|
|
|
 Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
الفترة الانتقالية الاولى 1985-86
كانت ثمرة انتفاضة مارس/ابريل التي اطاحت بنظام 25 مايو 1969
نظام مايو وضع الاسس ( الحديثة) للدولة الشمولية و التي اتخذت من الشعارات (الجماهيرية) مطية للسيطرة على مقاليد الحكم
كان النظام وليدا (شرعيا) لليسار في السودان...رغم ان الاخير(الحزب الشيوعي تحديدا) تبرأ منه علنا...و(اشدد) من ازره بكل ما يملك من امكانات
أقيمت مسيرات التأييد من منظمات المجتمع المدني (التي يقودها اليسار)...و رفع سيف (التطهير) الذي طال أعداء اليسار...وتم الاعتراف ب (المانيا الديمقراطية) و ضربت الجزيرة ابا
ثم تم تأسيس جهاز الامن القومي (فيما أعلم)....
شخصيا (صرعتني) من حكايتنا مايو ...خاصة المقطع الذي يقول (لم تكن حلما و لكن كنت للشعب انتظارا)
(تغدى) نظام مايو بالحزب الشيوعي...عندما حاول ان (يتعشى) به في 1971 ...
واستعان بالكفاءات لقيادة الدولة.... و (نام في نفس السرير) مع الطائفية في 1976
وفي 1983 كان الزواج (العرفي) مع الحركة الاسلامية...وفي 1984 رجع للمربع الاول ...(كفاءات مختلطة بالفساد)
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
بعد 1971 ....كان الداعم الوحيد (جاهيريا) لنظام مايو ...هي الدعوة الجمهورية...
ولأكثر من 10 سنوات حمل الاخوان الجمهوريون لواء الدفاع عن مايو و بكل شراسة
(أذكر في أواخر عام 1980 عندما ولجنا جامعة الجزيرة ...أقام اتحاد طلبتها بقيادة رابطة الطلاب المستقلين ندوة عن النظام السياسي الراهن
تحدث فيها ممثلا عن الجبهة الدمفراطية أمال جبر الله و عن الاتجاه الاسلامي أمين حسن عمر ..وعن الجمهوريين أحمد المصطفى دالي ...
في مستهل كلمتيهما...شن ممثلا الحزب الشيوعي و الاتجاه الاسلامي هجوما عنيفا على - الديكتاتور - وكانت امال جبر الله قد حيت في البداية طلبة الجامعة الذين كانوا قد جابوا بعض قرى الجزيرة في قوافل تنويرية
وعندما جاء دور دالي في الحديث ..افتتح بقوله لقد شكرت امال الطلاب و لم تشكر الرجل الذي بنى لهم هذه الجامعة).
انتقل الجمهوريون الى خانة الهجوم على مايو (من الدفاع) بعد قوانين سبتمبر 1983...ليحل محلهم تنظيم الترابي في خانة الدفاع منتقلا إليه من الوسط (رسميا)..وللعالمين ببواطن الامور من خانة (زرع بذور التمكين)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
طيلة فترة نظام مايو كان النظام العالمي يقوم على الصراع بين قطبين
يقوده الاتحاد السوفيتي ممثلا لنظام الحزب الواحد
و الولايات المتحدة ممثلة للنظام التعددي
استفاد نظام مايو من ذلك الوضع عندما تنعم بالحماية الأمريكية
وكان الرئيس المصري قد نجح في جعل النميرى إحدى دمى النظام التعددي رغم ديكتاتورية نظامه
ثم جاء نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش زائرا للسودان في ١٩٨٤
وكان تقييمه ان يتم تغيير النظام في السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
رفض صندوق النقد إعطاء ضمانات للسودان لكي يستمر في سحب الأموال لمجابهة احتياجاته
توقف ضخ الأموال فارتفعت الأسعار
ضعف الإنتاج المحلي بسبب الجفاف و التصحر
لم تساعد صحة الرئيس في دوام عافية النظام
وجاء اغتيال محمود محمد طه عاملا في تأليب العالم ضد النظام
تململ الشارع و بدأ في التحرك
تلقى جهاز الأمن إشارات توحي بأن الحماية قد سحبت من النظام
وأن ظهره أصبح مكشوفا
تم تحييد الحركة الإسلامية( المدافع الرئيسي) في ملعب النظام
وكانت ( عملية) اعتقالات طالت قادتها فرصة لها في ( التحلل)
تحرك الشارع تحت قيادة النقابات
و ( سكنت) القوات المسلحة
و ( ذهلت) أجهزة الأمن
ثم سافر النميري لامريكا تحت ساتر العلاج
وضعت الوصفة لقائد الأمن و لكنه خشى العواقب
ولم يجد قادة الجيش عذرا في عدم إطلاق رصاصة الرحمة
وجاء بيان السادس من ابريل ناعيا نظام مايو
ويحكم السودان باحكام عرفية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
بعد البيان أصبحت القيادة العامة للقوات المسلحة ( كعبة) يحج إليها كل طامع
ركضت الأحزاب، وهرولت الكيانات و لم ( يقصر) بعض حملة الشهادات
لم تكن الأحزاب جاهزة
ولم يكن ( حملة الشهادات) مقنعون
على عجل انشأت النقابات و الكيانات ما عرف بقوى الانتفاضة
مطعمة ببعض ممثلي الاحزاب
فرض العسكر رؤيتهم وولدت الفترة الانتقالية التي ارتضاها الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أول ما ميز الفترة الانتقالية 1985-86 ...هو إصرار المجلس العسكري على ان تكون مدتها سنة واحدة فقط
طبعا برزت نظرية (مؤامرة) كبرى مفادها ان الحركة الاسلامية (بواسطة كوادرها في المجلس) هي من ارادت ذلك
ولكني شخصيا كنت أميل الى الرأي الذي يزعم أن قادة الجيش وقتها كانوا يريدون ابعاد الجيش عن السلطة في ذلك الوقت بأسرع ما يكون
قد يكون السبب هو أذرع الاسلاميين التي رأت في عدم جاهزية الاحزاب فرصة لها
أو قد يكون السبب هو فهم العسكر انه طالما خرج الشعب على حكم عسكري فليجرب الشعب الحكم المدني في ظل ظروف السودان الاقتصادية الصعبة وقتها
حتى تعود مقولة (ضيعناك ..و ضعنا معاك)
أو ان يكون هناك سبب اخر ..وهو وجود تمرد عسكري في الجنوب وقتها...وقد يكون في وجود حكم مدني سبب مقنع للغرب في تقديم دعم للسودان أو تحجيم الدعم لتمرد الجنوب
مهما كان السبب ...كان طول الفترة الانتقالية سنة واحد فقط
فيها اضطلع المجلس العسكري بمهام السيادة ...فيما كان مجلس وزراء (وزير دفاع من الجيش ووزير داخلية من الشرطة) شكلت السلطة التنفيذية للفترة
تقاسم المجلس العسكري و مجلس الوزراء السلطة التشريعية ..و التي انحصرت في سن القوانيين التي تتيح الانتقال للحكم النيابي
لم تكترث الاحزاب كثيرا لسياسات الفترة الانتقالية (عدا الحزب الشيوعي في مناوشاته مع النائب العام في إعتقال لام أكول...ثم الصراع مع وزير المالية في موضوع سحب الدعم و صندوق النقد)
و السبب الرئيسي هو ان الاحزاب أدركت ان عليها مصارعة الزمن حتى تستعد جيدا للانتخابات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
كان واضحا لكل متابع وقتها أن هناك ثلاث تيارات رئيسية في الصراع السياسي السوداني
التيار الطائفي ...ممثلا في حزبي الامة و الاتحادي (بصورهم المتعددة)
التيار اليميني (المحافظ)...وتمثله الحركة الاسلامية (ايضا بصورها المتعددة من جبهة قومية ..و اخوان..و سلفيين ..الخ)
التيار اليساري ( الليبرالي ) و يقوده الحزب الشيوعي ..وشقي البعث ..وثلة ناصريين....الخ
كان هذا الزخم السياسي يمثل تطورا لفترة ما بعد اكتوبر 1964 الديمقراطية...
في ذلك الوقت كان الحزب الشيوعي و الحركة الاسلامية مجرد ( Cheer Leaders ) للتيار الطائفي
وقتها كان الصراع محصورا بين طائفة تمثل التيار اليميني (حزب الامة)...وطائفة تمثل اليسار و يسار الوسط (الاتحادي)...
ولكن فترة 1985-86 برزت الحركتين (الاسلامية و الشيوعية) بصورة واضحة تمثل وضوح تأثيرهما في المشهد السياسي
عندما اعتقل عمر عبد العاطي (النائب العام الانتقالي ) دكتور لام أكول ..انتقده سكرتير الحزب الشيوعي في ندوة ..وهدده علنا بأن الدائرة قد تعود عليه مالم يطلق سراح لام أكول
ورضخ النائب العام للتهديد...ثم نجح الحزب الشيوعي في دفع وزير المالية الانتقالي عوض عبد المجيد للتقدم باستقالته
في المقابل نجحت الجبهة القومية في كبح جماح الهيمنة الاعلامية لليسار على المنافذ الاعلامية
وعندما سلط الحزب الشيوعي سلاح التشهير ( واغتيال الشخصية) على الكوادر الاعلامية بالاجهزة القومية (إذاعة و تلفزيون) كانت الجبهة القومية هي المدافع الاول عن تلك الكودار
بل نجح نشاط الجبهة الاعلامي في افشال كل محاولات الشيوعي في السيطرة على الاجهزة القومية و بالتالي ظلت الاذاعة و التلفزيون منابر للجميع دون حجب لاي صوت تحت اي مسمى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
بالطبع كان هناك مستقلين..بعضهم في شكل تجمع (قادته الحركات المستقلة بالجامعات...أو الدعوة الجمهورية..)..أو افراد لهم وزنهم (صلاح أحمد ابراهيم ...مثالا)
ولكن لم يكن لهم وزن يذكر في اوساط الجماهير...
أول ضحايا قصر الفترة الانتقالية ..كانت النقابات...في ذلك العام
لم تستطع الاحزاب الاهتمام بالنقابات بالصورة المطلوبة ...لأنه ليس هناك عائد سياسي يذكر لان الحكومة ستذهب بعد عام واحد ...
تم تأجيل الصراع على النقابات ...لما بعد الانتخابات...
ثاني الضحايا ...كانت الاحزاب نفسها
وتختلف درجة ( كون الحزب قربانا للفترة ) ...باختلاف الاحزاب نفسها
فأكثر المستفيدين من قصر الفترة كانت الجبهة الاسلامية القومية
وأشد المتضررين كان الحزب الشيوعي...
استفادت الجبهة الاسلامية من استمرار نشاطها طيلة فترة مايو ..تحت المسميات المختلفة (هيئة إحياء النشاط الااسلامي...الاتجاه الاسلامي...منظمة الدعوة....الخ).
ثم كانت القفزة النوعية عندما أقدم الترابي على إنشاء الجبهة ...وبها فتح الترابي الباب على مصراعيه للجميع للانضمام للحركة الاسلامية
بالمقابل خسر الحزب الشيوعي كثيرا بعد 1971
علاوة على فقدانه معظم قيادته ...بالاغتيال..و الاعتقال...و الانقسام
اضطر الحزب على العمل (تحت الارض) ...حتى يضمن البقاء و يتفادى الانقراض
كانت الشيوعية العالمية وقتها تتعرض لضربات موجعة كانت توحي بأن النهاية وشيكة...شخصيا كنت اتوقع ان يحذو الشيوعي منحى الترابي في إنشاء جبهة عريضة لليسار
ولكن برعونة شديدة رفض الحزب الشيوعي كل الدعوات التي كانت تنادي في تلك الفترة بإنشاء جبهة عريضة لليسار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أحد ابرز الفوارق بين الحركة الاسلامية ...و الحركة الشيوعية تمثلت في مدى الطموح الذي امتلكته كل حركة في كمية المقاعد التي يمكن الفوز بها
و النشاط الحزبي في الوصول لذاك العدد
كان واضحا أن الترابي (يرمي لبعيد)..كما يقال
وان طموحه كان كبيرا...خاصة وان الامكانات التي توفرت للجبهة (بصورها المتعددة) مكنته من العمل على تحقيق ذاك الطموح...
كانت ندواته الحزبية الجماهيرية قد غطت كل المدن الكبرى (تقريبا) في السودان...
كانت الجبهة تمتلك كوادر خطابية تدربت جيدا على دغدغة المشاعر الشعبية...
ولم تفتقر ايضا للنشاط الفني
اما الحزب الشيوعي فكان النشاط واضحا في أكبر مدن السودان بينما يكاد ينعدم في صغراها
لم تظهر على الحزب امتلاكه للامكانات المادية الكبيرة التي تمكنه من شغل كل المساحات بكل النشاطات
ايضا تأثر الحزب كثيرا (خاصة في اوساط الخريجين) عندما بدأ شخص مثل حسين خوجلي في نافذته الاعلامية تسليط الضوء على تاريخ الحزب في السودان...
خاصة ما مر به ...من (انتحار.... وذهول ....و عزل و اتهامات بالشذوذ و ملاسنات صحفية مشهورة ) بين بعض قادته
بينما ظل بعض (المنشقين) عن الحزب أمثال كبج و سبدرات و عبد الله عبيد يذكرون الحزب بالخير و يشاركون في بعض منافذه
كان البعض (خاصة أحمد سليمان ) قد وجه كثير من الضربات للحزب.
التيارات الطائفية لم تتضرر كثيرا من النظام المايوي (ضربة الجزيرة ابا و مصادرة بعض العقارات كانت الاستثناء الوحيد)...
ولكنها تضررت كثيرا من عامل طبيعي مهم ...وهو ازدياد رقعة التعليم في عهد مايو ..وبالتالي كثرة المتعلمين
ومن المعلوم بالضرورة هو وجود علاقة عكسية بين تطور الحركة الطائفية و عدد المتعلمين في البلاد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
حبيبنا زكريا .. تحياتي
أذكر عند قيام مايو .. نالت رضا معظم شرائح الشعب السوداني
خاصة شخصية نميري .. وأذكر كمان الناس العاديين طبعاً كانوا في ضيق
من الاحزاب ..
ثم بعد ذلك اختلطت الامور
واصل الحبيب زكريا .. عشنا تلك الفترة ونحن في مرحلة نضوج
هناك في ضواحي الدنيا اقصى الشمال ..
لماذا نال نميري هذه الشعبية الجارفة ( ما هي قراءتك للموضوع ؟ )
تحياتي الحبيب زكريا واصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: محمد حمزة الحسين)
|
تحياتي بروف زكريا ..
وشكرا لهذا البوست التوثيقي الحر المهم ،
ولعل جيلنا لايتذكر أحداث تلك الفترة بوضوح
ولذا نأمل أن نعرف عنها الكثير من خلال هذا البوست، للعلم والمقارنة
| Quote: أول ما ميز الفترة الانتقالية 1985-86 ...هو إصرار المجلس العسكري على ان تكون مدتها سنة واحدة فقط |
وكعربون متابعة اتمنى أجد من خلال البوست إجابة عن سؤالين:
- هل كانت هناك على السطح مقترحات أخرى للفترة غير السنة ؟
- كيف كان الوضع المعيشي للناس خلال الفترة الانتقالية مقارنة بآخر أيام النميري؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
تحياتي أخونا علي
إعتقادي الشخصي يا علي أن نظام مايو (صنيعة مصرية) بامتياز
تخطيطا..و اعلاما...و فكرا
عبد الناصر في الستينات كان نجما جماهيريا لكل الشعوب التي تطالب بالتحرر و تنشد التقدم
حركة مايو (اختلست) كل الشعارات التقدمية...وتصدى الاعلام المصري لمهمة تلميع النظام الجديد
ضف إلى ذلك الشباب و الحيوية التى تمتع بها اعضاء (مجلس قيادة الثورة)
تجلى ذلك واضحا في زياراتهم الجماهيرية الى مدن السودان المختلفة
كانت ال PR machine لقيادة مايو تعمل بكامل قواها
الشعب الذي كان يرى قادة مثل الازهري و المحجوب (بذلة كاملة ..مع وقار العلماء)...او قادة الطائفية ( عباءة مع حكمة الشيوخ)
رأى شيئا مختلفا مع قادة مايو..
فقد رأى شبابا يقفزون من السيارة قبل ان تتوقف..و يركضون نحو المنصة للتخاطب ركضا..و يتحدثون لغة (شوارعية) في الهجوم على الاستعمار و الرجعية
هؤلاء الشباب قاموا بزيارة الجماهير في قراهم ...اقنعوا الجميع بأنهم يحسون بالمشاكل و يسعون في الحل
(و فعلا قادوا حملة شهيرة لمكافحة العطش في كردفان ..و حفر الابار)
ثم السعي الجاد لحل مشكلة الجنوب
كل ذلك (في إعتقادي الشخصي ) ساهم في ازدياد شعبية نظام مايو في السنيين الاولى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
تحياتي إمتثال ..و محمد حمزة
لك التحية اخونا عمر التاج...
نعم كان هناك مقترح آخر لزمن الفترة الانتقالية تبنته (قوى الانتفاضة ) كما كانت تسمى ...(نقابات واحزاب...عدا التي تتبع للحركة الاسلامية)
كان اقتراحهم ينادي ب 3 سنوات فترة انتقالية...
الاقتراح رفضه المجلس العسكري...وعارضته بشدة الجبهة الاسلامية ..وتولت ماكينتها الاعلامية مهمة إضعافه شعبيا...
أما عن الوضع الاقتصادي.....
فهو (القشة) التي قصمت ظهر نظام مايو
كان لنظام مايو جهازا امنيا قويا نجح في تأمين النظام و أفشل كل محاولات تغييره....
لكن...فشل مايو الاقتصادي جعلها تعتمد اعتمادا كليا على القوى الخارجية في تأمينها اقتصاديا....
بدأ الامر منذ سنيين مايو الاولى
فمع تكدس الاموال العربية في البنوك الغربية بعد حرب 1973 ...و انحياز نميري للمعسكر الغربي بعد (نحر ) الحزب الشيوعي في 1971
اصبح الطريق ممهدا لحكومة مايو في الحصول على المال اللازم لبناء الدولة..بالطريقة السهلة.........القروض
وباندفاع جنوني ...قام وزراء مايو بالاقتراض يمنة و يسرة لتمويل مشاريع تنموية وفق خطط كانت خمسية مرة ..و سداسية مرة اخرى ..بل و حتى عشرية
قامت مصانع (للنسيج و السكر)..و مشاريع زراعية (الرهد الزراعي).....الخ
ثم قدمت مايو دعما للسلع الاساسية....الوقود و الحبوب الغذائية ...التعليم و الصحة
للاسف فشلت معظم المشاريع الاستثمارية (مشروع الرهد الزراعي مثلا...كان من المفترض ان يبدأ انتاجه و تسديد اول دفعات القرض عام 1980 بعد انتهاء فترة السماح..
وعندما جاء عام 1980 ... كانت المرحلة الاولى فقط هي المكتملة من المشروع...و بالتالي لم يكن هناك انتاج يذكر ذلك العام ..ولم تستطع الدولة ان تسدد اول دفعية من انتاجه)
تراكمت الديون ..وازداد المبلغ الذي يجب ان يدفع سنويا (خدمة للدين)
الى ان جاء عام 1982 -1983 ...وفيها فاق مبلغ خدمة الديون السنوي (و ليس أصل الدين) كل حصيلة السودان من الصادر
اصبح شريان بقاء النظام مرتبطا بمعونة امريكية سنوية....امتنعت امريكا عام 1984 عن دفع المعونة (بعد زيارة بوش) ...و رفض للسودان ان يسحب الاموال (المقترضة)..
وفشلت الدولة في توفير الواردات المطلوبة من وقود و حبوب غذائية
ضف إلى ذلك الحرب المستعرة في الجنوب
و الفساد المستشري في النظام (الرأسمالية الطفيلية التي تجلت في الشخصيات التي تستورد الوقود..و البنوك التي كانت تحتكر الحبوب الغذائية)
ثم الجفاف و التصحر الي ضرب وسط و شرق افريقيا في 1983
ضاقت الحالة بأهل السودان
و ظهرت (الصفوف) الكبرى...خاصة في الافران و طلمبات الوقود
و انهارت (قطع الدومينو)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
طبعا مجال الاعلام من أهم الساحات التي شهدت صراع القوى السياسية المختلفة
عندما جاء اليسار مع إنقلاب مايو قام بتأميم الصحف....وبالطبع كان قرار ايقاف الصحف الحزبية موازيا لقرار إلغاء الاحزاب
من أهم الصحف التي قام نظام مايو بتأميمها هما صحيفتي الايام (مالكها بشير محمد سعيد) ....و الصحافة (مالكها عبد الرحمن مختار)
قام نظام مايو بإنشاء المؤسسة العامة للصحافة و عندما قامت مايو بتعويض بشير و عبد الرحمن تابعت إصدار الصجيفتين
وبالتالي اصبحتا مملوكتين للدولة
تم تعيين موسى المبارك رئيسا للايام و جمال محمد أحمد رئيسا للصحافة
توالى تعيين نظام مايو لرؤساء التحرير ...فجاء : محمد الحسن أحمد؛ فضل الله محمد ؛ الفاتح التيجاني ؛ رحمي محمد سليمان ؛ ابراهيم عبد القيوم ؛ حسن ساتي ....الخ
كما عمل نظام مايو على إنشاء وكالة السودان للانباء أوائل السبعينات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
ايضا كانت هنالك صحيفة للقوات المسلحة (اسبوعية)
و مجلة للشباب و الرياضة (ايضا اسبوعية)
و ناطقة باللغة الانجليزية ( Sudan Now ) و كانت شهرية
جميعها اضافة لجريدتي الصحافة و الايام كانت مملوكة للدولة ....
و كان رؤساء التحرير (بحكم المنصب) ينتمون للاتحاد الاشتراكي (حزب مايو الحاكم)
عبد الله جلاب كان مسؤولا في وزارة الثقافة و الاعلام...و تم في عهده إعطاء تراخيص لصحف (خاصة) ....ليست سياسية
نجح حسين خوجلي في الحصول على ترخيص...واصدر صحيفة (الوان) ...ولم يكن في تصريحها (مزاولة للسياسة)
و بدأت الوان في الصدور قبل سقوط مايو (هذه المعلومة مهمة لأن صحيفة الوان لعبت دورا كبيرا في الساحة السياسية و الاعلامية بعد سقوط مايو)
نجح ايضا محي الدين تيتاوي في الحصول على تصريح (الاسبوع) .... و كذلك محجوب عروة (السوداني)
ولكني أعتقد انهما لم يصدرا اي عدد الا بعد سقوط مايو (معلومة مهمة ايضا لأن هاتين الصحيفتين لم تنضم للحملة القوية ضد تنظيم الترابي بعد الانتفاضة)
هذا هو المشهد الصحفي (حسب ذاكرتي) قبيل سقوط مايو
اما عن بقية وسائل الاعلام ...فلم تكن هنالك وسائل خاصة...الاذاعة و التلفزيون كانت ملك الدولة ..وقدنجحت مايو في (تطهيرهما) من الكوادر اليسارية المعروفة بعد العداء مع اليسار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
ثم جاء يوم السبت 6 ابريل 1985
وسقطت مايو ....أعلن ذلك القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق سوار الذهب في بيانه صباح ذاك اليوم....
السيناريو قبل ذلك اليوم كان كالاتي : (منقول)
(((
ابتداءاً منذ صبيحة الخميس 4 أبريل تم تنفيذ الاضراب السياسي واستمرت المظاهرات و"انقطع التيار الكهربائي وتعطلت خطوط الهاتف والاتصالات والمواصلات العامة وتوقفت حركة الملاحة الجوية وأغلقت الاسواق" [جادين، 2002، ص 71]،
وكانت اخر طائرة غادرت مطار الخرطوم في العاشرة من صباح الخميس 4 أبريل [عبد اللطيف، 1985].
كما امتد الاضراب ليشمل وكالة السودان للانباء، مما ادى لانقطاع الاتصال مع النميري عن طريق جهاز الفاكس ميلي الموجود بالوكالة.
وامتد الاضراب للاذاعة والتلفزيون، واكتفى الاخير بمذيع واحد لم يشارك في الاضراب [هل كان عمر الجزلي؟]. كما انضمت نقابة الدبلوماسيين للاضراب.
انتشرت المظاهرات الشعبية العفوية في بعض المدن الاخرى [مثلاً عطبرة ومدني وبورتسودان]. واستمر الاضراب السياسي والعصيان المدني في بعضها الى ما بعد 6 أبريل [مثلاً في عطبرة وبورتسودان استمر ذلك حتى 9 أبريل].
- مر يوم الجمعة 5 أبريل هادئاً وكان التجمع النقابي يجهز لمسيرة القضاة والدبلوماسيين يوم السبت
وكان عمر محمد الطيب، النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز الامن يخطط لاضعاف المسيرة باغلاق الكباري
وكانت قيادة الجيش في مشاورات مكثفة لتشكيل موقف موحد لا يقود لانقسامات بالجيش.
وفي هذا اليوم ايضاً صرح النميري لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً "انه لا توجد قوة تزحزحني عن موقعي وانا لازلت رئيس الجمهورية" [عبد اللطيف، 1985، ص 36].
ودعا الصادق المهدي في خطبة الجمعة بمسجد ودنوباوي الجيش للتدخل لصالح الشعب.
- تم تكوين قيادة نقابية وحزبية موحدة للانتفاضة في ليلة الجمعة 5 أبريل وتم التوقيع على ميثاق "تجمع القوى الوطنية لانقاذ الوطن" في منزل المحامي محمد سعيد عبداللطيف
. وقع على الميثاق 3 أحزاب هي الامة والاتحادي والشيوعي و6 نقابات هي الاطباء والمحامين والصيارفة والمهندسين واساتذة جامعة الخرطوم وموظفي المصارف وموظفي التأمينات الاجتماعية.
- تدخل الجيش ضد نظام مايو وأعلن انتهاء الحقبة النميرية في التاسعة والنصف من صباح السبت 6 أبريل 1985 وذلك استباقاً لمسيرة القضاة والدبلوماسيين التي كان من المفترض ان تبدأ عند العاشرة صباحاً.
وصلت طائرة المخلوع نميري القادمة من واشنطون الى مطار القاهرة في الساعة 11 صباح السبت واخطر هناك بالتطورات الاخيرة ومكث في القاهرة.)))
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
حول تطبيق مفهوم (الجبهة) لدى الاحزاب السودانية
كان لليسار تجربة ثرة في تطبيق هذا المفهوم خاصة وسط النقابات و اتحادات الطلاب
ولكن بقي تطبيق المفهوم (صفويا) وسط التيار اليساري العريض... لم تسلم جبهة اليسار من اتهامات (بالطغيان)....
لدرجة ان (الجبهة الديمقراطية) في الجامعات ... كانت تقتصر على الحزب الشيوعي...وفشلت في استقطاب بقية كوادر اليسار
الاخوان المسلمون من الناحية الاخرى...كانت لديهم تجربة في (جبهة الميثاق)..في ديمقراطية (ما بعد اكتوبر 1964 ).
ولكن حسن الترابي نجح (بعد انتفاضة 1985 ) في بناء جبهة كسرت الطوق الصفوي لحركة الاخوان المسلمين....وجذب الكثير من العامة للجبهة
كانت الجبهة الاسلامية القومية (كما كانت تسمى)....حزبا جديدا....ولكنها (شعبيا) ...اصبحت القوة الثالثة جماهيريا بعد طائفتي الانصار و الختمية
تميزت عن الطائفية بالتنظيم الحزبي المحكم...و الالتزام الصارم بال RANKS
هكذا كان المشهد الحزبي بعد الانتفاضة....
طائفة الانصار (حزب الامة)...تاريخيا أكبر الاحزاب جماهيرية ( بعد انقسام الاحزاب الاتحادية)....كان واضحا عليه الفشل في تغيير الجلد
طائفة الختمية (الاتحادي الديمقراطي) ...ينافس حزب الامة في الجماهيرية..و يتفوق عليه في عملية (تحجيم) الطائفة في مسار الحزب
الجبهة الاسلامية القومية ...استفادت كثيرا من مشاركة عمودها الفقري (حركة الترابي الاسلامية) في سنوات مايو من 1987 - 1984...
لم تنافس الطائفية في الجماهيرية..ولكنها تفوقت في الامكانات المادية و البشرية (نوعية العضوية)
التيار اليساري...بقيادة الحزب الشيوعي....كان واضحا عليه الطابع الصفوي ...و الفشل في جذب الجماهير للانضمام
يعود ذلك لسببين (في إعتقادي)....
خسارة الحزب لقيادته التاريخية في الصراع مع مايو
ثم بوادر مظاهر انحسار و انهيار الحركة الشيوعية عالميا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أصبحت للسودان حكومة ذات شقين :
المجلس العسكري الانتقالي...ومجلس وزراء مدني
مجلس الوزراء المدني تم اختياره باتفاق تم بين المجلس العسكري ..و ما سمي (قوى الانتفاضة..و التي خلت من تنظيم الترابي)
رغم ان حزب الترابي كان قد خرج من مايو (فعليا)...قبل الانتفاضة (بعدة شهور)...إلا ان اليسار نجح في إقصاءه تماما عن المشهد السياسي (الرسمي)
(من المعلوم ان مجلس الوزراء المدني ضم ممثلا للاخوان المسلمين جناح الصادق عبد الله عبد الماجد....وهو فيما اظن وزير التربية و التعليم)
كانت للترابي عبارة ماكرة ...كثيرا ما كان يرددها وهي (كنا أول من دخل سجون مايو ...و آخر من خرج منها)
تمكن الترابي من تضليل كثير من العامة بها
عندما خرج الترابي من المعتقل..و قابل سوار الذهب....كان (الفيلم) قد بدأ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أصبح الطريق مغلقا امام حركة الترابي في الظهور العلني عبر المنافذ المتاحة
لحسن حظهم كانت لديهم صحيفة ( الوان) والتي فشل اليسار في تعطيلها
فهي قد نالت التصريح بالصدور مسبقا
ولم يكن من السهولة دمغها بالمايوية ( او السدنة الختم الذي كان اليسار يلصقه بكل من يريد ابعاده عن المشهد)
كانت كوادر ( الوان) في غاية البراعة للتصدي لكل محاولات اليسار
ثم كانت لقاءات الترابي الجماهيرية ( حول الوضع السياسي الراهن) عاملا مهما في لفت انتباه المجلس العسكري
بل أصبح المجلس احد الاصوات المطالبة بعدم إقصاء حركة الترابي عن المشهد السياسي
و أعطيت الجبهة الإسلامية تصريحا لإصدار صحيفة فولدت ( الراية)
و تبعتها ( صوت الجماهير)
فكانت للترابي ثلاث منافذ إعلامية
نجحت الجبهة أيضا في كسب تعاطف صحف تيتاوي و عروة
واصبحت للجبهة خمس منافذ إعلامية ترفض اقصاؤها عن المشهد السياسي
كذلك استفادت الجبهة من وجود كوادر ( بعضها مستقل و بعضها مايوي ) في الإذاعة و التلفزيون
و رسخت اقدامها سياسيا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
في تلك الفترة دبجت (بضم حرف ال د ) المقالات و طرحت النظريات حول (يجب التعلم من تجربة ثورة اكتوبر 1964 ) و اهمية الحفاظ على الديمقراطية....الخ
و ذهب اليسار الى أبعد من ذلك و تم طرح (ميثاق الدفاع عن الديمقراطية)... و التي رفضت الجبهة الاسلامية ( وكان قد طلب منها على استحياء ) التوقيع عليه...
كان اعلام الترابي واضحا في معارضته لهذا الميثاق ...والذي قدمته فئات...تعيد تجربة اكتوبر 1964 بالكربون ..وانقضت على الديمقراطية في 1969....
في اكتوبر 1964 نجح اليسار في إنشاء (لجنة تطهير)....
(( اليسار ايضا نجح في لجنة إزالة آثار مايو عقب الاطاحة بمايو...و نملك الن لجنة لازالة التمكين بعد الاطاحة بالانقاذ))
كانت لجنة التطهير برئاسة الاستاذ أحمد سليمان المحامي عضو مركزية الحزب الشيوعي وقتها...
مما نشرته وسائل الاعلام عن لجنة التطهير وقتها التالي:
(((
في بيان رئيس الوزراء الأخير ضمانة أن لا يتضرر بريء من التطهير. ومجلس الوزراء كفيل بإدارة التطهير ورده إلى نصابة متى انحرف عن أغراضه الأصلية (5 يناير 1965).
من الجهة الأخرى لم تقع حالة تطهير إلا بعد تحقيق في اتهام صاحبها بالفساد أو سواه.
وطفحت الصحف بأخبار انعقاد هذه اللجان وعرضها نتائج تحرياتها على مجلس الوزراء وما اتفق للمجلس حيالها.
فجاء في الصفحة الأولى من جريدة الأيام خبر إحالة وكيل الري السابق إلى المعاش. وينتظر أن يجري معه تحقيق جنائي حول تهم تتعلق بمخالفات مالية (الأيام 17 فبراير 1965).
وجاء في الصحف أن مجلس الوزراء نظر في تقارير لجان التطهير في عطبرة، مصنع سكر الجنيد، أراضي الحلفاية، مصلحة المخازن والمهمات، النقل الميكانيكي، سينما النيلين، ممتلكات أعضاء المجلس الأعلى المنحل، وموضوع الزراعة الآلية في القضارف.
وأن المجلس سيصدر قرارات نهائية بشأن هذه التقارير في اليوم التالي لنظره في التقارير.
كما أنهت لجان التحقيق في الشكاوي الموجهة ضد بعض موظفيّ وزارة الصحة من أعمالها. وأجتمع الوزير باللجان اليوم لبحث تقاريرها (الأيام 16-12-1965).
ويقف التحقيق في فساد منشآت وقرى خشم القربة (التي رٌحِّل إليها الحلفاويون عام 1963 بعد إغراق أرضهم) كان للتحقيق في فساد كبار موظفي الأشغال المتهمين بالتواطؤ مع المقاولين .
ومن جهة أخرى سنرى أن منهج لجان التحقيق في طلب الحقيقة ساقها إلى عمل ميداني زارت به حقول الفساد. ولم يقتصر عملها على التحقيق في المكاتب بل نفضت الغبار عن مواضع الفساد وتفرستها بنفسها.
فقد جاء في الصحف خبر فراغ لجنة التحقيق في فساد خشم القربة وعطاءاتها التي زكمت الأنوف.
ورفعت اللجنة تقريرها للوزير عبد الرحمن العاقب فاستجوبت اللجنة في اليوم الذي سبق النشر السيد علي دنقلا أحد مقاولي ذلك الإسكان.
وكتب الدكتور حسن هابش، الزرعي الذي صار نائباً لمدير جامعة الخرطوم في ما بعد، في جريدة الأيام مؤمناً على همة لجنة التحقيق في فساد خسم القربة وانتظار الناس، الذين أزكم أنوفهم فساد إدارييّ العهد الماضي، لنتائج شغل اللجنة.
وكانت وفود متتالية قد جاءت من حلفا للخرطوم لتطالب بتكوين هذه اللجنة. وقد قال إن اللجنة ذهبت للقربة وحققت في كل المقاولات وبخاصة مقاولات الري والمباني.
واقترح هابش خطوة أخرى بعد التحقيق تنظر في مستقبل المشروع تزيل آثار مترتبات التوطين المجازف.( الأيام 6 يناير 1965).
وكان عمل لجان التحقيق منهجياً وافياًً. فجاء في وقت لاحق أن لجنة التحقيق في فساد خشم القربة سافرت إلى بعض قرى المرحلين من حلفا القليلة التي لم تزرها من قبل.
أي أن اللجنة قامت بضبط هذا الفساد من عدمه بعمل موضعي ميداني غطى القرى جمعاء.
ولم تك زيارتها سدى. فقد وقفت بنفسها على طبيعة فساد البناء ومواصفاته بحفريات قامت بها في الأساسات.
ورفعت بعض السقوف لتتأكد من أن كل المباني قد شيدت حسب المواصفات (الأيام 9 فبراير 1965).
)))))
وطبعا لم تسلم لجنة التطهير من اتهامات بالتحيز ...وانها قامت بفصل بعض الناس بعد اتهامهم بال (الرجعية)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
لجنة التطهير في 1964 لم تنشأ بواسطة جسم منتخب ديمقراطيا (مثلها مثل لجنة إزالة آثار مايو ....و لجنة إزالة التكين الحالية )
انشأت بواسطة جهات تستند الى (شرعية) القوى التي قادت التغيير
أشد معارضيها (اضافة الى من يخافون منها بالطبع ) ..كانت الاحزاب ذات الشعبية التي ترى ان قيامها يجب أن يكون قوامه ديمقراطيا
أشد مؤيديها ..كانت الاحزاب ذات الجماهيرية الضعيفة و التي تريد استخدامها مطية في (تحجيم) من يقف في طريقها....
عن لجنة تطهير اكتوبر 1964 كتب عبد الله علي ابراهيم ....
((فقد صرح استاذنا عبد الخالق محجوب في يناير 1965 عن أحزاب تزعم إعادة النظر في التطهير متى فازت في الإنتخابات.
ووصف ذلك بأنه انقلاب دستوري. فالتطهير هو استكمال للتحرر الوطني.
وقال إنه سبق أننا لم نستكمل السودنة على أسس وطنية فبقي من وضعهم الإنجليز على قمة الإدارة على حالهم.
وأضاف أنه يجب ألا نسمع للمتباكين على الخدمة المدنية لأنهم لم يكونوا حيث ينبغي في صف حرية البلاد خلال النضال الوطني وتستروا لاحقاً على جرائم نظام عبود.))
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
المقولة (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ) يبدو انها لا تنطبق على أهل السودان ...( أو ان صفة المؤمن بعيدة عنهم شوية)...
أو اننا تنطبق علينا صفة الشخص (الذكي) ..الذي يكرر نفس (الفعل) لعدة مرات ..ويتوقع نتيجة مختلفة.....
في تطبيق ذلك الشعار في الفترات الثلاث ...يلاحظ المراقب (الغير منحاز) ..التالي :-
أنه يتم تكوين لجنة ...وأن اليسار ..هو أسرع الفئات للسيطرة على اللجنة....
في كل لجنة تتكرر الاتهامات ..بالانحياز ..و الحاق الظلم
دائما ما تتدخل اللجنة في (سلطات) الجهة التنفيذية...و تظل المساحة بين عمل اللجنة و المصلحة الحزبية (رمادية ) تماما
إذا كانت الجهة التشريعية (في الفترة الانتقالية ضعيفة)...تحاول اللجنة ..إطالة أمد الفترة الانتقالية لاطول زمن ممكن (حتى تتحقق الاهداف الحزبية)
حدث ذلك في 1964 فقد استغلت لجنة التطهير (بقيادة الحزب الشيوعي) ضعف حكومة جبهة الهيئات و ازداد نفوذها ...الى أن قام الامير عبدالله عبدالرحمن نقد الله سكرتير عام حزب الامة بالقيام باستعراض للقوة
ففي محاولة جريئة لحث الحكومة على اجراء انتخابات و انهاء الفترة الانتقالية قام الامير بجلب عشرات الالاف من الانصار من مدن السودان المختلفة (1965 ) و قاموا بالهتافات و المسيرات ضد الحكومة
وقد حذر سكرتير الحزب وقتها الحكومة قائلا..ان مسيرتهم اليوم سلمية و لكنه لن يضمن ماذا سيحدث مستقبلا (او ما معناه).. وقد كان..فبعد هذه المسيرة بعدة شهور انتهت الفترة الانتقالية و قامت الانتخابات و تم حل لجنة التطهير
في 1985..كان المجلس العسكري حاسما في (عمر الفترة الانتقالية)..وكان الاصرار واضحا على قيام الانتخابات في 1986
ولذا لم تستطيع لجنة إزالة آثار مايو تقديم الخدمة (اياها ) لليسار ,,, ولم يكن لها تأثير يذكر
حاليا ....اكملت الانتفاضة عامها الثاني ودخلت في الثالث ..(مما يجعلها أطول فترة إنتقالية في الثورات الثلاث)
و لجنة إزالة التمكين ..تتمدد سلطتها يوما بعد يوم فهل تستطيع هذه اللجنة من (إحياء العظام وهي رميم ؟)
هذا ما ستكشف عنه احداث المستقبل ( والذي اراه قريبا)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أرجو الا يستشف من حديثي أعلاه أنني ضد محاسبة كل من أفسد في الحياة السياسية في السودان
بالعكس أنا مؤيد - و بشدة - لان تكون هناك لجنة (دائمة للمحاسبة ) في السودان
إعتراضي فقط علة هيكلة الجنة و من يستحق عضويتها
شخصيا ارى لا تعطى عضوية هذه اللجنة لاي شخص (ظاهر الانتماء الحزبي).....
وأن تكون اللجنة قاصرة فقط على (أهل القانون)...
القانون الذي يحكم عمل اللجنة يجب ان يكون (قوامه) القانون الجنائي الموجود ( فكل فاسد او مستفيد من فساد ) يكون قد خرق بندا (او بنودا) من القانون الجنائي الموجود
(أذا كانت هناك قوانين مفصلة من العهد المباد لحماية و تقنيين الفساد ، يمكن الاستعانة بالسلطة التشريعية - الثورية - لالغاء تلك القوانيين و سن او الرجوع للقوانيين السائدة قبل العهد المباد)
وفوق ذلك كله يجب الالتزام الصارم بالفترة الزمنية المحددة لكل فترة إنتقالية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
ومن الاشياء المثيرة للجدل السياسي ..هو موقف الحزب الشيوعي من الاستاذ سرالختم الخليفة رئيس حكومة اكتوبر....
فقد غضب منه الحزب الشيوعي غضبا شديدا عندما قام بحل حكومة اكتوبر الاولى (رضوخا للضغط )..وقد كانت سيطرة الحزب الشيوعي على تلك الحكومة واضحا
(كانت الحكومة تتكون من ممثلا واحدا لكل حزب ..و ممثلين للنقابات )...وجاء معظم ممثلي النقابات من اعضاء الحزب الشيوعي
عندما قامت مايو بالتطهير (الثوري)...بعد مايو 1969 تم تطهير كل اعداء اليسار
وكان من ضمن من تم تطهيرهم ...الاستاذ سر الختم الخليفة ...وقد كان سفيرا للسودان بالمملكة المتحدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
Quote:
(تغدى) نظام مايو بالحزب الشيوعي...عندما حاول ان (يتعشى) به في 1971 ...
|
كلام تبسيطي يا زكريا. بحسن نية أو سوء نية منك فسأدع كل الإحتمالات مفتوحة. في توقيت إنقلاب 1971 كان هناك نصفان للحزب الشيوعي: الحزب الشيوعي داخل الحكومة بقيادة أحمد سليمان ومعاوية سورج. والحزب الشيوعي خارج الحكومة بقيادة عبد الخالق.
المكون الثالث هو التنظيم العسكري للحزب الشيوعي داخل الجيش هو (وربما آخرون معه) من نفذ الإنقلاب الذي دمر الحزب الشيوعي.
هذه لأول مرة في تاريخ الإنقلابات العسكرية يتأخر بيان الإنقلاب من عاصمته لتذيعه عاصمة دولة أخرى - بغداد.
الإنقلاب في تقديري يمثل تدني سقف الطموحات للحزب الشيوعي السوداني مجملا والذي, 1. خرجت كوادره العسكرية عن السيطرة فأدت إلى نحره, و2. سوء تقدير تغلغل الإمبريالية للف حبل المشنقة حول رقبته. وقد كان
Quote:
عندما قامت مايو بالتطهير (الثوري)...بعد مايو 1969 تم تطهير كل اعداء اليسار
|
في رأيي أن التطهير لم يكن كاملا, بل عبثي. بدليل أنه في أول سانحة تم الإنقضاض على الحزب. سر الختم الخليفة لم يكن من اعداء اليسار, ولكن استعمله آل المهدي ليبدو كذلك - رجل سوداني "بيسمع" و"يُملى" عليه زي "البيعروسوا ليه ويطلقوا ليه" وهو قاعد خيال مآتة.
إساءة تقدير الحزب لتمكن "البرجوازية" في السودان لم يتم عمل دراسة علمية بشأنه إلا في نهاية السبعينات. والحزب الشيوعي وقتها كان لا يزال مقصرا باحتضانه لفكرة التحالف مع "الرأسمالية\البرجوازية الوطنية". بعد الدراسة العلمية, ثبت أن هذا الإصطلاح يناقض نفسه. الحزب الشيوعي الآن والآن فقط اقتنع و"قنع" نهائيا من أي وفاق أو تحالف مع البرجوازية. لكنه موقف تكتيكي لحد الآن وليس قطيعة نهائية استراتيجية (كما نننتظر) منه في الحزب.
"التطهير الثوري" من حسناته على الأقل طرد رئيس محطة السي آي إيه في الخرطوم الذي كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي (ورجاله). كما عمل تحقيق عن الماسونية في السودان (الثاني من نوعه منذ الإستقلال).
Quote:
إعتراضي فقط علة هيكلة اللجنة و من يستحق عضويتها
شخصيا ارى لا تعطى عضوية هذه اللجنة لاي شخص (ظاهر الانتماء الحزبي).....
وأن تكون اللجنة قاصرة فقط على (أهل القانون)...
القانون الذي يحكم عمل اللجنة يجب ان يكون (قوامه) القانون الجنائي الموجود ( فكل فاسد او مستفيد من فساد ) يكون قد خرق بندا (او بنودا) من القانون الجنائي الموجود
(أذا كانت هناك قوانين مفصلة من العهد المباد لحماية و تقنيين الفساد ، يمكن الاستعانة بالسلطة التشريعية - الثورية - لالغاء تلك القوانيين و سن او الرجوع للقوانيين السائدة قبل العهد المباد)
|
مع كل احترامي هذا رأي فاسد. لأن الشخص يمكن أن يكون فعلا بلا انتماء حزبي وفي ذات الوقت "ضنب استعمار" وأمين على تنفيذ المصالح الاستعمارية والثوابت الاستعمارية.
ما هي الثوابت الإستعمارية:
1. تخريب التنمية الصناعية في العالم الثالث
2. استبعاد العدالة الإجتماعية من الصراع الأيديولوجي (استبدال ذلك ب"مجتمع مدني" وإعطء الفقراء هبات والذي منو - سميه "خصخصة الإحسان" في النهاية هو إعفاء المؤسسات الرسمية من مسؤولية العدالة الإجتماعية)
3. إدامة الرأسمالية في الكون.
اللاحزبية دي, ومرة أخرى بكل احترام تلقاها عند الغافل. الحزبية والأيديولوجية هي التي تبين موقف الشخص من الثوابت الإستعمارية وإلى أي مدى يمكن أن يكون نزيها و"ووطنيا" -تلك الكلمة الكبيرة التي تتسبب في تعاسة الجماهير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: مازن سخاروف)
|
نعم يا مازن
لقد كان الحزب منقسما...
ولكن جماعة أحمد سليمان لم يمكن ان نسميهم ( حزب شيوعي ) طالما ان الحزب الرسمي لفظهم
(يمكن ان نطلق عليهم صفة الشيوعية ان استمروا في الدفاع عن الفكرة ..ولكنهم ليسوا الحزب الشيوعي الذي نعرفه)...
عبد الخالق محجوب (في إعتقادي الشخصي)..كان مؤيدا لحركة يوليو 1971
عبد الخالق عندما تم تهريبه من معتقل الشجرة ، كانت وسيلة الهروب من المنطقة...سيارة محجوب طلقة
وعندما تم اخفاؤه عن أعين مايو ...كان ملاذه الامن الاول سكن ...ابوشيبة
فهل يعقل ان يكون غير ملما بتخطيط هذين الشخصين لما سيحدث يوم 19 يوليو؟
أعتقد ان وجود (جناح آخر) كان رافضا للتغيير العسكري ...شيئا محتملا ...وقد يكون عراب هذا الجناح الشفيع أحمد الشيخ
والذي وجد نفسه مضطرا لتأييد الانقلاب...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: مازن سخاروف)
|
تعرف يا مازن... لقد امضيت حياتي الجامعية كلها في السودان في صراع مع الحركة المستقلة بجامعة الجزيرة
واختلافي الرئيسي معهم ..هو انني كنت أرفض بشدة ان يقودني شخص باسم (الاستقلالية)...
ولكن هذا لايمنع وجود شخص مستقل (لا حزبي) ...بمعنى انه ليس اسيرا (لفكرة ما )
حتى لو كانت هذه الفكرة من (انبل ما يكون).....
ان اصبح (ضنبا للاستعمار).....او (برجوازيا كبيرا ) ...او (اشتراكيا قحا)....
كل هذا في رأي يمكن التعايش معه ..ان كان ما يصل إليه من قرار هو نتيجه (فكره هو ) و ليس انصياعا (لفكرة ما)...
هذا ما أريده من اعضاء لجنة بيدها (تقديم ) شخص لمحاكمة ..او (غض النظر عنه)....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
سلامات زكريا,
بالنسبة لتعقيبك الأول: فرق بين أن يكون عبد الخالق "تم إطلاعه" على الإنقلاب وبين أن يكون هو من خطط ونفذ.
الإنقلاب كان مفروضا على الحزب, مثله مثل إنقلاب مايو - وعبد الخالق كان يردد أن تنفيذ الإنقلابات سيعرض البروليتاريا والحركة الاشتراكية إلى "آلام كببيرة".
عبد الخالق مبدئيا ضد الإنقلاب. لكن "إذا"قلنا قبل به كأمر واقع فهو بمقاييسه يتوقعه أن يكون على الأقل يلبي الحد الأدنى من متطلبات الإنقلاب: أي تأمين الإنقلاب لنفسه. وهذا شيئ لم يحدث. لأن هاشم العطا "لم يكن لديه قوات" أو على الأقل لم يكن لديه قوات كافية. وهذه ركيزة أساسية لفشل الإنقلاب ضمن أخطاء شنيعة اخرى, ذكرت من ضمنها مسبقا تأخر بيان الإنقلاب.
البرجوازية الصغيرة داخل الحزب التي هي بمستوى طموحات "جلابي" (جلابي ساذج حسن النية في هذه الحالة, ولكن النتيجة واحدة) هي التي قامت بهذا العمل الصبياني - عبث أطفال نتج عنه نحر الحزب.
بالنسبة لردك الثاني:
كلامك عن وجود شخص مستقل لا حزبي فرضية ليست خارج الإحتمالات. لكن التجربة يا سيدي الفاضل تعلمنا أن الإستقلال هو "ذات نفسه" موقف أيديولوجي! ليس هناك استقلال "بالنظر". بل هو كفاح ومعاناة حقيقية لانتزاع "استقلاليتك: من أنياب الإستقطاب. إنت مفتكر إنك ممكن تكون مستقل سياسيا في أوربا مثلا وتتجرأ مثلا على خربشة الثوابت الإستعمارية؟ أما في السودان إنت مفتكر إنو تقديم شخص لمحاكمة يمكن أن يتم دون إملاءات خارجية؟ أن يقرر الشخص نتيجة "فكره هو" دي دونها خرق القتاد.
easier said than done
إنت ما سمعت خطاب عضو مجلس الشيادة التي استقالت مؤخرا؟ ياخي في ناس في الحكومة المخستكة دي اشتكوا من تدخلات السفير الباكستاني "السفير البريطاني" في شؤون الحكم.
يمكن أن تكون "ضنب استعمار" إذا أردت, لكن لا تنتظر مني التعايش معك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: مازن سخاروف)
|
تحياتي زكريا ...
معليش زكريا خلينا ننكش الشيوعي القح
سخاروف دا شويه ...
الإستعمار والطبقة العاملة ...
ديل الكلمتين السحريتين القامت عليهم
الشيوعية وانتشرت في العالم ...
لازال الشيوعي مازن عايش بعقلية الستينيات
حيث الإستعمار منتشر في العديد من دول العالم
وخاصة الثالث منه ... لاحظ في المداخلتين أعلاه
كم مرة ذكرت كلمة إستعمار وكم مرة تم التركيز على
ما يوحي بأن الإستعمار راقد معانا في عناقريبنا ونحن
في القرن ٢١ ... الأيدولوجيا الشيوعية محتاجة تغيير
في الأساسيات ... يعني الجابون مش غيروهو بالخيط ...
والطبقة العاملة ذهب ٩٠% منها بفضل تقليص دور
القطاع العام في السودان بفضل الخصخصة وفي
جميع أنحاء العالم بفضل الإيمان بإعطاء القطاع
الخاص دور القيادة والريادة في إدارة اقتصاديات
الدول الناجحة اقتصاديا ...
لقد تم سلب الفكر الشيوعي من أهم أسباب انتشاره
وإقناعه لشعوب العالم في الستينيات والسبعينيات
ولم يتبقى غير الفشل الزريع في تطبيق الإشتراكية
التي عافها كل شعوب العالم ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Salah Zubeir)
|
المشير معيط صلاح الزبير,
الإستعمار سيك سيك معلق فيك. إلا لو داير تكابر.
بريطانيا سنت تشريع يعرض للمساءلة القانونية من يستخدم مواد تعليمية تنادي بإزالة الرأسمالية. يعني لو ما عجبك دكتاتورية البروليتاريا, هسع قدامك دكتاتورية الرأسمالية:
تطعيم إجباري, وتمسك خشمك عليك إجباري برضو.
رجاء ما تختزل التاريخ في كلمتين: "تقليص دور القطاع العام -بفضل- سياسات الخصخصة" الإنت قلت حصلت "في جميع أنحاء العالم" (وكأنها شيئ محتوم معفي من المساءلة).
سياسات الخصخصة أدت, كما ذكرت ليك ومن مصادر سودانية, كما حصل في مداخلات إنت كنت طرف فيها, أدت إلى
Quote:
(1) بعد إنقلاب يونيو, تبنت الحكومة التوسع في تصدير المحاصيل النقدية كجزء من استراتيجية الخصخصة. الحكومة بدأت السياسة دي في عام 1992, فماهي النتيجة؟ أديك النتيجة من مصادر سودانية حسب طلبك, إقتباس:
"رغم أن مجمل قطاع التمويل قد نما في ظل برنامج التحرير والإصلاح, فإن الإقراض الزراعي تأثر بصورة عكسية؛ إن 60 بالمائة من سكان السودان الذين يعيشون من القطاع الزراعي يتحصلون اليوم على 10 بالمائة فقط من التمويل البنكي.
إنتهى الإقتباس. المصدر, سيف النصر إبراهيم مصطفى آدم, جامعة الخرطوم, 2015
ماهي نتيجة هذه الإستراتيجية التحررية بتنامي قطاع التمويل على حساب الإقراض الزراعي؟ وعلى المزارعين والأسعار في السوق؟ النتيجة هي لجوء المزارع للإقتراض من السماسرة مما يزيد من قبضة السماسرة على المنتج ومزيدا من الجشع والغلاء.
|
إنت شغال سواقة بالخلا. "عقلية الستينات" دي مكنة ما بتقسم أيها البرجوازي الصغير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: مازن سخاروف)
|
خالص التحايا اخونا صلاح
شخصيا أعتقد ان الافكار لا تموت...
قد تطويها الذاكرة (نوعا ما )...وقد تطغي عليها روح التمدن ( و العصرنة )...
ولكنها تبقى منتج انساني كان له بعض بريق في حقبة ما
مما لا شك عندي ان الصراع كان و سيظل قائما بين تحقيق الطموح الفردي ( وبالتالي عدم الاكتراث بما سيحدث للغير)
و بين تحقيق طموح جماعي (يتركز في تحقيق حد ادنى من مسببات بقاء)...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
بالعودة الى الفترات الانتقالية الثلاث ..و المقارنة...
أعتقد انني قد اسهبت بما فيه الكفاية عن الفترتين السابقتين اكتوبر و 1964 و مايو 1985
ولكن هذه الفترة لها بعض الخصائص و التي تجعلها مختلفة تماما عن الفترات السابقة:-
* النظام الذي تم القضاء عليه هذه المرة ...يعتبر من اطول الانظمة عمرا
* السودان في هذه المرحلة يعيش اسوأ ايامه من ناحية إقتصادية
* بالرغم من إنفصال جنوب السودان...الا ان الحروب الداخلية أكثر حدة
* وجود مليشيات مسلحة...بعضها يضاهي (إن لم يتفوق على) القوات المسلحة في العتاد
* التدخل الخارجي و العبث في الشؤون الداخلية السودانية من دول الجوار أكثر وضوحا هذه الفترة
* الضعف الواضح الذي يعتري كل الاحزاب السياسية (بلا استثناء)
* ظهور وسائط التواصل الاجتماعي الالكترونية ..كقوة تتجاوز وسائل الاعلام التقليدية
* الاستعداد التام لدى بعض (النخب السودانية) في التنسيق مع بعض الدوائر الخارجية ضد سودانيين (يخالفونهم)
* الاشتراك المكثف للسودانيين (من حملة الجوازات الاجنبية) و استقطاب دعم خارجي للتأثير على مجرى الاحداث في الداخل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
أجد نفسي مضطرا لوصف كل من يأمل خيرا في لجنة التمكين الحالية (بالسذاجة ).....
هذه اللجنة تحمل كل مقومات لجنة إزالة آثار مايو ..وكل سلبيات لجنة التطهير (اللذان سبق ذكرهما)...
هذه اللجنة تنظر الى ما تتفحصه بمنظور حزبي (قح) ...و تتعامل معه على اساس انه فعل حزبي (ما تتحرى فيه من إدعاءات)...
لا تنظر الى هذه الادعاءات بعين (عدالة)...و لا تطلق عليها الوصف الصحيح ( فساد).....
إن قامت الانقاذ بتعيين كوادرها في الكهرباء تخطيا لمن هو اكفأ فهو محسوبية (إن كانوا مؤهلين)...او هو فساد (إن كانوا غير مؤهلين)....
كلا الامرين يمكن الحاق العقوبة المناسبة بمرتكبيها....
خارج هذين الامرين...يبقى هذا المنتسب للكهرباء مظلوما لو مسته لجنة التمكين بسوء ...حتى لو كان كبير الكيزان الذي علمهم السحر
لكن اللجنة الحالية ...لا تفعل ذلك ...لأن دوافعها حزبية ( محضة)...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
اما اذا جئنا للاحزاب ف شر البلية مايضحك
الأحزاب جميعها بلا استثناء تعاني من ضعف واضح
حزب الأمة فقد البوصلة
الحزب الاتحادي لا تعرف ( رأسه من قعره)
الحركة الإسلامية كالمنبت لا أرضا قطعت و لا ظهرا ابقت
الحزب الشيوعي حار بيه الدليل
الحركة المستقلة ( كالهر يحكي صولة الأسد)
أحزاب الفكة( بعثيين و ناصريين...الخ) تسمع جعجعه و لا ترى طحينا
فليس في الأمر عجب ان استمرت ( الانتقالية ) إلى حين الانقلاب القادم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
الاستاذ زكريا
لا يمكن ان نسمي هذه الحكومة الحالية بانها حكومة انتقالية لان فترة الثلاثة سنوات التي
حددوها لانتهاء الفترة الانتقالية قد انتهت وما زالوا يفكرون حتى الان بتعيين اعضاء المجلس
التشريعي،يعني اعضاء البرلمان بالتعيين وليس بالانتخاب،يعني هم مفكرين يمطوا الفترة الانتقالية
الى فترة غير محددة،،،لقد ذاقوا حلاوة السلطة ولا يمكن ان يتخلوا عنها بهذه السهولة ،سواء
كانوا مدنيين او عسكريين ،وفي نظرهم وتفكيرهم فلتذهب ثورة الشعب وامالها وطموحاتها الى الجحيم
فهم الان في مرحلة التمكين ،تمكين انفسهم في السلطة للابد ، والحركات المسلحة،والتي لم تسلم اسلحتها
وتسرح جنودها ،لها اجندة اخرى تعمل لتحقيقها في الخفاء وفي العلن ومليشياتها تمرح وتسرح في ميادين
العاصمة كما تشاء والحكومة الانتقالية، اسفة اقصد الابدية، الضعيفة ما بتقدر تقول بغم،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: امتثال عبدالله)
|
شكرا زكريا على هذه المعلومات التاريخية الثرة
والتحليل الموضوعي والمقارنة الدسمة بين فترة انتقالية قصيرة مثمرة
وأخرى طويلة ومسيخة حصدت الفشل الذريع.
وشكرا امتثال على هذا التلخيص ..
Quote: لا يمكن ان نسمي هذه الحكومة الحالية بانها حكومة انتقالية لان فترة الثلاثة سنوات التي
حددوها لانتهاء الفترة الانتقالية قد انتهت وما زالوا يفكرون حتى الان بتعيين اعضاء المجلس
التشريعي،يعني اعضاء البرلمان بالتعيين وليس بالانتخاب،يعني هم مفكرين يمطوا الفترة الانتقالية
الى فترة غير محددة،،،لقد ذاقوا حلاوة السلطة ولا يمكن ان يتخلوا عنها بهذه السهولة ،سواء
كانوا مدنيين او عسكريين ،وفي نظرهم وتفكيرهم فلتذهب ثورة الشعب وامالها وطموحاتها الى الجحيم
فهم الان في مرحلة التمكين ،تمكين انفسهم في السلطة للابد ، والحركات المسلحة،والتي لم تسلم اسلحتها
وتسرح جنودها ،لها اجندة اخرى تعمل لتحقيقها في الخفاء وفي العلن ومليشياتها تمرح وتسرح في ميادين
العاصمة كما تشاء والحكومة الانتقالية، اسفة اقصد الابدية، الضعيفة ما بتقدر تقول بغم،،، |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: عمر التاج)
|
تحياتي إمتثال و عمر....
كم كنت اتمنى ان يتصدى شخص متخصص في التاريخ ( و التوثيق) للدراسة (الفاحصة) عن هذه الفترات الثلاث
شريطة ان يكون (نزيها و محايدا).....
شخصيا أرى في هذه الفترات ..أمثلة كثر على (نفاقنا ) السياسي
و وضع مصلحة الوطن في المرتبة الثانية ( وربما الثالثة) بعد مصالح (إنتهازية ضيقة)...
يمكنك بكل وضوح ان ترى شخصا ما يدين مسلكا ما ارتكبه آخر يختلف عنه سياسيا...ولكنه و - بلا خجل - يغض الطرف عن مرتكبه (الزميل ..او الرفيق..او الاخ..او الحبيب) الذي يشاركه الفكر
يمكنك بكل وضوح ان ترى (شبابا) في سبيل اشباع طموح (قيادي بالحزب) ..ان يقوم بالاساءة الى (أكبر رأس ) في الحزب مستندا الى قوى (من خارج الحزب)...
وقد فعلها شباب اليسار في الحزب الاتحادي الديمقراطي مع (القامة) أحمد السيد حمد ..عندما اراد تأبين عبد الماجد ابوحسبو في الفترة الانتقالية 1985 - 1986 ...(وفي المقابر)
واطلقوا في وجهه شعار اليسار المفضل وقتها (السادن يطلع برة)...
يمكنك ان ترى مقدار (الكراهية) التي يكنها بعضنا للبعض الآخر والتي تفوق الاحساس بمعاناة (محمد أحمد ) و الذي بأسمه تدبج الشعارات و يرفع (سيف الفداء المسلول)
هذه (الكراهية) تتلاشى تماما ...إذا كان حامل الفكر (المكروه ) من نفس العائلة..او كان قد (قدم السبت)
(( عندنا في المنبر من يشتم في الكيزان صباح مساء و يحرض على التنكيل بهم و إقصائهم..تحس وكأن الكيزان قد فعلوا به شيئا مخيفا...وفي نفس الوقت يسبح بحمد دولة قطر صباح مساء متجاهلا ان دولة قطر هي جدار الحماية الاول للكيزان الذين يشتمهم))
ما اراه في المنبر حاليا - على سبيل المثال - لا يعطي مؤشرا على اننا تعلمنا شيئا من دورس الفترات الانتقالية السابقة
بكل بساطة يشرع احدهم في دمغك (بما يعتبره هو ) بصبغة فساد لمجرد انك تكتب ما لايستسيغه سيادته
وفي سبيل ذلك يمكنه ان يكذب و يتحرى الكذب دون ان يرمش له جفن
هذا ما ترتكبه الاحزاب في الفترات الانتقالية حتى (تحجم) من مخالفيها
الفساد (بين) ..ليس فيه امور مشتبهات...
إذا كان الغرض (تطهير فساد)...فالمسار واضح
اما إذا كان الغرض القضاء على (أو إقصاء ) مجموعة...فالجعجعة مستمرة ..و المطحون هو (محمد احمد).....
كل نظام عسكري حكم السودان...كان له (مساندون)...من التيار المدني
هؤلاء ..هم أكثر الناس صياحا بعد ان تعود الدائرة على العسكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
سلام
ما انتبهت الا في نهاية الموضوع للتاريخ القديم من شهر 6 رغم اني متوقع تاريخ بعد قراءة تنبؤاتك بخصوص لجنى التمكين
عموما سرد جميل ضروري العودة لاستكماله بعد المياه الكثيرة تحت الجسر
Quote: واختلافي الرئيسي معهم ..هو انني كنت أرفض بشدة ان يقودني شخص باسم (الاستقلالية)...
|
والان انتقلت من مرحلة حركة مستقلة الي حزب سياسي
اظن لازالت بالنسبة ليك حركة مستقلة بمعني ( فلوترز بلا انتماء ) مرفوضة ولا شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بين الفترة الانتقالية (1985-86) و الفت� (Re: Zakaria Fadel)
|
حياك الله يا زكريا فاضل
مشكلة السودان بعد الاستقلال نفسية ما سياسية اطلاقا
وبختصرا ليك في الصورة دي بس والعلمين ديل
https://www.0zz0.com
من اول انقلاب لي اخر انقلاب عاش السودان تحت المخابرات المصرية والشركة القابضة ومصالح مصر باقليات مشوهة في المركز
ومستمرة \بي الدولة المركزية ومصرة عليها لحدي هسة 2022
لا جديد ولا مفيد عشان كده قال عليهم منصور خالد النخبة السودانية وادمان الفشل
والخطئين الاستراتيجيين
1- حشر السودان في جامعة الدول العربية 1957 مكن المصريين من الهيمنة علي المشهد السياسي السوداني
2- رفض مطالب الجنوب بالفدرالية واجهاض الاتفاقيات المستمر الذى جعل ابيل الير يؤلف كتابه الشهير
التمادي في نقض المواثيق والعهود
وما كان في ثورات بعد الاستقلال اطلاقا لانه اصلا ما كان في داع تفرض علينا مشاريع مصرية وعروبية بي الانقلابات
وشوف الموارد في الاقاليم والاغلبية في الاقاليم ومبارين اقليات المركز المشوهة لحدي هسة وعايزين يحتلو القصر الجمهوري بعد
24 شهر من ادمان الفشل
مشكلة السودان نفسية اجتماعية وليس سياسية اطلاقا وما عندها علاقة بالسياسة كعلم اطلاقا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Zakaria Fadel
علي عبدالوهاب عثمان
محمد حمزة الحسين
عمر التاج
مازن سخاروف
Salah Zubeir
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست