزء الأول من كتاب حياة الفلاسفة, ترجمة روبرت درو هِكس, 1925 (أعيد نشره في عام 1938)

    هناك إشارات وإصطلاحات فيما سبق من أصل وترجمة تستدعي الشرح: الجزء 1
    أولا المخطوطات (أ): يتحدث المترجم عن المخطوطات في الجمع باختصار MSS من 'manuscripts' وفي الإفراد, أي مخطوطة باختصار MS

    هناك إشارات وإصطلاحات فيما سبق من أصل وترجمة تستدعي الشرح: الجزء 2
    ثانيا المخطوطات (ب). هناك عدد هائل من المخطوطات زهاء المائة. إقتباس, ترجمتي, وما بين الأقواس كما في الأصل, أو لتوضيح الهوامش فقط:
    Quote:
    "حياة وآراء الفلاسفة", من وضع دايوجِنيس لايريتيس (القرن الثالث الميلادي) (هامش 1) تم نقلها (كليا, جزئيا, أو في شكل نُبْذات) عن طريق حوالي المائة مخطوطة (هامش 2). أقدم شهود على ذلك النحو ثلاث مخطوطات مستمرة B, و P و F يعود تاريخهن بين نهاية القرن الحادي عشر والثالث عشر الميلادي؛ وثلات مجلدات من النُبْذات, نُسخت إثنان (فاي وفاي-هاء) في مخطوطة فاتيكانية من القرن الثاني عشر .. والثالثة نُسخت في مخطوطة في فييَنا (Vi) كتبت وحملت تاريخ 28 يوليو لعام 925 م. كل المخطوطت المتبقية يعود تاريخها ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر الميلادي, رغم أن بعض المخطوطات التي تحوي نُبْذات تعود إلى القرن الثامن عشر (هامش 3)


    المصدر:
    حياة الفلاسفة, دايوجِنيس لايريتي, ترجمة تِزيانو دوراندي, التقديم Introduction ص. 1, 2013, دار نشر كايمبردج, بريطانيا
    Tiziano Dorandi , Diogenes Laertius, Lives of Eminent Philosophers, Introduction, p.1, 2013, Cambridge University Press.

    ثالثا المخطوطات (ج) "المستمرة" الثلاث الأهم تفصيلها كالآتي:
    نسخة بوربونيكوس
    - Borbonicus (B) مودعة بمكتبة Naples Biblioteca Nazionale نابولي باإيطليا, وتعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي. يتم إطلاعنا أنها "تحوي دايوجِنيس لايريتيس من ص. 2 (يمين) إلى 246 (يمين)" و"يعقبه كتلوج لامبْرِياس لأعمال بلوتارك (ص. 246 يمين إلى 247 يسار), وكتبه ناسخ (الإسم غير مذكور, إضافتي, سخاروف) أتى بعده (القرن الرابع عشر)" و"هناك تصحيحات من ناسخ معاصر (B النسخة المعدلة 2)" ويتم إطلاعنا أيضا عن معلومات أخرى مثل أنه "كُتب في جنوب إيطاليا ( في صقلية وربما باليرمو)", الخ بأجزاء وترقيم صفحات شتى. يلاحظ أن الناسخ في كل الأحوال غير مذكور.

    نسخة باريزْيَنسِس
    - (P) Paris, Bibliothèque nationale de France gr. 1789, مودعة بباريس بالمكتبة الوطنية لفرنسا (و الإختصار gr هنا أستطيع أن أخمن أنه لـ "grec" أو (قسم متعلق بـ) اليونانيات), وتعود إلى القرن الحادي عشر\الثاني عشر الميلادي. ويتم إطلاعنا أن ورق النسخ شرقي Oriental وأرقام الصفحات الموجودة وغير الموجودة (كما في النسخة B أعلاه بمكتبة نابولي بإيطاليا) من الورقة كذا إلى كذا, الخ. وأنه "كتب في القسطنطينية على يد نساخين مجهولين
    .. وبقية تفاصيل أخرى لا مجال لها هنا باعتبار الأهم. ونعلم أيضا أن "في الصفحة A يمين هناك نساخا في فترة لاحقة (القرن الخامس عشر إلى السادس عشر - لا إسم النساخ ولا سنة النسخ مذكورة, سخاروف- عمل إهداءً للإمبراطور باسل الثاني Basil II قاتل البلغار** Bulgar-slayer كما في الأصل باسل الثاني" .. ويتم إطلاعنا أيضا "في ص. A يسار هناك فهرس مختصر لـ"حياة" (الفلاسفة, سخاروف)؛ تم التعرف على الناسخ كـ نيكولاس سوفيانوس.

    الثالثة
    - (F) مودعة بمكتبة Florence, Biblioteca Medicea Laurenziana بفلورنسا, بإيطاليا والتي تعود إلى القرن الثالث عشر. وليس لدي ما أثير شهية القارئ بصدده بسبب أن اسم الناسخ للجزء االمهم, أي الصفحات المنسوبة إلى دايوجِنيس وكتابه البديع "ص.2 يمين إلى 137 يسار" غير مذكور. هناك نسخة "رديئة" أو "Scriptura inferior" بقيت وهي منسوبة لـ بلوتارك في عمله "الأخلاق" Moralia". وأستطيع أن أضيف فورا أن الفترة الزمنية التي عاش فيها بديع الزمان بلوتارك وكتب ما كتب عن "الأخلاق" كانت في القرن الأول الميلادي, بينما المخطوطة التي بذلك الشأن وبين يدينا تعود إلى فترة لاحقة بعد القرن العاشر الميلادي "العاشر أو الحادي عشر" كما يتم إعلامنا مما أنقل منه لكم! هنا, إذن مشكلة إتصال زمني بين فترة المكتوب "الأصل" وفترة المخطوطات التي يُزعم أنها للمكتوب وكاتبه. حيث يتم إعلامنا عن "مخطوطة بلوتارك الأصل (المسماة كذلك, سخاروف)" قد "كُتبت في القسطنطينية علي يد إثنين من النساخ المجهولين" وأن هناك "تصحيحات بشكل منتظم" على يد ناسخ في فترة لاحقة, من القرن الثالث عشر أو الرابع عشر (أيضا لا يُذكر إسم, سخاروف) ويسمى النسخة المستمر تصحيحها (F إثنان)". أخيرا يتم إطلاعنا أن النسخة التي أخذ بها في نهاية التصحيح كتبها فرانسيسكو زانيتّي (حوالي 1565-1570 م).

    المصدر لما أوردته عن النسخ "المستمرة" B, و P و F:
    تِزيانو, المرجع السابق, التقديم Introduction ص.2-4

    أينما نظرنا, فإما إسم النساخ قد أُسقِط (ليس ضمن أجندة البحث), أو أعتُرف بأنه مجهول, أو هو نساخ مذكور إسمه وأتى في فترة لاحقة جدا, كما أثبتنا في كل من المخطوطات الثلاث "الأفضل".
    لا عجب, إذن أيها السادة أن يقول مترجم الطبعة التي قبل التي بين يدينا (أي نسخة عام 1925) "إن هناك جمهورا من الإجماع أن المخطوطات متأخرة (أي متأخرة زمنيا عن فترة أحداث النص, إضافتي, سخاروف)".

    أما بشأن ما أوردته لكم من كلام ذكره المترجم وفي القلب حسرة:
    Quote:
    مما زاد الطين بلة أن من سوء الطالع أن النسخة الرئيسية (باليونانية, إضافتي سخاروف, وسأشرح بعد قليل ما أعني) لم تُطبع من البوربونيكوس أو الباريزْيَنْسِس, ولكن من نسخة رديئة أتت من بعدهما


    فتفصيله كما يلي, ترجمتي باختصار و (ما بين الأقواس إضافتي, سخاروف, ألا أن يُفاد بغير ذلك):
    Quote:
    فروبِن .. وبيشوب حررا الكتب العشرة من حياة الفلاسفة باللغة اليونانية للمرة الاولي في (مدينة) بازل (بسويسرا) عام 1533م. النسخة الرئيسية (Frobencina) أخذت كنموذج لها مخطوطة وحيدة كانت لا تزال محفوظة ورديئة الجودة وملوثة بشدة (Z أي تلك المخطوطة يُرمز لها بحرف Z حسب انظام المتبع في تقسيم المخطوطات بإعطاء كل مخطوطة حرفا - أو مجموعة أحرف- من الحروف اللاتينية أو اليونانية B و P, الخ كما تقدم, سخاروف) (هامش 17). من هنا فإن (تلك المحاولة) نقلت نصا "لحياة" (الفلاسفة) كان غير موثوق به على الإطلاق, معتادا فسادُه والتلاعب به, والذي عَمَدَ من عقـَـبـَهُ من محررين على تصحيحه كيف أتفق أو عن طريق الإستعانة غير المؤسسية بمخطوطات أخرى, لا يتم فحصها كلها مباشرة.***


    أصل الترجمة الإنجليزي:
    Quote:
    Jérôme Froben (Hieronymus Frobenius) and Niklaus Bishof (Nicolaus Episcopius) edited the ten books of the Lives, for the first time in Greek, at Basel in 1533. The editio princeps (Frobeniana) took as a model a single manuscript, still preserved, of dire quality and extremely contaminated (Z) (17). It therefore disseminated a text of the Lives that was entirely unreliable, often corrupted and interpolated, and which successive editors (at least until Cobet) have tried to correct ope ingenii or by a
    non-systematic recourse to further manuscripts, not all directly examined.

    تِزيانو, مصدر سبق ذكره, ص.11

    ملخص ما عرضناه هنا:
    1. إسم النساخ لأي مخطوطة (أو مجلد لنُبَذ) تُنسب للمدعو دايوجِنيس إما قد أُسقِط (ليس ضمن أجندة البحث), أو أعتُرف بأنه مجهول, أو هو نساخ مذكور إسمه وأتى في فترة لاحقة جدا, كما أثبتنا في كل من المخطوطات الثلاث "الأفضل"
    2. كما جاء في طبعة عام 1925 نـَسّاخ النسخة الأفضل, البوربونيكوس لم يعرف اليونانية****؛ وأن الأخطاء التي لم تسلم منهن أيا من النسخ الثلاث المعتبرة أفضل قد نتجت عن أصل مشترك هو حتما يعج بالأخطاء, بما فيها أخطاء مرجعية بالمعنى الشامل لمرجعية النص والكاتب.
    3. هناك أخطاء شنيعة في كل الطبعات و"محاولات المحررين الذين سبقوا لإزالة الأخطاء الأكثر شناعة إستمرت أكثر من قرن, ونتج عنهن طبعة ماركَس مايْبومِيوس الذي صحبه تعليق من إيقيديوس ماناقيوس" (سبق لي نقل هذا الإقتباس من طبعة عام 1925). وتفصيل هذا كما بحثته لكم هو: "في عام 1692 تم طباعة مُجّلّدَيْنِ من إصدار باللاتينية واليونانية (أي معا, سخاروف) من عمل ماركَس مايْبومِيو. في تلك الطبعة (مايبوميانا - من صاحبها مايبومِيوس, إضافتي, سخاروف) تم تقسيم نصوص كل الكتب العشرة من "حياة الفلاسفة" للمرة الأولى في فقرات بطول متساو وبترتيب متصاعد, وهو نظام مستعمل حتى اليوم .. النص اليوناني من طبعة مايبوميانا كان نتاج "أخطاء من العمق systematic 'contamination' لـ (حواشٍ عليها هي نفسها كما نسخ أخرى سبقتها, إضافتي سخاروف)".
    مصدر الإقتباس الأخير: تِزيانو, ص.12-13, كما تقدّم.
    4. "بعد نشر تلك الطبعة دخل مؤلفنا في طيّ النسيان حتى أتى القرن التاسع عشر بدارسة أكثر استفاضة لمخطوطات أفضل". الإقتباس سبق ذكره من المترجم هِكس, 1925.
    5. لم يكن هناك مرجعية علمية, كما ذكرنا "للأخذ بالنصوص" في وجود ذلك الكم الكبير منها حتى القرن التاسع عشر
    6. المرجعية البحثية أو scholarship لم يبدُ أنها شملت "أصيلية النص" أو "موثوقية ملكية النص", أي فحص سرقة النص والإنتحال, ولا قبل ذلك "إتصالية النص", أي تأخر تأريخ المخطوطات التي تذكر الوقائع زمنيا بقرون عن أحداث النص المذكورة بها, كما اعترف مترجم طبعة عام 1925.
    7. في مضمار مواز, لم تكلف المرجعية البحثية نفسها عناء النظر إلى الظروف السياسية والثقافية التي صاحبت "إحياء الكتاب" في القرن التاسع عشر من بعد موت أدبي. ما الذي حدث في القرن التاسع عشر؟ يمكن أن يقال:
    واحد, بلوغ الأوج في مرحلة الإستعمار الحديث - أي السباق بين الدول الأوربية الكبرى لتكوين مستعمرات جديدة بعد 1776 (حين فقدت بريطانيا مستعمرة الولايات االمتحدة) وألمانيا في ذات الفترة (توحيد المقاطعات الألمانية) و1789 في فرنسا (ما يسمى بالثورة الفرنسية)؛
    إثنان, تنامي العنصرية التي تتستر بالعلم بشتى أنواعها: الإقصاء الثقافي, الجغرافي والسياسي للآخر؛
    ثلاثة, في ذات المضمار ظهور نجم الأنقلوساكسونية؛
    أخيرا وبذات القدر من الأهمية ظهور فجر "البرلمانية" أو السلطة المنتخبة (بمعنى الخلط بين السلطة الديمقراطية والسلطة المنتخبة - أو ديمقراطية التمثيل النيابي). وقد دفعني هذا لوضع كتاب يفضح اللبس في "السلطة المنتخبة (الثغرات الدستورية, الفخاخ المفاهيمية, سوء الفهم الكارثي, الخ) كما التدليس والتزوير في الأنقلوساسكونية"*****.

    8. الإستتناج الأشمل هو ضعف التركة البحثية والمرجعية البحثية لـنسبة الفلسفة إلى اليونان: أي إعطاء هذا الفرع المعرفي إسم "الفلسفة اليونانية". إقتراحي أن المرجعية البحثية (سواء باليونانية أو بغيرها) المبنية بشكل أساسي على "حياة الفلاسفة" ليس الكاتب "الشبح" دايوقِنيس إشكالها الوحيد, فتشمل كلك استبعاد أجندة مهمة من المرجعية البحثية وعلى رأسها "تنازعية النص" بين عطاء من لا يملك لمن لا يستحق, ومن يملك ولم يأخذ حقه؛ ودور التحيز التاريخي في تحوير مئات الأعوام من نصوص بنساخين "مجهولين" وموثوقية على شاكلة المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع, وإكسابها شرعية تتعارض مع الضعف التاريخي لمنشئها و"علميتها".
    تم بحمد لله هذا الجزء

    إضافة: هناك كاتب إنجليزي إسمه وولتر بيرلي كتب كتابا باللاتينية بعنوان De vita et moribus philosophorum أو حياة وسمات الفلاسفة. بيرلي توفي في عام 1376 م******, (المصدر في نهاية الفقرة) ورغم "أن هناك تنويعات شتى (للكتاب, إضافة سخاروف) فإن النص يحوي عادة سيرة مائة وإثنين وثلاثين فيلسوفا, شاعرا, مؤرخا ورجل دولة من اليونان واللاتينيين" من طاليس (اليوناني) إلى بريسيان. مكتبة باينيكه Beinike Library تحوي نسختين أصليتين من الكتاب باللاتينية" تسمى على الترتيب Marston 80 و Martson 91 المصدر كورا لوتس (3). هناك نسخ أخرى, ولكن المهم بالنسبة لي أن المشكلة تطل برأسها في اللحظة التي يحاول فيها المرء الربط بين مادة الكتاب وإسم الكاتب "الشبح" دايوجِنيس. ليصطدم بصخرة "الموثوقية" مرة أخرى.
    Back to square one.



    مازن سخاروف

    ---------
    * جزء من التأخير سببه أن الطبعة لعام 2003 من ترجمة الكتاب والصادرة في عام 2013 استغرق الحصول عليها وقتا ليس بالقليل.

    (2) Tiziano Dorandi , Diogenes Laertius, Lives of Eminent Philosophers, 2013, Cambridge University Press, 2013

    ** أحد أباطرة بيزنطة وأخ الإمبراطور قسطنطين, مازن سخاروف

    *** قد يُصدم القراء أن علماء ما يسمى بالكلاسيكيات (أو اليونانيات واللاتينيات) لم يكن لديهم نهج رصين يوصى باتباعه لتصحيح النصوص (بصورة أدق تقليل تباديل وتوافيق النسخ المتعددة لذات النص دون الإعتماد بصورة كبيرة على "ذوق الكاتب" ومعرفته الشخصية). ولم يبدأ الأمر بالتحسن بإدخال منهجية أكثر علمية في استقراء ما يمكن أن نسميه"معقولية الأخذ بالنص" حتى القرن التاسع عشر. راجع على سبيل المثال:
    Lorraine Daston and Glen W. Most, History of Science and History of Philologies, Isis, vol 106, number 2, 2015

    **** في نسخة عام 2013 الأحدث والأقرب إلى عصرنا هذا لم يزد المترجم الجديد على أن يعدل جهل النساخ باليونانية إلى, إقتباس, ترجمتي:
    "(المخطوطة) B (أي بوربونيكوس الموجودة بالمكتبة الفرنسية والتي أذكــّركم بأنها تُعد الأفضل, إضافة سخاروف) تم نسخها مباشرة من (المخطوطة) Ω أوميقا على يد نساخ معرفته باليونانية متدنية ولاقى صعوبة بالغة في نسخ (من) نموذجه وقصر جهده على إعادة إنتاجه بصورة ميكانيكية كما تسنى له أن يفك شفرة النص؛ وأحيانا لم يفهم حتى معنى النص الذي كان شارعا في كتابته.

    الأصل بالإنجليزية:
    Quote:
    B was copied directly from Ω by a scribe with little knowledge of Greek, who had great difficulty transcribing his model
    and limited himself to reproducing it in a mechanical way exactly as he managed to decipher it. it; at times, he did not even understand the meaning of the text that he was writing


    إنتهى الإقتباس وترجمته, وجدير ذكره أن المترجم قد أسهب من بعد ذلك في الخوض في عيوب النص المتعلق بالترجمة "الأفضل" ولكني أكتفي بما أوردت بشأن المخطوطة "الأفضل", ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    المصدر: تِزيانو, تقدم ذكره, ص. 21
    Tiziano Dorandi , op cit, p.21

    ***** الديمقراطية والتحيز: رحلة أيديولوجيا في المنطقة الظلامية الأنقلوساكسونية, مازن سخاروف, دورية البحوث الإجتماعية لندن, أكتوبر 2020

    (3) Cora E. Lutz, WALTER BURLEY'S DE VITA ET MORIBUS PHILOSOPHORUM, 1972

    ****** بيرلي ذكره تِزيانو في ترجمة 2013 بصورة عارضة جدا. راجع ص. 10, ثم يقول بإن تلك الجزئية "لا تلزمه". ومن بعد ذلك يولج المعلومة في ظرفية متعلقة بالنسخة B ثم يحيل القارئ إلى حاشية من حواشي النص (13) وكتاب آخر له. مرة أخرى, يبدو أن المترجم يتفادي التعرض إلى "النبش" في الهيكل العظمي لجثة الكاتب الشبح. وربما الأنسب أن نقول "سيد الإسم" من الآن فصاعدا بدل دايوجِنيس الذي لا نستطيع حتى تحقيقه؟

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 06-22-2021, 05:10 PM)

                  

06-22-2021, 08:23 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    (5) أقبض! لصوص النص: الحرامية اليونان. تمهيد

    في مبحثنا الثالث من ثلاثة أجزاء, ألف إلى جيم, سأبدأ بثالثهما حين قلت:
    Quote:
    عدد من الأسماء الأشهر في "الفلسفة اليونانية" اتهموا بسرقة النصوص (إنتحال أعمال الغير) من أهلهم اليونان نفسهم كما من آخرين. من أشهر الأسماء هو أفلاطون. وسأذكر أيضا ادلة على ذلك.
    فيما يختص بهذه السرقة, فأود أن أشدد على أنها كانت مستشرية مثل السرطان, لدرجة إن اليونانيين بالتعبير الدارجي بتاعنا كانوا "بشرّكوا لي بعض": أي أن يؤلف أحدهم كتابا ثم يزعم بأنه لا يعرف له صاحب. ثم ينتظر ليقوم أحد الحرامية بالصياح: "ياخ ده حقي"! :) سأذكر أمثلة لكل تلك الفضائح اليونانية من مصادره.


    هذا الجزء سأقسمه كما يلي:
    ج.1: مدخل إلى سرقة النصوص أو plagiarism في اللغة. والسرقة يرتبط بها التدليس نصا وتأويلا, والتمييع Obfuscation والفبركة. هدفي في "البدايات" أن أبين أن اليونانيين "ببالغوا شوية" (4). أو "بتاعين جاكات", والمقصود طبعا قصصهم العجائبية عن إرثهم وحضارتهم والذي منو (بإختصار ب"يكبـّروا كومهم" وطبعا على حساب الآخرين). سأتناول بعض المصادر وتناول البحاثة لتلك الظاهرة: "المبالغة اليونانية"

    ج.2: قبس تاريخي عن تفشي المشكلة في اليونانيين بشكل خاص. واللاتيينيين كذلك. سأورد رأيا من الباحثين المهتمين بالكلاسيكيات "أي الآداب اليونانية واللاتينية" حول الأمر, كما رأيا من أساقفة الكنيسة حول ذات الموضوع - إستمراء اليونان لسرقة النصوص وانتحال ما ليس لهم. وهذا يشمل السرقة من بعضهم البعض "منهم وفيهم", كما من آخرين.

    ج 3. سأذكر واقعة تبين مدى تفشي السرقة الأدبية في الثقافة اليونانية لدرجة أن لصوص النصوص كان يتم الكيد لهم للقبض عليهم متلبسين بالسرقة. ويتلخص الفخ المنصوب في أن يُنادى بين الناس أن هناك مخطوطة لا يُعرف لها صاحب. فينبري اللص والمزوّر الذي يستمرئ السرقة للصياح, "وحاة الله حقتي" :) ثم يُسقط في يده بعد سلسلة من المناورات للف حبل المشنقة حول رقبته

    ج.4 سأذكر مثالا من العمق عن "ذمة" أو "سمعة" المدعو أفلاطون حتى بين قومه. وعلى رأس الإتهامات التي رمي بها الرجل سرقة النصوص, وسأذكر شواهدي على ذلك - وهناك إتهامات أخرى, محاباة الملوك, الجشع, التدليس, إلخ.

    أخيرا, في ج.5 سأذكر الموقف "الرسمي" الأكاديمي من سرقات أفلاطون والطعون في شخصيته: والموقف بشكل عام يتجاهل الإتهامات بجرة قلم دون تحقيق علمي وموضوعي بشأنها. وسأذكر أسانيدي كذلك.
    على هامش هذا المبحث (ج) سأذكر الأعمال المنسوبة إلى أفلاطون والمرات القليلة التي أقر فيها و"بصم بالعشرة" عن أثر وفضل الحضارة التي نهل منها في إرث البشرية, أي كِمِت - أرض الناس السود.. وهذا طبعا يتطلب نبشا في سيرة المدعو.

    من أهم أعمال أفلاطون, "الجمهورية", ومن أهم ما نُسب إليه ما يسمى بالأكاديمية التي تعتبر "عامود الضراع" في تسمية "الفلسفة اليونانية". وسأنظر في ذلك وارتباطه بموضوع التحقيق "التركة المسروقة" في الإطار العام والأشمل: كيف يتم السماح لعمليات السرقة أمن حضارة أجدادنا ن تأخذ شرعية (وألقا كذلك) رغم المجهودات البحثية.


    ================
    (4) إشارة إلى مفارقة ساخرة أتركها لفطنة القارئ.

                  

06-22-2021, 11:41 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    تحية وإحترام أخونا مازن
    أستئذنك في إستهلال الحوار في هذه البوست الذي تشوبه الكثير الكثير من لإستفهامات عندي
    ولنبدأ بأول عبارة في البوست
    (مشكلة السرقة في اليونان ومشكلة الأخلاقية عند أنصار اليونان)
    أولاً ما هو تعريفك لما إصطلحت عليه بالمشكلة (مفهومياً فقط)
    وما موقع السرقة من المفهوم بدلالة مرجعية البلد المشار إليه (اليونان)
    أيضاً ما هو تعريفك لما إصطلحت عليه بمفردة أنصار
    وما هي الشروط التي يستوجبها المفهوم
    هل هنالك شيء إسمه مشكلة الأخلاقية؟
    هل من نماذج استعملت فيها العبارة (إستشهادات؟)
    أم تقصد مشكلة الأخلاق؟
    في كلا الحالتين هل يمكنك أن تشرح كيف إنطبقت
    المشكلة على الموصوفين؟
    معليش دا السطر الأول أو صدر المحافل الحندخل منه لباقي ما كتبت

                  

06-23-2021, 09:53 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: Sinnary)

    قل تحية واحترام قال,
    متذكر الإساءة الجاتني من تحت راسك؟ عندك عين تتحدث عن الإحترام؟ الذي يسأل إما طالب عالم أو عالم. وإنت بصراحة مجلي من الإثنين. ينقصك أدب السائل وتأدب العالم وتواضعه.
    تأمل هذا البوست, كم من وقت وجهد استغرق صاحبه في ترتيبه وتقديمه. شوف عدد المراجع إلى الآن. وتجي إنت يا العشا بلبن تطالب إنو أشرح ليك وأروي ظمأ المعرفة الجواك. الشرح ده ليس سؤالا مؤدبا, بل هو مشروع وصاية دون مؤهلات. ودي قوة العين المستغرب ليها.
    زي السمسار الذي يفرض نفسه على من يبني بيتا: "أنا حأشوف ليك زول يديك فيو سعر كويس رغم إنو ما ناصية, الخ".

    تقديري من تجربة سابقة إنك ما عندك احترام لا لصاحب البوست ولا لمتابعي ما يكتبه. ولا عندك الخلفية المعرفية البتخليك تقدّر ما بُذل فيه. بتجي "من فوق" ببَرشوت المتطفل الذي يرى كل شيئ كبيع وسمسرة.
    أشرح ليك لشنو؟ مين قالك مديك قيمة أصلا عشان "أشرح ليك"؟ ما عندي مانع آخد وأدي, لكن مع محاور أفضل سواء اتفق أو اختلف. وليس مع شخص بعقلية"القروي الأسوأ".

    إذا ما عندك أدب وتأدب الإستماع عشان تستفيد (لعل وعسى), على الأقل خلي غيرك يقرا.

    تحياتي

                  

06-23-2021, 11:28 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)

    على كل حال يا أخ مازن ما يهمني أن لا أقود الحوار إلى المهاترة
    بصراحة كل الجهد الذي بذلته في هذا البوست كانت نتيجته ضجة عالية بلا طحين
    وما دمت رفضت مبادرتي في الحوار الهاديء
    سأشرح للقراء الكرام
    لماذا أصف ما كتبت في هذا البوست بالضجة العالية بلا طحين
    الأسئلة أعلاه قصدت منها تأسيس قواعد محاكمة نقدية
    لكن مافي مشكلة
                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de