|
Re: نعى اليم الزميل حامد موسي مراهد فى رحمه ال (Re: بكرى ابوبكر)
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا صدق الله العظيم صادق التعازي لكل أعضاء منبر سودانيز أونلاين وكافة الأهل بالأبيض في وفاة العالم الفذ حامد موسى مراهد نسأل الله ان يدخل الفقيد الجنة وان يخلف البركة في الذرية، مع دعواتنا لأرملته وإبنته رشا بعاجل الشفاء من الداء اللعين لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ______ زين العابدين– الحليلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعى اليم الزميل حامد موسي مراهد فى رحمه ال (Re: صديق مهدى على)
|
عن عروس الرمال يوثق حامد موسى مراهد عشقي و حبي لمدينتي (الأبيض) عروس الرمال، كالعطر، و للطيب افتضاح..منذ سنين تسربت من بين مسامات العمر، كان الشوق و كانت الرغبة الجامحة للكتابة عن هذه الدرة الفريدة، جوهر صدر المحافل بين مدن السودان. الدافع أمران الأول هو الشوق ثم الشوق الذي كنت و ما أزال أكابده خاصة بعد أن طال البعد و الفراق القسري و الثاني لما آلت إليه هذه الحبيبة و ما بات يحكيه عن حالها إخوة أعزاء شاركوني حبها اللا متناهي و خاصة ما كتبه أخي و صديقي و جاري في الحي ( الدبلوماسي/ أحمد عبد الوهاب جبارة الله) في مقاله المحزن عنها في جريدة الراية القطرية بعنوان ( مدينتنا التي خرجت من التاريخ! )... من كلمات أحمد و التي تحكي حال من كانت أروع المدن و البلاد ( إن مدينتنا هذه سبق لها أن دخلت التاريخ وردة مزدهرة في غرب السودان الحبيب و كانت درة متلألئة و وضاءة ثم ما لبث أن انطفأ نورها الوهاج و زال بريقها الأخاذ و خرجت من التاريخ و هي كالحة الوجه مقطعة الأوصال بل مترهلة الكيان و شاخت حتى تبدلت ملامحها إلي درجة أنني لم أعد أتعرف عليها إلا بصعوبة بالغة هذا برغم أنني أحب مدينتنا هذه و أعشقها إلي درجة الجنون ) و أقول للصديق الصدوق كلنا بها ذلك المجنون... عجيب أمر (الأبيض) كل من عاش فيها أو حتى فقط زارها إلا و أحبها.. في بداية التسعينات و تحديدا في مارس 1993 و نحن في مدينة الدوحة ، جلوس مع الصديق القاص المبدع والأديب الفنان المرهف الحس عاشق الأبيض (زهاء الطاهر ) و الذي رحل عنا و انتاشته يد المنون في ريعان العطاء و الإبداع.. (عليه) الرحمة، جال بالخاطر الكتابة عن الأبيض و لأنه مسكون بحبها فقد رأي أننا لن نوفي (عروس الرمال) حقها ما لم نشرك بقية المحبين فكانت الفكرة أن نراسل الأحباب ليكتتبوا و يكتبوا خواطر حبهم للأبيض. فكانت القائمة الأولي تطلب منهم الكتابة عن خواطرهم وهم عوض الكرسني ، الفنان التشكيلي ابن الأبيض حسن موسي الخير، الدكتور محب الأبيض الساخر إسماعيل الفحيل ، محمود عمر و آخرون كثر . تشاء الأقدار أن تأخذ من بيننا الأديب الإنسان زهاء الطاهر فيقعدني بعده عن حماس الكتابة مع بقاء الفكرة مستعرة في الوجدان . و بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أحي ذكراه بنقل مقتطفات ( بتصرف) من رسالة دعوته للإخوان لكتابة خواطرهم عن الأبيض ( لكتابة تاريخ شخصي لمدينة الأبيض من خلال شخصياتها ، كل حسب رؤيته... و من ثم جمع كل ذلك الجهد و تقديمه بقراءة مسهبة عن المدينة ، متأنية و دقيقة بعض الشيء. يا لتلك المدينة، في ذلك الزمن الخصيب ... و ذلك النوع من الأمطار .. و الرمل المذهب. أناسها الأفاضل، غنائها و مغنيها ... مطربيها الذين لم ينقصوا و لو وترا واحدا في لوحة الغناء السوداني، ولم يقصروا عن قرنائهم في باقي مدن البلاد. معاتيهها و صرعاتهم، مكتباتها، مدارسها، شيوخها و (فقراها)... أب صفية، و أب شره، ابشر أبشرية، و صايم ديمه و زريبة الشيخ و فكي سحسوح ( تلك الأسطورة المضفورة الصغيرة العذبة الجميلة) و غيرهم. السكة الحديد و محطتها (الإنجليزية الصنع) و بيوتاتها و سوق نسوانها، و دخوليتها – محصولها و مواشيها - و تب اللبن و فولة الحلبة، و التومات و التبلدية حتي ( أرفع صدرك). فلاته (تمبكتو الباهظة) و السودنة (رمز استقلالهم) و طيبة (العجوز) فلسطين(الجريحة) وود الياس ( و كان القوم يتعاطون الخندريس الوطني ب (الفناجين) و أيضا هناك زندية، و كم غنت الكردفانية " لو ما الزمان تركية بشيلو بالزندية " هذه التركية الركيكة التي امتزجت حتى بمخ العظم ، و سكنت فيه فما نفع معها بخور أم التيمان و لا أي طلح في هذه الدنيا . و العياذ بالله من تركيات لاحقات.. تعلم أنه من غير اليسير أن تتم الاحاطة كلية بمدينة كمدينة الرمل هذه ... بفلتاتها ، دخائلها ، انعتاقاتها، بطيشها الموحي و تقواها العصية .. مستحيلة هي كوردة برية على سفح ( كرباج) سهلة و عويصة هي هكذا قريبة و نائية . رملية كلها حين تعاينها ، ضخرية حتى حدود قرونها الأولي حين تتمعن فيها: سوقها المنبسط، السهل، المنشرح المنطرح كصفحة السماء ، سماء من صاج ... و زنك خضارها الذي يأخذ كل ألوان المواسم .. لوني التصحر و الدرت. و كانت على تخومها (أنادٍ) فبفلاته (انداية) و بالميرم و الرديف.. و الحملة و بينهم ما لا يحصي و في أزمان الحصاد يقصدها أهل القرى المتحلقون حولها يبيعون صمغهم العربي العجمي، و سمسمهم العنيد و فولهم الأبله و كل أنواع الذرة المشاغب، و الكركدي و غيره من محاصيلهم الغنية ، و يتخندقون في اطرافها حتي إذا ما عصرت يتناوشون بأبيات حاقدات من الدوبيت المر و هم يحتسون ...... و يشون شياتهم ، يبرمون شواربهم ، و يتحسسون سكاكينهم على أذرعهم .. و فجأة تقوم قيامتهم و قيامة كل الذين قربهم أو حولهم. أولاد جادين و الأهلي – الردافة و الموردة – فلاته و كرباج – أولاد القبة والرفاق- المعاصر و ود الياس و الحصاد - أولاد شيكاغو و الربع الأول والثاني و الترسانة – هلال مريخ محتكر لأولاد المصارين البيضة .... كرياكو والأبقار ، و محمد المجنون- أخضر أحمر أبيض ..تأزم أمره . تأزم أمره كله، وجن جنونه فتراه يجوب شوارعها يلعن كل شيء ، محصنا نفسه بكل حجارة الدنيا... و سكوته ، مضت تبعتها زغرودتها حتى بوابة السماء الأولى .. ورجعت ، صارت زغرودتها تدور في الأحياء ليل نهار .. و لم تكن الطريق ممهدة و لو بأقل قدر من أب قبه و حتى أبو زكريا ، و كان على سائقي اللواري أن يكونوا على درجة عالية من المهارة و الكياسة و الفتوة خاصة حين يخرجون بلواريهم من النهود و يواجههم طريق الفاشر بكل عناده .. و مجابهة اربعتاشر قوز و ما يماثله من القيزان .. القهاوي كانت منتشرة بدئا من العيارة حتى الجنينة بلد . و البنيات كن يغنين للسائقين و للعربات و لأب قبه و أبو زكريا و كل المدن الواقعة على الخط بينهما و حتى آخر الدنيا .. سينما كردفان و عروس الرمال ، السنما المتجولة، عرضوا أفلاما جميله، أجمل أفلام ذلك الزمن ، و كان الذهاب إلى السينما يأخذ طقوسا و معان زاهية. خاصة أيام الخميس يأتي طلبة طقت و نلتقي بلوكس أو بوادي النيل و بالحلواني الميت و أحيانا بالمنتزه ( جروبي كان يعج بالرتابة ، مكتبة البلدية – بها الحاج أرباب و مرضي- تضج بالهدوء و في بعض أمسيات الخميس كانت الفرقة العسكرية تعزف بالمنتزه قرب عروس الرمال بعض المعزوفات العسكريات اللطيفات ، و بعض ألحان ذلك الزمن الشائعة:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعى اليم الزميل حامد موسي مراهد فى رحمه ال (Re: أمير فرح)
|
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء اللهم انزله في مقعد صدق عند مليك مقتدر احسن الله عزاؤكم والبركة فيكم والتعازي لكل الاهل والاسرة ولقبيلة سودانيز اون لاين
| |
|
|
|
|
|
|
|