|
Re: الحارث النبهان: أو حينما نبدأ من الصفر، أو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الحارث النبهان: أو حينما نبدأ من الصفر(1) أو حينما تصنعك الأقدار وحينما الظروف غير المواتية لكي تنجح..بالأمس فقط انتبهت لكتاب دخل بيتي قبل أكثر من عامين ولم انتبه له..ومن خلال الشغف الذي يأخذك أحيانا لكي تزيح عن النفس بعض همومها الحياتية لكي تذهب لتعيش قليلاً مع الخيال(وليس الوهم) فالخيال هو الأريكة التي نلجأ إليها لنلقي فيها بعض همومنا ونستلهم منها بعض القوة و العزم لنواصل المسيرة..فأخذني الشغف لعنوان كتاب يحمل بعض الإشارات الموحية وكان الكتاب بعنوان(فتاة القطار)..منذ الصفحة الثالثة بهرني الكتاب ببساطة فكرته من خلال الاطلاع على احاسيس الشابة التي تستغل القطار في رحلة يومية ذهابا و إياباً..وخلال تلك الرحلة اليومية تبث أحاسيسها ومشاعرها وأفكارها وهمومها..القصة بدأتها أ ول أمس و لأم أكملها.. المهم في الأمر دائما حينما أجد نفسي معجباً بأسلوب الكتاب أو ممتعضاً منه أذهب لأابحث عن المترجم..لأعرف من هو و سيرته..و كثيرا ما تكون سيرة المترجم غريبة ودخيلة على مجال الترجمة. قبل ساعة من الآن في صبيحة اليوم الثلاثاء 2 مارس، دخلت لكي أتعرف على مترجم الكتاب (الحارث النبهان). في الحقيقة أول مرة أسمع به، وأوحى إلي الإسم أنه من الخليج. ولكن حينما قرأت سيرته وجدت أنه سوري..و أن له قصة عجيبة في دخوله عالم الترجمة، و ما ذلك إلى من خلال السجن الذي قضى فيه أربعة عشرعاما كما وجدت ذلك في سيرته القوقلية كما سأنشرها علّها تكون ملهماً لبعض منا أو على الأقل لنذكر سيرته لمن هم في أعتاب الحياة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الحارث النبهان: أو حينما نبدأ من الصفر، أو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
Quote: منذ الصفحة الثالثة بهرني الكتاب
|
تصدق يا دكتور انا كنت قارئ نهم للروايات وللكتب من كل صنف، وبدات مسيرتي مع القراءة من وقت مبكر جدا وكنت أقرا بعين وعقل الناقد والمستمتع والمتفخص. لكن اوقفتني عبارتك اعلاه انه بهرك الكتاب واسلوب الكتابة هل تصدق ان كاتباً اشتريت له ثلاث روايات على التوالي عند صدورهن، وللاسف لم استطع ان اصل الصفحة الثالثة في ايٍ من رواياته الثلاث، ولا ادري اين الخلل أفي تذوقي لكتابته ام لقصور عندي في التهام ما كتب كما كنت التهم من الكتاب الأخرى لغيره من الكتاب ولاحظ ان الامر تكرر في ثلاث روايات له وليست رواية واحدة. ما رأيك في هذا؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحارث النبهان: أو حينما نبدأ من الصفر، أو (Re: احمد عمر محمد)
|
المترجم الحارث النبهان المقيم حاليا في بلغاريا. جنسيته سورية ومهنته الترجمة عن اللغة الإنجليزية وإليه يعود الفضل في إيصال كتب ثمينة شهيرة على صعيد العالم إلى القراء العرب فقد نقل إلى لغة الضاد، على سبيل المثال لا الحصر، رواية 1984 للكاتب البريطاني البارز جورج أورويل وكتاب "سنة 501 الغزو مستمر" للمؤلف الأمريكي المشهور نعوم تشومسكي. وإليكم بعض التفاصيل عن سيرة حياته المهنية. فقد كان لقاؤه الأول باللغة الإنجليزية في المدرسة مثله مثل الكثير من التلامذة وقتها. ثم التحق باختصاص الهندسة الميكانيكية - تصميم الآلات في الجامعة ولكن ما إن انتصفت دراسته هناك حتى اعتقل سياسيا فزج به في السجن حيث أمضى أربعة عشر عاما من عمره ولكنها لم تمض سدى إذ واصل فيها المترجم المستقبلي دراسته الإنجليزية وتعمق فيها حيث شكل مع معتقلَين حلقة للغة الإنجليزية يدرّس فيها معتقل آخر اسمه علي شهابي وقد كان معلما للغة الإنجليزية في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في دمشق مختصة باللاجئين الفلسطينيين. ثم جعل السيد النبهان يقرأ الكتب الإنجليزية المتوفرة في مكتبة السجن وطالع خلال سنتين ما يزيد عن ثمانين كتابا. فظل يرسخ المعلومات الجديدة في ذاكرته حتى أتاه شخص استعان به في ترجمة كتيب صغير عام 1991 فأعانه ووجد من الأسهل له بدل الشرح الكتابة فترجم النص واكتشف ساعتها أنها ترجمة جيدة فجعل عددا من الأصدقاء يقرأون الترجمة ونال استحسانهم. بعدئذ نصحه أحد أقاربه بكتاب "سنة 501 الغزو مستمر" لنعوم تشومسكي فنقله إلى اللغة العربية وهرب الترجمة إلى خارج السجن فذهب أهله بها إلى إحدى دور نشر دمشق فصدر الكتاب وقد وضع عليه بدلا من اسمه اسم شقيقته مي النبهان. وكان هذا مطلع سيرته المهنية الذي شجعه على مواصلة الترجمة ريثما نقل إلى سجن تدمر حيث ما عاد قادرا على الترجمة ولا على القراءة. وبقي في هذه الحالة حتى الإفراج عنه عام 1998 فاستأنف عمله في مجال الترجمة حيث نقل عن الإنجليزية كتابا عن العولمة ومسرحيتين. وحاول بعد إكمال دراسته كسب الرزق بأمور أخرى عدا الترجمة منها التجارة ولكنه لم ينجح فأسدت أمه نصيحة إليه بامتهان الترجمة فأصغى إليها واتجه إلى صديق له عامل في مجال ترجمة النصوص غير الأدبية فأخذ يعمل معه وصارت له عملاء. إلا أن العمل لم يعجبه كثيرا فقرر التوجه إلى نقل المؤلفات الأدبية. وعنها يقول:
"الكتب قد تكون أقل شأنا من ناحية المردود المالي في معظم الأحوال لكنها أعظم شأنا من ناحية الأثر الباقي. فهذا الكتاب لك باسمك أنت موجود دائما وهذا إنجاز تراكمي بطبيعته."
هكذا اختار السيد النبهان العمل في حقل الترجمة الأدبية فمنذ أكثر من عشر سنوات وهو يعتاش منه حصرا. وفي تلك الفترة أنجز ترجمة العديد من المؤلفات منها: "اختراع التقاليد" لإريك هوبزباوم و"حب وقمامة" لإيفان كليما و"الشفق" لستيفاني ماير وغيرها
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الحارث النبهان: أو حينما نبدأ من الصفر، أو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
يا أحمد عمر آسف للتأخير في الرد بعدين بالنسبة لسؤالك:
Quote: صدق يا دكتور انا كنت قارئ نهم للروايات وللكتب من كل صنف، وبدات مسيرتي مع القراءة من وقت مبكر جدا وكنت أقرا بعين وعقل الناقد والمستمتع والمتفخص. لكن اوقفتني عبارتك اعلاه انه بهرك الكتاب واسلوب الكتابة هل تصدق ان كاتباً اشتريت له ثلاث روايات على التوالي عند صدورهن، وللاسف لم استطع ان اصل الصفحة الثالثة في ايٍ من رواياته الثلاث، ولا ادري اين الخلل أفي تذوقي لكتابته ام لقصور عندي في التهام ما كتب كما كنت التهم من الكتاب الأخرى لغيره من الكتاب ولاحظ ان الامر تكرر في ثلاث روايات له وليست رواية واحدة. ما رأيك في هذا؟ |
ما أظن في خلل..أمكن إنت عندك خيارات محددة و توقعات محددة ..ولما ما تجدها بتجد نفسك ما قادر تواصل..
أو يكون مستوى التذوق عالي ولا تتنازل عنه ولا بتجامل ... طبعا بيحصل كتير الواحد بيشتري كتاب أو رواية حسب ما سمع أو قرأ عنها..و لكنه لما يبدأ في قراءتها ينصدم و يجد إنها أقل من التوقعات.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|