فرنسا .....مصلحتها شنو؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2021, 12:34 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرنسا .....مصلحتها شنو؟

    12:34 PM May, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله حمدنا الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بعيدًا عن الهتافيات و "هرد" الحناجر....

    ١- التعاون الدولي مطلوب و إندماج السودان و تغيير خارطة علاقاته الدولية ضرورة لابد منها.

    ٢- أي مسعى لإخراج السودان من أزماته السياسية و الإقتصادية يجب أن تكون موضع ترحيب كل القوى السياسية بغض النظر عن إختلافاتها.

    ٣- في السياسة الدولية زي ما إنو مافي عداوة و لا صداقة دائمة و إنما الفيصل هو المصالح...كذلك فإنه لا توجد عطايا و هبات لوجه الله...



    و من هنا ....كان يجب على المهتمين بالشأن الوطني-أو هكذا ظننت- الإجابة على مجموعة تسأولات قبل الذهاب أو الإحتفاء بمؤتمر باريس...

    بعض هذه التساؤلات يتعلق بالدولة السودانية و بعضها بالطرف المضيف ...توقيت و أغراض المؤتمر .....




    يتبع.....


    ود حطب الله



    ====================================

    لمزيد من المقالات...مدونة طبقات ود حطب الله


    https://www.facebook.com/طبقات-ود-حطب-الله-101034115056136/https://www.facebook.com/طبقات-ود-حطب-الله-101034115056136/






                  

05-18-2021, 01:20 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)


    - فيما يتعلق بالجانب السوداني توقعت التالي:

    ١- أن يكون الغرض و الهدف و طريقة التعامل مع المؤتمر واضحة بطريقة تحقق مصالح الدولة العليا.

    ٢- أن يتم التعامل مع المؤتمر بصوت واحد يمثل الأمة السودانية و التسامي على الخلافات و التقاطعات و التجاذبات السياسية و عدم نشر "الغسيل القذر" فهذا ليس مقامه و لا زمانه.

    ٣- أن تكون هنالك خطط و استراتيجيات واضحة لتحقيق الفائدة القصوى من المؤتمر...فكما أسلفت ...لا يوجد شئ لله ...كلها مصالح X مصالح
    و إعفاء الديون ليس حلًا ما لم تكن هنالك خطة واضحة المعالم لجذب الاستثمارات و الاستفادة من التسهيلات التي توفرها مثل هذه الفعاليات خصوصًا أن السودان غني بما يكفي ليكون جاذبآ للمستثمرين و لديه الكثير من القدرات الكامنة التي تجعله يفاوض من موقف التساوي على أقل تقدير.

    ٤- أن يتم إختيار الوفد بناءآ على الغرض و الخطة...فإذا كان الغرض إقتصاديآ بحتآ...فوزير المالية مع مجموعة من الخبراء و رجال الأعمال المحترفين يكفي و يزيد...

    و إن كان الأمر يحتاج لرافعة سياسية...فرئيس الوزراء موجود لإتمام التفاصيل السياسية و البروتوكولية و ضمان الإرادة السياسية لتنفيذ المخرجات....أما حشد رؤوس الدولة و خلط السياسي بالإقتصادي بالثوري...فهذا يدخل المؤتمر في خانة جديدة من التفسيرات و التأويلات....




    - خلال الفترة الماضية كنت أنتظر كيفية تعامل الدولة السودانية مع هذه النقاط و كان لدي الأمل حتى اللحظة الأخيرة أن أرى وفدًا وطنيًا رفيع المستوى و خطط طموحة قابلة للتجاوب و التنفيذ و ليست مجرد رؤوس أفكار و فيديو يتيم مع مجموعة صور تجوب الأسافير ....

    لكن أما الآن و قد إنفض سامر المؤتمر و حتى هذه اللحظة لا يوجد رقم حقيقي واحد مثبت -أتمنى التصويب- كل ما رشح عن المؤتمر مجموعة وعود و فتات أموال و كلمات مطاطة تحتمل التأويل.....



    يتبع....


    ود حطب الله




    ====================================

    لمزيد من المقالات....مدونة طبقات ود حطب الله

    https://www.facebook.com/طبقات-ود-حطب-الله-101034115056136/https://www.facebook.com/طبقات-ود-حطب-الله-101034115056136/
                  

05-18-2021, 04:14 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)


    -فيما يتعلق بالجانب الفرنسي:


    أولًا و قبل كل شئ ....فرنسا دي لا ملاك و لا فاعل خير...بل العكس تمامآ...كل المشتغلين بالسياسة يعلمون أن فرنسا الحريات و الإنسانية و العلوم و الثقافة و الفن و الفلسفة شئ....و فرنسا السياسية و الإستعمارية شئ آخر تمامًا...بل العكس...فرنسا الإستعمارية دونآ عن كل الغرب السياسي من أكثر الإستعماريات السياسية سوءآ و إنتهازية و مافي داعي الناس تمشي بعيد...أمسك من تشاد و واصل في غرب أفريقيا ...حتشوف العجب من عمايل فرنسا...للدرجة التي تجعل الاستعمار الانجليزي أمامها ملاك للرحمة...


    لذلك ففرنسا الرسمية و الراعي الرسمي لهذا المؤتمر لن تقوم بهذا العمل عشان عيون السودان و لا لأجل الحرية و الديموقراطية و السلام و التنمية...دا كلام للإستهلاك المحلي تنشغل به فرنسا الإنسانية...أما دهاليز الحكم الفرنسية فسياستها معروفة ...تأخذ و لا تعطي...أو في أحسن الأحوال تأخذ أكثر بكثير مما تعطي....


    طيب...بناءآ على المعطيات أعلاه...فرنسا مصلحتها شنو مع السودان؟

    تاريخيآ فرنسا عندها أطماع قديمة في السودان لأنو هو الحيطة البتستند عليها مستعمراتها في غرب أفريقيا زائدآ إنو آخر قطعة في حزام الصحراء الكبرى من الأطلسي إلى البحر الأحمر و التي تعتبر كلها جنوب إقليم العرب مستعمرات فرنسية عدا السودان لذلك حاولوا قبل كدا يدخلوا السودان زمن كانوا بيتسابقوا مع الإنجليز في سباق المستعمرات و وصلوا فشودة لكن الإنجليز وروهم العين الحمراء فإضطروا للإنسحاب و باقي القصة معروف.

    بعد داك فرنسا بقت مسلمة إنو السودان عبارة عن ظل للنفوذ الانجلو-أميركي و في فترات بسيطة جدآ للإتحاد السوفيتي-طيب الله ثراه- و بقت ما بتتدخل كتير إلا حين يتعلق الأمر بمصالحها في المستعمرات....

    و لمن إنتهت الحرب الباردة ...و بدأ عصر الجيو ايكونومي GeoEconomy و الصين بدت تزحف في المنطقة ....و أميركا توحشت مقابل تقزّم واضح للدور الأوروبي ...كانت هنالك معاهدة غير معلنة تنص على عدم تقاطع الإتحاد الأوروبي خصوصآ ألمانيا و بريطانيا في مناطق النفوذ الفرنسي و أن يتحرك الجميع بالتنسيق مع اليانكي بطريقة تضمن مصالحهم دون المساس بمكتسبات فرنسا الإستعمارية.

    لكن تمدد الصين و عودة الحياة للدب الروسي...جعل الأمريكان يتحركون في أحيان كثيرة لوحدهم و طبعآ بريطانيا عادة ما بتعصر على الأمريكان...مما جعل الفرنسيين يحاولون إعادة ترتيب الملعب في المنطقة....و طبعًا السودان في قلب هذا الملعب...و الثورة السودانية في بداياتها كان واضح التأثير الإنجلو-أميركي فيها...و لأنو فرنسا رغمآ عن علاقاتها الأمنية و المخابراتية القوية بنظام البشير و حركات دارفور المسلحة في نفس الوقت...رغمآ عن هذا ففرنسا كانت أبطأ بنصف خطوة عن الباقين...لذلك فهي تحاول الآن دخول السباق في السودان بفهم جديد خصوصًا و أنها تمتلك أرضية علاقات قوية مع الحركات المسلحة التي أصبحت في غالبيتها جزء من التشكيلة الحاكمة و الذي لم يشارك حتى الآن لا تزال خطوطه سالكة مع فرنسا....

    يعني بإختصار كدا...فرنسا داخلة صندوق السودان بي ٣ صرفات:


    ١- صرفة الإتحاد الأوروبي و الهيئات الدولية.
    ٢- صرفة إستثمارها الطويل في حركات دارفور.
    ٣- صرفة حالة السيولة الواضحة في الوضع السوداني و التي تجعله أكثر قابلية للطرق و السحب.


    هذه "الصرفات" الثلاثة تتيح لفرنسا على المستوى الدولي إعادة تموضعها في احدى "نقاط الخنق" Choke Points مما يكسبها وضع مريح في ترتيب أوضاعها الجيواستراتيجية في المنطقة خصوصآ مع روسيا و الصين.

    أما على المستوى المحلي....فوجود جزء كبير من الحركات الدارفورية في السلطة و جزء خارجها يتيح للدولة الفرنسية فرصة نادرة للدخول في "أمعاء" الدولة السودانية و لعب دور محوري في الفعل السياسي السوداني....


    ...
    ...

    يتبع.....


    ود حطب الله
                  

05-18-2021, 07:34 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    متابعة
    اعيادك سعيدة
                  

05-18-2021, 10:23 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)


    و إنت بألف خير يا عمار....

    شكرآ للمتابعة....

                  

05-18-2021, 11:15 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    كل سنة و انت طيب....
    كلام جميل جدا .....
    متابعة
                  

05-19-2021, 04:45 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: ABUHUSSEIN)


    و انت طيب أبو حسين.....شكرآ للمتابعة...


    ربنا يكفينا شر "الشنّافين" و شر "المطبّلين" الجدد.....

    كان بقت على شغل "التشتيت " و "الماتيريالس" مقدور عليها بإذن الله-ود البشرى نموذجًا-😇😇😇


                  

05-19-2021, 07:46 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    عطفآ على بدأ.....


    - طريقة و أسلوب الدعوة .....توقيتها و المدعويين .....بالإضافة إلى تنظيم البرنامج و الصورة الإعلامية التي تم التركيز عليها ...كل هذه الأشياء توحي بأن نوايا فرنسا كدولة منظمة تتجاوز مسألة الدعم الإقتصادي و مساعدة السودان ماديًا للنهوض من كبوته لما هو أكثر من ذلك.


    - في عالم السياسة خصوصًا في الدول العريقة ذات التقاليد المؤسسية الراسخة لا يوجد مجال للعاطفية و العفوية في الفعل و رد الفعل...صحيح أن الخطأ وارد في التقديرات كناتج موضوعي للقصور البشري ...لكنه بأي حالٍ من الأحوال خطأ في الحسابات و ليس خطئًا عفويآ ...لذلك فكل ما تقوم به فرنسا و كل خطوة تخطوها لابد أنها قد تمت دراستها بعناية للوصول لهدف مخطط له سلفًا و لتوصيل رسائل معاينة في صناديق بريدية تم تحديدها مسبقًا....و أي كلام عن أن هنالك فوضى ما أو بعض التجاوزات-و الحديث هنا عن الجانب الفرنسي- يدخل في باب المزايدة أو التبرير أو الإستغباء أو الجهل....


    - و لكي يكون الكلام أكثر تحديدًا....المتتبع لحيثيات الإعلان عن مؤتمر باريس...يلاحظ الآتي"-ما يأتي في هذه الفقرة أدناه عبارة عن معلومات و ليست رأي أو تحليل-":

    ١- على المستوى العالمي ...فرنسا لم تروّج بفعالية لهذا المؤتمر رغمآ عن إستضافة فرنسا في توقيت متزامن لمؤتمر المانحين الدوليين لدعم الإقتصادات الأفريقية.

    ٢- السفارة الفرنسية في الخرطوم أتيحت لها مساحة أكبر للترويج للمؤتمر داخليًا -و هذا طبيعي- لكن دخول السفارة الفرنسية في عملية تصريحات و تسريبات و تسريبات مضادة خصوصًا في ما يتعلق بتنظيم المؤتمر و عدد و نوع المدعويين يفتح الباب لعديد التساؤلات.

    ٣- فرنسا و كأي قوى دولية مؤثرة و لها أذرعها و إمتداداتها...تعرف جيدآ-بضرورة الحال- نقاط و توزيع مراكز القوى في السودان...لذلك يمكنها تحديد الطرف الذي تخاطبه بدقة بما يناسب و القيام بما هو مطلوب...و من هنا فإختيار فرنسا-أو لنقل موافقتها- على عدد و كيفية الوفد السوداني في حد ذاته يحتاج لوقفة.

    ٤- طريقة تنظيم المؤتمر ....توزيع الأدوار...التركيز الإعلامي على أن مؤسسة الرئاسة الفرنسية تقف على مسافة واحدة بين العسكر و المدنيين في إطار دعم التحول الديموقراطي في السودان...و في نفس الوقت التركيز على ظهور شخص ماكرون كداعم للشباب و الحراك الثوري...و إتاحة الفرصة للبعض لتجاوز البروتوكول المتعارف عليه -بطريقة تبدو أنها عفوية-
    *"خارج السياق....وكيل الإعلام السيد/ الرشيد سعيد ....أعتقد أنه جزء من الوفد".

    ٥- آلية إختيار الشركاء الإقليميين و كيفية تسليط الضوء عليهم و على أدوارهم-حتى الآن لازلت أنتظر تصريح موثق من السعودية....مصر كالعادة "داخلة بي خشمها "...الإمارات ؟؟؟؟...الخ...الخ...

    ٦- طريقة و أسلوب صياغة المخرجات و تشتيتها بين الوسائط الإعلامية و سرعة تحول و دخول المؤسسات الفرنسية في مؤتمر المانحين الذي يليه....




    -هذه النقاط ربما تلقي الضوء على الرسائل و المقاصد التي تريدها فرنسا...محليًا...إقليميًا...و دوليآ...و التي أحاول إن شاءالله ذكرها تباعًا فيما يلي....

    .
    .
    .




    يتبع...




    ود حطب الله



                  

05-19-2021, 10:51 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)




    - الفيديو التحت دا ⬇️⬇️⬇️⬇️ تصريحات للمسئولين السودانيين عن خلاصات مؤتمر باريس...و التي يبدو في مجملها أنها تسير في إتجاه الخط التحليلي لهذا البوست.


    ملخص مؤتمر باريس


    - و بعيدًا عن عين الرضا و عين السخط.....شوية هدوء و تركيز و حيادية حيخلي الرؤية واضحة...و دون الخوض في خلفيات المتحدثين و دوافعهم و أدائهم...إلا أنهم و بالتأكيد سيسعون بكل جهدهم لإبراز أجمل صورة.


    - و بغض النظر عما أحسست به من تلاعب و لعثمة و بتر لكثير من الحقائق -أتمنى من الإقتصاديين تصحيح المعلومة- خلاصة الفيديو تؤكد التالي:

    ١- مؤتمر باريس عبارة عن عملية سياسية تمت تغطيتها بدثار الإقتصاد لدغدغة الرأي العام من جهة و لتنفيس الضغط على الحكومة الإنتقالية مرحليًا حتى يسهل التعامل معها.

    ٢- حبل الديون و الماسكنو لا زالوا كما هم...فقط غيروا نوع الحبل و طريقة المسك و خلعوه من رقبة الحكومة السابقة للحكومة الحالية...

    و في كل الأحوال...شهر ٦ الذي تم تعليق الأمنيات عليه ليس ببعيد....ننتظر و نرى ...


    ...
    ...
    ...
    يتبع...


    ود حطب الله












                  

05-19-2021, 11:22 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    كلام منطقي و بيدخل الرأس....المقال ممهور بإسم خالد عثمان الفيل*..⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️


    Quote: أعتقد أنه أهم ثلاثة دروس مستفادة من تجربة #مؤتمر_باريس مفروض الحكومة تشتغل عليه هي:
    1-فتح الوظائف العامة للمنافسة الشفافة والعادلة،
    2-وتفعيل المجالس الاستشارية في الوزارات، و
    3-مشروع وطني اقتصادي وسياسي واجتماعي وتطلع منه خطة استراتيجية وطنية.
    غير كدا المؤتمرات دي، حتفتح الباب لمزيد من الديون من غير أي فايدة للسودان والسودانيين، حأكد على كلامي دا بأمثلة من أحداث حقيقية صاحبة مؤتمر باريس.

    (1)
    قبل ما أوضح كلامي دا داير اسأل سؤالي بديهي ومركزي: شنو الفائدة الفعلية من "عودة السودان للمجتمع الدولي"؟ الإجابة بكل بساطة هو قدرتك "كحكومة" تقترض مجدداً من المجتمع الدولي سواءً كانت مؤسسات مالية دولية ولا حكومات دول متقدمة. أغلب المحتفين بالعودة السودان للمجتمع الدولي بقيفو عند النقطة الفاتتة دي وبسكتو مع أنه في سؤال مركزي ومهم مفروض يتقال بعد الكلام دا وهو: شنو البخلينا نضمن أنه الحكومة بعد ما يتاح ليها الاقتراض حتستخدم الأموال دي في مشاريع تنمية حقيقية ومستدامة وما حتبعزق القروش دي وتدخل السودان في مزيد من الديون؟ في عدة عوامل مفروض تكون موجودة عشان نضمن الحاجة دي لكن أهمها أنه المشاريع الحتقدمها الحكومة للتمويل تكون مشاريع تم تصميمها بصورة متقنة وانه تنفيذ المشاريع ومتابعة عملية التمويل تتم على أكمل وجه، والعامل الرئيسي البضمن جودة التصميم ودقة المتابعة هم موظفو القطاع العام في الوزارات المعنية بالمشاريع دي! وقبل دا كله أنه الحكومة تكون عندها خطة وطنية اقتصادية حول القطاعات والصناعات المحتاجة تعمل فيها مشاريع، بحيث أنه المشاريع دي كلها تصب في مجرى واحد ويكون عندها أثر وفائدة.

    (2)
    في اللقاء العمله مركز تأسيس مع خالد التجاني بعنوان "صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التاريخ، والمنهجية، وعلاقتهما بالسودان" وهو لقاء متاح في الانترنت وحاخته في التعليقات، ذكر لي الدكتور خالد بأن الحكومة الانتقالية في بداية تعينها وفي لقاءاتها مع البنك الدولي، تقدم لها البنك الدولي بمقترح تمويل مشاريع صغيرة ومؤثرة بالنسبة للحكومة وأن البنك الدولي مستعد لتمويل هذه المشاريع حتي قبل الاعفاء الكامل للديون لأن هذه المشاريع ستمول بالمنح وليس بالاقتراض. كانت المفاجأة أنه الحكومة لم تقدم أي مشروع يستحق الدعم من البنك! ودا بوريك بدايةً أنه في مشكلة حقيقة في الكفاءات العاملة في الوزارات المعنية بالاقتصاد والاستثمار والتخطيط ليهم في السودان لكن خلونا نضرب أمثلة أكثر وضوحاً من مؤتمر باريس!

    (3)
    الكتيب الرئيسي الأزرق المتداول في كل الوسائط والمكتوب باللغة الانجليزية حول الاستثمار في السودان والذي يحمل اسم The New Sudan: Investing for Stability, Growth and Wealth للأسف لم تعده الكفاءات السودانية (مع أنه طالع باسم وزارة الاستثمار)! الكتيب دا سواءً من ناحية المحتوي المكتوب، والتصميم، وحتي الموقع الالكتروني كلها من إعداد شركة بريطانية اسمها Noble Capital Group بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية USAID. طيب المشكلة شنو في أنه التقرير دا تعده جهة بريطانية؟ المشكلة أنه الكلام دا معناه أنه أنت كوزارة استثمار وتعاون دولي ما عنده قدرة ولا الكفاءة على أنك تطلع تقرير بسيط زي دا (بسيط دي ما قصدي بيها انه التقرير تعبان، قصدي انه تقرير ممكن يتعمل عادي داخلياً). اعداد التقرير دا محتوي وتصميماً أخد من الشركة البريطانية دي شهرين فقط للاكتمال، وأنه نفسي شفت التقرير دا، عادي جداً موظف واحد جادي ولا مجموعة أقل من ثلاثة موظفين عندهم خبرة سنتين ولا ثلاث في الاستثمار والتجارة في السودان ممكن يجهزوا المحتوي دا، ليه طيب حتي الملف الرئيسي الاتعرض في المؤتمر دا ما جهزوه السودانيين؟ وفي الحقيقة مش السودان ما فيه ناس ممكن يطلعوا تقرير زي دا، في الحقيقة الوزارة والحكومة لأنها مركزة على المحاصصات والشلليات مش بس في التعيينات الوزارية بل حتي في الوظائف المهنية والتقنية في الوزارة دي، عشان كدا ما قادرة تصل للكفاءات الوطنية الحقيقية، للأسف. مرفق في البوست دا صورة من التقرير تؤكد ما قلته.

    عشان كدا أول مطلب مفروض تشتغل عليه الحكومة لو هي جادة فعلاً في الاستفادة من المؤتمرات دي أنها ببساطة تفتح الوظائف التقنية أمام الشعب السوداني عشان يتنافسوا عليها عشان تجيب شخصيات عندها كفاءة تشتغل في الملفات المختلفة. ونحن الآن لينا قرابة السنتين من تعيين الحكومة دي، ولو أغلب الوظائف التقنية (من رتبة وكيل وما تحته) طرحوها للمنافسة العامة كان بالتأكيد وضع الوزارات دي من ناحية الكفاءة والجودة مختلف تماماً عن وضعها اليوم!

    (4)
    كل الناس شافت الشغل الكبير الاشتغلوها فريق وزارة الطاقة بقيادة بروف نمر وباقي الشباب السوداني الواعد في التحضير لمؤتمر باريس (أنا عامل اسكرين شوت للبوست بتاع بروف نمر في البوست) وممكن تلقوا رابط البوست الكامل في التعليقات. المجموعة دي عبارة عن مجموعة استشارية متطوعة من الخبرات السودانية في الداخل (المؤسسات الحكومية، و القطاع الخاص وخبراء متطوعين) والخارج (مجموعة خبراء متطوعين من مجالات عديدة)، وعملوا مراجعة لعدة مشاريع مختلفة في مجال الطاقة والنقط وكل هذه المشاريع "بلا استثناء نابعة من وزارة الطاقة والنفط وفرقها وادارتها المختلفة وبعضها من ضمن استراتيجيات من بيوت خبرة عالمية منذ 2010 ومرت بمراحل تطور مختلفة. كل ما قام به فريق عمل وزارة الطاقة تنسيق هذه المشاريع وتطوير منظومة تقييم مستخدمين احدث الطرق العالمية والخبرات العالمية السودانية المتخصصة في هذا المجال" بنص كلام بروف نمر. كل المجهود دا ما كان ممكن يحصل لو ما وزير الطاقة والنفط دعم واقتنع بفكرة المجالس الاستشارية، ودا نص كلام بروف نمر: "عمل هذا الفريق كيد واحدة بقرار من السيد وزير الطاقة والنفط باشمهندس جادين الذي تابع انشطته بتواصل ودعم مبادراته وربطه مع فرق الوزارة للتخطيط الاستراتيجي في كافة المجالات وبمجموعة من اميز موظفي الوزارة".

    على سبيل المثال الوزراء والوزارات الشاركت في المؤتمر دا هي: وزارة المالية والتخطيط، وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وزارة الزراعة والغابات، وزارة الطاقة والنفط، وزارة المعادن، وزارة النقل والبنية التحتية، وزارة الاتصالات، ومحافظ بنك السودان. من كل الوزارات دي ما كان في مساهمة فعالة للمجالس الاستشارية إلا في وزارة الطاقة والنفط!! قادر تتخيل لو كل باقي الوزارات كانت عندها مجالس استشارية زي دا كيف كان ممكن يكون شكل المشاركة السودانية في المؤتمر دا؟

    لا يكفى اجازة قانون للمجالس الاستشارية في الوزارات، بل لابد أنه رئاسة مجلس الوزراء (خالد سلك ومن معه) يتابعوا الملف دا بصورة دقيقة ويكون في معايير ومؤشرات لأداء الوزارات في انشاء المجالس دي وتفعيلها وادخالها في عمل الوزارات

    (5)

    أخيراً، غنى عن القول بأنه أي استفادة من الخارج مفروض تكون مسبوقة باستراتيجية وخطة اقتصادية وطنية واضحة وفيها مؤشرات قياس محددة ويكون في تصور واضح حول دور الشركات الأجنبية الحتخش دي وعلاقتها بالشركات المحلية وفيها برضو شروط الاستثمار واستراتيجته وفيها ضوابط الاستثمار دا وغيره. بعداك من الخطة دي مفروض تطلع المشاريع الجديرة بالتمويل والتي سيقوم عليها فريق مؤهل من موظفي القطاع العام بمساعدة المجالس الاستشارية. لو مافي خطة وطنية اقتصادية واضحة، حتي لو بقى عندك كفاءات وطنية في الوزارات وفي المجالس الاستشارية، حتكون مشاريع وجهود متفرقة صعب تخلق منها واقع اقتصادي كلي جديد للسودان لأنها لا تصب في خطة واضحة ولا تفيد بصورة فعالة في بناء اقتصادي وطني سوداني، ومن غير وجود تصور واضح حول علاقتنا بالشركات الأجنية والاستثمارات الخارجية في مقابل المحلية المؤتمرات الزي باريس دي ما تبنى ليك اقتصاد سوداني مستدام ومستقل وعادل.

    والله أعلم وأحكم!






    * المصدر: صفحة الفيسبوك للمؤلف.



                  

05-20-2021, 07:42 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    أين نحن من كل هذا؟
    ==================


    -إن كان لمؤتمر باريس فائدة على المستوى الداخلي فهو أنه يثبت و يؤكد كل يوم للأمة السودانية ضعف و سطحية و تقزم و إنتهازية النخبة السياسية و أن المشروع الوطني الجامع لا زال حلمآ بعيد المنال و أن الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد...فتغيير طبقة سياسية متعفنة بأخرى مثلها ليس هو الحل و إن إنعدمت الخيارات فضعف النخبة السياسية الحالية هو نتاج طبيعي لإفرازات النخبة التي سبقتها ...و هي كذلك ستفعل و ستفرخ نخبآ أكثر سوءآ و إنتهازية مما يعني أن تغيير النظام السياسي لم و لن يكون كافيًا ما لم تصحبه ثورة إجتماعية و مفاهيمية شاملة تجهز المجتمع و تعده ليكون قابلآ لتفريخ كوادر و نخب وطنية حقيقية تدرك حجم التحديات الوطنية و تمتلك الرؤية و إبتكار الحلول و القدرة على الفعل الإيجابي.

    - هذا لا يعني بالضرورة إلغاء الخلاف السياسي...بل العكس تمامآ الخلاف السياسي مطلوب و هو دليل عافية إن كان تحت مظلة المصالح العليا للدولة و المشروع الوطني الجامع....أما ما نراه الآن فما هو إلا "مراهقة سياسية " من مجموعة نخب إنتهازية تحاول السيطرة على مفاصل السلطة و كل منها يجتهد في تغطية نفسه بالثوب الأخلاقي و الوطني ليستر سوءة ضعفه و إنتهازيته مما إنعكس على الصورة العامة للدولة السودانية و جعلها تفقد إحترامها دوليآ مهما "نعقت" غربان الحكم داخليًا و حاولت تخدير الشعب بعبارات سياسية أو دينية أو وطنية...فالسودان خلال الأربعين سنة الماضية في أعين المجتمع الدولي كان و لا يزال دولة شبه فاشلة في طريقها لتكون دولة فاشلة "مزمنة"...فهي الدولة التي تتدهور و تتدحرج رغمآ عن كل إمكانياتها بمتوالية متسارعة...و هي الدولة التي أنهكتها الكوارث الطبيعية من مجاعات و فيضانات...و كسر ظهرها الكوارث السياسية من حروب أهلية و نزاعات سياسية و قيادة وصل بها الحال في مرحلة من المراحل أن يضطر رئيسها للسفر خلسة حتى إلى جيرانه خوفآ من موظف أممي...و أن يصبح كأنه "سُبّة " يفر منه قادة الدول فرار السليم من الأجرب....و الآن وصلنا مرحلة إخراج "أمعاء" الدولة و جعلها مكشوفة و معروضة للبيع في "سوق الله أكبر " فقط لخدمة مجموعة من أقزام و إنتهازيي الفرص و الثورات لمجرد الإنفراد بسلطة و إلغاء كل ما يراه مخالفًا لما يراه...و ليته كان يمتلك مشروعآ واضحآ حتى و ان اختلف عليه الناس...لكن و للأسف كل النخب السياسية الحالية لا تمتلك على مستوى "الفعل السياسي" أي مشروع سوى الوصول للحكم و لها في سبيل ذلك أن تفعل ما يحلو لها من تكتيكات قذرة و تغييب و تخدير للشعب المغلوب على أمره لأنه أكثر من يدرك أنه إن أتيحت لهذا الشعب فرصة حقيقية لحكم نفسه فهم أول من سيذهب إلى مزبلة النسيان .

    - لا أعتقد أن ما قلته أعلاه يحتاج إلى دليل ...فالكل في قرارة نفسه يدرك هذا الضعف و التهافت و الانتهازية و من لا يرى ذلك فهو بالتأكيد إما أن يكون حالمآ أو جزء من "الوسط المتعفن" الذي يستشري في جسد الدولة حاليآ.....حالة الوهن السياسي هذه تحديدآ هي التي جعلت العالم "الأول" ينظر لنا بعين الضبع للجيفة...بل وصل بنا الحال أن تأنف كبار الدول من تناول حالتنا المزرية و فوضوا أمرنا لوكلاء محليين يديروننا كما يشائون و تحج وفود قادتنا إليهم بالجملة ذهابآ و إيابًا...إما طوعًا أو بالأمر المباشر ليساوموننا .....ليس على تبادل المصالح و إنما حتى على ثوابتنا الوطنية...فنحن في أعينهم أهون من ذلك.......


    - المعركة الحقيقية بالتأكيد ليست بالخارج....و ليست أيضآ ضد الكيزان و المعارضة...المعركة يجب أن تكون معركة و ثورة شاملة ضد المفاهيم السائدة...و ضد النخب الفاسدة و المهترئة...معركة بناء مشروع وطني...معركة الحلم و الألم و الأمل...هي ليست بالمعركة السهلة و لا بالقصيرة ...ستطول و سندفع ثمنآ غاليآ لكن النتيجة تستحق لأننا سوف نحارب جروحنا و تقحياتنا قبل أن نحارب أعدائنا و سنحارب سنين الجهل و التغييب و العقليات "الفطيرة" قبل أن نبدأ البناء على "نضافة" و لا أعتقد أننا من التواضع بحيث لن نخرج منتصرين في النهاية على ضعفنا و قلة حيلتنا و هواننا على الناس....


    ...
    ....
    ....
    يتبع ..


    ود حطب الله




                  

05-20-2021, 08:37 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    الأخ محمد عبد الله حمدنا الله

    تحية طيبة وعيد مبارك

    بعد مرور سريع على محتوى بوستك القيم هذا، وبعد التركيز على ما جاء في آخر مداخلة:

    Quote: - المعركة الحقيقية بالتأكيد ليست بالخارج....و ليست أيضآ ضد الكيزان و المعارضة...المعركة يجب أن تكون معركة و ثورة شاملة ضد المفاهيم السائدة...و ضد النخب الفاسدة و المهترئة...معركة بناء مشروع وطني...معركة الحلم و الألم و الأمل...هي ليست بالمعركة السهلة و لا بالقصيرة ...ستطول و سندفع ثمنآ غاليآ لكن النتيجة تستحق لأننا سوف نحارب جروحنا و تقحياتنا قبل أن نحارب أعدائنا و سنحارب سنين الجهل و التغييب و العقليات "الفطيرة" قبل أن نبدأ البناء على "نضافة" و لا أعتقد أننا من التواضع بحيث لن نخرج منتصرين في النهاية على ضعفنا و قلة حيلتنا و هواننا على الناس....

    بحثت في المنبر عن المزيد من كتاباتك فوجدت هذا المقال بتاريخ يونيو 2020، فشكرا لك.

    Quote: السودان بين حكومة "المُلّا" و "الشُلّة" و "الجُلّة"...


    09:37 PM June, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله حمدنا الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    السودان بين حكومة "المُلّا" و "الشُلّة" و "الجُلّة"...
    ==========================

    شعب بلاد السودان و ان اشتهر بعدم قابليته للإضطهاد إلا أن التجارب أثبتت أنه شعب ذو ذاكرة سياسية "ضعيفة" و قليل التعلم من تجاربه السياسية خصوصآ على مستوى النخب التي يفترض بها أن تقود الوعي و التنوير. لذلك ليس من المستغرب ان تتكرر تجاربه السياسية بنفس السيناريوهات و نفس الحيثيات فقط مع اختلاف المسميات و الشخوص، فقلما يوجد شعب على ظهر البسيطة تعاقبت عليه الثورات و الانقلابات التي مرت على السودان في نصف قرنٍ من الزمان دون أن يتعلم منها بل و تكون المحصلة النهائية عبارة عن انحدار دائم في معدلات التنمية و الوعي و الاستقرار السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي.
    ليس المقام هنا مقام سرد تاريخي فهو معلوم للغالبية و ليس المقام أيضآ مقام تحليل لهذه الظاهرة فقد تجاوزت الاحداث و نتائجها الماثلة و المتوقعة هذه النقاط و انتقلت الى نقطة الانحدار نحو الكارثة.

    و في هذا السياق ارتفعت أسقف التوقعات لنتائج ثورة ديسمبر بأن تكون نقطة نهاية سطر العلاقة المعقدة بين الحكومات العسكرية و الاحزاب العقائدية و بداية لعهد جديد من التوافق الاجتماعي و السياسي ينهض فيه الجميع بمسئولياتهم الوطنية و يفرغون طاقاتهم في وطن يسع الجميع بكل انتمائاتهم و اختلافاتهم...فالنيل و خيرات الارض هنالك...الا أنه و للأسف تم إختطاف الثورة قبل أن تكتمل ...و في ذروة التهافت على "تقسيم التركة" و لمّا "يدفن الميت " بعد... تكالبت النخب السياسية على حجز مكان لها في الخارطة السياسية دون التركيز على الهدف الأسمى المتمثل في تحقيق الحلم الوطني الواسع قبل الحسابات الحزبية الضيقة و بدلآ من السعي لتضميد الجراح تمددت التجاذبات و الاصطفافات لتغرق الوطن في بركة من التوهان و القضايا الانصرافية التي لا تؤدي الا الى مزيد من الاستقطاب و ضياع المكتسبات و الحقوق الوطنية و زيادة تكلفة إعادة البناء و التنمية.
    هنالك ثلاثة نقاط لا تخفى على أي مراقب و ان تجاهلتها -أو تناستها-النخب السياسية في غمرة انشغالها بتكتيكاتها الحزبية الرعناء:

    ١-الثورة السودانية في أصلها ثورة شعبية لغالبية غير منتمية كان سوادها الاعظم الشباب لتحقيق حلم الحرية و العدالة و التنمية و ليس لاعادة تدوير الشد و التجاذب الحزبي.

    ٢- النظام السابق قد قام و على مدى ٣٠ عامآ بجرف كل ارضيات النمو السياسي الطبيعي لاي جماعات ثقافية او سياسية او اجتماعية ...لذلك فأي محاولة للبناء على ما توقف قبل هذا التاريخ هي محاولة فاشلة فقد اهترأت أساسات هذه التنظيمات و اصبحت في معظمها تغرد خارج سرب "الزمن السياسي" و الدليل على ذلك أن معظم هذه التنظيمات قد دخلت بطريقة او بأخرى في حوارات مع النظام السابق و انهم قد تفاجأوا بسقوط النظام دون ان يكون لهم اي برنامج واضح لما بعد السقوط رغمآ عن هرولتهم لركوب الثورة التي لو توفر لها "رأس" طبيعي و مسئول لما تسيدت هذه التنظيمات الموقف و لما شهدنا التخبط الحالي.

    ٣- العسكر و ان اختلف الناس في انتماءاتهم و تطلعاتهم...الا أنهم القوة الوحيدة التي تتحرك ككتلة موحدة مستغلة طبيعة المؤسسة العسكرية و ميزة تفوق القوة النوعي عن باقي مؤسسات الدولة لذلك فأي محاولة لإلغائها أو استفزازهم لن تؤدي الا تفكيك الوطن اولآ و تكرار التجارب الفاشلة ثانيآ لذلك فأي سياسي عاقل يدرك تمامآ أن إصلاح المؤسسة العسكرية يبدأ بإصلاح المؤسسة السياسية أولآ لأن آليات الصراع تختلف نوعيآ فالعسكر يمتلكون السلاح و المعلومات و القدرة التنظيمية و الحركية و الثورة الوليدة تمتلك قوة الدفع الشعبي و اي محاولة احتكاك بين القوتين لن تكون الا على حساب الوطن و الشعب.

    لذلك كان المأمول بعد تنحي النظام ان يتوافق الجميع كسودانيين في المقام الاول بغض النظر عن انتمائاتهم على تشكيل حكومة توافق وطنية تفصل في المقام الاول بين الحكومة الانتقالية و واجبات العسكر في الحفاظ على الامن القومي ....هذا الفصل بين المكونين يتمثل في حكومة انتقالية قومية بعيدة عن المحاصصة و التوجهات ذات هدفين لا ثالث لهما:

    ١- الاهتمام بتسيير الدولة و حوجات المواطنين و تضميد الجراح الوطنية.
    ٢- التجهيز لإنتخابات وطنية تعبر بالبلاد من محطة التأخر السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي.

    و يكون دور العسكر هنا فقط هو تأمين الوطن و الحكومة دون الدخول في تفاصيل الحكم.
    لكن نتيجة للصراع السياسي نجح النظام السابق في التعامل مع العسكر و نجحت "بعض" التنظيمات السياسية في "ركوب الموجة الثورية" و اخترقت الجهاز الحكومي اضافة للابتزاز و المصالح الاقليمية و اجندات الحركات المسلحة في فرض واقع التقاطع بين العسكر و المدنيين في ما يعرف ب"مجلس السيادة" و الوثيقة الدستورية التي وحدت العسكر و جعلتهم يمسكون بتلابيب الدولة بهدوء دون ان يدفعوا مستحقات الفشل التي تركوها للتنظيمات المتشاكسة و ابواقها المراهقة و ادخلوها في صراعات و معارك دون كيشوتية كانت ابرز نتائجها:

    ١- مزيد من التردي السياسي و الاقتصادي.
    ٢- تآكل الكتلة الصلبة لقوى الدفع الثورية.

    كل هذه العوامل اجتمعت لاخراج ما نراه هذه الايام من حراك شعبي و ان اختلفت تطلعات و توقعات المشاركين الا انه يتفق على انه حراك رافض لما يجري و هنالك احساس عميق بان الثورة قد سرقت و انحرفت عن المسار المأمول لها و ان إستمر الحال كذلك فللأسف كل المؤشرات تشير الى عودة العسكر "بالشباك" في صيغة "إنقلاب مدني" يعيد حالة البلاد الثورية إلى النقطة الثورية الصفرية خصوصآ و ان مخالب العسكر يبدو انها قد اخترقت الحركات المسلحة و عدد كبير من تنظيمات قحت و لها تأييد إقليمي و دولي مستتر مما يمهد الهبوط لتحركهم بصورة آمنة آخذين في الاعتبار حالة الملل و الضيق الشعبي من "مراهقة" سياسيي المرحلة الحالية التي أسهموا بفعالية في وصولها لهذه الذروة.

    لذلك و حسب المعطيات الحالية لا أرى أي حل يلوح في الأفق للخروج من الأزمة الحالية سوى:

    ١- الخروج من قيود "الوثيقة الدستورية" المعيبة فهي ليست قرآن غير قابل للنقض و التعديل .

    ٢- حل مجلس السيادة و كل اللجان و المستشاريات المصاحبة.

    ٣- أن يمتلك رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الجرأة و الشجاعة الكافية و الاحساس بهذه اللحظة التاريخية و الوطنية و أن يقوم بحل الحكومة الحالية و تشكيل حكومة كفاءات وطنية حقيقية غير متحزبة ...أقول هذا ليس لقناعتي بعبدالله حمدوك فالرجل فاشل سياسيآ بإمتياز و لا يمتلك سوى عقلية موظف خالي من الخيال و الألمعية...لكنه رضينا أم أبينا أصبح يمثل آخر بقايا حلم الثورة السياسي و له بعد ان يستقر الحال ان يذهب.

    ٤- الاتفاق على قيام العسكر بواجباتهم الوطنية بعيدآ عن العمل السياسي و لهم ان يحتفظوا بهياكلهم و مستحقاتهم حتى تسليم الامانة لحكومة منتخبة.

    ٤- التركيز على اصلاح و تفعيل المنظومات العدلية و الرقابية لجعلها تقف في منتصف المسافة بين الجهاز السياسي و العسكري و الشعب لضمان حقوق جميع الاطراف دون تغول طرف على آخر.

    أقول هذا الكلام و لازال أملي بأن حواء السودان ولود و أنها لن تعدم المخلصين ذوي الكفاءة و الرؤية و النضج الذين يمكنهم العبور بالبلاد الى بر الحرية و السلام و العدالة.

    هذا ...أو حكومة "الجُلّة"...فقد جربنا حكومة "الملّا"...و حكومة "الشُلّة"..


    # ود حطب الله


    ==================
    * الجُلّة: هي طلقة المدافع القديمة التي تعتمد على كتلتها الحديدية الصلبة الثقيلة في دهس الهدف.
                  

05-20-2021, 09:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ثم اكتشفت صفحتك في الفيسبوك "طبقات ود حطب الله" فوجدت بها الكثير من المقالات الجميلة مثل هذا:



                  

05-20-2021, 11:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ثم عثرت على هذا البوست في إرشيف عام 2019:

    تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب اللهتقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب الله
    وبه مقالات نشرت في نفس يوم سقوط البشير والأيام التالية لسقوطه.

    وبدأت بقراءة هذا المقال الذي نشر في فبراير 2019 (وليس فبراير 2018 كما كتب سهوا):

    ــــــــــ
    Quote: الإنقلاب على الإنقلاب....البشير و إعادة التدوير *


    ما حدث في السودان خلال الأيام الماضية عبارة عن انقلاب "مكتمل النمو ...ميت الروح"...
    لم يبق للدكتاتور السبعيني من أوراق يمارس هوايته المحببة في التلاعب بها و اعادة تدويرها مرة أخرى فقد حارت به السبل و ضاقت عليه الذرائع و انفض من حوله كل منتفع "حريف" و كل موالي غير "ملوّث" و لم يبق سوى من "تتدلى رقابهم معه"....
    كما ان الدكتاتور السبعيني قد فقد ب"هبنّقيته" السياسية المعروفة عنه توازنه بين المحاور الداخلية و الخارجية التي كان يتأرجح بينها رافعآ أشرعته حسب اتجاه "الكاش" و عكس اتجاه "العصي" التي تلاحقه أينما حط ....فأصبح وضعه الآن محاصرآ في "طاحونة " التاريخ بين خيارين "صفريين" لا ثالث لهما...
    اما ان "يُفرم" في الداخل بين رحى الانتفاضة الشعبية ...او ان يخرج ليواجه "العصي" الدولية التي تنتظر خروجه من جحره...

    و لما لم يكن للرجل من شجاعة كافية و رغبة لتحمل المسئولية الكاملة عما اقترفه و اصراره الدائم على ربط مصيره الشخصي بمصير الأمة و الدولة...فقد آثر القيام بمناورة أخيرة تضمن له "خروج آمن" من "طاحونة" التاريخ...فكانت عملية "ولادة" هذا الانقلاب الذي و لأول مرة في تاريخ السودان يحتوي على جميع اركان الانقلاب من اعادة انتشار للجيش و الأجهزة الأمنية و عسكرة حكام الأقاليم و تطبيق قانون الطوارئ ...الا أنه ليس له بيان و لا مظالم و لا محو لآثار العهد البائد...!!!! ففرعون نفسه هو من قام بعزل فرعون ...و يتضح هذا من "الصورة الباهتة" لعسكر الدكتاتور المنوط بهم قيادة البلاد في هذه المرحلة ...فكلهم و بلا استثناء قد خلت وجوههم من "دماء" الثورجية و حماس الوطنيين المعهود و تحس كأنهم يؤدون واجبآ وظيفيآ ثقيلآ فرض عليهم...و لا استبعد هنا فرضية "التكليف التنظيمي" ف "جحور" الإسلاميين متشابكة و مخارجها الخفية اكثر من المعروفة خصوصآ و انه من غير الواضح حتى الان أين و في أي اتجاه تقبع ثعالب علي عثمان و الجاز و نافع و آخرين...لكن بكل تأكيد ليس ببعيد عن ما يجري الآن....
    و بما ان الانتفاضة هذه الأيام قد أتت بما لم يعهده التاريخ الثوري للسودان من تحركها "شبه العفوي" و حفاظها-حتى الآن- على سلميتها و عدم سماحها ل"ضباع" التنظيمات بانتشالها...هذا بالإضافة لكسر قانون "الموجة الثورية الواحدة" التي تميزت بها الثورات السودانية و التي ترتطم بزخم واحد في حائط النظام فإما كسرته و اما ارتدت...
    اما هذه الانتفاضة فقد اثبتت قدرتها على الاستمرارية و تتابعت موجاتها من غير تناقص بل أصبح الزخم الثوري يزداد كلما ازداد تعنت النظام...

    لكن يبقى السؤال...ما هو الحل؟..

    أولآ...يخطئ من يظن ان ذهاب رأس النظام يعني ذهاب النظام بالكامل...فثلاثين سنة من "التمكين" و قبلها بضع سنوات من "البروفات" الترابية...لا يمكن اجتثاثها بين يوم و ليلة..

    ثانيآ...الحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها و توجهاتها جزء أصيل من المكون السياسي و الثقافي و الاجتماعي للسودان لذلك أي محاولة لربط اجتثاث النظام باجتثاث الحركات الإسلامية لن تؤدي الا الى مزيد من الصراعات و التشنج...و الأجدى التفكير في كيفية دمج الإسلاميين الوطنيين المنفتحين على التغيير و على الآخر و إعطاء الفرصة لكل من لم تتلوث يداه لمراجعة التجربة و الخروج بما ينفع أيديولوجيته و تطوره السياسي بنفس الكيفية التي أخذت به الأحزاب الشيوعية فرصتها في روسيا و أوروبا بعد خروجها من الحكم...فالإقصاء لا هو من مبادئ الديمقراطية و لا هو بالحل المطلوب...

    اذآ...و للحفاظ على البلاد و الدولة يجب التفكير بطريقة تجمع بين البراغماتية السياسية و الحفاظ على زخم الفعل الثوري ...هذه الفكرة يمكن تلخيصها كالآتي :

    ١- التنحي الفوري من غير أي محاولات للالتفاف و كسب الوقت و الفصل الآني بين مصير الدولة و مصير رئيسها...

    ٢- القبول بالجيش رغم " علّاته الأيديولوجية " كضامن وحيد للدولة خلال فترة انتقالية محددة و واضحة المعالم .

    ٣- إدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية بواسطة الكفاءات -و هنا اعني التكنوقراط الوطنيين- و ليس المتدثرين بثوبهم..

    ٤- حل جميع الأجهزة المسلحة و التنظيمية و الموازية و الإبقاء فقط على القوات المسلحة و الشرطة و جهاز الأمن الوطني تحت سلطة وزاراتهم المختصة و بإشراف المجلس العسكري للفترة الانتقالية

    ٥- اتفاق جميع الأحزاب و المكونات السياسية على برنامج "الحد الأدنى " و وضع ميثاق شرف سياسي يضمن عدم قيام أي مكون بدور "الضبع السياسي" لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المكاسب الوطنية

    ٦-الحفاظ على الزخم الثوري خلال الفترة الانتقالية من خلال حراسة الانتفاضة و فتح المكونات السياسية لبرامجها لعكس اقرب صورة لنبض الشعب في الانتخابات البرلمانية و الرئاسية التي تلي الفترة الانتقالية..لان فترة الثلاثين سنة الماضية قد أتت على ما تبقى من ديناميكية الأحزاب و قدرتها على التطور الذاتي و بالتالي لم يبق في معظمها سوى قيادات تاريخية تجاوزها الزمن و حقائق السياسة و العصر...او عضوية ذات انتماء "نوستالجي"...لذا ففتح المناخ السياسي يتيح لهذه الأحزاب التحرر و التفكير في تطوير برامج ما بعد التنحي..و الدفع بافكار و قيادات جديدة اقرب لتطلعات و نبض الشارع..

    ٧- الاتفاق على ابعاد السلطات القضائية و الرقابية من دائرة أي صراع و اعادة تقويمها لضمان استعداد قيامها بدورها في المرحلة الانتقالية و مرحلة تداول السلطة بعد ذلك .

    هذا فيما يتعلق برؤية مآلات الثورة...اما سيناريوهات الرحيل و حسابات السياسية الدولية و الإقليمية ...سأتطرق لها في أقرب فرصة ممكنة ان شاء الله..

    .
    .
    .

    يتبع....

    ود حطب الله
                  

05-20-2021, 12:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)

    يا سلاااام

    هذه الفقرة بالذات في المقال أعجبتني جدا:

    Quote: أولآ...يخطئ من يظن ان ذهاب رأس النظام يعني ذهاب النظام بالكامل...فثلاثين سنة من "التمكين" و قبلها بضع سنوات من "البروفات" الترابية...لا يمكن اجتثاثها بين يوم و ليلة..

    ثانيآ...الحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها و توجهاتها جزء أصيل من المكون السياسي و الثقافي و الاجتماعي للسودان لذلك أي محاولة لربط اجتثاث النظام باجتثاث الحركات الإسلامية لن تؤدي الا الى مزيد من الصراعات و التشنج...و الأجدى التفكير في كيفية دمج الإسلاميين الوطنيين المنفتحين على التغيير و على الآخر و إعطاء الفرصة لكل من لم تتلوث يداه لمراجعة التجربة و الخروج بما ينفع أيديولوجيته و تطوره السياسي بنفس الكيفية التي أخذت به الأحزاب الشيوعية فرصتها في روسيا و أوروبا بعد خروجها من الحكم...فالإقصاء لا هو من مبادئ الديمقراطية و لا هو بالحل المطلوب...
                  

05-20-2021, 01:30 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ / د. ياسر الشريف


    كل عام و أنت بأحسن مما تتمنى...

    شكرآ لتنبيهاتك المهذبة لما يسقط سهوآ من قلمي و لكلماتك الطيبات و لمتابعتك و صبرك على مقالاتي "المتريّة" و التي يبدو أنها لا "تطرب" الكثيرين لذلك فهي غير ذات حظٍ في الرواج.

    رغمًا عن ذلك فأنا أعتبر نفسي محظوظآ أن أتيت في زمان يكون السايبر فيه خير موثقٍ و حافظ لما أعتقده من آراء قد يثبت الزمان خطأها فتكسد و تبور ...أو العكس من ذلك فأكون في كلتا الحالتين من الفائزين و لو بجهد المقل بكوني قد كتبت و وثقت بما يمليه علي ضميري لما رأيته و ما أراه و ما سوف أتوقع أن أراه.



    مودتي....





    ود حطب الله


                  

05-20-2021, 09:58 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)



    متابعات

    على ذمة صفحة الراكوبة..

    Quote:

    التحالف الاقتصادي: مؤتمر باريس مكاسبه ضئيلة وأعباؤه ثقيلة


    الخرطوم – عواطف محجوب

    أعلن التحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر، رفضه مقررات مؤتمر باريس الأخيرة، بسبب ما وصفه بإصرار الحكومة على تنفيذ روشتة صندوق الدولي. وأكد أن السودان لم يخرج من مؤتمر باريس إلا بقروض لتسديد قروض، وإعفاءات ضئيلة لا تساوي شيئاً بالمقارنة مع ما فرضوه على البلاد من جزاءات، أدت إلى تراكم ديون تساوي أربعة أضعاف ما تسلمته البلاد فعلياً خلال الحقب الماضية.

    وقال عضو التحالف الاقتصادي التيجاني حسين في بيان صحفي اليوم الأربعاء: “إن هذه الإعفاءات ليست سوى جزء ضئيل من جزاءات فرضوها علينا، وفي مقابلها خسرنا أنفسنا وحريتنا وكرامتنا وحقنا في انتهاج طريقنا الخاص في إدارة اقتصادنا الوطني، إذ عطلوا استفادتنا من مواردنا بغرض أن تأتي شركاتهم تحت غطاء الاستثمار لنهب تلك الموارد والثروات الكبيرة”.

    وأوضح أن التدهور المريع في سعر صرف العملة الوطنية والنتائج الكارثية، سببها سياسات التبعية لإصرار ما وصفها بحكومة عملاء صندوق النقد الدولي المضي في ذات الطريق. وأضاف: “ويهرعون إلى باريس لتقديم فروض الولاء والطاعة ويجعلون السودان يدفع ثمناً غالياً من حريته وحقه في اختيار طريقه الخاص سياسياً واقتصادياً مقابل مكاسب ضئيلة لا تساوي شيئاً”.








                  

05-20-2021, 10:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    الأخ محمد عبد الله حمدنا الله

    تحية طيبة مجددا

    كانت لي سياحة اليوم في البوست الذي احتوى مقالاتك في أيام الثورة (الرابط بعاليه). وها أنذا أضع بقية المقالات لمزيد من النشر.

    ــــــــــــ
    Quote: تقنين اللا يقين- المشهد السوداني الآن-٢
    ثورةٌ لأجل الدولة أم ثورةٌ ضد النظام؟



    المدخل الأساسي لفهم و تحليل عناصر المشهد السياسي الراهن هو فهم التاريخ و الإنسان و الفعل المُحَفِّز للمتغيرات السابقة و الحالية...

    القراءة المتأنية و المحايدة و الموضوعية لتاريخ السودان الحديث تثبت ان الجغرافيا الطبيعية و السياسية و البشرية قد جعلت من ارض السودان معملآ نشط التفاعلات لا يكاد يستقر عاملآ من عوامله الا و ينشط عامل آخر يغير احداثيات التفاعل مرة أخرى و هكذا دواليك حتى لكأن التاريخ و الشخصية السودانية قد أدمنت عدم استقرار التفاعلات أكثر من إدمانها للتغيرات نفسها....و قد انعكس هذا ايجابيآ في سرعة استدعاء "المُحَفِّز الحضاري" رغم ضعف التاريخ الموثق و الاعتماد على المرويات و خير دليل على ذلك ان جُلّ الذين خرجوا في الهبّة الأخيرة لم يكونوا قد ولدوا بعد في ابريل ١٩٨٥ لكنهم رغم ذلك استدعوها ك "محفّز" لخروجهم و ثباتهم على رغبة التغيير...

    لكن و في نفس السياق ...كان الأثر السلبي لإدمان عدم إستقرار التفاعلات و توقع التغيير هو عدم الصبر على نتائج التغيير الحضاري و السياسي و الإنساني حتى تكمل تجربتها...و هذه احدى العوامل التي أدخلت السودان في دوامة عدم الاستقرار و دورة الانقلابات العسكرية الخبيثة التي دائمآ ما تستقبل بالترحيب و تطرد باللعنات...فلا ينكر احد ان عبود و النميري و البشير قد وجدوا من يبارك قدومهم لا حبآ فيهم و لكن مللآ من مماحكات الساسة الذين لم يطقهم صبرا...بل و حتى هاشم العطا و الكدرو لا زالت بعض نوستالجياتهم تجوب الآفاق رغم أنهم في النهاية لم يكونوا سوى انقلابيين انقلبوا على انقلابيين غيرهم....بل و تطور الأمر الى ان الرئيس الراحل نميري قد عُزِل و بقي في المنفى ١٤ سنة فقط عاد بعدها ليجد من يستقبله بحفاوة من كان في مهمة وطنية!!!!!

    ظاهرة "القلق الحضاري" هذه انعكست وبالآ على السودانيين.. فكانت النتيجة ان أي نظام باطش يكون أسوأ من سابقه فنميري فاق عبود سوءآ و البشير تقدمهم جميعآ من حيث السوء و تطاوله الزماني...

    و لعل القاسم المشترك بين هذه الظواهر هو أن نفس الشخصية السودانية التي تبطش هي نفسها التي تثور...تغير الموقف لكن لنفس الإنسان ..
    و من هنا كان من خرج ثائرآ...سودانيآ...

    و من هو في الجيش و القوى الأمنية الأخرى ...أيضآ سودانيآ...

    و من ينتمي لليمين او الوسط او اليسار او حتى من لا ينتمي ...كلهم...كلهم...سودانيين..

    جمعتهم الشخصية و فرقتهم المواقف....


    و من هذه النقطة نبدأ ....
    .
    .
    .
    .
    .
    يتبع.....

    ودحطب الله




    # أعرفهم:...الضامرين كالسياط..
    الناشفين من شقى...
    اللازمين حدهم....
    الوعرين مرتقى


    *مقال تم نشره بتاريخ 12/04
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقنين اللا يقين ٣ - و هل يحتاج الأمر إلى "البرهان"؟*


    =================
    مقدمة و توضيح :

    فرضت التطورات المتسارعة في المشهد السوداني ان يتم تقديم هذا التحليل عن تنحي الفريق ابن عوف و تولي الفريق البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي قبل الحديث عن مكون القوات المسلحة و مواصلة سلسلة
    " تقنين اللا يقين" و التي ستتواصل بعد ذلك.

    ==================

    القوات المسلحة السودانية و منذ إنشاءها الحديث تحت ما يسمى "قوة دفاع السودان" كانت عنصرآ مؤثرآ في الفعل السياسي سلبآ و إيجابآ...
    هذا الفعل إستمد قدرته على التفاعل من أساس الشخصية السودانية التي تم ذكرها في الجزء الثاني من سلسلة "تلقين اللا يقين"..

    و قد قامت القوات المسلحة بأدوار إيجابية في التاريخ السوداني الحديث منذ ثورة اللواء الأبيض مرورآ بتضحيات الكثير من أفرادها للحفاظ عل مهنيتها و دورها القومي في الحفاظ على البلاد.
    لكن كمنت آفة القوات المسلحة في محاولة القوى السياسية المختلفة اختراقها و استغلال تفوقها النوعي في جعلها "حصان طروادة" لتمرير أجندتها السياسية و للأسف لم يسلم مكون تنظيمي سوداني من محاولة الاتصال بطريقة او بأخرى بالقوات المسلحة بدءآ بالقوى التقليدية و مرورآ بالوسط و إنتهاءآ "بالقوى الحديثة" يمينآ و يسارآ...

    و تجلى هذا الأمر في عملية تسليم و تسلم عبدالله خليل- عبود ...مرورآ بالنميري و تحالف العروبيين و اليساريين ....ثم اليساريين مع هاشم العطا...و بعدها الجبهة الوطنية حزب الأمة مع الإخوان المسلمين الى ان استفرد الإخوان المسلمين بالسلطة رغم بعض المحاولات التي قادتها بعض التنظيمات داخل القوات المسلحة كان ابرزها محاولة انقلاب البعثيين في العام ١٩٩٠... هذا غير المحاولات التي أجهضت و هي في رحم غيب القوات المسلحة..

    و يجب الإشارة هنا إلى أن الإنتماء التنظيمي لا يعيب أفراد القوات المسلحة فهم مواطنون مثلهم و مثل غيرهم و من حقهم ان يمارسوا حقهم في التعبير السياسي لكن بدون استغلال ميزة التفوق النوعي و بدون خرق لمهنية و دور القوات المسلحة.

    و من هنا كانت مشكلة القوات المسلحة السودانية انها ابتليت بالتسييس منذ إنشاءها و تقاذفتها أهواء الساسة رغم محاولة الكثير من قادتها الوطنيين في العهود السابقة النأي بها عن ذلك و بلغ هذا الأمر تجلياته في عهد البشير و الاسلامويين فقد تمت عملية تصفية و غربلة للجيش ليس فقط على مستوى الأفراد و الانتماءات التنظيمية و إنما أيضا على مستوى العقيدة القتالية و دوره في الفعل السياسي...

    و بإسقاط ما ذكر أعلاه على الواقع السياسي الآن نجد ان القوات المسلحة نجد ان دوائر الانتماء التنظيمي و النزعة الوطنية و التحالفات الخارجية تتقاطع بشدة بين أفراد القوات المسلحة التي يجب ان نشير هنا الى حقيقة يعرفها الجميع و لكنهم يتجنبون الإشارة لها بوضوح...هذه الحقيقة هي ان القوات المسلحة السودانية على مستوى الأفراد و التنظيمات و خصوصآ مفاتيح العمل العسكري و مفاصل التركيبة العسكرية تتكون كلها من أفراد ينتمون الى الحركة الإسلامية و كلما زادت أهمية و حساسية الموقع العسكري كلما زاد التزام الفرد التنظيمي و هذا مما لا يمكن نفيه بعد ٣٠ سنة من العمل التنظيمي داخل القوات المسلحة....

    لكن هذه الحقيقة عند تقاطعها مع دوائر الانتماء الوطني و التنظيمات الأخرى و التحالفات الخارجية نجدها تقسم أفراد القوات المسلحة الى أربعة أنواع:

    ١- أفراد منتمون و ملتزمون تنظيميآ للحركة الإسلامية يعرفون أنفسهم و يعرفهم الآخرون و هم كثيرون ..

    ٢- أفراد يظهرون عدم الانتماء او المهنية فقط لكنهم ينتمون للحركة الإسلامية ..

    ٣- أفراد يعرفهم الجميع كمنتمين للحركة لكنهم في الحقيقةينتمون لتنظيمات أخرى تم زرعهم داخل جسم القوات المسلحة و هؤلاء يتم تصفيتهم أول بأول...

    ٤- أفراد تم تبنيهم من جهات داخلية و خارجية و هم في الغالب يكونون في هامش المشهد او في حالة كمون انتظارآ لدور محدد في لحظة تاريخية محددة.....

    لكن و بحكم الطبيعة المغلقة للتنظيم العسكري الإسلامي جعل احتكاك أفراد الجيش بالخارج خصوصآ على مستوى القيادات تحت رقابة اجهزة الحركة الأمنية مما يجعل عملية الاختراق المخابراتي للأفراد يمر بمرحلة غربلة إضافية ...

    و الدليل على ذلك و رغم الأخبار الواردة عن وجود اكثر من ٤ انقلابات على البشير ظهر على سطحها انقلاب ابن عوف -تسليم و تسلم- و الآن انقلاب انقلاب البرهان و الذي هو أيضآ عبارة عن عملية "تسليم و تسلم" لكن الترتيب و الإخراج الخارجي يتضح فيه بصورة أكثر لكن رغم ذلك يتفق ابن عوف و البرهان على ثلاثة أشياء لا ينكرها الا من ليست له دراية بالعقلية العسكرية السودانية مهما اختلفت توجهاتها:

    ١- القوات المسلحة بتشكيلها الحالي لن تسمح بتسليم و اذلال البشير لأي جهة و أي محاولة لذلك ستكون دونها بحور من الدماء... قد يكون هنالك بعض التنازلات في شكل محاكمات محلية هادئة و لكن ليس قبل استقرار الوضع السياسي السائل و اطمئنان الجيش الى قادة البلاد الجدد و هذا امر قد يموت دونه البعير و الفقير و الأمير جميعآ..


    ٢- العلاقات مع الأجهزة الأمنية و الدعم السريع يجب ان تظل مستقرة و هذه نتيجة طبيعية لطبيعة توزيع و تجهيز و مهام القوات على الأرض و يدل على الطبيعة التنظيمية للضباط المنوط بهم إصدار و تنفيذ سلسلة الأوامر

    ٣- يجب عزل القوات المسلحة عن أي محاولة احتكاك او اختراق خارجي من باقي التنظيمات بغض النظر عن مآلات الأمور السياسية و هذا ما يعزز نظرية عملية التحول التنظيمي المتدرج للحركة الإسلامية من هرم السلطة ..

    و من غير الخوض في بركة التشكيك في الوطنية المعلومات الواردة عن الفريق البرهان تجعل من المرجح تصنيفه ضمن الفئة الثانية من الضباط الذين يظهرون مهنيتهم اكثر من انتمائهم التنظيمي فليس من السهولة لشخص وصل لرتبة الفريق أول و مفتش عام القوات المسلحة و احد أفراد "المطبخ العسكري" ان يمر من "فلاتر" الأجهزة الأمنية للحركة الإسلامية ان كان ذو انتماء مخالف ما لم يكن هنالك اختراق خطير ليس فقط من الجهات التي خلفه و إنما حتى على مستوى الجهات العليا داخل المنظومة الأمنية للحركة الإسلامية و هذا ما يضعف إمكانية انتمائه للفئتين الثالثة و الرابعة لكنه لا ينفيها تمامآ...فالعمل المضاد له ايضآ من التكتيكات ما يمكنه من ذلك..

    الخلاصة...

    ظهور الفريق البرهان على الساحة كان نتيجة لتفاعلات و تقاطعات و توازنات كان العامل الخارجي فيها مؤثرآ و بقوة بحيث سحب المبادرة من قوى التغيير و أعادها للقوات المسلحة مرة أخرى...
    أما أبعاد و أجندة التحرك الأخير فستتضح معالمه بعد رؤية الآتي :

    ١- رد الفعل الدولي خصوصآ و أن البلاد الآن لا تحتاج فقط لدعم سياسي و إنما دعم اقتصادي عاجل جدآ ...

    ٢- رد فعل قوى التغيير بعد مبادرة البرهان و هل ستحافظ على المسافة الغير مرئية -حتى الآن- بين تكتيكات الفاعلين السياسيين التنظيمية و بين ديناميكية الحراك الشعبي ..

    ٣- قدرة الفريق البرهان على السيطرة و ظهور اجندة و نوعية الداعمين له من داخل الجيش

    ٤- رد فعل الفريق البرهان على عملية "التحول التدريجي" و "تغيير الجلد" الذي تمارسه الحركة الإسلامية الآن...

    في المرة القادمة ان شاء الله نكتب عن قوى التغيير و دورها المطلوب في التحول من الحالة الثورية الى حالة الدولة...
    .
    .
    .
    .
    .
    .

    يتبع....

    ودحطب الله.....


    # يا وطني....يا وطن الأحرار و الصراع...


    *مقال تم نشره بتاريخ 13/04
    ـــــــــــــــــــــــــ

    إسلامويو السودان و صيد الأَصَلَة*





    من الوسائل البدائية لصيد الثعبان الضخم أو كما يعرف محليآ بالأَصَلَة هي أن يستلقي الصياد على ظهره في مكان تواجد الأصلة هذه حاملآ في يده آلة مدببة كاتمآ أنفاسه كالميت فهو يعرف نقاط قوة عدوه و تفوقه من حيث الحجم و القوة الا أنه يدرك تمامآ ان نقطة ضعف عدوه هي عدم امتلاكه لأنياب و ضعفه في المناورة و المراوغة و في المقابل تكمن قوة الصياد البدائي في سلاحه و تدربه على الضرب في مقتل حتى إذا ما ابتلعته الأصلة حتى منتصفه استخدم سلاحه و بضربة واحدة لا تحتمل الخطأ يضربها في رأسها ضربة تقضي عليها...اما ان تردد او أفلتت ضربته فستكمل الأصلة إبتلاعه و ينتهي به الأمر ممزقآ في أحشائها ...

    و هذا بالضبط ما يبدو عليه شكل المناورات التي يقوم بها النظام الآن ...ف "أصلة" الجماهير لا قبل له بها...يدرك النظام تمامآ ان لهذه الأصلة رأس يحركها و لكنه للمرة الأولى و رغم تمرسه في "تحطيم الرؤوس" لم يستطع الوصل و تحديد رأس هذه الأصلة حتى يحطمه فيفصل الجسد عن الرأس و يسهل باقي المهمة عليه فما زال لديه السلاح "المدبب" .....و لما لم يجد بدآ سوى هذا الحل...قام النظام بكتم انفاسه و جعل "أصلة" الثورة تبتلعه لكن حتى نصفه فقط ...اما يده التي تمسك السلاح فلا زالت طليقة ....و رأسه الذي يخطط له لا يزال بعيدآ عن المتناول...

    و لنا عودة فيما يتعلق برأس هذه "الأَصَلَة".....
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    يتبع....

    ودحطب الله.....











    *مقال تم نشره بتاريخ11/04
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقنين اللا يقين.. ٤
    الوضع السياسي الآن في نقاط*


    ====================================

    -الوضع الآن:

    ١- وضع سائل جدآ..

    ٢- حالة توهان تام من الفاعل الأساسي للتغيير و هم الجماهير..

    ٣- حالة غموض و التباس من طرف النظام السابق و ابنه "غير الشرعي" -المجلس العسكري

    ٤-حالة "خلعة" و عدم ثقة و "صعقة" سياسية من طرف التنظيمات السياسية

    -الأسباب:

    ١- عملية التحول المفاجئ للحركة الإسلامية من هيئة الدولة الى هيئة التنظيم "الباطني" مرة أخرى

    ٢- سرعة تنفيذ عملية التحول المفاجئ هذه و عدم القدرة على معرفة ابعاد و أغراض و إمتدادات هذه العملية

    ٣- الفرق الواضح بين القدرات التنظيمية بين مكونات القوى السياسية الفاعلة و بين قدراتها الجماهيرية على الأرض فالسواد الأعظم من الجماهير الثائرة لا تنتمي لأي تنظيم سياسي معروف

    ٤- حتى في إطار التنظيمات نفسها هنالك فرق واضح في تسارع الفعل الثوري بين القيادات القديمة و الشباب

    -النتائج :

    ١- المجلس العسكري يعمل في اتجاهين احدهما فقط واضح للعيان و هو اتجاه التعامل مع القوى السياسية و الجماهير اما الاتجاه الخلفي و الخفي مع النظام السابق فهو صفحة مبهمة تمامآ..

    ٢- حكم البلاد أصبح ك "جنازة البحر" الكل يتجنبها ابتداءآ من النظام السابق نفسه مرورآ بالمجلس العسكري و قادة التنظيمات الا من يريد الانتحار سياسيآ فالكل يعرف الآن أن أزمات البلاد تعمقت اكثر فاكثر و أن الجماهير حين ينفض سامرها ستجد ازماتها في انتظارها من وقود و خبز و انسداد في الأفق و حينها تكون قد نسيت النظام السابق و لن تسأل الا من يتولى المسئولية الآن

    ٣- القوى السياسية تدرك في قرارة نفسها ان ال ٣٠ سنة من النظام السابق قد "جرفت" قواعدها كمآ و نوعآ و أنها مخترقة ...و تحتاج لكثير من الزمن و الجهد لإعادة تأهيل برامجها و كوادرها و هذا تحدي كبير يصعب انجازه بالتوازي مع الالتزامات السياسية التنفيذية في إطار التحول الانتقالي

    ٤- أي شخص يتولى حكم البلاد في هذه الأيام يجب ان يسدد باقي فواتير نظام البشير بالإضافة الى فواتير الاعتراف او على الأقل عدم التعرض
    .
    .
    .
    .
    .


    يتبع....

    ود حطب الله



    # "ليت قومي يعلمون"







    *مقال تم نشره بتاريخ 14/04
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقنين اللا يقين 5
    لأجل الثورة*....





    عزيزي المواطن الكريم...

    تمر ثورتك الآن بمنعرج خطير في مرحلة التحول من الحالة الثورية إلى حالة الدولة و في هذه المرحلة تكثر الأجندات و تقاطعات المصالح و محاولات إختطاف الثورة....لذلك يجب عليك أن تذكر نفسك و الآخرين بالآتي:

    ١- هذه الثورة ثورتك أنت ...و هذه البلاد بلادك أنت.... و هي تسع الناس جميعآ إذا ما اتفقوا على هدف النهوض بها مهما تعددت سبلهم طالما أخلصوا نواياهم و إرتضوا الحلول السلمية وسيلة لذلك ...فلا تدع أبدآ كائنآ من كان أن يتحدث بإسمك أو يختطف إرادتك دون إدراك..

    ٢- لا تغفل أبدآ عن حراسة ثورتك إبتداءآ من منزلك و أهلك و أصدقائك و كن منتبهآ لأي ظاهرة مريبة و دع ما يصلك من الأقوال المتناقلة و الإشاعات يتوقف عندك

    ٣- تعامل مع الأشياء بروح التفاؤل و أن غدآ سيكون أفضل مهما بدا اليوم مظلما..

    ٤- لا تتوقع أن تحمل الثورة عصا سحرية لحل جميع مشاكل السودان المعقدة بين يوم و ليلة فالمهم الآن هو وضع قطار الثورة على مساره الصحيح

    ٥- يجب أن تتذكر ايضآ أن العملية الثورية لا زالت في بداياتها و أن هنالك ضريبة إضافية من الصبر يجب أن تكون مستعدآ لدفعها طالما أن المقابل سيكون صالح هذا الوطن...

    ٦- و يجب أن لا تنسى أيضآ أن حماية الثورة تتم بالعمل و الإنتاج و أن البلاد لا تتطور بالهتاف و الصراخ ...فإجعل فرحتك بثورتك حافزآ لك لزيادة عملك و إنتاجيتك و لك بعد ذلك.... أن تشرع أبواب كل الساحات للتعبير عن رأيك و مساهمتك في الحراك السياسي...

    ٧- التمييز بين الدولة و النظام......و بين الأفراد و الكيانات..... مهم جدآ في هذه المرحلة و يجب ألا ننسى أن حساب النظام السابق يجب ألا يكون على حساب الدولة فإبتعد عن الانفعال و التعبير الإقصائي و ركز فقط على ما يصلح الدولة في هذه المرحلة و ترفع عن مراراتك الشخصية فكل هذا سيأتي يوم حسابه إذا قامت الدولة بطريقة سليمة...
    .
    .
    .
    .


    يتبع....

    ود حطب الله



    *مقال تم نشره بتاريخ 15/04
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    تقنين اللا يقين 5
    لأجل الثورة.......محاذير*....





    العوامل الدولية و الإقليمية و المحلية التي تحاول الإستفادة او الإلتفاف على التحول السياسي في السودان كثيرة و متعددة خصوصآ و أن مرحلة التحول من الحالة الثورية إلى حالة الدولة تجعل من الممكن إستغلال مرحلة إنعدام الوزن هذه لتمرير الكثير من مياه الأجندات تحت جسور الثورة لذلك وجب الإحتراس و الإنتباه و الحكمة في التعامل معها..

    هذه العوامل يمكن معرفة مدى نشاطها و إمتداداتها من رؤية أذرعها الممتدة داخل الجسد السوداني ...و يمكن تلخيص هذه الأذرع في التالي:


    ١- التيارات السلفية المتشددة:

    و هؤلاء سيجدون لهم بيئة خصبة في حالة عدم وضوح الرؤية السياسية خصوصآ و أن حكام آل سعود و عيال زايد قد دخلوا على الخط و يمكنهم اللجوء لتمويل هذا الخط إذا لم تأخذ الثورة السودانية المنحنى الذي يريدونه لها ....... هذا المنحنى أكيد ليست له علاقة بالديموقراطية و لا بأي شئ له علاقة بمشتقاتها ...

    ٢- التنظيمات السلفية -جناح السلاطين:

    و هؤلاء مهما أنكر الناس عليهم "انبطاحهم" الا أن لهم قاعدة عريضة و قدرة على الحشد و سيكون لهم دور في أي إنتخابات نزيهة قادمة...لذلك وجب الحرص على استقطابهم و خلق برنامج وطني مشترك معهم بدلآ من تركهم لآل سعود و عيال زايد يستفردون بهم..

    ٣- البيوتات السياسية و ديناصورات الأحزاب....:

    و هنا يجب التذكير دومآ بأن هذه الثورة ثورة شباب..... و أن هؤلاء الديناصورات قد عفا عليهم الدهر و جربهم الشعب اكثر من مرة....
    لذلك وجب تجربة شئ آخر... مع كامل احترامنا لتجربتهم التي يمكن الإستفادة منها ك "إستشارات" ليس أكثر ...أما أبنائهم و أربابهم الذين يسيرون على نفس خطهم السياسي فيجب عليهم إفساح المجال لآخرين في احزابهم من القيادات و الشباب الذين ظلوا مكبوتين تحت سيف التعيين بالوراثة و بالإشارة ....

    خصوصآ و أن معظم هذه البيوتات قد شاركت أو ساهمت مع النظام السابق بطريقة أو بأخرى حتى و إن أنكروها ظاهريآ و لم يتأذوا كما تأذت قواعدهم التي كانت في الصف الأول ضد النظام...


    ٤- "مُلاح" الحركة الشعبية مع "عصيدة" اليسار....:

    اليسار السوداني مكون سياسي سوداني أصيل و له مساهماته و يمكنه ك "عصيدة" أن يقبل التعامل مع "ملاح" أي مكون سوداني داخلي...أما خلطته مع بقايا الحركة الشعبية قطاع الشمال فهذا ليس وقته على الإطلاق و غير مستساغ البتة الآن و يضعف الثورة جدآ...لأن الجيش له حساسية خاصة ضد هذا الموضوع بالإضافة إلى أنه يعطي مسوغ للجماعات الإسلامية المعتدلة و الراديكالية للتوحد ضد الخيار الثوري..

    أما الحركة الشعبية مثلها و مثل باقي التنظيمات السياسية لها كامل الحق و الحرية في المشاركة السيايية و طرحها لبرامجها في الهواء الطلق طالما إرتضت العمل السياسي السلمي وسيلة لذلك....أما إذا أصرت على إحتفاظها ب "تنظيماتها المسلحة" فهذا لن يزيد الوضع إلا تأزمآ و تعقيدآ.....

    .
    .
    .
    .
    يتبع....

    ود حطب الله





    *مقال تم نشره بتاريخ 15/04
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    04-30-2019, 04:01 PM
    تقنين اللا يقين.....أسماءٌ ليست للنسيان




    الفريق/ ياسر عبد الرحمن حسن العطا

    يبدو أن مشوارك لن ينتهي فقط عند محطة " عضو المجلس العسكري الإنتقالي" ...

    أو لربما كانت هذه هي البداية....


    ود حطب الله
    ـــــــــــــــــ
    05-31-2019, 11:29 AM
    تقنين اللا يقين -٧- .. و ما لنا نحن و ما بين الفرس و العرب..؟...-١-


    ===========================================================================

    بعيدآ عن التفسيرات الأنثروبولوجية و المسارد التاريخية عن علاقة بلاد السودان قديمآ و حديثآ..ببلاد العرب إثنيآ و عقديآ و سياسيآ..

    يحضرني هنا سؤال قبل ان أواصل السرد...أترك إجابته للقارئ..

    - ماذا لو لم يكن يجمع "أغلبنا" بهذه البلاد دين واحد؟

    - هل السياسة و العلاقات الدولية و التقاطعات الجيوبوليتيكية تجعلنا نتعامل بمثل هذه السذاجة السياسية و البحث عن "فتات" المكاسب اللحظية بغض النظر عن المكاسب الوطنية و حتمية "تموضع" الدولة السودانية بناءآ على مصالحها و مقتضيات استراتيجياتها فقط لا غير و من غير التأثر بإحداثيات أي محور أو طرف...؟

    للأسف ظلت السياسية السودانية بعد الإستقلال تتأرجح بين المحاور دون الثبات على إستراتيجية واضحة و ثابتة لا تتأثر بتغير الأفراد و الحكومات و إنما تزداد ثباتآ من حيث وضوح الهدف و قد تزداد مرونة تكتكيكية حسب مقتضيات الواقع...

    و لعل التقلب بين المحاور من غير استراتيجية واضحة لم يكن سمة علاقتنا مع بلاد العرب فقط و إنما شملت كل المحاور الدولية من شرق و غرب و قوى عظمى و قوى صاعدة...الخ...الخ..
    و كنتيجة لهذه السياسات -غير الرشيدة- كان تراكم الفشل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي السوداني الذي لا يزال ثمنه يُدفع دمآ و حروبآ و تمزق و تبآطؤ عن اللحاق بركاب التنمية و التقدم..

    من غير الخوض أكثر من ذلك في ما يختزنه تاريخ السودان السياسي من "مخازي" و لأن المقام مقام ثورة و تغيير...
    و كإسقاط آني لمجريات الأمور في السودان...يبدو أن القفزة المفاجئة التي قام بها نظام البشير من محور التحالف الإيراني الى محور التحالف السعودي لا تزال تحكم المشهد السياسي السوداني حتى الآن و لا تزال حساباتها السياسية "الساذجة" تربك المشهد السياسي السوداني و ستظل كذلك إلى أن تحدث مفآجأة ليست في الحسبان ..

    هذه "القفزة" السياسية نظر لها النظام السابق كطوق نجاة يفلت به من قبضة الصعوبات الاقتصادية و السياسية و محاولة منه لفك الحصار الخارجي و تنفيس الاحتقان الداخلي بعد ان بدا واضحآ انسداد الأفق و عدم قدرة النظام على ايجاد الحلول اللازمة فقد إهترأ داخليآ و لم يعد له من الخيارات الكثير...
    حينها بنى النظام استراتيجيته على التالي:

    ١- إيران و ان ساعدته -أيام الحماس و الحلم بالمشروع الحضاري العضود- إلا أنها و في النهاية لها أيضآ أهدافها الخاصة التي تتقاطع معه و كلما انغمست مخالبها في داخل النظام السوداني أكثر ...كلما صعب معه تقدير مدى أذاها...فهي نظام خبيث و براغماتي و يعرف تمامآ كيف "يؤذي" ...علاوة على ذلك فإيران الدولة نفسها تبحث عن الدعم الاقتصادي فكيف لها أن تدعم السودان؟

    ٢- المحور السعودي يمتلك المال و القدرة على التأثير السياسي في المنطقة و على مستوى الدول العظمى و قد كانت ضربته "الموجعة" للثورة المصرية رسالة واضحة و قوية للنظام السوداني مفادها "أرعى بي قيدك"..
    لذلك يمكن بالتحالف معهم ضرب "شجرة عصافير" بحجر واحد-أو هكذا ظن النظام السابق- ....
    الحصول على المال...فك الحصار ...التسويق الدولي و إرخاء قبضة اليانكي من عنق النظام...

    لكن الأمور لم تسر كما تمناها النظام و كانت النتائج كالتالي:

    ١- طريقة "هرولة" النظام نحو المحور السعودي من دون إدارة أوراقه بطريقة إحترافية و إنما رميها كلها في سلة التحالف السعودي جعله "مُسترخصآ" و أجيرآ "بالسخرة" ...و لاهثآ وراء سراب الوعود على حساب تورطه في حرب لا ناقة له فيها و لا جمل بل و ازداد تشوهآ بقيامه بدور الارتزاق بدماء ابناءه و رميهم في محرقة يظل أصحابها يتدثرون بحدودهم و يستظلون بصواريخهم و يقاتلون ان شاءوا من علٍ...

    ٢- قامت إيران و بخبثها السياسي المعهود بإعادة "تشبيك" تحالفاتها مع قطر و تركيا و بعد حصار قطر مع عمان و الكويت ففقد السعوديون و حلفاءهم زمام المبادرة و بقي السودان مكشوفآ رغم محاولات النظام اللعب على الحبلين الا أن النتيجة كانت فقدانه للطرفين التي أدت به في النهاية الى السقوط غير مأسوفٍ عليه لا لهؤلاء و لا لهؤلاء...



    يتبع....

    ودحطب الله

    ـــــــــــــــ
    05-31-2019, 12:27 PM

    تقنين اللا يقين-٨-

    و ما لنا نحن و ما بين الفرس و العرب؟ -٢-


    ==========================================================================

    مواصلةً لما سبق ...تخلص المحور السعودي الإماراتي المصري من البشير غير مأسوفٍ عليه على أمل الحفاظ على مكاسبهم عن طريق "مُغفّل" آخر... و هنا تظهر على السطح روايتان :

    - الأولى أن نظام البشير المهترئ قد انهار فعلآ و أن على دور المحور السعودي الإسراع بإحتواء التغيير حفاظآ على مكاسبها...

    - الثانية ...أن بعض دوائر المعلومات تشير إلى أن إسلامويو السودان يخططون لشئ ما قد يغير خريطة الحكم في السودان و هنا يجب أيضآ الإسراع بإحتواء التغيير و الحفاظ على موطئ قدم في أي معادلة سياسية قادمة...

    الملاحظ من الروايتين أعلاه و إن إختلفتا في الدوافع إلا أن المحور السعودي كان من الفاعلين الرئيسيين في عملية إسقاط البشير و هذا مما لا ينكره أي مراقب للوضع و مما يفسر الكثير من الأمور إبتداءآ من :

    -تأخر بيان عوض بن عوف
    - ازاحة عوض بن عوف و كمال معروف في ظرف ٢٤ ساعة
    -الظهور اللافت لحميدتي...

    و مرورآ ب...:

    - اخفاء صلاح قوش من المشهد و تحويله لما يشبه "الزعيم رقم صفر"

    - اعادة شك و ترتيب أوراق المجلس العسكري

    - استقبال بعض الكيانات السياسية المعارضة لتليين مواقفها ..

    - الضغط على زر "تنشيط السيسي" و الاستفادة من وضعه كرئيس للاتحاد الأفريقي في رفع سيف عقوبات الاتحاد على المجلس العسكري و الدخول في دوامة التمديدات و المماطلات التي لا تنتهي و ان كان على الارض لا تأثير لعقوبات الاتحاد الأفريقي و إنما فقط لقيمتها السياسية و المعنوية ..
    لكن في النهاية كيف لاتحاد زعيمه نفسه إنقلابي أن يمتلك المسوغ الأخلاقي لإدانة إنقلابيين آخرين؟

    و أخيرآ و ليس آخرآ:

    - الدعم "بالتنقيط" للسودان بحيث تظل أطراف الصراع في حوجة دائمة لهذا المحاور بغض النظر عن موضعها في الصراع..

    - تنشيط البدائل المحتملة من قوى الإسلام السياسي "المستأنسة" لكي ترجح احدى قوتي الصراع الأخريات متى ما رضي عنها "طويل العمر" أو جعلها "خميرة عكننة" و بؤرة توتر دائمة تضمن عدم استقرار الأوضاع ..

    - التعامل مع البرهان و حميدتي كممثلين شرعيين للدولة السودانية و فتح المجال لهما للتمدد...


    يتبع ....

    ود حطب الله


                  

05-21-2021, 07:51 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)


    شكرًا د.ياسر مرة ثانية للمتابعة و رفد البوست بالمقالات.

    للأسف ....معظم التوقعات يبدو أنها صدقت...أو في طريقها لكي تصدق....لم أكن أتمنى ذلك ...لكن هكذا هي طبيعة الأشياء..البدايات تحكم النهايات و "العوج بيتباين عند العرش" و "ال بيلد المحن ...مجبور يلولي جناهن"....


    لا أخشى الفشل و لا الكبوة إن كانا في طريق التعلم و أخذ العبر...لكن أكثر ما أخشاه هو الإستمرار في دائرة الغفلة هذه فهي التي ستوردنا بكل شك موارد الهلاك و حينها لن يبقى لنا حتى "أصبع الكسعي" نعضه ندامةً على عدم إستبانة النصح إلا ضحى الغد...أو ربما ما بعد بعد الغد.



    مودتي...



    ود حطب الله





                  

05-22-2021, 09:01 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)


    ليس بعيدًا عن "هرجلة" مؤتمر باريس...هل تكون إستقالة عائشة موسى هي "القندول الشنقل الريكة"؟



    يتبع...





    ود حطب الله



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de