منقول ما الذي حدث مساء يوم الأربعاء الموافق 17/1/1996

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2021, 02:29 PM

الطيب عباس
<aالطيب عباس
تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 2269

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منقول ما الذي حدث مساء يوم الأربعاء الموافق 17/1/1996

    01:29 PM January, 26 2021

    سودانيز اون لاين
    الطيب عباس-ناوي للبلد الامين
    مكتبتى
    رابط مختصر








    ما الذي حدث مساء يوم الأربعاء الموافق 17/1/1996 😞
    قبل أن أتحدث عن هذا اليوم سأرجع قليلاً للوراء لما حدثنا به الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد ولما كان يتمتع به من حاسة غريبة يعرفها جيداً المقربون منه لا يمكن تصديقها ولكنها الحقيقة وأذكر في يوم ذكر لنا أنه حين كان طالباً بمدرسة بورتسودان الثانوية وأثناء تواجده برفقة زميل له كانا جالسان على جنب في الجمعية الأدبية وأثناء ذلك إلتفت إلى زميله الطالب وقال له الآن المقبول أخوي بموت .. فاستغرب زميله وقال له ماذا تقول ؟ فرد عليه لقد سمعت ما قلت وتذكر هذه اللحظة وهذا اليوم .. فقال بعد أن إنتهت السنة الدراسية ورجعنا إلى الخرطوم ذهبنا إلى أم درمان لزيارة عم لي هناك قبل أن أتوجه إلى ودسلفاب .. وعندما طرقنا الباب ودخلنا جلس عمي أمامي في صالونه وبدأ يتحدث لي بمقدمات عن الدنيا وزوالها فقال باغته بالسؤال وقلت له مباشرة مقبول مات ؟ فقال لي نعم .. وسألته متى حدث ذلك ؟ فأجابنا وهنا إندهش صديقي وعندما خرجنا من المنزل منذ تلك اللحظة هذا الزميل والصديق لم يقترب مني بعدها على الإطلاق .. قال : ( يعني فراق الطريفي لي جمله ) وحتى بعد أن أصبحت فناناً كان يتحاشى أي مكان أكون أنا موجود فيه ولا يأتي حتى لتبادل التحايا والسلام .. وعندما كان طالباً في معهد الموسيقى والمسرح فجأة وبدون مقدمات ترك المعهد وذهب إلى منزله بالديم وحمل حقيبته وقرر الذهاب إلى ودسلفاب وكل من قابله أخبره بأن والده قد توفي .. وكما أخبرنا بأن حتى أخته في ود سلفاب عندما توفي والده كانوا يتحدثون من سيرسلون لإخبار إبنه مصطفى فقالت لهم أخته لا ترسلوا أحداً سيعرف لوحده وسيأتي .. وقد حكيت هذه الواقعة لوفاة والده للشاعر يحيي فضل الله وقبل أن أكمل القصة قال لي أنا شاهد على ذلك كان يقود سيارة أوبل وترك المعهد وأخبرنا بأن والده قد توفي ويجب أن يذهب الآن لودسلفاب .. أما ما حدث في الدوحة من مثل تلك الأشياء أذكر أنه في يوم قال لنا الله يستر .. قلنا له ما الذي حدث فقال لي عمه في الشمالية جاءتني خاطرة ربنا يستر .. تذكروا كلامي هذا سيأتي الخبر اليقين مساء اليوم أو في الغد .. فقلنا له الله يستر وضحكنا .. ولكن في المساء جاء الإتصال التلفوني بأنه عمته في الشمالية قد توفيت إلى رحمة مولاها وأذكر ذهبنا إلى منزل إبن عمه عثمان محجوب الذي كان يعمل وقتها ضابطاً للجوازات بالسفارة السودانية للعزاء .. وكم حادثة مشابهة لها حدثت في الدوحة على رؤوس الأشهاد ..

    كانت هنالك إتصالات مكثفة بين اللجنة المنظمة لحفلات مصطفى في الدوحة ومتعهدي حفلات في الأمارات لقيام حفل عيد الفطر ولكن باءت الإتصالات عبر المراسلات بالفشل نظراً لأن العقد لم يكن بالشئ المرضي وكذلك لترتيب مسألة أيام الغسيل للكلى وعليه تمت الإتصالات مع اللجان المنظمة في مسقط وتم الإتفاق على أن يسافر مصطفى والفرقة الموسيقية من الدوحة لأداء حفل عيد الفطر المبارك بمسقط وأنهم سيقومون بترتيب مسألة أيام الغسيل .. وهنا قرر مصطفى أن يذهب خلال شهر رمضان إلى زيارة عائلته في القاهرة ثم العودة مرة أخرى إلى الدوحة قبل العيد بأيام لنتوجه بعدها إلى مسقط لإحياء الحفلات هناك ..

    بعد حفل رأس السنة بيومين إنتقلنا إلى السكن الجديد شقة بمنطقة بن محمود كنا نقوم بتنظيم الشقة وفي نفس الوقت كان يجهز للسفر إلى القاهرة .. وأذكر في يوم طلب مني أن نذهب إلى السوق لشراء بعض الملابس لأبنائه سيد أحمد وسامر ونظراً لوجود عطل في سيارتي نزلنا إلى الشارع لنستغل تاكسي ولكنه أصر وقال لي لنذهب مشياً على الأقدام فقلت له المسافة بعيدة .. ضحك وقال لي خلينا نتمشى شوية وفعلاً ذهبنا إلى السوق والمسافة مشياً على الأقدام تقدر بساعة ونصف أو تزيد وعندما وصلنا إلى السوق دخلنا إلى محل وبدأنا نتجول بداخله فأمسك بشال وقال لي ما رأيك في هذا الشال فقلت له جميل جداً فقال لي بما أنه نال إعجابك فهو لك وسآخذ أنا واحد تاني لي ثم إختار بنطالاً صغيراً وسألني : رايك شنو في البنطلون ده ؟ تفتكر ده ممكن يكون مقاس سيد أحمد ؟ فقلت له : ده بكون قدره .. فضحك وقال لي : مستحيل ده كبير عليهو أنا لو لقيت عمر ووصلته الطول ده تاني ما عايز حاجة وقام بإرجاعه وأختار بنطلون أصغر منه مقاساً .. المهم بعد أن تم شراء ما كان يريد أخذنا تاكسي ورجعنا إلى البيت ..

    بعد حوالي نصف ساعة من وصولنا للبيت دخل علينا الصديق محمد حسن صاحب تسجيلات الخرطوم وبرفقته صديق له إسمه ماضي كان قادم من الأمارات ومغادراً لها في اليوم التالي وجاء لوداع مصطفى ودارت الدردشة والونسة ثم أمسك مصطفى بآلة العود وبدأ يعزف ويغني كان ذلك قبل ثلاث أيام من يوم الوفاة ..
    قبل وفاته بيومين كنا داخل السيارة برفقة الصديق بدرالدين الأمير الذي كان يقود السيارة وأنا جالساً في المقعد الخلفي ومصطفى في المقعد الأمامي .. وأيضاً بدون مقدمات سألني سؤال مباشر : هل شاهد في يوم من الأيام شخص يموت أمامك ؟ فضحكت وقلت له لم يحدث ذلك قط فقال لي أمتأكد أنك لم تشاهد شئ كهذا فقلت له والله لم يحدث ذلك وهنا تبسم بدرالدين .. فقلت له وهل سبق لك أن شاهد شئ كهذا يحدث أمامك .. فقال لي نعم .. لقد توفيت أختي مريم على يدي ومن ثم سألت بدرالدين أحدث أن شاهدت شئ كهذا فقال لي نعم .. قلت لهم والله بالنسبة لي لم يحدث شئ كهذا على الإطلاق ثم تغير مسار الحديث بيننا إلى حديث آخر .. وفي اليوم الثاني قبل الوفاة بيوم عندما أفاق من النوم قال لنا لقد رأيت في المنام أوركسترا خلفي على مد البصر أديت من خلالها أداء لم يحدث لي من قبل وإسترسلنا في هذا الموضوع وما كان يحلم به من وجود أوركسترا ضخمة لتنفيذ أعماله ومر الموضوع بصورة عادية ..

    في فترة الظهيرة يوم الثلاثاء اليوم السابق للوفاة لم نطبخ في ذلك اليوم فقال لي دعنا نتمشى سوياً إلى المطعم ( مطعم الفيتامينات ) ونحضر الغداء حيث أن مكان المطعم السوداني كان قريباً من مقر سكننا الجديد بمعنى أنه يقدر بي عشرون دقيقة مشياً على الأقدام وبالفعل ذهبنا وعندما وصلنا إلى هناك وقف هو جانباً خارج المطعم قال لي سأنتظرك هنا إذهب وتعال .. وقد كان أحضرت الغداء ورجعنا إلى المنزل .. والفترة المسائية من ذات اليوم جاء إلينا صديق إسمه الماحي فقال لي مصطفى بما أن الماحي قد وصل يمكن أن يساعدنا دعنا نذهب إلى سوق الحراج ونشتري بعض المستلزمات ودولاب جديد لنضع فيه الملابس وخصوصاً كنا قد إنتقلنا إلى هذه الشقة بعد حفل راس السنة بيومين والدولاب القديم كان كبيراً بعض الشئ وأصبح غير مناسب .. فقلت له إذن لنذهب .. وبالفعل ركبنا ثلاثتنا السيارة وعندما هممنا بالذهاب حتى قبل أن تتحرك السيارة بمجرد جلوسه في المقعد الأمامي قال لي الله يستر في حاجة حا تحصل .. فقلت له مازحاً الله يستر أها المرة دي إتذكرت منو .. سكت برهة وقال لي ما بعرف لكن في حاجة كبيرة حا تحصل .. فقلت له الله يستر لكن إتذكرت منو .. قال لي المهم في حاجة كبيرة حا تحصل .. وعندما وصلنا إلى سوق الحراج وقبل أن ننزل من السيارة لمحنا صديقنا الشاعر مدني النخلي كان يجوب داخل السوق .. فقال لنا مصطفى الحمد لله ده مدني النخلي حا يساعدنا كتير .. فقلت له خلاص وبالفعل جاءنا مدني النخلي وأنا لم استمر معهم في التجول داخل السوق وإنما إستأذنت لأني كنت على موعد مع الأخت سلوى محمد الأمين حيث كنت أقوم بتدريسها الكمبيوتر .. فقال لي مصطفى إذهب أنت لسلوى وبعدها سنتقابل بالمنزل وودعتهم وذهب ..

    عند حضوري في المساء حوالي الساعة الثامنة مساء أذكر أننا كنا داخل المطبخ نتجاذب أطراف الحديث وقد كنت وقتها أغسل في عدة المظبخ حذرني من بعض الشخصيات في أن أكون حريص في التعامل معهم وبأنهم لا يحبون إلا أنفسهم فقط فقلت له أنا واعي ومدرك لكل هذه الأشياء فقال لي لا .. يجب أن تنتبه جيداً فقلت له : إن شاء الله ..

    وفي صبيحة يوم الأربعاء 17/1/1996 ذهبت أنا كعادتي إلى العمل وذهب هو في حوالي الساعة الحادية عشر إلى المستشفي برفقة الصديق عوض الجزولي وعندما عدت من العمل لم أذهب إليه في المستشفى لوجود عطل في سيارتي .. لذا ذهب إليه صديقنا عصام حسين والمرحوم دكتور محمد الطيب وبدرالدين الأمير .. وعندما جاؤوا إلى المنزل إفترشنا الأرض ووضعنا الغداء ونحن نتجاذب أطراف الحديث .. وأذكر في هذا اليوم دكتور محمد الطيب كان حديث الوصول إلى الدوحة ومنبهر دوماً بوجوده أمام مصطفى وكان دائماً يقول بأن لديه صديق في السودان لو علم بأنه جالساً الآن أمام مصطفى لقتلني ولن يصدق أصلاً .. وفي أثناء ذلك الغداء ونحن نتذكر صديقه قلت له فما بال صديقك لو علم أنك الآن تتناول الغداء معه فقال والله يموت عديل لو عرف .. فقلت له إذن سأفعل شئاً لتخبر به صديقك ونحن نتمازح .. فقلت لمصطفى .. رسلني قول لي جيب موية .. ضحك مصطفى وقال لي عبدالمنعم قوم جيب موية .. فقلت له أبيت .. وضحكنا وقلت لي دكتور محمد طيب أخبر صديقك بأنه مصطفى أرسل شخصاً ليأتي له بماء وقال له أبيت .. وكنا نضحك ونتمازح في هكذا ونسة إلى أن إنتهينا من تناول وجبة الغداء وإحتسينا الشاي ثم دخل مصطفى إلى غرفته كالعادة لينال قسط الراحة من النوم وذهبوا هم في حال سبيلهم ..

    في الفترة المسائية عند المغرب وبعد أن إحتسينا شاي المغرب جلسنا أمام التلفاز نتجاذب أطراف الحديث في عدة مواضيع وفي هذه الأثناء دخل علينا الصديق محمد أبوعاقلة وبدأ يتجاذب معنا أطراف الحديث وأذكر أثناء دردشتنا سألنا مصطفى عن ما هي الأغنية التي هي ليست لك وكنت تتمنى أن تكون لك ولم تغنها ؟ فقال دون تردد أغنية صحو الذكرى المنسية للنور الجيلاني .. وأيضاً أثناء هذه الدردشة قررت أنا أن أخرج وبرفقتي محمد أبوعاقلة فأستأذنته وقلت له سأخرج لمدة تلت ساعة وأجيب معي العشاء وأرجع .. قال لي أين أنت ذاهب .. فقلت له لدي موعد مع صديق قريب من هنا وسأعود ولن أتأخر .. فرد علي إذا تأخرت ستجدني في إنتظارك تحت السلم بالعصا .. فضحكت وقلت له والله لن أتأخر وسآتي بالعشاء على طول .. قال لي إذهب ولا تتأخر قلت له : حاضر ..

    بعد أن ذهبنا إلى صديقي وكنا على عجل خوفاً من زعل مصطفى ثم ذهبنا إلى المطعم بشارع الخليج واشتريت فول وطعمية ورجعنا إلى المنزل .. وعند دخولنا وجدنا معه صديقنا عمر الطاهر وهما يشاهدان التلفاز ويتبادلان الحديث وسمعت من داخل الحمام صوت الغسالة فعندما دخلت ونظرت إليها وجدته قد وضع ملابسي داخل الغسالة .. وعندها قال لي ضع العشاء دعنا نأكل .. وفعلاً إفترشنا الأرض كالعادة وكان هو جالساً على المجلس العربي الأرضي ووضعنا أمامه العشاء وجلسنا ثلاثتنا عمر الطاهر ومحمد أبوعاقلة وشخصي الضعيف وبدأنا في تناول الأكل ونشاهد في التلفاز على قناة الجزيرة نشرة الأخبار ونعلق على بعض الأخبار .. وأذكر أن مصطفى كان واضعاً أمامه فلفل أخضر ( شطة خضراء ) .. أثناء حديثنا وتعليقاتنا وضحكنا فجأة مرت فترة صمت جميعنا لم نتفوه بكلمة لمدة نصف دقيقة تقريباً كنا نأكل فيها فقط وفجأة أصدر صوت آه ثم أغمض عينيه فترة من الزمن وهو ماسكاً بلقمة الخبز التي كان يود أن يمدها إلى فمه .. في هذا الأثناء سألته مباغتاً كالعادة عندما يصدر مثل هذه الآهة كان يقول ( الله وقعت لي فوق لغم – أي قرن شطة حار ) فسالته مالك وقعت ليك فوق لغم ولا شنو .. سكت ولم يرد ثم وضع لقمته أرضاً بالقرب من الصحن ونفض أصابعة وأتكأ على المجلس البلدي وبدأ يئن أنين بسيط فسألناه ما الذي حدث لم يرد بل ظل يئن إنين بسيط فقلت لهم أكيد إكون المغص الكلوي .. وفي هذه الأثناء دخل علينا الصديق عصام حسين وشاهد هذا المنظر فسأل ما الذي حدث للأستاذ قلنا له حدث ذلك فجأة .. فقالوا لنذهب به إلى المستشفى .. فقلت لهم لا لنتصل بالإسعاف فمسافته للمنزل خمس دقائق فقط وكان الوقت وقتها حوالي الساعة العاشرة إلا ثلث .. قمنا بحمله من هذا المجلس البلدي وأجلسناه على كرسي جلوس مريح وهو مغمض العينين دون أنين أو حركة وأعتقدت أنه دخل في غيبوبة .. نزلنا مسرعين أنا وصديقي عصام حسين إلى البقالة بجانب منزلنا وإتصلنا من تلفونهم على الإسعاف ووصفنا لهم المنزل وقبل أن نتحرك منها كان الإسعاف قد وصل .. ذهبنا معهم وعندما دخلوا عليه .. أذكر أحدهم بدأ بالكشف عليه ببطارية صغيرة فتح عينيه ثم قفلها مرة أخرى وكان يتحسس النبض في رقبته .. ثم قال لزميله أرجو أن تأتي وتحاول أن تتحسس النبض لأني لم أستطع تحسس النبض وبعد تحسسه للنبض وعمل بعض الفحوصات السريعة قال لزميله إحمله معي لنرقده ثم طلبوا مني إحضار ملاءة وفي هذه اللحظة من الحالة التي كنت فيها لم أدرك لماذا طلبوا مني هذا الطلب ولكن للموقف إستجبت ودخلت الغرفة مسرعاً وجررت ملاءة من السرير وأعطيتهم أياها فما كان منهم إلا أن غطوه .. ثم سالوا من الذي يسكن معه هنا .. فقلت لهم أنا .. فقالوا لي الدوام لله والحالة حالة وفاة .. وكلنا في لحظة واحدة ودون شعور قلنا لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. ثم قال لي سأعطيك رقم إسعاف آخر لتتصل به ليحمله إلى المستشفى .. فرد عليه عصام حسين بأن هنالك طبيب إسمه د. عمر عبود سنتصل به وهو متابع لحالته .. فقال لنا إتصلوا بأي شخص كان لا مانع عندي ولكن الدوام لله والحالة حالة وفاة .. وهكذا خرجت روحه بكل سهولة وهدوء دون عناء أو تعب .. ونزلنا مرة أخرى أنا وعصام وإتصلنا بالسر سلفاب قريبه وعثمان محجوب أيضاً قريبه وبكل الأصدقاء وقلنا لهم أن مصطفى مريض وفي حالة حرجة ومعه الإسعاف يرجي الحضور .. وبالفعل قبل حضور الإسعاف الثاني لحمله كانوا جميعاً موجودون وأكتظ المكان بالسودانيين .. ثم هممنا بالذهاب إلى المستشفى وقد كنا في حالة إنهيار تام وراء الإسعاف إلى المستشفى التي لا تبعد كثيراً عن مكان السكن سوى خمس دقائق فقط إلى أن وصلنا إلى المستشفى .. وفي المستشفى طلبوا من كان يسكن معه .. فذهبت إليهم وقابلت الأطباء فسألوني أسئلة في ما الذي حدث بالضبط فحكيت لهم ما حدث وأنه يعاني من فشل كلوي .. فقالوا لي خلاص شكراً .. وهم أصلاً لديهم ملفه كاملاً .. وقد حددوا وكتبوا أن سبب الوفاة سكتة قلبية تنفسية .. كان عدد السودانيين في المستشفى يتزايد .. كان فناء المستشفى مكتظاً بهم حتى قريب الساعات الأولى من الصباح وبدأت الإتصالات للسودان وجميع دول العالم لتنقل لهم نبأ وفاته ..
    وللقصة بقية .. ما كتبته ليس كله ولم أسقط شيئاً سهواً ولكن حتى لا أطيل أكثر ولكن لدي كل التفاصيل الكاملة ..

    عبدالمنعم الفكي






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de