الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر (روايتان(

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 08:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2021, 06:40 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر (روايتان(






                  

02-28-2021, 06:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)

    كتب د. عبدالله الفكي البشير:

    من سجن كوبر إلى منزل شريف أحمد عمر بحي العمدة بأم درمان
    المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه
    أول من سجن في سبيل مشكلة جنوب السودان ومناهضة المجلس الاستشاري لشمال السودان، بل كان هو السجين الوحيد – مدة السجن 50 يوماً- (الأحد 2 يونيو- الاثنين 22 يوليو 1946)
    كان منزل شريف أحمد عمر بحي العمدة بأم درمان هو أول منزل دخله محمود محمد طه بعد خروجه من سجن المستعمر
    المصدر: عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان، دار باركود للنشر، الخرطوم، 2021.

    المحتويات: سبب السجن، تعريف بأمين صديق، تعريف بشريف أحمد عمر، العودة إلى السجن.

    سبب السجن

    مناهضة قيام المجلس الاستشاري لشمال السودان والرفض لقراراته. فقد أنشأ الاستعمار المجلس ليكون قاصراً على مديريات السودان الست الشمالية، الأمر الذي اعتبره محمود محمد طه فصلاً مبكراً لجنوب السودان، فأعلن مقاومته ووزع البيانات المناهضة لقيام المجلس والرافضة لفصل جنوب السودان، فسجنه المستعمر. وقضى (50) يوماً حتى خرج في يوم مشهود.

    الخروج من السجن

    في نهار يوم الاثنين 22 يوليو 1946 ذهب أمين صديق، سكرتير الحزب الجمهوري ومعه شريف أحمد عمر إلى سجن كوبر ليلتقيا بمحمود محمد طه الذي خرج معهما من السجن بعد أن قضى فيه خمسين يوماً، ليسيروا سوياً إلى منزل شريف أحمد عمر بحي العمدة بأم درمان. "وكان يوماً مشهوداً، شعر كل سوداني بأنه يومه هو، وأصبح منزل الأخ شريف كعبة الزوار ليومين أو ثلاث، وانهالت علينا تلغرافات التهنئة بالنصر

    تعريف بأمين صديق

    أمين محمد صديق، سكرتير الحزب الجمهوري. هو أمين محمد صديق محمد بادي (1911- 1980) المعروف بأمين صديق، ووالدته زينب سلمان محمد خالد. هاجر والده من شمال السودان (القرير) واستقر بمدينة القطينة، درس أمين الكُتاب بالقطينة، والإبتدائى برفاعة ثم التحق بكلية غردون قسم الشريعة (والتى لم يطب له البقاء بها وكان يرى التناقض بين ما يدرس لهم وبين ما عرف من سماحة الدين ) فتحول لقسم الحسابات بكلية غردون، وتخرج فيه عام 1936. عمل فى بداية حياته بقسم الحسابات بالبوستة ثم وزارة الاشغال ثم عمل بوزارة المعارف كمراقب مالى وادارى. ثم عمل بوزارة المالية بالخرطوم وتنقل ما بين شندى والدامر وعطبرة ومدني وترقى في وظيفتة بوزارة المالية حتى وصل لوظيفة المراقب المالي بالمديرية (مديرية النيل الازرق ) . ثم نُقل مترقياً للعمل بوزارة الري وشغل منصب وكيل الشؤون المالية والإدارية حتى تقاعده للمعاش عام 1960. بعد ذلك عمل بالقطاع الخاص بمطاحن النيل الازرق (بمدينة واد مدني ) وتدرج أمين صديق حتى وصل منصب المدير وظل بهذا المنصب حتى العام 1978. لقد انضم أمين صديق إلى الحزب الجمهوري عام 1945، وذلك فور الاعلان عن تأسيس الحزب الجمهوري. وقد حكى لابنته سمية قصة انضمامه فقال لها:
    "كنت مشغولاً بأمر السودان وبأمر الوجود البريطاني به وكنت دائم البحث عن مجموعة أو تنظيم أو حزب مُقنعاً لي حتى انضم له للنضال من اجل السودان ومحاربة الوجود البريطاني، وفي احدى اجازاتي بالخرطوم قادماً من الدامر وأثناء بحثي علمت بقيام حزب جديد اسمه الحزب الجمهوري فلم اتردد لحظة في الإنضمام له وذلك عندما علمت بأن الأستاذ محمود على رأس هذا الحزب الجديد وذلك لما عرفت عن الاستاذ منذ عهد الطلب". حضر الاجتماع الثانى للحزب الجمهوري وهو أحد اعضاء الحزب ثم أصبح سكرتيراً للحزب الجمهوري. قام أمين صديق بجهود ضخمه في الحزب الجمهوري برئاسة محمود محمد طه، وقاد مواجهة ضارية مع كل الجبهات التي واجهها الحزب الجمهوري. أهدى محمود محمد طه مجلداً يحوي أربعة من كتبه الاساسية لأمين صديق قبل وفاة أمين بستة أشهر، فكتب، قائلاً: "أخى أمين !!، أنت من هذا الذي أضعه بين يديك الآن.. كنت، ولاتزال، ولن تنفك.. لقد افنيت عمرك في تحقيقه، ثم في إحقاقه- فلئن اهديه إليك اليوم في القراطيس فلاعجب فقد كنته في الدم، واللحم، صدق مواجهة، وصراحة قصد، ووترية فكر .. حفظك الله وحفظ عليك، وأمتعك بعافية البدن وعافية العقل، وعافية القلب. أخوك محمود، أم درمان فى السبت 15 شهر ديسمبر عام 1979 يوافق 25 من شهر الله المحرم من أول القرن الخامس عشر الهجري. توفي أمين صديق في يوم الاثنين 23 يونيو من عام 1980. يُعد أمين محمد صديق، فيما أعلم، أول جمهوري يسمي ابنه المولود في 5 يونيو 1953 بمحمود، تيمناً بمحمود محمد طه. المصدر: مقابلة مع عبداللطيف عمر حسب الله، أم درمان، بتاريخ 30 يوليو 2011، الساعة 11:00 بتوقيت الخرطوم؛ مقابلة مع فيصل أمين محمد صديق، تمت المقابلة عبر مراسلات بالواتساب، المؤلف في الدوحة، قطر، وفصيل في مدني، السودان، 9 أغسطس 2019؛ مقابلة مع سمية أمين محمد صديق، تمت المقابلة عبر مراسلات بالبريد الإليكتروني، المؤلف في قطر، وسمية في بريطانيا، خلال الفترة ما بين 4- 8 نوفمبر 2012.

    تعريف بشريف أحمد عمر

    وُلد شريف أحمد عمر عام 1900، ونشأ بمنطقة الركابية بشمال السودان.، كان والده أحد أمراء المهدية. التحق شريف بكلية غردون، وزامل فيها صديق عمره الزعيم إسماعيل الأزهري، وتخرج فيها محاسباً. عمل في الوظيفة الحكومية محاسباً، وتدرج حتى صار المراجع العام لحكومة السودان. تزوج آسيا محمد قيلي خالة أُمنا آمنة (آمنة محمد لطفي عبدالله)، زوجة محمود محمد طه. أنجب شريف وآسيا من الأبناء: عزام وعمار وعمر وعثمان وعلي وعادل وعروة وعاتكة، كما أنجب شريف من زوجته دخرينا فضل المولى كل من أحمد وعيسى. بعد تقاعده سافر شريف إلى السعودية وعمل بمؤسسة النقد العربي السعودي، وبقي فيها نحو (15) عاماً أصبح خلالها رئيساً للجالية السودانية بالسعودية، وظل هناك حتى عاد عام 1971 فانتقل إلى بارئه في 15 يناير من العام نفسه. كان من مؤسسي نادي المريخ الرياضي السوداني، وأًصبح في العام 1953 رئيساً له. كان منزله بحي العمده بأم درمان أول منزل دخله محمود محمد طه بعد خروجه من سجن المستعمر، السجن الأول، يوم الاثنين 22 يوليو 1946. المصدر: مقابلة مع أسماء محمود محمد طه، تمت المقابلة عبر الهاتف والواتساب، 26 نوفمبر 2017، الساعة 20:30؛ مقابلات ومراسلات عديدة مع عمار شريف أحمد عمر، تمت بالهاتف والواتساب، المؤلف في الدوحة، بقطر، وعمار بمدينة العين بالإمارات، 21 يونيو- 6 أغسطس 2019؛ الدكتور الباقر أحمد عبدالله، "مع الخالدين: محمد شريف أحمد عمر في سطور موجزة"، كتب دكتور الباقر هذا النص استجابة لطلب من عمار شريف بعد أن طلب مؤلف هذا الكتاب من عمار بعض المعلومات عن والده، فكتب دكتور الباقر هذا النص وأرسله إلى عمار الذي قام بدوره بإرساله للمؤلف في 6 يوليو 2019؛ مقابلة مع هناء على يسن قيلي، تمت المقابلة في الدوحة بالهاتف، 21 يونيو 2019، الساعة 14:30.


    العودة إلى السجن

    خرج محمود محمد طه من السجن الأول يوم الاثنين 22 يوليو 1946 بعد أن قضى فيه خمسين يوماً، ليعود ثانية إلى سجن المستعمر بعد ستين يوماً محكوماً عليه بالسجن لمدة عامين، وكان السبب هو ثورة رفاعة التي اندلعت في مدينة رفاعة يوم الجمعة 20 سبتمبر 1946، بسبب صدور قانون الخفاض الفرعوني عن المجلس الاستشاري لشمال السودان، والذي وقعت بموجبه حادثة الخفاض الفرعوني في مدينة رفاعة التي أدت إلى اندلاع ثورة رفاعة. وقد ورد التفصيل في الفصل الخامس من كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش.


    للمزيد من التفاصيل، أنظر: عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان، دار باركود للنشر، الخرطوم، 2021.
    2
                  

02-28-2021, 06:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)

    كتبت د. بتول مختار محمد طه:

    توضيح ..حول خروج الاستاذ محمود محمد طه من سجن كوبر !


    بقلم د. بتول مختار محمد طه

    هناك معلومة راجت هذه الايام فى وسائل التواصل الاجتماعى وبعض الصحف الالكترونية مفادها ان الاستاذ محمود محمد طه خرج من سجن كوبر فى اربعينيات القرن الماضى الى منزل الاستاذ شريف احمد عمر، عليه رحمة الله بحى العمدة بام درمان .

    هذه المعلومة غير صحيحه . فعندما خرج الاستاذ محمود من سجن كوبر استقبلته خالته حرم بت حسان وهى بنت خالة فاطمة بنت محمود والدة الاستاذ محمود واخوانه . فقد استاجرت تاكسى من بوابة سجن كوبر ورافقته الى مدينة رفاعة مباشرة دون ان يتوقفوا فى اى منزل بالعاصمه ولا حتى منزلها بحى اب روف بام درمان .

    لم يعرف للاستاذ شريف احمد عمر اى ود او تقدير للاستاذ محمود بل على العكس عرف عنه انه كان معارضا هو واخرون لكن الاستاذ محمود لم يكن يابه لذلك وقد عفا عنهم جميعا وهو (عفو يحب العفو) .

    وشريف احمد عمر متزوج من اسيا محمد قيلى رحمها الله ، وكان يصطحبها بسيارته المرسيدس الى زيارة الاستاذ محمود ولكنه لم يكن يدخل معها المنزل للسلام على الاستاذ محمود ويظل جالسا فى سيارته ،وعند نهاية زيارتها يخرج معها الاستاذ لوداعها وكنت كثيرا ما اكون معه لحظة وداعها وكان الاستاذ محمود يلقى التحيه على شريف وهو جالس فى سيارته وكان بعض الاخوان والاخوات شهود على هذه الوقائع .

    كانت الحاجة حرم بت حسان تسكن حى اب روف بام درمان بالقرب من ال ساتى وهى تمت ايضا بصلة قرابة لصديق محيسى المتزوج من زينب محمود حمد نصر ابنة احد اقدم الاطباء فى السودان ومن مشاهير حى الملازمين بام درمان . زار الاستاذ محمود خالته حرم هذه بصحبة صديق محيسى اواخر الخمسينيات وكنت مرافقه لهم حيث انها كانت مريضة وعندما توفيت كان الاستاذ محمود حاضرا وشارك فى تشييعها واعتقد ان الراحل صديق محيسى ورث منزلها ذاك اذ لم يكن لها ابناء .

    ولو كان لابد للاستاذ محمود حين خرج من سجن كوبر ان يذهب الى منزل بالعاصمة لذهب الى منزل قريبه عبد الله الغول بحى بيت المال بام درمان الذى يكن واسرته محبة واجلال كبيرين للاستاذ محمود ،
    وعبد الله الغول هو والد كل من مصطفى وحسن ،وزوجته هى فاطمة بت ضرار وهى بنت خالة فاطمة بنت محمود والدة الاستاذ محمود .وللتاكيد على الاصرة القوية التى ربطت الاستاذ محمود باسرة عبد الله الغول فقد ذكر الاستاذ محمود ،حسن عبد الله الغول فى وصيته الثانية التى كتبها عام ١٩٧١ .

    كان الاستاذ محمود وقتذاك زعيما ملء السمع والبصر لحزب سياسى فاعل فى الحركة الوطنيه ولديه رفاق ومحبين على استعداد عال لفدايته بارواحهم وقد ادخل سجن كوبر فى سبيل قضيه وطنيه يؤمن بها هو ورفاقه لذا من البداهه ان يستقبله عند خروجه صحبه الميامين هولاء امثال الاساتذة امين محمد صديق وذو النون جبارة وهم اولى بذلك .

    هناك الكثير الذى يمكن ان يقال فى هذا الامر ولكن اكتفى بهذا القدر فى هذه السانحة من اجل الامانة والتاريخ .
    وعلى الله قصد السبيل
                  

03-01-2021, 00:29 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)

    سلام يا حبيبنا عبد الله،
    في رأيك الشخصي ماهي الرواية الصحيحة؟!
                  

03-01-2021, 09:28 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: النذير حجازي)

    سلام يا النذير والتحية لعبد الله عثمان

    كتب الأخ الأستاذ جبريل محمد الحسن تعقيبا على توضيح الأخت الأستاذة بتول مختار في الفيسبوك هنا:

                  

03-01-2021, 02:45 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: Yasir Elsharif)

    سلام كبير د. النذير وآسف على التأخير
    الصينيون يقولون the palest ink is better than the strongest memory

    انت تعلم أن التوثيق من الذاكرة عادة ما تختلط فيه الوقايع خاصة اذا ما مر عليه زمن طويل
    دونك تدوين السيرة النبوية والأحاديث الشريفة بل وأغاني الحفيبة في الثقافة السودانية

    مع أن الفكرة الجمهورية، بشهادة الكثيرين، هي أكبر حركة وثقت لتفاصيلها بالكتابة والتسجيل الصوتي والسينمائي الا أن كثير من تراث الفكرة لم يسجل كتابة (حركة اكثر من نصف قرن ومئات الأعضاء وآلآف الأحداث وتباعد المسافات والظروف المادية الصعبة الخ) كل ذلك حال دون ذلك
    لذلك فطبيعي أن تختلف الروايات عندنا بحسب فهم المتلقي عندنا الخ

    كل السلام يا دكتور
                  

03-01-2021, 02:49 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)


    توضيح التوضيح

    بقلم جبريل محمد الحسن

    كتبت الأخت الفضلى الدكتورة بتول مختار تحت عنوان: "توضيح .. حول خروج الأستاذ محمود محمد طه من سجن كوبر !"، قائلة:
    "هناك معلومة راجت هذه الايام في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الالكترونية مفادها ان الأستاذ محمود محمد طه خرج من سجن كوبر في أربعينيات القرن الماضي الى منزل الأستاذ شريف احمد عمر، عليه رحمة الله بحى العمدة بام درمان .. هذه المعلومة غير صحيحه"..
    ثم واصلت الدكتور بتول قائلة :
    "فعندما خرج الأستاذ محمود من سجن كوبر استقبلته خالته حرم بت حسان وهى بنت خالة فاطمة بنت محمود والدة الأستاذ محمود واخوانه. فقد استأجرت تاكسى من بوابة سجن كوبر ورافقته الى مدينة رفاعة مباشرة دون ان يتوقفوا في أي منزل بالعاصمة ولا حتى منزلها بحي أب روف بأم درمان .. وأضافت الدكتورة بتول، قائلة:
    "كان الاستاذ محمود وقتذاك زعيما ملء السمع والبصر لحزب سياسى فاعل فى الحركة الوطنية ولديه رفاق ومحبين على استعداد عال لفدايته بأرواحهم وقد ادخل سجن كوبر في سبيل قضيه وطنيه يؤمن بها هو ورفاقه لذا من البداهة ان يستقبله عند خروجه صحبه الميامين هؤلاء امثال الاساتذة امين محمد صديق وذو النون جبارة وهم اولى بذلك".
    انتهى حديث الدكتورة بتول مختار"..

    عند رجوعي إلى كتاب دكتور عبدالله الفكي البشير (محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان ) الذي روج إلى هذه المعلومة وتناقلتها كثير من مجموعات الواتساب وبعض منابر الحوار على الإنترنت (سودانيزأولاين مثلا) ، وجدته قد أستند في إيراد هذه المعلومة على مذكرات العم أمين محمد صديق وذكر ذلك في صفحة 220 من كتابه، وفصل في أمر خروج الأستاذ محمود محمد طه من السجن واستقباله وقد تم كل ذلك والأستاذ أمين صديق بمعية الأستاذ محمود، كما أورد الدكتور عبدالله..

    وبالرجوع إلى مذكرات العم أمين صديق، والذي أشارت له الدكتورة بتول في مقالها بأنه من البداهة أن يكون في استقبال الأستاذ محمود محمد طه، وكتبت، قائلة: "من البداهه ان يستقبله عند خروجه صحبه الميامين هؤلاء أمثال الأساتذة امين محمد صديق وذو النون جبارة وهم اولى بذلك"، وجدت بأنه ورد في مذكرات سكرتير الحزب الجمهوري الأستاذ أمين محمد صديق صفحة رقم (101) الآتي:
    (في صباح أحد الايام اتصل بي قاضي جنايات الخرطوم تلفونيا وطلب مقابلتي ، ولما قابلته اخرج من درج مكتبه جوابا نصه ؛ (شفقة بالأستاذ محمود محمد طه فقد أفرج الحاكم العام عنه). ثم ترجاني ان أذهب لمقابلة الأستاذ محمود ولم ينس أن يبدي النصح بأن نكون معقولين بعض الشيء ..فذهبت والأخ شريف احمد عمر وقابلناه في السجن وسرنا سويا إلى منزل الاخ شريف بأمدرمان .. كان يوما مشهودا، شعر كل سوداني بأنه يومه هو ،واصبح منزل الأخ شريف كعبة الزوار ليومين او ثلاث، وأنهالت علينا تلغرافات التهنئة بالنصر .. هذا، وقد أمضى الاستاذ في السجن خمسين يوما ..)
    انتهى النقل من مذكرات العم أمين صديق..

    كان هذا السجن والخروج منه في يوليو 1946
    ورواية العم أمين تؤكد ما ورد في كتاب الدكتور عبدالله الفكي البشير (محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان)..

    لقد ذكرت الدكتورة بتول معارضة العم شريف أحمد عمر للأستاذ محمود، لتدلل على صدق روايتها، مما يجعل تصديق رواية خروج الاستاذ الى بيته غير مقبولة اطلاقا، فكتبت عن شريف أحمد عمر، قائلة: "لم يعرف للأستاذ شريف احمد عمر اى ود او تقدير للاستاذ محمود بل على العكس عرف عنه انه كان معارضا هو واخرون لكن الاستاذ محمود لم يكن يابه لذلك وقد عفا عنهم جميعا وهو (عفو يحب العفو)"..
    وقصة أخرى عن عدم دخوله لمنزل الاستاذ عندما أتى مع زوجته آسيا ..

    هنا، وعلى ضوء ما أوردته الدكتورة بتول من معارضة شريف أحمد عمر للأستاذ محمود، يكون من المهم جدا الإشارة، بأنه من معروف لدى الجميع تاريخيا ان المعارضة للأستاذ محمود سواء كانت من اهله او من أعضاء حزبه او من السودانيين عامة قد بدأت بعد إعلان الاستاذ للتوجه الديني للحزب القائم على ما يعرف حاليا بالرسالة الثانية الإسلام وذلك بعد خروج الأستاذ محمود من اعتكافه بمدينة رفاعة في أكتوبر 1951..
    ولم يكن هناك اي موجب لمعارضة الأستاذ محمود أيام الحركة الوطنية، خلال فترة الأربعينات من القرن الماضي، بل كان الاستاذ محمود مكان فخر واعزاز عند كل السودانيين وقتذاك..
    وعند خروجه من السجن توالت التلغرافات من جميع مدن السودان فرحة بخروج الاستاذ من السجن وقد أورد العم أمين في مذكراته طائفة كبيرة منها وعلى سبيل المثال ( ان جميع اعضاء الجبهة الوطنية بسنجة مستبشرون بالإفراج عن رئيس حولكم العظيم ) ( أعضاء جبهة المؤتمر الوطني بالأبيض يرون في خروجك من السجن آية واضحة للإيمان بالوطنية الصادقة )( نيابة عن أعضاء الحزب بنادي تومي ،عطبرة ،اهنئكم بسلامة الخروج والموقف الوطني المشرف ).. ‏
    وأورد العم أمين في مذكراته (الاستاذ محمود يستأنف نشاطه بعد الخروج من السجن توا...)
    اما بعد خروج الاستاذ من السجن الثاني غقد توجه فورا إلى رفاعة لمواصلة الاعتكاف هناك لمدة ثلاث سنوات ..
    مما تقدم ذكره يتضح لي ان هناك خلطا قد حدث للأخت الدكتورة بتول بين خروج الاستاذ من السجن الأول الذي كان خمسون يوما في يوليو 1946، وبين الخروج من كوبر الثاني الذي كان لسنتين في سبتمبر 1948 .. فإن مذكرات العم أمين وما ورد في كتاب التهميش يتحدث عن الخروج من السجن الأول فقط، والذي كان في العام 1946، ذلك قبل الإعلان عن الرسالة الثانية من الإسلام/ الفكرة الجمهورية بنحو خمس سنوات، الأمر الذي لا يتيح لنا الفرصة للحديث عن المعارضة للأستاذ محمود أو الفكرة الجمهورية.. كما ينسف الحديث عن روايتين لخروج الأستاذ محمود من السجن الأول، على النحو الذي ورد في موقع سودانيزأونلاين، حيث جاء خيط بعنوان: "الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من السجن (روايتان).. كما هي على هذا الرابط (تنويه: تم سحب الرابط لأنه يؤثر على على فورمات الخيط)
    وفي تقديري أن الروايات تعتمد بعد دراستها عبر التدقيق والتمحيص ومقارنة القرائن.. عليه وبعد ما جاء في كتاب الدكتور عبدالله الفكي البشير متوافقا تماما مع ما رواية الأستاذ أمين محمد صديق في مذكراته فلا مجال للحديث عن روايتين، كون الرواية الثانية، في تقديري تتحدث عن السجن الثاني، وهذا ما أرى تصحيحه في الخيط الذي ورد في موقع سودانيزأولاين.

    وفي تقديري أن ما ذكرته الدكتورة بتول مختار، وهو توثيق ممتاز وغير مسبوق، ولكنه في أغلب الظن عندي، عن خروج الأستاذ محمود من السجن الثاني الذي كان في سبتمبر 1948.. وليس عن الخروج من السجن الأول في العام 1946.. ولعل هذه الرواية التي أوردتها الدكتورة بتول عن الخروج من السجن، مهمة للغاية، خاصة وأنني لم أجد في مذكرات العم أمين اي معلومة عن الخروج من السجن الثاني ، وكذلك الحال عند الدكتور عبدالله في جميع كتبه.. مما يجعل رواية الدكتورة ، حسب ما لدي من معلومات ، مقبولة فيما يتعلق بالخروج من السجن الثاني في سبتمبر 1948، ولا توجد لدي حتى الآن أي رواية أخرى تعارض روايتها..واقترح على الدكتور عبدالله ان يأخذ بهذه الرواية عند التوثيق لخروج الاستاذ من السجن الثاني..

    مع تحياتي واحترامي للدكتورة الأخت بتول مختار ..

    جبريل محمد الحسن
                  

03-02-2021, 10:44 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)

    توضيح مرة اخرى.. حول خروج الاستاذ محمود محمد طه من سجن كوبر!

    بقلم د. بتول مختار محمد طه


    كل ما رويته فى توضيحي الأول عن خروج الأستاذ محمود محمد طه من سجن كوبر فى أربعينيات القرن الماضي وذهابه مباشرة إلى مدينة رفاعة بصحبة خالته الحاجة حرم بت حسان قد كان صحيحا وهو روايته الشخصية لي.

    كان ذاك السجن هو الاعتقال الأطول والأهم فى حياة الأستاذ محمود ففيه بدأت ملامح الفكرة الجمهورية تتبلور واكتملت بعد إنهاء خلوته المباركة لمدة ثلاثة أعوام برفاعة.. تلك الفكرة المنتظر منها أن تحدث أكبر تغيير فى حياة الإنسانية منذ بدء الخليقة على ظهر هذا الكوكب الحزين .

    انا لا أكتب حين أكتب عن الأستاذ محمود من روايات وكتابات الآخرين فقد تكون تلك تصوراتهم الخاصة وهذا لا يعني اننى أقدح فى مصداقيتها ولكني في كتابتي انقل ما كتبه او قاله الأستاذ محمود نفسه فى جلسات ومحاضرات عامة أو رواه او كتبه لي بصورة شخصية فى خطابات وقد ورد من هذه الروايات والكتابات الخاصة الكثير فى كتابي: (محمود الإنسان ..قراءة الأيام) وانا مسؤولة عما كتبت وأكتب أمام الله وأمامه.

    كان نشاط الأستاذ محمود فى الفترة الأولى نشاط سياسي بحت مقاوم للاستعمار ملأ به فراغ الحماس الذى افتقرت إليه الحركة الوطنية بعد ثورة اللواء الأبيض فى عام ١٩٢٤ ، وقد ذكر الأستاذ محمود فى كتاباته عن تلك الفترة انه لم يوقع على التعهد بترك النشاط السياسي المقاوم للاستعمار ولم يكمل مدة السجن الأول البالغة عام واحد وقضى منها خمسين يوما فقط ولم يذكر انه خرج نتيجة (شفقة!) عليه من الحاكم العام ولا أظن أنه كان سيقبل الخروج إذا علم انه منة من قائد الاستعمار البريطانى فى البلاد!.

    وقد ورد الكثير عن فترة النشاط السياسي للأستاذ محمود والحزب الجمهوري إبان الحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار فى كتابي الأخوان الجمهوريين الأول والثاني الموسومين: (الفكرة الجمهورية خلال ثلاثين عاما) ولم يرد فيهما اى ذكر لاسم العم الأستاذ شريف أحمد عمر عليه رحمة الله.

    والمعروف عن العم شريف أحمد عمر أنه لم يكن فى يوم من الأيام عضوا بالحزب الجمهوري كالذين خرجوا منه بعد إعلان الرؤية الدينية أمثال التني ومنصور عبد الحميد واخرين. بل المعروف عنه انه كان منتمياً إلى حزب الأمة ومن قيادات نادي المريخ وذا مكانة اجتماعية .

    وقبل ان ابرح مقامي هذا اود ان أعرب عن حفاوتي بكل الكتابات والتعليقات التى نشرت أو وردتني فى الخاص من الأخوان والأخوات على توضيحي الأول وبصورة خاصة ما عبر عنه الأخوان الأستاذان جبريل محمد الحسن وعبد الله فضل الله من روح توافقية فى مقاليهما.
                  

03-03-2021, 02:15 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: عبدالله عثمان)

    سلام عبدالله حاولت أن أرى أهمية مكان خروج الأستاذ ولكني لم أجد أي جدوى لذلك بل المهم هو دخول الأستاذ للسجن ومناقشة ذلك ولكن أعتقد أن الاخوات والأخوان الجمهوريين يبذلون كثير من الوقت في سيرة الاستاذ وقليل في أصل الفكرة وأعتقد أن ذلك من المحبة التي تصل احيانا الي الغلو في التقديس مثل ما ذكرته الأخت من أن الاستاذ ( عفو يحب العفو )
                  

03-03-2021, 04:23 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: الخروج من سجن كوبر ( (Re: muntasir)

    مرحبا يا أخ منتصر
    شكرا على المرور والتعليق

    مما يليني انا إن كان ثمة "تفديس" فمرده لأنني أؤمن بأن الداعي أهم من الدعوة ولأن الدعوة أقنعتني فطبيعي أن أهتم بتفاصيل التفاصيل

    استمحيك والقرآء الكريم عدرا في أعادة مقال قديم قد يجيب على بعض ما ورد أعلاه
    —-

    الجمهوريون: لماذا نحن "نصوصيون"؟

    عبدالله عثمان

    جامعة أوهايو

    فى منبر أسفيرى نعى الأستاذ عبدالكريم الأمين أحمد على الجمهوريين - تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه - التطويل فى نقل النصوص، ومن قبل أسماهم د. عبدالله على ابراهيم "عتالة النصوص"، فى هذا المقال القصير سأسعى لإلقاء بعض الضوء على ذلك ولكن يجدر بى أولا أن أشير الى واقعة تاريخية لها دلالاتها ومعانيها الكبيرة فيما نحن بصدده من تكريم الإنسان من حيث هو إنسان واعطاءه قدره اللائق، ثم تكريم الكلمة والإحتفاء بها وعند السيد المسيح "كلمتى لا ترد الىّ فارغة". ولعلنى لست فى حوجة الى الإشارة "المكثفة" لإحتفاء الأكاديمياالغرببة بـ "النصوصية" للحد الذى يجعل بعضهم "عبدة" نصوص.

    الواقعة هى أنه لما حرّض الواعظ حسن عبدالعزيز حمومة بعض الغوغاء والمغرر بهم فى مدينة ودمدنى فقاموا بحرق معرض الفكر الجمهورى المقام حينها بنادى الخريجين بحاضرة الجزيرة، سأل الأستاذ محمود الذين أبلغوه الخبر أن هل أخرج أحدكم كراس الإنطباعات (كان الجمهوريين يضعون كراسا يسجل فيه الزوار إنطباعاتهم وتحظى تلك الإنطباعات بإهتمام كبير من الأستاذ والأخوان ولا يزال لنا كراس انطباعات فى موقع الفكرة) لك أن تتخيل معرضا يحوى آلاف الوثائق والكتب والأشرطة والصور ولا يسأل الأستاذ الا عن كراس الإنطباعات، ذلك لأنه النسخة الوحيدة التى هى "أصل" ولا بديل لها وكل ما تبقى يمكن إعادة تدويره أو إنتاجه.

    لأهمية ذلك ثم ليقيننا أن ما كتب الأستاذ محمود هو الحق الذى لا حق بعده والا منجاة للبشرية الا به ولأننا ذقنا طعم ذلك ونحب لغيرنا أن يتذوق ذلك أيضا - اذ شعارنا هو شعاره (ولا هطلت على ولا بأرضي سحائب ليس تنتظم البلادا) - لذلك فنحن شديدو الحرص على إيراد النصوص كاملة وندرك - ويفيدنا بعض القراء بذلك - أنها تفعل فى الكثيرين منهم فعل السحر.

    ومن هذا الباب فإننا نوّثق أيضا لكل من يكتب قادحا أو مادحا وقد تندهش اذا قلت لك ان بعض تقارير وفود الجمهوريين التى اعتادوا كتابتها أيام حملات توزيع الكتاب قد تحوى بعض أسماء من ودعوهم فى محطات القطار أو مواقف البصات من غير الجمهوريين. نوثّق للتجانى عامر ولعون الشريف ولمحمد محمد على، فى أرشيفنا بعض حديث عن التجانى الماحى وعن سلمى الجيوسى، نكتب ما تفوّه به فى حقنا عطية محمد سعيد أو الشيخ خلف الله كرم الله ببورتسودان، نرصد ما يكتبه جعفر شيخ ادريس وما تتحدث به سعاد الفاتح. كتب وحاضر الأستاذ محمود عن الإسلام والفنون وعن الضحية وعن الخفاض، له رأى فى التكامل وفى صعود الإنسان للقمر وفى تعدد الزوجات، ليس بشىء عنده بمفلت عن البحث أو عن التدقيق لذلك نصح د. مصطفى محمود أن يدع ما يفعل للإشياخ ولم يستبن دكتور مصطفى النصح الا ضحى الغد، نادى بالصلح مع إسرائيل وكان سببا فى نشوء جماعة أباداماك الأدبية التى شغلت الناس عهدا، ولا تنتطح عنزتان فى ان وقفته الشماء وإبتسامته وهو على حبل المشنقة هما وقود إنتفاضة أبريل وملهمة الشعراء والفنانين (يا شعبا تسامى وراجع رزنامة كمال الجزولى عن عركى و18 يناير، عماد براكة وعطره النسائى، عبدالغنى كرم الله وآلآم ظهره الحادة). يشكل حضورا فى نيفاشا والشهيد دكتور قرنق يحدث الصحفيين عن إعجابه واعجاب مقاتليه بالأستاذ محمود ومطالعتهم لكتبه، وتجده حاضرا فى مؤتمرات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وعلى عثمان يحدث قبيله عن "الشعب السودانى شعب عملاق يتقدمه أقزام" وحضوره لا تخطئه عين فى كتابات د. عبدالله على ابراهيم اذا ما كتب عن شيبون، عون الشريف، حاج حمد أو الإتحاد النسائى، وذات الحضور فى أدبيات مؤتمر الطلاب المستقلين وهم يعشقون مقولته "إختلاف مقدار وليس اختلاف نوع". نافح الأستاذ محمود عن حق الحزب الشيوعى السودانى فى العمل الديمقراطى أقام اسبوعا منافحا عن ذلك، نصح عبدالخالق على صفحات الصحف أن "سودنوا الشيوعية"!! كتب لعبدالناصر غداة إعدامه لسيد قطب ورفاقه أن "ستلقى الله وفى يديك من دمائهم أغلال" كتب لمحمد نجيب وللنويهى ولخالد محمد خالد، يتحدث عن النسبية والأمر التكوينى والأمر التشريعى كما يتحدث عن خليل فرح ونحن "سوجو عروضن ونحن يوم المحشر". زرع بالسلوكة ويحدثك عن "البروس" ونال جائزة الفلاحة فى غردون، تحدث الإنجليزية كما يتحدثها أهلها ويبين لأساتذة اللغة العربية ما هو "اسم الفاعل الذى يفعل فعل فعله" يرقع ثوبه بنفسه ويكرمك بالبلح ويرتحل فى الدرجة الرابعة بالقطار.

    من يعرف قدره يسلم له قائلا "اعصر خمر وأضرب زمر يأتيك من كل فج زيد وعمرو" كما فعل خليفة الشيخ السمانى، وقد جئناه شايقية وشيوعيين، إسكافية، وأنصاف وجوديين، جآءه الرسامون والمزيكاتية، يمن، وأقباط، استراليين وأمريكان، عمال بناء ومعلمون، طباخون وأساتذة جامعات، بشتون ومناصير وهلالاب، أوزاع القبائل رجالا ونساءا، جآءه بخيت أحمد إدريس والذى كان وهابيا منكرا فى السيد الحسن، فلما رأى ما رأى دلف للجناب وأخذ يعطر المجالس برائعة ود حليب "حرمو أبعنابر من عنا وقام ليهو هابر شوقى لى"، وسلم له العم مجذوب محمد مجذوب الذى كان قياديا بجبهة الميثاق وكتب "انا ومحمود محمد طه أمام الله" فلما ذاق ما ذاق كتب "انا ومحمود محمد طه سويا الى الله"!! قد نظرة منه تفعل ما لا يخطر لك على بال وقد حكى لى دكتور مهدى عبدالله عن رؤياه له يوما يزور مريضا بالقسم الجنوبى ومن "الدخلت ما مرقت"!! من يدرك سره قد يقول له "طبخت لك بنفسى" مثلما فعل الحسن الإدريسى أو يقبله على رأسه مثلما فعل محمد المهدى مجذوب - ليلة مولد ما - قائلا "انت إبن مريم فينا"!! أو يخلع نعليه ويجدّع عمامته مثل حسنا الذى فعلها وأنشده "يا طه وأحمد ومحمّد ... حسن السجمان ومرمّد ختو حملو فوقك وغمّد)!! ومن يجهله فهو أيضا يدعو له "الما عندو حديدة نحنا بنسو ليهو حديدة"، لذلك حلف لى أحمد سليمان المحامى يوما فى واشنطون "على الطلاق تانى مقّنعة بتلد متلو مافى" ولأن ذلك يقيننا فإننا نحس بإنا مقلون فى ابراز ما نحب أن يراه الناس وكأنى به يستحثنا بما كان يردد دائما (ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de