موقع د.جبريل ليس المالية، بل رئيساً للوزراء، لكن أوروبا تريد حمدوك لأنه ينفذ أجندتها المتمثلة في عدم فعل شيء. شعبية حمدوك وصلت الصفر قبل مؤتمر باريس، ولذلك قررت فرنسا في الوقت المناسب رفع شعبيته مرة أخرى، لكي يستمر وجود أولادها في الحكم في السودان، وبالتالي تحقق عدة مكاسب، منها استمرار المشهد السياسي السوداني مرتبكا وفي حالة اضطراب وعدم استقرار طويلة المدى، كما فعلت امريكا في العراق وأفغانستان، وكما تفعل فرنسا في الدول التي تستعمرها مثل تشاد. كانت هناك آليات كثيرة يمكن أن تحقق درجة جيدة من الاستقرار لو عمل حمدوك على ذلك بإرادته الحرة، لكن حمدوك مُسيَّر وغير مخيَّر، فخلال سنتين لم يفعل شيئاً وبحكم تخصصي كقانوني، أقول بأن حمدوك كذب حينما قال في مؤتمر باريس بأنه قام بإصلاحات قانونية، اللهم إلا إن كان حمدوك لديه فهم (زراعي) للقانون. لذلك حمدوك يمثل ذراع الإمبريالية بدون أدنى شك. وهذه معضلة افادت العسكر كثيراً وثبطت من عملية التحول الدموقراطي، زادها سوء وفاة الصادق المهدي، كرجل يعرف الغرب أكثر مما يعرف جوع بطنه. وربما قتلوه في الإمارات لهذا السبب، فأضحت البلد خالية من الرعيل ذو الدربة..وبالتالي مفتوحة أمام شذاذ الآفاق وكل متهافت. يتعاصر ذلك مع تحوُّلات في المنطقة الإقليمية في الشرق الأوسط، وتحول الإمارات لراعية لاسرائيل، هذه الأخيرة التي دعمت اثيوبيا بمنظومة دفاعية حول السد. وليس بعيداً أن تكون حرب غزة اختباراً مصرياً لما يُسمى بالقبة الحديدية، كإنذار لإسرائيل. هذه التحولات، جعلت السودان ضعيف الإرادة. فالجيش مهدد باستمرار، وأوروبا زرعت حمدوك، بالاتفاق مع الإمارات ودول عربية أخرى، وبهذه الوتيرة، فإن وضع السودان سيزداد هشاشة يوما بعد يوم. حيث يتم خنق الجيش ودفعه لتصرفات غير مدروسة. لا سبيل أمام السودان سوى العودة لحكم نفسه عبر إرادات حرة، ولا سبيل للخروج من مازقه بمؤتمر خارج باريس (وهو الأهم من مؤتمر باريس) وهو (مؤتمر الدمازين)، والذي يمثل مؤتمراً قومياً جامعاً لكل القوى السياسية للشروع في وضع دستور متفق عليه، غير أن وجود حمدوك يعرقل أي حلول قومية لأن أجندته تصب فقط في صالح الغرب. ولذلك يجب اتفاق مجلس السيادة على رئيس وزراء جديد، وليكن جبريل إبراهيم، فموقعه ليس وزيراً للمالية (هي وينا المالية دي زاتو)، بل رئيساً للوزراء، وهو قادر على جمع قوى الهامش بقوى المركز، والعلمانيين بالإسلاميين، والعسكر بالمدنيين..والقوى الأهلية بالقوى السياسية، أنا متأكد من ذلك. لكن هل ستقبل أوروبا وأمريكا التخلي عن ولدهم حمدوك، حتى لو كان ذلك التخلي سيصب في مصلحة السودان، استقراراً سياسيا وأمنياً؟ أشك في ذلك...
URLEmailProfileEditرد على الموضوع
05-21-2021, 05:01 AM
Hassan Farah
Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9141
باريس أحرقت إرث الفراعنة لعزل السودان دولياً فكتبت مخابراتهم تحت مسمي أمل الكردفاني (د.جبريل بديلاً
يوسف علي النور حسن الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات لعلها المرة الأولي التي نري فيها الفراعنة يرتجفون من إحدي حكوماتنا منذ عهد الإستقلال فقد كان حكامنا ألعوبة في يدهم ، يؤلبون علينا دول العالم للإضرار بمصالحنا وتهميش دورنا حتي نأتي منصاعين تحت إمرتهم وخلف قراراتهم بإعتبار أن السودان "كما يعشعش في خيالهم المريض" من مستعمرات مصر القديمة ، والحديقه الخلفية لمصر وينسون أن المحروسة قد نالت الجلاء ولا أقول الإستقلال بعد السودان ، مصر التي تعيش علي الفتن والخساسة والعمالة للغرب علي حساب الدول العربية لم تستوعب هذه الطفرة النوعية في النضج والوطنية والولاء للوطن ، لم يتخيلوا جيل التضحيات بالروح من أجل رفعة الوطن ، لم يجدوا مدخلاً للتخريب فقد أفسد شبابنا مؤامرة السيسي للإيقاع بين العسكر والمدنيين وحاول جاهداً إجهاض الثورة ولم يفلح ، والإيقاع بيننا والأشقاء الإثيوبيين فرجع خائباً واليوم يؤلب مخابراته في فصل جديد للإيقاع بين أفراد الوزارة ، فخرجت علينا مخابراتهم تحت إسم العميل أمل الكردفاني لتقول إن د.جبريل أولي من د.حمدوك لرآسة الوزارة !!!! أولاً د. جبريل أيها السزج هو عضو بارز وذو ثقل في وزارة حمدوك ، وقد قبل هذا التكليف من د.حمدوك لأنه يعلم أن خدمة الوطن ليست تشريفاً ولكنها تكليف ، خرج قبلها يحارب في الصحاري والأحراش جندياً يحمل روحه في كفه يطلب النصر علي الكيزان لمصلحة الوطن أو الشهادة كما حدث لشقيقه ، لم يكن طالب سلطة ولا جاه ود.حمدوك ليس متسلطاً ولا دكتاتوراً، فهو خبير عالمي متمرس يعرف كيف العمل بروح الفريق الواحد لا فرق فيه بين كبير وصغير رئيس أو مرؤوس فهو فريق متجانس واحد هدفه واحد ، "يربطهم حبل ويقطعهم سيف كما يقال" فإن أخطأوا فذلك ضد الوطن وإن اصابوا فلمصلحته والشرف والمسئولية علي الجميع أتركوا خستكم ونتانة مؤامراتكم فأنتم فتنتم بين العراق والكويت وبين السعودية والأمارات وقطر والجميع عرف مبتغاكم قاتلكم الله فإن حيلكم المتعفنة هذه ما عادت تنطلي علي الناس. تبينوا أيها الثوار الي الكتابات تحت إسم هذا الخسيس "د. أمل الكردفاني" الذي يؤمن الغطاء للمخابرات المصرية ، فلا يصدر تحت إسمه إلا ما يحبط العامة ويسيء للمجتمع ويمجد مصر تتبعوا مقالاته في "سودانيزأون لاين" وفي مداخلاته في قناة طيبة التي صارت مرتعاً للعملاء من متردية ونطيحة أمثاله هو والصادق الرزيقي الذي تستهويه قولة نقيب الصحفيين "وهو يعلم برائته من هذا الشرف" والطاهر التوم وعبد الحي يوسف ومحمد عبد الرحمن وحسن طرحة الذين يحلمون بعودة الماضي المستحيلة أعرفوا أعدائكم وكيدهم فقد أغاظت الفراعنة إنجازات الحكومة الإنتقالية من الخروج من قائمة الإرهاب ومن المقاطعة الإقتصادية ومن عودة السودان قوية للمجتمع الدولي والبائنة في مؤتمر باريس وأشعلت نار الحسد في قلوبهم ونقول لهم موتوا بغيظكم فإن زمن بيع المواقف السودانية بليالي العاهرات وحفلات المجون قد ولي، وزمن بيع اللحوم والزيوت مقابل التسالي وأواني البلاستيك قد فات ، وبيع الأدوية الفاسدة والخضروات الموبؤة لن يعود تأدبوا قبل الزحف المقدس والطوفان الشبابي أن يلحقكم بفرعون عاش الترس السوداني والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين خلدوا ليبقي الوطن يوسف علي النور حسن https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1621550661.html
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة