الكيزان لازالوا يحكمون البلد بفكرهم الداعشي .... بقلم:د. زاهد زيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2021, 11:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكيزان لازالوا يحكمون البلد بفكرهم الداعشي .... بقلم:د. زاهد زيد

    11:49 AM May, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الكيزان لازالوا يحكمون البلد بفكرهم الداعشي .... بقلم:د. زاهد زيد x
    Author: زاهد زيد
    03:18 PM May, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لم أستطع أن أكتب حرفا ، طوال الأسبوع الماضي ، فبعد متابعة أخبار فض تجمع الإفطار الأخيرفي رمصان ، وقتل الشباب في نفس اليوم والمكان الذي تم فيه قبل سنتين قتل وسحل واغتصاب المعتصمين أمام قيادة الجيش ، لم أجد العزم على الكتابة ، ليس من هول الصدمة بقدرما هو غضب على ما يجري للشباب المتفتح لحياة جديدة ، ملؤها مبادئ آمنوا بها ، ومن أجلها قدموا الغالى والنفيس ، وفي النهاية لا يحصدون إلا الموت .
    والسؤال الذي ظل يتردد منذ ان بدأ مسلسل القتل قبيل إعلان ابنعوف وفرق القناصة من فوق اسطح البنايات ومرورا بما جرى في فض الإعتصام من أحداث فظيعة ، ثم ما جرى اخيرا من اطلاق مباشر للرصاص الحى على الشباب العزل ظل السؤال من فعل كل هذا ؟ ولماذا ؟ وبأي دافع ؟ ثم لمصلحة من ؟
    جاءت الحادثة الأخيرة لتخبرنا بالإجابة عن هذه الأسئلة ، ورب ضارة نافعة ، والحقيقة لم تكن خافية على كل ذي بصيرة وعقل ، لكن غبارا كثيفا أثير حولها ، بقصد أو بدون قصد ، والغالب بسوء نية ، لطمس الحقائق وطمأنة المنفذين للجرائم بأن لا أحد سيصل إليهم .
    سنشير مباشرة للفاعل ، وهو ليس من نفذ الجريمة ، لأنه أداة في يد المحرض والمخطط ، ولكن الفاعل الحقيقي جالس مطمئن بين الناس لأنه هو من بيده السلطة الحقيقية وهو المتنفذ في كافة قطاع المنظومة الأمنية .
    فلا تزال كل المنظومة الأمنية من جيش وشرطة وأمن ، بيد المتأسلمين الذين يجلس بعضهم في أعلى مراتب السلطة وفي موطن صنع القرار .
    المجلس السيادى ، والجيش والشرطة والأمن كلها تقاد بمتنفذين من المتأسلمين ، والدولة العميقة ليست خيالا ، ولا هم من الجن وكذلك كتائب الظل كلها حقيقة لا جدال فيها .
    إذا البلد في قطاعها الأمني والاقتصادي وهذا سيأتي الكلام عنه ، لازالت في قبضة المتأسلمين ، ولازالت لديهم السلطة والقوة والمنعة لأعمال إجرامية كانوا يقومون بها من قبل ولازالوا ولم يتغير الواقع .
    يذلك من يقول بأنها لم تسقط هذه حقيقية ، فما تزال الإنقاذ تعيش بيننا وتحكم ، رغم أنوف الثوار ورغم أنوف مجلس الوزراء وقيادة حمدوك ومن خلفه قحت وتجمع المهنيين وكل من هو ضد المتأسلمين .
    لابد من الإعتراف الصريح بهذا . لأنه أول خطوات الإصلاح .
    غدا سيضحون بهؤلاء الجنود المغرر بهم ، وببضعة ضباط منهم ، وسيقدمون للمحاكمة وربما تصدر ضدهم أحكاما بالإعدام ، وسيسعى أربابهم لمسرحية أخرى مثلما حدث في محاكمة الأستاذ أحمد خير ، ثم يتركونهم لمصيرهم ، ولو نفذ فيهم الإعدام فلا بأس لأنهم فداء للإسلام ونصرة له فهم شهداء ، هذا ما سيحدث ، وسترونه بأعينكم .
    ففكر الكيزان ، فكر لا يختلف عن داعش ولا عن القاعدة ، فكر إرهابي بالدرجة الأولى ، فيه يتربى الفرد منهم على أنه ممثل الله وظله في الأرض كقناعة ثابته ، وأن كل من هو ضدهم هو كافر حلال دمه وماله وعرضه .
    لذلك عندما يطلق الفرد منهم سلاحه ضد الشباب العزل ، يحسب نفسه مجاهدا في سبيل الله ، متمثلا بالصحابة ، و ما قتلهم للناس في رمضان إلا جزء من هذا الفهم ، فهو تماما كما فعل الصحابة في يوم بدر في شهر رمضان من قتل للكفار يقوم بنفس الفعل في نفس الشهر تقربا وتأسيا بهم .
    لا تنسوا قولة المجرم على عثمان : shoot to kill “ " ، ولا قول أحد هارون في استرخاصه للرصاص في قتل الأسرى ، ولا قول مجرمهم الكبير البشير " لا أريد أسيرا ولا جريحا " ، ولا تعليمات المجرم الهارب صلاح قوش بسحل وقتل المتظاهرين بالقناصة ، وإدعاؤه الكاذب بالتنصل من المسؤولية .
    هذا هو الفكر الكيزاني وهذا ما أوهموا به جماعتهم في القطاعات الأمنية بكافة أشكالها به ، ولم يستوعب المتأسلمون في هذه القطاعات إلا من تم غسل أدمغتهم بالكامل وتأكدوا من تشربهم بهذه المفاهيم .
    فالبلد تعيش تحت رحمة هذا الكيان الدموي ، وستحدث الكثير من الأحداث بنفس المنوال ، فالحرب ليست ضد حزب عادي أفسد في الحياة وانتهى لمزبلة التاريخ ، هذا تفسير قاصر تماما .
    حل المؤتمر الوطني ، وتفكيك دولة الإنقاذ ، ليس هو مجرد تغيير في الواجهة أو مصادرة عقارات وشركات ، المسألة أكبر بكثير من هذا ، تشبه اقتلاع شجرة لابد أن يتم من جذورها ، وليس قصقصة الفروع الظاهرة على وجه الأرض ، لأنها نبت شيطاني سينبت من جديد .
    على كل حادب على هذه الثورة أن يعلم أن الفكر الإسلاموي الدموي الداعشي هو الذي يقود المرحلة الآن ومن قبل كذلك ، وهو موجود بيننا في أعلى هرم السلطة وحتى أدناها من جماعة إفطار الصائم .
    هي فعلا لم تسقط ، هم يعملون وهم مطمئنون لهذا ، ومحميون ، من كل جانب ، وخلفهم المؤسسة القانونية التي تعج بهم ، وفي قطاع الاقتصاد ، وسيطرة السوق ، وفي الخارجية ، حيث تمت ترقية بعضهم ممن كان يتوقع تسريحه من الخدمة ، ومن سيسرحه من الخدمة هل هي مريم الصادق التي ما آبت من بلد إلا وشدت الرحال لأخرى .
    كنت قد كتبت قبل هذا عن ضرورة استقالة وزراء القطاع الأمني والقانوني على خلفية هذه الأحداث ، وبعد روية أجدني كنت متسرعا جدا ، فهذا لن يعالج إلا جزءا يسيرا من المسألة ويرضي أمثالنا ممن يظنون أن تحمل المسؤولية هي أمانة ووطنية ، وأن الناس لازالت تحس وتشعر بفداحة كونك مسؤولا ويحدث في وزارتك ما يؤدى بحياة إنسان .
    لكن بعد النظر يوجب علينا أن نصدح بالحقيقة ، وهي أن من يحكنا الآن هم الآن ثلاث فئات لا غير :
    جماعة الثورة من المخلصين وأصحاب النوايا الحسنة ، وهم قلة ، ومع قلتهم لا حول ولا قوة لهم .
    ثم جماعة اختارت طريق السلامة ، والفرجة فقط ، وهم الأكثيرية ولكنها أكثرية صامتة ، سلبية في كل شيء .
    الجماعة الثالثة وهي القوة الحقيقية الحاكمة وهي قوة ظلامية تمثلها جماعة الكيزان المتأسلمون ، مسلحين بفكر تكفيري وزاد عليه فكر انتقامي كله حقد أسود و هم المعنيون كما وصفتهم في مقالي هذا .
    تلخيص المسألة وخلاصتها في كلمات قليلة ، وهي أن الحرب مع الكيزان والمتأسلمين حرب وجود ، وليس حربا تنتهي بسلام أو اتفاق أو وثيقة صلح ، فهم أرادوها هكذا من البداية ، وتربوا عليها ، فالخصم عندهم عدو يجب التخلص منه ، فإما أن يحكمونك بفكرهم الفاسد وإما أن يقتلونك ويصعدون فوق جثتك لكرسي السلطة . لكن لا يعرفون التعايش السلمي وتداول السلطة ولا الديمقراطية ، فهذه مفردات علمانية كفرية عندهم .
    إذا نعود لنقول من جديد أن مقتل هؤلاء الشباب ، وكل قتل تم قبل ذلك هو مسؤولية الفكر الظلامي الكيزاني ، بيد منفذين منهم في القطاعات الأمنية وقياداتها التي تنتمى فكرا وسولكا ومنهجا لهم .
    ازاحة هذا الكابوس عن وجه الوطن ليس بالسهولة كما تنصور ، ولا هو عمل يوم وليلة ، وسيستمر مسلسل القتل والتفلتات الأمنية والفتن قائما حتى يعالج معالجة جذرية ليس بحظر هذا التنظيم الداعشي فقط وإنما بتجريم كل من ينتمى إليه بقوانين واضحة و اقضاء كل من له علاقة بهم من مؤسسات الدولة خاصة الأمنية منها .
    وأول ما يبدأ به وهو في متناول يد السيد رئيس الوزراء هو نتظيف وكنس الكيزان من رئآسة مجلس الوزراء ومنظومة القضاء ووكلاء النيابة والعدل والشرطة ووزارة الخارجية ، من هنا تكون البداية الصحيحة ،وإلا فالطوفان قادم ، ولن يقي جبل في السودان تأوي إليه .
    ثم وقف عبث ما يجري الآن من محاكمات صورية عبثية ، لقتلة ومجرمين وتقديمهم لمحاكمات فورية وناجزة لا تأخذهم بجرائمهم الصغيرة التي هي نقطة في بحر من جرائمهم الكبرى في القتل الفردي والجماعي .
    من المهانة والذل والقهر أن تجد مثل المجرم نافع يجلس بعمامة بيضاء مثل الثلج على رأسه وهويمسك بورقة وقلم يريد أن يرد على إفادات إبراهيم نايل إيدام حول قتل الدكتور على فضل الذي سحل وتم غرس مسمار في رأسه ومنظره بجابابه المتسخ الذي تشبع من طين هذه الأرض بفعل التعذيب الذي أمربه نافع هذا .
    وياليت الاستفزاز وقف عند هذا ، لا أبدا تعال لترى المهزلة متمثلة في محامي الشيطان الذي لا يستحي وهو في أرزل العمر أن يدافع عن القتلة والفسدة وبينه وبين القبر شبر أو أقل .
    سنعود لنعلق على كل هذا ، فهي ليست محاكمة يحرم الحديث عنها كما نعلم في المحاكم المحترمة وإنما مهزلة ومهانة وزلة واستقزاز لكل قيم العدالة والحرية والديمقراطية وعار وسبة في وجه الوطن وفضيحة للقضاء السوداني على مستوى العالم .
    هؤلاء الذين يحاكمون الآن هم رأس الفتنة ، وهم قوادها ، والمجرمون الحقيقيون ، وهكذا يجب أن يعاملوا ، ويحاكموا ، لا أن يدللوا كأنهم أبرياء وممظلومون ، وأتاعهم في الخارج ينفذون تعليماتهم بالحرف قتلا وتعذيبا وسحلا للثوار والمعارضين لهم .







                  

05-22-2021, 05:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكيزان لازالوا يحكمون البلد بفكرهم الدا� (Re: Yasir Elsharif)

    مقال آخر متميز للدكتور زاهد

    ــــــــــــــــــــــ

    حرب الكيزان التكفيرية ضد المجتمع السوداني بقلم: د. زاهد زيد


    01:29 PM May, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المطلع على أدبيات الحركة الإسلامية " الإخوانية " يعلم بوضوح ، أنها حركة لا تختلف كثيرا عن الحركات التكفيرية التي ابتلي بها المجتمع المسلم في مشارق الأرض ومغاربها ، وامتد لهيبها ليعم العالم كله .
    وكان من نتائج هذا الرهاب الإسلامي أو الفوبيا الخوف من كل ما هو إسلامي في المجتمعات غير المسلمة .
    أما المجتمعات الإسلامية فقد نالت النصيب الأكبر من المعناة والتضييق الذي انعكس سلبا على كل ما هو إسلامي ، مهما كان وكيفما كان .
    نحن في السودان في حاضرنا الحديث لم نعرف التعصب الديني ، وكانت بلادنا مضرب المثل في التعايش السلمي بين جميع طوائف المجتمع الديني ، ولم تتعد الخلافات بينهم قرع الحجة بالحجة ، ولم يعرف المجتمع فئة دينية اتخذت العنف سبيلا لنشر دعوتها أو لفرض سلطانها خاصة بعد حكم المهدية الذي رفضته طائفة من المجتمع لدرجة التعاون مع الفاتح الإنجليزي للتخلص منه .
    ولحسن الحظ فإن طائفة أنصار المهدي بعد حقبة حكم الخليفة عبد الله التعايشي لم تلجأ للعنف بل انخرطت في الحياة السياسية المدنية شأنها شأن طائفة الختمية .
    وبذلك ظل المجتمع السوداني في مأمن من التطرف الديني والفكري حتى أطل علينا تنظيم " الإخوان المسلمين " ، سمهم ما شئت التنظيم الإسلامي او الاتجاه الإسلامي أو الجبهة الإسلامية ، فهي حرباء تتلون بمختلف الألوان على حسب الظروف ، ومتى ما دعت الحاجة ، ولكن يبقي الجوهر هو هو تنظيم وصولي تماما ، لا يتورعون عن التحالف ولو مع الشيطان ليصلوا لما يريدون من السلطة .
    لماذا يعتبر نظام الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا ، يتخذ من الإرهاب وسيلة لقهر أعدائه والتنكيل بهم ، وهو بالتالي يهدد سلامة المجتمعات وأمنها واستقرارها .
    أظهرت تجربة حكم الإخوان المسلمين الممتدة لثلاثين عاما في السودان ، الوجه الحقيقي لهم كتنظيم دموي ، تصفوي ، يعتمد العنف والارهاب وسيلة للحكم والسيطرة على مقدرات اي بلد يشاء له حظه العاثر أن يستولوا على الحكم فيه .
    فبعد ثلاثين عاما يستطيع المواطن العادي أن يدرك مدي دموية وإرهاب هذا التنظيم ، فضحاياه بعضهم لا يزال حيا يروي ما تعرض له من أبشع أنواع التعذيب بما فيه الاغتصاب ، والقتل دون محاكمات وتحت التعذيب ، تماما كالحكم النازي ، و التنظيمات الإسلاموية الأخرى كداعش والقاعدة . وهذا الكلام لا يحتاج لدليل ، ودوننا ما يذاع هذه الأيام من حلقات البرنامج التلفزيوني " بيوت الأشباح " ، وقتل الضباط في شهر رمضان في الإنقلاب المشهور ، وقتل الدكتور على فضل تحت التعذيب بإشراف مباشر من قادة التنظيم ، وقتل المعلم أحمد خير ، وألوف الضحايا في الإبادة الجماعية في دارفور ، كلها أدلة دامغة على صفة هؤلاء القوم ، وما يعتنقونه من أفكار.
    ثم نجد أن لهم علاقات قوية جدا بالتنظيمات الإرهابية ، فلهم علاقات راسخة مع تنظيم القاعدة وقد استضافو قائد القاعدة لمدة من الزمن وهيأوا له فرص الاستثمار لأمواله وأموال التنظيم لتمويل الإرهاب حول العالم ، وكان من نتائج ذلك تفجير برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة ، وتفجير السفارات في دار السلام ونيروبي، والمدمرة كول قبالة السواحل اليمنية .
    ومنها محاولة قتل الرئيس المصري حسن مبارك التي تم التخطيط لها والتنفيذ من قبل قادة التنظيم في أعلى مراتبهم .
    علاقة تنظيم المتأسلمين في السودان لم تقتصر على رصفائهم كالقاعدة وداعش ، بل امتدت لتشمل رعايتهم وتوفير المكان الآمن لكبار الإرهابيين ككارلوس المشهور ، الذي باعوه لفرنسا لاحقا حينما غلب عليهم طمعهم وتكالبهم على المال ، وهذه واحدة من صفاتهم المشهورة ، ففي سبيل المال يمكنهم أن يرتكبوا ما يستحي الشيطان أن يقوم به .
    لعل بعضا من الذين لا يعلمون عن خفايا هذا التنظيم الشيطاني يستغربون كيف لتنظيم يدعو للإسلام يمكنه أن يقوم بكل هذه الأعمال ، وكيف يبررون لأفعالهم الشنعاء هذه ؟
    الاجابة سهلة لمن يعرف الأسس الفكرية التي قامت عليها وتربت جماعة الإخوان المسلمين .
    الواقع والحقيقة تقول أن لكل فكرة من أفكارهم التي تبيح لهم ما يقومون به من أعمال أصل يستندون إليه ، خاصة ما راج من فتاوي وتشريعات سادت في عصر انحطاط الدولة الإسلامية ، كالفكر المالكي الذي ساد أيام فساد الدولة العباسية ووجد فقهاء السلطان الذين يبحثون عن الفتاوي والتشريعات التي تبرر للخلفاء الفاسدين و بطانتهم أعمالهم ، المنافية لمعلوم الدين والمفارقة له ، تماما كفتوي قتل ثلث الأمة ليعيش الثلثان في حياة صالحة ، بل منهم من أباح قتل الثلثين لصالح الثلث الصالح في مفهومهم . والصالحون في إعتقادهم هم أنفسهم وما عداهم جائز قتلة إما بهذه الفتوي أو بإلصاق تهمة الكفر والخروج عن السلطان ومصيره القتل فهو مباح الدم والمال والعرض .
    وقد نرى هذا الفكر متجسدا في اباحتهم للتجسس على الناس ، وكشف عوراتهم والأخذ بالشبهة والمحاكمة الفورية دون دليل ثابت ولا بينة ، وقد كتبت في ذلك رسائل " علمية " وكتب تستند لهذا الإرث من الفتاوي والتشريعات . ولمن أراد أن يرجع ويتأكد فليذهب إلى مكتبات كليات أصول الدين في بعض جامعاتنا .
    كل هذه الأفكار كانت تدرس لمنسوبيهم خاصة في الأجهزة الأمنية ، فيتشربون بها وبكونهم هم المسلمون حقا ويطبقون الإسلام الصحيح ، وما عداهم كافر يحل دمه وماله وعرضه ، وهذا يذهب حيرة البعض تجاه ما يشاهده من عمليات القتل التي تجري بدم بارد لأن من يقوم بها لا يعتقد أنه يرتكب جرما بل على العكس يتقرب بها لله تعالي ويجاهد بها في سبيله .
    ولعلنا نلاحظ كيف قاموا بقتل المتظاهرين السلميين في شهر رمضان وفي هذا إشارة واضحة للخلفية الدينية التي تشربوا بها خطأ بأنهم يتشبهون بالصحابة وقتلهم الكفار في رمضات المبارك .
    وبنفس المنطق المعوج هذا أباحوا نهب المال العام والتصرف في أملاك الدولة بإعتبار أن الله أورثهم إياها ، وأنها حلال لهم ، ووجدوا لمن تعجزه الحيلة في تبرير ما يسرقه في ما سموه " التحلل "
    والتحلل باب توسع وتضخم في نفس حقبة فساد وتدهور الدولة الإسلامية أيام العباسيين الأخيرة وما تلاها .
    اذا نحن إذاء تنظيم فاسد عقيدة وفكرا وممارسة ، وقد أدرك الكثيرون في بلاد مختلفة ضرورة اجتثاث هذا التنظيم وتجريم من ينتمي إليه بلا تردد ، ووضعوا من القوانين ما يكفل محاربته لأنه يمثل خطرا داهما على الأمة ، ويهدد وجودها نفسه .
    إن ما ينقصنا في السودان هو تكثيف الوعي لدى الناس وخاصة العوام الذين تخدعهم الشعارات التي يرفعها هؤلاء ، فأخطر ما هو فيهم قدرتهم على اللعب بالدين وتوظيفه لخدمة مآربهم ، والتخفي والتقية ، فهم حرباء ملعونة تعرف كيف تتلون عند الضرورة لتخدع الناس حولها .
    لا يمكن في ظل قوانين وضعها هؤلاء المتأسلمون أن يحاكموا هم أنفسهم بها ، فقد احتاطوا لهذا اليوم بإصدار مجموعة من القوانين التي يصعب تقديمهم للمحاكمة بها ، ومن العبث أن يستمر الحال كما هو لأن في ذلك تهاون معهم ونوع من التراخي و المرونة التي تتنافى مع الخطورة التي يمثلها هؤلاء .
    اذا لابد من الإسراع بتغيير القوانين التي يحتمون خلفها والتي تمنع من أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي ، ولعل تعطيل المجلس التشريعي واحد من محاولاتهم العديدة لإفشال أي محاولة لتغيير القوانين والتشريعات .
    فعلى سبيل المثال لم ينفذ حكم الإعدام بحق قتلة الأستاذ أحمد خير لعدم تكوين المحكمة العليا و الدستورية أيضا ، ودون تكوينهما عقبات وصعوبات معلومة لا يمكن تجاوزها إلا بواسطة المجلس التشريعي .
    ولعل هذا وحده كمثال يخبر عن مدى التحدي الذي يواجه الحكومة ، والتي أثبتت الأيام أنها عاجزة حتى الآن لتكون في قامته .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de