كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حمدوك وتجميد المناهج واستشارة فاقد الشئ .. (Re: Yasir Elsharif)
|
بكل تأكيد, الأستاذ طاهر عمر, و سواه, أحرار في التعبير عن ذواتهم. نحن نعيش في عصر ثورة المعلومات التي جعلت الحصول عليها, و ما تحدثه من إستننارة أمرا ميسورا. و من واقع قرائتنا لهذا المقال " الدغري " يتضح لنا أن كاتبه يتبنى الفكر الليبرالي العلماني دونما مهادنة. و أراه يتوافق مع جل ما ينادي به الآن البروفيسور على عبدالله النعيم. ا`فتنا الكبرى التي قعدت بدولتنا: السودان عن اللحاق بركب الأمم المتقدمة إقتصاديا و تكنولوجيا لا علاقة لها بالانغلاق الفكري الضيق و نبذ ما سواه, مثلما يفعل كاتب هذا المقال و ما سواه ممن يتوهم اختلافها الفكري معه. و المناهج التعليمية في مرحلة ما قبل الدراسة الجامعية ينبغي أن تكون وسطية و توافقية تدعو لمكارم الأخلاق ,للمواطنة الحقة, و توفر المعلومة العلمية و الأدبية الحديثة. لا مشاحة أن د.عمر القراي كان ثائرا بارزا و مناهضا شجاعا, بقلمه و لسانه, ضد النظام البائد. لكني لا أعلم إن كان هو الأكثر تأهيلا تقنيا حتى يعين مديرا للهيئة العامة للمناهج؛ و هذا المنصب, لعمري, بالغ الأهمية و الحساسية. لكنه, في تقديري, كان خفيف العقل, محبا للأضواء, متعصبا لرايه, متزمتا في فكره, و مكثرا من التصريحات المثيرة للجدل , مما حدا بخصومه السياسيين لتأليب الرأي العام السوداني الغيور على دينه ضده. و القشة التي قصمت ظهر بعير ثقة الراعي: حمدوك, في مرءوسه: د. القراي هي إختيار الأخير بنفسه للوحة مايكل أنقلو الخادشة للحياء و المثيرة للجدل الفقهي و إصراره لأن تكون ضمن منهج طلاب الصف السادس في مرحلة الأساس. كنا نظن أن آفة التزمت الفكري حكرا على كثير من " الكيزان ", لكنها للأسف علة مستفحلة لدى كثير من المثقفين و قادة الرأي السياسي في السودان, بمختلف ألوان طيفهم: يمينا و يسارا. كاتب هذا المقال يروج لفكرتي العلمانية و الليبرالية و يعتبرهما, من وحيث كتاباته, قرا`نا منزلا, القراي يكثر من إبداء ديباجته الفكرية في الكثير من أقواله و يحسبها هي الحق المبين, و سياسي آخر من قيادي قوى الحرية و التغيير: التاج اسماعيل, حاكم إقليم النيل الأبيض, يبدو كذلك متزمتا في موقفه السياسي المناهض لقرار تجميد المناهج, من واقع مقاله المنشور في الوسائط الاجتماعية. الليبرالية, العلمانية, الفكر الجمهوري ليست حقائق مبرأة من العيب و لا تقبل المحاججة. و هذه هي مصيبتنا الكبرى في مثقفين و قادة الرأي فينا. مشكلتنا, نحن الشعب السوداني, ليست في غياب أو ضعف التنظير, بل في كثرته و تعصب من يحمل رايته: مؤتمرات سلام, حوار, وطني, و مؤتمرات اقتصادية؛ و ملفاتها محفوظة و متوفرة لدينا, تتغير الحكومات, و تتبدل محتويات تلك الملفات تبعا لذلك, و لا نرى تغيرا ملموسا في واقعنا الاقتصادي البائس. . خذ مثلا ملف الكهرباء, حله معروف في زيادة التوليد الكهربائي. لكننا لا نزال نواصل غوغائيتنا, و لا تزال القطوعات الكهربائية متواصلة. نحن عامة الشعب السوداني نعاني من شظف العيش, نعاني من قلة المأكل, ضعف و شح الإنتاج الكهربائي و المائي, و من التخلف في التكنولوجيا و البنية التحتية, و قد فرض علينا رئيس " ظله ميت ", لا يحمل رؤية للتغيير, و يظن أن العبارات التفاعلية من قبيل: " سنعبر ". هي كافية لاحداث تنمية اقتصادية ملموسة و توفير لقمة عيش و حياة صحية و كريمة للمواطن السوداني. نحن نعلم أننا نملك مقومات النماء, من أراض واسعة صالحة للزراعة, و موارد معدنية و طبيعية ثرة, و ثروة حيوانية هي الأولى في أفريقيا, لكننا نعاني من شح الإنتاج الزراعي, بشقيه الخضري و البستاني, و ثروتنا الحيوانية تصدرها حية, و دولة مثل مصر تعيد تصدير ثروتنا الحيوانية مذبحة و تكسب من تلقاء ذلك عملات صعبة هائلة. رئيسينا المسجلين, و وزرائهم, يحكمون غالبا من مكاتبهم, و ليس من ميادين الانتاج. و مشاريعناالزراعية و الصناعية الكبري تحتاج لإعادة تأهيل و استنفار الشباب للعمل بها, لكن لا حياة لمن تنادي. و المصيبة الكبرى أن قادتنا يظنون أن العبء الأكبر لحل المشكلة الاقتصادي يأتينا من الخارج في شكل قروض أو اعفاءا`ت, و في سبيل ذلك هم مستعدون لبيع مبادئ الوقوف مع العدل و التطبيع مع دويلة الكيان الصهيوني المحتلة لبلاد كنعان. تنقصنيا الرؤية السياسية الحصيفة, التخطيط السليم, الغيرة و الوحدة الوطنية, و استنفار الطاقات و الموارد لبناء الوطن, و ليس التنظير الكثير و المضارب بعضه بعضا
طارق الفزاري ود زينب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حمدوك وتجميد المناهج واستشارة فاقد الشئ .. (Re: wedzayneb)
|
أستطيع القول أصالة عن نفسي كإنسان حر و مواطن سوداني,أن د. القراي المدير القومي للمناهج المستقيل, ود. التوم, وزير التربية و التعليم الجالس تحركهما منطلقات و أيدلوجيات سياسية و فكرية موغلة في اللبرلة, لذا قام د. القراي بدس سمه في دسم مقرر التأريخ للصف السادس في مرحلة الأساس, أعني بذلك: لوحة مايكل أنقلو بعنوان: قصة الخلق, و إطلاع وزير التربية و التعليم د. محمد الأمين التوم عليها, و من ثممصادقته و موافقته له في دسيسته هذه. أتضح ذلك لي بعد قراءة تقرير الأساتذة والدكاترة واضعي مقرر التاريخ للصف السادس في مرحلة الأساس بأنهم لم يدرجوا هذه اللوحة في المقررالمعني, و أن د. القراي هو الذي وضعها من خلفهم. يبدو لي أن ذلك قد حدث بالتوافق مع المسئول الأول في الوزارة: د. محمد الأمين التوم. فقد شاهدت مساء اليوم برنامج الحوار الوطني عبر الفضائية السودانيية, تلفزيون السودان,, و الذي يعده و يقدمه مدير الفضائية الأستاذ لقمان أحمد مساء اليوم حول: " زوبعة " المناهج التعليمية وما صاحبها من تجميد و من ثم استقالة المدير القومي للمناهج, د. القراي. كان د. التوم ضمن الضيوف الموقرين, و فوجئت به يدافع عن وضع اللوحة في مقرر الصف السادس في مرحلة الأساس و يبرره. في تقديري هذه اللوحة غير مناسبة بتاتا ليقرر التأريخ في الصف السادس بالمدا طارق الفزاري ود زينب
(عدل بواسطة wedzayneb on 01-09-2021, 08:22 PM) (عدل بواسطة wedzayneb on 01-09-2021, 08:22 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|