نادي البجا شرق السودان-د-الشفيع خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2021, 02:08 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نادي البجا شرق السودان-د-الشفيع خضر

    01:08 PM February, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نواصل ما انقطع من حديث حول تداعيات زيارتنا لولاية البحر الأحمر، وما طرحه أهلها في لقاءاتنا بهم، حول قضايا الولاية، والتي تُعتبر من المناطق الأقل نموا في السودان، حيث البنية التحتية والمشاريع التنموية شبه منعدمة، وتتفشى فيها المجاعات والأمراض والأمية، رغم توفر الموارد والثروات، في مفارقة أشرنا إليها بكرم الطبيعة وبُخل السياسة في شرق السودان. وكنا قد ابتدرنا هذه السلسة بتسطير ما شاهدناه في إدارية أوسيف وما سمعناه من أهلها الطيبين.
    شهدت خمسينيات وستينيات القرن الماضي، تأسيس أندية وجمعيات وروابط جهوية وقبلية في الخرطوم، عاصمة البلاد، أسسها المتعلمون والمستنيرون من أبناء تلك الجهات والقبائل، الذين يعملون في العاصمة أو يدرسون في الجامعات والمعاهد العليا المتمركزة فيها، بهدف إسماع صوت تلك المناطق للمسؤولين في الحكومة المركزية، ودفعهم لتوفير الخدمات من صحة وتعليم ومياه شرب نظيفة…الخ، لمناطقهم الطرفية والبعيدة عن المركز. وفي حالات كثيرة، كان أبناء هذه المناطق، العاملون في العاصمة والمغتربون في بلاد المهجر، يستنفرون بعضهم البعض للتبرع لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في مناطقهم. وفي محاولة لمزج ثقافاتها بالثقافة السائدة في المركز، أو لتأكيد أنها مكون أساسي من مكونات الثقافة والهوية السودانية، كونت تلك الأندية والروابط فرقاً ثقافية وفنية تعبر عن ثقافات مناطقها وقومياتها، وتتغنى بها في كل مناسبات المركز، خاصة في أعياد ذكرى الإستقلال والمناسبات القومية الأخرى، في دلالة واضحة وذات مغزى. كما كونت هذه الأندية والروابط فرقاً رياضية فرضت نفسها على هيكل التنظيم الرياضي في العاصمة. وفي بدايات نشاط هذه الأندية والروابط والجمعيات، لم تكن السياسة حاضرة، أو كانت حاضرة ولكن بشكل خافت ومستتر وغير مباشر. لكن، العين الواعية سياسياً كان بمقدورها إبصار نطف الاحتجاج والتمرد في هذا النشاط، بسبب التجاهل وإهمال التنمية في تلك المناطق الطرفية. وفي هذا السياق، يؤكد البعض، أن الوعي بمشكلة الحرمان التنموي لشرق السودان كان سابقاً لغيره في غالبية مناطق السودان الأُخرى، ويدللون على ذلك بنشأة لجنة البجا للعون الذاتي 1946، وهيئة تنمية البجا 1949. وتدريجيا، بدأت السياسة تتقدم لتفرض نفسها وسط هذه الأندية والروابط، من داخل الأحزاب التقليدية في البداية، أو في تحالف معها، بحكم النفوذ السياسي لهذه الأحزاب في المناطق التي تنتمي إليها الأندية والروابط، ثم لاحقاً في شكل تنظيمات مستقلة عن الأحزاب، مثل اتحاد عام جبال النوبة، اتحاد عام جنوب وشمال الفونج، تحالف قوى الريف، جبهة نهضة دارفور، ومؤتمر البجا…الخ.

    إن تاريخ نضال أبناء وبنات شرق السودان ضد المركزية السياسية والاقتصادية القابضة، هو جزء من تاريخ نضال المجموعات الإقليمية المهمشة في أطراف البلاد الأُخرى، المناهضة لهذه المركزية، والمطالبة بحقوقها في السلطة والثروة

    يقول علماء الأنثربولوجي والمؤرخون وأهل البجا نفسهم، أن البجا ثقافة ومنطقة، وليس إثنية، وأي شخص سكن المنطقة لفترة طويله يسمى بجاوي، أو أدروب. ويضيفون أن البجا عُرفوا قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، وهم عصارة مجموعات متنوعة الجذور، جمعت بينهم الأرض واللغة والثقافة والإرث الحضاري المتنوع، ويتكون من عدة قبائل، منها الهدندوة، والأمرأر، والبني عامر، والحلنقة، والبشاريين، والحباب والحدارب والملو والأرتيقة والأشراف والكميلاب والملهيتكناب والسيقولاب والشياياب، والعبابدة، والأتمن، وغيرها. واللغة السائدة عند البجا هي البداويت والتقرايت.
    وفي مقر نادي البجا في بورتسودان، تعلمنا الكثير من لقائنا بلجنته التنفيذية، وبحضور رئيسه الدكتور حامد أبوفاطمة. وكان من بين الحضور الأستاذة آمنة أوره، عضو اللجنة، والتي حسب سيرة نشاطها الثرة تعتبر بحق مثقفا عضويا، وفق تعريف غرامشي. فهي، ومنذ بواكير شبابها، إهتمت برفع قدرات المرأة البجاوية، في مجتمع تقليدي محافظ، مركزة على تعليم المرأة البجاوية عبر فصول محو الأمية ومدرسة اليافعات، إضافة إلى العديد من المناشط الأخرى التي تساهم في بث الوعي ورفع قدرات الشباب والمرأة في المنطقة.
    وبالمناسبة، وعلى عكس ما يعتقد كثيرون، للمرأة البجاوية دور هام في المجتمع، حيث كانت تعمل في إدارة خلاوي القرآن للبنات، ثم لاحقا في المجتمع المدني والنشاط السياسي، ويحدثنا التاريخ أن إحدى نساء الهدندوة عملت قاضية، تفتي وتفصل في المنازعات. ونادي البجا هو امتداد وتطوير لجلسة البُرْش، أو بساط الحَصير، والذي كان يجلس عليه ويجتمع الشباب والمثقفون من أبناء حي ديم عرب ببورتسودان، حيث ولدت هناك فكرة النادي، والذي تأسس عام 1950 بمبادرة من شباب وأعيان المجتمع، كنادي ثقافي إجتماعي مهتم بتطوير المنطقة. ولاحقا، في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1958، احتضن النادي ميلاد تنظيم مؤتمر البجا، والذي تأسس بمبادرة من الدكتور طه عثمان بلية وآخرون من مثقفي قبائل البجا، كأول تنظيم سياسي إقليمي في السودان، يضم في أغلبيته أفرادا من قبائل البجا، إضافة إلى إثنيات أخرى تقطن في شرق السودان. وتوافق المؤسسون على أن يكون في مقدمة أولوياتهم محاربة الفقر والمرض والأمية في المنطقة، والعمل على تنميتها، كما دعوا إلى إعتماد النظام اللامركزي لحكم السودان. وشارك مؤتمر البجا في الانتخابات البرلمانية، 1965، وفاز بأحد عشر مقعداً.
    يقول أعضاء اللجنة التنفيذية لنادي البجا، إن تاريخ نضال أبناء وبنات شرق السودان ضد المركزية السياسية والاقتصادية القابضة، هو جزء من تاريخ نضال المجموعات الإقليمية المهمشة في أطراف البلاد الأُخرى، المناهضة لهذه المركزية، والمطالبة بحقوقها في السلطة والثروة، وفي حماية وتطوير إرثها الثقافي واللغوي. ويخشون من أن الظلم الذي عانوه إبان الإنقاذ، قد يتكرر الآن من الحكومة والحرية والتغيير، وأن نخب المركز تسعى لإحتكار ثورة ديسمبر/كانون الأول. ويشددون على أهمية الإعتراف بكل إتفاقات السلام السابقة حول شرق السودان، منبهين إلى أن إتفاقية الشرق، 2006، أتت بسلام، بينما إتفاقية سلام جوبا، 2019، جلبت الحرب. واشتكى المتحدثون من غياب توظيف العمال في شركات التعدين العاملة بالمنطقة، ومن فصل أبناء البجا في وزارة العدل لأخطاء في عمل لجنة إزالة التمكين، كما نبهوا إلى خطورة تباطؤ الأجهزة العدلية في التعامل مع قضية شهداء 29 يناير/كانون الثاني.

    كاتب سوداني






                  

02-15-2021, 02:11 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نادي البجا شرق السودان-د-الشفيع خضر (Re: زهير عثمان حمد)

    شرق السودان: كرم الطبيعة وبُخل السياسة- المقال الاول


    بإنتهائي من قراءة السطر الأخير في خطاب الدعوة الكريمة للمشاركة في ورشة «شرق السودان: آفاق جديدة نحو التحول المدني الديمقراطي والتعايش السلمي»، إحدى فعاليات مؤتمر المائدة المستديرة الذي تنظمه جامعة البحر الأحمر بالتعاون مع إتحاد خريجي الجامعة، والمجموعة الوطنية لترسيخ الديمقراطية، كنت قد بلورت قراري في نقطتين شكلتا مضمون ردي إلى الجهة المنظمة وصاحبة الدعوة.
    أكدت في النقطة الأولى، قبول الدعوة وإستعدادي للسفر إلى بورتسودان رغم المحاذير الصحية الخاصة والعامة. وفي النقطة الثانية، طلب المساعدة في تمكيني من الإلتقاء بالمكونات السياسية والمدنية والأهلية في الإقليم، إضافة إلى تمكيني من زيارة الميناء والتعرف عليها، وعلى المدينة عموما، علما بأنني أزور بورتسودان للمرة الأولى. وعندما تقدمت بطلب المساعدة لتيسير اللقاءات هذه، كنت واضعا في البال التوترات التي تشهدها المنطقة، والتي وصلت حد الاقتتال بين الأخوة في الوطن والإقليم، والأقاويل الكثيرة المثارة حول ميناء بورتسودان ومستقبلها، وذلك بغرض الفهم والدراسة من المباشر والملموس، وحتى تأتي أي مساهمات نتقدم بها ونطرحها في مقال أو حوار أو موقف نتبناه، أقرب إلى الواقع والحقيقة.
    وبالطبع، ما كان من الممكن أن أفعل غير ذلك بحكم أن الفضاء الذي أعمل فيه هو السياسة والكتابة المتعلقة بقضايا الوطن والمجتمع والناس. وبالفعل، تيسر لي أمر اللقاءات جميعها، وكانت الحفاوة والاحترام والكرم والتفاعل الإيجابي، في استقبالنا أينما حللنا، داخل مدينة بورتسودان وخارجها. وتباعا، في سلسلة من المقالات، سأتناول تفاصيل هذه اللقاءات المتعددة، وما أفرزته وطرحته من تصورات ومقترحات حلول للقضايا والمشاكل الأساسية في المنطقة.
    عندما تلتقي إنسان ولاية البحر الأحمر، وخاصة في الأرياف حيث الصحاري الممتدة، والأرض القفر ظاهريا وليس فعليا كما سنكتشف، ستبصر فيه عددا من الملامح والسمات المميزة. وحتى إن غاب عنك بعض من هذه الملامح، فلن تفشل في ملاحظة ثلاثة منها على الأقل، وهي النحافة والبساطة والذكاء المشع في العيون وفي التعليقات الباسمة والساخرة في معظم الأحيان. ولن تمر سوى لحظات قليلة حتى تكتشف أنك تتعامل مع إنسان له إرث وتاريخ، يعي تماما مسببات واقعه المتسربل بالبؤس والمعاناة، من جراء خلل معادلة المشاركة العادلة في السلطة والتوزيع العادل للموارد والثروة، ويكد جاهدا لجعل هذه المعادلة مدوزنة وموزونة، بلغة علم الكيميا، في سياق البحث عن واقع راهن أفضل وعن مستقبل واعد. يحدثك الشباب والقيادات الأهلية في إدارية أوسيف عن قناعتهم بشعار الحرية والسلام والعدالة، وترى الشعار مرسوما في الجدران المنهكة، بارزا في أعلى الجدار حتى لا تدفنه هجمات الرمال والزحف الصحراوي اليومية، ويقولون لك بأسى أنهم عاشوا الثورة المجيدة في كل تفاصيلها، ولكن قادة الثورة في مركز البلاد وفي الحكومة الإنتقالية لا يعيرونهم إهتماما أو إلتفاتا. وعندما يجدونك تنصت بإهتمام، يسهبون في الشرح والتوضيح، فيتقدم من انتدبوه ليحدثك بلغة رصينة ومفحمة قائلا: «تمتد محلية حلايب من الحدود المصرية شمالا إلى منطقة جبيت المعادن جنوبا، ومن البحر الأحمر شرقا إلى نهر النيل غربا، وتنقسم إلى إدارية أوسيف وإدارية مثلث حلايب. تقطنها قبائل البشاريين والعبابدة ومجموعات أخرى، ويقدر تعدادها بحوالي 59 ألف نسمة، لكنه ليس تقديرا دقيقا.

    الموارد والثورات موجودة في إدارية أوسيف، لكنها تذهب مباشرة إلى مركز البلاد، بينما سكان المنطقة لا ينوبهم منها حتى الفتات!

    والمنطقة تعيش مفارقة عجيبة تعبر بصدق عن كرم الطبيعة وجودها تجاه المنطة، مقابل بخل السياسة وإهمال السياسيين لها. والمفارقة أساسها تواجد ظاهرتين متناقضتين. الظاهرة الأولى تتمثل في البؤس والفقر والمعاناة، حيث يشتكي إنسان أوسيف من تصدع في آدميته بسبب ندرة مياه الشرب والتي يمكن أن تنعدم في أي لحظة إذا توقفت محطة التحلية البدائية الصغيرة، وبسبب إنعدام الرعاية الصحية الأولية، وغياب رعاية النساء الحوامل وصحة الأمومة والطفولة، ورسوخ أمراض سوء التغذية والامراض المستوطنة المعدية، وإنعدام الإنارة والكهرباء في منطقة تعشش فيها الثعابين والعقارب، مما يشكل خطورة جدية على الأطفال وتلاميذ المدارس، وتدهور خدمات التعليم… إلى غير ذلك من سمات شظف العيش الحقيقية. وتتمثل الظاهرة الثانية في غناء المنطقة بجميع أنواع المعادن النفيسة، كالذهب وغيره، ويقال أن 60 في المئة من إيرادات البلاد من الذهب تأتي من هذه المنطقة. كما تشتهر المنطقة بكثافة تواجد أجود أنواع الحديد، والحجر الجيري، وتواجد المعبر الجمركي على حركة البضائع بين السودان ومصر، وهي من الموانئ الطبيعية الممتازة، وأصلا كانت كذلك، وتوجد بها ثروة حيوانية وسمكية معتبرة، ولكن تنعدم فيها الخدمات البيطرية، وإمكانية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية…الخ.
    كل هذه الموارد والثورات موجودة في إدارية أوسيف، لكنها تذهب مباشرة إلى مركز البلاد، بينما سكان المنطقة لا ينوبهم منها حتى الفتات! وفي هذا المنحى، يكون صحيحا وصادقا إطلاق صفة «شجرة المرفعين» على موارد المنطقة، مثلما فعل زعيم المسيرية الراحل الناظر علي نمر عندما شبّه البترول المستخرج من أراضي المسيرية بشجرة المرفعين! يقال إن أهلنا في غرب السودان يعتقدون أن المرفعين، أو الضبع، يستظل بشجرة ظليلة يأوى إليها عندما تشتد درجة حرارة النهار، على الرغم من أن أياً منهم لم يدع أنه رأى المرفعين تحت تلك الشجرة التي يطلق عليها شجرة المرافعين!!
    يقول الناظر علي نمر «البترول المستخرج من أراضي المسيرية ويضخ عبر الأنابيب تحت أقدامنا، لم نره حتى الآن… إنه يشبه شجرة المرافعين»، في إشارة واضحة إلى أن المنطقة لم تستفد من عوائد البترول المستخرج من أراضيها. وعلى ذات النسق، فإن الحديد والذهب المستخرج من أراضي إدارية أوسيف، يمثل شجرة المرفعين بالنسبة لأهلنا في الإدارية. هذه المفارقة الواضحة تشرح لنا كيف يعاني إنسان أوسيف أشدّ المعاناة، من الإجحاف والإهمال، وإنعدام التنمية. وإذا أضفنا إلى كل ذلك الشعور بالغبن من جراء الخلل في التوظيفات وفي التمثيل في السلطة، سنكتشف أحد الأسباب الرئيسة للتوتر الإجتماعي في المنطقة.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de